-
ايها الشباب، قوُّوا ايمانكم!برج المراقبة (الطبعة الدراسية) ٢٠١٦ | ايلول (سبتمبر)
-
-
إِيمَانُكَ بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ
٧ لِمَاذَا يُرِيدُ ٱللّٰهُ أَنْ تَسْتَخْدِمَ قُوَّتَكَ ٱلْعَقْلِيَّةَ؟
٧ لَيْسَ مِنَ ٱلْخَطَإِ أَنْ تَطْرَحَ أَسْئِلَةً مِثْلَ: ‹لِمَ أُومِنُ بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟›. فَيَهْوَهُ لَا يُرِيدُكَ أَنْ تُؤْمِنَ بِكَلِمَتِهِ لِمُجَرَّدِ أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يُؤْمِنُونَ بِهَا. بَلْ يُرِيدُكَ أَنْ تَسْتَخْدِمَ ‹قُوَّتَكَ ٱلْعَقْلِيَّةَ› لِتَتَأَكَّدَ مِنْهَا أَنْتَ بِنَفْسِكَ. وَهٰذِهِ ٱلْقُوَّةُ ٱلْعَقْلِيَّةُ سَتُسَاعِدُكَ عَلَى نَيْلِ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ. وَكُلَّمَا زَادَتْ مَعْرِفَتُكَ، تَرَسَّخَ وَتَقَوَّى إِيمَانُكَ. (اقرأ روما ١٢:١، ٢؛ ١ تيموثاوس ٢:٤.) وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِتَعْرِفَ ٱلْمَزِيدَ عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هِيَ بِدَرْسِ مَوَاضِيعَ مِنِ ٱخْتِيَارِكَ.
٨، ٩ (أ) أَيَّةُ مَوَاضِيعَ يَتَمَتَّعُ ٱلْبَعْضُ بِدَرْسِهَا؟ (ب) كَيْفَ ٱسْتَفَادَ ٱلْبَعْضُ حِينَ تَأَمَّلُوا فِي ٱلْمَوَادِّ ٱلَّتِي يَقْرَأُونَهَا؟
٨ يَخْتَارُ ٱلْبَعْضُ دَرْسَ نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. أَمَّا آخَرُونَ فَيُحِبُّونَ أَنْ يَتَأَكَّدُوا مِنْ دِقَّتِهِ ٱلتَّارِيخِيَّةِ وَٱلْعِلْمِيَّةِ وَٱلْأَثَرِيَّةِ. لِنَأْخُذْ مَثَلًا ٱلنُّبُوَّةَ فِي ٱلتَّكْوِين ٣:١٥. ذَكَرَ يَهْوَهُ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ ٱلْمُهِمَّةَ بَعْدَمَا تَمَرَّدَ آدَمُ وَحَوَّاءُ عَلَيْهِ وَعَلَى حُكْمِهِ. وَهِيَ ٱلنُّبُوَّةُ ٱلْأُولَى بَيْنَ عِدَّةِ نُبُوَّاتٍ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَفْهَمَ كَيْفَ سَيُبَرِّئُ ٱلْمَلَكُوتُ سُلْطَانَ يَهْوَهَ وَيُنْهِي كُلَّ ٱلْأَلَمِ وَٱلْمُعَانَاةِ. فَكَيْفَ تُجْرِي بَحْثًا عَنِ ٱلتَّكْوِين ٣:١٥؟ يُمْكِنُكَ أَنْ تَكْتُبَ كُلَّ ٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي تُعْطِي تَفَاصِيلَ عَنْ إِتْمَامِهَا، ثُمَّ رَتِّبْهَا زَمَنِيًّا. وَهٰكَذَا تَرَى كَيْفَ تَوَضَّحَتْ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ تَدْرِيجِيًّا بِفَضْلِ كَتَبَةٍ عَاشُوا فِي عُصُورٍ مُخْتَلِفَةٍ. وَٱلِٱنْسِجَامُ بَيْنَ ٱلْآيَاتِ سَيُؤَكِّدُ لَكَ أَنَّ كَتَبَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَانُوا «مَسُوقِينَ بِرُوحٍ قُدُسٍ». — ٢ بط ١:٢١.
٩ كَتَبَ أَخٌ مِنْ أَلْمَانِيَا: «إِنَّ ٱلْمَلَكُوتَ هُوَ مِحْوَرُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ. وَهٰذَا مُدْهِشٌ لِأَنَّ ٤٠ رَجُلًا تَقْرِيبًا كَتَبُوهُ. كَمَا أَنَّ عَدِيدِينَ مِنْهُمْ عَاشُوا فِي عُصُورٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَلَمْ يَعْرِفُوا وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ شَخْصِيًّا». وَثَمَّةَ أُخْتٌ أُوسْتْرَالِيَّةٌ أَثَّرَتْ فِيهَا مَقَالَةُ دَرْسٍ عَنْ مَغْزَى ٱلْفِصْحِ فِي عَدَدِ ١٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر) ٢٠١٣ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ. وَهٰذَا ٱلِٱحْتِفَالُ يَرْتَبِطُ بِٱلتَّكْوِين ٣:١٥ وَبِمَجِيءِ ٱلْمَسِيَّا. كَتَبَتْ: «فَتَحَتْ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ عَيْنَيَّ لِأَرَى مَا أَرْوَعَ يَهْوَهَ. فَقَدْ أَثَّرَ فِيَّ أَنَّهُ زَوَّدَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِهٰذَا ٱلتَّرْتِيبِ. وَأَدْهَشَنِي جِدًّا كَيْفَ رَمَزَ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبُ إِلَى يَسُوعَ. فَتَوَقَّفْتُ لِلَحَظَاتٍ أَتَأَمَّلُ فِي رَوْعَةِ ٱلْمَغْزَى ٱلنَّبَوِيِّ لِعَشَاءِ ٱلْفِصْحِ». وَلِمَ شَعَرَتْ هٰكَذَا؟ لَقَدْ فَكَّرَتْ مَلِيًّا فِي مَا قَرَأَتْهُ وَ ‹فَهِمَتْهُ›. وَهٰذَا قَوَّى إِيمَانَهَا وَقَرَّبَها إِلَى يَهْوَهَ. — مت ١٣:٢٣.
١٠ كَيْفَ يَتَقَوَّى إِيمَانُنَا حِينَ نَتَأَمَّلُ فِي صِدْقِ كَتَبَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
١٠ يَتَقَوَّى أَيْضًا إِيمَانُنَا بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ حِينَ نَتَأَمَّلُ فِي شَجَاعَةِ وَصِدْقِ كَتَبَتِهِ. فَفِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْقَدِيمَةِ، غَالِبًا مَا ٱكْتَفَى ٱلْكُتَّابُ بِذِكْرِ حَسَنَاتِ شَعْبِهِمْ وَقَادَتِهِمْ. أَمَّا أَنْبِيَاءُ يَهْوَهَ فَلَمْ يَذْكُرُوا ٱلْحَسَنَاتِ فَحَسْبُ، بَلْ كَتَبُوا أَيْضًا عَنْ تَقْصِيرَاتِ شَعْبِهِمْ وَمُلُوكِهِمْ. (٢ اخ ١٦:٩، ١٠؛ ٢٤:١٨-٢٢) حَتَّى إِنَّهُمْ ذَكَرُوا بِصَرَاحَةٍ أَخْطَاءَهُمُ ٱلشَّخْصِيَّةَ وَأَخْطَاءَ غَيْرِهِمْ مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ. (٢ صم ١٢:١-١٤؛ مر ١٤:٥٠) قَالَ أَخٌ شَابٌّ مِنْ بَرِيطَانِيَا: «هٰذَا ٱلصِّدْقُ نَادِرٌ، وَهُوَ يَزِيدُ ثِقَتَنَا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ هُوَ فِعْلًا مِنْ يَهْوَهَ».
١١ كَيْفَ يَقْتَنِعُ شَبَابٌ كَثِيرُونَ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللّٰهِ؟
١١ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ، تُقْنِعُ مَبَادِئُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْعَمَلِيَّةُ وَٱلْمُفِيدَةُ أَشْخَاصًا كَثِيرِينَ أَنَّهُ مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللّٰهِ. (اقرإ المزمور ١٩:٧-١١.) كَتَبَتْ شَابَّةٌ مِنَ ٱلْيَابَانِ: «أَصْبَحَتْ عَائِلَتِي سَعِيدَةً حَقًّا وَتَعِيشُ بِسَلَامٍ وَمَحَبَّةٍ لِأَنَّهَا تُطَبِّقُ مَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ». كَمَا أَنَّ هٰذِهِ ٱلْمَبَادِئَ تَحْمِي شَعْبَ ٱللّٰهِ مِنَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ وَٱلْخُرَافَاتِ ٱلَّتِي تَسْتَعْبِدُ ٱلنَّاسَ. (مز ١١٥:٣-٨) وَهِيَ تُعَلِّمُهُمْ أَنْ يَتَّكِلُوا عَلَى يَهْوَهَ، ٱلْإِلٰهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَتَعِدُهُمْ بِمُسْتَقْبَلٍ أَفْضَلَ. بِٱلْمُقَابِلِ، إِنَّ مَنْ لَا يُؤْمِنُونَ بِٱللّٰهِ يُؤَلِّهُونَ ٱلطَّبِيعَةَ وَيَنْسُبُونَ إِلَيْهَا قُدُرَاتٍ لَا تَحِقُّ إِلَّا لِلْخَالِقِ. وَهُنَالِكَ مَنْ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ ٱلْبَشَرَ يَتَحَكَّمُونَ فِي مُسْتَقْبَلِهِمْ. لٰكِنَّهُمْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَحُلُّوا مَشَاكِلَ ٱلْعَالَمِ. — مز ١٤٦:٣، ٤.
-
-
ايها الشباب، قوُّوا ايمانكم!برج المراقبة (الطبعة الدراسية) ٢٠١٦ | ايلول (سبتمبر)
-
-
١٥، ١٦ كَيْفَ تُوضِحُ لِشَخْصٍ مَا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللّٰهِ؟ وَمَا هُوَ هَدَفُكَ؟
١٥ وَٱلْأَسَالِيبُ نَفْسُهَا نَافِعَةٌ أَيْضًا عِنْدَمَا تَتَحَدَّثُ مَعَ شَخْصٍ يُشَكِّكُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَٱطْرَحْ عَلَيْهِ أَسْئِلَةً لِتَعْرِفَ بِمَ يُؤْمِنُ بِٱلضَّبْطِ، وَأَيَّةُ مَوَاضِيعَ تَهُمُّهَ. (ام ١٨:١٣) فَإِذَا كَانَتِ ٱلْمَوَاضِيعُ ٱلْعِلْمِيَّةُ تَهُمُّهُ، فَأَظْهِرْ لَهُ دِقَّةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْعِلْمِيَّةَ. أَمَّا إِذَا كَانَ يَهْتَمُّ بِٱلتَّارِيخِ، فَبَرْهِنْ لَهُ دِقَّةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلنَّبَوِيَّةَ وَٱلتَّارِيخِيَّةَ. أَظْهِرْ لَهُ أَيْضًا كَيْفَ تُفِيدُهُ مَبَادِئُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، كَٱلَّتِي تَرِدُ فِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ.
-