مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏«اللّٰه ليس محابيا»‏
    اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
    • الفصل ٩

      ‏«اَللّٰهُ لَيْسَ مُحَابِيًا»‏

      اَلْبِشَارَةُ تَبْلُغُ ٱلْأُمَمِيِّينَ غَيْرَ ٱلْمَخْتُونِينَ

      مُؤَسَّسٌ عَلَى ٱلْأَعْمَال ١٠:‏١–‏١١:‏٣٠

      ١-‏٣ مَاذَا شَاهَدَ بُطْرُسُ فِي رُؤْيَا،‏ وَمَا أَهَمِّيَّةُ أَنْ نَفْهَمَ مَغْزَاهَا؟‏

      لِنَعُدْ بِٱلزَّمَنِ إِلَى ٱلْوَرَاءِ إِلَى خَرِيفِ ٱلْعَامِ ٣٦ ب‌م فَنَجِدَ بُطْرُسَ يُصَلِّي عَلَى سَطْحِ بَيْتٍ فِي يَافَا.‏ فِي هٰذَا ٱلْبَيْتِ ٱلْوَاقِعِ عِنْدَ ٱلْبَحْرِ يَحِلُّ ٱلرَّسُولُ ضَيْفًا مُنْذُ أَيَّامٍ عَلَى رَجُلٍ ٱسْمُهُ سِمْعَانُ.‏ وَلٰكِنْ رُوَيْدًا!‏ فَسِمْعَانُ هٰذَا يَعْمَلُ دَبَّاغًا.‏ وَقَلَّمَا قَبِلَ ٱلْيَهُودُ ضِيَافَةَ رِجَالٍ كَهٰؤُلَاءِ.‏a لَا بُدَّ إِذًا أَنَّ بُطْرُسَ تَرَفَّعَ عَنْ هٰذِهِ ٱلنَّظْرَةِ ٱلْمُتَحَيِّزَةِ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ كَانَ أَمَامَهُ ٱلْمَزِيدُ بَعْدُ لِيَعْرِفَهُ عَنْ نَظْرَةِ يَهْوَهَ،‏ ٱلْإِلٰهِ ٱلَّذِي لَا يُحَابِي ٱلْوُجُوهَ.‏ فَلْنَرَ سَوِيًّا أَيُّ دَرْسٍ مُهِمٍّ تَعَلَّمَهُ.‏

      ٢ يَقَعُ بُطْرُسُ فِي غَيْبَةٍ فِيمَا هُوَ يُصَلِّي.‏ وَيُشَاهِدُ فِي رُؤْيَا مَنْظَرًا يَخْدِشُ مَشَاعِرَ أَيِّ يَهُودِيٍّ:‏ إِنَاءً نَازِلًا مِثْلَ مُلَاءَةِ كَتَّانٍ فِيهَا حَيَوَانَاتٌ نَجِسَةٌ طَقْسِيًّا.‏ وَإِذْ يُطْلَبُ مِنْهُ أَنْ يَذْبَحَ وَيَأْكُلَ،‏ يُجِيبُ:‏ «لَمْ آكُلْ قَطُّ شَيْئًا دَنِسًا أَوْ نَجِسًا».‏ فَيُؤْمَرُ عِنْدَئِذٍ لَا مَرَّةً وَلَا مَرَّتَيْنِ بَلْ ثَلَاثًا:‏ «مَا طَهَّرَهُ ٱللّٰهُ،‏ كُفَّ عَنْ أَنْ تَدْعُوَهُ أَنْتَ دَنِسًا».‏ (‏اع ١٠:‏١٤-‏١٦‏)‏ إِذَّاكَ يَقَعُ بُطْرُسُ فِي حَيْرَةٍ،‏ لٰكِنَّ حَيْرَتَهُ مَا كَانَتْ لِتَدُومَ طَوِيلًا.‏

      ٣ فَمَا مَغْزَى هٰذِهِ ٱلرُّؤْيَا؟‏ لَا بُدَّ لَنَا أَنْ نَجِدَ ٱلْإِجَابَةَ عَنِ ٱلسُّؤَالِ لِأَنَّ رُؤْيَا بُطْرُسَ تَحْمِلُ فِي طَيَّاتِهَا حَقِيقَةً جَوْهَرِيَّةً تَتَعَلَّقُ بِنَظْرَةِ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْبَشَرِ.‏ وَكَمَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ،‏ لَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَشْهَدَ كَامِلًا عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ إِنْ لَمْ نَتَبَنَّ نَظْرَتَهُ إِلَى ٱلنَّاسِ.‏ فَلْنَتَأَمَّلْ إِذًا فِي مُجْرَيَاتِ ٱلْأَحْدَاثِ فَيَزُولَ ٱلْغُمُوضُ ٱلَّذِي يَكْتَنِفُ ٱلرُّؤْيَا.‏

      ‏«يُوَاظِبُ عَلَى ٱلتَّضَرُّعِ إِلَى ٱللّٰهِ» (‏اعمال ١٠:‏١-‏٨‏)‏

      ٤،‏ ٥ مَنْ هُوَ كَرْنِيلِيُوسُ،‏ وَمَاذَا حَدَثَ فِيمَا كَانَ يُصَلِّي؟‏

      ٤ فِي مَدِينَةِ قَيْصَرِيَّةَ عَلَى بُعْدِ ٥٠ كلم تَقْرِيبًا شَمَالِيَّ يَافَا،‏ وَقَعَ حَدَثٌ مُهِمٌّ ٱرْتَبَطَ ٱرْتِبَاطًا وَثِيقًا بِرُؤْيَا بُطْرُسَ.‏ فَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِقِ،‏ رَأَى هُنَاكَ رَجُلٌ يُدْعَى كَرْنِيلِيُوسَ رُؤْيَا إِلٰهِيَّةً.‏ وَمَنْ هُوَ كَرْنِيلِيُوسُ؟‏ إِنَّهُ قَائِدُ مِئَةٍ فِي ٱلْجَيْشِ ٱلرُّومَانِيِّ وَرَجُلٌ «مُتَعَبِّدٌ».‏b وَنَسْتَنْتِجُ أَيْضًا أَنَّهُ رَبُّ عَائِلَةٍ مِثَالِيٌّ إِذْ كَانَ «يَخَافُ ٱللّٰهَ مَعَ جَمِيعِ أَهْلِ بَيْتِهِ».‏ وَمَعَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُتَهَوِّدًا بَلْ أُمَمِيًّا غَيْرَ مَخْتُونٍ،‏ تَحَنَّنَ عَلَى ٱلْيَهُودِ ٱلْمُعْوِزِينَ وَتَصَدَّقَ عَلَيْهِمْ.‏ وَكَانَ هٰذَا ٱلرَّجُلُ ٱلْأَمِينُ «يُوَاظِبُ عَلَى ٱلتَّضَرُّعِ إِلَى ٱللّٰهِ».‏ —‏ اع ١٠:‏٢‏.‏

      ٥ بَيْنَمَا كَانَ كَرْنِيلِيُوسُ يُصَلِّي قُرَابَةَ ٱلثَّالِثَةِ بَعْدَ ٱلظُّهْرِ،‏ ظَهَرَ لَهُ مَلَاكٌ فِي رُؤْيَا وَقَالَ:‏ «إِنَّ صَلَوَاتِكَ وَصَدَقَاتِكَ قَدْ صَعِدَتْ تَذْكَارًا أَمَامَ ٱللّٰهِ».‏ (‏اع ١٠:‏٤‏)‏ وَنُزُولًا عِنْدَ طَلَبِ ٱلْمَلَاكِ،‏ أَوْفَدَ كَرْنِيلِيُوسُ رِجَالًا لِٱسْتِدْعَاءِ ٱلرَّسُولِ بُطْرُسَ.‏ فَبَعْدَ قَلِيلٍ،‏ سَيَسْمَعُ هٰذَا ٱلْأُمَمِيُّ ٱلْأَغْلَفُ رِسَالَةَ ٱلْخَلَاصِ،‏ فَيُفْتَحُ أَمَامَهُ بَابٌ طَالَمَا كَانَ مُوْصَدًا فِي وَجْهِهِ.‏

      ٦،‏ ٧ (‏أ)‏ اُرْوُوا ٱخْتِبَارًا يُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَهَ يَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِ ٱلرَّاغِبِينَ بِصِدْقٍ فِي مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِيقَةِ عَنْهُ.‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَسْتَخْلِصُ مِنِ ٱخْتِبَارَاتٍ كَهٰذِهِ؟‏

      ٦ وَهَلْ يَسْتَجِيبُ ٱللّٰهُ صَلَوَاتِ ٱلرَّاغِبِينَ بِصِدْقٍ فِي مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِيقَةِ عَنْهُ؟‏ تَأَمَّلْ فِي ٱلِٱخْتِبَارِ ٱلتَّالِي.‏ بَعْدَمَا قَبِلَتِ ٱمْرَأَةٌ فِي أَلْبَانْيَا نُسْخَةً مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ تَتَنَاوَلُ فِي إِحْدَى مَقَالَاتِهَا مَوْضُوعَ تَرْبِيَةِ ٱلْأَوْلَادِ،‏c قَالَتْ لِلشَّاهِدَةِ ٱلَّتِي زَارَتْهَا:‏ «هَلْ تُصَدِّقِينَ إِنْ أَخْبَرْتُكِ أَنِّي صَلَّيْتُ لِلتَّوِّ طَالِبَةً ٱلْمُسَاعَدَةَ فِي تَرْبِيَةِ ٱبْنَتَيَّ؟‏ لَا بُدَّ أَنَّ ٱللّٰهَ أَرْسَلَكِ أَنْتِ!‏ فَكَلَامُكِ ضَرَبَ عَلَى ٱلْوَتَرِ ٱلْحَسَّاسِ».‏ نَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ بَاشَرَتْ هِيَ وَٱبْنَتَاهَا دَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ ثُمَّ ٱنْضَمَّ إِلَيْهِنَّ زَوْجُهَا فِي مَا بَعْدُ.‏

      ٧ أَلَعَلَّ هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةَ فَرِيدَةٌ مِنْ نَوْعِهَا؟‏ إِطْلَاقًا!‏ فَٱخْتِبَارَاتٌ كَهٰذِهِ تَتَكَرَّرُ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ بِنِسْبَةٍ لَا تَتْرُكُ مَجَالًا لِلِٱعْتِقَادِ أَنَّهَا وَلِيدَةُ ٱلصُّدْفَةِ.‏ اَلْخُلَاصَةُ؟‏ أَوَّلًا،‏ يَسْتَجِيبُ يَهْوَهُ لِمَنْ يُصَلُّونَ بِإِخْلَاصٍ طَالِبِينَ مَعْرِفَتَهُ.‏ (‏١ مل ٨:‏٤١-‏٤٣؛‏ مز ٦٥:‏٢‏)‏ وَثَانِيًا،‏ يَدْعَمُ ٱلْمَلَائِكَةُ عَمَلَنَا ٱلْكِرَازِيَّ.‏ —‏ رؤ ١٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

      ‏«كَانَ بُطْرُسُ مُتَحَيِّرًا جِدًّا» (‏اعمال ١٠:‏٩-‏٢٣أ‏)‏

      ٨،‏ ٩ مَاذَا كَشَفَ ٱلرُّوحُ لِبُطْرُسَ،‏ وَكَيْفَ تَجَاوَبَ؟‏

      ٨ فِيمَا أَوْشَكَ رُسُلُ كَرْنِيلِيُوسَ أَنْ يَبْلُغُوا بَيْتَ سِمْعَانَ،‏ «كَانَ بُطْرُسُ مُتَحَيِّرًا جِدًّا» فِي مَا تَعْنِيهِ ٱلرُّؤْيَا.‏ (‏اع ١٠:‏١٧‏)‏ فَهَلْ يَقْبَلُ أَنْ يُرَافِقَ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالَ وَيَدْخُلَ بَيْتَ أُمَمِيٍّ،‏ هُوَ ٱلَّذِي رَفَضَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَنَاوُلَ أَطْعِمَةٍ حَرَّمَتْهَا ٱلشَّرِيعَةُ؟‏ بِطَرِيقَةٍ أَوْ بِأُخْرَى،‏ كَشَفَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ لِبُطْرُسَ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ فِي هٰذَا ٱلصَّدَدِ.‏ قِيلَ لَهُ:‏ «هُوَذَا ثَلَاثَةُ رِجَالٍ يَطْلُبُونَكَ.‏ فَقُمِ ٱنْزِلْ وَٱذْهَبْ مَعَهُمْ دُونَ أَنْ تَشُكَّ فِي شَيْءٍ أَبَدًا،‏ لِأَنِّي أَنَا قَدْ أَرْسَلْتُهُمْ».‏ (‏اع ١٠:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَلَا رَيْبَ أَنَّ ٱلرُّؤْيَا ٱلَّتِي نَالَهَا سَابِقًا أَعَدَّتْهُ لِلْخُضُوعِ لِتَوْجِيهِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏

      ٩ لِذَا حَالَمَا عَلِمَ بُطْرُسُ أَنَّ ٱللّٰهَ وَجَّهَ كَرْنِيلِيُوسَ لِٱسْتِدْعَائِهِ،‏ دَعَا هٰؤُلَاءِ ٱلرُّسُلَ ٱلْأُمَمِيِّينَ إِلَى ٱلدَّاخِلِ «وَأَضَافَهُمْ».‏ (‏اع ١٠:‏٢٣أ‏)‏ فَهٰذَا ٱلرَّسُولُ ٱلْمُذْعِنُ أَخَذَ يَسْتَوْعِبُ ٱلْكُشُوفَاتِ ٱلْجَدِيدَةَ عَنِ ٱلْمَشِيئَةِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ وَيَضَعُهَا مَوْضِعَ ٱلْعَمَلِ.‏

      ١٠ كَيْفَ يُوَجِّهُ يَهْوَهُ شَعْبَهُ،‏ وَمَاذَا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا؟‏

      ١٠ حَتَّى يَوْمِنَا هٰذَا،‏ يُوَجِّهُ يَهْوَهُ شَعْبَهُ بِكَشْفِ مَشِيئَتِهِ تَدْرِيجِيًّا.‏ (‏ام ٤:‏١٨‏)‏ وَهُوَ يُرْشِدُ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ» بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥‏)‏ لِذٰلِكَ نَقْرَأُ أَحْيَانًا مَعْلُومَاتٍ تُوضِحُ فَهْمَنَا لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ أَوْ نَتَلَقَّى إِرْشَادَاتٍ عَنْ تَعْدِيلَاتٍ تَنْظِيمِيَّةٍ.‏ إِذَّاكَ يَحْسُنُ بِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ:‏ ‹مَا رَدَّةُ فِعْلِي تِجَاهَ تَحْسِينَاتٍ كَهٰذِهِ؟‏ هَلْ أُذْعِنُ لِتَوْجِيهِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟‏›.‏

      ‏«أَمَرَهُمْ أَنْ يَعْتَمِدُوا» (‏اعمال ١٠:‏٢٣ب-‏٤٨‏)‏

      ١١،‏ ١٢ مَاذَا فَعَلَ بُطْرُسُ فَوْرَ وُصُولِهِ إِلَى قَيْصَرِيَّةَ،‏ وَأَيَّةُ أُمُورٍ كَانَ قَدِ ٱسْتَوْعَبَهَا؟‏

      ١١ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلتَّالِي،‏ تَوَجَّهَ بُطْرُسُ إِلَى قَيْصَرِيَّةَ يُرَافِقُهُ رُسُلُ كَرْنِيلِيُوسَ ٱلثَّلَاثَةُ ‹وَسِتَّةُ إِخْوَةٍ› مِنْ يَافَا أَصْلُهُمْ يَهُودِيٌّ.‏ (‏اع ١١:‏١٢‏)‏ وَإِذْ كَانَ كَرْنِيلِيُوسُ يَتَرَقَّبُ بُطْرُسَ،‏ جَمَعَ «أَنْسِبَاءَهُ وَأَصْدِقَاءَهُ ٱلْأَحِمَّاءَ» ٱلَّذِينَ كَانُوا جَمِيعًا مِنَ ٱلْأُمَمِ عَلَى مَا يَبْدُو.‏ (‏اع ١٠:‏٢٤‏)‏ وَفَوْرَ وُصُولِهِ،‏ أَقْدَمَ بُطْرُسُ عَلَى خُطْوَةٍ لَمْ يَحْسَبْ نَفْسَهُ قَطُّ قَادِرًا عَلَى ٱتِّخَاذِهَا:‏ دُخُولِ بَيْتِ أُمَمِيٍّ أَغْلَفَ!‏ أَوْضَحَ مَوْقِفَهُ قَائِلًا:‏ «أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ جَيِّدًا كَيْفَ أَنَّهُ لَا يَحِلُّ لِلْيَهُودِيِّ أَنْ يُخَالِطَ رَجُلًا مِنْ جِنْسٍ آخَرَ أَوْ يَقْتَرِبَ إِلَيْهِ،‏ إِلَّا أَنَّ ٱللّٰهَ أَرَانِي أَلَّا أَدْعُوَ إِنْسَانًا مَا دَنِسًا أَوْ نَجِسًا».‏ (‏اع ١٠:‏٢٨‏)‏ إِذًا أَدْرَكَ بُطْرُسُ أَنَّ ٱلرُّؤْيَا لَا تَقْتَصِرُ عَلَى ٱلسَّمَاحِ بِتَنَاوُلِ أَطْعِمَةٍ كَانَتْ مُحَرَّمَةً فِي ٱلسَّابِقِ.‏ لَاحِظْ أَنَّهُ قَالَ:‏ «اَللّٰهُ أَرَانِي أَلَّا أَدْعُوَ إِنْسَانًا مَا [وَلَا حَتَّى أُمَمِيًّا] دَنِسًا أَوْ نَجِسًا».‏

      بطرس وبعض المسيحيين يدخلون بيت كرنيليوس

      ‏«اما كرنيليوس فكان يترقبهم،‏ وقد جمع انسباءه وأصدقاءه الاحماء».‏ —‏ اعمال ١٠:‏٢٤

      ١٢ لَقَدْ وَجَدَ ٱلرَّسُولُ بِٱنْتِظَارِهِ حُضُورًا مُتَعَطِّشًا إِلَى سَمَاعِهِ.‏ قَالَ لَهْ كَرْنِيلِيُوسُ:‏ «نَحْنُ كُلُّنَا حَاضِرُونَ أَمَامَ ٱللّٰهِ لِنَسْمَعَ جَمِيعَ مَا أَمَرَكَ يَهْوَهُ أَنْ تَقُولَهُ».‏ (‏اع ١٠:‏٣٣‏)‏ وَيَا لَلْأَثَرِ ٱلَّذِي تَتْرُكُهُ كَلِمَاتٌ كَهٰذِهِ فِي عُبَّادِ يَهْوَهَ!‏ عِنْدَئِذٍ ٱسْتَهَلَّ بُطْرُسُ حَدِيثَهُ بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُؤَثِّرَةِ:‏ «أَنَا أَجِدُ بِٱلتَّأْكِيدِ أَنَّ ٱللّٰهَ لَيْسَ مُحَابِيًا،‏ بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ،‏ مَنْ يَخَافُهُ وَيَعْمَلُ ٱلْبِرَّ يَكُونُ مَقْبُولًا عِنْدَهُ».‏ (‏اع ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ إِذًا ٱسْتَوْعَبَ هٰذَا ٱلرَّسُولُ أَنَّ نَظْرَةَ ٱللّٰهِ إِلَى ٱلْبَشَرِ لَا تَصُوغُهَا عَوَامِلُ كَٱلْعِرْقِ أَوِ ٱلْجِنْسِيَّةِ،‏ فَٱنْتَقَلَ ٱلْآنَ إِلَى تَأْدِيَةِ شَهَادَةٍ عَنْ خِدْمَةِ يَسُوعَ وَمَوْتِهِ وَقِيَامَتِهِ.‏

      ١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ مَاذَا مَيَّزَ ٱهْتِدَاءَ كَرْنِيلِيُوسَ وَٱلْأُمَمِيِّينَ ٱلْآخَرِينَ سَنَةَ ٣٦ ب‌م؟‏ (‏ب)‏ لِمَ يَنْبَغِي أَلَّا نَحْكُمَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَفْقًا لِمَظْهَرِهِمْ؟‏

      ١٣ عِنْدَئِذٍ وَقَعَ حَدَثٌ غَيْرُ مَسْبُوقٍ.‏ نَقْرَأُ:‏ «إِذْ كَانَ بُطْرُسُ بَعْدُ يَتَكَلَّمُ بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ،‏ حَلَّ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَى جَمِيعِ ٱلَّذِينَ كَانُوا يَسْمَعُونَ».‏ بِكَلِمَةٍ أُخْرَى لَقَدْ سُكِبَتْ هِبَةُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ عَلَى «أُنَاسٍ مِنَ ٱلْأُمَمِ».‏ (‏اع ١٠:‏٤٤،‏ ٤٥‏)‏ وَهٰذِهِ هِيَ ٱلْحَادِثَةُ ٱلْوَحِيدَةُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلَّتِي يُسْكَبُ فِيهَا ٱلرُّوحُ عَلَى أَشْخَاصٍ قَبْلَ مَعْمُودِيَّتِهِمْ.‏ إِذَّاكَ أَدْرَكَ بُطْرُسُ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْعَلَامَةَ دَلَالَةٌ عَلَى رِضَى ٱللّٰهِ.‏ فَمَا كَانَ مِنْهُ إِلَّا أَنْ «أَمَرَ [هٰؤُلَاءِ ٱلْأُمَمِيِّينَ] أَنْ يَعْتَمِدُوا».‏ (‏اع ١٠:‏٤٨‏)‏ فَوَسَمَ ٱهْتِدَاؤُهُمْ عَامَ ٣٦ ب‌م نِهَايَةَ ٱلْمَرْحَلَةِ ٱلَّتِي نَعِمَ فِيهَا ٱلْيَهُودُ بِمَكَانَةٍ خُصُوصِيَّةٍ.‏ (‏دا ٩:‏٢٤-‏٢٧‏)‏ وَإِذْ تَوَلَّى بُطْرُسُ زِمَامَ ٱلْحَدِيثِ ٱسْتَعْمَلَ مِفْتَاحَ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلثَّالِثَ وَٱلْأَخِيرَ.‏ (‏مت ١٦:‏١٩‏)‏ فَفَتَحَ ٱلْبَابَ أَمَامَ ٱلْأُمَمِيِّينَ ٱلْغُلْفِ لِيُصْبِحُوا مَسِيحِيِّينَ مَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ.‏

      ١٤ وَٱلْيَوْمَ نُدْرِكُ نَحْنُ ٱلْمُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ ٱلْحَقِيقَةَ ٱلتَّالِيَةَ:‏ «لَيْسَ عِنْدَ ٱللّٰهِ مُحَابَاةٌ».‏ (‏رو ٢:‏١١‏)‏ فَهُوَ يَشَاءُ أَنْ «يَخْلُصَ شَتَّى ٱلنَّاسِ».‏ (‏١ تي ٢:‏٤‏)‏ لِذَا حَذَارِ أَنْ نَحْكُمَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَفْقًا لِمَظْهَرِهِمْ!‏ وَلَا نَنْسَ أَنَّ تَفْوِيضَنَا،‏ ٱلشَّهَادَةَ كَامِلًا عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ،‏ يَشْمُلُ ٱلْكِرَازَةَ لِلْجَمِيعِ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ عِرْقِهِمْ،‏ جِنْسِيَّتِهِمْ،‏ شَكْلِهِمْ،‏ أَوْ دِينِهِمْ.‏

  • ‏«اللّٰه ليس محابيا»‏
    اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
    • a اِحْتَقَرَ بَعْضُ ٱلْيَهُودِ ٱلدَّبَّاغِينَ لِأَنَّهُمُ ٱحْتَكُّوا بِجُلُودِ ٱلْحَيَوَانَاتِ وَجُثَثِهَا وَلَامَسُوا مَوَادَّ مُنَفِّرَةً بِحُكْمِ عَمَلِهِمْ.‏ وَقَدِ ٱعْتُبِرُوا غَيْرَ جَدِيرِينَ بِدُخُولِ ٱلْهَيْكَلِ وَأُجْبِرُوا أَنْ يَكُونَ مَشْغَلُهُمْ بَعِيدًا ٥٠ ذِرَاعًا (‏٢٢ م)‏ عَلَى ٱلْأَقَلِّ عَنِ ٱلْبَلَدَاتِ.‏ وَلَعَلَّ هٰذَا هُوَ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي حَدَتْ بِسِمْعَانَ إِلَى ٱلْعَيْشِ «عِنْدَ ٱلْبَحْرِ».‏ —‏ اع ١٠:‏٦‏.‏

      b اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏اَلْجَيْشُ ٱلرُّومَانِيُّ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ‏».‏

      c اَلْمَقَالَةُ بِعُنْوَانِ:‏ «‏نَصَائِحُ سَدِيدَةٌ لِتَرْبِيَةِ ٱلْأَوْلَادِ»،‏ وَقَدْ صَدَرَتْ فِي عَدَدِ ١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏ ٢٠٠٦،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ٤-‏٧.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة