-
بقعة من الجنةاستيقظ! ٢٠٠٤ | ايلول (سبتمبر) ٨
-
-
غابة تعج بالحياة البرية
سمعنا فجأة اوراق الاشجار تخشخش عاليا فوقنا. وتبين لنا ان هذه الاصوات صادرة عن مجموعة كبيرة من سعَادين ديانا ومونا. كانت هذه السعادين تقفز من غصن الى آخر مطلقة صيحاتها التنبيهية. فرحنا نتأمل في احد هذه السعادين الذي كان يبادلنا نظرات التأمل بوجهه المضحك الممشح بالابيض. تقتات السعَادين وحيوانات الشمپانزي والطيور بالثمار الجوزية وغيرها من الثمار التي تتوفر بكثرة في رؤوس الاشجار. وغالبا ما تُرى السعَادين وهي تأكل مع مجموعة من الطيور الثمار من شجرة واحدة، مصدرة جلبة كبيرة.
يعيش في منتزه تاي ٥٠ نوعا من الثدييات، والكثير من هذه الانواع موجود بأعداد كبيرة في هذه المنطقة. ومن الحيوانات التي تتخذ من المنتزه مسكنا لها هنالك الجواميس، فيَلة الغابة، ظباء البونڠو، حيوانات الحلّوف، الظباء الزرقاء، خنازير الغابة الكبيرة، النمور، وفرسان النهر القزمية. وتضم الغابة ايضا حيوانات اصغر حجما كالزَّباد الافريقي، السنَّور الذهبي، الرَّباح الارقط، النمس، أمّ قِرفة، والڠَلَڠو الذي ينشط اثناء الليل.
تمكّن دليلنا من التعرف الى آثار خلَّفها وراءه عدد من الحيوانات كالظبي الازرق الصغير. وفي هذه الغابة سبعة انواع من الظباء، منها الظباء المخطَّطة وظباء جينتينك وأوڠلبي النادرة. اثناء رحلتنا رأينا ايضا آثارا تركها احد خنازير الغابة الكبيرة وهو يبحث عن جذور يقتات بها. كما تفحصنا مسكن اثنين من حيوانات أمّ قِرفة الضخمة المكسوة بالحراشف والتي تقتات بالنمل والأَرَض. فقد حفر هذان الحيوانان وكرا في ارض الغابة يتألف من حجرتين. وعادة يبلغ طول حجرات كهذه حوالي الاربعين مترا وعمقهما خمسة امتار. ينشط حيوان أمّ قِرفة عادة اثناء الليل، ويبتعد مسافة كبيرة عن وكره لكنه يعود اليه قبيل طلوع الفجر. وهو يستخدم مخالبه الشبيهة بالمشط الزراعي ليخرِّب اوكار النمل، ثم يقتنص هذه الحشرات مستخدما لسانه اللزج.
استطاع دليلنا ايضا تحديد موقع مجموعة من الشمپانزي التي تتنقل في منطقة مساحتها عشرون كيلومترا مربعا. يعيش في هذا المنتزه اكثر من ٠٠٠,٢ شمپانزي. وقد أُخبرنا انها تحمل معها حجارة وأغصانا تستخدمها لكسر الثمار الجوزية. وكم فرحنا عندما شاهدنا على بعد خمسة امتار تقريبا احد هذه الحيوانات يجلس على ارض الغابة وينهال ضربا على جوزة بواسطة غصن.
-
-
بقعة من الجنةاستيقظ! ٢٠٠٤ | ايلول (سبتمبر) ٨
-
-
وجدنا على ضفة النهر المزيد من الآثار التي خلَّفتها الحيوانات مثل فرس النهر القزمي، وهو نسخة مصغّرة عن فرس النهر العادي. يوازي حجم هذا الحيوان حجم خنزير كبير تقريبا. غير انه يمضي في الماء وقتا اقل من فرس النهر الكبير وهو لا يتنقل مطلقا في مجموعات ويعيش فقط في افريقيا الغربية. كذلك شاهدنا الورل النيليّ، وهو عظاية مرقطة كبيرة شبيهة بالتمساح، ولكنها اصغر بكثير. كما يضم المنتزه ٣ انواع من التماسيح و٣٤ نوعا من الافاعي، بالاضافة الى اعداد لا تحصى من العظايا والحشرات. حتى ان العديد من هذه الحشرات لم يُحدَّد نوعه بعد.
-
-
بقعة من الجنةاستيقظ! ٢٠٠٤ | ايلول (سبتمبر) ٨
-
-
[الصورة في الصفحة ١٥]
فيل صغير
[الصورة في الصفحة ١٥]
السنَّور الذهبي الافريقي
[الصورة في الصفحة ١٥]
ظبي مخطَّط
[الصورة في الصفحة ١٥]
ظبي باي
[الصورة في الصفحة ١٥]
جاموس افريقي
-
-
بقعة من الجنةاستيقظ! ٢٠٠٤ | ايلول (سبتمبر) ٨
-
-
[الصورة في الصفحة ١٧]
حيوان أمّ قِرفة الطويل الذيل
[الصورة في الصفحة ١٧]
فرس النهر القزمي
[الصورة في الصفحة ١٧]
ضفدع الشجر
[الصورة في الصفحة ١٧]
الورل النيليّ
[الصورة في الصفحة ١٧]
نمس معتم
[الصورة في الصفحة ١٦]
سعدان مونا
[الصورة في الصفحة ١٦]
القُطرب ذو اللون الاحمر
[الصورة في الصفحة ١٦]
شمپانزي
[الصورة في الصفحة ١٦]
السعدان الاصغر ذو الانف الابيض
[الصورة في الصفحة ١٦]
نمر
[الصورة في الصفحة ١٦]
الحلّوف
[الصورة في الصفحتين ١٦، ١٧]
الزَّباد الافريقي
-