مراقبين العالم
قائمة سجون العالم
اي بلد يحتل المكانة الاولى في سَجن كاسري القانون؟ الولايات المتحدة، يقول مشروع اصدار الاحكام، فريق ابحاث. وجنوب افريقيا هو الثاني والاتحاد السوڤياتي هو الثالث، استنادا الى قائمتها. فأكثر من مليون اميركي هم في السجن، مما يعطي الولايات المتحدة المرتبة العليا بصفتها الامة ذات الحصة الكبرى من عدد السكان المسجونين — ٤٢٦ من كل ٠٠٠,١٠٠ من القاطنين. والكلفة السنوية للسَّجن؟ للولايات المتحدة فقط، انها ١٦ بليون دولار. «يجب ان نوقف الرمي في السجون ونبدأ باعادة التأهيل،» علَّق رسمي حكومي في الولايات المتحدة بشأن التقرير. «يمكننا بناء كل السجون التي نعتقد اننا نحتاج اليها واغلاق الابواب على آلاف الناس، لكنّ ذلك لن يكون له ادنى اهمية الى ان نعالج الاسباب الجوهرية للجريمة.»
معالجة ورم الدماغ
«الجراحة الاشعاعية ذات النمط المِجساميّ stereotactic radiosurgery» قد يكون صعبا التلفظ بها، ولكن بالنسبة الى بعض المصابين بأورام الدماغ الصغيرة الاوَّلية فإن هذه العبارة يمكن ان تعني الرجاء. فالجراحة الاشعاعية ذات النمط المِجساميّ، استنادا الى لوس انجلوس تايمز، «توجِّه العديد من حُزَم الاشعاع المركَّزة بدقة الى كتلة الهدف، قاتلة اياها.» وباقي الدماغ، الجمجمة، والجلد تبقى غير متأثِّرة نسبيا بهذا الاجراء غير الجراحي. ولكن لا يمكن استعمالها على اعضاء سوى الدماغ وتكون غير فعالة ضد الاورام التي يزيد قطرها على ٤,١ إنش (٥,٣ سم). ومع ذلك، «هذا مفهوم لافت للنظر حقا،» يقول الدكتور مايكل ل. ج. أپوزّو، استاذ جراحة طب الاعصاب في جامعة كلية طب كاليفورنيا الجنوبية.
الصين تكافح الأُميَّة
احرزت الصين تقدُّما جديرا بالملاحظة في كفاح الـ ٤٠ سنة الذي لها ضد الأُميَّة، لكنَّ النضال العسير لم ينتهِ. ففي سنة ١٩٤٩ كان نحو ٨٠ في المئة من الشعب الصيني غير قادرين على القراءة؛ والآن ينخفض الرقم الى ٢٠ في المئة تقريبا، تذكر الصين اليوم. ولكن، في بلد يقترب فيه عدد السكان من ٢,١ ألف مليون، لا يزال ذلك عددا ضخما. وتقدِّر الصين اليوم ان هنالك نحو ٢٢٠ مليون شخص أُميّ او شبه أُميّ في البلد؛ وكل سنة مليونان آخران من المراهقين الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة كما ينبغي يبلغون سن الـ ١٥. لذلك بدأت الحكومة برنامجا لعشر سنوات لتعليم القراءة والكتابة لأربعة ملايين أُميّ على الاقل كل سنة.
جرَّاح مذنب
«انه حُكم قُصِد به ان يسبب ضجة في العالم الطبي،» قالت لا ريپبليكا. فلأول مرة في ايطاليا وُجد جرَّاح مذنبا بالقتل خطأ. وقد دِين لتسبيب الموت لامرأة مسنة باجراء عملية خطرة جدا دون موافقتها. وحكمُ محكمة في فلورنسا ذكر ان الجرَّاح اجرى العملية «عندما لم تكن ضرورية على الاطلاق وعلى الرغم من المقاومة القاطعة للمريضة لهذا النوع من العمليات.» ورفضت المحكمة حجج محامي الدفاع الذين ادَّعوا ان المريضة كانت في حالة خطيرة جدا بحيث لم يكن ممكنا تأجيل العملية، ولكنها قبلت مرافعة النيابة العامة ومحامي المدَّعي. وقد اسسوا مرافعتهم على «موافقة المريض،» «التي بدونها تكون كل عملية غير شرعية،» وكل شق يقوم به المِبضَع «يعادل طعنة سكين،» تلاحظ لا ريپبليكا. «يذكر الحكمُ ان المريض وحده له حق الاختيار في ما يتعلق بجسده ومصيره.»
الاحداث تحت وطأة الاجهاد
«تقاسي الفتيات اكثر بكثير مما يقاسي الفتيان من اجهاد الروتين اليومي،» تذكر Allgemeine Zeitung Frankfurter. فثمة دراسة دامت اربع سنوات لـ ٧٠٠,١ حدث بين عمر ١٢ و ١٧ سنة أُجريت في جامعة بيلفلْت، المانيا، اظهرت انه تحت وطأة الضغط المفرط تميل الفتيات الى كبت قلقهن وتكون ردة فعلهن أوجاع الرأس، العصبية، الارق، والمشاكل المَعِدية. وقيل ان الفتيان في الاغلب ينفِّسون عن اجهادهم اليومي بسلوك ينطوي على اهتمام بما هو خارج انفسهم، صائرين افظاظا، عدائيين، او عنفاء. ومن اين ينشأ الاجهاد؟ من توقعات الوالدين المدرسية العالية على نحو غير معقول، من التقدير الزهيد جدا من قِبل الاشخاص الذين في السن نفسها، من المطالب الاستهلاكية المفرطة، ومن الكثير جدا من وقت الفراغ المملوء بالاثارة.
رقم قياسي في الارتفاع
في ٢٤ تشرين الاول ١٩٩٠ نجحت هيلين ستامَتاكي البالغة من العمر ٥٢ سنة في ان تطأ رأس جبل من جبال الهملايا يعلو ٣,٤ اميال (٧ كلم) يدعى قمة توكوتشِه، مسجِّلة بالتالي رقما قياسيا لليونانيين في تسلق الجبال، ذكرت صحيفة «TA NEA» الاثينوية. وقالت انها اول امرأة تفعل ذلك «بدون مساعدة الاكسجين، عمل يعتبره معظم متسلقي الجبال انه ينطوي على مخاطرة شديدة، لأن المتسلِّق قد يُصاب بوَذَمة رئوية pulmonary edema ويموت خلال ساعات قليلة.»
سيارات مهجورة
«كانت الدراجات المهجورة تزعجنا، أما الآن فالسيارات المهجورة هي ما يجعلنا نقاسي وقتا صعبا،» تذمَّر رسمي في قسم الشرطة القومية لليابان. فنحو اربعة ملايين سيارة تُهجر في انحاء اليابان كل سنة، استنادا الى تقدير حكومي. وفي الماضي كان اصحاب السيارات يبيعون سياراتهم العتيقة لتجار الخردوات الحديدية، أما الآن فيجب ان يدفعوا للتجار كي يزيلوها. واذ شرحت سبب رمي السيارات، قالت ذا دايلي يوميوري ان شركات التصريف لا تجد تحويل السيارات الى خردة تجارة مربحة في اعقاب هبوط اخير حاد في اسعار خردة الحديد. ولكنّ الشرطة تتخذ الاجراءات. فقد بدأت تقاضي الناس لسبب هجرهم السيارات.
عندهم أرجيَّة للسپاڠيتي
ان ايطاليًّا واحدا من ألف لا يستطيع التمتع بتناول طبق سپاڠيتي لأن «عنده ارجيَّة allergy للمأكولات المصنوعة من العجين.» او بالاحرى، استنادا الى صحيفة ميلانو اليومية كورييري دِلاّ سيرا، تعاني هذه النفوس البائسة علَّة تدعى مرض التجويف البطني celiac disease. وبما ان الخبز والمأكولات المصنوعة من العجين هي القوام الغذائي لكثيرين من الايطاليين، تصير العلَّة مشكلة اجتماعية. وفي الواقع، اجتمع الاختصاصيون في هذا الحقل معا في مؤتمر عُقِد في روما في تشرين الثاني الماضي ليناقشوا العلاجات. فمرض التجويف البطني يسبب عدم تحمُّل دائما للڠلوتن، احد مكوِّنات القمح، الشعير، السُّلت rye، والشوفان، ويحدِث تغييرا في الغشاء المخاطي للامعاء.
ازمة بنوك الدم في الهند
«الدم: هل يمنح الحياة ام يأخذها؟» سأل عدد حديث من الهند اليوم في تقرير عن الحالة التي يُرثى لها لبنوك الدم الخاصة التي للأمة. وقد أَمرت وزارة الصحة للهند بالقيام بدراسة وجدت ان اكثر من ٧٠ في المئة من الدم المسحوب من المتبرِّعين بالدم المحترفين في ذلك البلد لا يُفحَص كما ينبغي، في حين ان ٨٥ في المئة لا يُفحَص على الاطلاق من اجل ڤيروس الـ HIV المميت الذي يسبِّب الأيدز. ولاحظ التقرير ايضا الاحوال غير الصحية التي تسود الكثير من بنوك الدم الخاصة، التي تشتري الدم من متبرِّعين سقماء وفقراء. والكثير من هؤلاء المتبرِّعين هم «مدمنون على الكحول او مسيئون لاستعمال المخدرات،» او لديهم «عادات جنسية غير مقيَّدة.» لذلك ناحت الهند اليوم انه بسبب «التهاب الكبد، الملاريا، السفْلس والآن الأيدز» التي يمكن ان ينقلها الدم المتبرَّع به، فان «شراء الدم من الخارج هو مثل اللعب بالروليت الروسية.»
احذروا ايها المستهلكون
«طوال العقد الماضي، اوحت الارباح التي يمكن تحقيقها في السوق الصيدلانية ذات الـ ١٥٠ بليون دولار بشكل جديد من التزوير: ادوية ليست ما تبدو عليه،» تخبر نيوزويك. «الاسماء مألوفة،» وهي تشمل بعض العقاقير الاكثر مبيعا في العالم. «ان المزيَّفة تبدو كالشيء الحقيقي، حتى بطاقات التعريف، نشرات المصنِّعين وغلاف النقاوة.» ولكنها في الداخل قد تحتوي على مواد مؤذية، كالمذيبات الصناعية، النشارة، القذارة، مسحوق الطَلْق talcum، والماء الملوَّث. وفي اغلب الاحيان تكون الجرع المتضمَّنة ضعيفة ومخفَّفة او عديمة القيمة كليا. النتائج؟ «مات مئات إن لم يكن آلاف الناس،» تقول العالمة بالاقتصاد الصحي سوزان فوستر من كلية لندن لعلم الصحة والطب المداري. والاطباء والمستشفيات انفسهم قد يوزِّعون الادوية عن غير علم. ويجري الضغط على المصنِّعين الشرعيين بشدة لايجاد حل. وفي اغلب الاحيان يكون مصدر الادوية بلدانا لا تعترف بالبراءات الدولية للادوية. وعادة تُبقي شركات الادوية الشرعية المشكلةَ ساكنة لتتجنب الشهرة التي تفزِّع الناس من شراء انتاجها.
خوف مبرَّر؟
لا يزال السفر بالطائرة يُصنَّف كواحدة من اكثر وسائل النقل امانا. ولكن بالنسبة الى اولئك الذين يساورهم الخوف من الطيران، فإن الاحصاءات التالية عن شرب الكحول والطيران، الصادرة في نيوزويك، ربما لا تكون مفاجأة: «ان اكثر من ٠٠٠,١٠ من طيّاري الولايات المتحدة الـ ٥٠٠,٦٧٥ المرخَّص لهم عندهم سجلات قيادة في اثناء السكر. واكثر من ٢٠٠,١ طيّار لشركات الخطوط الجوية عولجوا من اجل ادمان الكحول واعيدوا الى الوظيفة في الـ ١٥ سنة الماضية. وبين ٥ و ١٠ في المئة من طيّاري الطيران العمومي الذين يموتون في تحطم الطائرات كل سنة يكون لهم كحول في دمهم. وستة حوادث لطائرات المسافات القصيرة وللطائرات التجارية الصغيرة بين ١٩٨٠ و ١٩٨٨ نُسبت كليا او جزئيا الى شرب الطيّارين الكحول.»