-
همِّي الرئيسي — ان ابقى وليًّااستيقظ! ٢٠٠٠ | تشرين الاول (اكتوبر) ٨
-
-
كانت السنة ١٩٤٧؛ والمكان قرب الحدود الپولندية، على بعد بضعة كيلومترات من قريتنا لاسكيف، اوكرانيا. كان صديقي الاكبر مني سنا، ستيپان، يعمل كساعٍ يهرِّب مطبوعات الكتاب المقدس من پولندا الى اوكرانيا. ذات ليلة رآه احد خفر الحدود، تعقَّبه، وأطلق النار عليه. وقد كان لموت ستيپان تأثير كبير في حياتي بعد اثنتي عشرة سنة، كما سأوضح لاحقا.
-
-
همِّي الرئيسي — ان ابقى وليًّااستيقظ! ٢٠٠٠ | تشرين الاول (اكتوبر) ٨
-
-
العمل سرًّا
في آب (اغسطس) ١٩٤٤ عاد السوڤيات الى اوكرانيا، وفي ايار (مايو) ١٩٤٥ انتهت الحرب العالمية الثانية في اوروپا. بعد ذلك عمل ما دعي بالستار الحديدي على إبقائنا نحن الذين في الاتحاد السوڤياتي منعزلين عن باقي العالم. حتى ان البقاء على اتصال بشهود يهوه في الجانب الآخر من الحدود في پولندا كان صعبا. لكنّ الشهود الشجعان كانوا يعبرون الحدود خلسة ويعودون مع القليل من مجلات برج المراقبة الثمينة. وبما ان الحدود تبعد مجرد ثمانية كيلومترات عن بيتنا في لاسكيف، كنت اسمع عن المخاطر التي يتعرض لها السعاة.
مثلا، عبر شاهد اسمه سيلڤستر الحدود مرتين وعاد دون مشاكل. لكن في المرة الثالثة اكتشفه خفر الحدود وكلابهم. فصاح به الجنود ليقف، لكنّ سيلڤستر ركض لينجو بحياته. وفرصته الوحيدة ليتجنب الكلاب كانت ان يخوض في بحيرة مجاورة. فقضى الليل كله في الماء مغمورا حتى عنقه ومختبئا بين القصب الطويل. وأخيرا عندما توقف الخفر عن البحث، عاد سيلڤستر الى البيت مترنِّحا منهَكا.
وكما ذُكر آنفا، قُتل ستيپان ابن اخي سيلڤستر وهو يحاول عبور الحدود. ولكن كان من المهم ان نبقى على اتصال بشعب يهوه. وبجهود السعاة الشجعان، تمكَّنا من الحصول على الطعام الروحي والارشاد المساعِد.
-