٢٤ الى اي حدّ تطابق رواية اشورية لسَرجون رواية الكتاب المقدس عن فتح السامرة؟‏

^٢٤ يُخبر أحد نقوش سَرجون عن حدث لم يُعرف سابقًا إلا من الكتاب المقدس.‏ وقد جاء فيه:‏ «حاصَرتُ وفتحتُ السامرة،‏ أبعَدتُ ٢٩٠‏,‏٢٧ من سكانها غنيمةً.‏»‏^٢٢ وتقول رواية الكتاب المقدس عن ذلك في ٢ ملوك ١٧:‏٦‏:‏ «في السنة التاسعة لهوشع أخذ ملك أشور السامرة وسبَى إسرائيل.‏» علَّق پيرْلْمان على التشابه اللافت للنظر لهاتين الروايتين:‏ «هنا،‏ اذًا،‏ تقريران في حَوليَّات الفاتح والمقهور،‏ يكاد يكون الواحد مرآة للآخَر.‏»‏^٢٣

٢٥ لماذا لا يجب ان نتوقع ان يتَّفق سجل الكتاب المقدس مع السجلات الدنيوية من كل ناحية؟‏

^٢٥ اذًا،‏ هل يجب ان نتوقع ان يتَّفق سجل الكتاب المقدس مع السجلات الدنيوية في كل التفاصيل؟‏ كلا،‏ فكما يلاحظ پيرْلْمان:‏ «كان هذا النوع من ‹أنباء الحرب› المتطابقة من كِلا الطرفين أمرًا غير اعتيادي في الشرق الاوسط في العصور القديمة (‏وأحيانًا في الازمنة العصرية ايضًا)‏.‏ وكان يحدث فقط حينما يكون البلدان المتنازعان اسرائيل وأحد جيرانها،‏ وفقط عندما تنكسر اسرائيل.‏ وعندما كانت اسرائيل تنتصر،‏ لم يكن يَظهر سجل بالفشل في الأخبار التاريخية للعدو.‏»‏ ^٢٤ (‏الحروف المائلة مضافة)‏ لذلك،‏ لا عجب ان تتضمن الروايات الاشورية للحملات العسكرية التي شنَّها سنحاريب،‏ ابن سَرجون،‏ على اسرائيل حذفًا مهمًّا.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٠٩]‏

نقش على حجَر جيري للمَلك سَرجون،‏ الذي لم يُعرَف لزمن طويل إلا من رواية الكتاب المقدس