-
هل يجب ان تعتمدوا مرة اخرى؟استيقظ! ١٩٩٤ | كانون الثاني (يناير) ٨
-
-
وجهة نظر الكتاب المقدس
هل يجب ان تعتمدوا مرة اخرى؟
كانت لوسيلا مضطربة. فعلى الرغم من انها ترعرعت ككاثوليكية، ابتدأت مؤخرا بدرس جدي في الكتاب المقدس بمساعدة صديقة غير كاثوليكية. واستطاعت ان ترى ان الكتاب المقدس يصف المعمودية كشيء مختلف عن الطقس الذي اختبرته في الطفولية. وسألت باخلاص: «هل يعني ذلك انه يجب ان اعتمد مرة اخرى؟» وأضافت: «انا خائفة ان يغتاظ اللّٰه من فعل ذلك.»
ان مئات الملايين من الاشخاص، الكاثوليك والپروتستانت على السواء، جرى رشهم بالماء او سكبه عليهم كاطفال في طقس المعمودية. وملايين الاشخاص الآخرين اعتمدوا بشكل من التغطيس الكامل في الماء عندما كانوا اكبر سنا. ويثير ذلك السؤال، ما هي المعمودية المسيحية؟ هل هنالك اية ظروف تجيز معمودية ثانية؟
يعرِّف قاموس الجيب الكاثوليكي المعمودية بأنها «السر المقدس الذي فيه يتطهر الشخص، بالماء وكلمة اللّٰه، من كل خطية ويولد ثانية ويتقدَّس في المسيح للحياة الابدية.» وفي ما يتعلق بالمعمودية مرة اخرى، يقول هذا المصدر نفسه ان «المعمودية تطبع علامة لا تمحى في النفس، مما يعني انه لا يمكن تكرارها لانها لا تحتاج الى ذلك.» فهل هذا ما يقوله الكتاب المقدس؟
-
-
هل يجب ان تعتمدوا مرة اخرى؟استيقظ! ١٩٩٤ | كانون الثاني (يناير) ٨
-
-
رواية من الاسفار المقدسة عن المعمودية مرة اخرى
ولكن ماذا عن الملايين العديدة من الاشخاص الذين اعتمدوا وهم اطفال او لم يجرِ تغطيسهم كاملا؟ هل يكون ملائما ان يُعمَّدوا مرة اخرى؟ تساعدنا حادثة تُروى في اعمال ١٩:١-٧ على الاجابة عن هذين السؤالين. خلال شتاء ٥٢/٥٣ بم على الارجح، زار الرسول بولس مدينة افسس الغنية في آسيا الصغرى. وهناك وجد بعض التلاميذ الذين يحتاجون الى الاعتماد مرة اخرى. فبعد ان عرف ان هؤلاء الرجال اعتمدوا بمعمودية يوحنا، عمَّدهم بولس مرة اخرى «باسم الرب يسوع.» فلم يشعر ان فعل ذلك يغيظ اللّٰه. ومن الواضح ان اللّٰه كان موافقا على تفكير بولس المنطقي، وعوضا عن الاستياء من هذه المعمودية مرة اخرى، ايَّدها اللّٰه بعطية الروح القدس.
فلو رفض الرجال الـ ١٢ تعليم بولس في ما يتعلق بطبيعة المعمودية وأهمية المسيَّا، المسيح يسوع، لمنع بولس دون شك المعمودية. فكان على الرجال اولا ان يتأهَّلوا للمعمودية. وعندئذ فقط كان بإمكانهم ان يعتمدوا مرة اخرى بموافقة اللّٰه.
-
-
هل يجب ان تعتمدوا مرة اخرى؟استيقظ! ١٩٩٤ | كانون الثاني (يناير) ٨
-
-
والاشخاص المخلصون المؤهَّلون على اساس الاسفار المقدسة للمعمودية لا يلزم ان يخافوا من عدم ارضاء اللّٰه بالاعتماد من جديد. وعلى الضد من ذلك، ان معمودية الاشخاص المؤهَّلين الملائمة المؤسسة على الاسفار المقدسة تجلب الفرح للّٰه.
-