-
افريقياالكتاب السنوي لشهود يهوه ٢٠١٥
-
-
تعقَّبوا استاذهم
جوزيه فاتح شاب يسكن في ضواحي مدينة لواندا في أنغولا. وهو يعمل استاذا في مدرسة تقع بالقرب من قاعة الملكوت. وبسبب صفاته المسيحية ومهارته في التعليم، يكنّ له تلاميذه الـ ٨٦ كل المحبة والاحترام. وبما ان اجتماع جماعته في وسط الاسبوع يبدأ عند الساعة الرابعة من بعد الظهر، حصل على اذن بالمغادرة باكرا في ذلك اليوم. فكان بعد المدرسة يذهب مباشرة الى قاعة الملكوت.
إلا ان مغادرته باكرا حيَّرت بعض تلاميذه، فراحوا يتساءلون الى اين تراه يذهب. وبدافع الفضول، تعقَّبه ذات يوم اثنان منهم وحضرا الاجتماع. ولاحقا حضر ثلاثة آخرون الاجتماع، وكان لدى جوزيه آنذاك تعيين في اجتماع الخدمة. فانتشر خبر ذلك بسرعة في الصف. وفي الاسابيع التالية، ارتفع عدد تلاميذه الذين اخذوا يحضرون الاجتماع من ٥ الى ٢١. فعرض الناشرون في الجماعة على الجميع درسا في الكتاب المقدس، ومن المفرح ان معظمهم وافقوا. وحين بدأ هؤلاء يجلبون بعض المطبوعات معهم الى المدرسة، أُثير اهتمام المزيد من الطلاب الذين راحوا بدورهم يحضرون الاجتماعات. وفي نهاية السنة الدراسية، كان ٥٤ من التلاميذ الـ ٨٦ قد حضروا اجتماعا واحدا على الاقل. ويخبر جوزيه ان ٢٣ منهم يحرزون تقدما روحيا جيدا ويواصلون حضور الاجتماعات.
-