مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • هوية الملكَين تتغيَّر
    انتبهوا لنبوة دانيال
    • ‏[الصورة في الصفحة ٢٣٣]‏

      اوغسطس

      ‏[الصورة في الصفحة ٢٣٤]‏

      طيباريوس

      ‏[الصورة في الصفحة ٢٣٥]‏

      بسبب المرسوم الذي اصدره اوغسطس،‏ سافر يوسف ومريم الى بيت لحم

      ‏[الصورة في الصفحة ٢٣٧]‏

      كما ذكرت النبوة،‏ ‹انكسر› يسوع بموته

  • هوية الملكَين تتغيَّر
    انتبهوا لنبوة دانيال
    • ملك جديد يعبِّر «جابي الجزية»‏

      ٤ لماذا ينبغي ان نتوقع ان تأخذ سلطة اخرى دور ملك الشمال؟‏

      ٤ في ربيع سنة ٣٣ ب‌م،‏ قال يسوع المسيح لتلاميذه:‏ «متى رأيتم الرجسة التي تسبِّب الخراب،‏ التي تكلم عنها دانيال النبي،‏ قائمة في المكان المقدس .‏ .‏ .‏ فحينئذ ليبدإ الذين في اليهودية بالهرب الى الجبال».‏ (‏متى ٢٤:‏​١٥،‏ ١٦‏)‏ كان يسوع يقتبس من دانيال ١١:‏٣١ ويحذِّر أتباعه من ‹رجسة تسبِّب الخراب› ستَظهر في المستقبل.‏ وقد تفوَّه بهذه النبوة التي ترتبط اصلا بملك الشمال بعد موت انطيوخوس الرابع،‏ آخر الملوك السوريين الذين اخذوا هذا الدور،‏ بنحو ١٩٥ سنة.‏ فلا بد ان سلطةً اخرى كانت ستأخذ دور ملك الشمال.‏ فمَن هي هذه السلطة؟‏

      ٥ من قام ملكًا للشمال وأخذ مكان انطيوخوس الرابع؟‏

      ٥ انبأ ملاك يهوه اللّٰه:‏ «يقوم مكانه [اي مكان انطيوخوس الرابع] مَن يعبِّر جابي الجزية في فخر المملكة [‹المملكة الفاخرة›،‏ ع‌ج‏] وفي ايام قليلة ينكسر لا بغضب ولا بحرب».‏ (‏دانيال ١١:‏٢٠‏)‏ ويتبيَّن ان الذي «يقوم» بهذه الطريقة هو الامبراطور الروماني الاول اوكتاڤيان،‏ الذي عُرف بالقيصر اوغسطس.‏ —‏ انظروا «الواحد مكرَّم،‏ والآخر محتقَر» في الصفحة ٢٤٨.‏

      ٦ (‏أ)‏ متى عُبِّر «جابي الجزية» في ‹المملكة الفاخرة›،‏ وماذا كانت اهمية ذلك؟‏ (‏ب)‏ لماذا يمكن القول ان اوغسطس مات «لا بغضب ولا بحرب»؟‏ (‏ج)‏ ايّ تغيُّر حدث في هوية ملك الشمال؟‏

      ٦ كانت ‹مملكة اوغسطس الفاخرة› تضمّ «الارض البهية»،‏ اي مقاطعة اليهودية الرومانية.‏ (‏دانيال ١١:‏١٦‏)‏ وفي سنة ٢ ق‌م،‏ ارسل اوغسطس «جابي الجزية» عندما امر بإجراء اكتتاب،‏ او إحصاء سكاني،‏ ربما لمعرفة عدد السكان من اجل الضرائب والتجنيد العسكري.‏ وبسبب هذا المرسوم،‏ سافر يوسف ومريم الى بيت لحم ليُكتتبا،‏ مما ادى الى ولادة يسوع في هذا المكان المنبإ به مسبقا.‏ (‏ميخا ٥:‏٢؛‏ متى ٢:‏​١-‏١٢‏)‏ وفي آب (‏اغسطس)‏ ١٤ ب‌م —‏ «في ايام قليلة»،‏ اي بعد وقت غير طويل من اعلان الاكتتاب —‏ مات اوغسطس عن عمر ٧٦ سنة،‏ لا «بغضب» على يد قاتل ولا «بحرب»،‏ انما بالمرض.‏ لقد تغيَّرت فعلا هوية ملك الشمال!‏ وأصبح هذا الملك الآن الامبراطورية الرومانية الممثَّلة بأباطرتها.‏

      ‏‹المحتقَر يقوم›‏

      ٧،‏ ٨ (‏أ)‏ مَن قام مكان اوغسطس بصفته ملك الشمال؟‏ (‏ب)‏ لماذا أُعطي «فخر المملكة» عن غير رضى لمَن خلَف اوغسطس قيصر؟‏

      ٧ تابع الملاك نبوته قائلا:‏ «يقوم مكانه [اوغسطس] محتقَر لم يجعلوا عليه فخر المملكة ويأتي بغتة ويمسك المملكة بالتملقات.‏ وأذرع الجارف تُجرَف من قدامه وتنكسر وكذلك رئيس العهد».‏ —‏ دانيال ١١:‏​٢١،‏ ٢٢‏.‏

      ٨ كان ‹المحتقَر› هو القيصر طيباريوس،‏ ابن ليڤيا التي صارت زوجة اوغسطس الثالثة.‏ (‏انظروا «الواحد مكرَّم،‏ والآخر محتقَر» في الصفحة ٢٤٨.‏)‏ كان اوغسطس يكره ابن زوجته هذا بسبب صفاته الرديئة،‏ ولم يرد ان يصير القيصر التالي.‏ لكنه أُعطي «فخر المملكة» عن غير رضى فقط بعدما مات جميع الخلفاء المحتملين الآخرين.‏ فتبنّى اوغسطسُ طيباريوسَ سنة ٤ ب‌م وجعله وريثا للعرش.‏ وبعد موت اوغسطس،‏ ‹قام› طيباريوس —‏ المحتقَر —‏ بعمر ٥٤ سنة وتولى زمام الحكم بصفته الامبراطور الروماني وملك الشمال.‏

      ٩ كيف امسك طيباريوس «المملكة بالتملقات»؟‏

      ٩ تقول دائرة المعارف البريطانية الجديدة (‏بالانكليزية)‏ ان طيباريوس «كان يتلاعب بمجلس الشيوخ ولم يسمح [للمجلس] بأن يجعله امبراطورا طوال شهر تقريبا [بعد ان مات اوغسطس]».‏ فقد كان يقول لمجلس الشيوخ انه لا احد غير اوغسطس قادر على حمل اعباء الحكم في الامبراطورية الرومانية،‏ وطلب من اعضاء المجلس ان يعيدوا الجمهورية بائتمان مجموعة من الاشخاص،‏ لا شخص واحد،‏ على هذه السلطة.‏ «ولم يجرؤ اعضاء المجلس على ان يصدِّقوا ما يقوله لهم»،‏ كما كتب المؤرخ وِل ديورانت،‏ «فحيّوه كما حيّاهم بطأطأة رؤوسهم،‏ وما زالوا به حتى قبِل ان يتولى السلطة».‏ وأضاف ديورانت:‏ «وهكذا مُثِّلت الرواية من كلا الجانبين احسن تمثيل.‏ وما من شك في ان [طيباريوس] كان يريد ان يتولى الزعامة وإلا لَوجد سبيلا الى الفرار منها،‏ وأن مجلس الشيوخ كان يخشاه ويبغضه،‏ ولكنه كان يرهب عودة جمهورية تقوم،‏ كما كانت الجمهورية القديمة،‏ على جمعيات تُعَدّ من الوجهة النظرية مصدر السلطات جميعها».‏ وهكذا امسك طيباريوس «المملكة بالتملقات».‏

      ١٠ كيف ‹انكسرت اذرع الجارف›؟‏

      ١٠ وقال الملاك عن «اذرع الجارف» —‏ القوى العسكرية للممالك المحيطة —‏ انها ‹تُجرَف وتنكسر›.‏ فعندما صار طيباريوس ملك الشمال،‏ كان ابن اخيه جرمانيكوس قيصر آمرَ الجنود الرومان عند نهر الراين.‏ وفي سنة ١٥ ب‌م،‏ قاد جرمانيكوس قواته لمواجهة البطل الالماني ارمينيوس،‏ وأصاب في ذلك بعض النجاح.‏ لكنَّ الانتصارات المحدودة كلّفت غاليا،‏ لذلك قرَّر طيباريوس وضع حد للعمليات في المانيا.‏ وعوضا عن ذلك،‏ حاول منع القبائل الالمانية من الاتحاد بإذكاء نار الحرب الاهلية بينها.‏ وكان طيباريوس يفضِّل عموما اعتماد سياسة اجنبية دفاعية وركّز على تعزيز المواقع الحدودية.‏ فنجحت هذه السياسة الى حد ما.‏ وبهذه الطريقة ضُبطت «اذرع الجارف» و ‹كُسرت›.‏

      ١١ كيف ‹انكسر رئيس العهد›؟‏

      ١١ و ‹انكسر› ايضا «رئيس العهد»،‏ العهد الذي صنعه يهوه اللّٰه مع ابراهيم لبركة كل عائلات الارض.‏ وكان يسوع المسيح نسل ابراهيم الموعود به في هذا العهد.‏ (‏تكوين ٢٢:‏١٨؛‏ غلاطية ٣:‏١٦‏)‏ ففي ١٤ نيسان القمري ٣٣ ب‌م،‏ مَثَلَ يسوع امام بنطيوس بيلاطس في قصر الحاكم الروماني في اورشليم.‏ وكان الكهنة اليهود قد اتَّهموا يسوع بخيانة الامبراطور.‏ لكنَّ يسوع قال لبيلاطس:‏ «مملكتي ليست جزءا من هذا العالم .‏ .‏ .‏ مملكتي ليست من هنا».‏ ولكي لا يُطلق هذا الحاكم الروماني يسوعَ البريء،‏ اخذ اليهود يصيحون:‏ «إن اطلقتَ هذا الرجل،‏ فلست صديقا لقيصر.‏ كل مَن يجعل نفسه ملكا يعارض قيصر».‏ وبعد المطالبة بقتل يسوع قالوا:‏ «ليس لنا ملك الا قيصر».‏ وحسب قانون «الخيانة العظمى»،‏ الذي توسَّع طيباريوس فيه ليشمل تقريبا كل اهانة تُوَجَّه الى القيصر،‏ سلَّم بيلاطس يسوع ‹لينكسر›،‏ او ليُعلَّق على خشبة آلام.‏ —‏ يوحنا ١٨:‏​٣٦؛‏ ١٩:‏​١٢-‏١٦؛‏ مرقس ١٥:‏​١٤-‏٢٠‏.‏

      طاغية «يرسم خططا»‏

      ١٢ (‏أ)‏ مَن كانوا المتعاهدين مع طيباريوس؟‏ (‏ب)‏ كيف عظُم طيباريوس «بقوم قليل»؟‏

      ١٢ تابع الملاك تنبؤه عن طيباريوس وقال:‏ «من المعاهدة معه يعمل بالمكر ويصعد ويعظُم بقوم قليل».‏ (‏دانيال ١١:‏٢٣‏)‏ كان اعضاء مجلس الشيوخ الروماني،‏ بموجب الدستور،‏ ‹متعاهدين› مع طيباريوس؛‏ وكان شكليا يعتمد عليهم.‏ لكنه كان ماكرا،‏ وفي الواقع «عظُم بقوم قليل».‏ فهؤلاء ‹القوم القليل› كانوا الحرس الامبراطوري الروماني المعسكِر بالقرب من اسوار روما.‏ وكان قُربهم يُرهب مجلس الشيوخ ويتيح لطيباريوس ان يقمع اية انتفاضة تقوم بين الشعب ضد سلطته.‏ لذلك عظم طيباريوس بهؤلاء الحرس الذين يبلغ عددهم نحو ٠٠٠‏,١٠ شخص.‏

      ١٣ بأية طريقة فاق طيباريوس آباءه؟‏

      ١٣ وأضاف الملاك نبويا:‏ «يدخل بغتة على اسمن البلاد ويفعل ما لم يفعله آباؤه ولا آباء آبائه.‏ يبذر بينهم نهبا وغنيمة وغنى ويفكر افكاره [«يرسم خططا»،‏ ترجمة تفسيرية‏] على الحصون وذلك الى حين».‏ (‏دانيال ١١:‏٢٤‏)‏ كان طيباريوس كثير الارتياب،‏ وكثر خلال حكمه اصدار الاوامر بالقتل.‏ وقد تميَّز الجزء الاخير من حكمه بالارهاب،‏ وخصوصا بسبب تأثير سيجانوس،‏ آمر الحرس الامبراطوري.‏ وفي النهاية ارتاب طيباريوس بسيجانوس نفسه وأمر بإعدامه.‏ وبإرهاب الناس،‏ فاق طيباريوس آباءه.‏

      ١٤ (‏أ)‏ بأية طريقة بذر طيباريوس «نهبا وغنيمة وغنى» في كل انحاء المقاطعات الرومانية؟‏ (‏ب)‏ كيف كان يُنظر الى طيباريوس عندما مات؟‏

      ١٤ لكنَّ طيباريوس ‹بذر نهبا وغنيمة وغنى› في كل انحاء المقاطعات الرومانية.‏ فبحلول زمن موته،‏ كانت جميع الشعوب الخاضعة له تنعم بالرخاء.‏ وكانت الضرائب خفيفة،‏ وكان كريما مع الذين يعيشون في المناطق التي تمرّ بظروف صعبة.‏ وإذا ظلم الجنود او المسؤولون احدا او اشاعوا مخالفة النظام عند معالجة الامور،‏ كان الغضب الامبراطوري ينتظرهم.‏ وبفضل إحكام القبضة على السلطة استتبَّ الامن العام،‏ وبتحسُّن شبكة المواصلات ازدهرت التجارة.‏ وحرص طيباريوس على ان تدار الشؤون العامة بشكل منصف ومستقيم داخل روما وخارجها.‏ فتحسَّنت القوانين،‏ وتعزَّزت الشرائع الاجتماعية والادبية بتأييد الاصلاحات التي وضعها القيصر اوغسطس.‏ لكنَّ طيباريوس كان «يرسم خططا»،‏ لذلك وصفه المؤرخ الروماني تاسيتوس بريائي ماهر في الظهور بمظاهر خدّاعة.‏ وعندما مات طيباريوس في آذار (‏مارس)‏ ٣٧ ب‌م،‏ كان يُنظر اليه كطاغية.‏

      ١٥ كيف كان الوضع في روما في اواخر القرن الاول وأوائل القرن الثاني بعد الميلاد؟‏

      ١٥ أما خلفاء طيباريوس الذين شغلوا مركز ملك الشمال فقد اشتملوا على:‏ القيصر ڠايُس (‏كاليڠولا)‏،‏ كلوديوس الاول،‏ نيرون،‏ ڤسپازيان،‏ تيطس،‏ دوميتيان،‏ نيرڤا،‏ تراجان،‏ وهادريان.‏ تقول دائرة المعارف البريطانية الجديدة (‏بالانكليزية)‏:‏ «كثيرا ما انتهج خلفاء اوغسطس سياساته الادارية وبرنامجه الإعماري،‏ مع انهم تميَّزوا بإبداع اقل وتباهٍ اكثر».‏ ويشير هذا المرجع نفسه ايضا الى انه «في اواخر القرن الاول وأوائل القرن الثاني كانت روما في أوْجِها،‏ أبَّهةً وسكانًا».‏ ومع ان روما عانت بعض المشاكل على حدود امبراطوريتها خلال تلك الفترة،‏ لم تحدث اول مواجهة منبإ بها مع ملك الجنوب الا خلال القرن الثالث الميلادي.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة