مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏«الوباء الاكثر فتكا في التاريخ البشري»‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢ | تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ٨
    • ‏«الوباء الاكثر فتكا في التاريخ البشري»‏

      من مراسل استيقظ!‏ في جنوب افريقيا

      ‏«ما من حرب على الارض هي اكثر اهلاكا من وباء الأيدز».‏ —‏ وزير الخارجية الاميركي كولن پاول.‏

      ظهر اول تقرير رسمي عن الأيدز (‏متلازمة العوز المناعي المكتسب)‏ في حزيران (‏يونيو)‏ ١٩٨١.‏ يقول پيتر پيو،‏ المدير التنفيذي لبرنامج الامم المتحدة المشترك حول الأيدز والـ‍ HIV:‏ «لم يكن ليتصور احد منا،‏ نحن الذين شهدنا مشاكل الأيدز من بداياته،‏ مدى الانتشار الذي سيبلغه هذا الوباء».‏ ففي ٢٠ سنة صار الأيدز اعظم وباء على الاطلاق،‏ وتشير الدلائل الى انه مستمر في الانتشار.‏

      يُقدَّر ان اكثر من ٣٦ مليونا هم مصابون بالـ‍ HIV (‏ڤيروس العوز المناعي البشري)‏،‏ وقد أودى الأيدز بحياة ٢٢ مليونا آخرين.‏a وفي سنة ٢٠٠٠،‏ حصد الأيدز حول العالم ثلاثة ملايين نسمة،‏ اعلى مجموع سنوي منذ ظهور هذا الوباء.‏ وقد حدث كل ذلك رغم استعمال العلاج بالعقاقير المضادة للڤيروسات القهقرية،‏ وخصوصا في البلدان الاغنى.‏

      الأيدز يكتسح افريقيا

      تُعتبر افريقيا السوداء بؤرة الوباء،‏ اذ يقدَّر ان عدد المخموجين فيها هو ٣‏,٢٥ مليونا.‏ وفي هذه المنطقة فقط،‏ مات سنة ٢٠٠٠ بسبب تأثيرات الأيدز ٤‏,٢ مليون شخص،‏ اي ٨٠ في المئة من عدد الوفيات حول العالم.‏ والأيدز هو السبب الرئيسي للموت في المنطقة.‏b

      وفي جنوب افريقيا،‏ يفوق عدد المخموجين اي عدد في اي بلد في العالم،‏ ويُقدَّر بـ‍ ٧‏,٤ ملايين شخص.‏ وفي هذه المنطقة،‏ يولد ٠٠٠،‏٥ طفل مصابين بڤيروس الـ‍ HIV كل شهر.‏ قال الرئيس السابق لجنوب افريقيا،‏ نِلسون مانديلا،‏ في خطاب ألقاه أثناء المؤتمر الدولي الثالث عشر حول الأيدز،‏ الذي عُقد في دوربان في تموز (‏يوليو)‏ ٢٠٠٠:‏ «صُدمنا حين علمنا ان ١ من ٢ من الشباب في جنوب افريقيا،‏ اي نصفهم،‏ سيموت من الأيدز.‏ وأكثر ما يخيف هو ان كل حالات الخمج هذه،‏ التي تخبر عنها الاحصائيات،‏ وما يرافقها من معاناة بشرية .‏ .‏ .‏ كان يمكن،‏ وبالامكان،‏ الحؤول دون حدوثها».‏

      هجوم الأيدز الضاري على بلدان اخرى

      تزداد نسبة المخموجين بسرعة ايضا في اوروپا الشرقية،‏ آسيا،‏ والمنطقة الكاريبية.‏ ففي نهاية سنة ١٩٩٩،‏ بلغ العدد في اوروپا الشرقية ٠٠٠‏,٤٢٠ شخص.‏ وبحلول نهاية سنة ٢٠٠٠،‏ قُدِّر بتحفُّظ ان العدد قد ارتفع الى ٠٠٠‏,٧٠٠.‏

      كما اظهر استطلاع أُجري في ست مدن اميركية كبيرة ان ٣‏,١٢ في المئة من الاصابات بالـ‍ HIV هي بين الشبان اللواطيين.‏ كما ان ٢٩ في المئة فقط من المصابين بالـ‍ HIV كانوا يعرفون بإصابتهم.‏ قال طبيب الامراض الوبائية الذي ترأس الاستطلاع:‏ «لقد تثبطت عزيمتنا كثيرا لدى اكتشافنا ان القليل جدا من الرجال المصابين بالـ‍ HIV يعرفون انهم مصابون،‏ مما يعني ان المصابين الجدد ينقلون الڤيروس دون علمهم».‏

      وفي اجتماع عقده خبراء في الأيدز بسويسرا في ايار (‏مايو)‏ ٢٠٠١،‏ أُعلن ان هذا المرض هو «الوباء الاكثر فتكا في التاريخ البشري».‏ وذُكر ايضا ان هجوم الأيدز الضاري خطر خصوصا في افريقيا السوداء.‏ ومقالتنا التالية ستناقش السبب.‏

      ‏[الحاشيتان]‏

      a الارقام المذكورة هي بحسب التقديرات الصادرة عن برنامج الامم المتحدة المشترك حول الأيدز والـ‍ HIV.‏

      b انظر استيقظ!‏ عدد ٢٢ شباط (‏فبراير)‏ ٢٠٠١،‏ الصفحتين ١٤ و ١٥‏.‏

      ‏[النبذة في الصفحة ٣]‏

      ‏«اكثر ما يخيف هو ان كل حالات الخمج هذه،‏ .‏ .‏ .‏ وما يرافقها من معاناة بشرية .‏ .‏ .‏ كان يمكن،‏ وبالامكان،‏ الحؤول دون حدوثها».‏ —‏نِلسون مانديلا

      ‏[الصورة في الصفحة ٣]‏

      كثيرون من الناس المخموجين بالـ‍ HIV لا يعرفون ذلك

      ‏[مصدر الصورة في الصفحة ٣]‏

      UN/DPI Photo 198594C/Greg Kinch

  • الأيدز ينتشر في افريقيا
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢ | تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ٨
    • الأيدز ينتشر في افريقيا

      ‏«نحن نواجه كارثة عالمية عصرية».‏

      ان هذه الكلمات التي تفوّه بها ستيڤن لويس،‏ المبعوث الخاص للامم المتحدة للاهتمام بمسألة الأيدز والـ‍ HIV في افريقيا،‏ هي صدى لمخاوف كثيرين من الاشخاص القلقين بشأن وضع الأيدز في افريقيا السوداء.‏

      تؤدي عوامل عديدة الى انتشار الـ‍ HIV.‏ ويؤدي الأيدز الى تفاقم مشاكل اخرى.‏ والوضع الموجود في بعض بلدان افريقيا وفي اجزاء اخرى من العالم حيث ينتشر الأيدز يتعلق غالبا بالعوامل التالية:‏

      الآداب.‏ الاتصال الجنسي هو السبب الرئيسي للاصابة بڤيروس الـ‍ HIV.‏ وهكذا،‏ بغياب المبادئ الادبية الواضحة،‏ يُعزَّز دون شك انتشار المرض.‏ لكنّ كثيرين من الناس يشعرون ان تأييد فكرة عدم اقامة علاقات جنسية بين غير المتزوجين ليس امرا عمليا.‏ كتب فرانسوا دوفور في صحيفة ذا ستار (‏بالانكليزية)‏ التي تصدر في جوهانسبورڠ،‏ جنوب افريقيا:‏ «ان مجرد الطلب من المراهقين عدم ممارسة الجنس لن ينجح.‏ فهم يُمطَرون يوميا بوابل من مشاهد جنسية تعلّمهم كيف يكونون وكيف يتصرفون».‏

      وهذا التقييم للوضع يؤكده سلوك الشباب.‏ مثلا،‏ اشار استطلاع في احد البلدان ان حوالي ثلث الاحداث الذين تتراوح اعمارهم بين ١٢ و ١٧ سنة قد مارسوا الجنس.‏

      اما الاغتصاب في جنوب افريقيا فوُصف بأنه ازمة قومية.‏ ذكر تقرير اخباري في صحيفة سيتيزِن (‏بالانكليزية)‏ الصادرة في جوهانسبورڠ ان الاغتصاب «ينتشر بسرعة هائلة بحيث ان خطره يفوق اي خطر صحي آخر تتعرض له النساء وأيضا،‏ بشكل متزايد،‏ الاولاد في البلد».‏ وذكر المقال نفسه:‏ «لقد تضاعفت مؤخرا عمليات اغتصاب الاولاد .‏ .‏ .‏ وهذه العمليات تُقترف كما يبدو تخليدا للاعتقاد الخرافي القائل ان المصاب بڤيروس الـ‍ HIV يُشفى اذا اغتصب عذراء».‏

      المرض المنتقل جنسيا.‏ توجد نسبة عالية من الامراض المنتقلة جنسيا في هذه المنطقة.‏ ذكرت المجلة الطبية لجنوب افريقيا ‏(‏بالانكليزية)‏:‏ «ان وجود الامراض المنتقلة جنسيا يزيد خطر الاصابة بڤيروس العوز المناعي البشري الاول 1-HIV بمعدل ضعفين الى خمسة اضعاف».‏

      الفقر.‏ يصارع عدد من البلدان الافريقية الفقر،‏ ويخلق ذلك مناخا ملائما لانتشار الأيدز.‏ فما يُعتبر من الاساسيّات في البلدان المتقدمة ليس متوفرا في معظم البلدان النامية.‏ فمجتمعات كبيرة تفتقر الى وجود الكهرباء ومياه الشرب النظيفة.‏ وفي المناطق الريفية،‏ تكاد الطرقات تكون غير موجودة او في حالة سيئة.‏ ويعاني كثيرون من السكان سوء التغذية،‏ وتندر التسهيلات الطبية.‏

      وللأيدز تأثير سلبي على العمل والصناعة.‏ فبسبب اصابة المزيد من الموظفين بالڤيروس،‏ تختبر المناجم انخفاضا في الانتاج.‏ لذلك يفكر بعضها في مكننة بعض العمليات للتعويض عن اليد العاملة.‏ وقد قُدِّر ان عدد الموظفين المصابين بالأيدز تضاعف تقريبا في احد مناجم الپلاتين سنة ٢٠٠٠،‏ وخُمج حوالي ٢٦ في المئة من العمال.‏

      ومن النتائج الوخيمة للأيدز تيتُّم عدد كبير من الاولاد بعد موت والديهم بسبب المرض.‏ وبالاضافة الى خسارة الوالدين والامن المالي،‏ يعاني هؤلاء الاولاد من وصمة العار الناجمة عن الأيدز.‏ وأعضاء العائلة الموسَّعة هم في اغلب الاحيان إما فقراء جدا بحيث لا يستطيعون منح الدعم او انهم لا يرغبون في ذلك.‏ كما يتخلى ايتام كثيرون عن دراستهم.‏ ويلجأ بعضهم الى البغاء مما يزيد من انتشار المرض.‏ وقد اقام عدد من البلدان بعض النشاطات او البرامج الخاصة لدعم هؤلاء الايتام.‏

      الجهل.‏ ان عددا كبيرا من المصابين بالـ‍ HIV لا يعلمون بإصابتهم.‏ ويرفض كثيرون الخضوع لفحص طبي خوفا من وصمة العار الناجمة عن المرض.‏ ذكر بيان صحفي اصدره برنامج الامم المتحدة المشترك حول الأيدز والـ‍ HIV:‏ «قد ترفض المراكز الطبية استقبال المرضى المصابين بالـ‍ HIV،‏ او الذين يُشتبه انهم مصابون به،‏ وقد يرفض الناس ايواءهم او توظيفهم،‏ او قد يتجنبهم اصدقاؤهم وزملاؤهم.‏ وربما ترفض شركات التأمين تسجيلهم او ترفض البلدان الاجنبية السماح لهم بدخول اراضيها».‏ حتى ان البعض قُتلوا حين اكتُشفت اصابتهم بالـ‍ HIV.‏

      التقاليد.‏ وفقا لتقاليد افريقية عديدة،‏ لا تستطيع النساء في اغلب الاحيان ان تسأل ازواجهن عن علاقاتهم الغرامية خارج نطاق الزواج،‏ او ان ترفض العلاقة الجنسية،‏ او ان تقترح ممارسات جنسية آمنة اكثر.‏ وغالبا ما تعكس المعتقدات الجهل والنكران لوجود الأيدز.‏ مثلا،‏ قد يُنسب المرض الى السحر،‏ فيُستعان بالاطباء السحرة لمعالجته.‏

      المراكز الطبية غير الملائمة.‏ ان المراكز الطبية بشكل عام غير مجهزة جيدا ولا تفي بحاجات المرضى.‏ فيأتي الأيدز ليزيد الطين بلة.‏ يخبر مستشفيان كبيران ان اكثر من نصف المرضى المقيمين في المستشفى هم مصابون بالـ‍ HIV.‏ وقال المسؤول الطبي الرئيسي في احد المستشفيات في كوازولو-‏ناتال ان الاقسام المسؤول عنها تعمل بنسبة ١٤٠ في المئة.‏ فيضطر مريضان احيانا ان يتشاركا السرير نفسه،‏ وينام الثالث على الارض تحتهما!‏ —‏ المجلة الطبية لجنوب افريقيا.‏

      ليست الحالة في افريقيا مأساوية جدا فحسب،‏ بل تشير الدلائل انها يمكن ان تزداد سوءا.‏ ذكر پيتر پيو من برنامج الامم المتحدة المشترك حول الأيدز والـ‍ HIV:‏ «لا يزال الوباء في مراحله الاولى».‏

      لا شك ان هنالك جهودا تُبذل في بعض البلدان لمعالجة المرض.‏ وفي حزيران (‏يونيو)‏ ٢٠٠١،‏ عقدت الجمعية العامة للامم المتحدة للمرة الاولى مؤتمرا خصوصيا لمناقشة الأيدز والـ‍ HIV.‏ فهل يحالف النجاح الجهود البشرية؟‏ ومتى سيجري اخيرا التصدّي لزحف الأيدز؟‏

      ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٥]‏

      عقّار نيڤايرَپين لمعالجة الأيدز ومعضلة جنوب افريقيا

      ما هو النيڤايرَپين؟‏ بحسب الصحفية نيكول إيتانو،‏ انه «عقّار مضاد للڤيروسات القهقرية،‏ اظهرت الاختبارات انه يخفض الى النصف امكانية انتقال الأيدز [من الام] الى طفلها».‏ وقد عرضت شركة ادوية المانية ان تقدِّمه مجانا لجنوب افريقيا ولمدة خمس سنوات.‏ لكن،‏ بحلول آب (‏اغسطس)‏ ٢٠٠١،‏ لم تكن الحكومة قد قبلت العرض بعد.‏ فما هي المشكلة؟‏

      في جنوب افريقيا،‏ يبلغ عدد المصابين بالـ‍ HIV ٧،‏٤ ملايين شخص،‏ اي اكثر من اي بلد آخر في العالم.‏ وقد اخبرت المجلة اللندنية ذي إيكونوميست في عددها الصادر في شباط (‏فبراير)‏ ٢٠٠٢ ان رئيس جنوب افريقيا تابو مبْكي «يشكّ في النظرة التقليدية القائلة ان ڤيروس الـ‍ HIV هو الذي يسبب الأيدز»،‏ وهو «يشكّ في كلفة العقاقير المضادة للأيدز،‏ سلامتها،‏ وفائدتها.‏ ورغم انه لم يحظرها،‏ لكنّ الاطباء في جنوب افريقيا لا يُشجَّعون على استعمالها».‏ فلماذا يسبب الوضع قلقا كبيرا؟‏ لأن آلاف الاطفال يولدون كل سنة في جنوب افريقيا وهم مصابون بالـ‍ HIV،‏ ونسبة النساء الحوامل المصابات بالڤيروس هي ٢٥ في المئة.‏

      بسبب هذا التضارب في وجهات النظر،‏ رُفعت قضية امام المحكمة لإجبار الحكومة على توزيع النيڤايرَپين.‏ وأصدرت المحكمة الدستورية في جنوب افريقيا قرارها في نيسان (‏ابريل)‏ ٢٠٠٢.‏ ووفقا لراڤي نسمان،‏ الذي يكتب في صحيفة ذا واشنطن پوست (‏بالانكليزية)‏،‏ قضت المحكمة بأن «تجعل الحكومة العقّار متوفرا في المراكز الصحية التي تستطيع اعطاءه».‏ وفيما بدأت الحكومة توزع العقّار على ١٨ موقعا في البلاد كخطوة اختبارية،‏ يُقال ان قرار المحكمة الجديد هذا منح الامل لكل الامهات الحوامل المصابات بڤيروس الـ‍ HIV.‏

      ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٦]‏

      ڤيروس خبيث يوقع الخلية في شرك

      لندخل قليلا الى عالم ڤيروس العوز المناعي البشري (‏HIV)‏ البالغ الصغر.‏ ذكرت احدى العالمات:‏ «بعد سنوات طويلة من التحديق في الڤيروسات عبر المجهر الإلكتروني،‏ ما زلت اندهش وأتحمس لدقة وتعقيد التصميم الموجود في شيء بالغ الصغر».‏

      ان الڤيروس اصغر من البكتيرية،‏ والبكتيرية اصغر بكثير من الخلية البشرية العادية.‏ وبحسب احد المراجع،‏ ان ڤيروس الـ‍ HIV صغير الى حد ان «٢٣٠ مليون [جُسيم منه] تعادل النقطة في نهاية الجملة».‏ ولا يمكن ان يتكاثر الڤيروس إلّا اذا اجتاح خلية مضيفة وسيطر على آليتها.‏

      عندما يجتاح الـ‍ HIV الجسم البشري،‏ يجب ان يواجه القوى الكبيرة التي يملكها الجهاز المناعي.‏a فنِقي العظم ينتج شبكة دفاع مؤلفة من خلايا الدم البيضاء.‏ وتشمل خلايا الدم البيضاء نوعين اساسيين من الخلايا اللمفاوية،‏ المعروفة بالخلايا التائية والخلايا البائية.‏ وتدعى بعض خلايا الدم البيضاء الاخرى الخلايا البلعمية او «آكلات الخلايا».‏

      وتنقسم الخلايا التائية الى فئات،‏ لكل منها عملها المختلف.‏ فالتي تدعى الخلايا التائية المساعِدة تلعب دورا رئيسيا في الخطة الحربية.‏ فهي تتعرف بالغزاة الغرباء وتصدر تعليمات لإنتاج خلايا تهاجم وتدمر العدو.‏ لكنّ ڤيروس الـ‍ HIV يستهدف في هجومه هذه الخلايا التائية المساعِدة.‏ فتنشط الخلايا التائية القاتلة لتدمر خلايا الجسم التي تعرضت للغزو.‏ اما الخلايا البائية فتنتج اجساما مضادة تُستخدم لتحارب الاخماج.‏

      خطة خبيثة

      يصنّف الـ‍ HIV كڤيروس قهقري.‏ فالمخطَّط الوراثي في الـ‍ HIV هو الرَّنا RNA (‏الحمض الريبي النووي)‏ لا الدَّنا DNA (‏الحَمض الريبي النووي المنقوص الاكسجين)‏.‏ وينتمي الـ‍ HIV الى مجموعة فرعية من الڤيروسات القهقرية المعروفة بالـ‍ lentiviruses لأنها تكون مستترة لفترة طويلة قبل ان تصبح اعراض المرض الخطيرة واضحة.‏

      عندما يجتاح الـ‍ HIV الخلية المضيفة،‏ يتمكن من استعمال آلية الخلية لتحقيق اهدافه.‏ فهو «يعيد برمجة» الـ‍ الدَّنا في الخلية ليصنع نسخا عديدة من الـ‍ HIV.‏ لكن قبل ان يقوم بذلك،‏ ينبغي للڤيروس ان يستعمل «لغة» مختلفة.‏ لذلك عليه ان يغيّر الرَّنا عنده الى الدَّنا لكي تستطيع آلية الخلية قراءتها وفهمها.‏ لإنجاز ذلك،‏ يستعمل الـ‍ HIV انزيما ڤيروسيا يدعى الناسِخة العكسية.‏ ومع مرور الوقت،‏ تموت الخلية،‏ بعد ان تكون قد انتجت آلاف الجُسيمات من الـ‍ HIV.‏ وهذه الجُسيمات الجديدة المنتَجة تخمج خلايا اخرى.‏

      بعد ان ينخفض كثيرا عدد الخلايا التائية المساعِدة،‏ تتمكن قوى اخرى من اجتياح الجسم دون خوف من هجوم مضاد.‏ فيستسلم الجسم لكل انواع الامراض والاخماج.‏ ويصير الشخص المخموج عندئذ في المرحلة المتقدمة من مرض الأيدز.‏ ويكون الـ‍ HIV قد نجح في تعطيل كل الجهاز المناعي.‏

      هذا توضيح مبسّط.‏ لكن يجب ان نبقي في الذهن ان الباحثين لا يزالون يجهلون امورا كثيرة عن الجهاز المناعي وعن كيفية عمل الـ‍ HIV ايضا.‏

      طوال عقدين تقريبا،‏ استحوذ هذا الڤيروس الصغير على الطاقات الذهنية والجسدية لأفضل الباحثين في الحقل الطبي في العالم،‏ مما ادى الى إنفاق مبالغ مالية ضخمة.‏ ونتيجة هذه الابحاث،‏ جرى تعلّم الكثير عن الـ‍ HIV.‏ علَّق الطبيب الجرّاح شيرْوِن ب.‏ نولَند منذ بضع سنوات:‏ «ان كمية المعلومات التي .‏ .‏ .‏ جُمعت عن ڤيروس العوز المناعي البشري والتقدم الذي أُحرز في تهيئة الدفاع ضد هجماته انما هو انجاز مدهش».‏

      رغم ذلك،‏ يستمر الزحف المميت للأيدز بسرعة مرعبة.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a انظر عدد ٨ شباط (‏فبراير)‏ ٢٠٠١ من استيقظ!‏،‏ الصفحات ١٣-‏١٥‏.‏

      ‏[الصورة]‏

      يجتاح الـ‍ HIV الخلايا اللمفاوية في الجهاز المناعي ويعيد برمجتها لتنتج ڤيروسات الـ‍ HIV

      ‏[مصدر الصورة]‏

      CDC,‎ Atlanta,‎ Ga.‎

      ‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

      آلاف الاحداث يلتصقون بمبادئ الكتاب المقدس

  • هل يمكن التصدّي للأيدز؟‏ كيف؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢ | تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ٨
    • هل يمكن التصدّي للأيدز؟‏ كيف؟‏

      لبعض الوقت،‏ كانت بلدان افريقية عديدة ترفض فكرة وجود وباء الأيدز.‏ وقد فضّل بعض الناس ألّا يناقشوا هذا الموضوع.‏ لكن في السنوات الاخيرة،‏ بُذلت جهود لتثقيف الاحداث خصوصا وتشجيعهم على المناقشة الصريحة.‏ إلّا ان هذه الجهود المبذولة لم تلاقِ سوى نجاح محدود.‏ فأنماط حياة الناس وعاداتهم مترسخة جدا،‏ ومن الصعب اجراء التغييرات.‏

      التقدم الطبي

      في المجال الطبي،‏ يتعلّم العلماء الكثير عن الـ‍ HIV ويطوّرون عقاقير تطيل حياة كثيرين.‏ وقد استُعمل بفعّالية مركّب من ثلاثة عقاقير على الاقل مضادة للڤيروسات القهقرية،‏ أُشير اليه بأنه علاج فعّال جدا ضد الڤيروسات القهقرية.‏

      في حين ان هذه العقاقير لا تشفي،‏ فهي تنجح في خفض نسبة وفيات المصابين بالـ‍ HIV،‏ وخصوصا في البلدان المتقدمة.‏ ويشدّد كثيرون على اهمية تزويد هذه العقاقير للبلدان النامية.‏ لكنّها غالية الثمن،‏ ومعظم سكان هذه البلدان لا يستطيعون الحصول عليها.‏

      نتيجة ذلك،‏ تنشأ المسألة التالية:‏ هل الربح المالي اهمّ من الحياة البشرية؟‏ اعترف بهذا الوضع پاولو تِشيرا،‏ مدير البرنامج الذي اقامته البرازيل لمكافحة الأيدز والـ‍ HIV فقال:‏ «لا نستطيع ان نسمح لآلاف الاشخاص ان يواجهوا وحدهم النقص في العقاقير التي تنجيهم،‏ فقط لتحقِّق بعض الشركات الارباح،‏ ارباحا تفوق بأشواط تلك التي تُكسب عادة».‏ وأضاف:‏ «انا اسعى جاهدا لكي لا توضع المصالح التجارية قبل الاعتبارات البشرية والاخلاقية».‏

      وقد قرّرت بعض الدول ان تتجاهل بعض براءات الاختراع التي تملكها شركات ادوية كبرى وتصنع او تستورد بعض العقاقير باسمها العلمي generic versions لانها تكلّف اقل بكثير من مثيلاتها التي تحمل اسما تجاريا.‏a بحسب احدى الدراسات،‏ تخبر المجلة الطبية لجنوب افريقيا:‏ «ان الحد الادنى لأسعار [هذه العقاقير] هو اقل بـ‍ ٨٢ في المئة من الاسعار الموجودة عموما في الولايات المتحدة».‏

      عوائق امام العلاج

      بعد فترة قصيرة،‏ بدأت شركات الادوية الكبيرة تقدم للبلدان النامية عقاقير الأيدز بأسعار مخفضة كثيرا.‏ وكان يؤمل بذلك ان يتمكن كثيرون من استعمال العقاقير.‏ لكن هنالك عقبات مهمة ينبغي تخطّيها لجعل هذه العقاقير متوفرة بسهولة في البلدان النامية.‏ وإحداها هي الكلفة.‏ حتى لو خُفِّضت الاسعار كثيرا،‏ لا تزال العقاقير مكلفة جدا بالنسبة الى معظم الذين يحتاجون اليها.‏

      والمشكلة الاخرى هي ان اخذ العقاقير ليس سهلا.‏ فينبغي تناول الكثير من الحبوب يوميا،‏ وفي اوقات محدَّدة.‏ وإذا لم تؤخذ بطريقة صحيحة او قانونية،‏ يمكن ان يؤدي ذلك الى نمو سلالات من الـ‍ HIV مقاوِمة للعقاقير.‏ كما انه من الصعب الالتصاق بالجرعات المحدّدة في الظروف التي يعانيها الافريقيون،‏ اذ يوجد القليل من الطعام،‏ القليل من ماء الشرب النظيف،‏ والقليل من المراكز الطبية.‏

      بالاضافة الى ذلك،‏ ينبغي ان يخضع الذين يتناولون العقاقير للمراقبة.‏ فإذا نشأت مقاومة للعقّار،‏ ينبغي تغيير تركيبه.‏ ويلزم لهذا الهدف فريق طبي متمرس وفحوصات مخبرية مكلفة.‏ وللعقاقير ايضا تأثيرات جانبية،‏ فقد تظهر سلالات من الڤيروس مقاوِمة للعقاقير.‏

      في حزيران (‏يونيو)‏ ٢٠٠١،‏ اثناء الاجتماع الخصوصي الذي عقدته الجمعية العامة للامم المتحدة حول موضوع الأيدز،‏ اقتُرح انشاء صندوق صحة عالمي لمساعدة البلدان النامية.‏ وقُدِّر ان المبلغ اللازم يتراوح بين ٧ و ١٠ بلايين دولار اميركي.‏ لكن حتى الآن،‏ ما زالت التبرعات لهذا الصندوق اقل بكثير من الكمية المتوقعة.‏

      يأمل العلماء كثيرا ايجاد لقاح،‏ ويُختبر العديد منه في بلدان مختلفة.‏ ولكن حتى لو تكلّلت هذه الجهود بالنجاح،‏ فستمضي سنوات عديدة قبل ان يُطوَّر لقاح،‏ يُختبر،‏ وتتبرهن سلامته للاستعمال العام.‏

      وقد لاقت بعض البلدان،‏ مثل أوغندا،‏ البرازيل،‏ وتايلند نجاحا ملحوظا بالنسبة الى برامج العلاج.‏ فالبرازيل،‏ باستعمالها عقاقير مصنَّعة محليا،‏ خفضت الى النصف نسبة الوفيات الناجمة عن الأيدز.‏ اما بوتسوانا،‏ هذا البلد الصغير الذي يملك الوسائل المالية،‏ فيعمل جاهدا لتزويد العقاقير المضادة للڤيروسات القهقرية لكل من يحتاج اليها في البلد ويناضل لتزويد التسهيلات الرئيسية للعناية الصحية.‏

      التغلّب على الأيدز

      يختلف الأيدز عن بعض الاوبئة الاخرى في ناحية مهمة:‏ يمكن الحؤول دون الاصابة به.‏ فإذا كان الافراد مستعدين للالتصاق بمبادئ الكتاب المقدس الاساسية،‏ يمكنهم في حالات كثيرة،‏ هذا اذا لم نقل كلها،‏ تجنب التقاط الڤيروس.‏

      ومبادئ الكتاب المقدس الادبية واضحة.‏ فينبغي لغير المتزوجين الامتناع عن ممارسة الجنس.‏ (‏١ كورنثوس ٦:‏١٨‏)‏ كما ينبغي ان يكون المتزوجون اولياء لرفقاء زواجهم ولا يرتكبوا الزنى.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏٤‏)‏ واتّباع مشورة الكتاب المقدس المتعلقة بالامتناع عن الدم يحمي المرء.‏ —‏ اعمال ١٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

      والذين خُمجوا يمكنهم ان ينالوا الكثير من الفرح والتعزية بالتعلّم عن العالم الخالي من المرض الذي وعد به اللّٰه والذي سيتحقق في القريب العاجل،‏ وكذلك بإطاعة متطلبات اللّٰه.‏

      ان الكتاب المقدس يؤكد لنا انه في الوقت المعيّن ستولّي كل بلايا الجنس البشري،‏ بما فيها المرض.‏ وهذا الوعد موجود في سفر الكشف:‏ «سمعت صوتا عاليا من العرش يقول:‏ ‹ها خيمة اللّٰه مع الناس،‏ فسيسكن معهم،‏ وهم يكونون شعوبا له.‏ واللّٰه نفسه يكون معهم.‏ وسيمسح كل دمعة من عيونهم،‏ والموت لا يكون في ما بعد،‏ ولا يكون نوح ولا صراخ ولا وجع في ما بعد.‏ فالأمور السابقة قد زالت›».‏ —‏ كشف ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏

      وهذا التأكيد ليس فقط للذين يستطيعون شراء العقاقير الغالية الثمن.‏ فالوعد النبوي في كشف الاصحاح ٢١ تثنّي عليه كلمات اشعياء ٣٣:‏٢٤ القائلة:‏ «لا يقول ساكن انا مرضت».‏ وسيلتصق كل العائشين على الارض آنذاك بشرائع اللّٰه وسيتمتعون بصحة تامة.‏ وهكذا،‏ سيجري التصدّي الى الابد لزحف الأيدز المميت —‏ وكل الامراض الاخرى.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a يسمح القانون للبلدان الاعضاء في منظمة التجارة العالمية ان تتجاهل براءات اختراع العقاقير في الحالات الطارئة.‏

      ‏[الاطار/‏الصور في الصفحتين ٩،‏ ١٠]‏

      هذا كان العلاج الحقيقي الذي ابحث عنه

      اعيش في الجزء الجنوبي من افريقيا،‏ وعمري ٢٣ سنة.‏ اتذكر اليوم الذي اكتشفت فيه اني مصابة بالـ‍ HIV.‏

      كنت مع امي في غرفة المعاينة عندما نقل الي الطبيب الخبر.‏ كان أتعس خبر سمعته في حياتي.‏ كنت مشوشة.‏ ولم أصدِّق اذنيّ.‏ حتى اني اعتقدت انه قد يكون خطأ مخبريا.‏ لم اعرف ما اقوله او افعله.‏ شعرت بحاجة الى البكاء لكنّ دموعي لم تنهمر.‏ بدأ الطبيب يتحدث مع امي عن العقاقير المضادة للڤيروسات القهقرية وعن امور اخرى،‏ لكن الصدمة كانت قوية بحيث لم افهم شيئا من الحديث.‏

      ادركت ان الڤيروس انتقل دون شك اليّ من احد الاشخاص في الجامعة التي كنت اتعلم فيها.‏ رغبت في التحدث الى شخص يستطيع تفهم وضعي،‏ لكن لم يخطر على بالي احد.‏ فرزحت تحت مشاعر الفشل وعدم القيمة الذاتية.‏ ورغم ان عائلتي دعمتني،‏ كنت يائسة ومذعورة.‏ فمثل الاحداث الآخرين،‏ كانت لدي احلام وطموحات كثيرة.‏ ولم يكن امامي سوى سنتين لأحصل على البكالوريوس في العلوم،‏ لكن هذا الامل تحطم.‏

      بدأت اتناول العقاقير المضادة للڤيروسات القهقرية التي وصفها الطبيب وبدأت ايضا اذهب الى مستشارين في الأيدز،‏ لكنني بقيت كئيبة.‏ فصليت الى اللّٰه ليظهر لي المسيحية الحقة قبل ان اموت.‏ كنت عضوا في احدى الكنائس الخمسينية،‏ لكن لم يزرني احد من الكنيسة.‏ اردت ان اعرف الحق عن المكان الذي سأذهب اليه بعد موتي.‏

      ذات صباح،‏ في اوائل آب (‏اغسطس)‏ ١٩٩٩،‏ قرعت اثنتان من شهود يهوه بابي.‏ كنت مريضة جدا ذلك اليوم،‏ لكني استطعت الجلوس معهما.‏ عرّفت السيدتان بأنفسهما وقالتا انهما تساعدان الناس على درس الكتاب المقدس.‏ فيا للراحة التي شعرتُ بها اخيرا لأن صلواتي استجيبت!‏ لكن بحلول ذلك الوقت كنت خائرة القوى ولم يكن باستطاعتي القراءة والتركيز لمدة طويلة.‏

      رغم ذلك،‏ قلت لهما انني ارغب في درس الكتاب المقدس،‏ فعيّنتا موعدا لي.‏ لكن للاسف،‏ قبل الموعد المحدّد،‏ نُقلت الى مستشفى للامراض النفسية بسبب كآ‌بتي.‏ غادرت المستشفى بعد ثلاثة اسابيع وارتحت حين علمت ان الشاهدتين لم تنسياني.‏ وأتذكر ان احداهما بقيت على اتصال بي لكي تطمئن على حالتي.‏ شُفيت جسديا الى حد ما،‏ وبدأت ادرس الكتاب المقدس في نهاية السنة تقريبا.‏ لكنني لم اجد ذلك سهلا لأن وضعي لم يكن مستقرا.‏ لكنّ الشاهدة التي درست معي كانت متفهّمة وصبورة.‏

      تأثرت جدا عندما درست عن يهوه وصفاته في الكتاب المقدس بالاضافة الى ما تعنيه حقا معرفته وترقُّب الحياة الابدية.‏ لأول مرة،‏ فهمت ايضا سبب معاناة الانسان.‏ وقد فرحت كثيرا بالمعرفة عن ملكوت اللّٰه،‏ الذي سيحل قريبا محل كل الحكومات البشرية.‏ وحثني ذلك على تغيير طريقة حياتي كليا.‏

      لقد كان ذلك العلاج الحقيقي الذي كنت ابحث عنه.‏ وكم تعزيت حين ادركت ان يهوه لا يزال يحبني ويهتم بي!‏ فقد كنت اظن سابقا انني اصبت بالمرض لأن اللّٰه يكرهني.‏ لكني تعلمت ان يهوه صنع،‏ بسبب محبته،‏ تدبيرا لغفران الخطايا على اساس ذبيحة يسوع المسيح الفدائية.‏ ثم علمت ان اللّٰه يهتم،‏ لأن ١ بطرس ٥:‏٧ تقول:‏ ‹ألقوا كل همكم عليه،‏ لأنه يهتم بكم›.‏

      اني ابذل ما في وسعي لأكون قريبة من يهوه قدر المستطاع من خلال درس الكتاب المقدس كل يوم وحضور الاجتماعات في قاعة الملكوت.‏ في حين ان ذلك ليس سهلا دائما،‏ اعبّر عما يقلقني ليهوه في الصلاة وأطلب منه القوة والتعزية.‏ وأنا سعيدة لأن اعضاء الجماعة مستعدون لدعمي ايضا.‏

      اشترك قانونيا في العمل الكرازي مع الجماعة المحلية.‏ وأرغب ان اساعد الآخرين روحيا،‏ وخصوصا الذين وضعهم كوضعي.‏ اعتمدت في كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ٢٠٠١.‏

      ‏[الصورة]‏

      فرحت كثيرا بالمعرفة عن ملكوت اللّٰه

      ‏[الصورة في الصفحة ٨]‏

      الفريق الاستشاري للأيدز في بوتسوانا

      ‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

      سيتمتع الجميع بصحة تامة في الارض الفردوسية

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة