-
‹اذهبوا وتلمذوا أناسا وعمِّدوهم›برج المراقبة ٢٠٠٦ | ١ نيسان (ابريل)
-
-
‹اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا وَعَمِّدُوهُمْ›
«اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ، وَعَمِّدُوهُمْ . . .، وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ». — متى ٢٨:١٩، ٢٠.
١ أَيُّ قَرَارٍ ٱتَّخَذَتْهُ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ عِنْدَ سَفْحِ جَبَلِ سِينَاءَ؟
مُنْذُ نَحْوِ ٥٠٠,٣ سَنَةٍ، نَذَرَتْ أُمَّةٌ بِأَكْمَلِهَا نَذْرًا للّٰهِ. فَقَدْ أَعْلَنَ جَهْرًا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلْمُجْتَمِعُونَ عِنْدَ سَفْحِ جَبَلِ سِينَاءَ: «كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ يَهْوَهُ نَفْعَلُهُ». وَمِنْ تِلْكَ ٱللَّحْظَةِ، صَارَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ شَعْبًا مُنْتَذِرًا للّٰهِ، «مِلْكًا خَاصًّا» لَهُ. (خروج ١٩:٥، ٨؛ ٢٤:٣) وَكَانُوا يَتُوقُونَ إِلَى نَيْلِ حِمَايَتِهِ وَٱلسَّكَنِ جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ فِي أَرْضٍ «تَفِيضُ حَلِيبًا وَعَسَلًا». — لاويين ٢٠:٢٤.
٢ أَيَّةُ عَلَاقَةٍ مَعَ ٱللّٰهِ يُمْكِنُ أَنْ يَحْظَى بِهَا ٱلنَّاسُ ٱلْيَوْمَ؟
٢ لكِنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ «لَمْ يَحْفَظُوا عَهْدَ ٱللّٰهِ، وَرَفَضُوا ٱلسَّيْرَ فِي شَرِيعَتِهِ»، كَمَا قَالَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ آسَافُ. (مزمور ٧٨:١٠) فَلَمْ يُوفُوا ٱلنَّذْرَ ٱلَّذِي نَذَرَهُ آبَاؤُهُمْ لِيَهْوَه. وَبَعْدَ فَتْرَةٍ مِنَ ٱلزَّمَنِ، خَسِرَتِ ٱلْأُمَّةُ تِلْكَ ٱلْعَلَاقَةَ ٱلْفَرِيدَةَ ٱلَّتِي تَرْبِطُهَا بِٱللّٰهِ. (جامعة ٥:٤؛ متى ٢٣:٣٧، ٣٨) لِذلِكَ «ٱفْتَقَدَ ٱللّٰهُ ٱلْأُمَمَ . . . لِيَأْخُذَ مِنْهُمْ شَعْبًا لِٱسْمِهِ». (اعمال ١٥:١٤) وَهُوَ يَجْمَعُ فِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ ‹جَمْعًا كَثِيرًا لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ، مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ وَٱلْقَبَائِلِ وَٱلشُّعُوبِ وَٱلْأَلْسِنَةِ›، وَهُمْ يَعْتَرِفُونَ بِفَرَحٍ: «نَحْنُ مَدِينُونَ بِٱلْخَلَاصِ لِإِلٰهِنَا ٱلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَلِلحَمَلِ». — رؤيا ٧:٩، ١٠.
٣ أَيَّةُ خُطْوَتَينِ يَجِبُ أَنْ يَتَّخِذَهُمَا ٱلْمَرْءُ لِكَيْ يَحْظَى بِعَلَاقَةٍ مَعَ ٱللّٰهِ؟
٣ وَلِكَيْ يَكُونَ ٱلْمَرْءُ فِي عِدَادِ ٱلَّذِينَ يَحْظَوْنَ بِهذِهِ ٱلْعَلَاقَةِ ٱلثَّمِينَةِ مَعَ ٱللّٰهِ، يَجِبُ أَنْ يَنْتَذِرَ لِيَهْوَه وَيَرْمُزَ إِلَى ٱنْتِذَارِهِ عَلَانِيَةً بِمَعْمُودِيَّةِ ٱلْمَاءِ. وَبِذلِكَ يُطِيعُ وَصِيَّةَ يَسُوعَ ٱلْمُبَاشِرَةَ لِتَلَامِيذِهِ: «اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ، وَعَمِّدُوهُمْ بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ». (متى ٢٨:١٩، ٢٠) فِي ٱلْمَاضِي، أَصْغَى ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ إِلَى مُوسَى وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَيْهِمْ «كِتَابَ ٱلْعَهْدِ». (خروج ٢٤:٣، ٧، ٨) فَعَرَفُوا مَا هِيَ ٱلْتِزَامَاتُهُمْ تِجَاهَ يَهْوَه. اَلْيَوْمَ أَيْضًا، مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَنَالَ ٱلْمَرْءُ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً لِمَشِيئَةِ ٱللّٰهِ كَمَا تَرِدُ فِي كَلِمَتِهِ، ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، قَبْلَ ٱتِّخَاذِ خُطْوَةِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.
٤ كَيْفَ يَتَأَهَّلُ ٱلشَّخْصُ لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟ (اُشْمُلِ ٱلْإِطَارَ أَعْلَاهُ.)
٤ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَسُوعَ أَرَادَ مِنْ تَلَامِيذِهِ أَنْ يَضَعُوا أَسَاسًا رَاسِخًا لِإِيمَانِهِمْ قَبْلَ أَنْ يَعْتَمِدُوا. فَهُوَ لَمْ يَقُلْ لِأَتْبَاعِهِ أَنْ يَذْهَبُوا وَيُتَلْمِذُوا أُنَاسًا فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا أَنْ يُعَلِّمُوهُمْ ‹أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَاهُمْ بِهِ›. (متى ٧:٢٤، ٢٥؛ افسس ٣:١٧-١٩) بِنَاءً عَلَى ذلِكَ، فَإِنَّ ٱلَّذِينَ يَتَأَهَّلُونَ لِلْمَعْمُودِيَّةِ يَكُونُونَ عَادَةً قَدْ دَرَسُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ طَوَالَ أَشْهُرٍ أَوْ حَتَّى سَنَةٍ أَوِ ٱثْنَتَيْنِ؛ وَذلِكَ لِئَلَّا يَتَّخِذُوا قَرَارًا مُتَسَرِّعًا أَوْ غَيْرَ مَبْنِيٍّ عَلَى ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلصَّحِيحَةِ. وَعِنْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، يُجِيبُ ٱلْمُرَشَّحُونَ بِنَعَمْ عَنْ سُؤَالَيْنِ أَسَاسِيَّيْنِ. وَبِمَا أَنَّ يَسُوعَ شَدَّدَ أَنَّ ‹كَلِمَتَنَا نَعَمْ يَنْبَغِي أَنْ تَعْنِيَ نَعَمْ، وَكَلِمَتَنَا لَا يَنْبَغِي أَنْ تَعْنِيَ لَا›، فَمِنَ ٱلْمُفِيدِ لَنَا جَمِيعًا أَنْ نُرَاجِعَ بِٱلتَّفْصِيلِ مَغْزَى سُؤَالَيِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ هذَيْنِ. — متى ٥:٣٧.
اَلتَّوْبَةُ وَٱلِٱنْتِذَارُ
٥ أَيَّةُ خُطْوَتَيْنِ مُهِمَّتَيْنِ يُشَدِّدُ عَلَيْهِمَا سُؤَالُ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ ٱلْأَوَّلُ؟
٥ فِي سُؤَالِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ ٱلْأَوَّلِ، يُسْأَلُ ٱلْمُرَشَّحُ هَلْ تَابَ عَنْ مَسْلَكِ حَيَاتِهِ ٱلسَّابِقِ وَنَذَرَ نَفْسَهُ لِيَهْوَه لِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ. وَيُشَدِّدُ هذَا ٱلسُّؤَالُ عَلَى خُطْوَتَيْنِ مُهِمَّتَيْنِ يَجِبُ ٱتِّخَاذُهُمَا قَبْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ: اَلتَّوْبَةِ وَٱلِٱنْتِذَارِ.
٦، ٧ (أ) لِمَاذَا ٱلتَّوْبَةُ ضَرُورِيَّةٌ لِكُلِّ ٱلْمُرَشَّحِينَ لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟ (ب) أَيَّةُ تَغْيِيرَاتٍ يَجِبُ أَنْ يَقُومَ بِهَا ٱلْمَرْءُ بَعْدَ أَنْ يَتُوبَ؟
٦ وَلِمَاذَا يَجِبُ أَنْ يَتُوبَ ٱلشَّخْصُ قَبْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟ يُوضِحُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «إِنَّنَا جَمِيعًا سَلَكْنَا قَبْلًا . . . وَفْقَ شَهَوَاتِ جَسَدِنَا». (افسس ٢:٣) فَقَبْلَمَا نِلْنَا مَعْرِفَةَ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ ٱلدَّقِيقَةَ، كُنَّا نَعِيشُ وَفْقَ قِيَمِ ٱلْعَالَمِ وَمَقَايِيسِهِ. وَكَانَ إِلهُ هذَا ٱلنِّظَامِ، ٱلشَّيْطَانُ، يَتَحَكَّمُ فِي مَسْلَكِ حَيَاتِنَا. (٢ كورنثوس ٤:٤) أَمَّا بَعْدَمَا تَعَرَّفْنَا بِمَشِيئَةِ ٱللّٰهِ، فَنَحْنُ مُصَمِّمُونَ أَلَّا نَحْيَا ‹فِي مَا بَعْدُ لِشَهَوَاتِ ٱلنَّاسِ، بَلْ لِمَشِيئَةِ ٱللّٰهِ›. — ١ بطرس ٤:٢.
٧ وَهذَا ٱلْمَسْلَكُ ٱلْجَدِيدُ يُنْتِجُ لَنَا فَوَائِدَ جَمَّةً. فَهُوَ يُتِيحُ لَنَا نَيْلَ عَلَاقَةٍ ثَمِينَةٍ بِيَهْوَه. وَقَدْ شَبَّهَ دَاوُدُ هذِهِ ٱلْعَلَاقَةَ بِدَعْوَةٍ إِلَى دُخُولِ «خَيْمَةِ» ٱللّٰهِ وَإِلَى ٱلْإِقَامَةِ فِي ‹جَبَلِهِ ٱلْمُقَدَّسِ›. وَهذَا ٱمْتِيَازٌ رَفِيعٌ بِٱلْفِعْلِ. (مزمور ١٥:١) لكِنَّ يَهْوَه حَتْمًا لَا يُوَجِّهُ هذِهِ ٱلدَّعْوَةَ إِلَى أَيٍّ كَانَ، بَلْ هُو يَدْعُو فَقَطِ ٱلَّذِينَ ‹يَسْلُكُونَ بِلَا عَيْبٍ وَيُمَارِسُونَ ٱلْبِرَّ وَيَتَكَلَّمُونَ بِٱلْحَقِّ فِي قَلْبِهِمْ›. (مزمور ١٥:٢) وَبُلُوغُ هذِهِ ٱلْمَطَالِبِ قَدْ يَسْتَلْزِمُ أَنْ نَقُومَ بِتَغْيِيرَاتٍ فِي تَصَرُّفَاتِنَا وَشَخْصِيَّتِنَا — تَغْيِيرَاتٍ تَخْتَلِفُ بِٱخْتِلَافِ ظُرُوفِنَا قَبْلَ تَعَرُّفِنَا بِٱلْحَقِّ. (١ كورنثوس ٦:٩-١١؛ كولوسي ٣:٥-١٠) وَمَا يَدْفَعُنَا إِلَى صُنْعِ هذِهِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ هُوَ ٱلتَّوْبَةُ: ٱلنَّدَمُ ٱلشَّدِيدُ عَلَى مَسْلَكِ حَيَاتِنَا ٱلسَّابِقِ وَٱلتَّصْمِيمُ ٱلرَّاسِخُ عَلَى إِرْضَاءِ يَهْوَه. وَهذَا مَا يُؤَدِّي بِنَا إِلَى ٱتِّخَاذِ خُطْوَةِ ٱلرُّجُوعِ: هَجْرِ طَرِيقَةِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَنَانِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ وَٱتِّبَاعِ مَسْلَكٍ يُرضِي ٱللّٰهَ. — اعمال ٣:١٩.
٨ كَيْفَ نَقُومُ بِخُطْوَةِ ٱلِٱنْتِذَارِ، وَمَا عَلَاقَةُ ٱلِٱنْتِذَارِ بِٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟
٨ فِي ٱلْجُزْءِ ٱلثَّانِي مِنْ سُؤَالِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ ٱلْأَوَّلِ، يُسْأَلُ ٱلْمُرَشَّحُونَ هَلْ نَذَرُوا أَنْفُسَهُمْ لِيَهْوَه لِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ. فَٱلِٱنْتِذَارُ هُوَ خُطْوَةٌ أَسَاسِيَّةٌ تَسْبِقُ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ. وَنَحْنُ نَقُومُ بِهَا بِوَاسِطَةِ صَلَاةٍ نُعَبِّرُ فِيهَا عَنْ رَغْبَتِنَا فِي تَكْرِيسِ حَيَاتِنَا لِيَهْوَه بِوَاسِطَةِ ٱلْمَسِيحِ. (روما ١٤:٧، ٨؛ ٢ كورنثوس ٥:١٥) إِذَّاكَ، يَصِيرُ يَهْوَه سَيِّدَنَا وَمَالِكَنَا، وَنَحْنُ نُسَرُّ أَنْ نَفْعَلَ مَشِيئَتَهُ ٱقْتِدَاءً بِيَسُوعَ. (مزمور ٤٠:٨؛ افسس ٦:٦) وَهذَا ٱلْوَعْدُ ٱلْجِدِّيُّ لِيَهْوَه لَا يُمْكِنُ أَنْ نَقْطَعَهُ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً فَقَطْ. وَلكِنْ بِمَا أَنَّنَا نَنْذُرُ أَنْفُسَنَا لِيَهْوَه عَلَى ٱنْفِرَادٍ، فَإِنَّ ٱلْإِعْلَانَ ٱلْجَهْرِيَّ يَوْمَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ يُعَرِّفُ ٱلْجَمِيعَ أَنَّنَا قُمْنَا بِهذَا ٱلِٱنْتِذَارِ ٱلْجِدِّيِّ لِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ. — روما ١٠:١٠.
٩، ١٠ (أ) مَاذَا يَشْمُلُ فِعْلُ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ؟ (ب) كَيْفَ أَدْرَكَ ٱلرَّسْمِيُّونَ ٱلنَّازِيُّونَ مَغْزَى ٱنْتِذَارِنَا؟
٩ وَمَاذَا يَتَطَلَّبُ مِنَّا فِعْلُ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ ٱقْتِدَاءً بِيَسُوعَ؟ قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ كُلِّيًّا وَيَحْمِلْ خَشَبَةَ آلَامِهِ وَيَتْبَعْنِي عَلَى ٱلدَّوَامِ». (متى ١٦:٢٤) ذَكَرَ يَسُوعُ هُنَا ثَلَاثَةَ أُمُورٍ يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَهَا. أَوَّلًا، يَجِبُ أَنْ ‹نُنْكِرَ› أَنْفُسَنَا. بِكَلِمَاتٍ أُخْرَى، يَنْبَغِي أَنْ نَرْفُضَ ٱلْمُيُولَ ٱلْأَنَانِيَّةَ ٱلنَّاقِصَةَ وَنُطِيعَ مَشُورَةَ ٱللّٰهِ وَتَوْجِيهَهُ. ثَانِيًا، عَلَيْنَا أَنْ ‹نَحْمِلَ خَشَبَةَ آلَامِنَا›. وَخَشَبَةُ ٱلْآلَامِ فِي أَيَّامِ يَسُوعَ كَانَتْ رَمْزًا إِلَى ٱلْخِزْيِ وَٱلتَّعْذِيبِ. لِذلِكَ تَعْنِي هذِهِ ٱلْعِبَارَةُ أَنَّنَا مُسْتَعِدُّونَ لِلْمُعَانَاةِ لِأَجْلِ ٱلْبِشَارَةِ. (٢ تيموثاوس ١:٨) وَرَغْمَ أَنَّ ٱلْعَالَمَ قَدْ يَسْتَهْزِئُ بِنَا أَوْ يُعَيِّرُنَا، فَنَحْنُ ‹نَحْتَقِرُ ٱلْخِزْيَ› أُسْوَةً بِٱلْمَسِيحِ وَنُسَرُّ بِأَنْ نُرْضِيَ ٱللّٰهَ. (عبرانيين ١٢:٢) وَأَخِيرًا، يَجِبُ أَنْ نَتْبَعَ يَسُوعَ «عَلَى ٱلدَّوَامِ». — مزمور ٧٣:٢٦؛ ١١٩:٤٤؛ ١٤٥:٢.
١٠ وَٱلْجَدِيرُ بِٱلذِّكْرِ أَنَّهُ حَتَّى بَعْضُ ٱلْمُقَاوِمِينَ يُدْرِكُونَ مَغْزَى ٱلِٱنْتِذَارِ ٱلَّذِي يَقُومُ بِهِ شُهُودُ يَهْوَه لِيَخْدُمُوا ٱللّٰهَ دُونَ قَيْدٍ أَوْ شَرْطٍ. مَثَلًا، فِي مُعَسْكَرِ ٱعْتِقَالِ بُوكنْوُلد فِي أَلْمَانيَا ٱلنَّازِيَّةِ، طُلِبَ مِنَ ٱلشُّهُودِ ٱلَّذِينَ رَفَضُوا إِنكَارَ إِيمَانِهِمْ أَنْ يُوَقِّعُوا وَثِيقَةً يَرِدُ فِيهَا ٱلتَّصْرِيحُ ٱلتَّالِي: «مَا زِلْتُ أَحَدَ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْمُلْتَزِمِينَ وَلَنْ أَنْكُثَ ٱلْقَسَمَ ٱلَّذِي أَقْسَمْتُهُ لِيَهْوَه». فَكَمْ تُعَبِّرُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ عَنْ مَوْقِفِ كُلِّ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلْمُنْتَذِرِينَ! — اعمال ٥:٣٢.
إِثْبَاتُ هُوِيَّةِ ٱلْمَرْءِ كَوَاحِدٍ مِنْ شُهُودِ يَهْوَه
١١ أَيُّ ٱمْتِيَازٍ يَنَالُهُ ٱلَّذِي يَعْتَمِدُ؟
١١ فِي ٱلسُّؤَالِ ٱلثَّانِي، يُسْأَلُ ٱلْمُرَشَّحُ هَلْ يُدْرِكُ أَنَّ مَعْمُودِيَّتَهُ تُثْبِتُ هُوِيَّتَهُ كَوَاحِدٍ مِنْ شُهُودِ يَهْوَه. فَبَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ، يَصِيرُ خَادِمًا مُعَيَّنًا يَحْمِلُ ٱسْمَ يَهْوَه. وَهذَا ٱمْتِيَازٌ رَفِيعٌ وَمَسْؤُولِيَّةٌ جِدِّيَّةٌ. وَهُوَ أَيْضًا يُؤَهِّلُ ٱلَّذِي يَعْتَمِدُ لِلْخَلَاصِ ٱلْأَبَدِيِّ شَرْطَ أَنْ يَبْقَى أَمِينًا لِيَهْوَه. — متى ٢٤:١٣.
١٢ أَيُّ ٱلْتِزَامٍ يَتَرَافَقُ مَعَ شَرَفِ حَمْلِ ٱسْمِ يَهْوَه؟
١٢ لَا شَكَّ أَنَّ حَمْلَ ٱسْمِ ٱلْإِلهِ ٱلْكُلِّيِّ ٱلْقُدْرَةِ يَهْوَه هُوَ شَرَفٌ لَا مَثِيلَ لَهُ. قَالَ ٱلنَّبِيُّ مِيخَا: «جَمِيعُ ٱلشُّعُوبِ يَسِيرُونَ كُلُّ وَاحِدٍ بِٱسْمِ إِلٰهِهِ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسِيرُ بِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ». (ميخا ٤:٥) وَلكِنْ هُنَالِكَ ٱلْتِزَامٌ يَتَرَافَقُ مَعَ هذَا ٱلشَّرَفِ. فَيَجِبُ أَنْ نُجَاهِدَ لِتَجْلُبَ حَيَاتُنَا ٱلْإِكْرَامَ لِلٱسْمِ ٱلَّذِي نَحْمِلُهُ. فَقَدْ ذَكَّرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي رُومَا أَنَّهُ إِذَا لَمْ يُمَارِسِ ٱلشَّخْصُ مَا يَكْرِزُ بِهِ، ‹يُجَدَّفُ عَلَى› ٱسْمِ ٱللّٰهِ، أَوْ تُلَطَّخُ سُمْعَتُهُ. — روما ٢:٢١-٢٤.
١٣ لِمَاذَا لَدَى خُدَّامِ يَهْوَه ٱلْمُنْتَذِرِينَ مَسْؤُولِيَّةُ ٱلشَّهَادَةِ عَنْ إِلهِهِمْ؟
١٣ عِنْدَمَا يَصِيرُ ٱلْمَرْءُ مِنْ شُهُودِ يَهْوَه، تَقَعُ عَلَيْهِ أَيْضًا مَسْؤُولِيَّةُ ٱلشَّهَادَةِ عَنْ إِلهِهِ. فَقَدْ دَعَا يَهْوَه أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ ٱلْمُنْتَذِرَةَ أَنْ يَكُونُوا شُهُودًا لَهُ عَلَى أُلُوهَتِهِ ٱلسَّرْمَدِيَّةِ. (اشعيا ٤٣:١٠-١٢، ٢١) غَيْرَ أَنَّ هذِهِ ٱلْأُمَّةَ لَمْ تُتَمِّمْ هذَا ٱلدَّوْرَ، مِمَّا أَدَّى فِي ٱلنِّهَايَةِ إِلَى خَسَارَتِهَا رِضَى يَهْوَه. بِٱلْمُقَابِلِ، نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلْيَوْمَ فَخُورُونَ بِٱمْتِيَازِنَا أَنْ نَشْهَدَ لِٱسْمِ يَهْوَه لِأَنَّنَا نُحِبُّهُ وَنَرْغَبُ فِي تَقْدِيسِ ٱسْمِهِ. فَهَلْ يُعقَلُ أَنْ نَصْمُتَ فِي حِينِ أَنَّنَا نَعْرِفُ ٱلْحَقَّ عَنْ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ وَقَصْدِهِ؟! فَنَحْنُ نُشَاطِرُ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ مَشَاعِرَهُ حِينَ قَالَ: «اَلضَّرُورَةُ مَفْرُوضَةٌ عَلَيَّ. . . . اَلْوَيْلُ لِي إِنْ لَمْ أُبَشِّرْ!». — ١ كورنثوس ٩:١٦.
١٤، ١٥ (أ) أَيُّ دَوْرٍ تَلْعَبُهُ هَيْئَةُ يَهْوَه فِي نُمُوِّنَا ٱلرُّوحِيِّ؟ (ب) أَيَّةُ تَدَابِيرَ فِي مُتَنَاوَلِنَا تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلنُّمُوِّ رُوحِيًّا؟
١٤ يُذَكِّرُ ٱلسُّؤَالُ ٱلثَّانِي ٱلْمُرَشَّحَ أَيْضًا بِمَسْؤُولِيَّتِهِ أَنْ يَتَعَاوَنَ مَعَ هَيْئَةِ يَهْوَه ٱلْمُوَجَّهَةِ مِنَ ٱلرُّوحِ. فَلَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَخْدُمَ ٱللّٰهَ بِمَعْزِلٍ عَنْ «كَامِلِ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ»، إِذْ إِنَّنَا بِحَاجَةٍ إِلَى مُسَاعَدَتِهِمْ وَدَعْمِهِمْ وَتَشْجِيعِهِمْ. (١ بطرس ٢:١٧؛ ١ كورنثوس ١٢:١٢، ١٣) كَمَا أَنَّ هَيْئَةَ ٱللّٰهِ تَلْعَبُ دَوْرًا حَيَوِيًّا فِي نُمُوِّنَا ٱلرُّوحِيِّ. فَهِيَ تُزَوِّدُنَا بِوَفْرَةٍ مِنْ مَطْبُوعَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلنُّمُوِّ فِي ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ، ٱلتَّصَرُّفِ بِحِكْمَةٍ عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱلْمَشَاكِلِ، وَحِيَازَةِ عَلَاقَةٍ لَصِيقَةٍ بِٱللّٰهِ. فَكَأُمٍّ تَحْرِصُ عَلَى إِطْعَامِ وَلَدِهَا جَيِّدًا وَٱلِٱعْتِنَاءِ بِهِ، يُزَوِّدُنَا «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ» بِوَفْرَةٍ مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي حِينِهِ ٱلَّذِي يُسَاهِمُ فِي تَقَدُّمِنَا رُوحِيًّا. — متى ٢٤:٤٥-٤٧؛ ١ تسالونيكي ٢:٧، ٨.
١٥ وَفِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْأُسْبُوعِيَّةِ، يَنَالُ شَعْبُ يَهْوَه ٱلتَّدْرِيبَ وَٱلتَّشْجِيعَ ٱللَّازِمَيْنِ لِيَكُونُوا شُهُودًا أُمَنَاءَ لَهُ. (عبرانيين ١٠:٢٤، ٢٥) فَمَدْرَسَةُ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةُ تُعَلِّمُنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ عَلَانِيَةً، وَيُدَرِّبُنَا ٱجْتِمَاعُ ٱلْخِدْمَةِ عَلَى تَقْدِيمِ رِسَالَتِنَا بِفَعَّالِيَّةٍ. وَمِنْ خِلَالِ ٱجْتِمَاعَاتِنَا وَدَرْسِنَا ٱلشَّخْصِيِّ لِمَطْبُوعَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، يُمْكِنُنَا أَنْ نَرَى كَيْفَ يَعْمَلُ رُوحُ يَهْوَه عَلَى تَوجِيهِ هَيْئَتِهِ. فَبِوَاسِطَةِ هذِهِ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلْمُنْتَظِمَةِ، يُنَبِّهُنَا ٱللّٰهُ لِلْمَخَاطِرِ، يُدَرِّبُنَا لِنَكُونَ خُدَّامًا فَعَّالِينَ، وَيُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا. — مزمور ١٩:٧، ٨، ١١؛ ١ تسالونيكي ٥:٦، ١١؛ ١ تيموثاوس ٤:١٣.
مَا هُوَ ٱلدَّافِعُ إِلَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟
١٦ مَاذَا يَدْفَعُنَا إِلَى نَذْرِ أَنْفُسِنَا لِيَهْوَه؟
١٦ إِذًا، يُذَكِّرُ سُؤَالَا ٱلْمَعْمُودِيَّةِ ٱلْمُرَشَّحِينَ بِمَغْزَى مَعْمُودِيَّةِ ٱلْمَاءِ وَٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلَّتِي تُرَافِقُهَا. فَمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَدْفَعَنَا إِلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟ نَحْنُ لَا نَصِيرُ تَلَامِيذَ مُعْتَمِدِينَ لِأَنَّ أَحَدًا يُجْبِرُنَا عَلَى ذلِكَ، بَلْ لِأَنَّ يَهْوَه ‹يَجْتَذِبُنَا›. (يوحنا ٦:٤٤) وَبِمَا أَنَّ «ٱللّٰهَ مَحَبَّةٌ»، فَهُوَ يَحْكُمُ ٱلْكَوْنَ بِٱلْمَحَبَّةِ وَلَيْسَ بِٱلْإِكْرَاهِ. (١ يوحنا ٤:٨) لِذلِكَ فَإِنَّ مَا يَجْتَذِبُنَا إِلَيْهِ هُوَ صِفَاتُهُ ٱلرَّقِيقَةُ وَطَرِيقَةُ تَعَامُلِهِ مَعَنَا. فَقَدْ بَذَلَ ٱلِٱبْنَ، مَوْلُودَهُ ٱلْوَحِيدَ، مِنْ أَجْلِنَا. وَهُوَ يَضَعُ أَمَامَنَا رَجَاءَ نَيْلِ أَفْضَلِ مُسْتَقْبَلٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ. (يوحنا ٣:١٦) وَهذَا مَا يَدْفَعُنَا إِلَى تَقْدِيمِ، أَوْ نَذْرِ، حَيَاتِنَا لَهُ. — امثال ٣:٩؛ ٢ كورنثوس ٥:١٤، ١٥.
١٧ أَيُّ أَمْرٍ نَحْنُ لَا نَنْذُرُ أَنْفُسَنَا لَهُ؟
١٧ وَنَحْنُ لَا نَنْذُرُ أَنْفُسَنَا لِقَضِيَّةٍ أَوْ عَمَلٍ، بَلْ لِيَهْوَه نَفْسِهِ. فَٱلْعَمَلُ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ ٱللّٰهُ إِلَى شَعْبِهِ سَيَتَغَيَّرُ. أَمَّا ٱنْتِذَارُهُمْ لَهُ فَسَيَظَلُّ كَمَا هُوَ. مَثَلًا، كَانَ ٱلْعَمَلُ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ مُخْتَلِفًا كُلِّيًّا عَنْ ذَاكَ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَى إِرْمِيَا. (تكوين ١٣:١٧، ١٨؛ ارميا ١:٦، ٧) لكِنَّهُمَا كِلَيْهِمَا أَنْجَزَا ٱلْمُهِمَّةَ ٱلَّتِي فَوَّضَهَا ٱللّٰهُ إِلَيْهِمَا لِأَنَّهُمَا كَانَا يُحِبَّانِهِ وَيَرْغَبَانِ فِي فِعْلِ مَشِيئَتِهِ بِأَمَانَةٍ. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، يَسْعَى جَمِيعُ أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمُعْتَمِدِينَ خِلَالَ وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هذَا إِلَى إِطَاعَةِ وَصِيَّتِهِ أَنْ يَقُومُوا بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَٱلتَّلْمَذَةِ. (متى ٢٤:١٤؛ ٢٨:١٩، ٢٠) فَٱلْقِيَامُ بِهذَا ٱلْعَمَلِ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ هُوَ طَرِيقَةٌ رَائِعَةٌ لِنُظْهِرَ أَنَّنَا نُحِبُّ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ وَأَنَّنَا مُنْتَذِرُونَ لَهُ فِعْلًا. — ١ يوحنا ٥:٣.
١٨، ١٩ (أ) مَاذَا نُعْلِنُ جَهْرًا عِنْدَمَا نَعْتَمِدُ؟ (ب) مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
١٨ لَا شَكَّ أَنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ تُتِيحُ لَنَا نَيْلَ بَرَكَاتٍ كَثِيرَةٍ. لكِنَّهَا لَيْسَتْ خُطْوَةً تُتَّخَذُ بِٱسْتِخْفَافٍ. (لوقا ١٤:٢٦-٣٣) فَٱلْمَعْمُودِيَّةُ تُظْهِرُ مَا هُوَ ٱلْهَدَفُ ٱلَّذِي يَحْتَلُّ ٱلْمَكَانَةَ ٱلْأُولَى فِي حَيَاتِنَا. (لوقا ٩:٦٢) فَعِنْدَمَا نَعْتَمِدُ نُعْلِنُ جَهْرًا: «اَللّٰهُ هٰذَا هُوَ إِلٰهُنَا إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ. هُوَ يُرْشِدُنَا حَتَّى ٱلْمَمَاتِ». — مزمور ٤٨:١٤.
١٩ وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ سَنُعَالِجُ أَسْئِلَةً أُخْرَى حَوْلَ مَعْمُودِيَّةِ ٱلْمَاءِ. فَهَلْ هُنَالِكَ أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ لِيَمْتَنِعَ ٱلشَّخْصُ عَنِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟ هَلْ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلْعُمْرُ أَحَدَ ٱلْعَوَامِلِ ٱلْمُقَرِّرَةِ؟ وَكَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُحَافِظَ ٱلْجَمِيعُ عَلَى وَقَارِ مُنَاسَبَةِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟
-
-
التأهل للمعمودية المسيحيةبرج المراقبة ٢٠٠٦ | ١ نيسان (ابريل)
-
-
اَلتَّأَهُّلُ لِلْمَعْمُودِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ
«مَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَعْتَمِدَ؟». — اعمال ٨:٣٦.
١، ٢ كَيْفَ ٱبْتَدَأَ فِيلِبُّسُ بِمُحَادَثَةٍ مَعَ ٱلرَّسْمِيِّ ٱلْحَبَشِيِّ، وَمَاذَا يَدُلُّ عَلَى ٱهْتِمَامِ هذَا ٱلرَّجُلِ بِٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟
بَعْدَ سَنَةٍ أَوِ ٱثْنَتَيْنِ مِنْ مَوْتِ يَسُوعَ، كَانَ رَسْمِيٌّ حُكُومِيٌّ مُسَافِرًا فِي مَرْكَبَتِهِ نَحْوَ ٱلْجَنُوبِ فِي ٱلطَّرِيقِ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى غَزَّةَ. وَكَانَ سَيَتَكَبَّدُ عَنَاءَ ٱلسَّفَرِ مَسَافَةً طَوِيلَةً تَبْلُغُ رُبَّمَا ٥٠٠,١ كِيلُومِتْرٍ. وَكَانَ هذَا ٱلرَّجُلُ ٱلتَّقِيُّ قَدْ قَطَعَ كُلَّ هذِهِ ٱلْمَسَافَةِ مِنَ ٱلْحَبَشَةِ إِلَى أُورُشَلِيمَ بِهَدَفِ عِبَادَةِ يَهْوَه. وَفِي طَرِيقِ ٱلْعَوْدَةِ ٱلطَّوِيلِ، ٱسْتَخْدَمَ وَقْتَهُ بِحِكْمَةٍ فِي قِرَاءَةِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ، مِمَّا يَدُلُّ أَنَّهُ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ. وَقَدْ لَاحَظَ يَهْوَه هذَا ٱلرَّجُلَ ٱلْمُخْلِصَ، فَوَجَّهَ ٱلتِّلْمِيذَ فِيلِبُّسَ بِوَاسِطَةِ مَلَاكٍ لِيَذْهَبَ إِلَيْهِ وَيَكْرِزَ لَهُ. — اعمال ٨:٢٦-٢٨.
٢ كَانَ ٱلرَّسْمِيُّ ٱلْحَبَشِيُّ يَقْرَأُ مِنْ دَرْج إِشَعْيَا بِصَوْتٍ عَالٍ، كَمَا جَرَتِ ٱلْعَادَةُ آنَذَاكَ. فَتَمَكَّنَ فِيلِبُّسُ مِنْ سَمَاعِهِ وَلَمْ يَلْقَ صُعُوبَةً فِي ٱلِٱبْتِدَاءِ بِمُحَادَثَةٍ مَعَهُ. فَقَدْ طَرَحَ عَلَيْهِ سُؤَالًا بَسِيطًا وَاحِدًا أَثَارَ ٱهْتِمَامَهُ: «أَتَعْرِفُ حَقًّا مَا أَنْتَ تَقْرَأُ؟». وَهذَا مَا أَدَّى إِلَى مُنَاقَشَةٍ لِإِشَعْيَا ٥٣:٧، ٨. بَعْدَئِذٍ، ‹بَشَّرَهُ فِيلِبُّسُ بِيَسُوعَ›. — اعمال ٨:٢٩-٣٥.
٣، ٤ (أ) لِمَاذَا عَمَّدَ فِيلِبُّسُ ٱلرَّجُلَ ٱلْحَبَشِيَّ فَوْرًا؟ (ب) أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا ٱلْآنَ؟
٣ لَمْ يَمْضِ وَقْتٌ طَويلٌ حَتَّى فَهِمَ ٱلرَّسْمِيُّ ٱلْحَبَشِيُّ دَوْرَ يَسُوعَ فِي قَصْدِ ٱللّٰهِ وَأَدْرَكَ أَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَصِيرَ تِلْمِيذًا مُعْتَمِدًا لِلْمَسِيحِ. وَعِنْدَمَا رَأَى مُجْتَمَعَ مَاءٍ يَسْهُلُ ٱلْوُصُولُ إِلَيْهِ، سَأَلَ فِيلِبُّسَ: «مَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَعْتَمِدَ؟». طَبْعًا، كَانَتْ هذِهِ ظُرُوفًا ٱسْتِثْنَائِيَّةً. فَهذَا ٱلرَّجُلُ كَانَ مُؤْمِنًا مُتَهَوِّدًا يَعْبُدُ ٱللّٰهَ. وَلَمْ تَكُنْ لِتُتَاحَ لَهُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ فُرْصَةٌ أُخْرَى قَرِيبَةٌ لِيَعْتَمِدَ. وَٱلْأَهَمُّ هُوَ أَنَّهُ أَدْرَكَ مَا يَطْلُبُهُ ٱللّٰهُ مِنْهُ وَأَرَادَ أَنْ يَخْدُمَهُ دُونَ قَيْدٍ أَوْ شَرْطٍ. لِذلِكَ لَبَّى فِيلِبُّسُ طَلَبَهُ بِكُلِّ سُرُورٍ. وَبَعْدَمَا ٱعْتَمَدَ، «تَابَعَ طَرِيقَهُ فَرِحًا». وَلَا شَكَّ أَنَّهُ صَارَ كَارِزًا غَيُورًا بِٱلْبِشَارَةِ فِي بَلَدِهِ. — اعمال ٨:٣٦-٣٩.
٤ رَغْمَ أَنَّ خُطْوَتَيِ ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ لَا يَجِبُ ٱتِّخَاذُهُمَا بِٱسْتِخْفَافٍ أَوْ تَسَرُّع، يُظْهِرُ مِثَالُ ٱلرَّسْمِيِّ ٱلْحَبَشِيِّ أَنَّ بَعْضَ ٱلْأَفْرَادِ كَانُوا أَحْيَانًا يَعْتَمِدُونَ بُعَيْدَ سَمَاعِهِمْ حَقَّ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ.a لِذلِكَ مِنَ ٱلْمُنَاسِبِ أَنْ نُنَاقِشَ ٱلْآنَ ٱلْأَسْئِلَةَ ٱلتَّالِيَةَ: مَاذَا يَجْعَلُ ٱلْمَرْءَ مُؤَهَّلًا لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟ إِلَى أَيِّ حَدٍّ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلْعُمْرُ أَحَدَ ٱلْعَوَامِلِ ٱلْمُقَرِّرَةِ؟ أَيُّ تَقَدُّمٍ رُوحِيٍّ يَنْبَغِي أَنْ يُحْرِزَهُ ٱلشَّخْصُ قَبْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟ وَٱلْأَهَمُّ، لِمَاذَا يَطْلُبُ يَهْوَه مِنْ خُدَّامِهِ أَنْ يَتَّخِذُوا هذِهِ ٱلْخُطْوَةَ؟
اَلْمَعْمُودِيَّةُ هِيَ وَعْدٌ جِدِّيٌّ
٥، ٦ (أ) كَيْفَ تَجَاوَبَ شَعْبُ ٱللّٰهِ قَدِيمًا مَعَ مَحَبَّتِهِ؟ (ب) أَيَّةُ عَلَاقَةٍ لَصِيقَةٍ مَعَ ٱللّٰهِ يُمْكِنُنَا أَنْ نَحْظَى بِهَا عِنْدَمَا نَعْتَمِدُ؟
٥ بَعْدَ إِنْقَاذِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مِصْرَ، عَرَضَ يَهْوَه عَلَيْهِمْ أَنْ يَكُونُوا «مِلْكًا خَاصًّا» لَهُ، أَنْ يُحِبَّهُمْ وَيَحْمِيَهُمْ وَيَجْعَلَهُمْ «أُمَّةً مُقَدَّسَةً». وَلكِنْ لِيَنَالُوا هذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ، كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَجَاوَبُوا مَعَ مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ بِطَرِيقَةٍ مَلْمُوسَةٍ. وَهذَا مَا فَعَلُوهُ عِنْدَمَا وَافَقُوا أَنْ يَفْعَلُوا «كُلَّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ يَهْوَهُ» وَدَخَلُوا فِي عَهْدٍ مَعَهُ. (خروج ١٩:٤-٩) وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، أَوْصَى يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَنْ يُتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ، وَٱلَّذِينَ قَبِلُوا تَعْلِيمَهُ ٱعْتَمَدُوا. وَكَانَتِ ٱلْعَلَاقَةُ ٱلْجَيِّدَةُ بِٱللّٰهِ تَعْتَمِدُ عَلَى ٱلْإِيمَانِ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ثُمَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. — متى ٢٨:١٩، ٢٠؛ اعمال ٢:٣٨، ٤١.
٦ تُظْهِرُ رِوَايَتَا ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ هَاتَانِ أَنَّ يَهْوَه يُبَارِكُ ٱلَّذِينَ يَقْطَعُونَ وَعْدًا جِدِّيًّا بِأَنْ يَخْدُمُوهُ وَيُحَافِظُونَ عَلَى وَعْدِهِمْ. وَفِي حَالَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ، فَإِنَّ ٱلِٱنْتِذَارَ وَٱلْمَعْمُودِيَّةَ خُطْوَتَانِ ضَرُورِيَّتَانِ تُؤَدِّيَانِ إِلَى نَيْلِ بَرَكَةِ يَهْوَه. وَنَحْنُ مُصَمِّمُونَ أَنْ نَلْتَزِمَ بِمَقَايِيسِهِ وَنُطِيعَ إِرْشَادَهُ. (مزمور ٤٨:١٤) وَيَهْوَه بِدَوْرِهِ يُمْسِكُ بِيَدِنَا وَيَقُودُنَا فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي يَنْبَغِي أَنْ نَسْلُكَ فِيهِ. — مزمور ٧٣:٢٣؛ اشعيا ٣٠:٢١؛ ٤١:١٠، ١٣.
٧ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلِٱنْتِذَارُ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ قَرَارًا شَخْصِيًّا؟
٧ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ دَافِعُنَا إِلَى ٱتِّخَاذِ هَاتَيْنِ ٱلْخُطْوَتَيْنِ ٱلْمَحَبَّةَ لِيَهْوَه وَٱلرَّغْبَةَ فِي خِدْمَتِهِ. فَلَا يَجِبُ أَنْ يَعْتَمِدَ ٱلْمَرْءُ لِأَنَّ أَحَدًا قَالَ لَهُ إِنَّهُ دَرَسَ بِمَا فِيهِ ٱلْكِفَايَةُ أَوْ لِأَنَّ أَصْدِقَاءَهُ يَعْتَمِدُونَ. لَا شَكَّ أَنَّ بِإِمْكَانِ ٱلْوَالِدِينَ وَٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلنَّاضِجِينَ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يُشَجِّعُوا ٱلشَّخْصَ عَلَى ٱلتَّفْكِيرِ فِي ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ. فَٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ حَثَّ مُسْتَمِعِيهِ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ أَنْ ‹يَعْتَمِدُوا›. (اعمال ٢:٣٨) إِلَّا أَنَّ ٱنْتِذَارَنَا هُوَ مَسْأَلَةٌ شَخْصِيَّةٌ، وَلَا يُمْكِنُ لِأَحَدٍ أَنْ يَقُومَ بِهِ عَنَّا. فَقَرَارُ فِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ هُوَ قَرَارُنَا نَحْنُ. — مزمور ٤٠:٨.
مَاذَا يَجْعَلُ ٱلْمَرْءَ مُؤَهَّلًا لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟
٨، ٩ (أ) لِمَاذَا لَا تَنْسَجِمُ مَعْمُودِيَّةُ ٱلْأَطْفَالِ مَعَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ؟ (ب) أَيُّ تَقَدُّمٍ رُوحِيٍّ يَنْبَغِي أَنْ يُحْرِزَهُ ٱلْأَوْلَادُ قَبْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟
٨ هَلِ ٱلْأَوْلَادُ قَادِرُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا قَرَارًا وَاعِيًا بِٱلِٱنْتِذَارِ؟ إِنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ لَا تُحَدِّدُ عُمْرًا مُعَيَّنًا لِلْمَعْمُودِيَّةِ. رَغْمَ ذلِكَ، لَا يُمْكِنُ لِلْأَطْفَالِ حَتْمًا أَنْ يَصِيرُوا مُؤْمِنِينَ، يَتَّخِذُوا ٱلْقَرَارَاتِ، أَوْ يَنْتَذِرُوا للّٰهِ. (اعمال ٨:١٢) يَذْكُرُ ٱلْمُؤَرِّخُ أُوغسْطُس نيَانْدَر عَنْ مَسِيحِيِّي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ فِي كِتَابِهِ اَلتَّارِيخُ ٱلْعَامُّ لِلدِّينِ ٱلْمَسِيحِيِّ وَٱلْكَنِيسَةِ (بالانكليزية): «فِي ٱلْبِدَايَةِ، كَانَ يُعَمَّدُ ٱلرَّاشِدُونَ فَقَطْ، إِذْ إِنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ وَٱلْإِيمَانَ ٱعْتُبِرَا آنَذَاكَ أَمْرَيْنِ وَثِيقَيِ ٱلصِّلَةِ».
٩ إِلَّا أَنَّ بَعْضَ ٱلْأَوْلَادِ قَدْ يُحْرِزُونَ تَقَدُّمًا رُوحِيًّا فِي سِنٍّ صَغِيرَةٍ نِسْبِيًّا، فِيمَا يَأْخُذُ غَيْرُهُمْ وَقْتًا أَطْوَلَ. وَلكِنْ قَبْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، يَنْبَغِي أَنْ يَمْتَلِكَ ٱلْوَلَدُ مَثَلُهُ مَثَلُ ٱلرَّاشِدِينَ عَلَاقَةً شَخْصِيَّةً بِيَهْوَه، فَهْمًا عَمِيقًا لِمَبَادِئِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ، وَإِدْرَاكًا وَاضِحًا لِمَا يَشْمُلُهُ ٱلِٱنْتِذَارُ.
١٠ أَيَّةُ خُطُوَاتٍ تَسْبُقُ ٱلِٱنْتِذَارَ وَٱلْمَعْمُودِيَّةَ؟
١٠ أَوْصَى يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ أَنْ يُعَلِّمُوا ٱلْجُدُدَ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَاهُمْ بِهِ. (متى ٢٨:٢٠) لِذلِكَ يَلْزَمُ فِي ٱلْبِدَايَةِ أَنْ يَعْرِفَ ٱلْجُدُدُ ٱلْحَقَّ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً، مِمَّا يُمَكِّنُهُمْ مِنْ تَنْمِيَةِ ٱلْإِيمَانِ بِيَهْوَه وَكَلِمَتِهِ. (روما ١٠:١٧؛ ١ تيموثاوس ٢:٤؛ عبرانيين ١١:٦) ثُمَّ عِنْدَمَا يَمَسُّ حَقُّ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ قَلْبَ ٱلشَّخْصِ، يَدْفَعُهُ إِلَى ٱلتَّوْبَةِ وَٱلرُّجُوعِ عَنْ طَرِيقَةِ حَيَاتِهِ ٱلسَّابِقَةِ. (اعمال ٣:١٩) وَأَخِيرًا، يَبْلُغُ ٱلشَّخْصُ مَرْحَلَةً حِينَ يَرْغَبُ فِي أَنْ يَنْذُرَ نَفْسَهُ لِيَهْوَه وَيَعْتَمِدَ، كَمَا أَوْصَى يَسُوعُ.
١١ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُشَارِكَ بِٱنْتِظَامٍ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ قَبْلَ مَعْمُودِيَّتِنَا؟
١١ وَٱلْخُطْوَةُ ٱلْمُهِمَّةُ ٱلْأُخْرَى فِي ٱلطَّرِيقِ إِلَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ هِيَ ٱلِٱشْتِرَاكُ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. فَهٰذَا هُوَ أَهَمُّ عَمَلٍ أَوْكَلَهُ يَهْوَه إِلَى شَعْبِهِ خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ هذِهِ. (متى ٢٤:١٤) وَيُمْكِنُ لِلنَّاشِرِينَ غَيْرِ ٱلْمُعْتَمِدِينَ أَنْ يُشَارِكُوا فِي ٱلْعَمَلِ ٱلْمُفْرِحِ أَنْ يُخْبِرُوا ٱلْآخَرِينَ بِإِيمَانِهِمْ. وَٱلْمُسَاهَمَةُ فِي هذَا ٱلْعَمَلِ تُعِدُّهُمْ لِلِٱشْتِرَاكِ ٱلْمُنْتَظِمِ وَٱلْغَيُورِ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِمْ. — روما ١٠:٩، ١٠، ١٤، ١٥.
هَلْ هُنَالِكَ أَمْرٌ يَمْنَعُكَ مِنَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟
١٢ مَاذَا قَدْ يَمْنَعُ ٱلْبَعْضَ مِنَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟
١٢ قَدْ يُحْجِمُ ٱلْبَعْضُ عَنِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ لِأَنَّهُمْ لَا يُرِيدُونَ تَحَمُّلَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلَّتِي تُرَافِقُهَا. فَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّهُمْ سَيُضْطَرُّونَ إِلَى ٱلْقِيَامِ بِتَغْيِيرَاتٍ كَبِيرَةٍ فِي حَيَاتِهِمْ إِذَا أَرَادُوا بُلُوغَ مَقَايِيسِ يَهْوَهَ. أَوْ قَدْ يَخْشَى آخَرُونَ أَلَّا يُطَبِّقُوا مَطَالِبَ اللّٰهِ بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِمْ. حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ قَدْ يُفَكِّرُونَ: «رُبَّمَا أَرْتَكِبُ خَطَأً ذَاتَ يَوْمٍ وَأُفْصَلُ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ».
١٣ فِي أَيَّامِ يَسُوعَ، مَاذَا مَنَعَ ٱلْبَعْضَ مِنَ ٱلصَّيْرُورَةِ أَتْبَاعًا لَهُ؟
١٣ فِي أَيَّامِ يَسُوعَ، سَمَحَ ٱلْبَعْضُ لِلْمَصَالِحِ ٱلشَّخْصِيَّةِ وَٱلرَّوَابِطِ ٱلْعَائِلِيَّةِ بِأَنْ تُعِيقَهُمْ عَنِ ٱلصَّيْرُورَةِ تَلَامِيذَ لَهُ. فَأَحَدُ ٱلْكَتَبَةِ قَالَ إِنَّهُ سَيَتْبَعُ يَسُوعَ أَيْنَمَا يَمْضِي. لكِنَّ يَسُوعَ أَجَابَهُ أَنَّهُ فِي كَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَحْيَانِ لَا يَمْلِكُ مَكَانًا يَأْوِي إِلَيْهِ فِي ٱللَّيْلِ. وَعِنْدَمَا دَعَا يَسُوعُ مُسْتَمِعًا آخَرَ لِيَتْبَعَهُ، أَجَابَ ٱلرَّجُلُ أَنَّهُ يُرِيدُ أَوَّلًا أَنْ ‹يَدْفِنَ› أَبَاهُ. فَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، فَضَّلَ هذَا ٱلرَّجُلُ ٱلْبَقَاءَ فِي ٱلْبَيْتِ وَٱلِٱنْتِظَارَ حَتَّى يَمُوتَ أَبُوهُ عَلَى ٱتِّبَاعِ يَسُوعَ وَٱلِٱهْتِمَامِ بِهذَا ٱلْأَمْرِ حِينَمَا يَنْشَأُ. وَأَخِيرًا، قَالَ ثَالِثٌ إِنَّ عَلَيْهِ ‹تَوْدِيعَ› ٱلَّذِينَ فِي بَيْتِهِ قَبْلَ أَنْ يَتْبَعَهُ. وَقَدْ وَصَفَ يَسُوعُ هذِهِ ٱلْمُمَاطَلَةَ عَلَى أَنَّهَا ‹نَظَرٌ إِلَى مَا هُو وَرَاءُ›. وَهكَذَا، يَتَبَيَّنُ أَنَّ ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي ٱلْمُمَاطَلَةِ سَيَتَمَكَّنُونَ دَائِمًا مِنِ ٱخْتِلَاقِ ٱلْأَعْذَارِ لِلتَّمَلُّصِ مِنْ مَسْؤُولِيَّتِهِمِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. — لوقا ٩:٥٧-٦٢.
١٤ (أ) كَيْفَ تَجَاوَبَ بُطْرُسُ وَأَنْدرَاوُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا عِنْدَمَا دَعَاهُمْ يَسُوعُ أَنْ يَصِيرُوا صَيَّادِي نَاسٍ؟ (ب) لِمَاذَا لَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَرَدَّدَ فِي قُبُولِ نِيرِ يَسُوعَ؟
١٤ بِٱلتَّبَايُنِ، لَاحِظْ مَا فَعَلَهُ بُطْرُسُ وَأَنْدرَاوُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا. فَعِنْدَمَا دَعَاهُمْ يَسُوعُ أَنْ يَتْبَعُوهُ وَيَصِيرُوا صَيَّادِي نَاسٍ، ‹تَرَكُوا شِبَاكَهُمْ حَالًا وَتَبِعُوهُ›، كَمَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ. (متى ٤:١٩-٢٢) وَٱتِّخَاذُهُمْ هذَا ٱلْقَرَارَ فَوْرًا جَعَلَهُمْ يَلْمُسُونَ شَخْصِيًّا صِحَّةَ مَا قَالَهُ لَهُمْ يَسُوعُ لَاحِقًا: «اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لِأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَّضِعُ ٱلْقَلْبِ، فَتَجِدُوا ٱنْتِعَاشًا لِنُفُوسِكُمْ. لِأَنَّ نِيرِي لَطِيفٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ». (متى ١١:٢٩، ٣٠) فَفِي حِينِ أَنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ تَضَعُ عَلَيْنَا نِيرَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ، يُؤَكِّدُ لَنَا يَسُوعُ أَنَّ هذَا ٱلنِّيرَ لَطِيفٌ، يَسْهُلُ حَمْلُهُ، وَيَجْلُبُ لَنَا ٱنْتِعَاشًا كَبِيرًا.
١٥ كَيْفَ يُظْهِرُ مِثَالُ مُوسَى وَإِرْمِيَا أَنَّ بِإِمْكَانِنَا ٱلِٱتِّكَالَ عَلَى دَعْمِ يَهْوَه؟
١٥ مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ نَشْعُرَ بِعَدَمِ ٱلْكَفَاءَةِ. فَمُوسَى وَإِرْمِيَا شَعَرَا فِي ٱلْبِدَايَةِ أَنَّهُمَا عَاجِزَانِ عَنْ إِتْمَامِ ٱلتَّعْيِينِ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَيْهِمَا يَهْوَه. (خروج ٣:١١؛ ارميا ١:٦) فَكَيْفَ طَمْأَنَهُمَا يَهْوَه؟ قَالَ لِمُوسَى: «أَنَا أَكُونُ مَعَكَ». كَمَا وَعَدَ إِرْمِيَا: «أَنَا مَعَكَ لِأُنْقِذَكَ». (خروج ٣:١٢؛ ارميا ١:٨) نَحْنُ أَيْضًا يُمْكِنُنَا أَنْ نَثِقَ بِدَعْمِ يَهْوَه لَنَا. فَمَحَبَّتُنَا للّٰهِ وَٱتِّكَالُنَا عَلَيْهِ يُسَاعِدَانِنَا أَنْ نَسْتَأْصِلَ ٱلشُّكُوكَ ٱلَّتِي تُسَاوِرُنَا حَوْلَ قُدْرَتِنَا عَلَى ٱلْعَيْشِ وَفْقَ ٱنْتِذَارِنَا. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا: «لَا خَوْفَ فِي ٱلْمَحَبَّةِ، بَلِ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْكَامِلَةُ تُلْقِي ٱلْخَوْفَ خَارِجًا». (١ يوحنا ٤:١٨) مَثَلًا، قَدْ يَخَافُ ٱلصَّبِيُّ ٱلصَّغِيرُ حِينَ يَمْشِي وَحْدَهُ، لكِنَّهُ يَكُونُ وَاثِقًا عِنْدَمَا يَسِيرُ مُمْسِكًا بِيَدِ أَبِيهِ. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، إِذَا كُنَّا نَتَّكِلُ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِنَا، فَهُوَ يَعِدُ أَنْ ‹يُقَوِّمَ سُبُلَنَا› فِيمَا نَسِيرُ مَعَهُ. — امثال ٣:٥، ٦.
اَلْحِفَاظُ عَلَى وَقَارِ ٱلْمُنَاسَبَةِ
١٦ لِمَاذَا تَشْمُلُ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ ٱلتَّغْطِيسَ ٱلْكُلِّيَّ فِي ٱلْمَاءِ؟
١٦ عَادَةً، يَسْبِقُ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ خِطَابٌ مُؤَسَّسٌ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يُوضِحُ مَغْزَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. وَفِي خِتَامِ ٱلْخِطَابِ، يُطْلَبُ مِنَ ٱلْمُرَشَّحِينَ ٱلْقِيَامُ بِإِعْلَانٍ جَهْرِيٍّ لِإِيمَانِهِمْ، وَذلِكَ بِٱلْإِجَابَةِ عَنْ سُؤَالَيِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. (روما ١٠:١٠؛ اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ فِي ٱلصَّفْحَةِ ٢٢.) ثُمَّ يُغَطَّسُونَ فِي ٱلْمَاءِ، ٱقْتِدَاءً بِمِثَالِ يَسُوعَ نَفْسِهِ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُظْهِرُ أَنَّ يَسُوعَ ‹صَعِدَ مِنَ ٱلْمَاءِ› بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ. (متى ٣:١٦؛ مرقس ١:١٠) وَهذَا مَا يُوضِحُ أَنَّ يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدَ قَدْ غَطَّسَ يَسُوعَ كُلِّيًّا.b وَٱلتَّغْطِيسُ ٱلْكُلِّيُّ هُوَ رَمْزٌ مُلَائِمٌ لِلتَّغْيِيرِ ٱلْجَذْرِيِّ ٱلَّذِي نُجْرِيهِ فِي حَيَاتِنَا. فَنَحْنُ نَمُوتُ مَجَازِيًّا فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِمَسْلَكِ حَيَاتِنَا ٱلسَّابِقِ ثُمَّ نَبْدَأُ مِنْ جَدِيدٍ حَيَاتَنَا فِي خِدْمَةِ اللّٰهِ.
١٧ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُسَاهِمَ ٱلْمُرَشَّحُونَ لِلْمَعْمُودِيَّةِ وَٱلْحُضُورُ فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى وَقَارِ ٱلْمُنَاسَبَةِ؟
١٧ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ هِيَ مُنَاسَبَةٌ جِدِّيَّةٌ وَمُفْرِحَةٌ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُشِيرُ أَنَّ يَسُوعَ كَانَ يُصَلِّي عِنْدَمَا عَمَّدَهُ يُوحَنَّا فِي نَهْرِ ٱلْأُرْدُنِّ. (لوقا ٣:٢١، ٢٢) تَمَثُّلًا بِيَسُوعَ، يَنْبَغِي أَنْ يَتَصَرَّفَ ٱلْمُرَشَّحُونَ لِلْمَعْمُودِيَّةِ فِي هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ بِشَكْلٍ لَائِقٍ. وَإِذَا كَانَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَحُثُّنَا أَنْ نَلْبَسَ بحِشْمَةٍ فِي حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ، فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى أَيْضًا وَقْتَ مَعْمُودِيَّتِنَا؟! (١ تيموثاوس ٢:٩) عَلَى ٱلْحُضُورِ أَيْضًا أَنْ يُظْهِرُوا ٱلِٱحْتِرَامَ ٱلْوَاجِبَ، وَذلِكَ بِٱلْإِصْغَاءِ بِٱنْتِبَاهٍ إِلَى خِطَابِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ وَٱلتَّصَرُّفِ بِطَرِيقَةٍ مُنَظَّمَةٍ عِنْدَ مُشَاهَدَةِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. — ١ كورنثوس ١٤:٤٠.
اَلْبَرَكَاتُ ٱلَّتِي يَحْصُدُهَا ٱلتَّلَامِيذُ ٱلْمُعْتَمِدُونَ
١٨، ١٩ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ نَحْصُدُهَا حِينَ نَعْتَمِدُ؟
١٨ عِنْدَمَا نَنْذُرُ أَنْفُسَنَا للّٰهِ وَنَعْتَمِدُ، نَصِيرُ جُزْءًا مِنْ عَائِلَةٍ مُمَيَّزَةٍ. فَيَهْوَه يَصِيرُ أَبَانَا وَصَدِيقَنَا. فَقَبْلَ مَعْمُودِيَّتِنَا، كُنَّا مُبْعَدِينَ عَنِ اللّٰهِ؛ أَمَّا ٱلْآنَ فَقَدْ تَصَالَحْنَا مَعَهُ. (٢ كورنثوس ٥:١٩؛ كولوسي ١:٢٠) وَبِوَاسِطَةِ ذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ، نَقْتَرِبُ إِلَى ٱللّٰهِ وَيَقْتَرِبُ هُوَ إِلَيْنَا. (يعقوب ٤:٨) فَٱلنَّبِيُّ مَلَاخِي يَقُولُ إِنَّ يَهْوَه يُصْغِي وَيَسْمَعُ لِلَّذِينَ يَسْتَعْمِلُونَ وَيَحْمِلُونَ ٱسْمَهُ وَإِنَّهُ يَكْتُبُ أَسْمَاءَهُمْ فِي سِفْرِ تَذْكِرَتِهِ. وَيَقُولُ يَهْوَه: «يَصِيرُونَ لِي، . . . وَأَتَرَأَّفُ عَلَيْهِمْ كَمَا يَتَرَأَّفُ ٱلْإِنْسَانُ عَلَى ٱبْنِهِ ٱلَّذِي يَخْدُمُهُ». — ملاخي ٣:١٦-١٨.
١٩ حِينَ نَعْتَمِدُ، نَصِيرُ أَيْضًا أَعْضَاءً فِي مَعْشَرِ إِخْوَةٍ عَالَمِيِّ ٱلنِّطَاقِ. فَعِنْدَمَا سَأَلَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ عَنِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي يَحْصُدُهَا تَلَامِيذُ ٱلْمَسِيحِ لِأَنَّهُمْ قَامُوا بِٱلتَّضْحِيَاتِ، وَعَدَ يَسُوعُ: «كُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوْ أَوْلَادًا أَوْ أَرَاضِيَ لِأَجْلِ ٱسْمِي، يَنَالُ أَضْعَافًا وَيَرِثُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً». (متى ١٩:٢٩) وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ، كَتَبَ بُطْرُسُ عَنْ «كَامِلِ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ» ٱلَّذِي صَارَ مَوْجُودًا «فِي ٱلْعَالَمِ». فَقَدِ ٱخْتَبَرَ بُطْرُسُ شَخْصِيًّا دَعْمَ وَمُسَاعَدَةَ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمُحِبِّ هذَا. وَنَحْنُ أَيْضًا بِإِمْكَانِنَا أَنْ نَلْمُسَ هذَا ٱلدَّعْمَ عَيْنَهُ. — ١ بطرس ٢:١٧؛ ٥:٩.
٢٠ أَيُّ رَجَاءٍ رَائِعٍ تَمْنَحُنَا إِيَّاهُ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ؟
٢٠ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، قَالَ يَسُوعُ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَهُ ‹يَرِثُونَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً›. نَعَمْ، إِنَّ ٱلِٱنْتِذَارَ وَٱلْمَعْمُودِيَّةَ يُتِيحَانِ لَنَا فُرْصَةَ ‹ٱلتَّمَسُّكِ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ› — ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ. (١ تيموثاوس ٦:١٩) فَأَيُّ أَسَاسٍ أَفْضَلَ لِلْمُسْتَقْبَلِ يُمْكِنُنَا وَضْعُهُ لِأَنْفُسِنَا وَلِعَائِلَاتِنَا؟ وَهذَا ٱلرَّجَاءُ ٱلرَّائِعُ سَيُمَكِّنُنَا مِنْ أَنْ «نَسِيرَ بِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ». — ميخا ٤:٥.
[الحاشيتان]
a عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، ٱعْتَمَدَ فَوْرًا ٱليَهُودُ وَٱلْمُتَهَوِّدُونَ ٱلثَّلَاثَةُ آلَافٍ ٱلَّذِينَ أَصْغَوْا إِلى خِطَابِ بُطْرُسَ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ. وَلكِنَّهُمْ طَبْعًا كَانُوا كَٱلْخَصِيِّ ٱلْحَبَشِيِّ مُطَّلِعِينَ عَلَى تَعَالِيمِ وَمَبَادِئِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ. — اعمال ٢:٣٧-٤١.
b اِسْتِنَادًا إِلَى القاموس التفسيري لكلمات العهد الجديد (بالانكليزية) لواضعه ڤاين، تُشِيرُ ٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ باپتيسما ٱلْمُسْتَعْمَلَةُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُقَابِلَ «مَعْمُودِيَّة» إِلَى «عَمَلِيَّةِ ٱلتَّغْطِيسِ: اَلْغَمْرِ فِي ٱلْمَاءِ وَٱلْخُرُوجِ مِنْهُ».
-