مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • الى ايّ حد سيئ هو الأيدز في افريقيا
    استيقظ!‏ ١٩٩٢ | آب (‏اغسطس)‏ ٨
    • الى ايّ حد سيئ هو الأيدز في افريقيا

      بواسطة مراسل استيقظ!‏ في افريقيا

      على الارجح سمعتم التكهّنات.‏ وكانت مرعبة.‏ الملايين في قارة افريقيا سيصابون بالأيدز.‏ الجهاز المناعي البشري سينهار،‏ تاركا دفاعات الجسم الطبيعية عرضة لغزو الامراض المروعة.‏ وكما صح في الطاعون الدبْلي الذي ضرب اوروپا في القرن الـ‍ ١٤،‏ فإن موتا ودمارا على نطاق لم يسبق له مثيل سيتبع.‏

      ثم كانت هنالك فترة سكون.‏ فوسائل الاعلام كانت مشبعة،‏ والناس سئموا التكهّنات المثيرة ليوم الدينونة.‏ فهل كان الامر حقا سيصير سيئا الى هذا الحد؟‏ وما هو بالضبط المدى الحقيقي لوباء الأيدز في افريقيا؟‏

      ‏«لا احد يعرف ما ستكون عليه الارقام في المستقبل،‏» يقول الباحث في الأيدز الدكتور اندريه سپير.‏ ولكنه ليس متفائلا.‏ «سيكون العدد ضخما ومدمرا الى حد بعيد لكامل المجتمع.‏» وعلى نحو مماثل،‏ في مؤتمر الأيدز الدولي لسنة ١٩٨٨ في ستكهولم،‏ السويد،‏ تكهّن الدكتور لاج كالينڠز انه «في سنتين فقط .‏ .‏ .‏ سيكون [هنالك] عدد جثث مخيف.‏»‏

      مرّ اكثر من «سنتين» منذ ذلك التكهّن.‏ والآن فإن الكثير من التكهّنات صحيح على نحو ينذر بالسوء.‏ وما كان مجرد تقديرات من قبل يصير الآن أعدادا فعلية من الجثث.‏ والاسوأ سيأتي بعد.‏

      الموتى والذين يموتون

      تجتاز ضربة الموت والدمار في انحاء كثيرة من افريقيا المجاورة للصحراء.‏ «في بعض مراكز المدينة،‏» يقول تقرير حديث في المجلة العلمية الطبيعة،‏ «الأيدز هو الآن السبب الرئيسي للوفيات في الراشدين وأحد العناصر المحدِّدة الرئيسية لوفيات الاطفال.‏» وفي احدى المدن الافريقية،‏ يواجه الكهنة صعوبة في معالجة عشرات المآ‌تم المتعلقة بالأيدز التي يجب عليهم اجراؤها.‏

      في تشرين الاول ١٩٩١ قُدِّمت الى رؤساء حكومات الكومنولث الذين التقوا في هاراري،‏ زمبابوي،‏ مذكِّرة منذرة بالسوء تتعلق بالأيدز في افريقيا.‏ وكُشف ان ما بين ٥٠ و ٨٠ في المئة من كل اسرَّة المستشفيات في بعض البلدان الافريقية يشغلها في الوقت الحاضر مرضى الأيدز.‏ وفي ما يتعلق بأوغندا المتضرِّرة،‏ كشف الاختصاصي في الأيدز الدكتور ستان هوستون ان الأيدز قتل الآن اشخاصا في أوغندا اكثر مما قُتل طوال السنوات الـ‍ ١٥ الماضية للحرب الاهلية في ذلك البلد.‏

      ونتائج البحث بواسطة الاطباء والعلماء في أبيدجان،‏ ساحل العاج،‏ مزعجة على حد سواء.‏ فخلال فترة عدة اشهر،‏ جرى فحص كل الجثث في اكبر مشرحتين في المدينة.‏ والنتيجة؟‏ كشفت مجلة العلم،‏ التي اجرت التقرير،‏ ان الأيدز تبين انه «السبب الرئيسي للموت» بين الرجال الراشدين في أبيدجان.‏ وتضيف المجلة ان الارقام المقتبسة «تقدِّر على الارجح عدد الوفيات الحقيقي الناجم عن خمج HIV [ڤيروس العوز المناعي البشري] بأقل مما هو.‏»‏

      وحتى WHO (‏منظمة الصحة العالمية)‏،‏ التي تراقب الانتشار العالمي النطاق للمرض،‏ توافق ان ذلك هو مجرد جزء صغير من جبل جليدي.‏ واستنادا الى مجلة العالِم الجديد،‏ فإن WHO «مقتنعة بأن بلدانا كثيرة في افريقيا الشرقية والوسطى اخبرت فقط عن عُشر حالات الأيدز تقريبا .‏ .‏ .‏ التقرير غير كامل وغير دقيق لأن المراقبة بدائية.‏»‏

      خمج كامن

      ان احد الامور المرعبة بشأن الأيدز هو فترة الخمج الطويلة التي تسبق الاعراض الجسدية الفعلية للأيدز الكامل النمو.‏ فطوال عشر سنوات،‏ يمكن ان يؤوي حامل المرض المخموج HIV المميتَ في جسمه.‏ وقد يبدو ويشعر انه بصحة جيدة.‏ وإن لم تخضع الضحية لفحص من اجل المرض،‏ فلن تعرف ابدا انها تواجه مرضا يقضي على الحياة —‏ حتى تلمّ بها الاعراض!‏ وهذا الجزء المعافى ظاهريا،‏ ولكن المخموج،‏ من السكان هو الذي ينشر دون تعمُّد الأيدز.‏

      والفحوص من اجل مستويات خمج HIV تكشف المدى الذي اليه يطلق الوبأ المميت عنانه الآن في افريقيا.‏ مثلا،‏ تظهر مجلة الشؤون الافريقية ان «المنطقة الكثيفة السكان على موازاة بحيرة ڤيكتوريا .‏ .‏ .‏ تخبر عن تفشٍّ كبير [لـ‍ HIV] .‏ .‏ .‏،‏ يتراوح في ايّ مكان بين ١٠ و ١٨ في المئة للراشدين الذين اعتُبروا في خطر منخفض او متوسط و ٦٧ في المئة للذين لديهم عدد كبير من الرفقاء الجنسيين.‏» وعلى نحو مماثل،‏ قدَّرت مجلة الطبيعة انه «بين العدد العام للسكان الراشدين،‏ ينتشر الخمج بشكل ثابت منذ السنة ١٩٨٤،‏ بالغا ٢٠-‏٣٠ ٪ في مراكز المدينة المصابة على النحو الاسوأ.‏» تخيَّلوا —‏ ثلث عدد السكان الراشدين تقريبا هم تحت حكم الموت في غضون عشر سنوات!‏

      والحكومات والقادة،‏ الذين كانوا في ما مضى يعارضون اظهار مدى الأيدز،‏ يتيقظون الآن للرعب الكامل للوباء.‏ فقد اعطى رئيس افريقي سابق موافقته على محاربة الأيدز —‏ بعد ان مات ابنه منه.‏ وحذَّر مؤخرا زعيم حكومي آخر انه يوجد ٠٠٠‏,٥٠٠ شخص مخموج بـ‍ HIV في بلده.‏ ومعظم هؤلاء لم يعرفوا انهم مرضى على نحو مميت وكانوا ينشرون الآفة بمسلك اختلاطهم الجنسي.‏

      ‏«اخبروهم ما حدث هنا»‏

      اذ ترتفع بثبات نسبة الاشخاص المصابين بخمج HIV،‏ فإن العدد الذي سيصير اخيرا مريضا بشدة ويموت سيزداد على نحو مثير.‏ ونتيجة لذلك سيتركون حزنا وألما لا يوصفان.‏ فعلى حدود أوغندا-‏تَنزانيا التي اجتاحها الأيدز،‏ حدث ذلك لكاملووا البالغ من العمر ٥٩ سنة.‏ فمنذ السنة ١٩٨٧ دفن ١١ من اولاده وحفدائه —‏ كلهم ضحايا الأيدز.‏ «انقلوا تشكِّياتي الى العالم،‏» يبكي،‏ اذ حطمته الكارثة.‏ «اخبروهم ما حدث هنا.‏»‏

      وبسبب الطرائق نفسها التي بها ينتشر الأيدز،‏ فإن ما حدث لكاملووا في افريقيا يهدِّد بالحدوث في انحاء اخرى كثيرة من العالم.‏ ‹ولكن،‏› قد تسألون،‏ ‹لماذا تحمل افريقيا العبء الاكبر من الكثير جدا من الشقاء والالم البشريين؟‏›‏

      ‏[النبذة في الصفحة ٣]‏

      في بعض البلدان النامية،‏ «بحلول سنة ١٩٩٣،‏ سيكون الأيدز السبب الاكبر الواحد للوفيات.‏» —‏ العالم اليوم،‏ انكلترا

  • لماذا تعاني افريقيا الى هذا الحد؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢ | آب (‏اغسطس)‏ ٨
    • لماذا تعاني افريقيا الى هذا الحد؟‏

      جاكوب،‏ البالغ من العمر ٤٢ سنة،‏ هو رجل مريض.‏ انه يعاني من الأيدز.‏ وقد خمج ايضا زوجته بالأيدز.‏ «زوجتي تعرف انها اصيبت به مني،‏» يعترف جاكوب.‏

      ولكن كيف التقط جاكوب الڤيروس المميت؟‏ يوضح:‏ «كنت اعيش وحدي في هاراري،‏ اذ اقود من زامبيا،‏ عبر زمبابوي،‏ على طول الطريق الى بوتْسْوانا وسْوازيلند.‏ وكانت زوجتي تعيش مع اولادنا في مَنيكَلاند [في زمبابوي].‏ ونحن السائقين قمنا ببعض الامور التي كان يجب ان نكون حذرين اكثر بشأنها.‏»‏

      وبأ الاختلاط الجنسي

      ان مسلك الاختلاط الجنسي هو اليوم الناشر الرئيسي للأيدز في افريقيا.‏ وبتعبير بسيط،‏ «القواعد الجنسية انهارت الى حد بعيد،‏» توضح الباحثة في الأيدز دون موكوبو.‏ وتقول مجلة الشؤون الافريقية ان «افريقيا المجاورة للصحراء تعلِّق اهمية كبيرة على الاولاد ولكن اهمية اقل على الزواج.‏ والنشاط الجنسي خارج الزواج،‏ حتى .‏ .‏ .‏ اذا قاد الى الحبل،‏ لا يُعارض بشدة.‏» واستنادا الى الطبيعة،‏ فإن الطريق النموذجي الذي يتبعه الخمج يبدأ بالمومس.‏ ويقول التقرير:‏ «المومسات يعملن على زرع الوباء في معظم النساء ذوات الزوج الواحد من خلال الاتصال بالازواج المختلطين جنسيا.‏»‏

      لا يرغب كثيرون في تغيير مسلكهم.‏ وتخبر وثيقة پانوس عن الأيدز في افريقيا الاختبار التالي لباحث طبي في زائير:‏ «ذات ليلة،‏ بعد ان اجريتُ فحوصا للدم في منطقة ريفية مع بعض زملاء الطب الزائيريين،‏ ذهبوا مع بعض الفتيات المحليات.‏ لقد ناموا معهن،‏ وواحد منهم فقط استعمل الرفال.‏» وعندما سألهم عن الخطر،‏ «ضحكوا،‏ قائلين انك لا تستطيع ان تتخلى عن التمتع بالحياة لمجرد انك قد تصاب بمرض.‏» نعم،‏ يعتبر كثيرون ان الجنس العَرَضي «تمتع بالحياة» —‏ لهو،‏ تسلية.‏

      وكما في انحاء اخرى كثيرة في العالم،‏ فإن الاحداث ميالون على نحو خصوصي الى الاختلاط الجنسي.‏ كشف استطلاع حديث اجري بين ٣٧٧ حدثا في جنوب افريقيا ان اكثر من ٧٥ في المئة انهمكوا في الاتصال الجنسي.‏ وعلى نحو مماثل،‏ لاحظ مرسل في وسط جنوب افريقيا ان هنالك «القليل من الفتيات البالغات ١٥ سنة من العمر اللواتي لسن بعدُ حوامل.‏» ويضيف «ترون حدثة عازبة،‏ وتفكرون في نفسكم،‏ ‹السنة المقبلة في هذا الوقت،‏ ستكون حاملا.‏›»‏

      ولكن،‏ في حالة افريقيا،‏ هنالك عوامل اخرى اسرعت بانتشار الأيدز.‏

      العائلات الممزَّقة

      ‏«ما دام عدد كبير من الرجال في عشريناتهم وثلاثيناتهم يُجبرون على العمل بعيدا عن زوجاتهم وعائلاتهم —‏ سواء كان ذلك في مصانع،‏ مناجم،‏ مزارع المدينة او في خطوط النقل بالشاحنات —‏ فإن انتشار الأيدز سيستمر بكامل قوته،‏» تقول مجلة الجنوب الافريقي.‏ ويحتمل المهاجرون الافريقيون حياة صعبة.‏ واذ ينفصلون عن زوجاتهم وعائلاتهم،‏ يجاهد كثيرون ليجدوا مساكن ووظيفة في المدن.‏ واستنادا الى مجلة الشؤون الافريقية،‏ فإن الاجهاد من محاولة اعالة نفسه وعائلة في الموطن يجعل المهاجر يختبر «تثبطا واحساسا بالعجز.‏» وتضيف المجلة ان ذلك غالبا ما يشجع المهاجر ان «يتنازل عن مسؤولياته كاملا.‏»‏

      وخطوط الشاحنات مميَّزة على نحو خصوصي كقنوات مميتة ينتشر من خلالها الأيدز.‏ وكما عبَّر احد سائقي الشاحنات،‏ «يجب ان اتأكد انه حيثما اذهب،‏ لديَّ صديقة تعتني بي.‏» وثمة بؤرة نموذجية لنمو الأيدز هي مجمَّع سكني في حي الفقراء في شرق افريقيا حيث تمارس ٦٠٠ من المومسات تجارتها.‏ والكثير من زبائنهن هم سائقو شاحنات يقومون بزيارات من اجل ما يدعونه فترة استراحة قصيرة للشاي.‏ ونِسَب الخمج بـ‍ HIV بين هؤلاء المومسات بلغت اكثر من ٨٠ في المئة.‏ وفي غضون ذلك،‏ ينتقل سائقو الشاحنات المخموجون الى ‹فترة استراحتهم القصيرة للشاي› التالية وأخيرا رجوعا الى بيوتهم —‏ ناشرين كل هذا الوقت البلوى المميتة التي يحملونها.‏

      ثم هنالك الحرب الاهلية والنزاع السياسي —‏ الاحوال التي تنتج ملايين اللاجئين.‏ «حيث تكون هنالك حرب سياسية وأهلية،‏» يعلِّق الخبير بالأيدز ألان هْويتسيد،‏ «هنالك انحطاط في السلوك الاجتماعي الطبيعي.‏ .‏ .‏ .‏ واللاجئون المنتقلون من مكان الى آخر قد يزوِّدون بِركة من الخمج وهم ايضا من المحتمل ان يكون لديهم رفقاء جنسيون اكثر.‏»‏

      الكارثة الطبية

      ان افريقيا التي تختبر نقصا ماليا لا تستطيع ان تعالج مشاكلها الطبية.‏ «في بلدان افريقية عديدة،‏ ان كمية المال المخصَّصة كميزانية لكل شخص في السنة من اجل العناية الصحية هي اقل من كلفة فحص دم واحد من اجل ڤيروس الأيدز،‏» توضح كراسة فهم ومنع الأيدز.‏ وعلى نحو مماثل،‏ يوضح كيث ايدِلستن،‏ مؤلف كتاب الأيدز —‏ العد العكسي الى يوم الدينونة،‏ انه «حتى الصابون لتعقيم المعدات،‏ او مطهِّر المنزل العادي لتنظيف ما ينسكب،‏ غالبا ما يكونان غير متوافرين.‏»‏

      وممارسة اعادة استعمال المحاقن لمرضى كثيرين في بعض البلدان الافريقية دفعت ايدِلستن ان يحذِّر:‏ «انتبهوا اذا احتجتم الى حُقْنات .‏ .‏ .‏ في افريقيا .‏ .‏ .‏ اطلبوا محاقن وإبَرًا جديدة مأخوذة من غُلُف معقَّمة وأنتم تراقبون.‏»‏

      وخطر الخمج العَرَضي يسبِّب تضاؤلا خطيرا في الاخصائيين الطبيين.‏ فثمة طبيبان ملتحقان بمستشفى في جنوب افريقيا اصيبا بخدوش إبَر فيما كانا يعالجان مرضى الأيدز.‏ فصارا مخموجين وماتا.‏ ونتيجة لذلك،‏ استقال ستة اطباء اجانب من ذلك المستشفى.‏

      في هذه الظروف،‏ ليس مدهشا ان يعيد كثيرون النظر في ممارسة نقل احد اكثر ناشري الأيدز خبثا —‏ الدم!‏ «يبقى الدم الملوَّث وسيلة انتشار مهمة،‏» تقول المجلة الطبية لجنوب افريقيا،‏ مضيفة انه «لا يوجد بعدُ عمليا نخلٌ في افريقيا الوسطى و ٦٠ ٪ على الاقل من دم المتبرِّعين هو مخموج.‏»‏

      لذلك،‏ اذ سبق ان احدقت بها مآ‌سٍ كثيرة،‏ تعاني افريقيا من جديد.‏ وبين العواقب المأساوية اكثر لوبإ الأيدز في افريقيا ما يحدث للنساء والاولاد.‏

      الابرياء الذين يتألمون

      لوسي هي ضحية بريئة للأيدز.‏ فقد خمجها زوجها المختلط جنسيا.‏ والآن،‏ ارملة بعمر ٢٣ سنة،‏ تقاوم لوسي مشاعرها.‏ «انني لا ازال احاول ان اعلِّل ما اذا كنت سأحب ذكراه ام سأكرهه لانه خمجني،‏» تقول.‏ واحاسيس لوسي هي نموذج للالم والمعاناة الشديدين اللذين يفرضهما الأيدز على ضحاياه الابرياء.‏

      ‏«على الرغم من ان HIV في البلدان النامية يؤثر في النساء والرجال بأعداد متساوية تقريبا،‏» تقول مجلة العالم اليوم.‏ «فإن الاثر في النساء من المحتمل ان يكون .‏ .‏ .‏ قاسيا على نحو متفاوت.‏» ويصح ذلك خصوصا في افريقيا حيث النساء —‏ المتأذيات بشدة بسبب الامية،‏ الفقر،‏ والازواج المهاجرين —‏ يعانين بصمت.‏

      ولكنَّ التأثير المأساوي اكثر الذي يتركه الأيدز هو في الاولاد.‏ ويقدِّر UNICEF (‏صندوق الامم المتحدة للطفولة)‏ انه في الوقت الذي فيه يموت ٩‏,٢ مليون امرأة من الأيدز في افريقيا هذا العقد،‏ فإن ما يبلغ ٥‏,٥ ملايين ولد سيتيتَّم.‏ ويخبر رسمي من احد البلدان التي لديها على الاقل ٠٠٠‏,٤٠ يتيم بسبب الأيدز انه الآن «هنالك قرى .‏ .‏ .‏ تتألف من اولاد فقط.‏»‏

      والامهات المخموجات مع اطفالهن المخموجين هم نموذج للمعضلة.‏ وتوضح المجلة الطبية لجنوب افريقيا ان «السؤال الذي تثيره عادة امّ لطفل ايجابي المَصْل هو ‹من سيموت اولا؟‏›»‏

      وليس مدهشا ان تشعر نساء كثيرات بأنهن عرضة للأيدز.‏ يقول الدكتور م.‏ فيري من زامبيا:‏ «تأتي النساء ليسألن عما اذا كان هنالك شيء يمكنهن تناوله لحماية انفسهن من التقاط هذا المرض .‏ .‏ .‏ هنالك هذا الخوف انه فيما قد يعتنين بأنفسهن شخصيا،‏ فإن رفيقهن،‏ زوجهن،‏ ربما لا يكون امينا مثلهن.‏ وهذا يقلقهن.‏»‏

      لذلك،‏ ماذا يمكن ان يفعل الشخص المتزوج اذا اكتُشف ان رفيقه او رفيقها كان يختلط جنسيا؟‏ اذا جرى اتّباع مسلك المسامحة والمصالحة الزوجية،‏ يجب ان يوافق الرفيق المذنب على الخضوع لفحص طبي من اجل احتمال ايواء HIV.‏ (‏قارنوا متى ١٩:‏٩؛‏ ١ كورنثوس ٧:‏١-‏٥‏.‏)‏ والى ان تُعرف النتائج،‏ يمكن ان يقرر رفيقا الزواج اللذان يواجهان حالة كهذه ان يمتنعا عن الجنس او على الاقل يتخذا اجراءات وقائية ضد الخمج.‏

      وبما ان هنالك فترة احتضان طويلة للأيدز،‏ فإن الاحداث الذين يفكرون في الزواج يجب ايضا ان يكونوا حذرين قبل ان يتورطوا في الزواج بشخص لديه ماضٍ مشكوك فيه ادبيا،‏ حتى ولو كان يعيش او تعيش في الوقت الحاضر وفق المقاييس المسيحية.‏ وفي ما يتعلق بالفريق الخطِر هذا،‏ يقترح خبير بالأيدز في تَنزانيا،‏ الدكتور س.‏ م.‏ تيبانڠايوكا،‏ ان يتخذ الاحداث التدبير الوقائي بأن «يُفحصوا من اجل HIV قبل ان يتزوجوا.‏»‏

      وفي الواقع،‏ ما دام هنالك أيدز في افريقيا وفي الحقيقة في سائر العالم،‏ فإن الضحايا الابرياء،‏ بمن فيهم الزوج والزوجة والاولاد،‏ سيتألمون.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

      هنالك اسباب كثيرة من اجلها يأخذ الأيدز ضريبة مخيفة كهذه في افريقيا

      ‏[مصدر الصورة]‏

      WHO/E.‎ Hooper

  • الأيدز في افريقيا —‏ تحذير للعالم!‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢ | آب (‏اغسطس)‏ ٨
    • الأيدز في افريقيا —‏ تحذير للعالم!‏

      ‏«اذا كان لديكم عشيق واحد في السنة لـ‍ ٦ سنوات،‏ وكذلك ايضا كل عشَّاقكم،‏ فسيكون لديكم فعليا اتصال جنسي بـ‍ ‎٠٠٠,٤٥ شخص.‏» هذا الحساب البسيط بواسطة الدكتورة ك.‏ إ.‏ سَپاير،‏ المقتبس في مجلة جنوب افريقيا التعليم الطبي المستمر يوضح امكانية خمج الأيدز الهائلة الموجودة للمختلطين جنسيا.‏

      اذًا لمَ التركيز على افريقيا؟‏

      لأن ما يحدث هناك هو تحذير للعالم.‏ فافريقيا ليست المكان الوحيد الذي فيه يتفشى الاختلاط الجنسي.‏ انه ظاهرة عالمية.‏ «في النهاية،‏» يقول الخبير بالأيدز الدكتور دنيس سيفريس،‏ «كل شخص نشيط جنسيا في العالم بأكثر من رفيق واحد يُحتمل ان يكون في خطر.‏» وعلى نحو مماثل،‏ استنادا الى مجلة اخبار الولايات المتحدة وانباء العالم،‏ بحسب مقاييس اليوم حتى «الزواج ليس ضمانا للعلاقة الجنسية الطبيعية —‏ او للاخلاص لرفيق الزواج —‏ وبالتالي ليس وقاء كاملا من الأيدز.‏»‏

      لذلك،‏ لاسباب وجيهة،‏ تحذِّر مجلة الشؤون الافريقية:‏ «يمكن ان يتضاعف الوباء في مكان آخر.‏» وكل الدلائل هي ان ازمة افريقيا في طور التكرار الآن في انحاء كثيرة اخرى من العالم.‏

      وتخبر مجلة نيوزويك انه في البرازيل مثلا،‏ «التقطت اعداد مرتفعة من مضاجعي الجنس الآخر الأيدز من عشاقهم المخموجين.‏» وتقدِّر وزارة الصحة لذلك البلد ان نصف مليون لديهم الآن HIV ايجابي.‏ و «إن لم يجرِ القيام بشيء،‏» يقول الدكتور كارلوس ألبِرتو مورايس دي سا،‏ مدير الابحاث في الأيدز في مستشفى جامعة ڠافراي إي ڠنيل في ريو دي جانيرو،‏ «فسنواجه جائحة صحية عامة.‏»‏

      والولايات المتحدة ايضا مهدَّدة.‏ «في حين ان عدد حالات مضاجعي الجنس الآخر قليل نسبيا،‏» تخبر مجلة تايم‏،‏ «فقد قفز ٤٠ ٪ في السنة الماضية [١٩٩٠]،‏ اسرع من ايّ فئة اخرى.‏» وفي الاسبوع التالي بعد ان كُشف ان الرياضي المشهور مادجيك جونسون اصيب بالأيدز عن طريق مضاجعة الجنس الآخر،‏ أُثقلت الخطوط الهاتفية الى الخدمات الطبية بالاتصالات من قبل الناس المصابين بالذعر الذين يطالبون بمعلومات اكثر عن المرض.‏

      وترسل آسيا ايضا اشارات تنذر بالسوء لكارثة وشيكة.‏ فذلك الجزء من الكرة الارضية يختبر ازديادا في ايجابية HIV من لا شيء تقريبا في السنة ١٩٨٨ الى اكثر من مليون اليوم!‏ «مستويات الخمج في افريقيا ستبدو متوسطة بالمقارنة،‏» يتكهن الدكتور جيم مَكدِرمُت،‏ مخبرا عند عودته من بعثة الى آسيا لاستقصاء الحقائق.‏ ويضيف:‏ «انا مقتنع بأن آسيا هي عملاق نائم لوباء الأيدز العالمي النطاق.‏»‏

      ومحاولة إلقاء اللوم لأصل وانتشار الأيدز على ايّ قارة خصوصية او فريق قومي لا معنى لها ولا نفع.‏ عبَّرت بصراحة الدكتورة دْجون اوسبورن،‏ عميدة مدرسة الصحة العامة في جامعة ميشيڠان،‏ الولايات المتحدة الاميركية:‏ «ليس الامر من انتم بل ماذا تفعلون.‏»‏

      هل سيستمر الأيدز في إلحاق الضرر بكل مكان؟‏ هل هنالك حل،‏ ام ان الأيدز اخيرا سيخفض عدد سكان المناطق الواسعة لقارة افريقيا وأنحاء اخرى من العالم؟‏

      ‏[مصدر الصورة في الصفحة ٨]‏

      WHO photo by H.‎ Anenden; background: NASA photo

  • الأيدز —‏ كيف سينتهي؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢ | آب (‏اغسطس)‏ ٨
    • الأيدز —‏ كيف سينتهي؟‏

      ‏«انني مقتنع كاملا بأنه سيكون لدينا حتما لقاح في غضون هذا العقد.‏» —‏ يورك أيخبرڠ،‏ رئيس البحث في اللقاح في مركز ابحاث وايث-‏أيِرست،‏ فيلادلفيا،‏ الولايات المتحدة الاميركية.‏

      تخيلوا اذا وُجد علاج،‏ او حتى لقاح وقائي،‏ للأيدز.‏ كم يكون ذلك رائعا!‏ وبالنسبة الى الـ‍ ٠٠٠‏,٩ اختصاصي في الأيدز الذين اجتمعوا في فلورنسا،‏ ايطاليا،‏ السنة الماضية تحت محور «العلم يتحدى الأيدز،‏» كان البحث عن علاج كهذا نصب اعينهم دون شك.‏

      وبما ان ٩ من ١٠ اخماج جديدة تحدث الآن في العالم النامي،‏ فإن الضغط جارٍ لايجاد حل فعّال.‏ ولكن،‏ استنادا الى مجلة العالِم الجديد،‏ يبدو ان كثيرين في مؤتمر فلورنسا «فقدوا شعورهم بالالحاح.‏» «وربما،‏» تقترح المجلة،‏ الكارثة ساحقة جدا بحيث ان كثيرين «هجروا المشكلة.‏»‏

      والواقع القاسي هو ان العلماء يتوصلون الى اسئلة اكثر مما الى اجوبة.‏ وتوضح العالِم الجديد انه «بعد ١٠ سنوات من الوباء،‏ تبدو المشاكل التي تواجه الاختصاصيين في الڤيروسات والاختصاصيين في المناعة كبيرة كما من قبل تقريبا.‏» وحذَّر الطبيب السريري للأيدز من بريطانيا إيَن وِلِر:‏ «حرب النجوم للمعالجة المضادة للڤيروسات ليست على الابواب.‏»‏

      ولكن اذا صار اللقاح المضاد للأيدز متوافرا،‏ فالى ايّ حد سيكون سهلا الحصول عليه؟‏ يوضح الدكتور دنيس سيفريس،‏ طبيب ممارس ذو خبرة شخصية بوقائع العمل في افريقيا:‏ «لدينا لقاح فعّال جدا للـ‍ TB [السل] ولذلك نظريا يجب ان يكون الـ‍ TB قد استؤصل [كما هي الحال مع] الحصبة والتهاب الكبد B.‏ ولكنَّ هذه الامراض الثلاثة هي .‏ .‏ .‏ القاتلات الرئيسية في افريقيا اليوم.‏ وهكذا حتى اذا جرى تطوير لقاح فإن سهولة حصول الناس عليه هي مشكلة رئيسية.‏»‏

      ومع القليل من الرجاء بعلاج،‏ فإن خيار افريقيا الوحيد هو اقناع الناس بتغيير سلوكهم الجنسي.‏ ولكنَّ السؤال هو —‏ كيف؟‏

      التجاوب النموذجي

      التجاوب النموذجي لايجاد حل للأيدز في افريقيا هو ان تقدَّم مجانا رفالات،‏ رفالات،‏ ومزيد من الرفالات.‏ ويحصل عليها سائقو الشاحنات مجانا عند حواجز الحدود.‏ وتوزعها الصحف في غُلف.‏ ويخزِّنها العمال السريريون والصحيون بالملايين.‏

      وفيما يمكن ان يكون لمثل هذه الاجراءات بعض التأثير في انتشار الأيدز،‏ فانها ليست دون مشاكل —‏ وخصوصا في افريقيا.‏ اوضح العامل الصحي ستِفان ڤان دِر بورخت من مايدسن سان فرونتييِر في آنڠولا انه اذا وزعتم ثلاثة ملايين رفال،‏ يبدو ذلك جيدا.‏ ولكنه يعني ان المليون ونصف المليون من الرجال يمكنهم ان يمارسوا الجنس مرتين فقط قبل ان ينفد المخزون.‏

      وعلاوة على ذلك،‏ بصرف النظر عن تعقيدات التزويد،‏ ايّ تأثير يكون لتوزيع الرفالات دون تمييز في الاختلاط الجنسي —‏ المصدر الرئيسي للأيدز في افريقيا؟‏ كل الدلائل هي ان اجراءات كهذه تثير النشاط الجنسي عوضا عن اخماده.‏ وحتى السلطات الحكومية تبدأ بادراك هذا الواقع.‏ فأحد البلدان الافريقية اعطى التعليمات لوسائل الاعلام الحكومية لسحب اعلانات الرفالات،‏ لأنها تشجع على مسلك الاختلاط الجنسي.‏ والمؤلف كيث ايدِلستن يخطو بذلك خطوة اضافية في كتابه الأيدز —‏ العد العكسي الى يوم الدينونة:‏ «بالنظر الى المخاطر .‏ .‏ .‏ التي يتضمنها استعمال الرفالات،‏ من الواضح تماما ان الزواج الأحادي الصارم هو الطريقة الوحيدة لنكون آمنين كاملا.‏»‏

      ولكن هل العودة الى آداب الزواج الأحادي ضمن بنية الزواج هي خيار واقعي؟‏

      نهاية للأيدز

      ‏«اذا توقف الناس غدا عن الاختلاط الجنسي،‏» يذكر الپروفسور روبِن شير،‏ خبير بالأيدز في افريقيا،‏ «فسيختفي الڤيروس.‏ فالاشخاص المصابون به سيموتون وهذا سيكون نهايته.‏» وعلى نحو مماثل،‏ تذكر مقالة افتتاحية في ذا ستار،‏ صحيفة تصدر في جوهانسبورڠ،‏ جنوب افريقيا،‏ «بالنسبة الى شخص لا يختلط جنسيا او يستعمل إبر الآخرين او ينقل الدم اليه،‏ فإن [HIV] ڤيروس من الصعب جدا التقاطه.‏»‏

      والآن،‏ يتجنب اكثر من ٠٠٠‏,٤٥٠ شاهد ليهوه في افريقيا هذه الامور عينها.‏ فهم يؤمنون بثبات بأن الآداب المؤسسة على الكتاب المقدس هي جديرة بالاعتبار.‏ تأملوا في تفكيرهم:‏ بما ان الخالق،‏ يهوه اللّٰه،‏ صنع البشر،‏ فإن مجموعته لقوانين التصرف المتعلقة بالسلوك البشري تستحق منطقيا الانتباه.‏ والمبدأ المسجل في العبرانيين ١٣:‏٤ هو مثال جيد:‏ «ليكن الزواج مكرما عند كل واحد والمضجع غير نجس.‏» وعوضا عن الشعور بالحرمان من المتعة،‏ فإن اولئك الذين يطبقون آيات كهذه يتجنبون الكثير من الرض الجسدي والعاطفي.‏ —‏ قارنوا اعمال ١٥:‏٢٩؛‏ ٢ كورنثوس ٧:‏١؛‏ افسس ٥:‏٣-‏٥‏.‏

      ومن المثير للاهتمام ان وسائل الاعلام غالبا ما تعلِّق بشكل مؤات على آداب شهود يهوه في افريقيا:‏ «[أَثبَتوا] انهم .‏ .‏ .‏ مواطنون جديرون بالاطراء ومنظَّمون يعيشون وفق مجموعة قوانين ادبية سامية،‏» ذكرت دايلي تلڠراف في لندن،‏ انكلترا.‏ وأضافت:‏ «صفة المجتمع الافريقي للاختلاط الجنسي وتعدد الزوجات هي امر من المحال ان يوجد بين شهود يهوه.‏» وعلى نحو مماثل،‏ يعلِّق مؤلف كتاب التحوُّل المعاصر للدين،‏ براين ولسون،‏ انه «في المجتمع الافريقي،‏ الشهود .‏ .‏ .‏ يصيرون اشخاصا غير عاديين» وأن «تأثير .‏ .‏ .‏ مجموعة قوانين الآداب [التي لهم] واضح بينهم.‏»‏

      هذا لا يعني ان شهود يهوه معزولون كاملا عن تأثيرات الأيدز.‏ فقد خُمج البعض من قبل الازواج او الزوجات غير الملتصقين بالمبادئ المسيحية نفسها التي يلتصقون هم بها،‏ وأُصيب آخرون بالمرض قبل الصيرورة شهودا.‏ واختار قليلون ايضا ان يرتدّوا الى الطرق الادبية الخليعة لعالم اليوم،‏ وعدد قليل من هؤلاء أُصيب بالأيدز كجزء من ثمار طرقهم.‏ (‏غلاطية ٦:‏٧‏)‏ لكنَّ اولئك الذين يتَّبعون عمدا نمط حياة فاسدا ادبيا يخسرون ايضا امتياز بقائهم في الجماعة المسيحية.‏ (‏١ كورنثوس ٥:‏١٣؛‏ ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ ولكنَّ اغلبية الاكثر من اربعة ملايين شاهد ليهوه حول الكرة الارضية يتمتعون الى حد بعيد بالخير الجسدي،‏ العاطفي،‏ والروحي الذي ينتج من الالتصاق بمبادئ الخالق المتعلقة بالآداب.‏

      ولسعادتنا،‏ يشير الكتاب المقدس الى ان الحل الاخير للآفات كالأيدز هو بمرأى منا.‏ (‏رؤيا ٢١:‏١-‏٤‏)‏ ويهوه اللّٰه يعد بعالم جديد ستزال منه كاملا كل الاسباب الفاسدة ادبيا للامراض كالأيدز.‏ ولن يكون هنالك شيء مثل متألم بريء،‏ لأن كل شخص سيتَّبع نمط حياة مستقيما وصحيّا يعزِّز السعادة الحقيقية.‏ —‏ اشعياء ١١:‏٩؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏.‏

      ‏[النبذة في الصفحة ٩]‏

      ‏«لا يلزمنا ان ننفق البلايين على البحث والتطور .‏ .‏ .‏ تلزمنا العودة الى الآداب.‏» —‏ الدكتور مارك هندركس،‏ اختصاصي في المناعة في جنوب افريقيا

      ‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

      الزواج الأحادي الصارم هو طريقة مهمة لتجنب وبإ الأيدز

      ‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

      اللّٰه يعد بعالم جديد خالٍ كاملا من الامراض كالأيدز

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة