مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏«اللّٰه ليس محابيا»‏
    اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
    • ‏«رَضَخُوا وَمَجَّدُوا ٱللّٰهَ» (‏اعمال ١١:‏١-‏١٨‏)‏

      ١٥،‏ ١٦ لِمَ خَاصَمَ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ بُطْرُسَ،‏ وَكَيْفَ بَرَّرَ مَوْقِفَهُ؟‏

      ١٥ تَوَجَّهَ بُطْرُسُ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُتَلَهِّفًا دُونَ شَكٍّ إِلَى تَقْدِيمِ تَقْرِيرٍ عَنْ آخِرِ ٱلْمُسْتَجِدَّاتِ.‏ وَلٰكِنْ يَبْدُو أَنَّ ٱلْأَنْبَاءَ سَبَقَتْهُ.‏ فَعَرَفَ ٱلْإِخْوَةُ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ أَنَّ ٱلْأُمَمِيِّينَ «قَبِلُوا أَيْضًا كَلِمَةَ ٱللّٰهِ».‏ وَلَمَّا وَصَلَ «ٱبْتَدَأَ ٱلَّذِينَ يُؤَيِّدُونَ ٱلْخِتَانَ يُخَاصِمُونَهُ».‏ فَقَدِ ٱغْتَاظُوا لِأَنَّهُ «دَخَلَ بَيْتَ رِجَالٍ غُلْفٍ وَأَكَلَ مَعَهُمْ».‏ (‏اع ١١:‏١-‏٣‏)‏ وَلَمْ تَكُنِ ٱلْمَسْأَلَةُ ٱلْمَطْرُوحَةُ آنَذَاكَ هَلْ يُمْكِنُ لِلْأُمَمِيِّينَ أَنْ يَصِيرُوا أَتْبَاعًا لِلْمَسِيحِ.‏ فَهٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ أَصَرُّوا عَلَى ٱلْأُمَمِيِّينَ أَنْ يَحْفَظُوا ٱلشَّرِيعَةَ،‏ بِمَا فِيهَا مَطْلَبُ ٱلْخِتَانِ،‏ بُغْيَةَ تَقْدِيمِ عِبَادَةٍ مَقْبُولَةٍ لِيَهْوَهَ.‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ بَعْضَهُمُ ٱسْتَصْعَبَ طَيَّ صَفْحَةِ ٱلشَّرِيعَةِ.‏

      ١٦ فَكَيْفَ بَرَّرَ بُطْرُسُ مَوْقِفَهُ؟‏ بِحَسَبِ ٱلْأَعْمَال ١١:‏٤-‏١٦‏،‏ قَصَّ ٱلرَّسُولُ عَلَى سَامِعِيهِ أَرْبَعَ حَوَادِثَ تُزَوِّدُ ٱلدَّلِيلَ عَلَى تَوْجِيهِ يَهْوَهَ:‏ (‏١)‏ اَلرُّؤْيَا ٱلْإِلٰهِيَّةَ ٱلَّتِي ظَهَرَتْ لَهُ (‏الاعداد ٤-‏١٠‏)‏؛‏ (‏٢)‏ إِرْشَادَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ (‏العددان ١١،‏ ١٢‏)‏؛‏ (‏٣)‏ ظُهُورَ ٱلْمَلَاكِ لِكَرْنِيلِيُوسَ (‏العددان ١٣،‏ ١٤‏)‏؛‏ (‏٤)‏ سَكْبَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ عَلَى ٱلْأُمَمِيِّينَ (‏العددان ١٥،‏ ١٦‏)‏.‏ ثُمَّ خَتَمَ بِسُؤَالٍ حَاسِمٍ:‏ «إِنْ كَانَ ٱللّٰهُ قَدْ أَعْطَاهُمُ [ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْأُمَمِيِّينَ] ٱلْهِبَةَ نَفْسَهَا [ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ] كَمَا لَنَا نَحْنُ [ٱلْيَهُودَ] ٱلَّذِينَ آمَنَّا بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ فَمَنْ أَنَا حَتَّى أَسْتَطِيعَ أَنْ أُعِيقَ ٱللّٰهَ؟‏».‏ —‏ اع ١١:‏١٧‏.‏

      ١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ أَيُّ ٱمْتِحَانٍ وَاجَهَهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ يُشَكِّلُ صَوْنُ وَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ تَحَدِّيًا،‏ وَأَيُّ سُؤَالَيْنِ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَطْرَحَهُمَا عَلَى أَنْفُسِنَا؟‏

      ١٧ وَقَفَ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي مُفْتَرَقِ طُرُقٍ بَعْدَ سَمَاعِ شَهَادَةِ بُطْرُسَ.‏ فَهَلْ يُنَقُّونَ نُفُوسَهُمْ كَامِلًا مِنَ ٱلتَّحَيُّزِ وَيَقْبَلُونَ ٱلْأُمَمِيِّينَ ٱلْمُعْتَمِدِينَ حَدِيثًا إِخْوَةً لَهُمْ؟‏ تَذْكُرُ ٱلرِّوَايَةُ:‏ «لَمَّا سَمِعُوا ذٰلِكَ،‏ رَضَخُوا وَمَجَّدُوا ٱللّٰهَ قَائِلِينَ:‏ ‹إِذًا قَدْ أَعْطَى ٱللّٰهُ ٱلَّذِينَ مِنَ ٱلْأُمَمِ أَيْضًا ٱلتَّوْبَةَ لِلْحَيَاةِ›».‏ (‏اع ١١:‏١٨‏)‏ وَمَوْقِفُهُمُ ٱلْإِيجَابِيُّ هٰذَا صَانَ وَحْدَةَ ٱلْجَمَاعَةِ.‏

      ١٨ وَفِي أَيَّامِنَا،‏ يُشَكِّلُ صَوْنُ ٱلْوَحْدَةِ تَحَدِّيًا لِأَنَّ ٱلْعُبَّادَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ يَأْتُونَ «مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ وَٱلْقَبَائِلِ وَٱلشُّعُوبِ وَٱلْأَلْسِنَةِ».‏ (‏رؤ ٧:‏٩‏)‏ فَتَمْتَازُ جَمَاعَاتٌ كَثِيرَةٌ بِتَنَوُّعٍ مِنَ ٱلْعُرُوقِ وَٱلْحَضَارَاتِ وَٱلْخَلْفِيَّاتِ.‏ لِذَا يَحْسُنُ بِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ:‏ ‹هَلِ ٱسْتَأْصَلْتُ ٱلتَّحَيُّزَ كَامِلًا مِنْ قَلْبِي؟‏ وَهَلْ أَنَا مُصَمِّمٌ أَلَّا أَسْمَحَ لِلْعَصَبِيَّاتِ ٱلسَّائِدَةِ فِي ٱلْعَالَمِ،‏ قَوْمِيَّةً كَانَتْ أَمْ قَبَلِيَّةً أَمْ حَضَارِيَّةً أَمْ عِرْقِيَّةً،‏ أَنْ تُؤَثِّرَ فِي عَلَاقَتِي بِإِخْوَتِي ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟‏›.‏ تَذَكَّرْ مَا حَصَلَ مَعَ بُطْرُسَ (‏صَفَا)‏ بَعْدَ مُرُورِ سَنَوَاتٍ قَلِيلَةٍ مِنِ ٱهْتِدَاءِ أَوَائِلِ ٱلْأُمَمِيِّينَ.‏ فَقَدِ ٱسْتَسْلَمَ لِلتَّحَيُّزِ ٱلسَّائِدِ حَوْلَهُ وَ «رَاحَ يَتَنَحَّى وَيَفْرِزُ نَفْسَهُ» عَنِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَمِيِّينَ حَتَّى ٱسْتَحَقَّ أَنْ يُقَوِّمَهُ بُولُسُ.‏ (‏غل ٢:‏١١-‏١٤‏)‏ فَلْنَحْتَرِسْ إِذًا عَلَى ٱلدَّوَامِ مِنْ شَرَكِ ٱلتَّحَيُّزِ.‏

      ‏«آمَنَ عَدَدٌ كَثِيرٌ» (‏اعمال ١١:‏١٩-‏٢٦أ‏)‏

      ١٩ لِمَنْ كَرَزَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ فِي أَنْطَاكِيَةَ،‏ وَبِأَيِّ نَتِيجَةٍ؟‏

      ١٩ هَلْ بَاشَرَ أَتْبَاعُ يَسُوعَ ٱلْكِرَازَةَ لِلْأُمَمِيِّينَ غَيْرِ ٱلْمَخْتُونِينَ؟‏ لَاحِظْ مَا حَصَلَ لَاحِقًا فِي أَنْطَاكِيَةَ سُورِيَّةَ.‏d فَقَدْ سَكَنَتْ هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةَ جَالِيَةٌ يَهُودِيَّةٌ كَبِيرَةٌ عَاشَتْ فِي وِفَاقٍ نَوْعًا مَا مَعَ ٱلْأُمَمِيِّينَ.‏ لِذَا شَكَّلَتْ أَنْطَاكِيَةُ بِيئَةً مُلَائِمَةً لِإِيصَالِ ٱلْبِشَارَةِ إِلَيْهِمْ.‏ وَبِٱلْفِعْلِ ٱبْتَدَأَ بَعْضُ ٱلتَّلَامِيذِ مِنْ أُصُولٍ يَهُودِيَّةٍ يُبَشِّرُونَ «ٱلَّذِينَ يَتَكَلَّمُونَ ٱلْيُونَانِيَّةَ».‏ (‏اع ١١:‏٢٠‏)‏ وَلَمْ تَشْمُلْ كِرَازَتُهُمْ هٰذِهِ ٱلْيَهُودَ ٱلنَّاطِقِينَ بِٱلْيُونَانِيَّةِ فَحَسْبُ،‏ بَلِ ٱلْأُمَمِيِّينَ ٱلْغُلْفَ أَيْضًا.‏ وَٱلنَّتِيجَةُ؟‏ بَارَكَ يَهْوَهُ عَمَلَهُمْ «فَآ‌مَنَ عَدَدٌ كَثِيرٌ».‏ —‏ اع ١١:‏٢١‏.‏

      أَنْطَاكِيَةُ سُورِيَّةَ

      بُنِيَتْ أَنْطَاكِيَةُ سُورِيَّةَ عَلَى ضِفَّةِ نَهْرِ ٱلْعَاصِي.‏ وَكَانَتْ تَبْعُدُ ٢٠ كلم تَقْرِيبًا عَنْ مَرْفَإِ سَلُوقِيَةَ ٱلْوَاقِعِ عَلَى ٱلْبَحْرِ ٱلْمُتَوَسِّطِ،‏ وَ ٥٥٠ كلم عَنْ أُورُشَلِيمَ جَنُوبًا.‏ (‏اع ١٣:‏٤‏)‏ أَسَّسَ هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةَ سَلُوقُسُ ٱلْأَوَّلُ نِيكَاتُور،‏ أَوَّلُ حُكَّامِ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلسَّلُوقِيَّةِ فِي ٱلْعَامِ ٣٠٠ ق‌م.‏ وَسُرْعَانَ مَا ٱكْتَسَبَتْ عَاصِمَتُهُ ٱلْجَدِيدَةُ هٰذِهِ أَهَمِّيَّةً كُبْرَى.‏ ثُمَّ حِينَ أَخْضَعَ ٱلْقَائِدُ ٱلرُّومَانِيُّ بُومْبِي سُورِيَّةَ عَامَ ٦٤ ق‌م،‏ جَعَلَ مِنْ أَنْطَاكِيَةَ عَاصِمَةَ هٰذِهِ ٱلْوِلَايَةِ.‏ وَبِحُلُولِ ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ لِلْمِيلَادِ،‏ كَانَتْ هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةُ ٱلْمُهِمَّةُ هِيَ ٱلثَّالِثَةَ بَيْنَ مُدُنِ ٱلِإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلرُّومَانِيَّةِ مِنْ حَيْثُ ٱلْغِنَى وَعَدَدُ ٱلسُّكَّانِ بَعْدَ رُومَا وَٱلْإِسْكَنْدَرِيَّةِ.‏

      تَبَوَّأَتْ أَنْطَاكِيَةُ مَكَانَةً سِيَاسِيَّةً بَارِزَةً.‏ وَٱكْتَسَبَتْ أَيْضًا أَهَمِّيَّةً تِجَارِيَّةً إِذْ شَكَّلَتْ مَحَطَّةَ عُبُورٍ لِلْبَضَائِعِ ٱلسُّورِيَّةِ قَبْلَ تَصْدِيرِهَا إِلَى مُخْتَلِفِ مَنَاطِقِ حَوْضِ ٱلْمُتَوَسِّطِ.‏ ذَكَرَ أَحَدُ ٱلْعُلَمَاءِ:‏ «تَمَيَّزَتْ [أَنْطَاكِيَةُ] بِتَنَوُّعٍ حَضَارِيٍّ أَكْثَرَ مِنْ مُعْظَمِ ٱلْمُدُنِ ٱلْهِلِّينِسْتِيَّةِ بِحُكْمِ قُرْبِهَا مِنَ ٱلْحُدُودِ ٱلْفَاصِلَةِ بَيْنَ ٱلْمَنَاطِقِ ٱلرُّومَانِيَّةِ وَٱلْيُونَانِيَّةِ مِنْ جِهَةٍ،‏ وَٱلْجُزْءِ ٱلشَّرْقِيِّ مِنَ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ».‏ وَقَدْ ضَمَّتِ ٱلْمَدِينَةُ جَالِيَةً يَهُودِيَّةً كَبِيرَةً،‏ مَا أَدَّى إِلَى تَهَوُّدِ أَعْدَادٍ ضَخْمَةٍ مِنْ سُكَّانِهَا ٱلْيُونَانِيِّينَ،‏ وَفْقًا لِلْمُؤَرِّخِ ٱلْيَهُودِيِّ فِلَافِيُوس يُوسِيفُوس.‏

      ٢٠،‏ ٢١ كَيْفَ أَعْرَبَ بَرْنَابَا عَنِ ٱلِٱحْتِشَامِ،‏ وَكَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِهِ فِيمَا نُتَمِّمُ خِدْمَتَنَا؟‏

      ٢٠ عَلَى ٱلْأَثَرِ،‏ أَوْفَدَتِ ٱلْجَمَاعَةُ فِي أُورُشَلِيمَ بَرْنَابَا إِلَى أَنْطَاكِيَةَ لِتَغْطِيَةِ هٰذَا ٱلْحَقْلِ ٱلَّذِي ٱبْيَضَّ لِلْحَصَادِ.‏ لٰكِنَّهُ عَجِزَ كَمَا يَظْهَرُ عَنِ ٱلِٱهْتِمَامِ وَحْدَهُ بِأَعْدَادِ ٱلْمُهْتَمِّينَ ٱلْمُتَزَايِدَةِ.‏ وَمَنْ أَفْضَلُ مِنْ شَاوُلَ لِيَمُدَّ يَدَ ٱلْمُسَاعَدَةِ،‏ هُوَ ٱلَّذِي سَيُصْبِحُ عَمَّا قَرِيبٍ رَسُولًا لِلْأُمَمِ؟‏!‏ (‏اع ٩:‏١٥؛‏ رو ١:‏٥‏)‏ فَهَلْ رَأَى بَرْنَابَا فِي شَاوُلَ مُنَافِسًا لَهُ؟‏ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ!‏ بَلْ تَحَلَّى هٰذَا ٱلتِّلْمِيذُ بِٱلِٱحْتِشَامِ،‏ فَأَخَذَ ٱلْمُبَادَرَةَ وَسَافَرَ إِلَى طَرْسُوسَ لِيَبْحَثَ عَنْ شَاوُلَ وَيَأْتِيَ بِهِ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ.‏ وَهُنَاكَ أَمْضَيَا سَنَةً جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ يُشَدِّدَانِ ٱلتَّلَامِيذَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ —‏ اع ١١:‏٢٢-‏٢٦أ‏.‏

      ٢١ فَكَيْفَ نُعْرِبُ نَحْنُ عَنِ ٱلِٱحْتِشَامِ فِيمَا نُتَمِّمُ خِدْمَتَنَا؟‏ تَشْمُلُ هٰذِهِ ٱلصِّفَةُ أَنْ نَعْرِفَ حُدُودَنَا.‏ فَنَحْنُ نَخْتَلِفُ وَاحِدُنَا عَنِ ٱلْآخَرِ مِنْ حَيْثُ مَقْدِرَاتُنَا وَمَهَارَاتُنَا.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ يَبْرَعُ ٱلْبَعْضُ فِي تَوْزِيعِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ لٰكِنَّهُمْ يَسْتَصْعِبُونَ عَقْدَ ٱلزِّيَارَاتِ ٱلْمُكَرَّرَةِ أَوِ ٱلِٱبْتِدَاءَ بِدُرُوسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَلِمَ لَا تَطْلُبُ ٱلْمُسَاعَدَةَ فِي حَالِ أَرَدْتَ أَنْ تُحْرِزَ تَقَدُّمًا فِي أَحَدِ أَوْجُهِ ٱلْخِدْمَةِ؟‏ فَبِذٰلِكَ تَزْدَادُ فَعَّالِيَّةً وَفَرَحًا فِيمَا تُتَمِّمُ تَفْوِيضَكَ.‏ —‏ ١ كو ٩:‏٢٦‏.‏

      ‏«إِرْسَالُ إِعَانَةٍ إِلَى ٱلْإِخْوَةِ» (‏اعمال ١١:‏٢٦ب-‏٣٠‏)‏

      ٢٢،‏ ٢٣ كَيْفَ عَبَّرَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي أَنْطَاكِيَةَ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ،‏ وَكَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِهِمْ؟‏

      ٢٢ كَانَ فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلًا أَنَّ «ٱلتَّلَامِيذَ دُعُوا بِعِنَايَةٍ إِلٰهِيَّةٍ مَسِيحِيِّينَ».‏ (‏اع ١١:‏٢٦ب‏)‏ وَهٰذِهِ ٱلتَّسْمِيَةُ ٱلْمَقْبُولَةُ إِلٰهِيًّا تُشِيرُ إِلَى أَشْخَاصٍ يَسِيرُونَ عَلَى نَهْجِ ٱلْمَسِيحِ.‏ فَمَاذَا حَصَلَ عِنْدَمَا ٱعْتَنَقَ أُمَمِيُّونَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ؟‏ هَلْ جَمَعَ رِبَاطُ ٱلْأُخُوَّةِ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ؟‏ تَأَمَّلْ فِي مَا حَصَلَ عِنْدَمَا ضَرَبَتْ مَجَاعَةٌ عَظِيمَةٌ نَحْوَ ٱلْعَامِ ٤٦ ب‌م.‏e فَٱلْمَجَاعَاتُ قَدِيمًا أَلْحَقَتْ ضَرَرًا بَالِغًا بِٱلْمُعْوِزِينَ ٱلَّذِينَ ٱفْتَقَرُوا إِلَى مَالٍ مُدَّخَرٍ أَوْ طَعَامٍ مُخَزَّنٍ تَحَسُّبًا لِلطَّوَارِئِ.‏ وَكَانَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْعَائِشُونَ آنَذَاكَ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ فِي أَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِلَى ضَرُورِيَّاتِ ٱلْحَيَاةِ،‏ لَا سِيَّمَا أَنَّ كَثِيرِينَ مِنْهُمْ كَانُوا فُقَرَاءَ عَلَى مَا يَبْدُو.‏ وَعِنْدَمَا عَرَفَ بِهٰذِهِ ٱلضَّائِقَةِ ٱلْإِخْوَةُ فَي أَنْطَاكِيَةَ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأُمَمِيُّونَ،‏ بَادَرُوا إِلَى إِرْسَالِ «إِعَانَةٍ» إِلَى ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ.‏ (‏اع ١١:‏٢٩‏)‏ فَيَا لَهٰذَا ٱلتَّعْبِيرِ ٱلصَّادِقِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ!‏

      ٢٣ وَلَا يَزَالُ شَعْبُ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ يَتَحَلَّى بِٱلرُّوحِ نَفْسِهَا.‏ فَحِينَ نَعْلَمُ أَنَّ إِخْوَتَنَا أَيْنَمَا كَانُوا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ يَمُرُّونَ بِضَائِقَةٍ مَا،‏ نُبَادِرُ فَوْرًا إِلَى نَجْدَتِهِمْ.‏ فَلِجَانُ ٱلْفُرُوعِ تُرَتِّبُ بِسُرْعَةٍ لِتَأْلِيفِ لِجَانِ إِغَاثَةٍ تَهْتَمُّ بِإِخْوَتِنَا ٱلْمُتَضَرِّرِينَ جَرَّاءَ ٱلْكَوَارِثِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ،‏ كَٱلْأَعَاصِيرِ وَٱلزَّلَازِلِ وَمَوْجَاتِ ٱلتُّسُونَامِي.‏ وَأَعْمَالُ ٱلْإِغَاثَةِ عَلَى أَشْكَالِهَا بُرْهَانٌ عَلَى أُخُوَّتِنَا ٱلْأَصِيلَةِ.‏ —‏ يو ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ ١ يو ٣:‏١٧‏.‏

  • ‏«اللّٰه ليس محابيا»‏
    اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
    • d اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏أَنْطَاكِيَةُ سُورِيَّةَ‏».‏

      e يَأْتِي ٱلْمُؤَرِّخُ ٱلْيَهُودِيُّ يُوسِيفُوس عَلَى ذِكْرِ هٰذِهِ ‹ٱلْمَجَاعَةِ ٱلْعَظِيمَةِ› ٱلَّتِي ضَرَبَتْ خِلَالَ حُكْمِ ٱلْإِمْبَرَاطُورِ كُلُودِيُوس (‏٤١-‏٥٤ ب‌م)‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة