مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • الاعجوبة البشرية
    الحياة —‏ كيف وصلت الى هنا؟‏ بالتطوّر ام بالخلق؟‏
    • ويَعتقد بعض الباحثين ان «بلايين وبلايين الخلايا العصبيَّة في الدماغ البشري يمكن ان تشكِّل عددًا من التوصيلات يصل الى الكوادريليون.‏»‏٧ وبأية سعة؟‏ يصرِّح كارل ساڠَن ان الدماغ باستطاعته ان يخزِّن معلومات «تملأ نحو عشرين مليون مجلد،‏ بمقدار ما يوجد في اكبر مكتبات العالم.‏»‏٨

  • الاعجوبة البشرية
    الحياة —‏ كيف وصلت الى هنا؟‏ بالتطوّر ام بالخلق؟‏
    • مقدرتنا الاعظم بكثير

      ١١ كيف يعطي الدماغُ البشري الانسانَ مرونة في التعلُّم لا تملكها الحيوانات؟‏

      ١١ «ما يميِّز الدماغ البشري،‏» قال أحد العلماء،‏ «هو تنوُّع النشاطات الاكثر تخصُّصًا التي يقدر على تعلُّمها.‏»‏١٠ ويستعمل عِلم الكمپيوتر الاصطلاح «ذو توصيلات سلكية ثابتة» hardwired للاشارة الى الخصائص المبنية في الداخل المؤسسة على مجموعة دارات ثابتة،‏ بالتباين مع الوظائف التي يُدخلها المُبَرمِج في الكمپيوتر.‏ يكتب احد المراجع:‏ «ان التوصيل السلكي الثابت،‏ عند تطبيقه على الكائنات البشرية،‏ يشير الى المقدرات الفِطرية او،‏ على الاقل،‏ التهَيُّؤ المسبق.‏»‏١١ وفي الناس هنالك الكثير من القدرات على التعلُّم المبنية في داخلهم،‏ ولكن ليس العلم بحد ذاته.‏ وبالتباين،‏ لدى الحيوانات حكمة غريزية ذات توصيلات سلكية ثابتة،‏ ولكن قدرات محدودة على تعلُّم امور جديدة.‏

      ١٢ بالتباين مع الحيوانات،‏ بأية مقدرة تكون الادمغة البشرية مبرمجة مسبقًا،‏ وأية حريَّة يمنحها ذلك للناس؟‏

      ١٢ يلاحظ كتاب الكون في الداخل ان اذكى الحيوانات «لا ينمي ابدًا عقلا كذاك الذي للكائن البشري.‏ لانه يُعوزه ما لدينا:‏ برمجة مسبقة لمعَدَّاتنا العصبيَّة تمكِّننا من تشكيل مفاهيم ممَّا نراه،‏ لغة ممَّا نسمعه،‏ وأفكار من اختباراتنا.‏» ولكن يجب علينا ان نبرمج الدماغ بإدخالنا اليه معلومات من بيئتنا،‏ وإلَّا،‏ كما يقول الكتاب،‏ «فلن ينمو ايّ شيء يشبه العقل البشري .‏ .‏ .‏ وبدون ذلك التشرُّب الهائل للخبرة،‏ لا يكاد يظهر ايّ اثر للذكاء.‏»‏١٢ ولذلك فان المقدرة المبنية في الدماغ البشري تمكِّننا من بناء الذكاء البشري.‏ وبخلاف الحيوانات،‏ لدينا الإرادة الحرة لبرمجة ذكائنا كما نختار،‏ على اساس معرفتنا،‏ قِيَمنا،‏ فُرَصنا وأهدافنا.‏

  • الاعجوبة البشرية
    الحياة —‏ كيف وصلت الى هنا؟‏ بالتطوّر ام بالخلق؟‏
    • اللغة فريدة للبشر

      ١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ اي مثال للبرمجة المسبقة يتيح للناس مرونة كبيرة ليبرمجوا في اذهانهم ما يختارونه؟‏ (‏ب)‏ نظرًا الى ذلك،‏ ماذا قال عالِم لُغَوي شهير عن الحيوانات واللغة؟‏

      ١٣ ان اللغة مثالٌ بارز للمقدرات ذات التوصيلات السلكية الثابتة بمرونة كبيرة للبرمجة من قِبلنا.‏ ويوافق الاختصاصيون على ان «الدماغ البشري مبرمَج وراثيًّا لتنمية اللغة،‏»‏١٣ وأن النطق «لا يمكن شرحه إلا على اساس قدرة فِطرية على معالجة اللغة في دماغنا.‏»‏١٤ ولكن،‏ بخلاف الصلابة الظاهرة في التصرف الغريزي للحيوانات،‏ هنالك مرونة هائلة في استخدام البشر لهذه القدرة ذات التوصيلات السلكية الثابتة للغة.‏

      ١٤ لا توجد توصيلات سلكية ثابتة في أدمغتنا للغة معيَّنة،‏ ولكننا مبرمَجون مسبقًا بالقدرة على تعلُّم اللغات.‏ فاذا جرى التكلم بلغتين في البيت،‏ يمكن للولد ان يتعلمهما كلتيهما.‏ واذا تعرَّض للغة ثالثة،‏ يمكن للولد ان يتعلمها ايضًا.‏ لقد تعرَّضت بنت لعدد من اللغات من الطفولة.‏ وعند بلوغها الخامسة من العمر كانت تتكلم ثماني لغات بطلاقة.‏ ونظرًا الى هذه المقدرات الفِطرية،‏ لا عجب اذا قال عالِم لُغَوي ان الاختبارات التي أُجريَت على الشمبانزي في لغة الاشارات «تثبت في الواقع ان الشمبانزي عاجز حتى عن اشكال اللغة البشرية البدائية جدًّا.‏»‏١٥

      ١٥ ماذا يظهر العِلم بالنسبة الى أقدم اللغات؟‏

      ١٥ فهل يمكن ان تكون مثل هذه المقدرة المدهشة قد تطوَّرت من همهمة وهدير الحيوانات؟‏ تستبعد دراسات أقدم اللغات ايَّ تطور كهذا للغة.‏ وقد قال اختصاصي انه «لا توجد لغات بدائية.‏»‏١٦ ووافق الانثروپولوجي آشلي مونتاڠو على ان ما يُسمَّى باللغات البدائية «كثيرًا ما يكون اكثر تعقيدًا وفعَّالية الى حد بعيد من لغات ما يُسمَّى بالحضارات الأرقى.‏»‏١٧

      ١٦ ماذا يقول بعض الباحثين عن أصل اللغة،‏ ولكن لمَن ليس ذلك لغزا؟‏

      ١٦ يستنتج أحد علماء الاعصاب:‏ «كلما حاولنا اكثر استقصاء آلية اللغة،‏ ازدادت العملية غموضًا.‏»‏١٨ ويقول باحثٌ آخر:‏ «في الوقت الحاضر يبقى أصل اللغة النَّحْويَّة لغزا.‏»‏١٩ ويصرِّح ثالثٌ:‏ «ان قوة الكلام،‏ التي تحرِّك الناس والأُمم والتي لا تُضاهيها قوة اخرى،‏ تميِّز الانسان من الحيوان بطريقة فريدة.‏ ومع ذلك،‏ تبقى أُصول اللغة احد ألغاز الدماغ المحيِّرة اكثر.‏»‏٢٠ ولكنها ليست لغزا للذين يرون فيها يَد خالق صنع مناطق «ذات توصيلات سلكية ثابتة» في الدماغ لاجل مقدرات لغوية.‏

  • الاعجوبة البشرية
    الحياة —‏ كيف وصلت الى هنا؟‏ بالتطوّر ام بالخلق؟‏
    • امور لا يستطيع تفسيرها إلا الخَلق

      ١٧ (‏أ)‏ اي واقع عن الدماغ يقدِّم للتطور مسألة لا يمكن تفسيرها؟‏ (‏ب)‏ ماذا يجعله منطقيًّا ان تكون للانسان مثل هذه القدرة الدماغية الهائلة؟‏

      ١٧ تصرِّح دائرة المعارف البريطانية بأن دماغ الانسان «ممنوح امكانية اكبر بكثير مما يمكن تحقيقه في مجرى حياة المرء.‏»‏٢١ وقيل ايضًا ان الدماغ البشري يستطيع ان يتناول ويتذكر ايّ مقدار من المعرفة المنقولة اليه الآن،‏ وبليون مرَّة اكثر!‏ ولكن لماذا يُنتِج التطور مثل هذا الفائض؟‏ اعترف أحد العلماء:‏ «في الواقع،‏ هذا هو المثال الوحيد الموجود حيث زُوِّدَ نوع بعضو لم يتعلم بعدُ كيفية استعماله.‏» ثم سأل:‏ «كيف يمكن التوفيق بين هذا وفرضية التطور الأساسية:‏ أَنَّ الانتقاء الطبيعي يتقدم بخُطًى صغيرة،‏ وكل واحدة لا بدّ ان تمنح حاملها فائدة صغيرة جدًّا ولكن مع ذلك يمكن قياسها؟‏» وأضاف ان نمو الدماغ البشري «يبقى اكثر ما نعجز عن تفسيره من اوجه التطور.‏»‏٢٢ وبما ان عملية التطور لا تُنتِج ولا تَنقُل مثل هذه القدرة الدماغية المفرطة التي لن تُستعمَل ابدًا،‏ أليس معقولا اكثر الاستنتاج ان الانسان،‏ بالقدرة على التعلم اللانهائي،‏ صُمِّم ليعيش الى الابد؟‏

      ١٨ ماذا كان تلخيص أحد العلماء عن الدماغ البشري،‏ وماذا يُظهر مقدراته؟‏

      ١٨ وإذ اندهش كارل ساڠَن من ان الدماغ البشري باستطاعته ان يخزِّن معلومات «تملأ نحو عشرين مليون مجلد،‏» صرَّح قائلا:‏ «ان الدماغ مكانٌ كبير جدًّا في متَّسَع صغير جدًّا.‏»‏٢٣ وما يحدث في هذا المتَّسَع الصغير يتحدَّى فهم الانسان.‏ مثلا،‏ تصوَّروا ما لا بد انه يجري في دماغ العازف على الپيانو وهو يعزف قطعةً موسيقيةً صعبة،‏ فيما تُسرع كل أنامله فوق المفاتيح.‏ فيا للاحساس المدهش بالحركة الذي لدماغه حتى يأمر أنامله بالضغط على المفاتيح المناسبة في الوقت المناسب وبالقوة المناسبة لملاءمة الأنغام في رأسه!‏ واذا نقر على مفتاح خطأ،‏ يعلِمه الدماغ بذلك في الحال!‏ كل هذه العملية المعقَّدة بشكل لا يصدَّق بُرمِجت في دماغه بسنوات من التمرُّن.‏ ولكنها تصير ممكنة فقط لان المقدرة الموسيقية بُرمِجت مسبقًا في الدماغ البشري من الولادة.‏

      ١٩ ماذا يفسِّر ما يملكه دماغ الانسان من صفات فكرية وغيرها من المقدرات الرائعة؟‏

      ١٩ ان مثل هذه الامور لم يفكر فيها قط دماغ حيوان،‏ وهو أعجز من ان يُنجزها.‏ ولا تزوِّد اية نظرية تطورية تفسيرا لها.‏ أليس واضحًا ان صفات الانسان الفكرية تعكس تلك التي لذكاء أسمى؟‏ وهذا ينسجم مع تكوين ١:‏٢٧‏،‏ التي تذكر:‏ «خلق اللّٰه الانسان على صورته.‏» أما الحيوانات فلم تُخلَق على صورة اللّٰه.‏ ولذلك ليس لها ما للانسان من مقدرات.‏ ومع ان الحيوانات تُنجز امورا مدهشة بالغرائز الصُّلبة المقرَّرة مسبقًا،‏ فانها بعيدة كل البعد عن منافسة البشر في ما لهم من مرونة في التفكير والتصرف ومن مقدرة ليبنوا باستمرار على المعرفة السابقة.‏

      ٢٠ بأية طريقة لا ينسجم ايثار الانسان مع التطور؟‏

      ٢٠ ان قدرة الانسان على الايثار —‏ العطاء غير الاناني —‏ تخلق معضلةً اخرى لنظرية التطور.‏ وكما لاحظ أحد مؤيدي التطور:‏ «كل ما تطوَّر بالانتقاء الطبيعي يجب ان يكون انانيًّا.‏» وكثيرون من البشر هم طبعًا انانيون.‏ ولكن،‏ كما اعترف لاحقًا:‏ «من الممكن ان تكون الصفة الفريدة الأخرى ايضًا للانسان قدرته على الايثار الحقيقي المجرَّد الأصيل.‏»‏٢٤ وأضاف عالِم آخر:‏ «الايثار مبني في داخلنا.‏»‏٢٥ وهو لا يمارَس إلا في البشر بوعي لما قد يشمله من كلفة او تضحية.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة