-
الهايدا — شعب «جزر الضباب» الفريداستيقظ! ١٩٩٠ | ايار (مايو) ٢٢
-
-
ولكن، في السنين الاخيرة، بورك الهايدا بوصول نوع آخر من المرسَلين الى شواطئهم — شهود يهوه. وقد راقت رسالتهم لصفات الهايدا الطيِّبة، وأعطتهم رجاء حقيقيا للمستقبل. وإذ يستمر هؤلاء المرسَلون المسيحيون في الذهاب من بيت الى بيت في كل أرجاء الجزر، مستعملين احيانا مراكب صيد السمك وطائرات الادغال للوصول الى المستقَرّات النائية من رأس سانت جيمس الى جزيرة لانڠرا، يغمرهم جمال جزر الملكة شارلوت الذي لم يُمَسَّ نسبيا ودفء الشعب ولطفه.
ومثل المستكشفين منذ مئتي سنة، وجد شهود يهوه رفقاء حقيقيين بين الهايدا، اذ اخذوا باجتهاد بشارة ملكوت اللّٰه المؤسَّس الى كل بيت في الجزر. وقد تجاوب الكثير من عائلات الهايدا، مدركين رنَّة الحق التي تحتوي عليها كلمة اللّٰه، الكتاب المقدس. وبدرس الكتاب المقدس مع شهود يهوه صاروا يقدِّرون العلاقة الحقيقية بين الانسان واللّٰه، الانسان والانسان، والانسان والحيوان.
لقد أقبلوا الى معرفة اسم «الكائن الاسمى،» ليس بصفته «قوة السموات المشعَّة» فحسب، بل بصفته يهوه اللّٰه. وصاروا يقدِّرون أُخوَّة الجنس البشري، أن جميع البشر متساوون امام يهوه بواسطة المسيح يسوع. (اعمال ١٠:٣٤، ٣٥) نعم، والحيوانات والطيور والاسماك جميعها أنفس، تماما كما ان الانسان هو نفس. وهي لا تملك أنفسا خالدة او القوى فوق الطبيعة التي نسبها اليها رواة القصص القدامى. — لاويين ٢٤:١٧، ١٨؛ جامعة ٣:١٨-٢١؛ حزقيال ١٨:٤، ٢٠.
-
-
الهايدا — شعب «جزر الضباب» الفريداستيقظ! ١٩٩٠ | ايار (مايو) ٢٢
-
-
[الصور في الصفحة ٢٦]
اليسار: قاعة الملكوت في مدينة الملكة شارلوت
-