-
ساعِد ولدك ان يصير «حكيما للخلاص»برج المراقبة (الطبعة الدراسية) ٢٠١٧ | كانون الاول (ديسمبر)
-
-
١٥ وَعِنْدَمَا يُعَبِّرُ وَلَدُكَ عَنْ رَغْبَتِهِ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، سَاعِدْهُ أَنْ يُفَكِّرَ أَيْضًا فِي ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلْمُرَافِقَةِ لَهَا. فَهَلْ يَرْغَبُ فِي تَحَمُّلِهَا؟ مَا هِيَ ٱلْفَوَائِدُ وَٱلتَّحَدِّيَاتُ ٱلَّتِي تَنْتَظِرُهُ؟ وَلِمَاذَا ٱلْفَوَائِدُ تَفُوقُ ٱلتَّحَدِّيَاتِ؟ (مر ١٠:٢٩، ٣٠) مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يُفَكِّرَ فِي هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ قَبْلَ أَنْ يَأْخُذَ خُطْوَةَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. وَشَجِّعْهُ أَنْ يَتَأَمَّلَ فِي بَرَكَاتِ إِطَاعَةِ وَصَايَا يَهْوَهَ وَعَوَاقِبِ عَدَمِ إِطَاعَتِهَا. وَهٰكَذَا يَقْوَى ٱقْتِنَاعُهُ أَنَّ مَقَايِيسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هِيَ دَائِمًا لِخَيْرِهِ. — تث ٣٠:١٩، ٢٠.
-
-
ايها الشباب، «اعملوا لأجل خلاصكم»برج المراقبة (الطبعة الدراسية) ٢٠١٧ | كانون الاول (ديسمبر)
-
-
٢ لِمَاذَا لَا دَاعِيَ إِلَى ٱلتَّرَدُّدِ أَوِ ٱلْخَوْفِ مِنَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟
٢ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ تَفْتَحُ لَكَ ٱلْمَجَالَ كَيْ تَحْصُلَ عَلَى بَرَكَاتٍ كَثِيرَةٍ. وَلٰكِنْ هُنَاكَ مَسْؤُولِيَّاتٌ تُرَافِقُ هٰذِهِ ٱلْخُطْوَةَ. فَيَوْمَ مَعْمُودِيَّتِكَ، أَجَبْتَ بِنَعَمْ عَلَى ٱلسُّؤَالِ: «عَلَى أَسَاسِ ذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، هَلْ تُبْتَ عَنْ خَطَايَاكَ ونَذَرْتَ نَفْسَكَ لِيَهْوَهَ كَيْ تَفْعَلَ مَشِيئَتَهُ؟». فَأَنْتَ وَعَدْتَ يَهْوَهَ أَنْ تُحِبَّهُ وَتَضَعَ مَشِيئَتَهُ أَوَّلًا فِي حَيَاتِكَ. وَلٰكِنْ هَلْ يُمْكِنُ أَنْ تَنْدَمَ لِأَنَّكَ ٱتَّخَذْتَ هٰذِهِ ٱلْخُطْوَةَ ٱلْجِدِّيَّةَ؟ طَبْعًا لَا. فَأَفْضَلُ قَرَارٍ هُوَ أَنْ تَسْمَحَ لِيَهْوَهَ أَنْ يُوَجِّهَ حَيَاتَكَ. فَٱلْبَدِيلُ هُوَ أَنْ تَعِيشَ بَعِيدًا عَنْ يَهْوَهَ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلَّذِي يَحْكُمُهُ ٱلشَّيْطَانُ. وَٱلشَّيْطَانُ لَا يَهُمُّهُ أَمْرُكَ، بَلْ يَفْرَحُ إِذَا رَفَضْتَ حُكْمَ يَهْوَهَ وَخَسِرْتَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ.
٣ كَيْفَ يُبَارِكُكَ يَهْوَهُ لِأَنَّكَ نَذَرْتَ حَيَاتَكَ لَهُ؟
٣ بِٱلْمُقَابِلِ، فَكِّرْ فِي ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي تَنْتِجُ عَنِ ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ. فَبَعْدَمَا قَدَّمْتَ حَيَاتَكَ لِيَهْوَهَ، تَقْدِرُ أَنْ تَقُولَ بِكُلِّ ثِقَةٍ: «يَهْوَهُ مَعِي فَلَا أَخَافُ. مَاذَا يَفْعَلُ بِي ٱلْبَشَرُ؟». (مز ١١٨:٦) فَمَا مِنِ ٱمْتِيَازٍ فِي ٱلْحَيَاةِ أَعْظَمُ مِنَ ٱلْوُقُوفِ إِلَى جَانِبِ يَهْوَهَ وَتَفْرِيحِ قَلْبِهِ.
مَسْؤُولِيَّةٌ شَخْصِيَّةٌ
٤، ٥ (أ) لِمَاذَا ٱلِٱنْتِذَارُ هُوَ مَسْؤُولِيَّةٌ شَخْصِيَّةٌ؟ (ب) أَيُّ تَحَدِّيَاتٍ يُوَاجِهُهَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ مَهْمَا كَانَ عُمْرُهُمْ؟
٤ إِنَّ عَلَاقَتَكَ بِيَهْوَهَ لَيْسَتْ قِطْعَةَ أَرْضٍ تَرِثُهَا عَنْ وَالِدَيْكَ. فَأَنْتَ مَسْؤُولٌ عَنْ عَلَاقَتِكَ بِيَهْوَهَ حَتَّى لَوْ كُنْتَ تَعِيشُ مَعَ أَهْلِكَ. وَمُهِمٌّ أَنْ تُبْقِيَ هٰذَا فِي بَالِكَ لِأَنَّكَ لَا تَعْرِفُ كَيْفَ سَيُمْتَحَنُ إِيمَانُكَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. مَثَلًا، إِذَا ٱعْتَمَدْتَ بِعُمْرٍ صَغِيرٍ، فَسَتُحِسُّ فِي عُمْرِ ٱلْمُرَاهَقَةِ بِمَشَاعِرَ جَدِيدَةٍ وَتَمُرُّ بِضُغُوطٍ لَمْ تُوَاجِهْهَا مِنْ قَبْلُ. تُوضِحُ مُرَاهِقَةٌ: «عَادَةً، لَا يَشْعُرُ ٱلْوَلَدُ أَنَّ ٱلْحَقَّ يُقَيِّدُهُ إِذَا لَمْ يَأْكُلْ قِطْعَةَ حَلْوَى فِي حَفَلَاتِ عِيدِ ٱلْمِيلَادِ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ. وَلٰكِنْ عِنْدَمَا يَكْبُرُ وَتُصْبِحُ رَغَبَاتُهُ ٱلْجِنْسِيَّةُ قَوِيَّةً، مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَكُونَ مُقْتَنِعًا أَنَّ إِطَاعَةَ وَصَايَا يَهْوَهَ هِيَ دَائِمًا لِفَائِدَتِهِ».
٥ لٰكِنَّ ٱلشَّبَابَ لَيْسُوا ٱلْوَحِيدِينَ ٱلَّذِينَ يُوَاجِهُونَ تَحَدِّيَاتٍ غَيْرَ مُتَوَقَّعَةٍ. فَٱلَّذِينَ يَعْتَمِدُونَ فِي سِنِّ ٱلرُّشْدِ أَيْضًا يُمْتَحَنُ إِيمَانُهُمْ. فَقَدْ يَمُرُّونَ بِتَحَدِّيَاتٍ تَتَعَلَّقُ بِٱلزَّوَاجِ وَٱلصِّحَّةِ وَٱلْعَمَلِ. فَكُلُّ خُدَّامِ يَهْوَهَ يُمْتَحَنُ وَلَاؤُهُمْ مَهْمَا كَانَ عُمْرُهُمْ. — يع ١:١٢-١٤.
٦ (أ) مَاذَا يَعْنِي ٱلِٱنْتِذَارُ لِيَهْوَهَ دُونَ أَيِّ شَرْطٍ؟ (ب) مَاذَا تَتَعَلَّمُ مِنْ فِيلِبِّي ٤:١١-١٣؟
٦ وَمَاذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تَبْقَى أَمِينًا لِيَهْوَهَ فِي كُلِّ ٱلظُّرُوفِ؟ تَذَكَّرْ أَنَّكَ نَذَرْتَ نَفْسَكَ لَهُ دُونَ أَيِّ شَرْطٍ. وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّكَ وَعَدْتَ أَعْظَمَ شَخْصِيَّةٍ فِي ٱلْكَوْنِ أَنْ تَبْقَى وَلِيًّا لَهُ حَتَّى لَوْ تَوَقَّفَ وَالِدَاكَ أَوْ أَصْدِقَاؤُكَ عَنْ خِدْمَتِهِ. (مز ٢٧:١٠) وَيَهْوَهُ سَيُسَاعِدُكَ أَنْ تَفِيَ بِٱنْتِذَارِكَ لَهُ فِي كُلِّ ٱلظُّرُوفِ. — اقرأ فيلبي ٤:١١-١٣.
-