-
ما هو الايمان الحقيقي؟الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
-
-
اَلْإِيمَـانُ ٱلْحَقِيـقِـيُّ مُؤَسَّسٌ عَلَى مَعْـرِفَـةٍ دَقِيقَةٍ لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَهٰذِهِ ٱلْأَسْفَارُ ٱلَّتِي أَوْحَى بِهَـا ٱللّٰهُ تُخْبِرُنَا ٱلْحَقِيقَةَ عَنْهُ وَتُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلتَّعَرُّفِ بِهِ. وَهِيَ تَكْشِفُ لَنَا شَرَائِعَهُ، مَقَاصِدَهُ، وَتَعَالِيمَهُ. وَمِنْ هٰذِهِ ٱلتَّعَالِيمِ:
اَللّٰهُ وَاحِدٌ وَلَا يُسَاوِيهِ أَحَدٌ.
يَسُوعُ (ٱلَّذِي يُدْعَى أَيْضًا عِيسَى) لَيْسَ ٱللّٰهَ ٱلْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. إِنَّهُ نَبِيٌّ لِلّٰهِ.
اَللّٰهُ يُحَرِّمُ عِبَادَةَ ٱلْأَصْنَامِ بِكُلِّ أَشْكَالِهَا.
اَلْبَشَرُ سَيُحَاسَبُونَ فِي يَوْمِ ٱلدِّينِ.
أَعْدَادٌ ضَخْمَـةٌ مِـنَ ٱلْأَمْوَاتِ سَيُقَامُونَ إِلَى ٱلْجَنَّةِ.
-
-
ما هو الايمان الحقيقي؟الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
-
-
خَصِّصِ ٱلْوَقْتَ لِدَرْسِ ٱلْأَسْفَـارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. إِنَّ هٰذِهِ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُوحَى بِهَا، بِمَا فِيهَا ٱلتَّوْرَاةُ وَٱلْمَزَامِيرُ (ٱلزَّبُورُ) وَٱلْإِنْجِيلُ، هِيَ «ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ» ٱلَّذِي يُعْتَبَرُ أَكْثَرَ ٱلْكُتُبِ تَرْجَمَةً وَتَوْزِيعًا فِي ٱلْعَالَمِ. فَهَلْ لَدَيْكَ نُسْخَةٌ مِنْ هٰذَا ٱلْكِتَابِ؟
طَبِّقْ نَصَائِحَ ٱلْكِتَابَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةِ فِي حَيَاتِكَ ٱلْيَوْمِيَّةِ. تَنْمُو ٱلْعَضَلَةُ بِٱسْتِعْمَالِهَا، وَكَذٰلِكَ ٱلْإِيمَانُ. فَإِيمَانُكَ سَيَنْمُو وَيَقْوَى فِيمَا تَعْمَلُ بِٱنْسِجَامٍ مَعَهُ. وَعِنْدَئِذٍ تَرَى أَنْتَ بِنَفْسِكَ أَنَّ نَصَائِحَ ٱللّٰهِ نَافِعَةٌ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، إِنَّ ٱلنَّصَائِحَ ٱلْعَمَلِيَّةَ ٱلْمَوْجُودَةَ فِي ٱلْأَسْفَـارِ ٱلْمُقَدَّسَـةِ حَسَّنَتْ حَيَاةَ أَعْدَادٍ كَبِيرَةٍ مِنَ ٱلنَّاسِ. نَدْعُوكَ أَنْ تُتَابِعَ ٱلْقِرَاءَةَ لِتَتَأَمَّلَ فِي بَعْضِ ٱلْأَمْثِلَةِ.
-
-
نصائح عملية تحسن الحياةالايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
-
-
الجزء ٣
نَصَائِحُ عَمَلِيَّةٌ تُحَسِّنُ ٱلْحَيَاةَ
تَخَيَّلْ أَنَّ طَبِيبًا جَدِيدًا ٱنْتَقَلَ إِلَى مِنْطَقَتِكَ. فِي ٱلْبِدَايَةِ، رُبَّمَا تَخَافُ مِنَ ٱلْأَخْذِ بِرَأْيِهِ. وَلٰكِنْ مَا ٱلْقَوْلُ إِذَا طَلَبَ بَعْضُ أَصْدِقَائِكَ مُسَاعَدَتَهُ وَتَحَسَّنَتْ صِحَّتُهُمْ تَحَسُّنًا كَبِيرًا؟ أَلَا تُفَكِّرُ فِي ٱسْتِشَارَتِهِ أَنْتَ أَيْضًا؟
تُشْبِهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ إِلَى حَدٍّ مَا هٰذَا ٱلطَّبِيبَ. فَبَعْضُ ٱلنَّاسِ يَتَرَدَّدُونَ فِي ٱسْتِشَارَتِهَا. وَلٰكِنْ عِنْدَمَا يُطَبِّقُونَ ٱلنَّصَائِحَ ٱلْحَكِيمَةَ ٱلْمَذْكُورَةَ فِيهَا، يَشْعُرُونَ بِتَحَسُّنٍ كَبِيرٍ فِي حَيَاتِهِمْ. تَأَمَّلْ فِي بَعْضِ ٱلْأَمْثِلَةِ.
حَلُّ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلزَّوْجِيَّةِ
تَتَذَكَّرُ فَاتِنُ:a «فِي بِدَايَةِ زَوَاجِي، شَعَرْتُ أَنَّ زَوْجِي، كَرِيمًا، يُهْمِلُنِي. فَخَابَ أَمَلِي. لِذَا غَالِبًا مَا كُنْتُ أَشْتُمُهُ وَأَصْرُخُ فِي وَجْهِهِ، أَرْمِيهِ بِأَشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ، وَأَضْرِبُهُ أَيْضًا. وَأَحْيَانًا كُنْتُ أَغِيبُ عَنِ ٱلْوَعْيِ مِنْ شِدَّةِ غَضَبِي.
«عِنْدَمَا بَدَأَ كَرِيمٌ يَدْرُسُ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ، سَخِرْتُ مِنْهُ. لٰكِنَّنِي كُنْتُ أَسْمَعُ خِفْيَةً مَا يُقَالُ خِلَالَ دَرْسِهِ وَأَنَا فِي ٱلْغُرْفَةِ ٱلْمُجَاوِرَةِ. وَذَاتَ يَوْمٍ، سَمِعْتُ هَاتَيْنِ ٱلْآيَتَيْنِ: ‹لِتَخْضَعِ ٱلزَّوْجَاتُ لِأَزْوَاجِهِنَّ كَمَا لِلرَّبِّ› وَ ‹يَجِبُ أَنْ تَحْتَرِمَ ٱلزَّوْجَةُ زَوْجَهَا ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا›. (افسس ٥:٢٢، ٣٣) فَمَسَّتْ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ قَلْبِي. وَطَلَبْتُ مِنَ ٱللّٰهِ أَنْ يُسَامِحَنِي لِأَنَّنِي أَسَأْتُ إِلَى زَوْجِي، وَصَلَّيْتُ إِلَيْهِ كَيْ يُسَاعِدَنِي أَنْ أُصْبِحَ زَوْجَةً أَفْضَلَ. وَبَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ، ٱنْضَمَمْتُ إِلَى كَرِيمٍ فِي دَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ».
نَصَائِحُ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَنْقَذَتْ زَوَاجَنَا
تَذْكُرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَيْضًا: «يَجِبُ عَلَى ٱلْأَزْوَاجِ أَنْ يُحِبُّوا زَوْجَاتِهِمْ كَأَجْسَادِهِمْ». (افسس ٥:٢٨) تُخْبِرُ فَاتِنُ: «تَأَثَّرْنَا أَنَا وَكَرِيمٌ بِتَعَلُّمِ هٰذِهِ ٱلْحَقَائِقِ. فَصِرْتُ أَجْلُبُ لَهُ فِنْجَانًا مِنَ ٱلشَّايِ حِينَ يَعُودُ إِلَى ٱلْبَيْتِ مِنَ ٱلْعَمَلِ وَأَتَكَلَّمُ مَعَهُ بِلُطْفٍ. وَهُوَ بِدَوْرِهِ أَصْبَحَ يُظْهِرُ لِي مَحَبَّةً أَكْبَرَ وَيُسَاعِدُنِي فِي ٱلْأَعْمَالِ ٱلْمَنْزِلِيَّةِ. وَبَذَلْنَا ٱلْجُهْدَ مَعًا لِنَكُونَ ‹لَطِيفَيْنِ بَعْضُنَا نَحْوَ بَعْضٍ، ذَوَي حَنَانٍ، مُسَامِحَيْنِ بَعْضُنَا بَعْضًا›. (افسس ٤:٣٢) وَهٰكَذَا ٱزْدَادَ شَيْئًا فَشَيْئًا حُبُّنَا وَٱحْتِرَامُنَا وَاحِدُنَا لِلْآخَرِ. وَهَا نَحْنُ ٱلْآنَ نَنْعَمُ بِزَوَاجٍ سَعِيدٍ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ٤٠ سَنَةً. حَقًّا، إِنَّ ٱلنَّصَائِحَ ٱلْحَكِيمَةَ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ أَنْقَذَتْ زَوَاجَنَا!».
ضَبْطُ ٱلْغَضَبِ
يَقُـولُ كَمَالٌ: «عُرِفْـتُ بِطَبْعِـي ٱلْعَنِيـفِ. فَقَـدْ شَارَكْتُ فِي ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْمُشَاجَرَاتِ مُهَدِّدًا ٱلْآخَرِينَ بِمُسَدَّسِي مَرَّاتٍ عَدِيدَةً. كَمَا أَنِّي تَعَوَّدْتُ ضَرْبَ زَوْجَتِي لَيْلَى، طَارِحًا إِيَّاهَا أَرْضًا فِي فَوْرَاتِ غَضَبِي. وَكَانَ كَثِيرُونَ يَخَافُونَ مِنِّي.
أَصْبَحْنَا نُصَلِّي مَعًا كُلَّ لَيْلَةٍ
«وَلٰكِـنْ ذَاتَ يَـوْمٍ، قَـرَأْتُ كَلِمَاتِ يَسُوعَ: ‹إِنِّي أُعْطِيكُـمْ وَصِيَّةً جَدِيدَةً: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا›. (يوحنا ١٣:٣٤) فَتَأَثَّرْتُ مِنْ أَعْمَاقِ قَلْبِي وَصَمَّمْتُ أَنْ أَتَغَيَّرَ. فَصِرْتُ أُصَلِّي إِلَى ٱللّٰهِ كَيْ أَبْقَى هَادِئًا كُلَّمَا أَوْشَكْتُ أَنْ أَفْقِدَ أَعْصَابِي. وَسُرْعَانَ مَا خَفَّ غَضَبِي. كَمَا طَبَّقْنَا أَنَا وَزَوْجَتِي ٱلنَّصِيحَةَ فِي أَفَسُسَ ٤:٢٦، ٢٧: ‹لَا تَغْرُبِ ٱلشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ، وَلَا تُفْسِحُـوا لِإِبْلِيسَ مَكَانًا›. وَأَصْبَحْنَا نَقْرَأُ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَنُصَلِّي مَعًا كُلَّ لَيْلَةٍ. وَهٰذَا مَا أَزَالَ ٱلتَّوَتُّرَاتِ ٱلَّتِي تَنْشَأُ خِلَالَ ٱلنَّهَارِ وَقَرَّبَنَا وَاحِدُنَا مِنَ ٱلْآخَرِ.
«إِنِّي مَعْرُوفٌ ٱلْآنَ كَرَجُلٍ يُحِبُّ ٱلسَّلَامَ. وَأَنَا أَنْعَمُ بِمَحَبَّةِ وَٱحْتِرَامِ زَوْجَتِي وَأَوْلَادِي. كَمَا أَنِّي أَتَمَتَّعُ بِصَدَاقَـاتٍ كَثِيـرَةٍ وَأَشْعُـرُ أَنِّي قَرِيبٌ مِنَ ٱللّٰهِ. أَنَا حَقًّا رَجُلٌ سَعِيدٌ».
اَلتَّحَرُّرُ مِنَ ٱلْإِدْمَانِ
تَوَقَّفْتُ عَنْ تَنَاوُلِ ٱلْمُخَدِّرَاتِ وَبَدَأْتُ أَخْدُمُ ٱللّٰهَ
يَقُولُ يُوسُفُ: «كُنْتُ أُعَاشِرُ عِصَابَةً مِنَ ٱلشُّبَّانِ، أُدَخِّنُ كَثِيرًا، وَأَقْضِي ٱللَّيَالِيَ مَرْمِيًّا فِي ٱلشَّوَارِعِ وَأَنَـا سَكْرَانُ. كَمَا كُنْتُ أَتَنَاوَلُ وَأَبِيعُ ٱلْمُخَدِّرَاتِ ٱلْمَمْنُوعَةَ، مِثْلَ ٱلْمَارِيجْوَانَا وَٱلْإِكْسْتَازِي، ٱلَّتِي تَعَوَّدْتُ أَنْ أُخَبِّئَهَا تَحْتَ سُتْرَتِي ٱلْوَاقِيَةِ مِنَ ٱلرَّصَاصِ. وَمَعَ أَنِّي كُنْتُ أَبْدُو قَاسِيًا وَأَتَصَرَّفُ بِعُنْفٍ، عِشْتُ فِي خَوْفٍ دَائِمٍ.
«فِي تِلْكَ ٱلْأَثْنَاءِ، أَرَانِي شَخْصٌ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ: ‹يَا ٱبْنِي، لَا تَنْسَ شَرِيعَتِي . . . لِكَيْ تَزْدَادَ طُولَ أَيَّامٍ وَسِنِي حَيَاةٍ وَسَلَامًا›. (امثال ٣:١، ٢) وَكَمْ كُنْتُ أَرْغَبُ أَنْ أَعِيشَ حَيَاةً طَوِيلَةً مَلْآنَةً بِٱلسَّلَامِ! وَقَرَأْتُ أَيْضًا ٱلْآيَةَ ٱلتَّالِيَةَ: ‹بِمَا أَنَّ لَنَا هٰذِهِ ٱلْوُعُودَ أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ، فَلْنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ ٱلْجَسَدِ وَٱلرُّوحِ، مُكَمِّلِينَ ٱلْقَدَاسَةَ فِي خَوْفِ ٱللّٰهِ›. (٢ كورنثوس ٧:١) فَتَوَقَّفْتُ عَنْ تَنَاوُلِ ٱلْمُخَدِّرَاتِ، قَطَعْتُ عَلَاقَتِي بِٱلْعِصَابَةِ، وَبَدَأْتُ أَخْدُمُ ٱللّٰهَ.
«مَرَّ أَكْثَرُ مِنْ ١٧ سَنَةً عَلَى تَحَرُّرِي مِنَ ٱلْإِدْمَانِ عَلَى ٱلْمُخَدِّرَاتِ. وَأَنَا أَتَمَتَّعُ بِصِحَّةٍ جَيِّدَةٍ، وَلَدَيَّ عَائِلَةٌ سَعِيدَةٌ وَضَمِيرٌ طَاهِرٌ وَأَصْدِقَاءُ صِفَاتُهُمْ حَسَنَةٌ. وَعِوَضَ أَنْ أَقْضِيَ ٱللَّيَـالِيَ مَرْمِيًّـا فِي ٱلشَّوَارِعِ وَأَنَـا سَكْـرَانُ، صِرْتُ أَنَامُ مُطْمَئِنًّا فِي سَرِيرِي».
اَلتَّغَلُّبُ عَلَى ٱلتَّمْيِيزِ ٱلْعُنْصُرِيِّ
يَتَذَكَّرُ خَالِدٌ: «عِشْتُ سَنَوَاتِ ٱلْمُرَاهَقَةِ غَارِقًا فِي ٱلْجَرِيمَةِ. وَكَانَ مُعْظَمُ ضَحَايَايَ مِنْ أَقَلِّيَّةٍ عِرْقِيَّةٍ أَبْغَضْتُهَا كَثِيرًا.
«وَلٰكِنْ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ، بَدَأْتُ أَبْحَثُ عَنِ ٱللّٰهِ. فَأَوْصَلَنِي بَحْثِي إِلَى فَرِيقٍ كَانَ مُجْتَمِعًا لِدَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَهُنَاكَ، رَحَّبَ بِي بِحَرَارَةٍ أَشْخَاصٌ مِنَ ٱلْأَقَلِّيَّةِ ٱلْعِرْقِيَّـةِ نَفْسِهَـا ٱلَّتِي كُنْتُ أُبْغِضُهَا! وَلَاحَظْتُ أَيْضًا أَنَّ ٱلْفَرِيقَ ضَمَّ أَفْرَادًا مِنْ عُرُوقٍ مُخْتَلِفَةٍ يَخْتَلِطُونَ مَعًا بِحُرِّيَّةٍ وَسَعَادَةٍ. وَكَمْ أَدْهَشَنِي مَا رَأَيْتُ! فَقَدْ فَهِمْتُ ٱلْآيَةَ ٱلَّتِي تَقُولُ: ‹اَللّٰهُ لَيْسَ مُحَابِيًا، بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ، مَنْ يَخَافُهُ وَيَعْمَلُ ٱلْبِرَّ يَكُونُ مَقْبُولًا عِنْدَهُ›. — اعمال ١٠:٣٤، ٣٥.
«وَٱلْيَوْمَ، لَمْ يَعُدْ قَلْبِي مُسَمَّمًا بِمَشَاعِرِ ٱلتَّمْيِيزِ ٱلْعُنْصُرِيِّ. فَبَعْضُ أَصْدِقَائِي ٱلْأَحِمَّاءِ هُمْ مِنْ تِلْكَ ٱلْأَقَلِّيَّةِ ٱلْعِرْقِيَّةِ ٱلَّتِي أَبْغَضْتُهَا فِي ٱلْمَاضِي. فَٱللّٰهُ عَلَّمَنِي بِوَاسِطَـةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَنْ أُحِبَّ ٱلْآخَرِينَ».
أَنَا أَفْرَحُ ٱلْآنَ بِمُعَاشَرَةِ أُنَاسٍ مِنْ عُرُوقٍ مُخْتَلِفَةٍ
اَلتَّوَقُّفُ عَنِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلْعُنْفِ
يَقُـولُ أَمِينٌ: «سُجِنْـتُ ثَلَاثَ مَـرَّاتٍ خِـلَالَ مُرَاهَقَتِي، مَرَّتَيْنِ بِسَبَبِ ٱلسَّرِقَةِ وَمَرَّةً لِأَنَّنِي طَعَنْتُ رَجُلًا بِوَحْشِيَّةٍ. وَلَاحِقًا، ٱنْضَمَمْتُ إِلَى مَجْمُوعَةٍ مِنَ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ وَقَتَلْـتُ ٱلْكَثِيـرَ مِنَ ٱلْأَشْخَـاصِ. وَتَـرَأَّسْتُ بَعْدَ ذٰلِكَ فِرْقَةً مِنَ ٱلْمُجْرِمِينَ أَخَذَتِ ٱلْمَالَ مِنَ ٱلنَّاسِ تَحْتَ تَهْدِيدِ ٱلسِّلَاحِ. وَقَدْ رَافَقَنِي حُرَّاسِي ٱلشَّخْصِيُّونَ أَيْنَمَا ذَهَبْتُ. كُنْتُ فِعْلًا رَجُلًا عَنِيفًا وَخَطِرًا.
لَمْ أَعُدْ رَجُلًا عَنِيفًا بَلْ صِرْتُ أَتَمَتَّعُ بِٱحْتِرَامِ ٱلنَّاسِ كَمُعَلِّمٍ لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ
«وَذَاتَ يَـوْمٍ قَرَأْتُ هٰذِهِ ٱلْآيَةَ: ‹اَلْمَحَبَّةُ طَوِيلَةُ ٱلْأَنَاةِ وَلَطِيفَةٌ. اَلْمَحَبَّةُ لَا تَغَـارُ، وَلَا تَتَبَجَّحُ، وَلَا تَنْتَفِخُ، وَلَا تَتَصَرَّفُ بِغَيْرِ لِيَاقَةٍ، وَلَا تَطْلُبُ مَصْلَحَتَهَا ٱلْخَاصَّةَ، وَلَا تَحْتَدُّ. وَلَا تَحْفَظُ حِسَابًا بِٱلْأَذِيَّةِ›. (١ كورنثوس ١٣:٤، ٥) فَمَسَّتْ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ قَلْبِي، لِذَا ٱنْتَقَلْتُ إِلَى مِنْطَقَةٍ جَدِيدَةٍ وَدَرَسْتُ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَطَبَّقْتُ نَصَائِحَهَا فِي حَيَاتِي.
«وَٱلْآنَ لَمْ أَعُدْ رَجُلًا عَنِيفًا، بَلْ صِرْتُ أَتَمَتَّعُ بِٱحْتِرَامِ ٱلنَّاسِ كَمُعَلِّمٍ لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ. وَأَصْبَحَ لِحَيَاتِي قَصْدٌ حَقِيقِيٌّ».
كَلِمَةُ ٱللّٰهِ فَعَّالَةٌ
تُبَرْهِنُ هٰذِهِ ٱلِٱخْتِبَارَاتُ وَٱلْكَثِيرُ غَيْرُهَا أَنَّ «كَلِمَةَ ٱللّٰهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ». (عبرانيين ٤:١٢) فَنَصَائِحُهَا بَسِيطَةٌ، عَمَلِيَّةٌ، وَبَنَّاءَةٌ.
فَهَلْ بِإِمْكَانِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مُسَاعَدَتُكَ أَنْتَ أَيْضًا؟ اَلْجَوَابُ هُوَ نَعَمْ مَهْمَا كَانَتِ ٱلْمُشْكِلَةُ ٱلَّتِي قَدْ تُوَاجِهُكَ. حَقًّا، «كُلُّ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مُوحًى بِهَا مِنَ ٱللّٰهِ وَنَافِعَةٌ لِلتَّعْلِيمِ، وَٱلتَّوْبِيخِ، وَٱلتَّقْوِيمِ، وَٱلتَّأْدِيبِ فِي ٱلْبِرِّ، حَتَّى يَكُونَ إِنْسَانُ ٱللّٰهِ ذَا كَفَاءَةٍ تَامَّةٍ، مُجَهَّزًا كَامِلًا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ». — ٢ تيموثاوس ٣:١٦، ١٧.
فَلْنَتَأَمَّلْ فِي بَعْضِ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.
-