-
أوغنداالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠١٠
-
-
وبعد اربع سنوات، اي في عام ١٩٣٥، قام اربعة فاتحين من جنوب افريقيا بحملة كرازية اخرى في افريقيا الشرقية. وهؤلاء هم ڠراي سميث وزوجته أولڠا يرافقهما روبرت نيزبِت وأخوه الاصغر جورج. فاستقلوا سيارتَي ڤان مجهزتين جيدا ومعدّتَين للمبيت وانطلقوا معا في مغامرة جريئة على الدروب الوعرة يشقون طريقهم عبر الاعشاب التي وصل ارتفاعها الى ثلاثة امتار. يقول احد التقارير: «غالبا ما افترشوا ارض البراري وناموا في العراء، واختبروا بكل حواسهم الحياة في قلب افريقيا الذي يعج بالحيوانات البرية. فكان يتناهى الى مسامعهم في الليل زئير الاسود، ويرون بأم عينهم الحمير الوحشية والزرافات وهي ترعى بسلام، ويشعرون بوجود الكركدَّن والفيلة المهيبة المنذرة بالخطر». رغم كل ذلك، قاموا دون اي وجل بزيارة البلدات التي لم تسمع قط برسالة الملكوت.
وفيما قضى ڠراي وأولڠا سميث بعض الوقت في تانغانيقا (الآن تنزانيا)، توجّه روبرت وجورج نيزبِت الى نيروبي بكينيا. وفي وقت لاحق، غادر الزوجان سميث تانغانيقا بأمر من سلطات الاستعمار وقصدا كامپالا بأوغندا. لكن الاوضاع هناك لم تكن مؤاتية جدا هذه المرة. فقد بقيت عين الشرطة ساهرة تراقب عن كثب نشاط آل سميث اللذين لم تخر عزيمتهما، بل وزعا في غضون شهرين فقط ١٢٢,٢ كتابا وكراسا ورتّبا لعقد ستة اجتماعات عامة. ولكن في نهاية المطاف اصدر الحاكم امرا بترحيلهما من أوغندا. فسافرا الى نيروبي حيث التقيا الاخوين نيزبِت ثم عادا الى جنوب افريقيا.
-
-
أوغنداالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠١٠
-
-
[الصورة في الصفحة ٧١]
جورج وروبرت نيزبِت برفقة ڠراي وأولڠا سميث يقفون على طَوف الى جانب سيارتَي الڤان استعدادا لعبور احد الانهر
-