-
«رئيس السلام» يواجه هرمجدونالامن العالمي تحت سلطة «رئيس السلام»
-
-
«جبل مجدّو» المجازي
١١ (أ) ماذا يعني الاسم هرمجدون، وهل كان هنالك في وقت ما موقع جغرافي اسمه هكذا؟ (ب) لماذا كانت مدينة مجدّو القديمة ذات اهمية تاريخية؟ (ج) اي معنى مزدوج اتَّخذه الاسم مجدّو؟
١١ ان الاسم العبراني هرمجدون يعني «جبل مجدّو.» وما من موقع جغرافي في الازمنة القديمة او العصرية دُعي جبل مجدّو. وهكذا، في سفرٍ كالرؤيا ملآن باللغة المجازية، يكون للعبارة معنى رمزي. فماذا يجب ان يكون ذلك؟ حسنا، ان مدينة مجدّو المرتفعة، الموضع الذي يعني اسمه «تجمُّع الجنود،» كانت ذات اهمية تاريخية. وفي التاريخ الدنيوي وتاريخ الكتاب المقدس أثار الاسم ذكريات لمعارك حاسمة. ولماذا؟ لأن المدينة في ذلك الحين تحكَّمت في ممرّ برِّيّ استراتيجي بين اوروپا، آسيا، وإفريقيا، والغزاة كان يمكن على نحو مؤات تحدّيهم وإيقافهم هناك من قبل الساكنين. وهكذا اتَّخذت مجدّو معنى مزدوجا — ذاك الذي للهزيمة المأساوية للجانب الواحد وللنصر المجيد للجانب الآخر.
١٢، ١٣ (أ) كيف صار إله الكتاب المقدس مقترنا بمجدّو والنهر المجاور لها في ايام القاضي باراق؟ (ب) كيف تصف ترنيمة النصر لباراق ودَبُورة دور اللّٰه في النصر؟
١٢ صار إله الكتاب المقدس مقترنا بمجدّو والنهر المجاور قِيشون في اثناء فترة القضاة الاسرائيليين. ففي ايام القاضي باراق والنبيّة دَبُورة اعطى اللّٰه نصرا بارزا لشعبه المختار في جوار مجدّو. كان للقاضي باراق ٠٠٠,١٠ رجل فقط، فيما كانت للعدوّ تحت قيادة القائد سيسرا، الى جانب جنود المشاة، ٩٠٠ مركبة حربية تجرُّها الخيل. وتدخَّل يهوه في المعركة لمصلحة شعبه المختار وسبَّب طوفانا مفاجئا ليشلّ حركة مركبات العدوّ الهائلة تلك. وفي ترنيمة النصر التي رنَّمها باراق ودَبُورة للّٰه بعد الهزيمة العجائبية لجيش سيسرا لفتا الانتباه الى دور اللّٰه في إطاحة العدوّ هذه:
١٣ «جاء ملوك. حاربوا. حينئذ حارب ملوك كنعان في تَعْنَكَ على مياه مجدّو. بضع فضة لم يأخذوا. من السموات حاربوا. الكواكب من حبكها حاربت سيسرا. نهر قِيشون جرفهم. نهر وقائع نهر قِيشون.» — قضاة ٥:١٢، ١٩-٢١.
١٤ اية كلمات ختامية لترنيمة النصر الموحى بها تلك هي دون شك صلاة في ما يختصّ بالحرب القادمة في هرمجدون؟
١٤ ودون شك، ان الكلمات الموحى بها التي ختم بها باراق ودَبُورة ترنيمتهما بعد ذلك النصر القديم في مجدّو تنطبق كصلاة في ما يختصّ بالحرب القادمة في هرمجدون. فقد رنَّما: «هكذا يبيد جميع اعدائك يا رب. وأحبّاؤه كخروج الشمس في جبروتها.» — قضاة ٥:٣١.a
الامم تُجمَع الى هرمجدون
١٥ (أ) موضعٌ مِن اي نوع، اذًا، هي هرمجدون؟ (ب) ما هو احد مصادر الدعاية النجسة التي تحرِّك الامم الى حرب هرمجدون؟
١٥ وهكذا كانت مجدّو موضعا جرى فيه خوض معارك حاسمة. ومن المنطقي، اذًا، ان تكون هرمجدون ساحة المعركة التي ستسير اليها جميع الامم العالمية الحاضرة تحت تأثير القوى المحرِّضة الموصوفة في الرؤيا ١٦:١٣، ١٤.
-
-
«رئيس السلام» يواجه هرمجدونالامن العالمي تحت سلطة «رئيس السلام»
-
-
١٨ (أ) الى ماذا يشير الاسم هرمجدون؟ (ب) الى ماذا يرمز الجبل؟
١٨ وهكذا تعني هرمجدون حالة عالمية تتضمن حربا حاسمة. وهي تشير الى تلك الحالة النهائية التي تصل اليها الشؤون العالمية حيث يقاوم الحكام السياسيون باتحاد مشيئة اللّٰه، بحيث لا بدّ ان يردّ اللّٰه بقوة مضادة وفقا لقصده. وهكذا فإن المستقبل يُحدِّده ما ينتج من هذه المجابهة. وفي مجدّو نفسها، الموقع الجغرافي، لم يكن هنالك جبل. ولكنّ الجبل يرمز الى مكان بارز للتجمُّع يمكن تمييزه بسهولة عن بعد من كل القوات العسكرية المجتمعة هناك.
-