السرافيم،‏ الكروبيم،‏ الملائكة

١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ اي نوع من المخلوقات الروحانية رأى اشعياء في رؤيا؟‏ (‏ب)‏ اي اهتمام يملكه هؤلاء بنا كبشر؟‏

^١١ ان اللّٰه،‏ المصدر المجيد لكل الخليقة،‏ السماوية والارضية،‏ سيصير «(‏كل شيء)‏» ليس فقط لِـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ وارث مع المسيح بل ايضا للآخرين في الحيِّز السماوي.‏ ففي الاصحاح ٦ من سفر اشعياء يجري اعطاؤنا نظرة خاطفة الى الديار السماوية.‏ هناك نقرأ:‏ «رأيت (‏يهوه)‏ جالسا على كرسي عالٍ ومرتفع وأذياله تملأ الهيكل.‏ السرافيم واقفون فوقه لكل واحد ستة اجنحة.‏ باثنين يغطّي وجهه وباثنين يغطّي رجليه وباثنين يطير.‏ وهذا نادى ذاك وقال قدّوس قدّوس قدّوس (‏يهوه)‏ الجنود مجده ملء كل الارض.‏» —‏ اشعياء ٦:‏١-‏٣‏.‏

^١٢ كم كان اشعياء ذا حظوة رفيعة اذ رأى ذاك الاقدس في كل الكون جالسا على عرشه السماوي يلازمه السرافيم الامجاد!‏ ويا لها من رؤيا رهيبة تكشف مركز الحظوة الرفيعة الذي يشغله اولئك السرافيم،‏ لأنه الكلي القداسة ذاك الذي هتفوا لقدسيَّته فيما شهدوا لقداسته بالتشديد عليها بطريقة مثلَّثة!‏ فالسرافيم مهتمون بمساعدة عبّاد يهوه ليكونوا قدّيسين كما ان اللّٰه قدّوس.‏ —‏ اشعياء ٦:‏٥-‏٧‏.‏

١٣ (‏أ)‏ اي نوع آخر من المخلوقات الروحانية يكشفه لنا الكتاب المقدس؟‏ (‏ب)‏ كيف يوصف يهوه بالنسبة اليهم؟‏

^١٣ وتماما كما ان هنالك تنوُّعا من حياة المخلوقات هنا على الارض،‏ مما يدلّ على قوة يهوه اللّٰه،‏ كذلك هنالك ايضا مخلوقات من نوع آخر في الحيِّز الروحي.‏ والكتاب المقدس يكشف ان هؤلاء هم الكروبيم الامجاد،‏ الذين لا بدّ انهم سريعون جدا في الطيران.‏ (‏مزمور ١٨:‏١٠‏؛‏ قارنوا عبرانيين ٩:‏​٤،‏ ٥‏.‏)‏ وتُظهر التكوين ٣:‏٢٤ انه بعد ان اخطأ آدم وحواء ضد إله السماء القدّوس بالتناول من الثمر المحرَّم اقام الخالق شرقي طريق الدخول الى فردوس السرور الكروبيم «ولهيب سيف متقلِّب.‏» ويجري التكلُّم عن يهوه بأنه «جالس على الكروبيم.‏» (‏مزمور ٩٩:‏١؛‏ اشعياء ٣٧:‏١٦‏)‏ وهكذا يظهر جالسا على العرش فوق الكروبيم.‏

١٤ (‏أ)‏ اي نوع آخر من المخلوقات الروحانية لا يجب إغفاله؟‏ (‏ب)‏ الى اي حدّ هم عديدون؟‏

^١٤ والذين لا يجب إغفالهم بين حشد المخلوقات الروحانية هم الملائكة.‏ فهنالك ملايين كثيرة منهم.‏ (‏دانيال ٧:‏​٩،‏ ١٠‏)‏ ومن بينهم الملائكة المعيَّنون لخدمة عبّاد يهوه على الارض.‏ وقد حذَّر يسوع لئلا يعثر احد ايًّا من عبّاد يهوه لأن «ملائكتهم في السموات كل حين ينظرون وجه ابي الذي في السموات.‏» (‏متى ١٨:‏١٠؛‏ عبرانيين ١:‏١٤‏)‏ وعند نهاية الـ‍ ٤٠ يوما لصوم يسوع في البرية،‏ وبعد مقاومته بنجاح التجارب العصيبة الثلاث المعروضة من ابليس،‏ يا للامتياز الذي كان للملائكة ان يخدموا الحاجات الجسدية ليسوع الهزيل الجائع!‏ —‏ متى ٤:‏١١‏.‏

١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ صفوا الوحدة العائلية التي ستوجد في السماء وعلى الارض.‏ (‏ب)‏ اية مكافأة من يهوه ستُعطى لأولئك البشر المكمَّلين الذين يجتازون الامتحان بنجاح؟‏ (‏ج)‏ كيف سينظر يهوه الى بلوغ قصده الاصلي؟‏

^١٥ وفوق في الحيِّز السماوي سيكون السكان الروحانيون الامجاد اخوة بعضهم لبعض،‏ فيما العائلة البشرية المكمَّلة هنا على الارض ستُجعل اخوة وأخوات بعضهم لبعض.‏

فليس في غير محلِّه،‏ اذ يرفع كلمات مخاطبته للمخلوقات فوق الطبيعة البشرية،‏ ان يقول صاحب المزمور:‏ «باركوا (‏يهوه)‏ يا ملائكته المقتدرين قوة الفاعلين امره عند سماع صوت كلامه.‏ باركوا (‏يهوه)‏ يا جميع جنوده خدامه العاملين مرضاته.‏» —‏ مزمور ١٠٣:‏​٢٠،‏ ٢١‏.‏