غانا:‏

تنتشر الهواتف الخلوية انتشارا سريعا في افريقيا حتى قيل انها تشهد «ثورة في عالم الاتصالات».‏ ولتشجيع المشتركين،‏ تلجأ عدة شركات اتصال الى تحديد ساعات من الليل يمكن فيها التخابر مجانا.‏ فاستفادت اخت اسمها ڠريس من هذه الخدمة بعدما حال البرنامج الحافل لمونيكا،‏ تلميذتها للكتاب المقدس،‏ دون عقد درسها.‏ فڠريس كانت قد بذلت وسعها لمواصلة الدرس لدرجة انها رتبت ان تذهب الى بيت مونيكا في الساعة الخامسة صباحا.‏ ولكن برنامج مونيكا تغير،‏ ولم يعد حتى هذا الوقت يناسبها.‏ عند ذلك فكرت ڠريس باستعمال خدمة الاتصال الليلي المجاني.‏ فوافقت مونيكا ورتبتا ان تعقدا الدرس على الهاتف في الساعة الرابعة صباحا.‏ إلا انهما أُصيبتا بخيبة امل حين اكتشفتا ان التخابر شبه مستحيل في هذا الوقت بسبب الضغط على شبكة الاتصالات.‏ لذلك خططتا للنهوض في ساعة ابكر وعقد الدرس في الثالثة صباحا،‏ مع انه لم يكن بالامر السهل عليهما لأنهما كلتيهما ام عاملة.‏ تقول ڠريس:‏ «صليت الى يهوه ان يمدني بالقوة والرغبة في الاستمرار لأحافظ على اهتمام تلميذتي.‏ فضبطت منبِّه الهاتف،‏ وصممت ان استيقظ عندما يحين الوقت.‏ ولم اسمح لتعبي الشديد بأن يثنيني عن عزمي».‏ وكم فرحت لأنها لم تستسلم اذ شاهدت مونيكا تعتمد في محفل «دعوا روح اللّٰه يرشدكم» الكوري لسنة ٢٠٠٨!‏ ومؤخرا،‏ تستعمل ڠريس الاتصال الليلي المجاني لعقد درس مع امرأة ابتدأت نتيجة لذلك بحضور الاجتماعات.‏

‏[الصور في الصفحة ٤٥]‏

ساعد تأديب الذات والتكنولوجيا الحديثة اختا على عقد درس في الكتاب المقدس