مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏«لا تتزعزعوا سريعا عن ذهنكم»‏
    برج المراقبة ١٩٨٦ | ١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • ‏«لا تتزعزعوا سريعا عن ذهنكم»‏

      ‏«نسألكم .‏ .‏ .‏ ان لا تتزعزعوا سريعا عن ذهنكم ولا ترتاعوا لا بروح ولا بكلمة ولا برسالة كأنها منا.‏» ٢ تسالونيكي ٢:‏١ و ٢‏.‏

      ١ اية ذكريات ممتعة تخطر بالبال اذ نفكر في الوقت الذي فيه تعلمنا الحق اولا؟‏

      ذكريات ممتعة تخطر بالبال دائما عندما نفكر كمسيحيين في الوقت الذي فيه تعلمنا الحق اولا من كلمة اللّٰه.‏ فلقد كان جميلا معقولا يمنح الاكتفاء؟‏ وكم فاضت قلوبنا بالتقدير عندما تعلمنا عن يهوه وعن صفاته السامية،‏ بما فيها محبته العظيمة ورحمته!‏ لقد ابتهجنا عندما اتينا الى معاشرة الرفقاء المؤمنين الذين يُظهرون محبة مسيحية اصيلة ويعيشون وفق مبادىء الكتاب المقدس.‏

      ٢ اية آمال لدينا كخدام ليهوه،‏ وفي اية حالة روحية نجد انفسنا؟‏

      ٢ كم كنا شاكرين على التعلم ان يهوه سيزيل قريبا الوجع والحزن وحتى الموت.‏ (‏رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ وتصوروا العيش الى الابد على ارض فردوسية بصحة كاملة وسعادة تامة!‏ لقد كان احسن من ان يصدَّق!‏ ولكنه كان صحيحا.‏ وكان مدعوما بكلمة اللّٰه.‏ وكان مثيرا!‏ لقد شعرنا دون شك كما شعر تلاميذ يسوع عندما ظهر لهم بعد قيامته.‏ فقالوا بعضهم لبعض:‏ «ألم يكن قلبنا ملتهبا فينا اذ كان يكلمنا في الطريق ويوضح لنا الكتب.‏» (‏لوقا ٢٤:‏٣٢‏)‏ نعم،‏ بتعلمنا الحق ونذر حياتنا ليهوه وجدنا انفسنا في فردوس روحي.‏ فيا لها من بركة!‏

      ٣ كيف يسعى ابليس والمقاومون الآخرون الى حرماننا فوائد فردوس يهوه الروحي؟‏

      ٣ ولكنّ كوننا في فردوس يهوه الروحي ليس شيئا يمكننا الاستخفاف به.‏ فلقد اتينا الى هذا الفردوس طوعا،‏ ويمكن ان نخرج منه فورا (‏او يجري طردنا)‏ اذا فقدنا الايمان او خالفنا عمدا شرائع يهوه البارة.‏ وطبعا،‏ لن يحدث هذا اذا ابقينا «محبتنا الاولى» قوية،‏ واذا داومنا على تقدير كل تدابير يهوه لحفظنا اقوياء روحيا.‏ (‏رؤيا ٢:‏٤‏)‏ ولكنّ ابليس والمقاومين الآخرين للعبادة الحقة هم مهرة في الخداع.‏ ويجب ألا ننسى ابدا انهم يقفون مستعدين دوما لكسر استقامتنا اذا استطاعوا.‏ ودعايتهم يجري تصميمها لاضعاف ايماننا وجعل محبتنا للّٰه تبرد وزرع الشكوك في عقولنا نعم،‏ لجعل الفردوس الروحي يظهر وكأنه ليس فردوسا على الاطلاق.‏

      ٤ ماذا يمكن ان ينتج اذا تركنا ايماننا يضعف وسمحنا للشكوك الخطيرة بأن تتطور؟‏

      ٤ وبلغة تشبيهية،‏ فقد نصل الى مرحلة نجد فيها صعبا،‏ وربما ايضا مستحيلا،‏ ان نرى غابة الفردوس الروحي اذ نتطلع عن كثب الى الاشجار البشرية الناقصة الموجودة فيها الآن.‏ والروعة التي كانت لدينا في تعلم حق كلمة اللّٰه،‏ والرجاء العظيم الذي اتينا الى امتلاكه،‏ والمحبة التي طوَّرناها نحو اللّٰه ونحو اخوتنا الروحيين،‏ والغيرة التي كانت لنا في خدمة يهوه،‏ يمكن ان تتلاشى.‏ وان لم تُتخذ خطوات فعالة لعكس تدهور روحي كهذا سرعان ما تبدو مطالب اللّٰه الحبية ظالمة.‏ والطعام الروحي السليم من «العبد الامين الحكيم» قد يبدو شيئا تافها،‏ واخوَّة خدام يهوه المحبين قد تظهر اسرة من الاعداء.‏ والاكتفاء الوحيد عندئذ،‏ من النوع المنحرف،‏ قد يأتي من الابتداء بضرب الرفقاء العبيد بالافتراء وأَنصاف الحقائق.‏ متى ٢٤:‏٤٥-‏٥١‏.‏

      ٥ كيف يمكن ان تصير خسارة المرء شبيهة بما خسره آدم وحواء عندما طُردا من فردوس عدن؟‏

      ٥ نعم،‏ لا يمكن ان نخسر فقط بركات الفردوس الروحي الآن بل،‏ باكثر خطورة،‏ نخسر ايضا رجاء العيش الى الابد في الفردوس الارضي.‏ ويمكن ان نخسر لنفس السبب الذي لاجله خسر آدم وحواء فردوس عدن.‏ لقد كان لديهما كل ما يلزمهما ليكونا سعداء بشكل كامل وكان بامكانهما العيش الى الابد.‏ ولكنّ الاستقلال  التعليم المختلف في الواقع كان اكثر اهمية لهما من الطاعة ليهوه وبركات عدن.‏ لقد خُدعت حواء.‏ وفي حين ان آدم لم ينخدع فقد سمح لوطأة الظروف،‏ بما فيها تأثير زوجته القوي،‏ بأن تحمله على الخطية ايضا.‏ ولذلك طُردا من الفردوس ليعيشا حياة البؤس حتى موتهما.‏ وخسرا امل الحياة الابدية لنفسيهما وأورثا الخطية والموت لذريتهما.‏ (‏تكوين ٣:‏١-‏٧،‏ ١٤-‏١٩،‏ ٢٤؛‏ ١ تيموثاوس ٢:‏١٤‏،‏ ع ج،‏ رومية ٥:‏١٢‏)‏ فيا له من ثمن رهيب لدفعه لقاء استقلالهما المزعوم!‏

      ٦ (‏أ)‏ أي قلق عبَّر عنه بولس بشأن البعض في جماعة كورنثوس؟‏ (‏ب)‏ كيف انعكس هذا القلق ذاته في ما كُتب الى الجماعة في تسالونيكي؟‏

      ٦ وعبر الرسول بولس عن هذا القلق:‏ «ولكنني اخاف أنه كما خدعت الحية حواء بمكرها هكذا تُفسد اذهانكم عن البساطة ‏(‏والطهارة)‏ التي في المسيح.‏» (‏٢ كورنثوس ١١:‏٣‏)‏ ووجد بولس ضروريا ان يكتب عن بعض التعاليم الخاطئة التي كانت منتشرة في ايامه.‏ ففي رسالته الثانية الى الجماعة في تسالونيكي كتب:‏ «نسألكم .‏ .‏ .‏ ان لا تتزعزعوا سريعا عن ذهنكم ولا ترتاعوا لا بروح ولا بكلمة ولا برسالة كأنها منا اي أن يوم (‏يهوه)‏ قد حضر.‏ لا يخدعنكم احد على طريقة ما.‏» ٢ تسالونيكي ٢:‏١-‏٣‏.‏

      لا تكن لكم اية تعاملات مع المرتدين

      ٧ (‏أ)‏ اية اسئلة تنشأ اذا جرى تسلم مطبوعات ارتداد بالبريد؟‏ (‏ب)‏ في ما يتعلق بحماية المرء نفسه من تأثير المرتدين لماذا يكون الافراط في الثقة بالنفس خطيرا؟‏

      ٧ والآن ماذا تفعلون اذا جوبهتم بتعليم الارتداد  حجج ماكرة  تعليم يدّعي ان ما تؤمنون به كواحد من شهود يهوه ليس الحق؟‏ مثلا،‏ ماذا تفعلون اذا تسلمتم رسالة او بعض المطبوعات،‏ ففتحتموها ورأيتم حالا انها من مرتد؟‏ هل يجعلكم حب الاستطلاع تقرأونها لتروا فقط ما عنده ليقوله؟‏ وقد تفكرون ايضا:‏ «لن يؤثر ذلك فيَّ،‏ فأنا قوي جدا في الحق.‏ وفضلا عن ذلك،‏ اذا كان لدينا الحق فليس لدينا ما نخافه.‏ فالحق يثبت في وجه الامتحان.‏» ان البعض،‏ بتفكيرهم بهذه الطريقة،‏ غذّوا عقولهم بتفكير الارتداد ووقعوا ضحية الارتياب والشك الخطيرين.‏ (‏قارن يعقوب ١:‏٥-‏٨‏.‏)‏ ولذلك تذكّروا التحذير في ١ كورنثوس ١٠:‏١٢‏:‏ «من يظن أنه قائم فلينظر ان لا يسقط.‏»‏

      ٨ اية مساعدة تلزم بعض الذين غلبتهم الشكوك؟‏

      ٨ وبالمساعدة الحبية من الاخوة المهتمين فان بعض الذين لديهم شكوك زرعها المرتدون استعادوا عافيتهم بعد فترة من الاضطراب والاذى الروحيين.‏ ولكنّ هذا الالم كان يمكن تجنبه.‏ ففي الامثال ١١:‏٩ يجري اخبارنا:‏ «بالفم يخرب (‏المرتد)‏ صاحبه وبالمعرفة ينجو الصديقون.‏» وقال يهوذا للرفقاء المسيحيين:‏ «استمروا في اظهار الرحمة لبعض الذين يملكون الشكوك.‏ وخلصوهم باختطافهم من النار.‏» (‏يهوذا ٢٢،‏ ٢٣‏،‏ ع ج)‏ ونصح بولس الناظر تيموثاوس ان يؤدب «بالوداعة (‏الذين لا يتخذون موقفا مؤاتيا)‏ عسى ان يعطيهم اللّٰه توبة لمعرفة الحق فيستفيقوا من فخ ابليس اذ قد اقتنصهم لارادته.‏» ٢ تيموثاوس ٢:‏٢٥،‏ ٢٦‏.‏

      ٩ ما هي النتيجة المأساوية للذين يتخلّون عن العبادة الحقة؟‏

      ٩ وعلى نحو مأساوي،‏ دخل آخرون في ظلمة تامة،‏ حتى انهم رجعوا الى التعاليم الخاطئة للعالم المسيحي.‏ وقد كتب الرسول بطرس عن النتيجة المأساوية لبعض الذين ساروا اولا في الحق ولكنهم بعد ذلك تحولوا عنه.‏ قال:‏ «لانه اذا كانوا بعد ما هربوا من نجاسات العالم بمعرفة الرب والمخلص يسوع المسيح يرتبكون ايضا فيها فينغلبون فقد صارت لهم الاواخر اشدّ من الاوائل.‏» وقال بطرس انهم كالكلب الذي يعود الى قيئه والخنزيرة المغتسلة التي ترجع الى مراغة الحمأة.‏ ٢ بطرس ٢:‏٢٠-‏٢٢‏.‏

      ١٠ (‏أ)‏ ماذا يقول يهوه عن الاصغاء الى المرتدين؟‏ (‏ب)‏ قراءة مطبوعات المرتدين تعادل فعل ماذا؟‏

      ١٠ عندما يقول لنا احد الرفقاء البشر «لا تقرأوا هذا» او «لا تستمعوا الى ذلك» قد نميل الى تجاهل نصيحته.‏ ولكن تذكّروا،‏ في هذه الحالة يهوه هو الذي يخبرنا في كلمته ما يجب فعله.‏ فماذا يقول عن المرتدين؟‏ «أعرضوا عنهم» (‏رومية ١٦:‏١٧،‏ ١٨‏)‏،‏ «لا تخالطوا» هؤلاء (‏١ كورنثوس ٥:‏١١‏)‏،‏ و«لا ]تقبلوهم[ في البيت ولا تقولوا ]لهم[ سلام» (‏٢ يوحنا ٩،‏ ١٠‏)‏.‏ انها كلمات حاسمة وتوجيهات واضحة.‏ واذا قرأنا بدافع حب الاستطلاع مطبوعات لمرتد معروف ألا يكون ذلك كدعوة عدو العبادة الحقة هذا الى بيتنا ليجلس معنا ويروي افكاره المرتدة؟‏

      ١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ اي ايضاح معطى لمساعدتنا على التقدير انه لا يمكننا ببراءة قرائة مطبوعات المرتدين؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان ينطبق ذلك على اهتمام يهوه بشعبه؟‏

      ١١ لنوضح الامور بهذه الطريقة:‏ لنفترض ان ابنكم المراهق تسلَّم بعض المواد الاباحية في البريد.‏ ماذا تفعلون؟‏ فاذا مال الى قراءتها بدافع حب الاستطلاع،‏ هل تقولون:‏ «نعم،‏ يا بني،‏ هيّا اقرأها.‏ فهي لن تؤذيك.‏ فمنذ الطفولية علَّمناك ان الفساد الادبي رديء.‏ وفضلا عن ذلك،‏ يلزمك ان تعرف ما يجري في العالم لترى انه رديء حقا»؟‏ هل تفكرون بهذه الطريقة؟‏ كلا اطلاقا!‏ وعوض ذلك،‏ فانكم ستبينون له مخاطر قراءة المطبوعات الاباحية وتطلبون اتلافها.‏ ولماذا؟‏ لانه،‏ مهما كان الشخص قويا في الحق،‏ اذا غذى عقله بالافكار المنحرفة الموجودة في مثل هذه المطبوعات سيتأثر عقله وقلبه.‏ والرغبة الخاطئة الكامنة المغروسة في اعماق القلب قد تخلق اخيرا قابلية جنسية منحرفة.‏ والنتيجة؟‏ يقول يعقوب انه عندما تُثمر الرغبة الخاطئة تلد خطية،‏ والخطية تقود الى الموت.‏ (‏يعقوب ١:‏١٥‏)‏ فلماذا مباشرة التفاعل المتسلسل؟‏

      ١٢ حسنا،‏ اذا كنا نعمل بطريقة حاسمة جدا لحماية اولادنا من التعرض للاباحية،‏ ألا يجب ان نتوقع من ابينا السماوي المحب ان يحذرنا بطريقة مماثلة ويحمينا من العهارة الروحية،‏ بما فيها الارتداد؟‏ انه يقول،‏ ابتعدوا عن ذلك‏!‏

      ١٣ ماذا يمكن فعله اذا اثيرت اسئلة التحدي المؤسسة على ما قاله او كتبه المرتدون في اثناء اشتراكنا في عمل الكرازة؟‏

      ١٣ ولكن لنفترض اننا نكرز بالبشارة وأثار الناس اسئلة او اعتراضات مماثلة لتلك التي يثيرها المقاومون؟‏ طبعا،‏ ان لم يكن الشخص مخلصا،‏ وكان يرغب ان يماحك فحسب،‏ من الافضل عادة ان ننهي المناقشة ونذهب الى الباب التالي.‏ ولكن اذا سأل احد باخلاص عن بعض ادعاءات المرتدين،‏ ماذا يمكن فعله؟‏ اولا،‏ يمكننا ان نسأل ماذا سبَّب الاهتمام بالتحديد.‏ وقد يكون ذلك نقطة او نقطتين فقط.‏ ثم يمكننا الالتصاق بهذه النقاط والاجابة من الاسفار المقدسة ومن مطبوعات الجمعية ومما نعرفه حقيقة عن الموضوع.‏ ولا يلزم ان نستنتج انه يجب علينا قراءة كتاب او نشرة مليئة بالافتراء وأَنصاف الحقائق لدحض الادعاءات والتعاليم الباطلة للمقاومين.‏

      الثقة بيهوه

      ١٤ اي اهتمام حبي بنا يملكه ابونا السماوي،‏ ولماذا يمكننا ان نضع ثقتنا الكاملة فيه؟‏

      ١٤ واذ نسير قُدما الى الامام،‏ بانين ايماننا ومنهمكين باستمرار في خدمة الملكوت،‏ يمكننا بثقة ان نجعل اتكالنا على يهوه عالمين انه،‏ بصفته ابانا السماوي المحب،‏ يريد لنا الافضل.‏ واللّٰه يعلّمنا ويحذّرنا.‏ ويفعل ذلك من خلال كلمته وبواسطة التوجيه الواضح الذي تزوده هيئته المنظورة.‏ واذا كنا لنسأل ابا محبا خبزا وسمكا فهو لن يعطينا حجرا او حية.‏ واللّٰه ايضا لن يخدعنا او يضللنا.‏ (‏متى ٧:‏٧-‏١١‏)‏ ومع ذلك،‏ فاللّٰه لن يحمينا كاملا من التجارب او حتى الاكاذيب المضللة والدعاية الابليسية.‏ وهو يقول عن نفسه:‏ «انا (‏يهوه)‏ الهك معلّمك لتنتفع وأمشّيك في طريق تسلك فيه.‏» (‏اشعياء ٤٨:‏١٧‏)‏ نعم،‏ يهوه يعلّمنا لننتفع.‏ وهو يأمرنا ان نبقى منفصلين عن المرتدين وتعاليمهم،‏ وهذا لحمايتنا الشخصية.‏ ويعني حياتنا.‏

      ١٥ اية تحذيرات اعطاها الرسول بولس بشأن بعض الذين يحاولون اجتذاب التلاميذ؟‏

      ١٥ حذّر الرسول بولس الشيوخ المسيحيين الرفقاء:‏ «منكم انتم سيقوم رجال يتكلمون بأمور ملتوية ليجتذبوا التلاميذ وراءهم.‏» (‏اعمال ٢٠:‏٣٠‏)‏ واذا داومنا على الاستماع الى الحجج الماكرة والمباحثة الخداعة يمكن ان تبدو «الامور الملتوية» وكأنها قويمة.‏ فكلما نظرت حواء الى الثمرة المحرمة وأصغت الى مباحثة ابليس الملتوية لمدة اطول اقتنعت اكثر بأنه على صواب.‏ حذّر بولس:‏ «انظروا ان لا يكون احد يسبيكم بالفلسفة وبغرور باطل حسب تقليد الناس حسب اركان العالم وليس حسب المسيح.‏» (‏كولوسي ٢:‏٨‏)‏ وأشار الرسول ايضا ان المرتدين «بالكلام الطيّب والاقوال الحسنة يخدعون قلوب السلماء.‏» (‏رومية ١٦:‏١٧،‏ ١٨‏،‏ قارن ٢ كورنثوس ١١:‏١٣-‏١٥‏.‏)‏ وطبعا،‏ ان حقيقة اجتذاب قليلين بهذا النوع من الدعاية لا تعني انه يجب علينا اتّباعهم.‏ ومع ذلك،‏ يلزم ان نكون دائما حذرين.‏

      ١٦ تطبيق اية تحذيرات للاسفار المقدسة يساعدنا على مقاومة جهود الشيطان لخدع الناس وابعادهم عن العبادة الحقة؟‏

      ١٦ ان نهج ابليس لم يتغير منذ عدن.‏ فهو يستخدم الاستفسار الماكر واغراء المصلحة الذاتية.‏ كتب بطرس:‏ «سيكون ايضا معلمون كذبة بينكم.‏ هؤلاء سيدسون بدعا مهلكة .‏ .‏ .‏ وايضا بالاشتهاء سيستغلونكم بكلام مزيف.‏» (‏٢ بطرس ٢:‏١-‏٣‏،‏ ع ج)‏ والشيء المزيف يجري تصميمه كي يبدو او يظهر حقيقيا.‏ وفي ٢ تيموثاوس ٢:‏١٤-‏١٩ شدد بولس على اهمية استعمال كلمة يهوه لتقويم الامور،‏ ولكنه نبَّه الى الحاجة الى اجتناب المرتدين الذين اقوالهم الباطلة تخالف ما هو مقدس اذ قال،‏ «كلمتهم ترعى كآ‌كلة.‏»‏

      ١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ كيف يكون تعليم المرتدين مثل آكلة؟‏ (‏ب)‏ اي تحذير يعطيه الرسول بطرس بشأن الذين يحاولون تحويلنا عن العبادة الحقة؟‏ (‏ج)‏ اي سؤالين ستجري الاجابة عنهما في الدرس التالي؟‏

      ١٧ ياله من تشبيه ملائم حقا!‏ فمثل الآكلة،‏ ليست حجج المرتدين سوى موت روحي سريع الانتشار.‏ وبما ان اعضاء الجماعة هم كجسد واحد فهنالك خطر اصابة الآخرين بالعدوى.‏ وان لم يكن ممكنا ردّ الشخص الذي ينشر تعاليم المرتدين الى الصحة الروحية بالاستعمال الحبي والصارم لبلسم كلمة اللّٰه فقد يكون بتر هذا العضو (‏الفصل)‏ الخيار الوحيد لحماية اعضاء الجسد الآخرين.‏ (‏قارن تيطس ١:‏١٠،‏ ١١‏.‏)‏ فلا تُصابوا بالآكلة المميتة من النوع الروحي!‏ ابقوا في صحة روحية جيدة باجتناب التلوث بأفكار الارتداد.‏ اطيعوا النصيحة السليمة في ٢ بطرس ٣:‏١٧،‏ ١٨‏:‏ «فأنتم ايها الاحباء اذ قد سبقتم فعرفتم احترسوا من ان تنقادوا بضلال الاردياء فتسقطوا من ثباتكم.‏ ولكن انموا في النعمة وفي معرفة ربنا يسوع المسيح.‏»‏

      ١٨ ولكن كيف نستطيع حماية انفسنا من الارتداد؟‏ وكيف نستطيع حفظ قلوبنا من تقبل حجج المرتدين؟‏ سيجري بحث هذين السؤالين في المقالة التالية.‏

  • لا تعطوا ابليس مكانا!‏
    برج المراقبة ١٩٨٦ | ١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • لا تعطوا ابليس مكانا!‏

      ‏«لا تغرب الشمس على غيظكم ولا تعطوا ابليس مكانا.‏» افسس ٤:‏٢٦،‏ ٢٧‏.‏

      ١ كيف وصف بطرس ابليس،‏ ولكن اي ضمان للحماية اعطى الرسول؟‏

      وحش ضارٍ يجول بحثا عن فريسة.‏ ولديه رغبة لا تُشبع في ابتلاع المسيحيين.‏ يحذر بطرس:‏ «اصحوا واسهروا لان ابليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو.‏ فقاوموه راسخين في الايمان .‏ .‏ .‏ واله كل نعمة .‏ .‏ .‏ بعد ما تألمتم يسيرا .‏ .‏ .‏ يثبتكم ويقويكم.‏» ١ بطرس ٥:‏٨-‏١٠‏.‏

      ٢ (‏أ)‏ اية ظروف تجعلنا عرضة اكثر لهجوم الشيطان؟‏ (‏ب)‏ لماذا لا يجب على من يقع ضحية الارتداد ان يلوم سوى نفسه؟‏ (‏ج)‏ اي ضعف فسح المجال لابليس ليضع في قلب يهوذا الاسخريوطي ان يسلم يسوع؟‏

      ٢ يمكننا ان نكون على يقين من ان ابليس وعملاءه،‏ الابالسة والبشر على حد سواء،‏ يقفون مستعدين ليستغلوا اي شك قارض واي خلل خطير في الشخصية واي اهمال من جهتنا للبقاء اقوياء روحيا في الايمان.‏ ولكنّ كلمة يهوه تؤكد لنا ان ابليس لن يبتلعنا اذا قاومناه.‏ (‏يعقوب ٤:‏٧‏)‏ مثلا،‏ لا يقع احد ضحية الارتداد لمجرد ان ذلك لا يمكن تجنبه.‏ ولا احد مقدَّر له ان يتخلى عن الايمان.‏ فدوافع القلب ذات علاقة.‏ صحيح ان يوحنا قال ان البعض «منا خرجوا لكنهم لم يكونوا منا.‏» (‏١ يوحنا ٢:‏١٩‏)‏ ولكنّ ذلك حدث لانه إمّا انهم اختاروا الارتداد او اتوا الى هيئة يهوه بدافع رديء في البداية.‏ وقد كان ليهوذا الاسخريوطي قلب جيد عندما دُعي كواحد من رسل يسوع الـ‍ ١٢،‏ ولكنّ ابليس استغل الجشع،‏ ضعف يهوذا.‏ وحتى قبل ليلة تسليم يسوع كان «قد ألقى الشيطان في قلب يهوذا سمعان الاسخريوطي ان يسلمه.‏» يوحنا ١٣:‏٢‏.‏

      ٣ اية عوامل تستطيع التأثير في الشخص ليصبح ضحية للارتداد؟‏

      ٣ يصير الشخص فاسدا لانه يسمح لاستنتاجه الاناني الخاص،‏ طموحاته ورغباته الخاصة،‏ عشراءه ومحيطه المختارين،‏ بتكييف تفكيره وتحديد اتجاه ارادته.‏ وقد تحدث بولس عن بعض الذين «استنيروا مرة وذاقوا الموهبة السماوية» ولكنهم «سقطوا.‏» (‏عبرانيين ٦:‏٤-‏٦‏)‏ فان لم نكن متيقظين باستمرار يستطيع ابليس بدعايته الخبيثة ان يجعل قلوبنا متقبلة للتفكير المرتد.‏ ولكن كيف يجعل ابليس في الواقع الشخص ضحية محتملة للارتداد؟‏

      ٤ ماذا يمكن ان يحدث اذا استسلمنا للمرارة والاستياء وحب الانتقاد؟‏

      ٤ المواقف الشائعة التي ينتظرها الشيطان هي المرارة والاستياء وحب الانتقاد.‏ ومثل هذه المشاعر يمكن ان تنمو بقوة بحيث لا يبقى هنالك سوى مجال ضيق جدا للمحبة والتقدير.‏ وربما تسوء مشكلة غير محلولة فتجعل الشخص يشعر بالغضب وأنه مبرر في الابتعاد عن الاجتماعات المسيحية الحيوية.‏ وببقائه مغتاظا لمدة طويلة من الزمن يعطي ابليس مكانا.‏ (‏افسس ٤:‏٢٧‏)‏ والفرد المنزعج يرى فقط ضعفات اخيه البشرية عوض مسامحته اياه «سبعين مرة سبع مرات،‏» ويفشل في استغلال المناسبات الصعبة كفرص لتحسين الصفات المسيحية.‏ (‏متى ١٨:‏٢٢‏)‏ وبهذه الحالة العقلية،‏ اذا جاء احد واقترح ان هيئة يهوه ظالمة او تقييدية او حتى خاطئة في تعاليم معيَّنة حيوية،‏ قد يكون قلب المسيحي المصاب بالمرارة متقبلا لمثل هذه الادعاءات التي لا اساس لها.‏ فكم هو ضروري اذاً ان نتجنب السماح للمرارة والاستياء بأن ينشأا!‏ لا تدعوا الشمس تغرب على غضبكم.‏ وبدلا من ذلك دعوا المحبة تعبّر كاملا عن ذاتها في حياتكم.‏

      ٥ (‏أ)‏ كيف يمكن للكبرياء او الاستياء من التقويم ان يكون شركا؟‏ (‏ب)‏ اي دور يلعبه الاتضاع في البقاء راسخين في الايمان؟‏

      ٥ وأية احوال اخرى للقلب والعقل ينتظرها ابليس؟‏ حسنا،‏ هنالك الكبرياء والشعور بالاهمية الذاتية والاستياء من عدم حصول المرء على الشهرة التي يشعر بأنه يجب ان ينالها.‏ هذه جميعا هي أشراك يستعملها ابليس.‏ (‏رومية ١٢:‏٣‏)‏ واذا جرى نصحكم او حتى توبيخكم على ممارسة او موقف خاطىء فقد يكون هذا ايضا وقتا مثاليا لابليس ليحضكم ان تسألوا نفسكم عما اذا كنتم في الهيئة الصحيحة.‏ اذاً ابقوا متواضعين.‏ كونوا راضين ان تتصرفوا «كالاصغر.‏» لا تدعوا الكبرياء او الشعور بالاهمية الذاتية يجعلكم تترنحون بدل الوقوف راسخين في الايمان.‏ لوقا ٩:‏٤٨؛‏ ١ بطرس ٥:‏٩‏.‏

      ٦ و ٧ (‏أ)‏ ما هي بعض مظاهر قلة الصبر التي يسرع ابليس الى استغلالها؟‏ (‏ب)‏ ان كان احد تعوزه حكمة ماذا يجب ان يفعل؟‏

      ٦ وقلة الصبر شيء آخر يبحث عنه ابليس.‏ فقد نشعر احيانا بوجوب صنع التغييرات،‏ ونريد العمل السريع والاجوبة الفورية.‏ «هذه المشكلة يجب توضيحها الآن،‏ وإلا فاني اتوقف.‏ يجب ان احصل فورا على جواب عن هذا السؤال،‏ وإلا فلن اذهب ابعد من ذلك.‏ ان هرمجدون والنظام الجديد قريبان الآن على الابواب لسنوات.‏ لقد تعبت من الانتظار.‏» تأكدوا ان ابليس مستعد لزرع بزور الشك والتمرد في حقول كهذه لقلة الصبر.‏ فالاحتمال والايمان لازمان.‏ عبرانيين ١٠:‏٣٦،‏ ٣٩‏.‏

      ٧ قال يعقوب:‏ «وأما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين في شيء.‏ وانما ان كان احدكم تعوزه حكمة فليطلب من اللّٰه الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعيِّر فسيعطى له.‏ ولكن ليطلب بايمان غير مرتاب البتة لان المرتاب يشبه موجا من البحر تخبطه الريح وتدفعه.‏ فلا يظن ذلك الانسان أنه ينال شيئا من عند (‏يهوه)‏.‏ رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه.‏» (‏يعقوب ١:‏٤-‏٨‏)‏ فلا تدعوا ابليس يجعلكم مرشحين للارتداد لانكم اصبحتم عديمي الصبر بتطلّب،‏ مرتابين بمواعد اللّٰه!‏ كونوا صابرين،‏ كونوا شاكرين.‏ انتظروا يهوه.‏ مزمور ٤٢:‏٥‏.‏

      ٨ كيف يعمل الميل الى التمرد على السلطة على فتح الطريق امام ابليس ليقود الشخص الى رفض كل قيد مؤسس على الاسفار المقدسة؟‏

      ٨ وأي شيء آخر يستخدمه ابليس في محاولة لابعادنا؟‏ ألم يحاول دائما اثارة التمرد،‏ جعل خدام يهوه يصبحون انتقاديين لاولئك الذين يأخذون القيادة؟‏ «الشيوخ لا يفهمون.‏ انهم كثيرو الانتقاد،‏ كثيرو المطالب،‏» قد يقول البعض.‏ وقد يذهب الشخص الى حد ابعد ويدعي بأن الهيئة الحاكمة لشهود يهوه او اخوانا مسؤولين آخرين يتعرضون لحرية الضمير و«حق» الفرد في تفسير الاسفار المقدسة.‏ ولكن تذكروا كلمات يوسف المتواضعة:‏ «أليست للّٰه التعابير.‏» (‏تكوين ٤٠:‏٨‏)‏ ثم ألم ينبىء يسوع انه في هذه الايام الاخيرة سيجري ائتمان هيئة من اشخاص ممسوحين،‏ «العبد الامين الحكيم،‏» على تزويد الطعام الروحي في حينه؟‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏)‏ فاحذروا من اولئك الذين يحاولون تقديم آرائهم المناقضة.‏ واحذروا ايضا من اولئك الذين يريدون رفض كل قيد او الذين يعدون بالحرية،‏ مدعين بأن شهود يهوه هم عبيد!‏ قال بطرس عن المعلمين الكذبة:‏ «واعدين اياهم بالحرية وهم انفسهم عبيد الفساد.‏ لانّ ما انغلب منه احد فهو له مستعبد ايضا.‏» ٢ بطرس ٢:‏١،‏ ١٩‏.‏

      ٩ ما هو غالبا موقف اولئك المنتقدين للذين يأخذون القيادة؟‏

      ٩ فما هو غالبا دافع اولئك الذين ينتقدون الجمعية او الذين يأخذون القيادة؟‏ أليس غالبا ان بعض التطبيق للاسفار المقدسة يؤثر فيهم شخصيا؟‏ فعوض اطاعة العقيدة والتوجيه السليم،‏ يريدون من الهيئة ان تغيّر.‏ لنوضح ذلك ببعض الامثلة:‏

      ١٠ كيف يمكن للاصرار على طراز لباس او قص شعر متطرف ان ينتج اعطاء الشخص مكانا لابليس؟‏

      ١٠ يُصرّ اخ على طراز لباس او قص شعر متطرف.‏ فيشعر الشيوخ بأنه ليس مثالا حسنا ولا يمنحونه امتيازات معيَّنة،‏ مثل الظهور على المنصة لاعطاء الارشاد.‏ فيستاء،‏ مدّعيا ان الآخرين يحاولون سلب حريته المسيحية.‏ ولكن ماذا يوجد وراء تفكير كهذا؟‏ أليست الكبرياء عادة،‏ موقف الاستقلال،‏ او بالاحرى رغبة صبيانية في اتّباع المرء طريقه الخاص؟‏ وفيما يبدو ذلك امرا صغيرا فان تفكير الشخص بهذه الطريقة يمكن ان يعطي «ابليس مكانا.‏» ولكنّ المحبة والاتضاع سيجعلاننا نلبس ونقص شعرنا بطريقة محتشمة ومقبولة.‏ ويجب ان نرغب في فعل كل شيء لتقدم البشارة وليس لارضاء انفسنا.‏ رومية ١٥:‏١،‏ ٢؛‏ ١ كورنثوس ١٠:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

      ١١ ماذا يمكن ان يوجد وراء التساؤل عن وصية يهوه بالامتناع عن الدم؟‏

      ١١ لنأخذ مثلا آخر.‏ احيانا قد تسمعون احدا يتساءل عما اذا كان تحريم الاسفار المقدسة لاكل الدم ينطبق حقا على نقل الدم.‏ ولكن ماذا يوجد وراء هذا التفكير؟‏ هل هو الخوف الخوف من امكانية خسارة المرء حياته الحاضرة او حياة حبيب؟‏ وهل يتلاشى رجاء القيامة؟‏ ان المسيحيين الامناء لا يسايرون على حساب شريعة اللّٰه او يبحثون عن طرائق لتخفيفها.‏ فالامتناع عن الدم لتغذية الجسد ضروري تماما كالامتناع عن الزنا والصنمية،‏ وهذه جميعها يدينها نفس القرار الموجَّه من الروح والصادر عن الرسل والشيوخ في اورشليم.‏ اعمال ١٥:‏١٩،‏ ٢٠،‏ ٢٨،‏ ٢٩‏.‏

      ١٢ لماذا لا يجب ان يدفعنا الولاء غير الصحيح الى التعدي على مطلب الاسفار المقدسة ان نتجنب المعاشرة الاجتماعية للمفصولين؟‏

      ١٢ ويدعي بعض ذوي المواقف الانتقادية بأن هيئة يهوه صارمة جدا في ما يتعلق بقطع الاتصالات الاجتماعية بالاشخاص المفصولين.‏ (‏٢ يوحنا ١٠،‏ ١١‏)‏ ولكن لماذا يشعر منتقدون كهؤلاء على هذا النحو؟‏ هل لديهم رابطة عائلية لصيقة او ولاء غير صحيح لصديق يضعونه قبل الولاء ليهوه ومقاييسه ومطالبه؟‏ لاحظوا ايضا ان الاستمرار في منح المعاشرة الاجتماعية لشخص مطرود،‏ وحتى لشخص لصيق كقريب،‏ قد يقود الشخص الضال الى الاستنتاج ان مسلكه ليس خطيرا كفاية،‏ وذلك لضرره الاضافي.‏ ولكنّ الامتناع عن معاشرة كهذه قد يخلق فيه توقا شديدا لما خسره ورغبة في استعادته.‏ ان طريقة يهوه هي الافضل دائما وهي لحمايتنا.‏ امثال ٣:‏٥‏.‏

      ١٣ اي موقف يجب ان نملكه في ما يتعلق بالكرازة العامة من بيت الى بيت؟‏

      ١٣ وأيضا قد يدعي خطأ شخص آخر بأن الاسفار المقدسة لا تؤيد عمل الكرازة العامة من بيت الى بيت.‏ ولكن هل هذا لانه لا يحبّ هذا العمل المهم ويبحث عن عذر للامتناع عنه؟‏ ان محبة اللّٰه والقريب يجب ان تدفعنا لنرى الحاح هذا العمل المنقذ الحياة.‏ وأيضا فان الاحتمال ضروري.‏ وتحدث الرسول بولس عن احتماله الخاص في الشهادة لليهود واليونانيين اذ علَّم جهرا ومن بيت الى بيت.‏ (‏اعمال ٢٠:‏١٨-‏٢١‏)‏ وعوض التذمر،‏ ألا يجب ان نتبع بولاء مثاله الحسن؟‏ انظروا الى الآلاف الذين جرى تجميعهم الى «الرعية الواحدة» بسبب بركة يهوه على العمل من بيت الى بيت!‏ (‏يوحنا ١٠:‏١٦‏)‏ ولا تنسوا الفوائد الحسنة التي ننالها في التدريب والتأديب،‏ في تقوية ايماننا،‏ بالذهاب من باب الى باب للوصول الى الناس بالبشارة.‏ قارن اعمال ٥:‏٤٢؛‏ ١ تيموثاوس ٤:‏١٦‏.‏

      ١٤ كيف تعتقدون انه يجب ان نتجاوب عندما يتهم المنتقدون شهود يهوه بأنهم انبياء كذبة؟‏

      ١٤ وأخيرا،‏ قد نتأمل في ما نشرته الجمعية في الماضي بشأن جدول التواريخ.‏ فيدّعي بعض المقاومين بأن شهود يهوه انبياء كذبة.‏ وهؤلاء الخصوم يقولون ان التواريخ قد حُدِّدت،‏ ولكن لم يحدث شيء.‏ وأيضا نسأل،‏ ما هو دافع هؤلاء المنتقدين؟‏ هل يشجعون على السهر من جهة شعب اللّٰه،‏ ام يحاولون بالاحرى تبرير انفسهم للوقوع في الخمول البليد؟‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏٤-‏٩‏)‏ والاهم من ذلك،‏ ماذا تفعلون اذا سمعتم انتقادا كهذا؟‏ فاذا تساءل الشخص عما اذا كنا نعيش في «الايام الاخيرة» لهذا النظام،‏ او ربما كان يداعب فكرة ان اللّٰه رحيم حتى انه لا يسبب موت ملايين عديدة من الناس في «الضيق العظيم،‏» عند ذلك يكون هذا الفرد قد سبق وهيأ قلبه ليصغي الى انتقادات كهذه.‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١،‏ متى ٢٤:‏٢١‏.‏

      ١٥ بدلا من كونهم انبياء كذبة ماذا يبرهن ان شهود يهوه لديهم ايمان بكلمة اللّٰه ومواعدها الاكيدة؟‏

      ١٥ نعم،‏ كان على شعب يهوه ان يُعدلوا توقعاتهم من حين الى آخر.‏ وبسبب اشتياقنا رجونا ان يكون النظام الجديد ابكر مما اقتضاه جدول مواعيد يهوه.‏ ولكننا نعرب عن ايماننا بكلمة اللّٰه ومواعدها الاكيدة،‏ وذلك باعلاننا رسالتها للآخرين.‏ وعلاوة على ذلك فان الحاجة الى تعديل فهمنا بعض الشيء لا تجعلنا انبياء كذبة او تغيّر حقيقة كوننا نعيش في «الايام الاخيرة،‏» لنختبر سريعا «الضيق العظيم» الذي سيمهد السبيل للفردوس الارضي.‏ فيا لحماقة تبني النظرة ان التوقعات التي يلزمها بعض التعديل يجب ان تدعو الى الشك في كامل مجموع الحق!‏ فالدليل واضح ان يهوه استخدم ولا يزال يستخدم هيئته الواحدة،‏ التي فيها يأخذ «العبد الامين الحكيم» القيادة.‏ ولذلك فاننا نشعر كما شعر بطرس الذي قال:‏ «يا رب الى من نذهب.‏ كلام الحياة الابدية عندك.‏» يوحنا ٦:‏٦٨‏.‏

      ١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ كيف يساعد تطبيق كلمات يسوع في متى ٧:‏١٥-‏٢٠ على تعيين هوية الهيئة التي تملك بركة يهوه؟‏ (‏ب)‏ ما هو بعض الثمر الجيد الناتج في حياة خدام يهوه الحقيقيين؟‏

      ١٦ في الفردوس الروحي فقط،‏ بين شهود يهوه،‏ يمكننا ان نجد محبة التضحية بالذات التي قال يسوع انها ستعيّن هوية تلاميذه الحقيقيين.‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ والانبياء الكذبة،‏ بثمارهم الرديئة،‏ يجري تشهيرهم على ما هم عليه حقا.‏ ولكنّ يسوع اشار الى ان الاشجار الجيدة سيجري تعيين هويتها بثمارها الصالحة.‏ (‏متى ٧:‏١٥-‏٢٠‏)‏ وما ابدع الثمر الذي لدينا في الفردوس الروحي!‏ فالزيادات المذهلة تحدث في كل بلد تقريبا.‏ واكثر من ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٣ من الرعايا السعداء لملكوت اللّٰه حول الكرة الارضية هم برهان حي على ان ليهوه شعبا على الارض.‏

      ١٧ ولانهم يتعلمون من اللّٰه ينتج شهود يهوه حقا ثمار المسيحية في حياتهم.‏ (‏اشعياء ٥٤:‏١٣‏)‏ فشعب يهوه فقط تحرروا كاملا من الخرافات البابلية.‏ وهم فقط لديهم هيئة تلتزم كاملا ما تقوله كلمة اللّٰه عن الفساد الادبي الجنسي والاجهاض والسكر والسرقة والصنمية والتعصب العنصري والمساعي والممارسات العالمية الاخرى.‏ انهم وحدهم الذين يطيعون الوصية بالكرازة ببشارة ملكوت يهوه.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ وكلمة اللّٰه دون شك تشير الى شهود يهوه بصفتهم الشعب المنظم الوحيد الذي يملك بركته!‏

      ١٨ ماذا يجب ان يكون موقف خدام يهوه عندما تواجههم تعاليم المرتدين؟‏

      ١٨ نعم،‏ لجميع الذين يحتملون بأمانة وولاء في الطريق المسيحي نحن متيقنون ان حق يهوه لا يزال جميلا يمنح الاكتفاء حتى اكثر مما عندما سمعوه اولا.‏ ولذلك صمموا في قلبكم انكم لن تلمسوا ابدا السم الذي يريد المرتدون ان ترتشفوه.‏ اطيعوا وصايا يهوه الحكيمة والثابتة بأن تتجنبوا كاملا اولئك الذين يخدعونكم ويضلونكم ويحولونكم الى طرق الموت.‏ فاذا احببنا يهوه من كل قلبنا ونفسنا وفكرنا،‏ فيما نحب قريبنا كما نحب انفسنا،‏ لن نترك مجالا لتغلغل التفكير المرتد.‏ (‏متى ٢٢:‏٣٧-‏٣٩‏)‏ ولن نعطي «ابليس مكانا» ولن نملك رغبة في النظر الى مكان آخر.‏ ولن نتزعزع سريعا عن ذهننا بتعليم مزيف.‏ ٢ تسالونيكي ٢:‏١ و ٢‏.‏

      ١٩ اي مسلك يضمن انه لن يحرمنا انسان جائزة الحياة الابدية؟‏

      ١٩ فلنقدّر دائما امتياز كوننا في فردوس يهوه الروحي حيث نتمتع بكثير من البركات الغنية.‏ اننا نعلم مَن هم الذين يتمسكون بأمانة بأقوال الحياة الابدية.‏ ولذلك حافظوا على معاشرة لصيقة لهم،‏ عالمين انهم اخوتنا واخواتنا،‏ الاولياء الحقيقيون،‏ في الايمان.‏ ولنستمر في حيازة الفرح والاكتفاء ذاته الذي كان لنا عندما تعلمنا الحق اولا مع تأكيد الجائزة العظيمة للحياة الابدية في نظام اشياء يهوه الجديد.‏ وكما قال بولس على نحو ملائم:‏ «لا يحرمكم الجائزة انسان.‏» كولوسي ٢:‏١٨‏،‏ ع ج.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة