مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • يسوع —‏ «الخبز الحقيقي من السماء»‏
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١٥ آذار (‏مارس)‏
    • آباؤنا اكلوا المن في البرية كما هو مكتوب انه اعطاهم خبزا من السماء ليأكلوا.‏»‏

      ورداً على طلبهم آية يوضح يسوع مصدر التدابير العجائبية قائلا:‏ «ليس موسى اعطاكم الخبز من السماء بل ابي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء.‏ لان خبز اللّٰه هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم.‏»‏

      ‏«يا سيد،‏» يقول الشعب،‏ «اعطنا في كل حين هذا الخبز.‏»‏

      ‏«انا هو خبز الحياة،‏» يوضح يسوع.‏ «من يُقبل الي فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش ابدا.‏ ولكني قلت لكم انكم قد رأيتموني ولستم تؤمنون.‏ كل ما يعطيني الآب فإليّ يقبل ومن يقبل إليّ لا اخرجه خارجا.‏ لأني قد نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني.‏ وهذه مشيئة الآب الذي ارسلني ان كل ما اعطاني لا أتلف منه شيئاً بل اقيمه في اليوم الاخير.‏ لان هذه هي مشيئة الذي ارسلني ان كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة ابدية.‏»‏

      عند ذلك يبدأ اليهود بالتذمر على يسوع لانه قال:‏ «انا هو الخبز الذي نزل من السماء.‏» فهم لم يروا فيه اكثر من ابن لابوين بشريين،‏ ولذلك اعترضوا بالطريقة نفسها التي اعترض بها الشعب في الناصرة:‏ «اليس هذا هو يسوع بن يوسف الذي نحن عارفون بابيه وامه.‏ فكيف يقول هذا اني نزلت من السماء.‏»‏

      ‏«لا تتذمروا فيما بينكم،‏» يجيب يسوع.‏ «لا يقدر احد ان يقبل اليّ ان لم يجتذبه الآب الذي ارسلني وانا اقيمه في اليوم الاخير.‏ انه مكتوب في الانبياء ويكون الجميع متعلمين من اللّٰه.‏ فكل من سمع من الآب وتعلَّم يُقبل اليَّ.‏ ليس أنّ احدا رأى الآب الا الذي من اللّٰه.‏ هذا قد رأى الآب.‏ الحق الحق اقول لكم من يؤمن بي فله حياة ابدية.‏»‏

      واذ يتابع،‏ يكرر يسوع:‏ «انا هو خبز الحياة.‏ آباؤكم أكلوا المن في البرية وماتوا.‏ هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الانسان ولا يموت.‏ انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء.‏ إن أكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد.‏» نعم،‏ بممارسة الايمان بيسوع،‏ الذي ارسله اللّٰه،‏ يمكن للناس ان يحصلوا على الحياة الابدية.‏ فلا المنّ ولا اي خبز آخر مثله يمكن ان يزود ذلك!‏

      ان المناقشة المتعلقة بالخبز من السماء ابتدات على ما يظهر بعد وقت قصير من ايجاد الناس يسوع قرب كفرناحوم.‏ ولكنها استمرت،‏ بالغة ذروتها لاحقا عندما كان يسوع يعلّم في مجمع في كفرناحوم.‏

  • تلاميذ كثيرون يتخلون عن اتّباع يسوع
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١٥ آذار (‏مارس)‏
    • تلاميذ كثيرون يتخلون عن اتّباع يسوع

      ان يسوع يعلّم في مجمع في كفرناحوم عن دوره بصفته الخبز الحقيقي من السماء.‏ وحديثه كما يظهر هو امتداد للمناقشة التي بدأت مع الناس عندما وجدوه لدى عودتهم من الجهة الشرقية لبحر الجليل،‏ حيث كانوا قد اكلوا من الخبز والاسماك المزودة بطريقة عجائبية.‏

      ويتابع يسوع ملاحظاته قائلا:‏ «الخبز الذي انا اعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم.‏» فقبل مجرد سنتين،‏ في ربيع السنة ٣٠ ب‌م،‏ اخبر يسوع نيقوديموس أن اللّٰه احب العالم كثيرا حتى زوّد ابنه كمخلص.‏ وهكذا فإن يسوع يُظهر الآن ان ايّ شخص من عالم الجنس البشري يأكل رمزيا من جسده،‏ بممارسة الايمان بالذبيحة التي سيقدّمها قريبا،‏ يمكنه ان ينال الحياة الابدية.‏

      ولكن الناس يعثرون من كلمات يسوع.‏ «كيف يقدر هذا ان يعطينا جسده لنأكل،‏» يسألون.‏ يريد يسوع ان يفهم سامعوه ان الاكل من جسده سيتم بطريقة مجازية.‏ فلكي يؤكد ذلك،‏ يقول شيئا يُعتَرض عليه اكثر ايضا اذا ما أُخذ بطريقة حرفية.‏

      ‏«ان لم تأكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه،‏» يعلن يسوع،‏ «فليس لكم حياة فيكم.‏ من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة ابدية وانا اقيمه في اليوم الاخير.‏ لان جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق.‏ من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيَّ وانا فيه.‏»‏

      حقا،‏ لو كان يسوع هنا يقترح اكل لحوم البشر لبدا تعليمه عدوانيا الى اقصى حد.‏ ولكن يسوع طبعا لا يؤيد اكل الجسد او شرب الدم حرفيا.‏ فهو يؤكد ببساطة ان جميع الذين ينالون الحياة الابدية يجب ان يمارسوا الايمان بالذبيحة التي سيصنعها عندما يقدّم جسده البشري الكامل ويسفك دم حياته.‏ ولكن الكثيرين ايضا من تلاميذه لا يحاولون فهم تعليمه ولذلك يعترضون:‏ «ان هذا الكلام صعب.‏ من يقدر ان يسمعه.‏»‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة