-
الافتتان بموضوع الملائكةاستيقظ! ١٩٩٩ | تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٢
-
-
«عندنا ‹جميعا› ملائكة ترشدنا وتحرسنا . . . فإذا امتنعنا عن ازعاجها وأعربنا لها، كالاولاد، عن ثقة مطلقة ومحبة واعتراف متواضع بجميلها، تغدق علينا وابلا من البركات. وهي تلعب معنا، وتعتني بنا. وتشفينا وتلمسنا وتواسينا بأيدٍ دافئة غير منظورة، وتحاول دائما ان تعطينا ما نريد». — من كتاب «رسائل ملائكية» (بالانكليزية).
لا يمكنكم الانكار ان هذه النظرة الشائعة الى الملائكة تروق القلب. فبحسب المذهب الذي يدعوه البعض «الروحانية الجديدة»، هنالك ملاك واحد على الاقل معيَّن لكل فرد منا، ملاك مهمته مواساتنا وحمايتنا من الاذى. ويقال ان ملاككم قوي ومحب على السواء. وهو لا يتطلب الطاعة او العبادة، ولا يدينكم او يؤنبكم بتاتا. وهذا الملاك يقف دائما الى جانبكم، ويتفانى من اجلكم، وهمّه ان يحقق كل امانيكم. وكثيرون اليوم يؤمنون من كل قلوبهم بهذه الامور.
-
-
الافتتان بموضوع الملائكةاستيقظ! ١٩٩٩ | تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٢
-
-
وهنالك ايضا الكتب. فثمة مكتبة كبيرة في مدينة نيويورك تعرض اكثر من ٥٠٠ كتاب عن الملائكة، وخصوصا الملائكة الحارسة. وتعِد هذه الكتب قرّاءها بأن تعلّمهم كيف يتّصلون بالملائكة الحارسة ويتعرفون بأسمائها ويتحدثون اليها ويطلبون مساعدتها. وتحتوي هذه الكتب على قصص كثيرة عن ملائكة ظهرت في اوقات حرجة، فأبعدت اشخاصا من امام سيارات متجهة نحوهم، شفت اناسا مصابين بأمراض مميتة، عزَّت المصابين بمحنة، وحمت الجنود في ساحة المعركة. وتنجز هذه الملائكة خدماتها «دون ان تطلب ايّ دليل على التوبة او الاهتداء او الولاء العقائدي». ولكن نادرا ما تدفع هذه «اللقاءات» العصرية الناس الى صنع تغييرات في حياتهم. فالذين يدّعون ان امورا كهذه حدثت معهم يقتصر تجاوبهم عادةً على الشعور بالمسرَّة فقط.
-