مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ملكوت اللّٰه يقضي على اعدائه
    ملكوت اللّٰه يحكم الآن!‏
    • حَدَثٌ يُنْذِرُ ‹بِهَلَاكٍ مُفَاجِئٍ›‏

      ٣ مَا أَوَّلُ حَدَثٍ نَنْتَظِرُهُ؟‏

      ٣ إِعْلَانُ ٱلسَّلَامِ.‏ فِي ٱلرِّسَالَةِ إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي،‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنْ أَوَّلِ حَدَثٍ نَنْتَظِرُهُ.‏ ‏(‏اقرأ ١ تسالونيكي ٥:‏​٢،‏ ٣‏.‏)‏ فَفِي مَعْرِضِ حَدِيثِهِ عَنْ «يَوْمِ يَهْوَهَ» ٱلَّذِي يَبْدَأُ بِهُجُومٍ عَلَى «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ»،‏ ذَكَرَ أَنَّ ٱلْأُمَمَ سَتُنَادِي «سَلَامٌ وَأَمْنٌ!‏» قُبَيْلَ بِدَايَةِ هٰذَا ٱلْيَوْمِ.‏ (‏رؤ ١٧:‏٥‏)‏ وَهٰذِهِ ٱلْعِبَارَةُ تُشِيرُ إِمَّا إِلَى إِعْلَانٍ وَاحِدٍ أَوْ سِلْسِلَةِ تَصْرِيحَاتٍ بَارِزَةٍ.‏ وَهَلْ يَكُونُ لِلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ أَيُّ دَخْلٍ فِي هٰذَا ٱلْمَوْضُوعِ؟‏ هٰذَا أَمْرٌ وَارِدٌ.‏ فَبِمَا أَنَّهُمْ جُزْءٌ مِنَ ٱلْعَالَمِ،‏ فَمِنَ ٱلْمُمْكِنِ أَنْ يَنْضَمُّوا إِلَى ٱلْأُمَمِ قَائِلِينَ:‏ ‏«سَلَامٌ!‏».‏ (‏ار ٦:‏١٤؛‏ ٢٣:‏​١٦،‏ ١٧؛‏ رؤ ١٧:‏​١،‏ ٢‏)‏ وَإِعْلَانُ ‹ٱلسَّلَامِ وَٱلْأَمْنِ› هٰذَا هُوَ بِمَثَابَةِ إِنْذَارٍ أَنَّ يَوْمَ يَهْوَهَ مُوشِكٌ أَنْ يَبْدَأَ.‏ إِذَّاكَ لَنْ «يُفْلِتَ» أَيٌّ مِنْ أَعْدَاءِ ٱلْمَلَكُوتِ مِنَ ٱلْعِقَابِ.‏

      ٤ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ فَهْمِ نُبُوَّةِ بُولُسَ عَنْ إِعْلَانِ ٱلسَّلَامِ وَٱلْأَمْنِ؟‏

      ٤ وَكَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ فَهْمِ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ؟‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «لَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ كَمَا يُدْرِكُ ٱلسَّارِقِينَ».‏ (‏١ تس ٥:‏​٣،‏ ٤‏)‏ فَبِخِلَافِ عُمُومِ ٱلنَّاسِ،‏ نَحْنُ نُمَيِّزُ إِلَامَ سَتُؤَدِّي ٱلْأَحْدَاثُ ٱلرَّاهِنَةُ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَنْتَظِرَ وَنَرَى ٱلْمُسْتَجِدَّاتِ عَلَى ٱلسَّاحَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ حَتَّى نَعْرِفَ كَيْفَ سَتَتِمُّ بِٱلضَّبْطِ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ عَنِ ٱلسَّلَامِ وَٱلْأَمْنِ.‏ لِذَا «لِنَبْقَ مُسْتَيْقِظِينَ وَوَاعِينَ» مُرَاقِبِينَ مَا سَيَحْدُثُ.‏ —‏ ١ تس ٥:‏٦؛‏ صف ٣:‏٨‏.‏

      بِدَايَةُ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ

      ٥ مَا ٱلْمَرْحَلَةُ ٱلْأُولَى مِنَ ‹ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ›؟‏

      ٥ اَلْهُجُومُ عَلَى ٱلدِّينِ.‏ لَاحِظْ مُجَدَّدًا مَا ذَكَرَهُ بُولُسُ:‏ «حِينَ يَقُولُونَ:‏ ‹سَلَامٌ وَأَمْنٌ!‏›،‏ حِينَئِذٍ يَدْهَمُهُمْ سَرِيعًا هَلَاكٌ مُفَاجِئٌ».‏ فَكَمَا يُدَوِّي ٱلرَّعْدُ مُبَاشَرَةً بَعْدَ وَمِيضِ ٱلْبَرْقِ،‏ كَذٰلِكَ يَأْتِي «هَلَاكٌ مُفَاجِئٌ» فَوْرَ إِعْلَانِ ‹ٱلسَّلَامِ وَٱلْأَمْنِ›.‏ وَمَنْ سَيَهْلِكُ آنَذَاكَ؟‏ أَوَّلُ ٱلْهَالِكِينَ هِيَ «بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ»،‏ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةُ ٱلْعَالَمِيَّةُ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ،‏ ٱلَّتِي تُدْعَى أَيْضًا «ٱلْعَاهِرَةَ».‏ (‏رؤ ١٧:‏​٥،‏ ٦،‏ ١٥‏)‏ وَدَمَارُ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ وَسَائِرِ ٱلْهَيْئَاتِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلْبَاطِلَةِ يُشَكِّلُ ٱلْمَرْحَلَةَ ٱلْأُولَى مِنَ ‹ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ›.‏ (‏مت ٢٤:‏٢١؛‏ ٢ تس ٢:‏٨‏)‏ وَمِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلذِّكْرِ أَنَّ كَثِيرِينَ سَيَتَفَاجَأُونَ بِهٰذَا ٱلْحَدَثِ.‏ لِمَاذَا؟‏ لِأَنَّ ٱلْعَاهِرَةَ سَتَظَلُّ تَظُنُّ نَفْسَهَا حَتَّى ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ ‹مَلِكَةً .‏ .‏ .‏ لَنْ تَرَى نَوْحًا أَبَدًا›.‏ فَإِذَا بِهَا تَكْتَشِفُ فَجْأَةً أَنَّهَا وَضَعَتْ ثِقَتَهَا فِي غَيْرِ مَحَلِّهَا!‏ وَسُقُوطُهَا هٰذَا سَيَكُونُ سَرِيعًا كَمَا لَوْ أَنَّهُ «فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ».‏ —‏ رؤ ١٨:‏​٧،‏ ٨‏.‏

      ٦ مَا هُوِيَّةُ مُنَفِّذِ ٱلْهُجُومِ عَلَى «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ»؟‏

      ٦ وَهَلْ نَعْرِفُ هُوِيَّةَ مُنَفِّذِ ٱلْهُجُومِ عَلَى «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ»؟‏ نَعَمْ.‏ إِنَّهُ «وَحْشٌ» لَهُ «عَشَرَةُ قُرُونٍ».‏ وَسِفْرُ ٱلرُّؤْيَا يُشِيرُ أَنَّ هٰذَا ٱلْوَحْشَ هُوَ ٱلْأُمَمُ ٱلْمُتَّحِدَةُ.‏ أَمَّا ٱلْقُرُونُ ٱلْعَشَرَةُ فَتَرْمُزُ إِلَى كَافَّةِ ٱلْقِوَى ٱلسِّيَاسِيَّةِ فِي أَيَّامِنَا ٱلَّتِي تَدْعَمُ هٰذَا ‹ٱلْوَحْشَ ٱلْقِرْمِزِيَّ ٱللَّوْنِ›.‏ (‏رؤ ١٧:‏​٣،‏ ٥،‏ ١١،‏ ١٢‏)‏ وَٱلضَّرْبَةُ ٱلْمُوَجَّهَةُ إِلَى ٱلْعَاهِرَةِ سَتَكُونُ قَاضِيَةً،‏ إِذْ إِنَّ ٱلدُّوَلَ ٱلْأَعْضَاءَ فِي ٱلْأُمَمِ ٱلْمُتَّحِدَةِ سَيَنْهَبُونَ ثَرَاءَهَا وَيَلْتَهِمُونَهَا «وَيُحْرِقُونَهَا كَامِلًا».‏ —‏ اقرإ الرؤيا ١٧:‏١٦‏.‏a

      ٧ كَيْفَ تَمَّتْ كَلِمَاتُ يَسُوعَ فِي مَتَّى ٢٤:‏​٢١،‏ ٢٢ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلْمِيلَادِيِّ،‏ وَكَيْفَ تَتِمُّ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏

      ٧ تَقْصِيرُ تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ.‏ كَشَفَ مَلِكُنَا مَاذَا سَيَحْدُثُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَرْحَلَةِ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ.‏ قَالَ:‏ «لِأَجْلِ ٱلْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ ٱلْأَيَّامُ».‏ ‏(‏اقرأ متى ٢٤:‏​٢١،‏ ٢٢‏.‏)‏ تَمَّتْ كَلِمَاتُ يَسُوعَ عَلَى نِطَاقٍ ضَيِّقٍ عَامَ ٦٦ ب‌م حِينَ «قَصَّرَ» يَهْوَهُ هُجُومَ ٱلْجَيْشِ ٱلرُّومَانِيِّ عَلَى أُورُشَلِيمَ.‏ (‏مر ١٣:‏٢٠‏)‏ وَهٰكَذَا أُتِيحَ لِلْمَسِيحِيِّينَ فِي أُورُشَلِيمَ وَٱلْيَهُودِيَّةِ أَنْ يَخْلُصُوا.‏ فَمَاذَا سَيَحْصُلُ إِذًا عَلَى نِطَاقٍ عَالَمِيٍّ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ ٱلْقَادِمِ؟‏ سَوْفَ «يُقَصِّرُ» يَهْوَهُ بِوَاسِطَةِ مَلِكِنَا هُجُومَ ٱلْأُمَمِ ٱلْمُتَّحِدَةِ عَلَى ٱلدِّينِ بِحَيْثُ لَا يُدَمَّرُ ٱلدِّينُ ٱلْحَقُّ مَعَ ٱلْبَاطِلِ.‏ وَبِٱلنَّتِيجَةِ يَنْجُو ٱلدِّينُ ٱلْحَقُّ ٱلْوَحِيدُ فِي حِينِ تَزُولُ جَمِيعُ ٱلْهَيْئَاتِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ (‏مز ٩٦:‏٥‏)‏ لِنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي ٱلْأَحْدَاثِ ٱلَّتِي تَتْلُو هٰذَا ٱلْجُزْءَ مِنَ ٱلضِّيقِ.‏

      تَطَوُّرَاتٌ تَتَوَالَى قَبْلَ حَرْبِ هَرْمَجِدُّونَ

      ٨،‏ ٩ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ ٱلظَّوَاهِرُ ٱلَّتِي أَشَارَ إِلَيْهَا يَسُوعُ،‏ وَمَا رَدَّةُ فِعْلِ ٱلنَّاسِ تِجَاهَهَا؟‏

      ٨ تُشِيرُ نُبُوَّةُ يَسُوعَ عَنِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ إِلَى عِدَّةِ تَطَوُّرَاتٍ بَارِزَةٍ تَقَعُ قُبَيْلَ هَرْمَجِدُّونَ.‏ وَٱلْحَدَثَانِ ٱلْأَوَّلَانِ ٱللَّذَانِ نُنَاقِشُهُمَا فِي مَا يَلِي مَذْكُورَانِ فِي أَنَاجِيلِ مَتَّى وَمَرْقُسَ وَلُوقَا.‏ —‏ اقرأ متى ٢٤:‏​٢٩-‏٣١؛‏ مر ١٣:‏​٢٣-‏٢٧؛‏ لو ٢١:‏​٢٥-‏٢٨‏.‏

      ٩ اَلظَّوَاهِرُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ.‏ أَنْبَأَ يَسُوعُ:‏ «تُظْلِمُ ٱلشَّمْسُ،‏ وَلَا يُعْطِي ٱلْقَمَرُ نُورَهُ،‏ وَتَسْقُطُ ٱلنُّجُومُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ».‏ طَبْعًا لَنْ يَعْتَبِرَ أَحَدٌ فِي مَا بَعْدُ ٱلْقَادَةَ ٱلدِّينِيِّينَ أَنْوَارًا يَسْتَرْشِدُونَ بِهَا.‏ وَلٰكِنْ هَلْ قَصَدَ يَسُوعُ بِكَلِمَاتِهِ أَيْضًا ظَوَاهِرَ خَارِقَةً تُرَى فِعْلِيًّا فِي ٱلسَّمَاءِ؟‏ يَجُوزُ ذٰلِكَ.‏ (‏اش ١٣:‏​٩-‏١١؛‏ يوء ٢:‏​١،‏ ٣٠،‏ ٣١‏)‏ وَمَاذَا تَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِ ٱلنَّاسِ حِينَ يَرَوْنَ إِتْمَامَ هٰذِهِ ٱلْآيَةِ؟‏ سَيَسْتَوْلِي عَلَيْهِمْ «كَرْبٌ» إِذْ ‹لَا يَدْرُونَ أَيْنَ ٱلْمَنْفَذُ›.‏ (‏لو ٢١:‏٢٥؛‏ صف ١:‏١٧‏)‏ فَأَعْدَاءُ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ جَمِيعًا،‏ مِنَ ‹ٱلْمُلُوكِ إِلَى ٱلْعَبِيدِ›،‏ «يُغْشَى عَلَيْهِمْ مِنَ ٱلْخَوْفِ وَتَرَقُّبِ مَا يَأْتِي» وَيَفِرُّونَ طَلَبًا لِلسُّتْرَةِ.‏ غَيْرَ أَنَّهُمْ لَنْ يَجِدُوا أَيَّ مَخْبَإٍ قَادِرٍ أَنْ يَقِيَهِمْ مِنْ سُخْطِ مَلِكِنَا.‏ —‏ لو ٢١:‏٢٦؛‏ ٢٣:‏٣٠؛‏ رؤ ٦:‏​١٥-‏١٧‏.‏

      ١٠ أَيُّ فَرْزٍ سَيَقُومُ بِهِ يَسُوعُ،‏ وَمَا رَدَّةُ فِعْلِ أَتْبَاعِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ وَأَعْدَائِهِ؟‏

      ١٠ فَرْزُ ٱلْخِرَافِ مِنَ ٱلْجِدَاءِ.‏ فِي تِلْكَ ٱلْمَرْحَلَةِ،‏ سَيَشْهَدُ أَعْدَاءُ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ جَمِيعًا غَصْبًا عَنْهُمْ حَدَثًا سَيُضَاعِفُ عَذَابَاتِهِمْ.‏ ذَكَرَ يَسُوعُ:‏ «وَيَرَوْنَ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ آتِيًا فِي ٱلسُّحُبِ بِقُدْرَةٍ وَمَجْدٍ عَظِيمَيْنِ».‏ (‏مر ١٣:‏٢٦‏)‏ إِنَّ عَرْضَ ٱلْقُوَّةِ ٱلْخَارِقَ هٰذَا سَيَخْدُمُ مُؤَشِّرًا أَنَّ يَسُوعَ أَتَى لِيَفْرِزَ ٱلْبَشَرَ.‏ وَفِي جُزْءٍ آخَرَ مِنَ ٱلنُّبُوَّةِ نَفْسِهَا عَنِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ يُقَدِّمُ يَسُوعُ تَفَاصِيلَ إِضَافِيَّةً عَنْ هٰذَا ٱلْفَرْزِ.‏ فَفِي مَثَلِهِ عَنِ ٱلْخِرَافِ وَٱلْجِدَاءِ،‏ يُخْبِرُنَا مَا مَصِيرُ أَتْبَاعِ ٱلْمَلَكُوتِ مِنْ جِهَةٍ وَأَعْدَائِهِ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى.‏ ‏(‏اقرأ متى ٢٥:‏​٣١-‏٣٣،‏ ٤٦‏.‏)‏ فَأَتْبَاعُ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْأَوْلِيَاءُ سَيُفْرَزُونَ بِصِفَتِهِمْ ‹خِرَافًا›.‏ ‹فَيَرْفَعُونَ رُؤُوسَهُمْ› عِنْدَئِذٍ إِذْ يُدْرِكُونَ أَنَّ ‹نَجَاتَهُمْ تَقْتَرِبُ›.‏ (‏لو ٢١:‏٢٨‏)‏ بِٱلْمُقَابِلِ سَيُدَانُ أَعْدَاءُ ٱلْمَلَكُوتِ بِوَصْفِهِمْ «جِدَاءً»،‏ ‹فَيَلْطِمُونَ صُدُورَهُمْ حُزْنًا› إِذْ يَسْتَوْعِبُونَ أَنَّهُمْ مَاضُونَ إِلَى «قَطْعٍ أَبَدِيٍّ».‏ —‏ مت ٢٤:‏٣٠؛‏ رؤ ١:‏٧‏.‏

      ١١ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا فِيمَا نَتَنَاوَلُ ٱثْنَيْنِ مِنَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْمُرْتَقَبَةِ؟‏

      ١١ وَبَعْدَمَا يَفْرِزُ يَسُوعُ «كُلَّ ٱلْأُمَمِ»،‏ يَبْقَى عَدَدٌ مِنَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْبَارِزَةِ ٱلْمُرْتَقَبَةِ قَبْلَ بِدَايَةِ حَرْبِ هَرْمَجِدُّونَ.‏ (‏مت ٢٥:‏٣٢‏)‏ لِنَتَنَاوَلِ ٱلْآنَ ٱثْنَيْنِ مِنْهَا،‏ تَحْدِيدًا هُجُومَ جُوجٍ وَتَجْمِيعَ ٱلْمَمْسُوحِينَ،‏ وَلْنُبْقِ فِي بَالِنَا أَنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ لَا تَكْشِفُ بِٱلضَّبْطِ عَنْ زَمَنِ وُقُوعِهِمَا.‏ وَعَلَى مَا يَبْدُو،‏ مِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنْ يَتَدَاخَلَ هٰذَانِ ٱلْحَدَثَانِ إِلَى حَدٍّ مَا.‏

      ١٢ أَيُّ هُجُومٍ شَامِلٍ سَيَشُنُّهُ ٱلشَّيْطَانُ عَلَى ٱلْمَلَكُوتِ؟‏

      ١٢ هُجُومٌ شَامِلٌ.‏ سَيَنْقَضُّ جُوجٌ ٱلْمَاجُوجِيُّ عَلَى ٱلْبَقِيَّةِ ٱلْمَمْسُوحَةِ وَرِفَاقِهِمْ مِنَ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ.‏ ‏(‏اقرأ حزقيال ٣٨:‏​٢،‏ ١١‏.‏)‏ وَهٰذَا ٱلِٱعْتِدَاءُ عَلَى حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلَّذِي سَبَقَ وَتَأَسَّسَ عَامَ ١٩١٤ سَيَكُونُ مَعْرَكَةَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْأَخِيرَةَ فِي ٱلْحَرْبِ ٱلَّتِي يَشُنُّهَا عَلَى ٱلْبَقِيَّةِ ٱلْمَمْسُوحَةِ مُنْذُ طَرْدِهِ مِنَ ٱلسَّمَاءِ.‏ (‏رؤ ١٢:‏​٧-‏٩،‏ ١٧‏)‏ فَهُوَ حَاوَلَ قَبْلًا أَنْ يَقْضِيَ عَلَى ٱزْدِهَارِهِمِ ٱلرُّوحِيِّ،‏ خُصُوصًا مُنْذُ بِدَايَةِ تَجْمِيعِهِمْ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْمُسْتَرَدَّةِ.‏ إِلَّا أَنَّ مُحَاوَلَاتِهِ كُلَّهَا بَاءَتْ بِٱلْفَشَلِ.‏ (‏مت ١٣:‏٣٠‏)‏ لِذَا بَعْدَمَا تَزُولُ كُلُّ ٱلْهَيْئَاتِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلْبَاطِلَةِ وَيَبْقَى شَعْبُ ٱللّٰهِ كَأَنَّمَا «بِلَا سُورٍ،‏ وَلَيْسَ لَهُمْ مَزَالِيجُ وَلَا مَصَارِيعُ»،‏ يَرَى ٱلشَّيْطَانُ فِي هٰذَا ٱلْوَضْعِ فُرْصَتَهُ ٱلذَّهَبِيَّةَ.‏ فَيُحَرِّضُ مُنَاصِرِيهِ أَنْ يَشُنُّوا هُجُومًا شَامِلًا عَلَى أَتْبَاعِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏

      ١٣ كَيْفَ سَيَتَدَخَّلُ يَهْوَهُ لِمَصْلَحَةِ خُدَّامِهِ؟‏

      ١٣ يَصِفُ حَزْقِيَالُ مَا يَحْصُلُ تَالِيًا.‏ فَيُخَاطِبُ جُوجًا قَائِلًا:‏ «تَأْتِي مِنْ مَكَانِكَ،‏ مِنْ أَقَاصِي ٱلشَّمَالِ،‏ أَنْتَ وَشُعُوبٌ كَثِيرَةٌ مَعَكَ،‏ كُلُّهُمْ رَاكِبُونَ خَيْلًا،‏ جَمَاعَةٌ عَظِيمَةٌ وَجَيْشٌ كَثِيرٌ.‏ وَتَصْعَدُ عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ كَسَحَابٍ يُغَطِّي ٱلْأَرْضَ».‏ (‏حز ٣٨:‏​١٥،‏ ١٦‏)‏ وَكَيْفَ يَرُدُّ يَهْوَهُ عَلَى هٰذَا ٱلْهُجُومِ ٱلْمُدَمِّرِ فِي ٱلظَّاهِرِ؟‏ يَقُولُ:‏ «سُخْطِي يَصْعَدُ إِلَى أَنْفِي .‏ .‏ .‏ وَأَسْتَدْعِي ٱلسَّيْفَ».‏ (‏حز ٣٨:‏​١٨،‏ ٢١‏؛‏ اقرأ زكريا ٢:‏٨‏.‏)‏ وَعَلَيْهِ،‏ سَيَتَدَخَّلُ يَهْوَهُ لِمَصْلَحَةِ خُدَّامِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَتَدَخُّلُهُ هٰذَا يَتَلَخَّصُ بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ:‏ هَرْمَجِدُّونَ!‏

      ١٤،‏ ١٥ أَيُّ حَدَثٍ آخَرَ سَيَقَعُ فِي وَقْتٍ مَا بَعْدَ بِدَايَةِ هُجُومِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشَّامِلِ؟‏

      ١٤ قَبْلَ أَنْ نَنْتَقِلَ لِنَتَفَحَّصَ كَيْفَ سَيُدَافِعُ يَهْوَهُ عَنْ شَعْبِهِ خِلَالَ حَرْبِ هَرْمَجِدُّونَ،‏ لِنَتَرَيَّثْ قَلِيلًا وَلْنَتَنَاوَلِ ٱلْحَدَثَ ٱلثَّانِيَ ٱلْمُشَارَ إِلَيْهِ فِي ٱلْفِقْرَةِ ١١،‏ أَلَا وَهُوَ تَجْمِيعُ آخِرِ أَعْضَاءِ ٱلْبَقِيَّةِ ٱلْمَمْسُوحَةِ.‏ وَهٰذَا ٱلْحَدَثُ سَيَقَعُ فِي وَقْتٍ مَا بَيْنَ بِدَايَةِ هُجُومِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشَّامِلِ وَتَدَخُّلِ يَهْوَهَ فِي هَرْمَجِدُّونَ.‏

      ١٥ تَجْمِيعُ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ سَجَّلَ مَتَّى وَمَرْقُسُ كِلَاهُمَا كَلِمَاتِ يَسُوعَ عَنِ ‹ٱلْمُخْتَارِينَ›،‏ أَيِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ،‏ فِي مَعْرِضِ حَدِيثِهِ عَنْ سِلْسِلَةٍ مِنَ ٱلْأَحْدَاثِ تَسْبِقُ ٱنْدِلَاعَ حَرْبِ هَرْمَجِدُّونَ.‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٧.‏)‏ أَنْبَأَ يَسُوعُ عَمَّا سَيَفْعَلُهُ خِلَالَ مُلْكِهِ:‏ «يُرْسِلُ بَعْدَ ذٰلِكَ ٱلْمَلَائِكَةَ وَيَجْمَعُ مُخْتَارِيهِ مِنَ ٱلرِّيَاحِ ٱلْأَرْبَعِ،‏ مِنْ أَقْصَى ٱلْأَرْضِ إِلَى أَقْصَى ٱلسَّمَاءِ».‏ (‏مر ١٣:‏٢٧؛‏ مت ٢٤:‏٣١‏)‏ فَعَنْ أَيِّ تَجْمِيعٍ تَحَدَّثَ يَسُوعُ؟‏ لَمْ يَكُنْ يَقْصِدُ بِكَلَامِهِ خَتْمَ ٱلْبَقِيَّةِ ٱلنِّهَائِيَّ ٱلَّذِي يَحْدُثُ قُبَيْلَ بِدَايَةِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ.‏ (‏رؤ ٧:‏​١-‏٣‏)‏ بَلْ كَانَ يَتَطَرَّقُ إِلَى حَدَثٍ سَيَقَعُ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ ٱلْقَادِمِ.‏ وَعَلَيْهِ،‏ يَبْدُو أَنَّ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْبَاقِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ سَيُجْمَعُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ فِي وَقْتٍ مَا بَعْدَ بِدَايَةِ هُجُومِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشَّامِلِ عَلَى شَعْبِ ٱللّٰهِ.‏

  • ملكوت اللّٰه يقضي على اعدائه
    ملكوت اللّٰه يحكم الآن!‏
      1. حدث ينذر بالضيق العظيم

        • قادة العالم يعلنون ‹السلام والامن›‏

          اعلان السلام والامن

          ‏(‏١ تس ٥:‏​٢،‏ ٣‏)‏

          ‏(‏انظر الفقرتين ٣،‏ ٤.‏)‏

        • ختم البقية الممسوحة النهائي

          ‏(‏رؤ ٧:‏​١-‏٣‏)‏

          ‏(‏انظر الفقرة ١٥.‏)‏

      2. بداية الضيق العظيم

        • المنظمات الدينية تزول

          الهجوم على الدين

          ‏(‏رؤ ١٧:‏١٦‏)‏

          ‏(‏انظر الفقرتين ٥،‏ ٦.‏)‏

        • الهجوم يقصَّر

          ‏(‏مت ٢٤:‏​٢١،‏ ٢٢‏)‏

          ‏(‏انظر الفقرة ٧.‏)‏

      3. التطورات قبل حرب هرمجدون

        • علامات خارقة في السماء

          الظواهر السماوية

          ‏(‏مت ٢٤:‏٢٩‏)‏

          ‏(‏انظر الفقرة ٩.‏)‏

        • فرز الخراف من الجداء

          دينونة الخراف والجداء

          ‏(‏مت ٢٥:‏​٣١-‏٣٣‏)‏

          ‏(‏انظر الفقرة ١٠.‏)‏

        • هجوم شامل يشنُّه اعداء اللّٰه

          هجوم جوج الماجوجي

          ‏(‏حز ٣٨:‏​٢،‏ ١١،‏ ١٥‏)‏

          ‏(‏انظر الفقرات ١٢-‏١٤.‏)‏

        • الممسوحون الباقون على الارض يُجمعون الى السماء

          تجميع البقية الممسوحة الى السماء

          ‏(‏مت ٢٤:‏٣١‏)‏

          ‏(‏انظر الفقرة ١٥.‏)‏

      4. خاتمة الضيق العظيم

        • يهوه يرسل ملكه ليدافع عن كل الاولياء

          ‏(‏حز ٣٨:‏١٨‏)‏

          ‏(‏انظر الفقرات ١٣،‏ ١٦-‏١٨.‏)‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة