-
بلايين من الأموات الآن سيحيون قريبا ثانيةهل هذه الحياة هي كل ما هنالك؟
-
-
القيامة الى الحياة الروحانية
١٠ ماذا تُظهر قيامة يسوع المسيح؟
١٠ تُظهر قيامة يسوع المسيح ان اقامة الأموات لا تعني اعادة الجسد نفسه الى الحياة. فقد أُقيم يسوع، لا الى الحياة البشرية، بل الى الحياة الروحانية. وبالاشارة الى ذلك، كتب الرسول بطرس: «فإن المسيح ايضا تألم مرة واحدة من اجل الخطايا البارّ من اجل الأثمة لكي يقرِّبنا الى اللّٰه مماتا في الجسد ولكن محيًى في الروح.» (١ بطرس ٣:١٨) فعند قيامته نال يسوع جسما لا من لحم ودم، بل جسما يصلح للحياة السماوية. — ١ كورنثوس ١٥:٤٠، ٥٠.
١١، ١٢ (أ) كيف أُقيم يسوع، وماذا كان يجب فعله قبل ان يتمكَّن تلاميذه من رؤيته؟ (ب) مَن سيحصل ايضا على قيامة كتلك التي ليسوع؟
١١ كان ذلك الجسم الروحاني طبعا غير منظور للأعين البشرية. لهذا السبب، لكي يراه تلاميذه بعد قيامته، كان على يسوع ان يتجسَّد. وتلزم الملاحظة ان يسوع لم يُدفَن بثياب بل لُفَّ بأكفان من كتان. وبعد قيامته بقيت الأكفان في القبر. ولذلك، كما كان على يسوع ان يجسِّم ثيابا، اتخذ ايضا جسدا ليجعل نفسه منظورا لتلاميذه. (لوقا ٢٣:٥٣؛ يوحنا ١٩:٤٠؛ ٢٠:٦، ٧) وهل ذلك غريب؟ لا، فهذا تماما ما فعله الملائكة قبل هذا الوقت عندما ظهروا للبشر. وواقع ان يسوع جسَّم جسدا لحميًّا يوضح لماذا لم يعرفه تلاميذه دائما في بادئ الأمر ولماذا تمكَّن من الظهور والاختفاء فجأة. — لوقا ٢٤:١٥-٣١؛ يوحنا ٢٠:١٣-١٦، ٢٠.
-
-
بلايين من الأموات الآن سيحيون قريبا ثانيةهل هذه الحياة هي كل ما هنالك؟
-
-
القيامة الى الحياة على الأرض
١٣-١٥ لماذا لن يحتاج اللّٰه ان يعيد جمع كل الذرَّات التي شكلت ذات مرة اجساد اولئك الذين سيقامون الى الحياة الأرضية؟
١٣ ولكن ماذا عن اولئك الذين، بخلاف يسوع المسيح ورفقائه الحكام الـ ٠٠٠,١٤٤، سيقامون الى الحياة الأرضية؟ بما انهم ‹عادوا الى التراب،› فهل يضطر اللّٰه ان يعيد جمع كل الذرَّات التي شكلت ذات مرة اجسادهم لتكون اجسادهم مماثلة من كل ناحية لما كانت عليه لحظة الموت؟
١٤ كلا، فهذا ببساطة غير ممكن. ولمَ لا؟ اولا، لأن هذا يعني انهم يعادون الى الحياة في حالة هي على شفير الموت. والأشخاص الذين أُقيموا في الماضي لم يعادوا في حالة المرض نفسها التي سبقت موتهم. وعلى الرغم من انهم لم يكونوا كاملين عند قيامتهم، فقد كان لديهم جسد معافى وسليم على نحو معقول.
١٥ وفضلا عن ذلك، ليس من المنطقي الاصرار ان الذرَّات نفسها تماما سيجري ضمُّها ثانية لتشكل جسدهم المسترد. فبعد الموت، وبعملية الاضمحلال، يتحوَّل الجسم البشري الى مواد كيميائية عضوية اخرى. وهذه قد تمتصها النباتات، وقد يأكل الناس هذه النباتات او ثمرها. وهكذا فإن العناصر الذرِّية التي كانت تؤلِّف الشخص الراحل يمكن ان تصير اخيرا في اناس آخرين. فمن الواضح انه عند القيامة لا يمكن اعادة جمع الذرَّات نفسها في كل شخص يعاد من الأموات.
-