مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • الاستفادة من قراءة الكتاب المقدس يوميا
    برج المراقبة ١٩٩٥ | ١ ايار (‏مايو)‏
    • الاستفادة من قراءة الكتاب المقدس يوميا

      ‏«طوبى للرجل الذي .‏ .‏ .‏ في ناموس الرب مسرَّته وفي ناموسه يلهج نهارا وليلا.‏» —‏ مزمور ١:‏١،‏ ٢‏.‏

      ١ (‏أ)‏ اية لافتة بارزة تَظهر على احد جوانب بناء مصنع في المركز الرئيسي العالمي لجمعية برج المراقبة؟‏ (‏ب)‏ كيف نستفيد اذا حملنا شخصيا تلك المناشدة محمل الجد؟‏

      ‏«اقرأوا كلمة اللّٰه الكتاب المقدس يوميا.‏»‏ تَظهر هذه الكلمات بالانكليزية بأحرف كبيرة على احد جوانب بناء في بروكلين،‏ نيويورك،‏ تَطبع فيه جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس الكتبَ المقدسة ومطبوعات الكتاب المقدس.‏ وهذه المناشدة ليست موجَّهة فقط الى اهل العالم الذين يرون اللافتة.‏ فشهود يهوه يدركون انه يلزمهم هم ايضا ان يحملوا ذلك محمل الجد.‏ فالذين يقرأون الكتاب المقدس قانونيا ويطبِّقونه تطبيقا شخصيا يستفيدون مما يزوِّده من تعليم،‏ توبيخ،‏ تقويم،‏ وتأديب في البر.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

  • الاستفادة من قراءة الكتاب المقدس يوميا
    برج المراقبة ١٩٩٥ | ١ ايار (‏مايو)‏
    • وقد مدح التلميذ لوقا سكان بيرية مدحا حارا بقوله انهم «اشرف.‏» ليس انهم قبلوا فقط بتوق الكلمة كما كرز بها الرسول بولس ورفيقه سيلا ولكنهم كانوا ايضا ‹يفحصون الكتب كل يوم› ليحدِّدوا الاساس من الاسفار المقدسة لِما كان يجري تعليمه.‏ —‏ اعمال ١٧:‏١١‏.‏

      قراءته يوميا

      ٤ بحسب ما تشير اليه الاسفار المقدسة،‏ كل كم من الوقت يجب ان نقرأ في الكتاب المقدس؟‏

      ٤ لا يذكر الكتاب المقدس بالتحديد كل كم من الوقت يجب ان نقرأ فيه.‏ لكنه يسجِّل مشورة يهوه ليشوع بأن ‹يلهج في سفر الشريعة نهارا وليلا› لكي ينجح ويفلح في انجاز تعيينه المعطى من اللّٰه.‏ (‏يشوع ١:‏٨‏)‏ ويخبرنا انه كان يجب على كل من يملك على اسرائيل القديمة ان يقرأ الاسفار المقدسة «كل ايام حياته.‏» (‏تثنية ١٧:‏١٩‏)‏ ويقول ايضا:‏ «طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الاشرار .‏ .‏ .‏ لكن في ناموس الرب مسرَّته وفي ناموسه يلهج نهارا وليلا.‏» (‏مزمور ١:‏١،‏ ٢‏)‏ ويخبرنا ايضا الانجيل الذي سجَّله متى انه عندما رفض يسوع المسيح جهود الشيطان لتجربته،‏ اقتبس من الاسفار العبرانية الموحى بها،‏ قائلا:‏ «مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم اللّٰه.‏» (‏متى ٤:‏٤‏)‏ فكل كم من الوقت نحتاج الى الطعام الجسدي؟‏ كل يوم!‏ وتناوُل الطعام الروحي يوميا اهم ايضا لأنه يؤثر في آمالنا للحياة الابدية.‏ —‏ تثنية ٨:‏٣؛‏ يوحنا ١٧:‏٣‏.‏

      ٥ كيف تساعدنا قراءة الكتاب المقدس يوميا على ‹السلوك كما يحق للرب› عندما تنهال علينا امتحانات للايمان؟‏

      ٥ يحتاج كلٌّ منا الى ان يتقوى يوميا بكلمة اللّٰه.‏ فكل يوم —‏ في البيت،‏ في العمل،‏ في المدرسة،‏ في الشوارع،‏ عند التسوُّق،‏ في خدمتنا —‏ تنهال علينا تحدِّيات لايماننا.‏ فكيف نواجهها؟‏ هل تخطر على بالنا بسرعة وصايا ومبادئ الكتاب المقدس؟‏ بدلا من ان يشجع الكتاب المقدس على امتلاك شعور الاتكال على الذات،‏ يحذر قائلا:‏ «مَن يظن انه قائم فلينظر ان لا يسقط.‏» (‏١ كورنثوس ١٠:‏١٢‏)‏ وقراءة الكتاب المقدس يوميا تساعدنا على ‹السلوك كما يحق للرب في كل رضى› بدلا من السماح للعالم بأن يضغطنا في قالبه.‏ —‏ كولوسي ١:‏٩،‏ ١٠؛‏ رومية ١٢:‏٢‏.‏

      الحاجة الى قراءة الكتاب المقدس تكرارا

      ٦ لماذا من المفيد قراءة الكتاب المقدس تكرارا؟‏

      ٦ ان قراءة الكتاب المقدس مختلفة جدا عن قراءة كتاب قصة خيالية.‏ فمعظم القصص الخيالية الشائعة مخصَّصة لتُقرأ مرة واحدة؛‏ وما إن يعرف الشخص القصة وكيف تنتهي،‏ لا يعود هنالك قصد من قراءة الكتاب.‏ وبالتباين،‏ بصرف النظر عن عدد مرات قراءتنا للكتاب المقدس،‏ نستفيد كثيرا بقراءته من جديد.‏ (‏امثال ٩:‏٩‏)‏ وبالنسبة الى الشخص ذي التمييز،‏ تتخذ الاسفار المقدسة باستمرار معنى اضافيا.‏ فالنبوات المتعلقة بالايام الاخيرة يصير لها وقع اكبر في نفسه في ضوء ما رآه،‏ سمعه،‏ واختبره شخصيا في الاشهر الاخيرة.‏ (‏دانيال ١٢:‏٤‏)‏ وإذ يوسع اختباره الخاص في الحياة ويتدبر امره مع المشاكل،‏ يقدِّر قارئ الكتاب المقدس ذو التمييز بشكل اكمل المشورة التي ربما قرأها سابقا من دون اهتمام.‏ (‏امثال ٤:‏١٨‏)‏ وإذا مرض مرضا خطيرا،‏ فإن وعود الكتاب المقدس عن ازالة الالم واسترداد الصحة تتخذ بالنسبة اليه عمقا ومعنى اكبر من ذي قبل.‏ وعندما يموت اصدقاء احمَّاء وأفراد من العائلة،‏ يصير الوعد بالقيامة اثمن ايضا.‏

      ٧ ماذا يساعدنا عندما نتولى مسؤولية جديدة في الحياة،‏ ولماذا؟‏

      ٧ ربما قرأتم الكتاب المقدس شخصيا وطبقتم مشورته طوال فترة من السنين.‏ ولكن ربما كنتم تتولون الآن مسؤوليات جديدة في الحياة.‏ هل تخططون للزواج؟‏ هل ستصيرون ابا او اما؟‏ هل اؤتمنتم على مسؤولية في الجماعة كشيخ او خادم مساعد؟‏ هل صرتم مبشرا كامل الوقت،‏ بفرص اضافية للكرازة والتعليم؟‏ كم هو مفيد ان تقرأوا كل الكتاب المقدس ثانية وأنتم تفكرون في هذه المسؤوليات الجديدة!‏ —‏ افسس ٥:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ ٦:‏٤؛‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏١،‏ ٢‏.‏

      ٨ كيف يمكن ان تظهر الظروف المتغيِّرة الحاجة الى تعلّم المزيد عن الامور التي كنا نعتقد اننا نعرفها؟‏

      ٨ في الماضي ربما احسنتم في الاعراب عن ثمر الروح.‏ (‏غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ لكنَّ الظروف المتغيِّرة قد تجعلكم تواجهون الحاجة الى تعلم المزيد والمزيد عن هذه الصفات التقوية.‏ (‏قارنوا عبرانيين ٥:‏٨‏.‏)‏ قال ناظر جائل سابق وجد انه من الضروري ان يترك خدمته الخصوصية لكي يهتم بوالدَيه المسنَّين:‏ «كنت اعتقد انني أُحسن الى حد معقول في الاعراب عن ثمر الروح.‏ والآن اشعر كما لو اني ابتدئ من جديد.‏» وبشكل مماثل،‏ فإن الازواج والزوجات الذين يعاني رفقاء زواجهم مرضا جسديا او عاطفيا شديدا قد يجدون انه عند تزويد العناية الشخصية،‏ يولِّد الكربُ احيانا ردودَ فعل تحبطهم.‏ ان قراءة الكتاب المقدس قانونيا هي مصدر لتعزية وعون كبيرين.‏

      متى يمكن القيام بقراءة الكتاب المقدس

      ٩ (‏أ)‏ ماذا يمكن ان يساعد الشخصَ المشغول جدا على ايجاد الوقت لقراءة الكتاب المقدس يوميا؟‏ (‏ب)‏ لماذا قراءة الكتاب المقدس مهمة خصوصا للشيوخ؟‏

      ٩ طبعا،‏ بالنسبة الى الاشخاص المشغولين جدا،‏ يكون ايجاد وقت للقيام بعمل اضافي على اساس قانوني تحديا.‏ ولكن يمكننا الاستفادة من مثال يهوه.‏ فالكتاب المقدس يكشف انه يفعل امورا في ‹اوقات معيَّنة.‏› (‏تكوين ٢١:‏٢‏،‏ ع‌ج؛‏ خروج ٩:‏٥‏،‏ ع‌ج؛‏ لوقا ٢١:‏٢٤‏،‏ ع‌ج؛‏ غلاطية ٤:‏٤‏)‏ والتقدير لأهمية قراءة كلمة اللّٰه قانونيا يمكن ان يساعدنا على تعيين وقت لذلك في برنامجنا اليومي.‏ (‏افسس ٥:‏١٥-‏١٧‏)‏ ويلزم الشيوخ خصوصا ان يخصصوا الوقت للقراءة القانونية للكتاب المقدس لكي تكون المشورة التي يقدِّمونها مؤسسة بشكل مطلق على مبادئ الكتاب المقدس ولكي تعكس الروحُ التي يظهرونها «الحكمةَ التي من فوق.‏» —‏ يعقوب ٣:‏١٧؛‏ تيطس ١:‏٩‏.‏

      ١٠ متى يجد قارئو الكتاب المقدس يوميا الوقت للقراءة؟‏

      ١٠ وكثيرون ممَّن ينجحون في صنع برنامج للقراءة الشخصية للكتاب المقدس يفعلون ذلك في الصباح الباكر قبل الابتداء بنشاطات النهار.‏ ويجد آخرون انهم قادرون على المداومة على ذلك بشكل افضل في وقت آخر.‏ والكسيتات السمعية للكتاب المقدس (‏حيث تكون متوفرة)‏ تساعد على الاستفادة من الوقت المصروف في التنقلات الى مكان العمل ومنه،‏ وبعض الشهود يستمعون اليها وهم ينجزون الاعمال المنزلية الروتينية.‏ والبرامج التي لاءمت شهودا مختلفين في اوروپا،‏ افريقيا،‏ اميركا الشمالية،‏ اميركا الجنوبية،‏ والمشرق تَظهر في الصفحتين ٢٠ و ٢١ في المقالة «متى يقرأونه وكيف يستفيدون.‏»‏

      ١١ كيف يمكن تحقيق هدف قراءة الكتاب المقدس يوميا حتى لو كان الوقت المتوفر محدودا جدا؟‏

      ١١ ان الاهم ليس كمية الوقت الذي تخصصونه لقراءة الكتاب المقدس في اية مناسبة كانت بل القانونية التي تقرأونه بها.‏ وقد تجدونه مكافئا ان تقرأوا طوال ساعة او اكثر في كل جلسة،‏ منجزين بحثا اضافيا ومتعمقين كليا في المواد.‏ ولكن هل يسمح برنامجكم بذلك على اساس قانوني؟‏ بدلا من ان تدعوا اياما تمضي دون قراءة ايّ شيء من الكتاب المقدس،‏ ألا يكون من الافضل ان تقرأوا فيه كل يوم ١٥ دقيقة او حتى ٥ دقائق؟‏ صمِّموا على قراءة الكتاب المقدس يوميا.‏ ثم زيدوا على هذه القراءة بالقيام ببحث اعمق عندما يكون ممكنا.‏

      طرائق مختلفة لقراءة الكتاب المقدس

      ١٢ ايّ برنامج لقراءة الكتاب المقدس يعمل بموجبه الاعضاء الجدد في عائلة البتل وتلاميذ جلعاد؟‏

      ١٢ هنالك طرائق كثيرة يمكن ان يُقرأ بها الكتاب المقدس.‏ ومن المفيد ان يُقرأ من التكوين الى الرؤيا.‏ وجميع اعضاء عائلة البتل العالمية الذين يخدمون في المركز الرئيسي العالمي او في احد فروع الجمعية يُطلب منهم ان يقرأوا كامل الكتاب المقدس خلال السنة الاولى من خدمتهم في البتل.‏ (‏ويعني ذلك عادةً قراءة ثلاثة الى خمسة اصحاحات،‏ حسب طولها،‏ او اربع الى خمس صفحات في اليوم.‏)‏ والتلاميذ في مدرسة جلعاد برج المراقبة للكتاب المقدس يجب ان يقرأوا ايضا الكتاب المقدس من الغلاف الى الغلاف قبل ان يتخرجوا.‏ ويُرجى ان يساعدهم ذلك على جعل قراءة الكتاب المقدس يوميا جزءا من حياتهم.‏

      ١٣ ايّ هدف يوصى به الشهود المعتمدون حديثا؟‏

      ١٣ ومن المفيد ان يضع الشهود المعتمدون حديثا امامهم هدف قراءة كامل الكتاب المقدس.‏ في السنة ١٩٧٥،‏ عندما كان حدث في فرنسا يستعد للمعمودية،‏ سأله شيخ عما اذا كان لديه برنامج محدد لقراءة الكتاب المقدس.‏ ومنذ ذلك الحين صار يقرأ كامل الكتاب المقدس كل سنة،‏ وكان يفعل ذلك عادةً في الصباح قبل ذهابه الى العمل.‏ وعن النتائج يقول:‏ «صرت اعرف يهوه اكثر بكثير.‏ ويمكنني ان ارى كيف ان كل ما يفعله يرتبط بقصده وكيف يتجاوب عندما تنشأ عوائق.‏ وأرى ان يهوه هو في الوقت نفسه بار وصالح في كل اعماله.‏»‏

      ١٤ (‏أ)‏ للابتداء ببرنامج مستمر للقراءة الشخصية للكتاب المقدس،‏ ماذا يلزم؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمكن ان يساعدنا على تذكّر المجمل العام لكل سفر في الكتاب المقدس ونحن نقرأه؟‏

      ١٤ هل قرأتم كامل الكتاب المقدس؟‏ إن لم يكن الامر كذلك،‏ فالآن هو وقت مناسب للابتداء.‏ اصنعوا مجملا لبرنامج محدد،‏ والتزموا به.‏ حددوا عدد الصفحات او عدد الاصحاحات التي ستقرأونها كل يوم،‏ او حددوا فقط الوقت الذي ستقضونه ومتى.‏ لن يكمل الجميع الكتاب المقدس بعد سنة،‏ ولكنَّ الامر المهم هو قراءة كلمة اللّٰه قانونيا،‏ فاعلين ذلك يوميا اذا كان ذلك ممكنا.‏ وإذ تقرأون في الكتاب المقدس،‏ قد تجدون ان الاستعانة ببعض الكتب المرجعية تساعدكم على غرس المجمل العام للمواد في ذهنكم.‏ وإذا كان بصيرة في الاسفار المقدسة متوفرا بلغتكم،‏ فقبل ان تبتدئوا بقراءة سفر معين في الكتاب المقدس،‏ راجعوا المجمل المختصر لنقاطه البارزة كما يزوِّده مجلدَا بصيرة.‏a ولاحظوا خصوصا العناوين المطبوعة بحرف اسود ثخين في المجمل.‏ او استخدموا بشكل مماثل الخلاصة الاوسع المزوَّدة في كتاب ‏«كل الكتاب هو موحى به من اللّٰه ونافع.‏»‏b

      ١٥ (‏أ)‏ اية اقتراحات مقدَّمة في الصفحتين ١٦ و ١٧ تساعدكم على تعزيز قراءتكم للكتاب المقدس؟‏ (‏ب)‏ بدلا من جعل قراءة عدد معين من الصفحات امرا رتيبا،‏ ايّ امر ضروري يجب ان نوليه اهتماما اكبر؟‏

      ١٥ صحيح ان قراءة الكتاب المقدس بشكل متتابع امر نافع،‏ ولكن لا تجعلوا قراءتكم رتيبة.‏ لا تقرأوا عددا معينا من الصفحات كل يوم فقط لتقولوا انكم تقرأون الكتاب المقدس بكامله كل سنة.‏ وكما يَظهر في الاطار «اقتراحات لتعزيز قراءتكم للكتاب المقدس» (‏الصفحتين ١٦ و ١٧)‏،‏ هنالك طرائق عديدة تمكِّنكم من قراءة الكتاب المقدس والاستمتاع به.‏ وبصرف النظر عن الوسيلة التي تستخدمونها،‏ تأكدوا انكم تغذُّون عقلكم وقلبكم كليهما.‏

      افهموا ما تقرأونه

      ١٦ لماذا من المهم صرف الوقت في التأمل في ما نقرأه؟‏

      ١٦ عندما كان يسوع يعلِّم تلاميذه،‏ كان يشدد على اهمية فهمهم لما يقوله.‏ فالامر الحيوي لم يكن مجرد الادراك الفكري بل ان «يفهموا بقلوبهم» بحيث يطبقون ما يفهمونه في حياتهم.‏ (‏متى ١٣:‏١٤،‏ ١٥،‏ ١٩،‏ ٢٣‏)‏ والمهم عند اللّٰه هو ما يكون عليه الشخص حقا في الداخل،‏ وهذا ما يمثله القلب.‏ (‏١ صموئيل ١٦:‏٧؛‏ امثال ٤:‏٢٣‏)‏ وهكذا،‏ بالاضافة الى التأكد اننا نفهم ما تقوله آيات الكتاب المقدس،‏ يلزم ان نتأمل فيها،‏ مفكرين في علاقتها بحياتنا.‏ —‏ مزمور ٤٨:‏٩؛‏ ١ تيموثاوس ٤:‏١٥‏.‏

      ١٧ من اية زوايا يمكننا ان نتأمل في ما نقرأه في الاسفار المقدسة؟‏

      ١٧ حاولوا ان تحددوا المبادئ الرئيسية في روايات الكتاب المقدس لكي تتمكنوا من تطبيقها في الحالات التي تواجهونها.‏ (‏قارنوا متى ٩:‏١٣؛‏ ١٩:‏٣-‏٦‏.‏)‏ وإذ تقرأون عن صفات يهوه الرائعة وتتأملون فيها،‏ استغلوا الفرصة لتقوّوا علاقتكم الشخصية به،‏ لتطوروا في انفسكم احساسا قويا بالتعبد التقوي.‏ وعندما تقرأون اقوالا عن قصد يهوه،‏ فكروا في ما يمكنكم فعله لتعملوا بانسجام معها.‏ وعندما تقرأون مشورة مباشرة،‏ بدلا من مجرد القول لانفسكم،‏ ‹اعرف ذلك،‏› اطرحوا السؤال،‏ ‹هل افعل ما تقوله؟‏› وإذا كان الامر كذلك،‏ فاسألوا نفسكم،‏ ‹بأية طرائق يمكنني ان اقوم بذلك «اكثر؟‏»› (‏١ تسالونيكي ٤:‏١‏)‏ وفيما تتعلمون متطلبات اللّٰه،‏ لاحظوا ايضا امثلة الحياة الحقيقية في الكتاب المقدس عن الذين عاشوا والذين لم يعيشوا بانسجام مع هذه المتطلبات.‏ وتأملوا لماذا اتبعوا مسلكا معينا وماذا كانت النتيجة.‏ (‏رومية ١٥:‏٤؛‏ ١ كورنثوس ١٠:‏١١‏)‏ وعندما تقرأون عن حياة يسوع المسيح،‏ تذكَّروا ان يسوع هو الذي ائتمنه يهوه على حكم كل الارض؛‏ واستغلوا الفرصة لتقوّوا في داخلكم التوق الى عالم اللّٰه الجديد.‏ وحلِّلوا ايضا الطرائق التي يمكنكم بها ان تتمثلوا بابن اللّٰه بشكل اكمل.‏ —‏ ١ بطرس ٢:‏٢١‏.‏

      ١٨ كيف يمكننا ان نوازن بين قراءة الكتاب المقدس واستعمالنا لمواد الدرس المزوَّدة بواسطة «العبد الامين الحكيم»؟‏

      ١٨ طبعا،‏ لا يجب ان تحل قراءة الكتاب المقدس محل استعمالكم لمواد الدرس الممتازة والمتوافرة بواسطة «العبد الامين الحكيم.‏» فهي ايضا جزء من تدبير يهوه —‏ جزء قيِّم جدا.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏)‏ تأكدوا ان القراءة القانونية لكلمة اللّٰه نفسها تحتل مكانة بارزة في حياتكم.‏ وإذا كان ممكنا،‏ فعندئذ ‏«اقرأوا كلمة اللّٰه الكتاب المقدس يوميا.‏»‏

  • متى يقرأونه وكيف يستفيدون
    برج المراقبة ١٩٩٥ | ١ ايار (‏مايو)‏
    • في الصباح الباكر:‏

      قرر زوجان يعملان كلاهما خارج البيت ان ينهضا من فراشهما قبل الوقت بعشر دقائق فقط كل صباح ويستغلا ذلك الوقت لقراءة الكتاب المقدس معا قبل ان يُسرعا في مغادرة البيت.‏ وما يقرآنه يزوِّد اساسا لمحادثة مفيدة بعد ان يغادرا المنزل.‏

      يستعمل شيخ في نَيجيريا البرنامج المعيَّن لمدرسة الخدمة الثيوقراطية كأساس للقراءة العائلية للكتاب المقدس في بيته.‏ فيقرأون جزءا منه كل يوم بعد مناقشة الآية اليومية،‏ في الصباح عادةً.‏ ويُطلب من الاولاد ان يتناوبوا على قراءة الجزء المعيَّن.‏ ثم يُدعَون الى طرح اسئلة حول الاعداد التي قُرئت.‏

      تقرأ ربة منزل في اليابان كامل الكتاب المقدس مرة في السنة منذ العام ١٩٨٥.‏ وبرنامجها هو القراءة من ٢٠ الى ٣٠ دقيقة ابتداء من الساعة ٠٠:‏٥ صباحا كل يوم.‏ وعن الفوائد تقول:‏ «لقد تقوَّى ايماني.‏ وذلك يساعدني على نسيان مرضي والتركيز على رجاء الفردوس.‏»‏

      ثمة اخت فاتحة طوال ٣٠ سنة وزوجها ليس شاهدا تستفيق في الساعة الخامسة كل صباح لتقوم بقراءتها للكتاب المقدس.‏ ويتطلب برنامجها ان تقرأ نحو اربع صفحات من الاسفار العبرانية،‏ اصحاحا من الاسفار اليونانية المسيحية،‏ وآية من سفر الامثال.‏ وهي تقرأ الكتاب المقدس بكامله كل سنة من العام ١٩٥٩.‏ تقول:‏ «نتيجةً لقراءتي،‏ اشعر بأن يهوه يحبني .‏ .‏ .‏ وأستمد التشجيع،‏ التعزية،‏ والتقويم.‏» وتضيف:‏ «قراءة الكتاب المقدس هي كما لو ان يهوه يدوِّر زنبرك حياتي كل يوم.‏»‏

      اخت تعلمت الحق في بلد حيث نشاط شهود يهوه محظور متزوجة هي ايضا بشخص يعارض معتقداتها.‏ وتستطيع ان تقوم بقراءتها للكتاب المقدس من الاثنين حتى الجمعة،‏ بين الساعة ٠٠:‏٦ و ٠٠:‏٧ صباحا.‏ وقد منحها ذلك قوة داخلية.‏ وإذ تفكر مليا كيف اثرت قراءتها فيها،‏ تقول:‏ «نتعلم ان نحب يهوه ويسوع ونعيش بسعادة،‏ حتى مع المشاكل والمصاعب،‏ عالمين ان وعود يهوه لا تفشل.‏»‏

      وقد صممت اخت حضرت مدرسة خدمة الفتح على اتِّباع المشورة التي أُعطيت هناك بجعل قراءة الكتاب المقدس ممارسة يومية.‏ في البداية،‏ كانت قادرة على فعل ذلك بين الساعة ٠٠:‏٥ و ٠٠:‏٦ صباحا.‏ وعندما تداخل تغيُّر في العمل مع ذلك،‏ نقلت الوقت الى ما بين الساعة ٠٠:‏٩ و ٠٠:‏١٠ ليلا.‏ وتقول انه عندما تنشأ اوضاع اخرى مثيرة للتحديات،‏ «استمرُّ في تعديل برنامجي وفق الظروف.‏»‏

      في وقت لاحق من النهار:‏

      اعتادت اختان بالجسد هما من اعضاء عائلة البتل في البرازيل ان تقرأا الكتاب المقدس معا نحو ٢٠ دقيقة كل يوم بعد وجبة الغداء.‏ وقد قرأتا الكتاب المقدس كله نحو ٢٥ مرة؛‏ ومع ذلك تكتبان:‏ «نحن نجد دائما شيئا جديدا،‏ لذلك لا تصير قراءة الكتاب المقدس ابدا مملة.‏»‏

      ادركت اخت عازبة في اليابان انها لا تعرف الاسفار المقدسة جيدا مع انها تربَّت كشاهدة؛‏ وعندما صارت فاتحة،‏ صممت على قراءة الكتاب المقدس قانونيا.‏ وهي الآن تقرأ الجزء المحدد لمدرسة الخدمة الثيوقراطية خلال ذهابها الى المستشفى للمعالجة يوما واحدا كل اسبوع.‏ ولاحقا،‏ في البيت،‏ تقوم بالبحث الاضافي.‏ ونحو نهاية الاسبوع،‏ تقرأ المزيد من الكتاب المقدس،‏ منتقية الاسفار حسب ترتيب كتابتها.‏

      صبي في الـ‍ ١٣ من العمر سبق وقرأ الكتاب المقدس بكامله ثلاث مرات يقرأ حاليا اصحاحا كل يوم عندما يعود الى البيت من المدرسة.‏ وقد ساعده ذلك،‏ كما يقول،‏ على «الشعور بمحبة اكبر ليهوه.‏»‏

      شاهد لديه برنامج حافل بالنشاط كرجل عامل،‏ شيخ،‏ زوج،‏ وأب يستمع الى الكسيتات السمعية للكتاب المقدس وهو ذاهب الى عمله بالقطار.‏ ثم يقوم في البيت بقراءته الشخصية للمواد نفسها.‏

      بالاضافة الى القراءة الشخصية،‏ تستمع فاتحة في فرنسا الى الكسيتات السمعية للكتاب المقدس عندما تعدُّ الطعام،‏ عندما تقود السيارة،‏ عندما تواجه اوقاتا صعبة،‏ او لمجرد المتعة.‏

      يتذكر فاتح في اليابان يبلغ من العمر ٢١ سنة ان امه كانت تصرُّ على ان يتلقى شيئا روحيا كل يوم،‏ وهو يقرأ الكتاب المقدس يوميا،‏ مع ان ذلك لم ينجَز دائما في الوقت نفسه،‏ منذ كان في الثالثة من العمر.‏ بعد ان يقرأ الجزء الذي اختاره لذلك اليوم،‏ يعزم على اعادة قراءة الاعداد الرئيسية،‏ ثم يقضي دقائق قليلة في مراجعة ما قرأه في ذهنه.‏

      شاهدة اخرى،‏ وهي فاتحة،‏ قرأت الكتاب المقدس بكامله نحو عشر مرات خلال الـ‍ ١٢ سنة الماضية.‏ زوجها غير مؤمن،‏ لذلك ترتب برنامجها لتقوم بالقراءة بعد الظهر.‏

      في المساء:‏

      طوال السنوات الثماني الماضية يقرأ شيخ وفاتح قانوني في اليابان من كتابه المقدس كل ليلة قبل ان ينام.‏ يقول:‏ «احب خصوصا الآيات التي تخبر كيف يفكر يهوه،‏ كيف يشعر حيال الامور،‏ وكيف يعالج الاوضاع.‏ وساعدني التأمل في هذه الآيات على جعل تفكير يهوه تفكيري ومساعدة اخوتي وأخواتي المسيحيين وأفراد عائلتي.‏»‏

      شيخ في فرنسا يقرأ الكتاب المقدس ساعةً كل مساء منذ العام ١٩٧٩.‏ وكثيرا ما يضع خمس او ست ترجمات امامه للمقارنة.‏ ويقول ان قراءته الدقيقة ساعدته على تمييز «كيفية تطبيق معرفة الكتاب المقدس في الاوضاع اليومية.‏» ومكَّنه ذلك ايضا من ان يكون فعَّالا اكثر عندما يقدِّم مشورة من الاسفار المقدسة.‏

      طوال السنوات الـ‍ ٢٨ الماضية،‏ يجعل اخ في نَيجيريا من عادته ان يقرأ في المساء الآية الموجودة في فاحصين الاسفار المقدسة يوميا للمناقشة في الصباح التالي.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ يقرأ كل الاصحاح في الكتاب المقدس الذي منه أُخذت الآية.‏ وبعد ان تزوج،‏ استمر في هذه العادة،‏ قارئا ومناقشا المواد مع زوجته.‏

      تجعل مراهقة،‏ والداها ليسا من الشهود،‏ من عادتها ان تقرأ من خمس الى عشر دقائق كل ليلة قبل النوم.‏ وهذه الدقائق ثمينة بالنسبة اليها،‏ وهي تصلي قبل القراءة وبعدها.‏ وهدفها هو ان تعرف الرسالة التي امر يهوه كل واحد من كتبة الكتاب المقدس بأن يسجِّلها.‏

      يقول اخ متزوج،‏ في خدمة البتل،‏ انه يقرأ الكتاب المقدس مرة في السنة طوال السنوات الثماني الماضية.‏ وهو يقرأ من ٢٠ الى ٣٠ دقيقة قبل ان يأوي الى الفراش ليلا.‏ وحتى عندما يكون متعَبا جدا،‏ يجد انه اذا اوى الى الفراش قبل ان يقرأ،‏ فلن ينام.‏ فعليه ان ينهض ويهتم بتلك الحاجة الروحية.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة