-
قدرة الطفل الفائقة على التعلماستيقظ! ٢٠١٢ | كانون الثاني (يناير)
-
-
مواجهة نوبات الغضب
في عمر السنتين تقريبا، يتبدل سلوك اطفال كثيرين تبدُّلا جذريا، وغالبا ما تنتابهم نوبات تعكّر مزاجهم تسمى «نوبات الغضب». وهذه المرحلة صعبة جدا على الوالدين. فتصير «لا» كلمة الطفل المفضلة وكثيرا ما يرفض طلبات والديه. وقد يستاء منهما ومن نفسه فيما يصارع مشاعر متضاربة. فهو يرغب في الابتعاد عنهما وفي الوقت نفسه يتوق الى الاقتراب منهما. أما الوالدان المذهولان فلا يفهمان ما يحصل ويشعران ان كل الحلول تبوء بالفشل. فماذا يجري حقا؟
فكِّر في التغيير المهم الذي طرأ على حياة الطفل. ففي السابق، ما كان عليه الا ان يصدر أنينا خافتا حتى يهرع الراشدون اليه. أما الآن فبات يفهم ان فترة «حكمه» كانت موقتة وأنه مضطر ان يفعل هو بنفسه بعض الامور على الاقل. كما يدرك تدريجيا انه خاضع لسلطة معينة مثلما يذكر الكتاب المقدس: «ايها الاولاد، اطيعوا والديكم في كل شيء». — كولوسي ٣:٢٠.
وفي هذه الفترة الصعبة، يجب على الابوين ان يتمسكا بزمام السلطة. وإذا فعلا ذلك بحزم انما بمحبة، يتكيَّف الطفل مع دوره الجديد. وهكذا تُمهَّد الطريق امام مرحلة اخرى من مراحل نموه.
-
-
قدرة الطفل الفائقة على التعلماستيقظ! ٢٠١٢ | كانون الثاني (يناير)
-
-
[الاطار في الصفحة ٦]
لمَ تتوالى نوبات الغضب؟
بحسب ما ذكر جون روزموند في احد كتبه (New Parent Power)، «يشعر بعض الوالدين ان نوبات الغضب تحدث لأنهم اخطأوا في التعامل مع مطالب الولد . . . وظنًّا منهم انهم هم الملومون، يسارعون الى تصحيح خطئهم. فإذا كانوا قد رفضوا طلبا ما، يغيرون رأيهم ويقبلون به. وإن كانوا قد عاقبوه بالضرب، يخففون شعورهم بالذنب بإعطائه اكثر مما يطلب. وحين تنجح مناورات الفريقين، تتوقف نوبة الغضب ويرتاح الوالدون. فيدرك الولد ان نوبات الغضب وسيلة فعالة لنيل مبتغاه، فيلجأ اليها تكرارا ويزيد من حدتها».
-
-
آراء بعض الوالديناستيقظ! ٢٠١٢ | كانون الثاني (يناير)
-
-
نوبات الغضب
«يتوقع الطفل بعمر السنتين ان ينال مراده. وقد واجهنا هذه المشكلة مع ابننا. فكان يرمي الاغراض على الارض اذا لم نلبِّ طلباته. وبما انه ابننا البكر، فلم تكن لدينا خبرة في مواجهة نوبات الغضب. ولم يُرحنا ان يُقال لنا ان هذا السلوك طبيعي في هذه السن الصعبة». — سوزان، كينيا.
«كانت ابنتنا، وهي في الثانية من عمرها، تتمدد على الارض وتصرخ وتبكي وتركل . . . وكم أرهقنا ذلك! في حالات كهذه، لم يجدِ التحدث اليها نفعا. لذا كنا نطلب منها زوجي وأنا بكل هدوء ان تذهب الى غرفتها وألا تعود إلا بعدما يسكن انفعالها كي نتحدث في المسألة سويًّا. ثم يبادر احدنا، حالما تهدأ، بالتوجه الى غرفتها ويساعدها ان تفهم لماذا لم نرضَ عن تصرفها. لقد حالفنا النجاح باستخدام هذه الطريقة. فذات مرة، سمعناها خلسة تصلي الى اللّٰه طالبة السماح. ومع الوقت، اخذت نوبات الغضب تتضاءل الى ان توقفت كليا». — يولاندا، اسبانيا.
«يحاول الطفل ان يرى كم يمكنه ان يتمادى في تصرفاته. غير ان السماح له بفعل ما منعتماه عنه منعا باتًّا يشوِّش تفكيره. لقد وجدنا ان بقاءنا حازمين دون تقلُّب يعلِّم اولادنا تدريجيا ان الصراخ ليس وسيلة فعالة لتحقيق مبتغاهم». — نيل، بريطانيا.
-