-
الاجابة عن الاسئلة الاخرىاستيقظ! ١٩٨٧ | تشرين الاول (اكتوبر) ٨
-
-
الى اين نحن ذاهبون؟
لا يثير حيوان هذا السؤال. فليس للحيوانات شعور واع بالوقت، الماضي او المستقبل. أما الانسان فله. وقد صنع اللّٰه هذه الثغرة الاضافية بين الانسان والحيوان، كما تذكر الجامعة ٣:١١: «جعل كذلك الابدية في قلوب الناس.» (الترجمة الاممية الجديدة) ولذلك يعي الانسان ألوف السنوات الماضية ويعرف ان الوقت المستقبلي سيستمر. وذلك يهمه. فماذا سيحدث له عندما يموت؟ هل له نفس خالدة تتابع العيش؟ هل يذهب الى نعيم السماء او الى عذاب الهاوية او الى نسيان المدفن؟ او هل يتقمص ربما منتقلا الى حياة اخرى؟
-
-
الاجابة عن الاسئلة الاخرىاستيقظ! ١٩٨٧ | تشرين الاول (اكتوبر) ٨
-
-
وكذرية لآدم وحواء نحن هنا لنملأ الارض بالسكان، لنعتني بها ونزرعها، ولنمارس اشرافا حبيا على نباتاتها وحيواناتها. وقد جهَّزنا اللّٰه لفعل ذلك اذ عملنا على شبهه — ليس بأيّ مظهر جسدي بل بمنحنا بعض صفاته، كالمحبة والحكمة والقدرة والعدل، ورغبة في القيام بعمل ذي معنى والشعور بالانجاز. وكوننا على شبه اللّٰه بهذه الطريقة هو ما يفرزنا عن جميع الحيوانات ويجعلنا نتأمل في الاسئلة الجوهرية التي لا تخطر على الاطلاق ببال اية مخلوقات ارضية اخرى.
-