مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • الافتتان بموضوع الملائكة
    استيقظ!‏ ١٩٩٩ | تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ٢٢
    • وتحتوي هذه الكتب على قصص كثيرة عن ملائكة ظهرت في اوقات حرجة،‏ فأبعدت اشخاصا من امام سيارات متجهة نحوهم،‏ شفت اناسا مصابين بأمراض مميتة،‏ عزَّت المصابين بمحنة،‏ وحمت الجنود في ساحة المعركة.‏ وتنجز هذه الملائكة خدماتها «دون ان تطلب ايّ دليل على التوبة او الاهتداء او الولاء العقائدي».‏ ولكن نادرا ما تدفع هذه «اللقاءات» العصرية الناس الى صنع تغييرات في حياتهم.‏ فالذين يدّعون ان امورا كهذه حدثت معهم يقتصر تجاوبهم عادةً على الشعور بالمسرَّة فقط.‏

  • التحقُّق من صحة الروايات
    استيقظ!‏ ١٩٩٩ | تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ٢٢
    • التحقُّق من صحة الروايات

      يتجاوب الناس بطرائق مختلفة مع الروايات العصرية عن الالتقاء بملائكة.‏ اولا،‏ هنالك المؤمنون بها.‏ ويقول هؤلاء ان تعدُّد هذه الروايات وانتشارها الواسع دليل على صحتها.‏ ثانيا،‏ هنالك المتشككون الذين يقولون انه لا براهين موثوقا بها تدعم هذه الادعاءات.‏ وحجتهم هي ان الايمان الشائع بأمر ما لا يجعله صحيحا،‏ فالناس كانوا يؤمنون بوجود حوريات الماء.‏ ثالثا،‏ هنالك الذين يقفون من المسألة موقف الحياد.‏ يذكر كتاب الملائكة —‏ وجهات النظر المتضاربة (‏بالانكليزية)‏،‏ معبِّرا عن هذه النظرة الحيادية:‏ «يدّعي اناس كثيرون انهم رأوا ملائكة.‏ ولكن لا يمكن اثبات هذه الرؤى،‏ فالايمان هو الدافع وراء تصديقها.‏ ولا يمكن ايضا للمتشككين ان يثبتوا عدم صحتها،‏ وقليلون يحاولون ذلك».‏

      يوافق اناس كثيرون على ان الكتاب المقدس هو مصدر موثوق به للمعلومات المتعلقة بالحيز الروحي.‏a وبإمكانه ان يساعدنا على تقييم الروايات العصرية عن الملائكة.‏ وكما تعلمون على الارجح،‏ يؤكد لنا الكتاب المقدس ان الملائكة مخلوقات روحانية حقيقية قوية ومجيدة.‏ ويتضمن الكتاب المقدس روايات عن ملائكة سلّموا رسائل وأنقذوا خدام اللّٰه من الاذى.‏ —‏ مزمور ١٠٤:‏١،‏ ٤؛‏ لوقا ١:‏٢٦-‏٣٣؛‏ اعمال ١٢:‏٦-‏١١‏.‏

      يشير الكتاب المقدس ايضا الى وجود ملائكة اشرار.‏ وهذه المخلوقات الروحانية تخدع البشر وتضلهم لإبعادهم عن اللّٰه.‏ (‏٢ كورنثوس ١١:‏١٤‏)‏ لهذا السبب الوجيه يحذِّر الكتاب المقدس:‏ «لا تصدِّقوا كل وحي،‏ بل امتحنوا عبارات الوحي لتروا هل هي من اللّٰه».‏ (‏١ يوحنا ٤:‏١‏)‏ مثلا،‏ قبل ان نصدِّق تنبؤات شخص يدّعي النبوة،‏ من الحكمة ان نمتحن اقواله على محك كلمة اللّٰه التي قد يدّعي انه يمثّلها.‏ وطبعا،‏ ينبغي ان نتوقع من الروايات العصرية عن ظهور الملائكة ان تنجح في الامتحان نفسه.‏ فكيف تُقيَّم اللقاءات العصرية مع الملائكة على ضوء ما هو مسجَّل في الاسفار المقدسة؟‏

      الملائكة ليست كما يعتقد كثيرون

      لنبدأ بتوضيح فكرتين خاطئتين شائعتين عن الملائكة.‏ فبخلاف الاعتقاد السائد،‏ لم تبدإ الملائكة حياتها كبشر.‏ فهي موجودة في السماء من قبل ان خلق اللّٰه الحياة على الارض بوقت طويل.‏ فالكتاب المقدس يقول انه عندما «اسس [اللّٰه] الارض .‏ .‏ .‏ هتف جميع بني اللّٰه [الملائكيين]».‏ —‏ ايوب ٣٨:‏٤-‏٧‏.‏

      والفكرة الخاطئة العصرية الاخرى هي ان الملائكة متساهلة وتتغاضى عن فعل السوء.‏ لكنَّ الملائكة الامينة تؤيد مبادئ اللّٰه البارة وتعمل بحسب توجيهه.‏ انها تعمل في خدمة اللّٰه لا البشر.‏ —‏ مزمور ١٠٣:‏٢٠‏.‏

      الملائكة تهتم بخيرنا الروحي

      اكثر ما تتناوله الروايات الشائعة عن الملائكة هو إنقاذها للناس.‏ فأحد الكتب الرائجة يروي قصة فتاة قادتها يد غير منظورة برفق مخرجة اياها من بيت يحترق.‏ ويروي كتاب آخر قصة طالبَين جامعيَّين عالقَين في عاصفة ثلجية.‏ وفجأة تَظهر شاحنة وتقطر سيارتهما الى منطقة الامان،‏ دون ان تترك الشاحنة ايّ اثر في الثلج!‏ اضف الى ذلك قصة آن المصابة بالسرطان.‏ فقبل ثلاثة ايام من دخولها المستشفى لإجراء عملية جراحية،‏ اتى الى بابها شخص غريب طويل القامة قال ان اسمه توماس وقد ارسله اللّٰه.‏ ورفع توماس يده،‏ فأحست آن بنور دافئ وأبيض يسري في جسمها.‏ وعندما وصلت الى المستشفى لإجراء العملية،‏ دهش الاطباء.‏ فقد زال السرطان من جسمها!‏

      تثير هذه القصص سؤالا بديهيا:‏ اذا كان لكل شخص ملاك حارس،‏ فلماذا يُنقَذ اناس فيما يبقى آخرون كثيرون دون إنقاذ؟‏ ان ملايين الاشخاص يموتون من الامراض والحروب والمجاعات والكوارث الطبيعية.‏ وكثيرون منهم صلّوا دون شك بحرارة طلبا للمساعدة.‏ فلمَ لم ينقذهم ملاك حارس؟‏

      يساعدنا الكتاب المقدس على نيل جواب عن هذا السؤال.‏ فهو يشير الى ان اللّٰه ليس محابيا.‏ (‏اعمال ١٠:‏٣٤‏)‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ في حين ان ملائكة اللّٰه الولية تهتم بخيرنا الجسدي،‏ فهي تهتم اكثر بخيرنا الروحي.‏ وقد اشار الرسول بولس الى ذلك في هذا السؤال:‏ «أليس [الملائكة] جميعهم ارواحا لأجل الخدمة العامة،‏ مرسَلة للخدمةِ من اجل الذين سيرثون الخلاص؟‏».‏ (‏عبرانيين ١:‏١٤‏)‏ فالمساعدة الجسدية تجلب فوائد وقتية،‏ أما المساعدة الروحية فتجلب فوائد ابدية.‏

      ويبدو الكثير من القصص عن الملائكة سخيفا.‏ فيقال ان الملائكة ساعدت أمًّا تعبة على تغيير اغطية سرير،‏ وذكّرت متسوِّقا بشراء عيدان الكبريت،‏ وساعدت سائقي سيارات على ايجاد مواقف لسياراتهم.‏ تقول شابة في اسكتلندا وهي تضحك:‏ «أوقفتُ سيارتي في مكان الوقوف فيه ممنوع،‏ في شارع سانت ميري،‏ طوال الاسابيع الثلاثة الماضية،‏ وطلبت من ملاكي ان يحيطها بالمحبة والرأفة.‏ وهكذا كانت ستنتاب ايّ شرطي سير يقترب منها مشاعر محبة فائقة بحيث يترك السيارة وشأنها.‏ وحتى الآن لم تُحرَّر في حقي اية مخالفة».‏ فلا عجب ان يعتبر البعض الملاك الحارس العصري عند الكبار كالجنيّة الفاعلة الخير او بابا نويل عند الصغار.‏

      الملائكة الامينة لا تناقض كلمة اللّٰه

      تزخر الكتب عن الملائكة بأقوال ونصائح يُزعم انها من الحيز الروحي.‏ مثلا،‏ يدّعي كتاب انه يحتوي على تعاليم نقلها رئيس الملائكة ميخائيل الى امرأة في ولاية كولورادو الاميركية.‏ ومن «الاقوال» التي ذكرها ميخائيل:‏ «كل الطرق تؤدي الى اللّٰه.‏ كل المعتقدات وكل حقائق النور تؤدي الى اللّٰه».‏ لكنَّ يسوع قال انه يوجد طريقان دينيان فقط،‏ وإنَّ طريقا واحدا منهما يؤدي الى نيل حظوة لدى اللّٰه والتمتع بحياة ابدية.‏ أما الطريق الآخر فيؤدي الى خسارة رضاه والهلاك الابدي.‏ (‏متى ٧:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ ومن الواضح انه لا يمكن اعتبار القولين كليهما صحيحَين.‏

      وما هو موقف «ملائكة الروحانية الجديدة» من الزواج والأخلاق؟‏ يحكي كتابٌ قصةَ روزان التي قال لها «ملاكها»:‏ «هنالك اناس كثيرون ينبغي ان تكوني على اتصال بهم،‏ وحياتكِ لم تعد مع [زوجك].‏ صحيح انكِ تحبينه وهو يحبك،‏ ولكن آن الاوان لتنفصلا».‏ وهكذا طلّقته.‏ لكنَّ الكتاب المقدس يُظهر ان اللّٰه يكره الطلاق اذا لم يكن له سبب وجيه.‏ (‏ملاخي ٢:‏١٦‏)‏ وتتحدث رواية اخرى عن شخصين يزنيان وهما مقتنعان بأن الملائكة تنظر اليهما بابتهاج وتحيطهما بهالة.‏ لكنَّ الكتاب المقدس يقول:‏ «لا تزنِ».‏ —‏ خروج ٢٠:‏١٤‏.‏

      هل يمكن ان تكون هذه الرسائل العصرية تجديدا للمبادئ في الكتاب المقدس؟‏ كلا،‏ لأن كلمة اللّٰه لا تتغير.‏ كتب الرسول بولس الى البعض في القرن الاول:‏ «اتعجب انكم تتحولون بهذه السرعة،‏ عن الذي دعاكم بنعمة المسيح،‏ الى نوع آخر من البشارة.‏ وما هو بآ‌خر؛‏ الا انه يوجد اناس يسببون الاضطراب لكم ويريدون تحريف البشارة عن المسيح.‏ ولكن،‏ حتى لو بشَّرناكم نحن او ملاك من السماء بغير ما بشَّرناكم،‏ فليكن ملعونا!‏».‏ —‏ غلاطية ١:‏٦-‏٨‏.‏

      ‏«الدعاء الى كل الملائكة!‏»‏

      هل ينبغي ان ندعو الى الملائكة لتساعدنا على مواجهة المشاكل والاخطار في الحياة؟‏ تتناول هذا الموضوع كتب كثيرة،‏ وإليكم مثلَين لذلك.‏ يقال ان كتاب اسألوا ملائكتكم (‏بالانكليزية)‏ يُري قراءه ‹كيف يمكن ان يستفيدوا من قوة الملائكة ليكتشفوا حقيقة ذاتهم ويحققوا اهدافهم›.‏ وثمة كتاب مماثل بالانكليزية يحمل العنوان:‏ الدعاء الى كل الملائكة!‏:‏ ٥٧ طريقة تدعون بها ملاكا الى حياتكم.‏

      لكنَّ الكتاب المقدس لا يشجعنا ابدا على الدعاء الى الملائكة.‏ وقد اوضح يسوع هذه النقطة في الصلاة النموذجية.‏ قال:‏ «فصلوا انتم هكذا:‏ ‏‹ابانا الذي في السموات .‏ .‏ .‏›».‏ (‏متى ٦:‏٩‏)‏ كذلك كتب الرسول بولس:‏ «في كل شيء لتُعرف طلباتكم لدى اللّٰه بالصلاة والتضرع مع الشكر».‏ —‏ فيلبي ٤:‏٦‏.‏

      باسم الملائكة

      تعلّق «الروحانية الجديدة» اهمية كبيرة على تعلّم اسماء الملائكة.‏ فالكتب الرائجة تورِد اسماء مزعومة لآلاف الملائكة.‏ ولماذا؟‏ ليس الهدف اشباع الفضول،‏ بل استدعاؤها.‏ ويرتبط ذلك ارتباطا وثيقا بالسحر.‏ تقول دائرة معارف الملائكة (‏بالانكليزية)‏ انه بالاضافة الى الشعائر والادوات السحرية والتعاويذ،‏ يقوم «استعمال ‹اسماء كائنات قوية›،‏ او اسماء ارواح محددة،‏ بإطلاق ذبذبات قوية تفتح الباب بين الحيز المادي وحيز الارواح،‏ وهذا ما يمكّن الساحر من .‏ .‏ .‏ الاتصال بالأرواح».‏ لكنَّ الكتاب المقدس يحذِّر بوضوح:‏ «لا تمارسوا السحر».‏ —‏ لاويين ١٩:‏٢٦‏،‏ ع‌ج.‏

      يكشف الكتاب المقدس نفسه اسم ملاكين امينين فقط:‏ ميخائيل وجبرائيل.‏ (‏دانيال ١٢:‏١؛‏ لوقا ١:‏٢٦‏)‏ وبذكر هذين الاسمين يُظهر الكتاب المقدس ان الملائكة كائنات روحانية فريدة.‏ ولكن لماذا لا تُذكر اسماء اخرى؟‏ على الارجح لمنع الناس من ترفيع الملائكة الى مقام تنال فيه إكراما غير لائق،‏ إكراما لا تجرؤ هي نفسها ان تطمح اليه.‏ وهكذا عندما طلب يعقوب من ملاك ان يخبره باسمه،‏ رفض الملاك.‏ (‏تكوين ٣٢:‏٢٩‏)‏ وفي فترة لاحقة ظهر ليشوع ملاك لم يعرِّف بنفسه بذكر اسمه،‏ بل قال انه «رئيس جند الرب».‏ (‏يشوع ٥:‏١٤‏)‏ كذلك عندما سأل والد شمشون ملاكا عن اسمه،‏ قال:‏ «لماذا تسأل عن اسمي وهو عجيب».‏ (‏قضاة ١٣:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ فملائكة اللّٰه الامينة تريد ان نكرم اللّٰه وندعوه هو لا ان ندعوها هي.‏

  • التحقُّق من صحة الروايات
    استيقظ!‏ ١٩٩٩ | تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ٢٢
    • ‏[الاطار في الصفحة ٥]‏

      ‏«لقاءات» عصرية مع ملائكة وكائنات فضائية

      يدّعي اناس كثيرون اليوم انهم رأوا ملائكة وتحدثوا اليها.‏ ويقول آخرون انهم اتصلوا بكائنات فضائية من عوالم اخرى.‏ يورِد كتاب الملائكة —‏ جنس مهدَّد بالانقراض (‏بالانكليزية)‏ التشابهات بين هذين النوعين من الروايات،‏ مدّعيا انه قد يوجد لها تفسير مشترك.‏b وفي ما يلي موجز لبعض التشابهات الواردة في الكتاب.‏

      ١-‏ الملائكة والكائنات الفضائية على السواء تأتي من عوالم اخرى.‏

      ٢-‏ كلاهما اشكال حياة متقدِّمة،‏ سواء من الناحية الروحية او التكنولوجية.‏

      ٣-‏ النوع الودود يَظهر فتيًّا وجميل المنظر،‏ وهو لطيف وكثير الرأفة.‏

      ٤-‏ كلا النوعين لا يلاقي صعوبة في اللغة،‏ اذ يتكلم لغة السامع بشكل واضح.‏

      ٥-‏ كلاهما ماهر في الطيران.‏

      ٦-‏ ظهور الملائكة والكائنات الفضائية على السواء يرافقه نور ساطع.‏

      ٧-‏ كلا النوعين يَظهر بزِيٍّ كامل يكون عموما إما رداء او نوعا من السترات الضيقة.‏ واللون المفضَّل هو الابيض او الازرق.‏

      ٨-‏ لكليهما طول يناهز طول البشر.‏

      ٩-‏ كلاهما يعبِّر عن قلقه بشأن حالة الجنس البشري وكوكب الارض.‏

      ١٠-‏ الدليل على لقاء الكائنات الفضائية والملائكة هو شهادة مَن رآهم.‏

      ‏[الحاشية]‏

      b التفسير المشترك بين النوعين هو ان أرواحا شريرة،‏ او شياطين،‏ تقف كما يَظهر وراء الكثير من هذه «اللقاءات».‏ وكما يقول الكتاب المقدس،‏ «الشيطان نفسه يستمر في تغيير شكله الى ملاك نور».‏ (‏٢ كورنثوس ١١:‏١٤‏)‏ —‏ انظروا استيقظ!‏،‏ عدد ٨ تموز (‏يوليو)‏ ١٩٩٦،‏ الصفحة ٢٦‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة