دور الاولاد في سلام العائلة

١٥ كيف يمكن للاشخاص الاصغر ان يساعدوا على ترويج سلام العائلة؟‏

^١٥ يمكن للاشخاص الاصغر ايضا ان يساعدوا على ترويج سلام العائلة.‏ كيف؟‏ باظهار روح الطاعة والتعاون.‏ وروح كهذه تتوقف الى حد بعيد على التعليم المؤسس على الاسفار المقدسة الذي يتلقونه والطريقة التي يتمم بها الوالد المسيحي دوره الشخصي كمعلم.‏ وجزء من هذا التدريب الحيوي هو رسم المثال الصائب كآ‌باء.‏ وكما تعبِّر الامثال ٢٢:‏٦ عن الامور بصورة ملائمة:‏ «ربِّ الولد في طريقه فمتى شاخ ايضا لا يحيد عنه.‏» فبالتدريب الجيد والمثال الابوي الحسن لن يحيد الاولاد عادة عن الطريق اللائق.‏ ولكن،‏ طبعا،‏ يتوقف الكثير على نوعية التدريب ومداه بالاضافة الى قلب الحدث.‏

١٦ اي مثال على تدريب الاولاد لدينا في قضية تيموثاوس؟‏

^١٦ ابدأوا تدريب اولادكم روحيا فيما هم صغار جدا.‏ وذلك ما جرى في قضية تيموثاوس،‏ اذ حثّه بولس:‏ «اثبت على ما تعلمت و (‏أُقنِعت ان تؤمن)‏ عارفا ممن تعلمت.‏ وانك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة ان تحكِّمك للخلاص بالايمان الذي في المسيح يسوع.‏» (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٤ و ١٥‏)‏ نعم،‏ ان تيموثاوس ‹أُقنِع ان يؤمن› بحقائق الاسفار المقدسة.‏ وتُستخدم هنا كلمة يونانية تعني «ان يُقنع بثبات ب‍؛‏ ان يُثبَّت له» شيء ما.‏ (‏«معجم ثاير اليوناني الانكليزي الجديد،‏» الصفحة ٥١٤)‏ وهذا ‹الاقناع الثابت› استلزم جهدا كثيفا من جانب امّ تيموثاوس المسيحية،‏ افنيكي،‏ وجدَّته،‏ لوئيس.‏ فقد نجحتا في نقل «الايمان العديم الرياء» الى تيموثاوس رغم ان اباه كان غير مؤمن كما يظهر.‏ (‏٢ تيموثاوس ١:‏٥‏)‏ فهل تعملون على تطوير ايمان مماثل في اولادكم؟‏

١٧ اي برهان لدينا على ان الشخص يمكن تعليمه منذ الطفولية؟‏

^١٧ جرى تعليم تيموثاوس الاسفار المقدسة منذ الطفولية.‏ اذاً لا تستخفوا ابدا بقدرة الولد على التعلم.‏ ونقلت «النيويورك تايمز» انه،‏ حسب احد الابحاث،‏ «توجد اتصالات عصبية —‏ مواقع حيث تلتقي الشعب الشبيهة بأشجار لخلايا الدماغ —‏ في مناطق معيَّنة لادمغة الاولاد بمقدار ضعف تلك التي للراشدين.‏» وحتى الاولاد الصغار جدا يمكنهم تعلم شيء عما هو خير وما هو شر،‏ ما هو سار وما هو محزن.‏ وفي كتابه «الدماغ» يقول ريتشارد م.‏ رستاك،‏ وهو دكتور في الطب:‏ «في جميع الكائنات الحية يمكن خزن الذكريات ضمن الدماغ وفق اهميتها من اجل البقاء.‏ فالحيوان ‹يتذكر› مفترسه ويتراجع عند اول اشارة لاقتراب عدوه.‏ والذكريات يجري حفظها ايضا وفق كثافة الاختبارات العاطفية.‏ فكاولاد لا يلزم اخبارنا اكثر من مرة ان لا نضع ايدينا على موقد حار.‏» وطبعا،‏ هنالك الكثير لتعلمه ايضا عن وظائف الدماغ،‏ لكنّ الولد يمكن ان يتعلم بالاختبار.‏ مثلا،‏ حتى في سن مبكرة جدا يمكن تعليم الصغير ان يجلس بهدوء في الاجتماعات المسيحية.‏

١٨ في افسس ٦:‏١-‏٤ اية مشورة اعطاها بولس للاولاد والآباء؟‏

^١٨ واذ يكبر الاولاد يمكنهم فهم الارشاد الروحي بصورة تقدمية.‏ وبين امور اخرى يمكن ان يتعلموا ان اللّٰه يتوقع منهم اطاعة والديهم.‏ وهذا يتطلب التدريب الابوي الثابت ولكن الحبي،‏ لان بولس كتب:‏ «ايها الاولاد اطيعوا والديكم في الرب لان هذا حق.‏ اكرم اباك وامك.‏ التي هي اول وصية بوعد.‏ لكي يكون لكم خير وتكونوا طوال الاعمار على الارض.‏ وانتم ايها الآباء لا تغيظوا اولادكم بل ربوهم بتأديب الرب وانذاره.‏» (‏افسس ٦:‏١-‏٤‏)‏ فالاولاد الطائعون يساهمون كثيرا في جعل البيت مكانا للراحة والسلام.‏

والاولاد الذين يذعنون بحكمة للتأديب الابوي يجلبون الفرح والاكرام للعائلة ويرفعون اسمها الحسن.‏ (‏امثال ١٠:‏١،‏ ١٣:‏١،‏ ٢٣:‏٢٤ و ٢٥‏)‏ حقا،‏ اذ يملأون ادوارهم المؤسسة على الاسفار المقدسة يجعل الآباء والاولاد بيتهم مكانا للراحة والسلام.‏