-
اربع مركبات وتاج عظيمبرج المراقبة (الطبعة الدراسية) ٢٠١٧ | تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
جَيْشٌ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ
٦ (أ) كَيْفَ تَبْدَأُ رُؤْيَا زَكَرِيَّا ٱلثَّامِنَةُ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.) (ب) لِمَ أَلْوَانُ ٱلْخُيُولِ تَخْتَلِفُ بَيْنَ مَرْكَبَةٍ وَأُخْرَى؟
٦ إِنَّ رُؤْيَا زَكَرِيَّا ٱلثَّامِنَةَ وَٱلْأَخِيرَةَ مُشَجِّعَةٌ جِدًّا. (اقرأ زكريا ٦:١-٣.) تَخَيَّلْ مَا رَآهُ ٱلنَّبِيُّ: أَرْبَعُ مَرْكَبَاتٍ تَنْطَلِقُ «مِنْ بَيْنِ جَبَلَيْ . . . نُحَاسٍ»، وَهِيَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ مُجَهَّزَةٌ لِلْقِتَالِ. وَٱلْخُيُولُ ٱلَّتِي تَجُرُّهَا لَهَا أَلْوَانٌ عَدِيدَةٌ، مِمَّا يُسَهِّلُ ٱلتَّمْيِيزَ بَيْنَ ٱلْمَرْكَبَاتِ. فَيَسْأَلُ زَكَرِيَّا: «مَا هٰذِهِ»؟ (زك ٦:٤) وَنَحْنُ أَيْضًا نُرِيدُ أَنْ نَعْرِفَ لِأَنَّ هٰذِهِ ٱلرُّؤْيَا مُهِمَّةٌ لَنَا ٱلْيَوْمَ.
-
-
اربع مركبات وتاج عظيمبرج المراقبة (الطبعة الدراسية) ٢٠١٧ | تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
٩ مَاذَا تُمَثِّلُ ٱلْمَرْكَبَاتُ مَعَ فُرْسَانِهَا، وَمَا هُوَ تَعْيِينُهُمْ؟
٩ لِنَعُدِ ٱلْآنَ إِلَى ٱلْمَرْكَبَاتِ. تُمَثِّلُ ٱلْمَرْكَبَاتُ مَعَ فُرْسَانِهَا مَلَائِكَةً، وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ مَجْمُوعَاتٍ أَوْ فِرَقًا مِنْهُمْ. (اقرأ زكريا ٦:٥-٨.) وَهٰؤُلَاءِ ٱلْمَلَائِكَةُ يَخْرُجُونَ مِنْ «أَمَامِ رَبِّ ٱلْأَرْضِ كُلِّهَا» فِي مُهِمَّةٍ خُصُوصِيَّةٍ. فَهُمْ يُرْسَلُونَ إِلَى مَنَاطِقَ مُعَيَّنَةٍ لِيَحْمُوا شَعْبَ يَهْوَهَ. وَهُمْ يَحْمُونَهُمْ خُصُوصًا مِنْ «أَرْضِ ٱلشَّمَالِ»، أَيْ بَابِلَ. فَيَهْوَهُ مَا كَانَ لِيَسْمَحَ لَهَا بِأَنْ تَسْتَعْبِدَ شَعْبَهُ مُجَدَّدًا. وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذِهِ ٱلرُّؤْيَا طَمْأَنَتِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنَّ أَعْدَاءَهُمْ لَنْ يُوقِفُوا بِنَاءَ ٱلْهَيْكَلِ.
١٠ كَيْفَ تُطَمْئِنُنَا ٱلْيَوْمَ نُبُوَّةُ زَكَرِيَّا عَنِ ٱلْمَرْكَبَاتِ وَفُرْسَانِهَا؟
١٠ وَٱلْيَوْمَ، لَا يَزَالُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ يَحْمِي شَعْبَهُ وَيَدْعَمُهُمْ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَلَائِكَةِ. (مل ٣:٦؛ عب ١:٧، ١٤) فَمُنْذُ أَنْ تَحَرَّرُوا مِنْ أَسْرِ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ عَامَ ١٩١٩، تَتَقَدَّمُ ٱلْعِبَادَةُ ٱلْحَقَّةُ رَغْمَ ٱلْمُقَاوَمَةِ ٱلشَّرِسَةِ. (رؤ ١٨:٤) وَبِمَا أَنَّ ٱلْمَلَائِكَةَ يَحْمُونَ هَيْئَةَ يَهْوَهَ، لَا نَخَافُ أَنْ يَقَعَ شَعْبُهُ فِي ٱلْأَسْرِ ٱلرُّوحِيِّ مُجَدَّدًا. (مز ٣٤:٧) عَلَى ٱلْعَكْسِ، نَحْنُ وَاثِقُونَ أَنَّ خُدَّامَ ٱللّٰهِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ سَيَزْدَهِرُونَ رُوحِيًّا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ. وَفِيمَا نَتَأَمَّلُ فِي رُؤْيَا زَكَرِيَّا، نُدْرِكُ أَنَّنَا بِأَمَانٍ تَحْتَ حِمَايَةِ جَبَلَيِ ٱلنُّحَاسِ.
١١ لِمَ لَا دَاعِيَ أَنْ نَخَافَ مِنَ ٱلْهُجُومِ ٱلْوَشِيكِ عَلَى شَعْبِ ٱللّٰهِ؟
١١ قَرِيبًا جِدًّا، سَتُشَكِّلُ حُكُومَاتُ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ تَحَالُفًا لِلْقَضَاءِ عَلَى شَعْبِ ٱللّٰهِ. (حز ٣٨:٢، ١٠-١٢؛ دا ١١:٤٠، ٤٤، ٤٥؛ رؤ ١٩:١٩) وَتُشَبِّهُ نُبُوَّةُ حَزْقِيَالَ هٰذِهِ ٱلْحُشُودَ بِسَحَابٍ يُغَطِّي ٱلْأَرْضَ. وَتُصَوِّرُهُمْ رَاكِبِينَ خَيْلًا وَهَاجِمِينَ بِشَرَاسَةٍ عَلَى شَعْبِ ٱللّٰهِ. (حز ٣٨:١٥، ١٦)a فَهَلْ مِنْ دَاعٍ أَنْ نَخَافَ مِنْهُمْ؟ إِطْلَاقًا. فَمَعَنَا جَيْشٌ يُسَانِدُنَا. وَفِي تِلْكَ ٱللَّحْظَةِ ٱلْحَاسِمَةِ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ، سَيَحْمِي ٱلْمَلَائِكَةُ شَعْبَ ٱللّٰهِ وَيَقْضُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ يُقَاوِمُونَ سُلْطَانَهُ. (٢ تس ١:٧، ٨) وَكَمْ سَيَكُونُ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ مُمَيَّزًا!
-