-
مصمَّمون لنعيش الى الابداستيقظ! ١٩٩٥ | تشرين الاول (اكتوبر) ٢٢
-
-
الخلية
يتألف الشخص الراشد من نحو ١٠٠ تريليون (٠٠٠,٠٠٠,٠٠٠,٠٠٠,١٠٠) خلية، كل منها معقَّد اكثر من ان يُفهم. ولتوضيح التعقيد، قارنت مجلة نيوزويك الخلية بمدينة مسوَّرة. قالت المجلة: «ان محطات توليد الطاقة تولِّد الطاقة للخلية.» ثم اضافت: «وتُنتج المصانع پروتينات، وهي وحدات اساسية للتجارة الكيميائية. وتوجِّه انظمة النقل المعقَّدة مواد كيميائية معيَّنة من نقطة الى اخرى داخل الخلية وخارجها. ويضبط حراس عند الحواجز اسواق التصدير والاستيراد، ويراقبون العالم الخارجي لالتقاط اشارات الخطر. وتقف جيوش بيولوجية مدرَّبة متأهِّبةً لمحاربة الغزاة. وتحافظ حكومة جينية مركزية على النظام.»
تأمَّلوا كيف اتيتم الى الوجود — بخلاياكم البالغة نحو ١٠٠ تريليون خلية. لقد ابتدأتم كخلية واحدة تشكَّلت عندما اتَّحدت نُطفة من ابيكم ببُييضة من امكم. عند ذلك الاتِّحاد، رُسمت الخطط داخل DNA (مختصر العبارة الانكليزية التي تقابل الحمض الريبي النووي المنقوص الاكسجين) تلك الخلية المتشكِّلة حديثا لانتاج ما صار اخيرا انتم — انسان جديد وفريد كليا. ويُقال انه «لو كُتبت» التعليمات الموجودة داخل الـ DNA، «لملأت ألف كتاب من ٦٠٠ صفحة.»
ومع الوقت، ابتدأت تلك الخلية الاولية بالانقسام، مشكِّلةً خليَّتين، ثم اربع خلايا، ثماني خلايا، وهكذا دواليك. وأخيرا، بعد نحو ٢٧٠ يوما — الفترة التي نمَت خلالها انواع مختلفة جدا من آلاف الملايين من الخلايا داخل امكم لتشكِّل طفلا — وُلدتم انتم. ويبدو كما لو انه كانت لتلك الخلية الاولى غرفة ضخمة ملآنة كتبا فيها تعليمات مفصَّلة عن كيفية صنعكم. لكنَّ الامر الرائع ايضا هو ان هذه التعليمات المعقَّدة نُقلت الى كل خلية تالية. نعم، ما يدعو الى العجب هو ان كل خلية في جسمكم لديها المعلومات نفسها التي احتوتها البُييضة الملقَّحة الاولية!
وتأملوا في هذا ايضا. بما ان كل خلية لديها المعلومات لتنتج كل انواع الخلايا، فعندما حان الوقت لصنع خلايا القلب، مثلا، كيف كُبتت التعليمات لصنع كل الخلايا الاخرى؟ عملت الخلية، كما يظهر، كالمقاول وكأنَّ لديها خزانة كاملة من المخطَّطات لصنع طفل، فاختارت من خزانة ملفّاتها مخطَّط صنع خلايا القلب. واختارت خلية اخرى مخطَّطا مختلفا يحتوي على التعليمات لانتاج الخلايا العصبية، وأخذت اخرى ايضا مخطَّط صنع خلايا الكبد، وهكذا دواليك. وبالتأكيد، ان قدرة الخلية هذه التي لا تفسير لها بعدُ على اختيار التعليمات اللازمة لانتاج نوع معين من الخلايا وفي الوقت نفسه كَبْت كل التعليمات الاخرى هي عجيبة اخرى من «العجائب [الكثيرة] التي تنقلنا من الحبل الى الولادة.»
ولكن، هنالك المزيد ايضا. مثلا، يلزم ان تُنبَّه خلايا القلب لكي تتقلَّص بانتظام. لذلك أُنشئ داخل القلب جهاز معقَّد يولِّد دُفعات كهربائية لجعل القلب يدقّ بمعدَّل صحيح ليدعم الجسم في النشاط الذي ينهمك فيه. ان هذا حقا لأعجوبة في التصميم! ولا عجب ان الاطباء قالوا عن القلب: «انه فعَّال اكثر من اية آلة من ايّ نوع ابتكرها الانسان حتى الآن.»
-
-
مصمَّمون لنعيش الى الابداستيقظ! ١٩٩٥ | تشرين الاول (اكتوبر) ٢٢
-
-
الخلية — اعجوبة في التصميم
الغشاء الخلَوي — Cell Membrane
الغلاف الذي يضبط ما يدخل الخلية ويخرج منها
النواة Nucleus
محاطة بغشاء مزدوج، وهي مركز القيادة الذي يوجِّه نشاطات الخلية
الجسيمات الريبية Ribosomes
البُنى التي يتمّ عليها تجميع الحموض الامينية لتركيب الپروتينات
الصبغيات Chromosomes
تحتوي على DNA الخلية، مخطَّطها الوراثي الرئيسي
النُّوَيّة Nucleolus
موقع تجميع الجسيمات الريبية
الشبكة الپلازمية الداخلية Endoplasmic Reticulum
صفائح من الاغشية تخزِّن او تنقل الپروتينات التي تصنعها الجسيمات الريبية الملتصقة بها (بعض الجسيمات الريبية تسبح طليقةً في الخلية)
الحُبَيبات الخيطية Mitochondria
مراكز انتاج الـ ATP، الجزيئات التي تزوِّد الخلية بالطاقة
جسم ڠُولْجي Golgi Body
مجموعة اكياس غشائية مسطَّحة توضِّب وتوزِّع الپروتينات التي تصنعها الخلية
المُرَيْكِزان Centrioles
يقعان قرب النواة ويقومان بدور مهم في تكاثر الخلية
-