-
اعملوا بجدّ من اجل خلاص بيتكمبرج المراقبة ١٩٩٤ | ١٥ تموز (يوليو)
-
-
الاعتناء بحاجاتهم العاطفية
٦ اي دورين يلعبهما الامهات والآباء في نمو اولادهم العاطفي؟
٦ ‹عندما تحنو الام المرضع على اولادها،› يشعرون بأنهم آمنون، مطمئنون، ومحبوبون. (١ تسالونيكي ٢:٧، ترجمة تفسيرية؛ مزمور ٢٢:٩) وقلائل هن الامهات اللواتي يمكنهن ان يقاومن الرغبة الشديدة في منح انتباه وافر لأطفالهن. سأل النبي اشعياء: «هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها.» (اشعياء ٤٩:١٥) اذًا، تلعب الامهات دورا مهما في نمو الاولاد العاطفي. لكنَّ الآباء ايضا يلعبون دورا مهما من هذا القبيل. يقول الاختصاصي في اصول التربية العائلية پول لويس: «لم يكن لدي قط اي عامل اجتماعي سمع في وقت من الاوقات ولدا [جانحا] يقول انه على علاقة سليمة بأبيه. ولا واحدا من مئات.»
٧، ٨ (أ) ايّ دليل هنالك على وجود رباط قوي بين يهوه اللّٰه وابنه؟ (ب) كيف يمكن ان يخلق الآباء رباطا حبيا بأولادهم؟
٧ لذلك من الضروري ان ينمّي الآباء المسيحيون باعتناء رباطا حبيا بأولادهم. مثلا، تأملوا في يهوه اللّٰه ويسوع المسيح. عند معمودية يسوع، اعلن يهوه: «انت ابني الحبيب عنك رضيت.» (لوقا ٣:٢٢، يج) ان الكثير جدا معبَّر عنه بهذه الكلمات القليلة! فيهوه (١) اعترف بابنه، (٢) عبَّر علانية عن محبته ليسوع، و (٣) اعلن رضاه عن يسوع. لكنَّ تلك لم تكن المرة الوحيدة التي فيها يعبِّر يهوه عن محبته لابنه. قال يسوع لاحقا لابيه: «احببتني قبل انشاء العالم.» (يوحنا ١٧:٢٤) ولكن ألا يحتاج حقا جميع الابناء والبنات الطائعين ان يعترف آباؤهم بهم، يحبوهم، ويرضوا عنهم؟
٨ اذا كنتم ابا، يمكنكم على الارجح ان تفعلوا الكثير لخلق رباط حبي بأولادكم بالتعبير قانونيا بلياقة عن محبتكم جسديا وشفهيا. صحيح انه يصعب على بعض الرجال ان يظهروا مودتهم، وخصوصا اذا كانوا لم ينالوا قط مودة صريحة من آبائهم. ولكن حتى المحاولة غير المتقَنة للتعبير عن المحبة لأولادكم يمكن ان يكون لها اثر قوي. على ايّ حال، «المحبة تبني.» (١ كورنثوس ٨:١) وإذا شعر اولادكم بالطمأنينة بسبب محبتكم الابوية، فسيرغبون اكثر في ان يكونوا ‹ابناء وبنات حقيقيين› ويشعروا بحرية الوثوق بكم. — امثال ٤:٣، عج.
-
-
اعملوا بجدّ من اجل خلاص بيتكمبرج المراقبة ١٩٩٤ | ١٥ تموز (يوليو)
-
-
[الصورة في الصفحة ١٦]
محبة الاب ورضاه ضروريان لنمو الولد العاطفي
-