-
هذا هو ميراثنا الروحيبرج المراقبة ٢٠١٣ | ١٥ شباط (فبراير)
-
-
هٰذَا هُوَ مِيرَاثُنَا ٱلرُّوحِيُّ
«هٰذَا هُوَ مِيرَاثُ خُدَّامِ يَهْوَهَ». — اش ٥٤:١٧.
١ مَا ٱلَّذِي حَافَظَ عَلَيْهِ يَهْوَهُ مِنَ ٱلزَّوَالِ، وَمَا ٱلْفَائِدَةُ ٱلَّتِي نَجْنِيهَا؟
عَمِلَ يَهْوَهُ، ٱلْإِلٰهُ «ٱلْحَيُّ ٱلْبَاقِي»، عَلَى حِمَايَةِ رِسَالَتِهِ ٱلْمَانِحَةِ لِلْحَيَاةِ. وَلَا رَيْبَ أَنَّهَا سَتَدُومُ لِأَنَّ ‹كَلَامَ يَهْوَهَ يَبْقَى إِلَى ٱلْأَبَدِ›. (١ بط ١:٢٣-٢٥) فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ أَنَّهُ حَافَظَ عَلَى إِرْشَادَاتِهِ ٱلْقَيِّمَةِ فِي كَلِمَتِهِ، ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ!
٢ عَلَامَ أَبْقَى ٱللّٰهُ فِي كَلِمَتِهِ؟
٢ وَفِي كَلِمَتِهِ هٰذِهِ، حَفِظَ ٱللّٰهُ ٱلِٱسْمَ ٱلَّذِي ٱخْتَارَهُ هُوَ لِنَفْسِهِ كَيْ نَعْرِفَهُ جَمِيعًا. فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تَأْتِي عَلَى ذِكْرِ «يَهْوَهَ ٱللّٰهِ» لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى عِنْدَ ٱلتَّحَدُّثِ عَنْ «تَارِيخِ ٱلسَّمٰوَاتِ وَٱلْأَرْضِ». (تك ٢:٤) كَمَا وُجِدَ ٱسْمُ يَهْوَهَ مَرَّاتٍ عَدِيدَةً ضِمْنَ ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرِ ٱلْمَنْقُوشَةِ بِطَرِيقَةٍ عَجَائِبِيَّةٍ عَلَى لَوْحَيِ ٱلْحِجَارَةِ. فَٱلْوَصِيَّةُ ٱلْأُولَى مَثَلًا تُفْتَتَحُ بِٱلْكَلِمَاتِ ٱلتَّالِيَةِ: «أَنَا يَهْوَهُ إِلٰهُكَ». (خر ٢٠:١-١٧) وَلَمْ يَنْدَثِرِ ٱلِٱسْمُ ٱلْإِلٰهِيُّ مَعَ مُرُورِ ٱلزَّمَنِ لِأَنَّ ٱلسَّيِّدَ ٱلرَّبَّ يَهْوَهَ حَمَاهُ مِنْ كُلِّ ٱلْمَسَاعِي ٱلشَّيْطَانِيَّةِ ٱلرَّامِيَةِ إِلَى مَحْوِهِ. — مز ٧٣:٢٨.
٣ عَلَامَ حَافَظَ ٱللّٰهُ فِي عَالَمٍ تَتَفَشَّى فِيهِ ٱلْأَبَاطِيلُ ٱلدِّينِيَّةُ؟
٣ هٰذَا وَقَدْ حَافَظَ يَهْوَهُ فِي كَلِمَتِهِ عَلَى ٱلْحَقِّ. فَكَمْ نَحْنُ مُمْتَنُّونَ لَهُ لِأَنَّهُ مَنَحَنَا ٱلنُّورَ ٱلرُّوحِيَّ وَٱلْحَقَّ فِي عَالَمٍ تَتَفَشَّى فِيهِ ٱلْأَبَاطِيلُ ٱلدِّينِيَّةُ! (اِقْرَأْ مزمور ٤٣:٣، ٤.) فَفِي حِينِ أَنَّ أَعْدَادًا غَفِيرَةً مِنَ ٱلنَّاسِ تَسِيرُ فِي ٱلظُّلْمَةِ، نَسِيرُ نَحْنُ بِفَرَحٍ فِي ٱلنُّورِ ٱلْإِلٰهِيِّ. — ١ يو ١:٦، ٧.
مِيرَاثُنَا ٱلثَّمِينُ
٤، ٥ أَيُّ شَرَفٍ نِلْنَاهُ مُنْذُ سَنَةِ ١٩٣١؟
٤ يُشِيرُ ٱلْمِيرَاثُ عُمُومًا إِلَى مَجْمُوعِ ٱلْآرَاءِ وَٱلْأَنْمَاطِ وَٱلتَّقَالِيدِ ٱلْمُتَنَاقَلَةِ جِيلًا إِلَى جِيلٍ عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ. وَلَدَيْنَا نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِيرَاثٌ رُوحِيٌّ نَفِيسٌ يَتَضَمَّنُ حِيَازَةَ مَعْرِفَةٍ دَقِيقَةٍ لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَفَهْمٍ وَاضِحٍ لِلْحَقِّ عَنْهُ وَعَنْ مَقَاصِدِهِ. كَمَا أَنَّهُ يَشْمُلُ شَرَفَ حَمْلِ ٱسْمِ ٱللّٰهِ ٱلْعَظِيمِ.
فَرِحْنَا بِتَبَنِّي ٱلِٱسْمِ شُهُودِ يَهْوَهَ فِي ٱلْمَحْفِلِ ٱلَّذِي عُقِدَ عَامَ ١٩٣١
٥ فَفِي ٱلْمَحْفِلِ ٱلَّذِي عُقِدَ عَامَ ١٩٣١ فِي كُولُومْبُس بِوِلَايَةِ أُوهَايُو ٱلْأَمِيرْكِيَّةِ، ظَهَرَ عَلَى وَرَقَةِ ٱلْبَرْنَامَجِ حَرْفَانِ بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ هُمَا JW. وَأَخْبَرَتْ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ أَنَّ ٱلتَّخْمِينَاتِ بَدَأَتْ تَدُورُ حَوْلَ مَعْنَى هٰذَيْنِ ٱلْحَرْفَيْنِ. فَمِنْهُمْ مَنْ أَخْطَأُوا ٱلتَّقْدِيرَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَصَابُوا فِي تَخْمِينِهِمْ إِذْ قَالُوا: «شُهُودُ يَهْوَهَ». وَفِعْلًا، وَافَقْنَا بِٱلْإِجْمَاعِ يَوْمَ ٱلْأَحَدِ فِي ٢٦ تَمُّوزَ (يُولْيُو) ١٩٣١ عَلَى تَبَنِّي هٰذَا ٱلِٱسْمِ بَعْدَمَا كُنَّا نُعْرَفُ بِتَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَيَا لَلسُّرُورِ ٱلَّذِي عَمَّ ٱلْحُضُورَ آنَذَاكَ! (اِقْرَأْ اشعيا ٤٣:١٢.) يَتَذَكَّرُ أَخٌ: «لَنْ أَنْسَى مَا حَيِيتُ دَوِيَّ ٱلْأَصْوَاتِ وَٱلتَّصْفِيقِ ٱلَّذِي عَلَا فِي أَرْجَاءِ ٱلْمَكَانِ». نَعَمْ، لَقَدْ سَمَحَ يَهْوَهُ أَنْ نَحْمِلَ ٱسْمَهُ لِأَكْثَرَ مِنْ ثَمَانِيَةِ عُقُودٍ فِي حِينِ أَنَّ أَحَدًا سِوَانَا لَمْ يَرْغَبْ فِي حَمْلِهِ. وَهُوَ فِعْلًا شَرَفٌ عَظِيمٌ أَنْ نَكُونَ شُهُودًا لَهُ!
٦ أَيَّةُ مَعْلُومَاتٍ دَقِيقَةٍ يَحْتَوِيهَا مِيرَاثُنَا ٱلرُّوحِيُّ؟
٦ يَزْخَرُ مِيرَاثُنَا ٱلرُّوحِيُّ بِٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلدَّقِيقَةِ وَٱلْقَيِّمَةِ عَنِ ٱلْمَاضِي. خُذْ مَثَلًا مَا نَعْرِفُهُ عَنِ ٱلْآبَاءِ ٱلْأَجِلَّاءِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. فَهُمْ نَاقَشُوا دُونَ شَكٍّ مَعَ عَائِلَاتِهِمِ ٱلْأُمُورَ ٱلَّتِي تُرْضِي يَهْوَهَ. لِذَا، لَا نَتَعَجَّبُ أَنْ يَرْفُضَ يُوسُفُ مُمَارَسَةَ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ ٱلْجِنْسِيِّ كَيْ لَا ‹يُخْطِئَ إِلَى ٱللّٰهِ›. (تك ٣٩:٧-٩) وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَيْضًا، كَانَتِ «ٱلتَّقَالِيدُ» ٱلْمَسِيحِيَّةُ تُنْقَلُ شَفَهِيًّا أَوْ بِٱلْمِثَالِ، نَذْكُرُ مِنْهَا تِلْكَ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِعَشَاءِ ٱلرَّبِّ ٱلَّتِي نَقَلَهَا بُولُسُ إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. (١ كو ١١:٢، ٢٣) وَٱلْيَوْمَ، نَجِدُ مِثْلَ هٰذِهِ ٱلتَّفَاصِيلِ ٱللَّازِمَةِ لِعِبَادَةِ ٱللّٰهِ «بِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ» فِي طَيَّاتِ كَلِمَتِهِ ٱلْمَكْتُوبَةِ، ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (اِقْرَأْ يوحنا ٤:٢٣، ٢٤.) وَنَحْنُ خُدَّامَ يَهْوَهَ نُقَدِّرُ هٰذَا ٱلْكِتَابَ تَقْدِيرًا رَفِيعًا، بِعَكْسِ مُعْظَمِ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ لَا يَسْتَفِيدُونَ مِنْ إِرْشَادِهِ.
٧ أَيُّ وَعْدٍ مُشَجِّعٍ يَتَضَمَّنُهُ مِيرَاثُنَا ٱلرُّوحِيُّ؟
٧ يَتَضَمَّنُ مِيرَاثُنَا ٱلرُّوحِيُّ أَيْضًا وَعْدَ ٱللّٰهِ ٱلْقَائِلَ: «كُلُّ سِلَاحٍ يُصَوَّرُ ضِدَّكِ لَا يَنْجَحُ، وَكُلُّ لِسَانٍ يَقُومُ عَلَيْكِ فِي ٱلْقَضَاءِ تَحْكُمِينَ عَلَيْهِ. هٰذَا هُوَ مِيرَاثُ خُدَّامِ يَهْوَهَ، وَبِرُّهُمْ مِنْ عِنْدِي». (اش ٥٤:١٧) وَتُثْبِتُ ٱلرِّوَايَاتُ ٱلْكَثِيرَةُ، ٱلَّتِي تَصْدُرُ فِي مَطْبُوعَاتِنَا وَتُشَكِّلُ جُزْءًا مِنْ مِيرَاثِنَا ٱلرُّوحِيِّ، أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَنْ يُفْلِحَ أَبَدًا فِي إِلْحَاقِ ٱلضَّرَرِ بِنَا مَهْمَا ٱسْتَخْدَمَ مِنْ أَسْلِحَةٍ لِأَنَّ ‹يَهْوَهَ مَعَنَا›. (مز ١١٨:٧) وَهٰذَا يَمْنَحُنَا ٱلشُّعُورَ بِٱلْأَمَانِ، حَتَّى وَقْتَمَا نُضْطَهَدُ.
٨ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
٨ لَقَدْ حَاوَلَ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يُزِيلَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ مِنَ ٱلْوُجُودِ، يَمْحُوَ ٱسْمَ يَهْوَهَ، وَيَطْمِسَ ٱلْحَقَّ. لٰكِنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعْ مُطْلَقًا أَنْ يَتَصَدَّى لِيَهْوَهَ ٱلَّذِي أَحْبَطَ كُلَّ جُهُودِهِ. وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ، سَنَرَى (١) كَيْفَ حَمَى يَهْوَهُ كَلِمَتَهُ، (٢) كَيْفَ حَفِظَ ٱسْمَهُ، وَ (٣) كَيْفَ حَفِظَ ٱلْحَقَّ.
كَيْفَ حَمَى يَهْوَهُ كَلِمَتَهُ
٩-١١ أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ تُظْهِرُ أَنَّ مُحَاوَلَاتِ ٱلْقَضَاءِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بَاءَتْ بِٱلْفَشَلِ؟
٩ لَقَدْ حَفِظَ يَهْوَهُ كَلِمَتَهُ رَغْمَ كُلِّ ٱلْعَرَاقِيلِ. تَذْكُرُ دَائِرَةُ مَعَارِفَ إِيطَالِيَّةٌ (Enciclopedia Cattolica): «عَامَ ١٢٢٩، مَنَعَ مَجْمَعُ تُولُوز عَامَّةَ ٱلشَّعْبِ مِنِ ٱسْتِخْدَامِ [ٱلْكُتُبِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلصَّادِرَةِ بِلُغَةٍ يَفْهَمُونَهَا] فِي إِطَارِ مُكَافَحَتِهِ لِلْأَلْبِجِنْسِيِّينَ وَٱلْوَلْدُوِيِّينَ . . . وَصَدَرَ قَرَارٌ مُشَابِهٌ عَنِ ٱلْمَجْمَعِ ٱلَّذِي عُقِدَ فِي مَدِينَةِ تَارَّاڠُونَا بِإِسْبَانِيَا عَامَ ١٢٣٤ تَحْتَ إِشْرَافِ جَيْمْسَ ٱلْأَوَّلِ . . . تَدَخَّلَ ٱلْكُرْسِيُّ ٱلرَّسُولِيُّ فِي هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى عَامَ ١٥٥٩، حِينَ مَنَعَ فِهْرِسُ ٱلْبَابَا بُولُسَ ٱلرَّابِعِ طَبْعَ وَٱمْتِلَاكَ [كُتُبٍ مُقَدَّسَةٍ] يَفْهَمُهَا ٱلشَّعْبُ دُونَ إِذْنِ مَحْكَمَةِ ٱلتَّفْتِيشِ».
١٠ لٰكِنَّ مُحَاوَلَاتٍ كَهٰذِهِ بَاءَتْ بِٱلْفَشَلِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، أَنْتَجَ جُون وِيكْلِف وَشُرَكَاؤُهُ عَامَ ١٣٨٢ أَوَّلَ تَرْجَمَةٍ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ. كَذٰلِكَ، أَصْدَرَ وِلْيَم تِنْدَل تَرْجَمَةً أُخْرَى بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ. فَحُكِمَ عَلَيْهِ بِٱلْمَوْتِ عَامَ ١٥٣٦. وَيُقَالُ إِنَّهُ صَرَخَ وَهُوَ مَرْبُوطٌ عَلَى خَشَبَةٍ: «رَبَّاهُ، ٱفْتَحْ عَيْنَيْ مَلِكِ إِنْكِلْتَرَا». ثُمَّ خُنِقَ وَأُحْرِقَتْ جُثَّتُهُ.
١١ فِي عَامِ ١٥٣٥، كَانَتْ قَدْ صَدَرَتْ تَرْجَمَةُ مَايْلْز كَاڤِرْدَايْل بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ. وَقَدِ ٱسْتَخْدَمَ فِيهَا كَاڤِرْدَايْل تَرْجَمَةَ تِنْدَلَ ٱلَّتِي تَشْمُلُ «ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ» وَ «ٱلْعَهْدَ ٱلْقَدِيمَ» (مِنَ ٱلتَّكْوِينِ إِلَى أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ). كَمَا تَرْجَمَ أَجْزَاءً أُخْرَى مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مِنَ ٱللَّاتِينِيَّةِ وَمِنْ تَرْجَمَةِ مَارْتِن لُوثِرَ ٱلْأَلْمَانِيَّةِ. وَٱلْيَوْمَ، نَحْنُ نُقَدِّرُ كَثِيرًا تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ لِأَنَّهَا وَاضِحَةٌ، دَقِيقَةٌ، وَمُفِيدَةٌ فِي ٱلْكِرَازَةِ. وَكَمْ يُفْرِحُنَا أَنَّهُ مَا مِنْ قُوَّةٍ شَيْطَانِيَّةٍ أَوْ بَشَرِيَّةٍ سَتَقْدِرُ يَوْمًا أَنْ تَمْنَعَ يَهْوَهَ مِنْ حِمَايَةِ كَلِمَتِهِ!
كَيْفَ حَفِظَ يَهْوَهُ ٱسْمَهُ
ثَمَّةَ رِجَالٌ مِثْلُ تِنْدَل ضَحَّوْا بِحَيَاتِهِمْ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ
١٢ أَيُّ دَوْرٍ تَلْعَبُهُ تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى ٱلِٱسْمِ ٱلْإِلٰهِيِّ؟
١٢ عَمِلَ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ عَلَى حِفْظِ ٱسْمِهِ فِي كَلِمَتِهِ. وَفِي هٰذَا ٱلْخُصُوصِ، تَلْعَبُ تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ دَوْرًا رَئِيسِيًّا. فَفِي مُقَدِّمَتِهَا كَتَبَتْ لَجْنَةُ ٱلْمُتَرْجِمِينَ ٱلْمُتَفَانِينَ: «أَبْرَزُ مَا تَتَمَيَّزُ بِهِ هٰذِهِ ٱلتَّرْجَمَةُ هُوَ رَدُّ ٱلِٱسْمِ ٱلْإِلٰهِيِّ إِلَى مَكَانِهِ فِي نَصِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَقَدِ ٱسْتُخْدِمَ [ٱلِٱسْمُ ٱلْإِلٰهِيُّ] ٩٧٣,٦ مَرَّةً فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ وَ ٢٣٧ مَرَّةً فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ». وَهٰذِهِ ٱلتَّرْجَمَةُ مُتَوَفِّرَةٌ ٱلْآنَ كَامِلًا أَوْ جُزْئِيًّا بِأَكْثَرَ مِنْ ١١٦ لُغَةً وَطُبِعَ مِنْهَا أَكْثَرُ مِنْ ٨٦٢,٥٤٥,١٧٨ نُسْخَةً.
١٣ لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ ٱلنَّاسَ عَرَفُوا ٱسْمَ ٱللّٰهِ مُنْذُ خَلْقِ ٱلْبَشَرِ؟
١٣ مُنْذُ فَجْرِ ٱلتَّارِيخِ، عَرَفَ ٱلنَّاسُ ٱسْمَ ٱللّٰهِ. فَآدَمُ وَحَوَّاءُ كَانَا عَلَى عِلْمٍ بِهِ، وَقَدْ عَرَفَا كَيْفَ يَتَلَفَّظَانِ بِهِ تَمَامًا. وَحِينَ أَظْهَرَ حَامٌ ٱلِٱحْتِقَارَ لِأَبِيهِ نُوحٍ بَعْدَ ٱلطُّوفَانِ، قَالَ نُوحٌ: «مُبَارَكٌ يَهْوَهُ إِلٰهُ سَامٍ، وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ [بْنُ حَامٍ] عَبْدًا لَهُ». (تك ٤:١؛ ٩:٢٦) كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ نَفْسَهُ أَعْلَنَ: «أَنَا يَهْوَهُ، هٰذَا ٱسْمِي. وَمَجْدِي لَا أُعْطِيهِ لآِخَرَ». وَذَكَرَ أَيْضًا: «أَنَا يَهْوَهُ وَلَيْسَ آخَرُ. لَا إِلٰهَ سِوَايَ». (اش ٤٢:٨؛ ٤٥:٥) وَقَدْ حَفِظَ يَهْوَهُ ٱسْمَهُ وَجَعَلَهُ مَعْرُوفًا لَدَى ٱلنَّاسِ فِي ٱلْعَالَمِ بِأَسْرِهِ. فَيَا لَهُ مِنْ شَرَفٍ عَظِيمٍ أَنْ نَسْتَخْدِمَ ٱسْمَ يَهْوَهَ وَنَخْدُمَ شُهُودًا لَهُ! وَفِي ٱلْوَاقِعِ، نَحْنُ نُنَادِي قَائِلِينَ: «بِٱسْمِ إِلٰهِنَا نَرْفَعُ رَايَاتِنَا». — مز ٢٠:٥.
١٤ أَيْنَ يُمْكِنُ أَنْ نَجِدَ ٱسْمَ ٱللّٰهِ عَدَا ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
١٤ لَا يَرِدُ ٱسْمُ ٱللّٰهِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فَقَطْ. خُذْ مَثَلًا ٱلْحَجَرَ ٱلْمُوآبِيَّ، ٱلَّذِي وُجِدَ فِي مِنْطَقَةِ ذِيبَانَ (دِيبُونَ) ٱلْوَاقِعَةِ عَلَى بُعْدِ ٢١ كِيلُومِتْرًا شَرْقَ ٱلْبَحْرِ ٱلْمَيِّتِ. فَهُوَ يَأْتِي عَلَى ذِكْرِ ٱلْمَلِكِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّ عُمْرِي، وَكَذٰلِكَ قِصَّةِ تَمَرُّدِ ٱلْمَلِكِ ٱلْمُوآبِيِّ مِيشَعَ عَلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ كَمَا يَرْوِيهَا هُوَ نَفْسُهُ. (١ مل ١٦:٢٨؛ ٢ مل ١:١؛ ٣:٤، ٥) وَمَا يُمَيِّزُ هٰذَا ٱلْحَجَرَ هُوَ أَنَّ ٱسْمَ ٱللّٰهِ نُقِشَ عَلَيْهِ بِصِيغَةِ ٱلتِّتْرَاڠْرَامَاتُون. هٰذَا وَيَظْهَرُ ٱلتِّتْرَاڠْرَامَاتُون مِرَارًا عَلَى قِطَعٍ فَخَّارِيَّةٍ عُثِرَ عَلَيْهَا فِي إِسْرَائِيلَ تُعْرَفُ بِرَسَائِلِ لَخِيشَ.
١٥ مَا هِيَ اَلسَّبْعِينِيَّةُ، وَمَا ٱلَّذِي أَدَّى إِلَى إِصْدَارِهَا؟
١٥ كَانَ لِمُتَرْجِمِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَوَائِلِ دَوْرٌ فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى ٱلِٱسْمِ ٱلْإِلٰهِيِّ. فَبَعْدَمَا سُبِيَ ٱلْيَهُودُ إِلَى بَابِلَ مِنْ عَامِ ٦٠٧ قم حَتَّى عَامِ ٥٣٧ قم، كَثِيرُونَ مِنْهُمْ لَمْ يَعُودُوا إِلَى يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ. وَبِحُلُولِ ٱلْقَرْنِ ٱلثَّالِثِ قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ، بَاتَتِ ٱلْإِسْكَنْدَرِيَّةُ فِي مِصْرَ مَوْطِنًا لِلْعَدِيدِ مِنَ ٱلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ ٱحْتَاجُوا إِلَى تَرْجَمَةٍ لِلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ بِٱلْيُونَانِيَّةِ، ٱلَّتِي كَانَتْ آنَذَاكَ لُغَةً عَالَمِيَّةً. وَهٰكَذَا بِحُلُولِ ٱلْقَرْنِ ٱلثَّانِي قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ، ٱنْتَهَى عَمَلُ ٱلتَّرْجَمَةِ فِي اَلسَّبْعِينِيَّةُ ٱلَّتِي يَحْوِي بَعْضُ نُسَخِهَا ٱسْمَ يَهْوَهَ بِصِيغَتِهِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ.
١٦ أَيُّ كِتَابٍ طُبِعَ عَامَ ١٦٤٠ يَسْتَخْدِمُ ٱلِٱسْمَ ٱلْإِلٰهِيَّ؟
١٦ وَنَجِدُ ٱلِٱسْمَ ٱلْإِلٰهِيَّ أَيْضًا فِي أَوَّلِ كِتَابٍ طُبِعَ فِي ٱلْمُسْتَعْمَرَاتِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ فِي أَمِيرْكَا (Bay Psalm Book). وَٱلطَّبْعَةُ ٱلْأَصْلِيَّةُ مِنْهُ (ٱلصَّادِرَةُ عَامَ ١٦٤٠) هِيَ تَرْجَمَةٌ لِسِفْرِ ٱلْمَزَامِيرِ مِنَ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ إِلَى ٱللُّغَةِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ ٱلْمَعْرُوفَةِ آنَذَاكَ. وَهِيَ تَسْتَخْدِمُ ٱسْمَ ٱللّٰهِ يَهْوَهَ فِي آيَاتٍ كَٱلْمَزْمُور ١:١، ٢. وَبِإِمْكَانِكَ أَنْ تَجِدَ فِي كُرَّاسَةِ اَلِٱسْمُ ٱلْإِلٰهِيُّ ٱلَّذِي سَيَثْبُتُ إِلَى ٱلْأَبَدِ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ عَنِ ٱسْمِ ٱللّٰهِ.
يَهْوَهُ حَفِظَ ٱلْحَقَّ ٱلْإِلٰهِيَّ
١٧، ١٨ (أ) مَا هُوَ «ٱلْحَقُّ»؟ (ب) مَا هُوَ «حَقُّ ٱلْبِشَارَةِ»؟
١٧ نَحْنُ نَخْدُمُ بِفَرَحٍ «يَهْوَهَ إِلٰهَ ٱلْحَقِّ». (مز ٣١:٥) وَ «ٱلْحَقُّ» هُوَ مَجْمُوعُ ٱلْحَقَائِقِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِمَوْضُوعٍ مَا. وَفِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، غَالِبًا مَا تُشِيرُ ٱلْكَلِمَتَانِ ٱلْعِبْرَانِيَّةُ وَٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمَنْقُولَتَانِ إِلَى «حَقٍّ» إِلَى شَيْءٍ صَحِيحٍ، جَدِيرٍ بِٱلثِّقَةِ، أَوْ وَاقِعِيٍّ.
١٨ وَقَدْ حَفِظَ يَهْوَهُ ٱلْحَقَّ ٱلْإِلٰهِيَّ وَلَا يَنْفَكُّ يُسَاعِدُنَا عَلَى مَعْرِفَةِ ٱلْمَزِيدِ عَنْهُ. (٢ يو ١، ٢) فَفَهْمُنَا ٱلرُّوحِيُّ يَصِيرُ أَوْضَحَ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ، لِأَنَّ ‹سَبِيلَ ٱلْأَبْرَارِ كَٱلنُّورِ ٱلْمُشْرِقِ يَزْدَادُ إِنَارَةً إِلَى ٱلنَّهَارِ ٱلْكَامِلِ›. (ام ٤:١٨) وَلَا شَكَّ أَنَّنَا نُوَافِقُ يَسُوعَ عَلَى قَوْلِهِ: «كَلِمَتُكَ هِيَ حَقٌّ». (يو ١٧:١٧) وَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ تَحْوِي «حَقَّ ٱلْبِشَارَةِ»، أَيْ كَامِلَ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. (غل ٢:١٤) وَهٰذِهِ ٱلتَّعَالِيمُ تَتَضَمَّنُ حَقَائِقَ عَنِ ٱسْمِ يَهْوَهَ، سُلْطَانِهِ، ذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْفِدَائِيَّةِ، ٱلْقِيَامَةِ، وَٱلْمَلَكُوتِ. فَلْنَرَ كَيْفَ حَمَى ٱللّٰهُ ٱلْحَقَّ رَغْمَ جُهُودِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلدَّؤُوبَةِ لِطَمْسِهِ.
يَهْوَهُ أَحْبَطَ ٱلْجُهُودَ لِطَمْسِ ٱلْحَقِّ
١٩، ٢٠ مَنْ كَانَ نِمْرُودُ، وَأَيُّ مَسْعًى فَشِلَ فِي أَيَّامِهِ؟
١٩ بَعْدَ ٱلطُّوفَانِ، عَاشَ «صَيَّادٌ جَبَّارٌ مُقَاوِمٌ لِيَهْوَهَ» يُدْعَى نِمْرُودَ. (تك ١٠:٩) وَبِمُقَاوَمَتِهِ لِيَهْوَهَ، كَانَ فِي ٱلْوَاقِعِ يَعْبُدُ ٱلشَّيْطَانَ تَمَامًا مِثْلَ أُولٰئِكَ ٱلَّذِينَ تَحَدَّثَ عَنْهُمْ يَسُوعُ قَائِلًا: «أَنْتُمْ مِنْ أَبِيكُمْ إِبْلِيسَ، وَتُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا شَهَوَاتِ أَبِيكُمْ. ذَاكَ . . . لَمْ يَثْبُتْ فِي ٱلْحَقِّ». — يو ٨:٤٤.
٢٠ ضَمَّتْ مِنْطَقَةُ نُفُوذِ نِمْرُودَ بَابِلَ وَغَيْرَهَا مِنَ ٱلْمُدُنِ ٱلْوَاقِعَةِ بَيْنَ نَهْرَيْ دِجْلَةَ وَٱلْفُرَاتِ. (تك ١٠:١٠) وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ هُوَ مَنْ بَاشَرَ بِتَشْيِيدِ بَابِلَ وَبُرْجِهَا نَحْوَ عَامِ ٢٢٦٩ قم، مُخَالِفًا بِذٰلِكَ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ ٱلَّتِي قَضَتْ بِأَنْ يَنْتَشِرَ ٱلنَّاسُ فِي ٱلْأَرْضِ بِكَامِلِهَا. فَقَدْ قَالَ ٱلْبَنَّاؤُونَ: «هَلُمَّ نَبْنِي لِأَنْفُسِنَا مَدِينَةً وَبُرْجًا رَأْسُهُ فِي ٱلسَّمَاءِ، وَنَصْنَعُ لِأَنْفُسِنَا ٱسْمًا شَهِيرًا، لِئَلَّا نَتَبَدَّدَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ ٱلْأَرْضِ». لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلْخُطَّةَ لَمْ تَنْجَحْ لِأَنَّ ٱللّٰهَ «بَلْبَلَ لُغَةَ كُلِّ ٱلْأَرْضِ» وَبَدَّدَ هٰؤُلَاءِ ٱلْبَنَّائِينَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ ٱلْأَرْضِ قَبْلَ أَنْ يَتَمَكَّنُوا مِنْ إِنْهَاءِ عَمَلِهِمْ. (تك ١١:١-٤، ٨، ٩) لَقَدْ أَرَادَ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يَقْضِيَ عَلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ كَيْ يَعْبُدَهُ ٱلْجَمِيعُ، لٰكِنَّهُ مُنِيَ بِفَشَلٍ ذَرِيعٍ. وَتَارِيخُ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ يَشْهَدُ أَنَّ عِبَادَةَ يَهْوَهَ بَقِيَتْ وَأَنَّهَا تَنْمُو أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ.
٢١، ٢٢ (أ) لِمَاذَا لَمْ يُشَكِّلِ ٱلدِّينُ ٱلْبَاطِلُ يَوْمًا خَطَرًا حَقِيقِيًّا عَلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ؟ (ب) مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
٢١ لَمْ يُشَكِّلِ ٱلدِّينُ ٱلْبَاطِلُ يَوْمًا خَطَرًا حَقِيقِيًّا عَلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ. وَلِمَاذَا؟ لِأَنَّ مُعَلِّمَنَا ٱلْعَظِيمَ حَمَى كَلِمَتَهُ ٱلْمَكْتُوبَةَ، أَبْقَى ٱسْمَهُ مَعْرُوفًا لَدَى ٱلنَّاسِ، وَحَفِظَ ٱلْحَقَّ ٱلْإِلٰهِيَّ. (اش ٣٠:٢٠، ٢١) وَإِذَا عَبَدْنَاهُ بِحَسَبِ مَشِيئَتِهِ نَنَالُ فَرَحًا حَقِيقِيًّا. لٰكِنَّ ذٰلِكَ يَتَطَلَّبُ مِنَّا أَنْ نَبْقَى صَاحِينَ رُوحِيًّا، مُتَّكِلِينَ كَامِلًا عَلَيْهِ وَمُتَّبِعِينَ إِرْشَادَاتِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ.
٢٢ وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ، سَنُنَاقِشُ كَيْفَ نَشَأَتْ بَعْضُ ٱلْعَقَائِدِ ٱلْبَاطِلَةِ. وَسَنَرَى كَيْفَ أَنَّهَا سَتَتَدَاعَى عِنْدَ فَحْصِهَا عَلَى ضَوْءِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَسَنَرَى أَيْضًا كَيْفَ بَارَكَنَا يَهْوَهُ بِإِعْطَائِنَا تَعَالِيمَ حَقَّةً نُعِزُّهَا وَنُقَدِّرُهَا كَجُزْءٍ مِنْ مِيرَاثِنَا ٱلرُّوحِيِّ.
-
-
هل تقدر ميراثنا الروحي؟برج المراقبة ٢٠١٣ | ١٥ شباط (فبراير)
-
-
هَلْ تُقَدِّرُ مِيرَاثَنَا ٱلرُّوحِيَّ؟
«اِفْتَقَدَ ٱللّٰهُ ٱلْأُمَمَ . . . لِيَأْخُذَ مِنْهُمْ شَعْبًا لِٱسْمِهِ». — اع ١٥:١٤.
١، ٢ (أ) مَا هِيَ «مَظَلَّةُ دَاوُدَ»، وَكَيْفَ كَانَ سَيُعَادُ بِنَاؤُهَا؟ (ب) مَنْ هُمُ ٱلَّذِينَ يَتَّحِدُونَ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ؟
أَثْنَاءَ ٱجْتِمَاعٍ بَارِزٍ عَقَدَتْهُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ فِي أُورُشَلِيمَ عَامَ ٤٩ بم، قَالَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ: «قَدْ رَوَى شِمْعُونُ [بُطْرُسُ] كَيْفَ ٱفْتَقَدَ ٱللّٰهُ ٱلْأُمَمَ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى لِيَأْخُذَ مِنْهُمْ شَعْبًا لِٱسْمِهِ. وَهٰذَا تُوَافِقُهُ كَلِمَاتُ ٱلْأَنْبِيَاءِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: ‹سَأَرْجِعُ بَعْدَ هٰذَا وَأُعِيدُ بِنَاءَ مَظَلَّةِ دَاوُدَ ٱلسَّاقِطَةِ، وَأُعِيدُ بِنَاءَ أَنْقَاضِهَا وَأَنْصِبُهَا ثَانِيَةً، لِكَيْ يَجِدَّ فِي طَلَبِ يَهْوَهَ ٱلْبَاقُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ، مَعَ أُنَاسٍ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ، أُنَاسٍ يُدْعَوْنَ بِٱسْمِي، يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلصَّانِعُ هٰذِهِ ٱلْأُمُورَ ٱلْمَعْرُوفَةَ مُنْذُ ٱلْقِدَمِ›». — اع ١٥:١٣-١٨.
٢ لَقَدْ سَقَطَتْ «مَظَلَّةُ دَاوُدَ [أَوِ ٱلْبَيْتُ ٱلْمَلَكِيُّ لِدَاوُدَ]» حِينَ خُلِعَ ٱلْمَلِكُ صِدْقِيَّا عَنِ ٱلْعَرْشِ. (عا ٩:١١) لٰكِنَّ تِلْكَ ‹ٱلْمَظَلَّةَ› كَانَ سَيُعَادُ بِنَاؤُهَا بِإِقَامَةِ مَلِكٍ آخَرَ، يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمُتَحَدِّرِ مِنْ دَاوُدَ. (حز ٢١:٢٧؛ اع ٢:٢٩-٣٦) وَكَمَا أَشَارَ يَعْقُوبُ فِي ذٰلِكَ ٱلِٱجْتِمَاعِ ٱلتَّارِيخِيِّ، كَانَتْ نُبُوَّةُ عَامُوسَ تَتِمُّ بِتَجْمِيعِ وَرَثَةِ ٱلْمَلَكُوتِ مِنَ ٱلْيَهُودِ وَٱلْأُمَمِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ. وَٱلْيَوْمَ، فَإِنَّ بَقِيَّةً مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَمَلَايِينَ مِنْ ‹خِرَافِ يَسُوعَ ٱلْأُخَرِ› هُمْ مُتَّحِدُونَ فِي إِعْلَانِ حَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. — يو ١٠:١٦.
تَحَدٍّ يُوَاجِهُ شَعْبَ يَهْوَهَ
٣، ٤ كَيْفَ حَافَظَ شَعْبُ يَهْوَهَ عَلَى صِحَّتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ فِي بَابِلَ؟
٣ كَانَ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ «مَظَلَّةَ دَاوُدَ» سَقَطَتْ عِنْدَمَا سُبِيَ ٱلْيَهُودُ إِلَى بَابِلَ. وَقَدِ ٱسْتَمَرَّ سَبْيُهُمْ هٰذَا ٧٠ سَنَةً (٦٠٧ قم – ٥٣٧ قم). فَكَيْفَ تَمَكَّنُوا مِنَ ٱلْبَقَاءِ أَصِحَّاءَ رُوحِيًّا طَوَالَ تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ فِي بِلَادٍ تَفَشَّتْ فِيهَا ٱلدِّيَانَةُ ٱلْبَاطِلَةُ؟ تَمَامًا كَمَا نَبْقَى نَحْنُ شَعْبَ يَهْوَهَ أَصِحَّاءَ رُوحِيًّا فِي عَالَمٍ يُسَيْطِرُ عَلَيْهِ ٱلشَّيْطَانُ. (١ يو ٥:١٩) فَلَدَى خُدَّامِ يَهْوَهَ مِيرَاثٌ رُوحِيٌّ غَنِيٌّ يُسَاعِدُهُمْ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَمَانَتِهِمْ.
٤ وَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْمَكْتُوبَةُ هِيَ جُزْءٌ مِنْ هٰذَا ٱلْمِيرَاثِ ٱلرُّوحِيِّ. صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْيَهُودَ ٱلْمَسْبِيِّينَ فِي بَابِلَ لَمْ يَمْلِكُوا ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ كَامِلَةً، لٰكِنَّهُمْ كَانُوا مُلِمِّينَ بِٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ وَوَصَايَاهَا ٱلْعَشْرِ. عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ، كَانُوا يَعْرِفُونَ «تَرْنِيمَاتِ صِهْيَوْنَ»، ٱلْكَثِيرَ مِنْ حِكَمِ سُلَيْمَانَ وَغَيْرِهِ، وَمَآثِرَ خُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلْأَوَّلِينَ. وَيُخْبِرُ ٱلسِّجِلُّ أَنَّهُمْ بَكَوْا عِنْدَمَا تَذَكَّرُوا صِهْيَوْنَ، وَلَمْ يَنْسَوْا يَهْوَهَ. (اِقْرَأْ مزمور ١٣٧:١-٦.) كُلُّ ذٰلِكَ جَعَلَهُمْ يُحَافِظُونَ عَلَى صِحَّتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ حَتَّى وَهُمْ فِي بَابِلَ ٱلَّتِي سَادَتْ فِيهَا ٱلْمُعْتَقَدَاتُ وَٱلْمُمَارَسَاتُ ٱلْبَاطِلَةُ.
اَلثَّالُوثُ لَيْسَ جَدِيدًا
٥ أَيُّ دَلِيلٍ مِنْ بَابِلَ وَمِصْرَ لَدَيْنَا عَلَى وُجُودِ ثَوَالِيثَ؟
٥ كَانَتِ ٱلثَّوَالِيثُ وَجْهًا بَارِزًا فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَابِلِيَّةِ. وَأَحَدُ ٱلثَّوَالِيثِ ٱلْبَابِلِيَّةِ مُؤَلَّفٌ مِنْ سِين (إِلٰهِ ٱلْقَمَرِ)، شَمَش (إِلٰهِ ٱلشَّمْسِ)، وَعَشْتَار (إِلَاهَةِ ٱلْخُصُوبَةِ وَٱلْحَرْبِ). وَفِي مِصْرَ ٱلْقَدِيمَةِ، سَادَ ٱلِٱعْتِقَادُ أَنَّ ٱلْإِلٰهَ يَتَزَوَّجُ مِنْ إِلَاهَةٍ تُنْجِبُ لَهُ ٱبْنًا «لِيُشَكِّلُوا مَعًا ثَالُوثًا إِلٰهِيًّا لَا يَشْغَلُ فِيهِ ٱلْأَبُ دَائِمًا ٱلدَّوْرَ ٱلرَّئِيسِيَّ بَلْ يَكُونُ مُجَرَّدَ زَوْجِ ٱلْإِلَاهَةِ، فِي حِينِ تَكُونُ هِيَ ٱلْمِحْوَرَ ٱلْأَسَاسِيَّ لِلْعِبَادَةِ». (دَائِرَةُ مَعَارِفِ لَارُوسَ ٱلْجَدِيدَةُ لِعِلْمِ ٱلْأَسَاطِيرِ [بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ]) وَأَحَدُ ٱلثَّوَالِيثِ ٱلْمِصْرِيَّةِ يَتَأَلَّفُ مِنَ ٱلْإِلٰهِ أُوزِيرِيس، ٱلْإِلَاهَةِ إِيزِيس، وَٱبْنِهِمَا حُورَس.
٦ مَا هُوَ ٱلثَّالُوثُ، وَلِمَاذَا لَا يَنْخَدِعُ شَعْبُ ٱللّٰهِ بِهٰذَا ٱلْمُعْتَقَدِ ٱلْخَاطِئِ؟
٦ يُؤْمِنُ ٱلْعَالَمُ ٱلْمَسِيحِيُّ أَيْضًا بِٱلثَّالُوثِ ٱلْأَقْدَسِ. فَرِجَالُ ٱلدِّينِ يُعَلِّمُونَ أَنَّ ٱلْآبَ وَٱلِٱبْنَ وَٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ هُمْ إِلٰهٌ وَاحِدٌ. لٰكِنَّ هٰذَا ٱلتَّعْلِيمَ هُوَ تَقْلِيلٌ مِنْ شَأْنِ ٱلْمُتَسَلِّطِ ٱلْكَوْنِيِّ يَهْوَهَ، إِذْ يَجْعَلُ مِنْهُ مُجَرَّدَ جُزْءٍ مِنَ ٱللّٰهِ. أَمَّا شَعْبُ ٱللّٰهِ فَلَا يَنْخَدِعُونَ بِهٰذَا ٱلْمُعْتَقَدِ ٱلْخَاطِئِ لِأَنَّهُمْ يُؤَيِّدُونَ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُوحَى بِهَا: «يَهْوَهُ إِلٰهُنَا، يَهْوَهُ وَاحِدٌ». (تث ٦:٤) وَيَسُوعُ نَفْسُهُ ٱقْتَبَسَ هٰذِهِ ٱلْعِبَارَةَ؛ فَكَيْفَ لِلْمَسِيحِيِّ ٱلْحَقِيقِيِّ أَلَّا يُوَافِقَهُ ٱلرَّأْيَ؟! — مر ١٢:٢٩.
٧ لِمَاذَا يَسْتَحِيلُ عَلَى ٱلَّذِي يُؤْمِنُ بِٱلثَّالُوثِ أَنْ يَنْذُرَ نَفْسَهُ لِلّٰهِ وَيَعْتَمِدَ؟
٧ إِنَّ عَقِيدَةَ ٱلثَّالُوثِ تُنَافِي وَصِيَّةَ يَسُوعَ لِأَتْبَاعِهِ: «تَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ، وَعَمِّدُوهُمْ بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ». (مت ٢٨:١٩) فَكَيْ يَعْتَمِدَ شَخْصٌ مَا كَمَسِيحِيٍّ حَقِيقِيٍّ وَوَاحِدٍ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ، يَنْبَغِي أَنْ يَعْتَرِفَ بِأَنَّ ٱلْآبَ يَهْوَهَ هُوَ أَسْمَى شَخْصِيَّةٍ فِي ٱلْكَوْنِ، وَكَذٰلِكَ بِمَرْكَزِ وَسُلْطَةِ ٱبْنِهِ يَسُوعَ. كَمَا يَجِبُ أَنْ يُؤْمِنَ أَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ هُوَ قُوَّةُ ٱللّٰهِ ٱلْفَعَّالَةُ، لَا جُزْءٌ مِنْ ثَالُوثٍ. (تك ١:٢) إِذًا، إِنَّ كُلَّ مَنْ يَسْتَمِرُّ فِي ٱلْإِيمَانِ بِعَقِيدَةِ ٱلثَّالُوثِ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَنْذُرَ نَفْسَهُ لِيَهْوَهَ وَيَعْتَمِدَ. فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِأَنَّ مِيرَاثَنَا ٱلرُّوحِيَّ يَحْمِينَا مِنْ هٰذَا ٱلتَّعْلِيمِ ٱلَّذِي يُحَقِّرُ ٱللّٰهَ!
اَلْأَرْوَاحِيَّةُ تَتَغَلْغَلُ بَيْنَ ٱلنَّاسِ
٨ أَيَّةُ نَظْرَةٍ إِلَى ٱلْآلِهَةِ وَٱلشَّيَاطِينِ سَادَتْ فِي بَابِلَ؟
٨ كَانَتْ بَابِلُ مَرْتَعًا لِلْعَقَائِدِ ٱلْبَاطِلَةِ، ٱلْإِيمَانِ بِٱلْآلِهَةِ وَٱلشَّيَاطِينِ، وَٱلْأَرْوَاحِيَّةِ. تَذْكُرُ دَائِرَةُ ٱلْمَعَارِفِ ٱلْكِتَابِيَّةُ: «كَانَتِ ٱلشَّيَاطِينُ — فِي ٱلدِّيَانَةِ ٱلْبَابِلِيَّةِ — تَلِي ٱلْآلِهَةَ فِي ٱلْأَهَمِّيَّةِ، إِذْ كَانَتْ لَهُمُ ٱلْقُدْرَةُ عَلَى ٱبْتِلَاءِ ٱلنَّاسِ بِٱلْأَمْرَاضِ ٱلْجَسَدِيَّةِ وَٱلْعَقْلِيَّةِ ٱلْمُتَنَوِّعَةِ. وَيَبْدُو أَنَّ جُزْءًا كَبِيرًا مِنَ ٱلدِّيَانَةِ ٱنْصَرَفَ إِلَى ٱلصِّرَاعِ ٱلْمَرِيرِ ضِدَّ هٰذِهِ ٱلشَّيَاطِينِ، وَفِي كُلِّ مَكَانٍ كَانَ ٱلنَّاسُ يُصَلُّونَ لِلْآلِهَةِ لِمُسَاعَدَتِهِمْ ضِدَّ هٰذِهِ ٱلشَّيَاطِينِ».
٩ (أ) كَيْفَ صَارَ لَدَى ٱلْيَهُودِ أَفْكَارٌ خَاطِئَةٌ عَنِ ٱلشَّيَاطِينِ؟ (ب) مَا ٱلَّذِي يَحْمِينَا مِنَ ٱلتَّوَرُّطِ ٱلْعَمْدِيِّ مَعَ ٱلشَّيَاطِينِ؟
٩ أَثْنَاءَ ٱلسَّبْيِ فِي بَابِلَ، وَقَعَ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْيَهُودِ فِي فَخِّ ٱلْمُعْتَقَدَاتِ غَيْرِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَلَاحِقًا، مَعَ ٱنْتِشَارِ ٱلْمَفَاهِيمِ ٱلْيُونَانِيَّةِ، تَبَنَّى ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلْيَهُودِ ٱلْفِكْرَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلْقَائِلَةَ إِنَّ ٱلشَّيَاطِينَ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ شِرِّيرَةً أَوْ خَيِّرَةً، فَبَاتُوا عُرْضَةً لِسَيْطَرَتِهَا. لٰكِنَّ مِيرَاثَنَا ٱلرُّوحِيَّ يَحْمِينَا مِنَ ٱلتَّوَرُّطِ ٱلْعَمْدِيِّ مَعَ ٱلشَّيَاطِينِ. فَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ دَانَ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةَ ٱلْبَابِلِيَّةَ. (اش ٤٧:١، ١٢-١٥) وَنَحْنُ نَتْبَعُ وَصَايَاهُ ٱلَّتِي تُحَرِّمُ ٱلْأَرْوَاحِيَّةَ. — اِقْرَأْ تثنية ١٨:١٠-١٢؛ رؤيا ٢١:٨.
١٠ مِنْ أَيْنَ أَتَتْ بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ بِمُمَارَسَاتِهَا وَمُعْتَقَدَاتِهَا؟
١٠ كَثِيرُونَ مِمَّنْ يَنْتَمُونَ إِلَى بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ، ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ، يُمَارِسُونَ ٱلْأَرْوَاحِيَّةَ. (رؤ ١٨:٢١-٢٤) يَذْكُرُ قَامُوسُ ٱلْمُفَسِّرِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ): «لَا تَشْتَمِلُ بَابِلُ [ٱلْعَظِيمَةُ] عَلَى مَمْلَكَةٍ وَاحِدَةٍ أَوْ حَضَارَةٍ وَاحِدَةٍ. بَلْ هِيَ كِيَانٌ قَائِمٌ عَلَى مُمَارَسَةِ ٱلصَّنَمِيَّةِ لَا يَحُدُّهُ مَكَانٌ أَوْ زَمَانٌ». (اَلْمُجَلَّدُ ١، ٱلصَّفْحَةُ ٣٣٨) لٰكِنَّ وُجُودَ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ لَنْ يَدُومَ طَوِيلًا؛ فَسَتُدَمَّرُ عَمَّا قَرِيبٍ بِسَبَبِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ وَٱلصَّنَمِيَّةِ وَغَيْرِهِمَا مِنَ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ ٱلْمُسْتَقَاةِ مِنْ بَابِلَ ٱلْقَدِيمَةِ. — اِقْرَأْ رؤيا ١٨:١-٥.
١١ أَيَّةُ تَحْذِيرَاتٍ بِشَأْنِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ تَرِدُ فِي مَطْبُوعَاتِنَا؟
١١ إِنَّ يَهْوَهَ ‹لَا يَتَحَمَّلُ ٱسْتِعْمَالَ قِوَى ٱلسِّحْرِ›. (اش ١:١٣) وَهٰذِهِ ٱلْفِكْرَةُ حَدَتْ بِشَعْبِ يَهْوَهَ إِلَى إِعْطَاءِ تَحْذِيرَاتٍ بِشَأْنِ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ. فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلتَّاسِعَ عَشَرَ، ٱلَّذِي سَادَتْ فِيهِ مُمَارَسَةُ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ، ذَكَرَ عَدَدُ أَيَّارَ (مَايُو) ١٨٨٥ مِنْ بُرْجُ مُرَاقَبَةِ زَيُون (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ): «اَلِٱعْتِقَادُ بِأَنَّ ٱلْمَوْتَى يَحْيَوْنَ فِي حَيِّزٍ آخَرَ أَوْ بِشَكْلٍ آخَرَ لَيْسَ جَدِيدًا. فَهٰذَا كَانَ جُزْءًا مِنْ دِيَانَةِ ٱلْقُدَمَاءِ، وَقَدْ تَأَصَّلَتْ مِنْهُ جَمِيعُ ٱلْأَسَاطِيرِ». وَأَضَافَتِ ٱلْمَقَالَةُ أَنَّ ٱلْفِكْرَةَ غَيْرَ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَنَّ ٱلْأَمْوَاتَ بِمَقْدُورِهِمِ ٱلتَّوَاصُلُ مَعَ ٱلْأَحْيَاءِ فَسَحَتِ ٱلْمَجَالَ أَمَامَ ٱلشَّيَاطِينِ أَنْ يُخْفُوا هُوِيَّتَهُمْ مُدَّعِينَ أَنَّهُمْ أَرْوَاحُ ٱلْمَوْتَى، وَبِٱلتَّالِي أَنْ يُسَيْطِرُوا عَلَى عُقُولِ ٱلنَّاسِ وَحَيَاتِهِمْ. وَثَمَّةَ كُرَّاسٌ قَدِيمٌ بِعُنْوَانِ مَاذَا تُخْبِرُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَنِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ؟ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ) أَوْرَدَ أَيْضًا تَحْذِيرَاتٍ بِخُصُوصِ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ، شَأْنُهُ فِي ذٰلِكَ شَأْنُ مَطْبُوعَاتِنَا ٱلصَّادِرَةِ مُؤَخَّرًا.
هَلْ تَتَعَذَّبُ ٱلْأَنْفُسُ فِي عَالَمٍ سُفْلِيٍّ؟
١٢ مَاذَا قَالَ سُلَيْمَانُ بِٱلْوَحْيِ عَنْ حَالَةِ ٱلْمَوْتَى؟
١٢ بِإِمْكَانِ «جَمِيعِ ٱلَّذِينَ صَارُوا يَعْرِفُونَ ٱلْحَقَّ» أَنْ يُجِيبُوا عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ. (٢ يو ١) فَنَحْنُ نُوَافِقُ دُونَ شَكٍّ عَلَى كَلِمَاتِ ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ: «اَلْكَلْبُ ٱلْحَيُّ أَفْضَلُ مِنَ ٱلْأَسَدِ ٱلْمَيِّتِ. فَٱلْأَحْيَاءُ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ سَيَمُوتُونَ، أَمَّا ٱلْأَمْوَاتُ فَلَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا . . . كُلُّ مَا تَجِدُهُ يَدُكَ لِتَفْعَلَهُ، فَٱفْعَلْهُ بِمَا لَكَ مِنْ قُوَّةٍ؛ لِأَنَّهُ لَا عَمَلَ وَلَا ٱخْتِرَاعَ وَلَا مَعْرِفَةَ وَلَا حِكْمَةَ فِي شِيُولَ [ٱلْمَدْفَنِ ٱلْعَامِّ لِلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ] ٱلَّتِي أَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَيْهَا». — جا ٩:٤، ٥، ١٠.
١٣ كَيْفَ تَأَثَّرَ ٱلْيَهُودُ بِٱلدِّيَانَةِ وَٱلْحَضَارَةِ ٱلْيُونَانِيَّتَيْنِ؟
١٣ عَرَفَ ٱلْيَهُودُ ٱلْحَقَّ عَنِ ٱلْمَوْتَى، لٰكِنَّهُمْ ضَلُّوا عَنْهُ لَاحِقًا. فَحِينَ تَقَاسَمَ قُوَّادُ ٱلْإِسْكَنْدَرِ ٱلْكَبِيرِ مَمْلَكَةَ ٱلْيُونَانَ، بُذِلَتِ ٱلْجُهُودُ لِتَوْحِيدِ يَهُوذَا وَسُورِيَّةَ مِنْ خِلَالِ نَشْرِ دِيَانَةِ ٱلْيُونَانِيِّينَ وَحَضَارَتِهِمْ. نَتِيجَةً لِذٰلِكَ، تَبَنَّى ٱلْيَهُودُ تَعَالِيمَ خَاطِئَةً مِثْلَ خُلُودِ ٱلنَّفْسِ وَٱلْعَذَابِ فِي عَالَمٍ سُفْلِيٍّ. لٰكِنَّ جُذُورَ فِكْرَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلسُّفْلِيِّ ٱلْمَلِيءِ بِأَنْفُسٍ تَتَعَذَّبُ لَا تَعُودُ إِلَى ٱلْيُونَانِيِّينَ، بَلْ إِلَى ٱلْبَابِلِيِّينَ. فَبِحَسَبِ كَتَابِ دِيَانَةُ بَابِلَ وَأَشُّورَ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)، ٱعْتَقَدَ ٱلْبَابِلِيُّونَ بِأَنَّ «ٱلْعَالَمَ ٱلسُّفْلِيَّ. . . مَكَانٌ مَلِيءٌ بِٱلرُّعْبِ، وَيُشْرِفُ عَلَيْهِ آلِهَةٌ وَشَيَاطِينُ ذَوُو قُوَّةٍ وَقَسَاوَةٍ كَبِيرَتَيْنِ». وَهٰذَا دَلَالَةٌ وَاضِحَةٌ أَنَّ ٱلْبَابِلِيِّينَ آمَنُوا بِخُلُودِ ٱلنَّفْسِ.
١٤ مَاذَا عَرَفَ أَيُّوبُ وَإِبْرَاهِيمُ عَنِ ٱلْمَوْتِ وَٱلْقِيَامَةِ؟
١٤ عَرَفَ ٱلرَّجُلُ ٱلْبَارُّ أَيُّوبُ ٱلْحَقِيقَةَ عَنِ ٱلْمَوْتِ رَغْمَ أَنَّهُ لَمْ يَمْلِكِ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ. كَمَا أَدْرَكَ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ إِلٰهٌ مُحِبٌّ يَشْتَاقُ إِلَى إِحْيَائِهِ مِنْ جَدِيدٍ إِنْ هُوَ فَارَقَ ٱلْحَيَاةَ. (اي ١٤:١٣-١٥) إِبْرَاهِيمُ أَيْضًا آمَنَ بِٱلْقِيَامَةِ. (اِقْرَأْ عبرانيين ١١:١٧-١٩.) فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ هٰذَيْنِ ٱلرَّجُلَيْنِ لَمْ يُؤْمِنَا بِخُلُودِ ٱلنَّفْسِ، إِذْ يَسْتَحِيلُ إِقَامَةُ شَخْصٍ لَا يَمُوتُ. وَلَا شَكَّ أَنَّ رُوحَ ٱللّٰهِ سَاعَدَ أَيُّوبَ وَإِبْرَاهِيمَ أَنْ يَفْهَمَا حَالَةَ ٱلْمَوْتَى وَيُمَارِسَا ٱلْإِيمَانَ بِٱلْقِيَامَةِ. وَهَاتَانِ ٱلْحَقِيقَتَانِ هُمَا أَيْضًا جُزْءٌ مِنْ مِيرَاثِنَا ٱلرُّوحِيِّ.
«اَلْفِدَاءُ ٱلَّذِي تَمَّ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ»
١٥، ١٦ كَيْفَ تَحَرَّرْنَا مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ؟
١٥ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِلّٰهِ ٱلَّذِي كَشَفَ لَنَا أَيْضًا ٱلْوَسِيلَةَ ٱلَّتِي ٱسْتَخْدَمَهَا لِيُخَلِّصَنَا مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ ٱللَّذَيْنِ وَرِثْنَاهُمَا مِنْ آدَمَ. (رو ٥:١٢) فَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ يَسُوعَ «لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ، بَلْ لِيَخْدُمَ وَلِيَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ». (مر ١٠:٤٥) فَكَمْ هُوَ مُفْرِحٌ أَنْ نَعْرِفَ عَنِ «ٱلْفِدَاءِ ٱلَّذِي تَمَّ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ»! — رو ٣:٢٢-٢٤.
١٦ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، وَجَبَ عَلَى ٱلْيَهُودِ وَٱلْأُمَمِيِّينَ أَنْ يَتُوبُوا عَنْ أَخْطَائِهِمْ وَيُمَارِسُوا ٱلْإِيمَانَ بِذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْفِدَائِيَّةِ كَيْ يَنَالُوا ٱلْغُفْرَانَ. وَٱلْوَضْعُ مُمَاثِلٌ ٱلْيَوْمَ. (يو ٣:١٦، ٣٦) فَكُلُّ مَنْ يَتَشَبَّثُ بِٱلْعَقَائِدِ ٱلْبَاطِلَةِ، كَٱلثَّالُوثِ وَخُلُودِ ٱلنَّفْسِ، لَنْ يَسْتَفِيدَ مِنَ ٱلْفِدْيَةِ. لٰكِنْ بِإِمْكَانِنَا نَحْنُ أَنْ نَسْتَفِيدَ مِنْ هٰذِهِ ٱلْفِدْيَةِ لِأَنَّنَا نَعْرِفُ ٱلْحَقِيقَةَ عَنِ «ٱبْنِ مَحَبَّةِ [ٱللّٰهِ] ٱلَّذِي بِهِ لَنَا ٱلْفِدَاءُ، غُفْرَانُ خَطَايَانَا». — كو ١:١٣، ١٤.
لِنَمْضِ قُدُمًا فِي خِدْمَةِ إِلٰهِنَا يَهْوَهَ
١٧، ١٨ أَيْنَ نَجِدُ مَعْلُومَاتٍ مُسَاعِدَةً عَنْ تَارِيخِنَا، وَكَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلتَّعَلُّمِ عَنْهُ؟
١٧ يَتَضَمَّنُ مِيرَاثُنَا ٱلرُّوحِيُّ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلْحَقَّةِ وَٱلرِّوَايَاتِ ٱلْمُشَجِّعَةِ ٱلَّتِي تَدُلُّ عَلَى مُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ وَبَرَكَتِهِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، تُخْبِرُنَا اَلْكُتُبُ ٱلسَّنَوِيَّةُ قِصَصًا مُثِيرَةً عَنْ نَشَاطَاتِنَا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. وَبِإِمْكَانِنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ عَنْ تَارِيخِنَا مِنْ خِلَالِ إِصْدَارَاتٍ كَفِيلْمَيْ شُهُودُ يَهْوَهَ — إِيمَانٌ حَيٌّ وَفَعَّالٌ، ٱلْجُزْءُ ١ وَ شُهُودُ يَهْوَهَ — إِيمَانٌ حَيٌّ وَفَعَّالٌ، ٱلْجُزْءُ ٢، وَكِتَابِ شُهُودُ يَهْوَهَ — مُنَادُونَ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ. وَغَالِبًا مَا تَحْوِي مَجَلَّاتُنَا قِصَصَ حَيَاةِ إِخْوَتِنَا ٱلْمُشَجِّعَةَ.
١٨ وَأَيُّ فَائِدَةٍ نَجْنِيهَا مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي تَارِيخِ هَيْئَةِ يَهْوَهَ؟ فَكِّرْ فِي مِثَالِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ جَرَى تَشْجِيعُهُمْ أَنْ يَتَأَمَّلُوا كَيْفَ حَرَّرَهُمْ يَهْوَهُ مِنْ مِصْرَ، وَذٰلِكَ كَيْ يَتَمَكَّنُوا مِنَ ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي خِدْمَتِهِ. (خر ١٢:٢٦، ٢٧) فَقَدْ حَثَّهُمْ مُوسَى ٱلطَّاعِنُ فِي ٱلسِّنِّ ٱلَّذِي كَانَ هُوَ نَفسُهُ شَاهِدًا عَلَى أَعْمَالِ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمَةِ: «اُذْكُرْ أَيَّامَ ٱلْقِدَمِ، وَتَأَمَّلُوا ٱلسِّنِينَ ٱلسَّالِفَةَ جِيلًا فَجِيلًا. اِسْأَلْ أَبَاكَ فَيُخْبِرَكَ، وَشُيُوخَكَ فَيَقُولُوا لَكَ». (تث ٣٢:٧) وَٱلْيَوْمَ، نَحْنُ ‹شَعْبَ يَهْوَهَ وَقَطِيعَ مَرْعَاهُ› نَتَأَمَّلُ فِي مَا صَنَعَهُ مِنْ أَجْلِنَا، وَنُسَبِّحُهُ جَمِيعُنَا بِفَرَحٍ وَنُخْبِرُ بِأَعْمَالِهِ ٱلْعَظِيمَةِ. (مز ٧٩:١٣) وَهٰذَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي تَارِيخِ هَيْئَةِ يَهْوَهَ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ إِلٰهِنَا.
١٩ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ بِمَا أَنَّنَا نَنْعَمُ بِٱلنُّورِ ٱلرُّوحِيِّ؟
١٩ يَطْفَحُ قَلْبُنَا ٱمْتِنَانًا لِيَهْوَهَ لِأَنَّنَا لَا نَهِيمُ فِي ظُلْمَةِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ، بَلْ نَسِيرُ فِي ٱلنُّورِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي يُنْعِمُ بِهِ عَلَيْنَا. (ام ٤:١٨، ١٩) فَلْنَدْرُسْ بِدَأَبٍ كَلِمَتَهُ وَنُخْبِرِ ٱلْحَقَّ لِلْآخَرِينَ بِغَيْرَةٍ، مِثْلَ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي سَبَّحَ ٱلسَّيِّدَ ٱلرَّبَّ يَهْوَهَ قَائِلًا: «أَذْكُرُ بِرَّكَ وَحْدَكَ. اَللّٰهُمَّ، قَدْ عَلَّمْتَنِي مُنْذُ حَدَاثَتِي، وَإِلَى ٱلْآنَ أُخْبِرُ بِأَعْمَالِكَ ٱلْعَجِيبَةِ. وَأَيْضًا إِلَى ٱلشَّيْخُوخَةِ وَٱلشَّيْبِ يَا اَللّٰهُ لَا تَتْرُكْنِي، حَتَّى أُخْبِرَ ٱلْجِيلَ ٱلْمُقْبِلَ بِذِرَاعِكَ، وَكُلَّ آتٍ بِٱقْتِدَارِكَ». — مز ٧١:١٦-١٨.
٢٠ أَيَّةُ قَضِيَّتَيْنِ نُدْرِكُ أَهَمِّيَّتَهُمَا، وَكَيْفَ نَشْعُرُ بِشَأْنِهِمَا؟
٢٠ كَشَعْبٍ مُنْتَذِرٍ لِيَهْوَهَ، نُدْرِكُ تَمَامًا أَهَمِّيَّةَ قَضِيَّتَيِ ٱلسُّلْطَانِ ٱلْكَوْنِيِّ وَٱسْتِقَامَةِ ٱلْبَشَرِ. فَنَحْنُ نُعْلِنُ جَهْرًا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْمُتَسَلِّطُ ٱلْكَوْنِيُّ ٱلَّذِي يَسْتَحِقُّ أَنْ نَعْبُدَهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا. (رؤ ٤:١١) وَبِمُسَاعَدَةِ رُوحِهِ، نُبَشِّرُ أَيْضًا ٱلْحُلَمَاءَ، نَعْصِبُ مُنْكَسِرِي ٱلْقَلْبِ، وَنُعَزِّي ٱلنَّائِحِينَ. (اش ٦١:١، ٢) وَرَغْمَ مُحَاوَلَاتِ ٱلشَّيْطَانِ لِلسَّيْطَرَةِ عَلَى شَعْبِ ٱللّٰهِ وَكُلِّ ٱلْبَشَرِ، لَنْ يَتَضَاءَلَ تَقْدِيرُنَا لِمِيرَاثِنَا ٱلرُّوحِيِّ ٱلثَّمِينِ. بَلْ نَحْنُ مُصَمِّمُونَ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا وَنَحْمَدَ ٱلسَّيِّدَ يَهْوَهَ ٱلْآنَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ. — اِقْرَأْ مزمور ٢٦:١١؛ ٨٦:١٢.
-