مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فهم الكتاب المقدس:‏ متعة في متناول يدك
    برج المراقبة ٢٠٠٦ | ١ نيسان (‏ابريل)‏
    • فهم الكتاب المقدس:‏ متعة في متناول يدك

      يحتوي الكتاب المقدس حقائق ثمينة من اللّٰه.‏ فهو يكشف لنا القصد من الحياة،‏ سبب عذاب البشر،‏ ومستقبل الانسان.‏ كما انه يعلّمنا كيف نكون سعداء ونربح الاصدقاء ونواجه المشاكل بنجاح.‏ فضلا عن ذلك،‏ تخبرنا صفحاته عن خالقنا وأبينا السماوي يهوه.‏ ومعرفة كل هذه الامور تضفي بهجة على قلوبنا ومعنى على حياتنا.‏

      يشبِّه الكتاب المقدس نيل المعرفة عن اللّٰه بتناول الطعام.‏ قال يسوع:‏ «لا يحيَ الانسان بالخبز وحده،‏ بل بكل كلمة تخرج من فم يهوه».‏ (‏متى ٤:‏٤؛‏ عبرانيين ٥:‏١٢-‏١٤‏)‏ فكما ان تناول الطعام المغذي كل يوم ضروري لنبقى احياء،‏ كذلك قراءة الكتاب المقدس بانتظام هي ضرورية لنحظى بالحياة الابدية حسبما وعد اللّٰه.‏

      نحن نتمتع بتناول الطعام لأن اللّٰه اعطانا هذه الخاصِّيّة،‏ ولأن ذلك يفي حاجة اساسية.‏ لكن هنالك حاجة اساسية اخرى يلزمنا سدّها كي نكون سعداء.‏ قال يسوع:‏ «سعداء هم الذين يدركون حاجتهم الروحية».‏ (‏متى ٥:‏٣‏)‏ اذًا،‏ السعادة امر مستطاع لأن حاجتنا الروحية يمكن اشباعها بفهم كلمة اللّٰه.‏

      يشعر البعض ان فهم الكتاب المقدس ليس عملية سهلة.‏ على سبيل المثال،‏ قد نحتاج الى المساعدة لنفهم النصوص التي تتحدث عن عادات غير مألوفة او تستخدم تعابير مجازية.‏ كما ان بعض النبوات المكتوبة بلغة رمزية لا يمكن فهمها إلا بالرجوع الى نصوص اخرى في الكتاب المقدس تعالج الموضوع نفسه.‏ (‏دانيال ٧:‏١-‏٧؛‏ رؤيا ١٣:‏١،‏ ٢‏)‏ مع ذلك،‏ في وسعك ان تفهم الكتاب المقدس.‏ وما الذي يؤكد ذلك؟‏

      متعة في متناول الجميع

      الكتاب المقدس كلمة اللّٰه.‏ واللّٰه يطلعنا على مشيئته من خلال هذا الكتاب.‏ فهل يُعقل ان يعطينا كتابا يستحيل فهمه،‏ او كتابا لا يستطيع استيعابه إلّا المثقفون؟‏ كلا،‏ فيهوه ليس إلها قاسيا.‏ قال يسوع المسيح:‏ «اي أب منكم اذا سأله ابنه سمكة،‏ أفيعطيه حية بدل السمكة؟‏ او اذا سأل ايضا بيضة،‏ يعطيه عقربا؟‏ فإن كنتم وأنتم اشرار تعرفون كيف تعطون اولادكم عطايا صالحة،‏ فكم بالاحرى الآب في السماء يعطي روحا قدسا للذين يسألونه!‏».‏ (‏لوقا ١١:‏١١-‏١٣‏)‏ اذًا،‏ كن على ثقة ان فهم الكتاب المقدس في متناولك وأنك اذا التفتّ الى اللّٰه بصدق،‏ فسيمدّك بالعون الذي تحتاجه لتفهم كلمته.‏ فحتى الاولاد باستطاعتهم فهم واستيعاب حقائق الكتاب المقدس الاساسية!‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٥‏.‏

      صحيح ان فهم الكتاب المقدس يتطلب بذل الجهد،‏ لكن ذلك يؤثِّر فينا تأثيرا فعّالا وبنّاء.‏ على سبيل المثال،‏ ظهر يسوع بعد قيامته لاثنين من تلاميذه وتحدث اليهما عن نبوات الكتاب المقدس.‏ يخبرنا انجيل لوقا:‏ «فسر لهما،‏ مبتدئا من موسى وكل الانبياء،‏ ما يختص به في الاسفار المقدسة كلها».‏ وماذا كانت النتيجة؟‏ في تلك الامسية،‏ بعدما تأمّل التلميذان في كلمات يسوع لهما،‏ قال واحدهما للآخر:‏ «ألم تكن قلوبنا متقدة اذ كان يكلمنا في الطريق ويشرح لنا الاسفار المقدسة؟‏».‏ (‏لوقا ٢٤:‏١٣-‏٣٢‏)‏ نعم،‏ كان فهم كلمة اللّٰه مصدر بهجة ومتعة لهما،‏ لأنه قوّى ايمانهما بوعود اللّٰه ومنحهما نظرة مشرقة الى المستقبل.‏

      اذًا،‏ ان فهم كلمة اللّٰه ليس امرا عسيرا او شاقًّا بل امر ممتع ومفيد،‏ تماما كالتلذذ بوجبة مغذية.‏ فماذا يجب ان تفعل بغية فهم الكتاب المقدس؟‏ يمكنك معرفة الجواب بقراءة المقالة التالية التي تكشف لك السبيل الى التمتع بنيل «معرفة اللّٰه».‏ —‏ امثال ٢:‏١-‏٥‏.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٤]‏

      كأب محب،‏ يعطينا يهوه روحا قدسا لمساعدتنا على فهم الكتاب المقدس

  • ماذا يساعدك على فهم الكتاب المقدس؟‏
    برج المراقبة ٢٠٠٦ | ١ نيسان (‏ابريل)‏
    • ماذا يساعدك على فهم الكتاب المقدس؟‏

      ‏«أخفيت هذه عن الحكماء والمفكرين،‏ وكشفتها للاطفال».‏ (‏لوقا ١٠:‏٢١‏)‏ تشير هذه الكلمات التي وجّهها يسوع الى ابيه السماوي انه لا يمكن فهم الكتاب المقدس إلّا بامتلاك الموقف الصائب.‏ وتَظهر حكمة يهوه بشكل جلي من خلال تزويده كتابا لا يمكن ان يفهمه حقا إلّا المتواضعون والراغبون في التعلّم.‏

      ان التواضع صفة يستصعب معظمنا الاعراب عنها.‏ فجميعنا ميّالون بالفطرة الى التكبّر.‏ فضلا عن ذلك،‏ نحن نعيش في «الايام الاخيرة» وسط اشخاص «محبين لأنفسهم،‏ .‏ .‏ .‏ جامحين،‏ منتفخين بالكبرياء».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٤‏)‏ وهذه المواقف تعيق فهمنا لكلمة اللّٰه.‏ ومن المؤسف اننا جميعا نتأثر الى حد ما بالموقف المتكبّر الذي يظهره الناس حولنا.‏ فكيف يمكنك ان تنمي الموقف اللازم لفهم الكتاب المقدس؟‏

      هيِّئ قلبك وعقلك

      يخبرنا الكتاب المقدس ان عزرا،‏ قائد لشعب اللّٰه في الازمنة القديمة،‏ «هيأ قلبه لاستشارة شريعة يهوه».‏ (‏عزرا ٧:‏١٠‏)‏ فهل من طريقة يمكن من خلالها ان نهِّيئ قلبنا؟‏ نعم،‏ دون شك.‏ اولا،‏ علينا ان ننظر الى الاسفار المقدسة بالمنظار الصحيح.‏ كتب الرسول بولس الى رفقائه المسيحيين:‏ «لما تسلمتم كلمة اللّٰه التي سمعتموها منا،‏ قبلتموها لا ككلمة اناس،‏ بل كما هي حقا ككلمة اللّٰه».‏ (‏١ تسالونيكي ٢:‏١٣‏)‏ صحيح ان بشرا كتبوا الاسفار المقدسة،‏ لكن ما كتبوه كان بوحي من يهوه.‏ وإدراك هذا الامر الاساسي والاقرار به يسهِّلان علينا تقبُّل ما نقرأه.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦‏.‏

      ان الصلاة طريقة اخرى لتهيئة قلبنا.‏ وبما ان الكتاب المقدس موحى به بواسطة الروح القدس،‏ تصبح رسالته مفهومة اكثر بمساعدة هذا الروح.‏ لذلك علينا ان نصلّي طلبا لهذه المساعدة.‏ لاحظ كم كان هذا الامر مهما عند صاحب المزمور الذي قال:‏ «فهمني،‏ فأراعي شريعتك وأحفظها بكل قلبي».‏ (‏مزمور ١١٩:‏٣٤‏)‏ ولا يجب ان تقتصر الصلاة على طلب المقدرة الفكرية التي تمكّننا من فهم ما هو مكتوب،‏ بل علينا ان نصلّي ايضا من اجل حيازة الموقف القلبي اللازم لتقبُّل الافكار التي نقرأها.‏ فالشرط لفهم الكتاب المقدس هو ان نكون على استعداد لتقبُّل ما هو حق.‏

      ان التفكير في الفوائد التي تجنيها شخصيا من درس الكتاب المقدس سيساعدك على حيازة الموقف العقلي الصائب.‏ وهنالك اسباب وجيهة كثيرة لقراءة كلمة اللّٰه،‏ ولكن اهم الاسباب هو انها تساعدنا على الاقتراب اكثر الى اللّٰه.‏ (‏يعقوب ٤:‏٨‏)‏ فعندما نقرأ في الكتاب المقدس كيف يتصرف يهوه في مختلف الظروف،‏ وكيف يتعامل مع الذين يهجرونه وأنه يعزّ الذين يحبونه،‏ تصير شخصيته واضحة بالنسبة الينا.‏ فالدافع الرئيسي الى قراءة الكتاب المقدس يجب ان يكون دائما معرفة اللّٰه اكثر فأكثر بحيث تقوى علاقتنا به.‏

      ما يعيقنا عن حيازة الموقف الصائب

      ماذا يمكن ان يعيقنا عن فهم كلمة اللّٰه؟‏ احدى العقبات هي الولاء في غير محله.‏ مثلا،‏ ربما تقيم اعتبارا كبيرا لمعتقدات وآراء بعض الاشخاص.‏ ولكن ماذا لو كان هؤلاء لا يؤيدون فعلا او لا يقدّرون حق كلمة اللّٰه؟‏ في ظروف كهذه،‏ يمكن ان يشكّل فهم ما يعلّمه حقا الكتاب المقدس تحدّيا بالنسبة اليك.‏ لذلك يشجعنا الكتاب المقدس ان نفحص ما تعلمناه باعتناء.‏ —‏ ١ تسالونيكي ٥:‏٢١‏.‏

      واجهت مريم ام يسوع تحدّيا كهذا.‏ فقد نشأت على التقاليد اليهودية.‏ وكانت تطبّق الشريعة الموسوية بدقة،‏ ولا شك انها كانت ترتاد المجمع.‏ ولكن في مرحلة لاحقة من حياتها،‏ ادركت ان طريقة العبادة التي تربّت عليها لم تعد مقبولة لدى اللّٰه.‏ لذلك قبلت تعاليم يسوع وكانت بين اوائل المنضمين الى الجماعة المسيحية.‏ (‏اعمال ١:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ ولم يكن ما فعلته عدم احترام لوالديها او لتقاليدهما،‏ بل كان تعبيرا عن محبتها للّٰه.‏ اذًا،‏ تمثُّلا بمريم،‏ يجب ان يكون ولاؤنا للّٰه قبل ولائنا لأي شخص إذا كنا نرغب في الاستفادة من الكتاب المقدس.‏

      من المؤسف ان كثيرين لا يعيرون حق الكتاب المقدس اي اهتمام.‏ والبعض منهم مكتفون باتّباع التقاليد الدينية المؤسسة على الاكاذيب.‏ كما ان آخرين يظهرون الاستخفاف بالحق بكلامهم ونمط حياتهم.‏ لذلك فإن قبول حق الكتاب المقدس يتطلب منك التضحيات.‏ وقد يجعلك على خلاف مع اصدقائك،‏ جيرانك،‏ زملائك في العمل،‏ او حتى مع عائلتك.‏ (‏يوحنا ١٧:‏١٤‏)‏ لكن لاحظ ما كتبه الرجل الحكيم سليمان:‏ «اشترِ الحق ولا تبعه».‏ (‏امثال ٢٣:‏٢٣‏)‏ فإذا كنت تقدّر الحق تقديرا رفيعا،‏ فسيساعدك يهوه على فهم الكتاب المقدس.‏

      ثمة عائق آخر لفهم رسالة الكتاب المقدس،‏ وهو عدم الاستعداد لتطبيق ما يقوله.‏ قال يسوع لتلاميذه:‏ «لكم قد أُعطي ان تفهموا الاسرار المقدسة لملكوت السموات،‏ وأما لأولئك فلم يعطَ.‏ لأنه قد غلظ قلب هذا الشعب وثقلت آذانهم عن السماع».‏ (‏متى ١٣:‏١١،‏ ١٥‏)‏ كان معظم الذين كرز لهم يسوع ذوي قلوب غليظة وغير مستعدين لإجراء التعديلات.‏ فشتّان ما بينهم وبين التاجر الجائل في مثل يسوع،‏ الذي ما ان وجد لؤلؤة عظيمة القيمة حتى باع كل ما له واشتراها!‏ أفلا ينبغي ان يكون فهم حقائق الكتاب المقدس بالاهمية نفسها في نظرنا؟‏ —‏ متى ١٣:‏٤٥،‏ ٤٦‏.‏

      صعوبة التعلّم من الآخرين

      ثمة عامل رئيسي يعيق فهم الكتاب المقدس،‏ وهو عدم استعداد المرء لتقبّل افكار جديدة من شخص يبدو انه من وسط اجتماعي وضيع.‏ إلا ان رسل يسوع المسيح كانوا رجالا ‹غير متعلمين وعاميين›.‏ (‏اعمال ٤:‏١٣‏)‏ اوضح بولس السبب قائلا:‏ «انتم ترون في دعوته لكم،‏ ايها الاخوة،‏ انه لم يُدعَ من الحكماء جسديا كثيرون،‏ ولا من المقتدرين كثيرون،‏ ولا من شرفاء النسب كثيرون.‏ بل اختار اللّٰه ما هو حماقة عند العالم،‏ ليخزي الحكماء».‏ (‏١ كورنثوس ١:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ فإذا كان قبول التعليم من شخص وضيع يمتحن تواضعك،‏ فتذكّر ان هذا الشخص ليس سوى وسيلة يستخدمها اللّٰه لتعليمك.‏ وهل من امتياز اعظم من ان نكون متعلمين من يهوه،‏ ‹معلمنا العظيم›؟‏!‏ —‏ اشعيا ٣٠:‏٢٠؛‏ ٥٤:‏١٣‏.‏

      لقد استصعب القائد العسكري الارامي نعمان العمل بموجب الارشاد الذي تلقّاه من شخص وضيع.‏ فعندما ذهب الى نبي يهوه أليشع بحثا عن علاج لبرصه،‏ كان الشخص الذي نقل اليه ارشاد اللّٰه حول شفائه مجرد خادم.‏ كما ان مضمون الرسالة وطريقة نقلها وضعا تواضع نعمان على المحك،‏ اذ انه رفض في البداية اطاعة كلام نبي اللّٰه.‏ لكنه ما لبث ان عدّل موقفه وشُفي.‏ (‏٢ ملوك ٥:‏٩-‏١٤‏)‏ نحن نواجه وضعا مماثلا عندما نقرأ الكتاب المقدس.‏ فربما نكتشف ان علينا اتّباع نمط حياة جديد بغية نيل الشفاء الروحي والادبي.‏ فهل نكون متواضعين كفاية بحيث نسمح لشخص ما ان يعلّمنا ما يلزم فعله؟‏ لنتذكر دائما انه ما من احد يستطيع فهم الكتاب المقدس إلا اذا كان قابلا للتعلم.‏

      وقد اعرب عن هذا الموقف اللائق رجل ذو نفوذ عند كنداكة ملكة الحبشيين.‏ ففيما كان عائدا الى افريقيا في مركبته،‏ ركض التلميذ فيلبس بمحاذاة المركبة واقترب من الرجل وسأله هل يفهم ما يقرأه.‏ كان هذا الرسمي شخصا متواضعا،‏ فأجاب قائلا:‏ «كيف يمكنني ذلك ان لم يرشدني احد؟‏».‏ وحالما نال الفهم من كلمة اللّٰه،‏ اعتمد ثم «تابع طريقه فرحا».‏ —‏ اعمال ٨:‏٢٧-‏٣٩‏.‏

      ان شهود يهوه هم عموما اشخاص عاديون من عامة الناس.‏ وكل اسبوع،‏ يعقدون دروسا في الكتاب المقدس في بيوت اكثر من ستة ملايين شخص.‏ وبما ان الكتاب المقدس يكشف لنا طريقة الحياة الفضلى والرجاء الاكيد والوحيد للجنس البشري ويعرّفنا باللّٰه،‏ يجد الملايين ان درس الكتاب المقدس وفهم ما يقوله متعة لا توصف.‏ وهذه المتعة هي بكل تأكيد في متناول يدك.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة