-
يهجر والداي احدهما الآخر — ماذا يجب ان افعل؟استيقظ! ١٩٩٠ | آب (اغسطس) ٢٢
-
-
خطر البغض
قد يكون الغضب والبغض من «الصخور» الاكثر اهلاكا التي تواجهونها في هذه العاصفة. يذكر توم مشاعره بعمر ١٢ سنة: «بدأت اشعر بغضب حقيقي تجاه ابي. لا احب استعمال كلمة ‹بغض،› ولكن كان لديّ حقد شديد. ولم استطع ان ادرك كيف يمكنه ان يعتني بنا اذا تركنا. وأعتقد انني كنت اقول في داخلي انه دوري ان اجعله يعرف كيف اشعر.»
-
-
يهجر والداي احدهما الآخر — ماذا يجب ان افعل؟استيقظ! ١٩٩٠ | آب (اغسطس) ٢٢
-
-
من المسلَّم به انه من الصعب مقاومة الغضب؛ وأنه طبيعي تماما بالنسبة اليكم ان تشعروا بالانزعاج العميق الآن. ولكنّ تعزيز نموّ روح الغضب والانتقام يمكن ان يفسد شخصيتكم تدريجيا. يقول الكتاب المقدس ان «حياة الجسد هدوء القلب.» وبالتأكيد، لا يكون القلب الهادئ ملآنا بالمرارة. فلا عجب ان يخبرنا الكتاب المقدس بأن ‹نكفّ عن الغضب ونترك السخط.› (امثال ١٤:٣٠؛ مزمور ٣٧:٨) وعلاوة على ذلك، فان وصية الكتاب المقدس بأن تكرموا والديكم تنطبق ايضا على إكرام الوالدَين اللذين تخليا عنكم. — لوقا ١٨:٢٠.
لذلك عمل توم على معالجة غضبه. ويقول الآن: «من السهل ان تحقدوا وتفكروا في نفسكم، ‹انه الشخص الذي اخطأ. ومن الصواب ان ابغضه.› لكنني بدأت اسأل نفسي، ‹هل هذا صائب حقا؟› وأدركت ان الامر ليس كذلك. فكمسيحي، لا يمكنك ان تحقد.»
وطبعا، عندما يقول الكتاب المقدس ان تكفّوا عن الغضب فانه لا يقترح ان تتظاهروا بأن غضبكم غير موجود. واذا آلمتكم اعمال والدَيكم، فلمَ لا تحاولون التكلم اليهما عن ذلك، جاعلينهما يدركان وجهة نظركم باحترام؟ — انظروا امثال ١٥:٢٢، ٢٣؛ ١٦:٢١.
-