مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ايها الاولاد،‏ هل انتم جاهزون للمعمودية؟‏
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٦ | آذار (‏مارس)‏
    • اشخاص يتفرَّجون علی ولد وهو يعتمد،‏ فيما ولد آخر يراقب وفي نظراته علامات استفهام

      أَيُّهَا ٱلْأَوْلَادُ،‏ هَلْ أَنْتُمْ جَاهِزُونَ لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

      ‏«مَنْ مِنْكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بُرْجًا وَلَا يَجْلِسُ أَوَّلًا وَيَحْسُبُ ٱلنَّفَقَةَ،‏ لِيَرَى هَلْ عِنْدَهُ مَا يَكْفِي لِإِتْمَامِهِ؟‏».‏ —‏ لو ١٤:‏٢٨‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١٢٠،‏ ٦٤

      أَسْئِلَةُ ٱلْمُرَاجَعَةِ

      • مَا هُوَ ٱلنُّضْجُ،‏ وَكَيْفَ أَعْرَبَ دَانِيَالُ عَنْ هٰذِهِ ٱلصِّفَةِ؟‏

      • كَيْفَ تَتَأَكَّدُ أَنَّ قَرَارَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ نَابِعٌ مِنْ قَلْبِكَ؟‏

      • مَا هُوَ ٱلِٱنْتِذَارُ،‏ وَكَيْفَ يَرْتَبِطُ بِٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

      إِنَّ ٱلْمَقَالَتَيْنِ ٱلِٱفْتِتَاحِيَّتَيْنِ مُوَجَّهَتَانِ إِلَى ٱلْأَوْلَادِ وَٱلْمُرَاهِقِينَ ٱلَّذِينَ يُفَكِّرُونَ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ مَاذَا يَجْلُبُ ٱلْفَرَحَ لِشَعْبِ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلْوَالِدُونَ وَٱلشُّيُوخُ ٱلْأَوْلَادَ وَٱلْمُرَاهِقِينَ أَنْ يَفْهَمُوا مَعْنَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

      قَالَ شَيْخٌ لِصَبِيٍّ ٱسْمُهُ كْرِيسْتُوفِر عُمْرُهُ ١٢ سَنَةً:‏ «أَنَا أَعْرِفُكَ مُنْذُ وِلَادَتِكَ،‏ وَيَسُرُّنِي أَنَّكَ تَرْغَبُ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ وَلٰكِنْ أَوَدُّ أَنْ أَسْأَلَكَ:‏ ‹لِمَ تُرِيدُ أَنْ تَعْتَمِدَ؟‏›».‏ وَسُؤَالُ ٱلشَّيْخِ فِي مَحَلِّهِ.‏ فَنَحْنُ نَفْرَحُ كَثِيرًا أَنْ نَرَى آلَافَ ٱلْفِتْيَانِ وَٱلْفَتَيَاتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ يَعْتَمِدُونَ كُلَّ سَنَةٍ.‏ (‏جا ١٢:‏١‏)‏ وَلٰكِنْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ يَتَأَكَّدَ ٱلْوَالِدُونَ وَٱلشُّيُوخُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَنَّ ٱلْأَوْلَادَ وَٱلْمُرَاهِقِينَ يَتَّخِذُونَ خُطْوَةَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِمْ وَأَنَّهُمْ يَفْهَمُونَ مَعْنَاهَا.‏

      ٢ فَبِحَسَبِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ،‏ إِنَّ ٱلْمَسِيحِيَّ ٱلَّذِي يَنْتَذِرُ وَيَعْتَمِدُ يَبْدَأُ حَيَاةً جَدِيدَةً.‏ وَهٰذِهِ ٱلْحَيَاةُ تَجْلُبُ لَهُ ٱلْبَرَكَاتِ مِنْ يَهْوَهَ،‏ لٰكِنَّهُ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ يُصْبِحُ هَدَفًا لِلشَّيْطَانِ.‏ (‏ام ١٠:‏٢٢؛‏ ١ بط ٥:‏٨‏)‏ لِذٰلِكَ يَجِبُ أَنْ يَصْرِفَ ٱلْأَبَوَانِ ٱلْمَسِيحِيَّانِ ٱلْوَقْتَ فِي تَعْلِيمِ وَلَدِهِمَا مَا مَعْنَى أَنْ يُصْبِحَ تِلْمِيذًا لِلْمَسِيحِ.‏ أَمَّا ٱلَّذِينَ لَا يَتَرَبَّوْنَ فِي بَيْتٍ مَسِيحِيٍّ،‏ فَيُسَاعِدُهُمْ شُيُوخُ ٱلْجَمَاعَةِ بِمَحَبَّةٍ أَنْ يَحْسُبُوا نَفَقَةَ ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ ‏(‏اقرأ لوقا ١٤:‏٢٧-‏٣٠‏.‏)‏ فَكَمَا يَلْزَمُ ٱلتَّخْطِيطُ لِإِكْمَالِ مَشْرُوعِ بِنَاءٍ بِنَجَاحٍ،‏ كَذٰلِكَ يَلْزَمُ ٱلِٱسْتِعْدَادُ مِنْ أَجْلِ خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ «إِلَى ٱلنِّهَايَةِ».‏ (‏مت ٢٤:‏١٣‏)‏ وَلٰكِنْ كَيْفَ يَعْقِدُ ٱلْأَوْلَادُ ٱلْعَزْمَ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ طَوَالَ حَيَاتِهِمْ؟‏

      ٣ (‏أ)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ عَنْ أَهَمِّيَّةِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ مِمَّا قَالَهُ يَسُوعُ وَبُطْرُسُ؟‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ ١ بط ٣:‏٢١‏)‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنَتَأَمَّلُ فِيهَا،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ٣ هَلْ أَنْتَ وَلَدٌ أَوْ مُرَاهِقٌ يُفَكِّرُ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏ هٰذَا هَدَفٌ رَائِعٌ!‏ فَهُوَ شَرَفٌ كَبِيرٌ أَنْ تَعْتَمِدَ وَتُصْبِحَ وَاحِدًا مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ مَطْلَبٌ مِنْ كُلِّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ وَهِيَ خُطْوَةٌ هَامَّةٌ عَلَى طَرِيقِ ٱلْخَلَاصِ.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ ١ بط ٣:‏٢١‏)‏ إِنَّهَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّكَ وَعَدْتَ يَهْوَهَ أَنْ تَخْدُمَهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ وَبِمَا أَنَّكَ تُرِيدُ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ أَنْ تَفِيَ بِوَعْدِكَ،‏ فَسَيُسَاعِدُكَ ٱلتَّأَمُّلُ فِي ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلتَّالِيَةِ أَنْ تَرَى هَلْ أَنْتَ مُسْتَعِدٌّ لِهٰذِهِ ٱلْخُطْوَةِ:‏ (‏١)‏ هَلْ أَنَا نَاضِجٌ كِفَايَةً لِأَتَّخِذَ هٰذَا ٱلْقَرَارَ؟‏ (‏٢)‏ هَلْ يَعْكِسُ قَرَارِي رَغْبَتِي ٱلشَّخْصِيَّةَ؟‏ وَ (‏٣)‏ هَلْ أَفْهَمُ مَعْنَى ٱلِٱنْتِذَارِ لِيَهْوَهَ؟‏ فَلْنَتَأَمَّلْ فِي هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ وَاحِدًا فَوَاحِدًا.‏

      هَلْ أَنَا نَاضِجٌ كِفَايَةً؟‏

      ٤،‏ ٥ (‏أ)‏ هَلِ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ هِيَ لِلْكِبَارِ فَقَطْ؟‏ (‏ب)‏ مَا هُوَ ٱلنُّضْجُ؟‏

      ٤ لَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ هِيَ لِلْكِبَارِ فَقَطْ،‏ وَلَا يَشْتَرِطُ حَدًّا أَدْنَى لِعُمْرِ ٱلْمُعْتَمِدِ.‏ تَقُولُ ٱلْأَمْثَالُ ٢٠:‏١١‏:‏ «اَلصَّبِيُّ أَيْضًا بِأَفْعَالِهِ يُعْرَفُ هَلْ عَمَلُهُ نَقِيٌّ وَمُسْتَقِيمٌ».‏ فَبِحَسَبِ هٰذِهِ ٱلْآيَةِ،‏ حَتَّى ٱلْوَلَدُ فِي وِسْعِهِ أَنْ يَفْهَمَ مَعْنَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ وَأَنْ يَتَمَثَّلَ بِٱلْأَكْبَرِ سِنًّا وَيَنْتَذِرَ لِلْخَالِقِ.‏ لِذٰلِكَ لَا شَيْءَ يَمْنَعُ ٱلْأَصْغَرَ سِنًّا أَنْ يَتَّخِذُوا خُطْوَةَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ إِذَا تَحَلَّوْا بِمِقْدَارٍ مِنَ ٱلنُّضْجِ وَٱنْتَذَرُوا لِيَهْوَهَ.‏ —‏ ام ٢٠:‏٧‏.‏

      ٥ وَمَا هُوَ ٱلنُّضْجُ؟‏ إِنَّهُ يَشْمُلُ أَكْثَرَ مِنَ ٱلنُّمُوِّ ٱلْجَسَدِيِّ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ إِنَّ ٱلنَّاضِجِينَ «صَارَتْ قُوَى إِدْرَاكِهِمْ مُدَرَّبَةً عَلَى ٱلتَّمْيِيزِ بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ».‏ (‏عب ٥:‏١٤‏)‏ وَعَلَيْهِ،‏ يَعْرِفُ ٱلشَّخْصُ ٱلنَّاضِجُ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ وَيَعْزِمُ فِي قَلْبِهِ عَلَى فِعْلِهِ.‏ فَلَا يَنْجَرُّ إِلَى ٱلْخَطِيَّةِ بِسُهُولَةٍ،‏ وَلَا يَحْتَاجُ إِلَى تَذْكِيرٍ مُسْتَمِرٍّ كَيْ يَفْعَلَ ٱلصَّوَابَ.‏ لِذٰلِكَ مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ أَنْ يَكُونَ ٱلْوَلَدُ ٱلَّذِي يَعْتَمِدُ مُصَمِّمًا عَلَى ٱلِٱلْتِزَامِ بِمَقَايِيسِ ٱللّٰهِ،‏ حَتَّى فِي غِيَابِ وَالِدَيْهِ أَوِ ٱلرَّاشِدِينَ ٱلْآخَرِينَ.‏ —‏ قارن فيلبي ٢:‏١٢‏.‏

      ٦،‏ ٧ (‏أ)‏ أَيَّةُ تَحَدِّيَاتٍ وَاجَهَهَا دَانِيَالُ فِي بَابِلَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ أَعْرَبَ دَانِيَالُ عَنِ ٱلنُّضْجِ؟‏

      ٦ وَهَلْ فِي وِسْعِ ٱلْأَوْلَادِ أَنْ يُعْرِبُوا عَنْ نُضْجٍ كَهٰذَا؟‏ لِنَأْخُذْ مِثَالَ دَانِيَالَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَرُبَّمَا كَانَ فِي أَوَائِلِ سِنِي مُرَاهَقَتِهِ حِينَ أُخِذَ مِنْ عَائِلَتِهِ بِٱلْقُوَّةِ إِلَى ٱلسَّبْيِ فِي بَابِلَ.‏ وَهٰكَذَا بَيْنَ لَيْلَةٍ وَضُحَاهَا،‏ وَجَدَ نَفْسَهُ بَيْنَ أُنَاسٍ لَا يُشَاطِرُونَهُ أَبَدًا نَظْرَتَهُ إِلَى ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ.‏ كَمَا أَنَّهُ وَاجَهَ تَحَدِّيًا آخَرَ.‏ فَقَدِ ٱعْتُبِرَ شَخْصًا مُمَيَّزًا هُنَاكَ،‏ فَكَانَ بَيْنَ عَدَدٍ مِنَ ٱلشُّبَّانِ ٱلَّذِينَ وَقَعَ عَلَيْهِمِ ٱلِٱخْتِيَارُ لِيَقِفُوا أَمَامَ ٱلْمَلِكِ.‏ (‏دا ١:‏٣-‏٥،‏ ١٣‏)‏ فَعَلَى مَا يَبْدُو،‏ سَنَحَتْ لَهُ فِي بَابِلَ فُرَصٌ مَا كَانَ لِيَحْلُمَ بِهَا فِي إِسْرَائِيلَ.‏

      ٧ فَمَاذَا كَانَ مَوْقِفُ دَانِيَالَ مِنْ كُلِّ ذٰلِكَ؟‏ هَلْ سَحَرَتْهُ ٱلْمَظَاهِرُ ٱلْبَرَّاقَةُ فِي بَابِلَ؟‏ هَلْ سَمَحَ لِمُحِيطِهِ ٱلْجَدِيدِ أَنْ يَغْسِلَ دِمَاغَهُ أَوْ يَهْدِمَ إِيمَانَهُ؟‏ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُخْبِرُنَا أَنَّهُ ‏«عَزَمَ فِي قَلْبِهِ أَلَّا يَتَنَجَّسَ»‏ فِي بَابِلَ بِأَيِّ شَيْءٍ لَهُ عَلَاقَةٌ بِٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ (‏دا ١:‏٨‏)‏ فَيَا لَهُ مِنْ إِعْرَابٍ لَافِتٍ عَنِ ٱلنُّضْجِ!‏

      شاب يتصرَّف كصديق للّٰه في قاعة الملكوت،‏ وكصديق للعالم في المدرسة

      اَلشَّخْصُ ٱلنَّاضِجُ لَا يَكُونُ صَدِيقًا لِلّٰهِ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ وَصَدِيقًا لِلْعَالَمِ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٨.‏)‏

      ٨ مَاذَا تَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ دَانِيَالَ؟‏

      ٨ مَاذَا تَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ دَانِيَالَ؟‏ إِنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلنَّاضِجَ يَثْبُتُ عَلَى قَنَاعَاتِهِ.‏ فَهُوَ لَا يُغَيِّرُ لَوْنَهُ كَٱلْحِرْبَاءِ لِيَنْسَجِمَ مَعَ مُحِيطِهِ.‏ فَلَا يَكُونُ صَدِيقًا لِلّٰهِ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ وَصَدِيقًا لِلْعَالَمِ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ.‏ كَمَا أَنَّ إِيمَانَهُ لَا يَتَأَرْجَحُ تَحْتَ ٱلتَّجَارِبِ،‏ بَلْ يَبْقَى ثَابِتًا فِي وَجْهِهَا.‏ —‏ اقرأ افسس ٤:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

      ٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ لِمَ مِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ يُرَاجِعَ ٱلْوَلَدُ أَوِ ٱلْمُرَاهِقُ كَيْفَ تَصَرَّفَ مُؤَخَّرًا فِي وَجْهِ ٱمْتِحَانَاتِ ٱلْإِيمَانِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا تَعْنِي ٱلْمَعْمُودِيَّةُ؟‏

      ٩ طَبْعًا،‏ لَا أَحَدَ مَعْصُومٌ مِنَ ٱلْخَطَإِ.‏ فَٱلصِّغَارُ وَٱلْكِبَارُ عَلَى ٱلسَّوَاءِ يَقَعُونَ فِي ٱلْأَخْطَاءِ مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ.‏ (‏جا ٧:‏٢٠‏)‏ وَلٰكِنْ إِذَا كُنْتَ تُفَكِّرُ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تُقَيِّمَ إِلَى أَيِّ حَدٍّ أَنْتَ عَازِمٌ فِي قَلْبِكَ عَلَى ٱتِّبَاعِ مَقَايِيسِ يَهْوَهَ.‏ وَكَيْفَ تَفْعَلُ ذٰلِكَ؟‏ اِسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ يُظْهِرُ سِجِلِّي فِي ٱلْمَاضِي أَنِّي مُصَمِّمٌ عَلَى ٱلِٱلْتِزَامِ بِمَقَايِيسِ ٱللّٰهِ؟‏›.‏ رَاجِعْ كَيْفَ تَصَرَّفْتَ مُؤَخَّرًا فِي وَجْهِ ٱمْتِحَانَاتِ ٱلْإِيمَانِ.‏ هَلْ أَظْهَرْتَ أَنَّ قُوَى إِدْرَاكِكَ مُدَرَّبَةٌ عَلَى ٱلتَّمْيِيزِ بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ؟‏ وَمَاذَا لَوِ ٱعْتَبَرَكَ ٱلنَّاسُ شَخْصًا مُمَيَّزًا وَأَغْرَوْكَ بِٱسْتِغْلَالِ مَوَاهِبِكَ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ كَمَا حَدَثَ مَعَ دَانِيَالَ؟‏ هَلْ أَنْتَ قَادِرٌ أَنْ ‹تُدْرِكَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ يَهْوَهَ›،‏ وَإِنْ تَعَارَضَتْ مَشِيئَتُهُ مَعَ إِغْرَاءٍ كَهٰذَا؟‏ —‏ اف ٥:‏١٧‏.‏

      ١٠ وَلِمَ نَطْرَحُ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةَ ٱلصَّرِيحَةَ؟‏ إِنَّهَا تَهْدِفُ إِلَى مُسَاعَدَتِكَ كَيْ تَرَى أَنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ خُطْوَةٌ جِدِّيَّةٌ.‏ فَهِيَ دَلِيلٌ أَنَّكَ قَطَعْتَ وَعْدًا مُهِمًّا لِيَهْوَهَ أَنْ تُحِبَّهُ وَتَخْدُمَهُ بِكُلِّ قَلْبِكَ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ (‏مر ١٢:‏٣٠‏)‏ وَكُلُّ مَنْ يَعْتَمِدُ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مُصَمِّمًا عَلَى ٱلْوَفَاءِ بِهٰذَا ٱلْوَعْدِ.‏ —‏ اقرإ الجامعة ٥:‏٤،‏ ٥‏.‏

      هَلْ يَعْكِسُ قَرَارِي رَغْبَتِي ٱلشَّخْصِيَّةَ؟‏

      ١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ مِمَّ يَجِبُ أَنْ يَتَأَكَّدَ ٱلشَّخْصُ ٱلرَّاغِبُ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تَتَبَنَّى نَظْرَةَ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

      ١١ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ شَعْبَ يَهْوَهَ،‏ بِمَنْ فِيهِ صِغَارُ ٱلسِّنِّ،‏ «يَتَطَوَّعُ» لِخِدْمَتِهِ.‏ (‏مز ١١٠:‏٣‏)‏ لِذَا عَلَى ٱلشَّخْصِ ٱلرَّاغِبِ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ أَنْ يَتَأَكَّدَ أَنَّهُ يَتَّخِذُ هٰذَا ٱلْقَرَارَ مِنْ تِلْقَاءِ ذَاتِهِ.‏ وَهٰذَا يَتَطَلَّبُ إِجْرَاءَ فَحْصٍ ذَاتِيٍّ،‏ لَا سِيَّمَا إِذَا كُنْتَ قَدْ تَرَبَّيْتَ فِي ٱلْحَقِّ.‏

      ١٢ فَعَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينِ،‏ رَأَيْتَ كَثِيرِينَ يَعْتَمِدُونَ،‏ بِمَنْ فِيهِمْ أَشْخَاصٌ مِنْ عُمْرِكَ أَوْ بَعْضُ أَشِقَّائِكَ.‏ فَٱحْذَرْ لِئَلَّا تَعْتَبِرَ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ خُطْوَةً لَا بُدَّ مِنْهَا عَاجِلًا أَوْ آجِلًا حِينَ تَبْلُغُ عُمْرًا مُعَيَّنًا.‏ فَكَيْفَ تَتَبَنَّى نَظْرَةَ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏ عَلَيْكَ أَنْ تُخَصِّصَ وَقْتًا لِتُفَكِّرَ لِمَ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ بَالِغَةُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ.‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ سَتَجِدُ أَسْبَابًا مُهِمَّةً كَثِيرَةً تَدْفَعُكَ إِلَى ٱتِّخَاذِ هٰذِهِ ٱلْخُطْوَةِ.‏

      ١٣ كَيْفَ تَتَأَكَّدُ أَنَّ قَرَارَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ نَابِعٌ مِنْ قَلْبِكَ؟‏

      ١٣ ثَمَّةَ طَرَائِقُ لِتَتَأَكَّدَ أَنَّ قَرَارَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ نَابِعٌ مِنْ قَلْبِكَ.‏ مَثَلًا،‏ إِنَّ رَغْبَتَكَ ٱلْقَلْبِيَّةَ تَنْعَكِسُ عَلَى صَلَوَاتِكَ.‏ فَكَمْ مَرَّةً تُصَلِّي إِلَى يَهْوَهَ؟‏ وَهَلْ صَلَوَاتُكَ مُحَدَّدَةٌ؟‏ إِنَّ إِجَابَتَكَ عَنْ هٰذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ تَكْشِفُ مَدَى قُرْبِكَ إِلَى يَهْوَهَ.‏ (‏مز ٢٥:‏٤‏)‏ وَفِي أَحْيَانٍ كَثِيرَةٍ،‏ يَسْتَجِيبُ يَهْوَهُ صَلَاتَكَ مِنْ خِلَالِ كَلِمَتِهِ.‏ لِذٰلِكَ فَإِنَّ ٱجْتِهَادَكَ فِي دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هُوَ دَلِيلٌ آخَرُ يُظْهِرُ رَغْبَتَكَ أَنْ تَقْتَرِبَ إِلَى يَهْوَهَ وَتَخْدُمَهُ.‏ (‏يش ١:‏٨‏)‏ فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ دَرْسِي ٱلشَّخْصِيُّ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُنْتَظِمٌ؟‏ وَهَلْ أَشْتَرِكُ بِفَرَحٍ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ؟‏›.‏ وَهٰذَا ٱلْفَحْصُ ٱلذَّاتِيُّ سَيُبَيِّنُ لَكَ هَلْ تَتَّخِذُ قَرَارَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ مِنْ تِلْقَاءِ ذَاتِكَ أَمْ لَا.‏

      هَلْ أَفْهَمُ مَعْنَى ٱلِٱنْتِذَارِ لِيَهْوَهَ؟‏

      ١٤ أَوْضِحِ ٱلْفَرْقَ بَيْنَ ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

      ١٤ إِنَّ ٱلْفَرْقَ ٱلْحَقِيقِيَّ بَيْنَ ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ لَيْسَ وَاضِحًا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْبَعْضِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ يَقُولُ مُرَاهِقُونَ إِنَّهُمُ ٱنْتَذَرُوا لِيَهْوَهَ،‏ لٰكِنَّهُمْ لَيْسُوا جَاهِزِينَ بَعْدُ لِلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ فَهَلْ هٰذَا مَنْطِقِيٌّ؟‏ إِنَّ ٱلِٱنْتِذَارَ هُوَ صَلَاةٌ تَعِدُ فِيهَا يَهْوَهَ أَنْ تَخْدُمَهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ أَمَّا ٱلْمَعْمُودِيَّةُ فَهِيَ إِعْلَانٌ جَهْرِيٌّ تُخْبِرُ فِيهِ ٱلْآخَرِينَ أَنَّكَ قَدِ ٱنْتَذَرْتَ لِيَهْوَهَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ بِوَاسِطَةِ ٱلصَّلَاةِ.‏ لِذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ تَفْهَمَ مَعْنَى ٱلِٱنْتِذَارِ.‏

      ١٥ مَا مَعْنَى ٱلِٱنْتِذَارِ؟‏

      ١٥ بِبَسِيطِ ٱلْعِبَارَةِ،‏ حِينَ تَنْذُرُ حَيَاتَكَ لِيَهْوَهَ،‏ تُخْبِرُهُ أَنَّكَ مِلْكٌ لَهُ.‏ فَأَنْتَ تَعِدُهُ أَنْ تَجْعَلَ فِعْلَ مَشِيئَتِهِ أَهَمَّ شَيْءٍ فِي حَيَاتِكَ.‏ ‏(‏اقرأ متى ١٦:‏٢٤‏.‏)‏ وَهٰذَا ٱلْوَعْدُ ٱلَّذِي تَقْطَعُهُ لِلّٰهِ لَا يَجُوزُ أَنْ تَسْتَخِفَّ بِهِ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ (‏مت ٥:‏٣٣‏)‏ وَلٰكِنْ،‏ كَيْفَ تُظْهِرُ أَنَّكَ أَنْكَرْتَ نَفْسَكَ فِعْلًا وَصِرْتَ مِلْكًا لِيَهْوَهَ؟‏ —‏ رو ١٤:‏٨‏.‏

      ١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ أَوْضِحْ مَاذَا يَعْنِي أَنْ يُنْكِرَ ٱلشَّخْصُ نَفْسَهُ.‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَقُولُ ٱلشَّخْصُ فِي ٱلْوَاقِعِ حِينَ يَنْتَذِرُ؟‏

      ١٦ إِلَيْكَ هٰذَا ٱلْإِيضَاحَ.‏ لِنَفْرِضْ أَنَّ شَخْصًا يُهْدِي إِلَيْكَ سَيَّارَةً.‏ فَيُسَلِّمُكَ سَنَدَ ٱلْمِلْكِيَّةِ وَيَقُولُ:‏ «اَلسَّيَّارَةُ ٱلْآنَ مِلْكُكَ».‏ ثُمَّ يُضِيفُ:‏ «لٰكِنِّي سَأَحْتَفِظُ بِٱلْمِفْتَاحِ.‏ وَأَنَا سَأَقُودُهَا،‏ لَا أَنْتَ».‏ فَكَيْفَ تَشْعُرُ حِيَالَ هٰذِهِ «ٱلْهَدِيَّةِ»؟‏ وَمَاذَا يَكُونُ رَأْيُكَ فِي ٱلَّذِي قَدَّمَهَا؟‏

      ١٧ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ حِينَ يَنْذُرُ ٱلشَّخْصُ حَيَاتَهُ لِيَهْوَهَ،‏ فَهُوَ يَقُولُ لَهُ:‏ «أَنَا أُسَلِّمُكَ حَيَاتِي.‏ لَقَدْ أَصْبَحْتُ مِلْكًا لَكَ».‏ وَعَلَيْهِ ٱلْتِزَامٌ أَمَامَ يَهْوَهَ أَنْ يَفِيَ بِهٰذَا ٱلْوَعْدِ.‏ فَمَاذَا لَوْ بَدَأَ يَعِيشُ حَيَاةً مُزْدَوِجَةً،‏ رُبَّمَا بِمُوَاعَدَتِهِ سِرًّا شَخْصًا غَيْرَ مُؤْمِنٍ؟‏ أَوْ مَاذَا لَوْ قَبِلَ وَظِيفَةً تُعِيقُهُ عَنِ ٱلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلًا أَوْ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بِٱنْتِظَامٍ؟‏ أَلَا يَكُونُ ذٰلِكَ بِمَثَابَةِ ٱلِٱحْتِفَاظِ بِمِفْتَاحِ ٱلسَّيَّارَةِ؟‏ لٰكِنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلَّذِي يَنْتَذِرُ لِيَهْوَهَ يَقُولُ لَهُ فِي ٱلْوَاقِعِ:‏ «حَيَاتِي مِلْكٌ لَكَ،‏ وَلَيْسَتْ لِي.‏ وَإِذَا حَدَثَ تَضَارُبٌ بَيْنَ مَا أُرِيدُهُ أَنَا وَمَا تُرِيدُهُ أَنْتَ،‏ فَمَشِيئَتُكَ لَهَا ٱلْأَوْلَوِيَّةُ دَائِمًا».‏ وَهٰذَا مَا فَعَلَهُ يَسُوعُ.‏ فَقَدْ قَالَ:‏ «نَزَلْتُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ،‏ لَا لِأَعْمَلَ مَشِيئَتِي،‏ بَلْ مَشِيئَةَ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي».‏ —‏ يو ٦:‏٣٨‏.‏

      ١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ كَيْفَ تُظْهِرُ تَعَابِيرُ رُوز وَكْرِيسْتُوفِر أَنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ ٱمْتِيَازٌ يَجْلُبُ ٱلْبَرَكَاتِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَشْعُرُ حِيَالَ هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازِ؟‏

      ١٨ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ خُطْوَةٌ جِدِّيَّةٌ،‏ لٰكِنَّهَا فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ ٱمْتِيَازٌ عَظِيمٌ.‏ لِذٰلِكَ فَإِنَّ ٱلْأَوْلَادَ وَٱلْمُرَاهِقِينَ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ يَهْوَهَ وَيَفْهَمُونَ مَعْنَى ٱلِٱنْتِذَارِ لَا يَتَرَدَّدُونَ فِي ٱتِّخَاذِ خُطْوَةِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ وَلَا يَنْدَمُونَ أَبَدًا عَلَى هٰذَا ٱلْقَرَارِ.‏ تَقُولُ مُرَاهِقَةٌ مُعْتَمِدَةٌ ٱسْمُهَا رُوز:‏ «أَنَا أُحِبُّ يَهْوَهَ،‏ وَلَا شَيْءَ يُسْعِدُنِي أَكْثَرَ مِنْ خِدْمَتِهِ.‏ وَأَنَا وَاثِقَةٌ تَمَامًا مِنْ قَرَارِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ قَرَارٍ آخَرَ ٱتَّخَذْتُهُ فِي حَيَاتِي».‏

      ١٩ وَمَاذَا عَنْ كْرِيسْتُوفِرَ ٱلْمَذْكُورِ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏ كَيْفَ يَشْعُرُ حِيَالَ قَرَارِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ ٱلَّذِي ٱتَّخَذَهُ بِعُمْرِ ١٢ سَنَةً؟‏ إِنَّهُ سَعِيدٌ جِدًّا بِهٰذَا ٱلْقَرَارِ.‏ وَقَدْ بَدَأَ يَخْدُمُ فَاتِحًا عَادِيًّا بِعُمْرِ ١٧ سَنَةً،‏ ثُمَّ عُيِّنَ خَادِمًا مُسَاعِدًا بِعُمْرِ ١٨ سَنَةً.‏ وَهُوَ يَخْدُمُ ٱلْآنَ فِي بَيْتَ إِيلَ.‏ يَقُولُ:‏ «كَانَ قَرَارِي سَدِيدًا.‏ فَٱلْعَمَلُ ٱلَّذِي أَقُومُ بِهِ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ وَهَيْئَتِهِ يُغْنِي حَيَاتِي».‏ فَكَيْفَ تَسْتَعِدُّ لِهٰذِهِ ٱلْخُطْوَةِ ٱلَّتِي تَجْلُبُ ٱلْبَرَكَاتِ؟‏ سَتُجِيبُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ.‏

  • ايها الاولاد،‏ كيف تستعدُّون للمعمودية؟‏
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٦ | آذار (‏مارس)‏
    • مراهق يقوم بدرسه الشخصي،‏ يقرأ الكتاب المقدس،‏ ينظف قاعة الملكوت،‏ ويشترك في خدمة الحقل

      أَيُّهَا ٱلْأَوْلَادُ،‏ كَيْفَ تَسْتَعِدُّونَ لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

      ‏«أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلٰهِي سُرِرْتُ».‏ —‏ مز ٤٠:‏٨‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٥١،‏ ٥٨

      مَا جَوَابُكَ؟‏

      • عَلَى غِرَارِ تِيمُوثَاوُسَ،‏ كَيْفَ يَقْتَنِعُ ٱلشَّخْصُ أَنَّ مَا يُؤْمِنُ بِهِ هُوَ ٱلْحَقُّ؟‏

      • مَا هِيَ ‹ٱلتَّصَرُّفَاتُ ٱلْمُقَدَّسَةُ› وَ ‹أَعْمَالُ ٱلتَّعَبُّدِ لِلّٰهِ›؟‏

      • كَيْفَ يُسَاعِدُكَ ٱلتَّأَمُّلُ فِي ٱلْفِدْيَةِ عَلَى زِيَادَةِ تَقْدِيرِكَ لِيَهْوَهَ؟‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ لِمَ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ هِيَ خُطْوَةٌ جِدِّيَّةٌ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَعْرِفُ ٱلشَّخْصُ أَنَّهُ جَاهِزٌ لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

      هَلْ أَنْتَ وَلَدٌ أَوْ مُرَاهِقٌ يُفَكِّرُ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏ هٰذَا أَعْظَمُ ٱمْتِيَازٍ يُمْكِنُ أَنْ يَحْصُلَ عَلَيْهِ إِنْسَانٌ.‏ وَلٰكِنْ كَمَا رَأَيْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ خُطْوَةٌ جِدِّيَّةٌ تُظْهِرُ لِلْآخَرِينَ أَنَّكَ ٱنْتَذَرْتَ لِيَهْوَهَ،‏ أَيْ وَعَدْتَهُ أَنْ تَخْدُمَهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ وَاضِعًا مَشِيئَتَهُ فِي ٱلْمَقَامِ ٱلْأَوَّلِ فِي حَيَاتِكَ.‏ لِذٰلِكَ قَبْلَ أَنْ تَعْتَمِدَ،‏ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ نَاضِجًا كِفَايَةً،‏ تَتَأَكَّدَ أَنَّ قَرَارَكَ نَابِعٌ مِنْ قَلْبِكَ،‏ وَتَفْهَمَ مَعْنَى ٱلِٱنْتِذَارِ.‏

      ٢ وَلٰكِنْ مَا ٱلْقَوْلُ إِذَا لَمْ تَكُنْ مُتَأَكِّدًا أَنَّكَ جَاهِزٌ لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏ أَوْ مَاذَا لَوْ كُنْتَ تَرْغَبُ أَنْ تَعْتَمِدَ،‏ لٰكِنَّ وَالِدَيْكَ يُفَضِّلَانِ أَنْ تَنْتَظِرَ حَتَّى تَكْتَسِبَ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْخِبْرَةِ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏ فِي كِلْتَا ٱلْحَالَتَيْنِ،‏ لَا تَتَثَبَّطْ.‏ بَلِ ٱسْتَغِلَّ ٱلْفُرْصَةَ لِتُحْرِزَ ٱلتَّقَدُّمَ،‏ بِحَيْثُ تُحَقِّقُ هَدَفَكَ قَرِيبًا.‏ وَفِيمَا تُبْقِي هٰذَا ٱلْهَدَفَ أَمَامَكَ،‏ فَكِّرْ كَيْفَ تَتَقَدَّمُ فِي ثَلَاثَةِ مَجَالَاتٍ:‏ (‏١)‏ إِيمَانِكَ وَقَنَاعَاتِكَ،‏ (‏٢)‏ تَصَرُّفَاتِكَ وَأَعْمَالِكَ،‏ وَ (‏٣)‏ تَقْدِيرِكَ لِيَهْوَهَ.‏

      إِيمَانُكَ وَقَنَاعَاتُكَ

      ٣،‏ ٤ مَاذَا يَتَعَلَّمُ صِغَارُ ٱلسِّنِّ مِنْ مِثَالِ تِيمُوثَاوُسَ؟‏

      ٣ فَكِّرْ مَا جَوَابُكَ عَلَى ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ لِمَاذَا أُومِنُ أَنَّ ٱللّٰهَ مَوْجُودٌ؟‏ مَاذَا يُؤَكِّدُ لِي أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ هُوَ كَلِمَتُهُ ٱلْمُوحَى بِهَا؟‏ لِمَ أَنَا مُقْتَنِعٌ أَنَّ ٱلْعَيْشَ بِحَسَبِ مَبَادِئِ ٱللّٰهِ أَفْضَلُ مِنَ ٱلتَّشَبُّهِ بِٱلْعَالَمِ؟‏ لَيْسَ ٱلْهَدَفُ مِنْ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ زَرْعَ ٱلشَّكِّ فِي عَقْلِكَ،‏ بَلْ بِٱلْأَحْرَى مُسَاعَدَتُكَ عَلَى تَطْبِيقِ نَصِيحَةِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ:‏ ‏«تَبَيَّنُوا بِٱلِٱخْتِبَارِ مَا هِيَ مَشِيئَةُ ٱللّٰهِ ٱلصَّالِحَةُ ٱلْمَقْبُولَةُ ٱلْكَامِلَةُ».‏ (‏رو ١٢:‏٢‏)‏ وَلٰكِنْ لِمَ يَجِبُ أَنْ تَتَبَيَّنَ بِٱلِٱخْتِبَارِ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ،‏ أَيْ تَتَأَكَّدَ أَنْتَ بِنَفْسِكَ أَنَّ مَا تُؤْمِنُ بِهِ هُوَ ٱلْحَقُّ؟‏

      ٤ إِلَيْكَ مِثَالًا مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُوضِحُ ذٰلِكَ.‏ لَقَدْ عَرَفَ تِيمُوثَاوُسُ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ جَيِّدًا،‏ لِأَنَّهُ تَعَلَّمَ «مُنْذُ ٱلطُّفُولِيَّةِ» مِنْ أُمِّهِ وَجَدَّتِهِ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ حَثَّهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ قَائِلًا:‏ «اُثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ وَأُقْنِعْتَ حَتَّى آمَنْتَ بِهِ».‏ (‏٢ تي ٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ فَتِيمُوثَاوُسُ لَمْ يَعْتَنِقِ ٱلْحَقَّ لِيُرْضِيَ أُمَّهُ وَجَدَّتَهُ،‏ بَلْ لِأَنَّهُ حَلَّلَ بِقُوَّتِهِ ٱلْعَقْلِيَّةِ مَا تَعَلَّمَهُ وَٱقْتَنَعَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ.‏ —‏ اقرأ روما ١٢:‏١‏.‏

      ٥،‏ ٦ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ تَتَعَلَّمَ ٱسْتِخْدَامَ ‹قُوَّتِكَ ٱلْعَقْلِيَّةِ› فِي سِنٍّ مُبَكِّرَةٍ؟‏

      ٥ وَمَاذَا عَنْكَ؟‏ رُبَّمَا تَعْرِفُ حَقَائِقَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مِنْ زَمَانٍ.‏ فَلِمَ لَا تَضَعُ هَدَفًا أَنْ تَتَفَحَّصَ بِدِقَّةٍ أَسَاسَ مُعْتَقَدَاتِكَ؟‏ فَهٰذَا سَيُقَوِّي إِيمَانَكَ وَيَحْمِيكَ مِنْ مُسَايَرَةِ رِفَاقِكَ أَوِ ٱلتَّأَثُّرِ بِمَشَاعِرِكَ أَوْ تَفْكِيرِ ٱلْعَالَمِ.‏

      ٦ وَعِنْدَمَا تَتَعَلَّمُ فِي سِنٍّ مُبَكِّرَةٍ أَنْ تَسْتَخْدِمَ ‹قُوَّتَكَ ٱلْعَقْلِيَّةَ› لِتُحَلِّلَ قَنَاعَاتِكَ،‏ تَكُونُ مُسْتَعِدًّا لِتُقَدِّمَ أَجْوِبَةً مُقْنِعَةً حِينَ يَطْرَحُ عَلَيْكَ رِفَاقُكَ أَسْئِلَةً مِثْلَ:‏ ‹مَاذَا يُؤَكِّدُ لَكَ أَنَّ ٱللّٰهَ مَوْجُودٌ؟‏ لِمَ يَسْمَحُ إِلٰهٌ مُحِبٌّ بِٱلشَّرِّ؟‏ وَكَيْفَ يُعْقَلُ أَنَّ ٱللّٰهَ لَا بِدَايَةَ لَهُ وَلَا نِهَايَةَ؟‏›.‏ وَعِنْدَئِذٍ لَنْ تُضْعِفَ أَسْئِلَةٌ كَهٰذِهِ إِيمَانَكَ،‏ بَلْ سَتُحَمِّسُكَ لِتَزِيدَ دَرْسَكَ ٱلشَّخْصِيَّ.‏

      ٧-‏٩ أَوْضِحْ كَيْفَ تُسَاعِدُكَ سِلْسِلَةُ ٱلْمَوَادِّ ٱلتَّعْلِيمِيَّةِ «مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟‏» أَنْ تَقَوِّيَ إِيمَانَكَ.‏

      ٧ يُسَاعِدُكَ ٱلدَّرْسُ ٱلشَّخْصِيُّ بِٱجْتِهَادٍ أَنْ تُجِيبَ عَلَى ٱلْأَسْئِلَةِ،‏ تَتَخَلَّصَ مِنْ شُكُوكِكَ،‏ وَتُقَوِّيَ إِيمَانَكَ.‏ (‏اع ١٧:‏١١‏)‏ وَفِي مُتَنَاوَلِكَ عَدَدٌ مِنَ ٱلْأَدَوَاتِ ٱلْمُسَاعِدَةِ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏ مَثَلًا،‏ ٱسْتَفَادَ كَثِيرُونَ مِنْ دَرْسِ ٱلْكُرَّاسَةِ خَمْسَةُ أَسْئِلَةٍ وَجِيهَةٍ عَنْ أَصْلِ ٱلْحَيَاةِ وَكِتَابِ هَلْ يُوجَدُ خَالِقٌ يَهْتَمُّ بِأَمْرِكُمْ؟‏.‏ كَمَا ٱسْتَفَادَ مُرَاهِقُونَ كَثِيرُونَ مِنْ سِلْسِلَةِ ٱلْمَوَادِّ ٱلتَّعْلِيمِيَّةِ «‏مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟‏‏».‏ وَهِيَ مَوْجُودَةٌ عَلَى مَوْقِعِنَا ٱلْإِلِكْتُرُونِيِّ jw.‎org تَحْتَ عَلَامَةِ ٱلتَّبْوِيبِ «تَعَالِيمُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ»،‏ وَٱلْهَدَفُ مِنْهَا مُسَاعَدَتُكَ أَنْ تُقَوِّيَ إِيمَانَكَ بِتَعَالِيمِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ.‏

      ٨ طَبْعًا أَنْتَ تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ وَلَنْ يَصْعُبَ عَلَيْكَ أَنْ تُجِيبَ عَنْ بَعْضِ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلْمَطْرُوحَةِ فِي هٰذِهِ ٱلْمَوَادِّ.‏ وَلٰكِنْ لِمَ أَنْتَ مُتَأَكِّدٌ مِنْ إِجَابَاتِكَ؟‏ تُشَجِّعُكَ هٰذِهِ ٱلْمَوَادُّ ٱلتَّعْلِيمِيَّةُ أَنْ تُحَلِّلَ عَدَدًا مِنَ ٱلْآيَاتِ،‏ ثُمَّ تُدَوِّنَ مَا تَفْهَمُهُ مِنْهَا.‏ وَهٰكَذَا تَكُونُ جَاهِزًا لِتَشْرَحَ مُعْتَقَدَاتِكَ لِلْآخَرِينَ.‏ فَلِمَ لَا تَسْتَفِيدُ مِنْ هٰذِهِ ٱلسِّلْسِلَةِ خِلَالَ دَرْسِكَ ٱلشَّخْصِيِّ لِتُقَوِّيَ إِيمَانَكَ؟‏

      ٩ فَحِينَ تَتَأَكَّدُ مِنْ مُعْتَقَدَاتِكَ،‏ تَخْطُو خُطْوَةً هَامَّةً عَلَى طَرِيقِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ قَالَتْ أُخْتٌ مُرَاهِقَةٌ:‏ «قَبْلَ أَنْ أَتَّخِذَ قَرَارَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ دَرَسْتُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَٱقْتَنَعْتُ أَنَّ هٰذَا هُوَ ٱلدِّينُ ٱلْحَقُّ.‏ وَكُلَّ يَوْمٍ،‏ يَصِيرُ هٰذَا ٱلِٱقْتِنَاعُ أَقْوَى فَأَقْوَى».‏

      تَصَرُّفَاتُكَ وَأَعْمَالُكَ

      ١٠ لِمَ يَجِبُ أَنْ تَنْسَجِمَ تَصَرُّفَاتُ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلْمُعْتَمِدِ مَعَ إِيمَانِهِ؟‏

      ١٠ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «اَلْإِيمَانُ،‏ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ،‏ فَهُوَ مَيِّتٌ».‏ (‏يع ٢:‏١٧‏)‏ فَإِذَا كَانَ إِيمَانُكَ قَوِيًّا،‏ فَسَتُعْرِبُ عَنْهُ بِتَصَرُّفَاتِكَ وَأَعْمَالِكَ ٱلَّتِي يَجِبُ أَنْ تَكُونَ «تَصَرُّفَاتٍ مُقَدَّسَةً وَأَعْمَالَ تَعَبُّدٍ لِلّٰهِ».‏ —‏ اقرأ ٢ بطرس ٣:‏١١‏.‏

      ١١ أَوْضِحْ مَعْنَى ‹ٱلتَّصَرُّفَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةِ›.‏

      ١١ إِنَّ ٱلتَّصَرُّفَ بِقَدَاسَةٍ يَشْمُلُ ٱلطَّهَارَةَ وَحُسْنَ ٱلسُّلُوكِ.‏ لِذَا رَاجِعْ قَرَارَاتِكَ خِلَالَ ٱلشُّهُورِ ٱلسِّتَّةِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ هَلْ أَظْهَرْتَ أَنَّ ‹قُوَى إِدْرَاكِكَ مُدَرَّبَةٌ عَلَى ٱلتَّمْيِيزِ بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ›؟‏ (‏عب ٥:‏١٤‏)‏ هَلْ تَتَذَكَّرُ مُنَاسَبَاتٍ مُحَدَّدَةً قَاوَمْتَ فِيهَا ٱلْإِغْرَاءَ أَوْ صَمَدْتَ فِي وَجْهِ ضَغْطِ رِفَاقِكَ؟‏ هَلْ سُلُوكُكَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ مِثَالِيٌّ؟‏ هَلْ تُحَافِظُ عَلَى وَلَائِكَ لِيَهْوَهَ،‏ أَمْ تُسَايِرُ رُفَقَاءَ صَفِّكَ لِتَتَجَنَّبَ ٱسْتِهْزَاءَهُمْ؟‏ (‏١ بط ٤:‏٣،‏ ٤‏)‏ طَبْعًا،‏ لَا أَحَدَ كَامِلٌ.‏ لِذٰلِكَ حَتَّى ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ مُنْذُ وَقْتٍ طَوِيلٍ يَسْتَصْعِبُونَ أَحْيَانًا بِسَبَبِ ٱلْخَجَلِ أَنْ يُعْلِنُوا إِيمَانَهُمْ.‏ لٰكِنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلْمُنْتَذِرَ يَفْتَخِرُ بِحَمْلِ ٱسْمِ يَهْوَهَ،‏ وَيُظْهِرُ ذٰلِكَ مِنْ خِلَالِ تَصَرُّفَاتِهِ.‏

      ١٢ مَا هِيَ بَعْضُ ‹أَعْمَالِ ٱلتَّعَبُّدِ لِلّٰهِ›،‏ وَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَنْظُرَ إِلَيْهَا؟‏

      ١٢ أَمَّا ‹أَعْمَالُ ٱلتَّعَبُّدِ لِلّٰهِ› فَتَشْمُلُ نَشَاطَاتِكَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ كَحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ وَتَشْمُلُ أَيْضًا ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةَ ٱلَّتِي لَا يَرَاهَا ٱلْآخَرُونَ،‏ كَصَلَوَاتِكَ وَدَرْسِكَ ٱلشَّخْصِيِّ.‏ وَٱلشَّخْصُ ٱلْمُنْتَذِرُ لِيَهْوَهَ لَا يَعْتَبِرُ هٰذِهِ ٱلْأَعْمَالَ عِبْئًا،‏ بَلْ يُشَاطِرُ ٱلْمَلِكَ دَاوُدَ شُعُورَهُ:‏ «أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلٰهِي سُرِرْتُ،‏ وَشَرِيعَتُكَ فِي وَسَطِ أَحْشَائِي».‏ —‏ مز ٤٠:‏٨‏.‏

      ١٣،‏ ١٤ أَيَّةُ أَدَاةٍ تُسَاعِدُكَ عَلَى ٱلْقِيَامِ ‹بِأَعْمَالِ ٱلتَّعَبُّدِ لِلّٰهِ›،‏ وَكَيْفَ ٱسْتَفَادَ مِنْهَا ٱلْبَعْضُ؟‏

      ١٣ وَلِمُسَاعَدَتِكَ عَلَى وَضْعِ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ،‏ يَحْتَوِي كِتَابُ أَسْئِلَةٌ يَطْرَحُهَا ٱلْأَحْدَاثُ —‏ أَجْوِبَةٌ تَنْجَحُ،‏ ٱلْجُزْءُ ٢‏،‏ عَلَى وَرَقَةِ عَمَلٍ مُفِيدَةٍ.‏ فَٱلْإِطَارُ فِي ٱلصَّفْحَتَيْنِ ٣٠٨ وَ ٣٠٩ يُشَجِّعُكَ أَنْ تَكْتُبَ أَجْوِبَتَكَ عَنْ أَسْئِلَةٍ مِثْلِ:‏ «إِلَى أَيَّةِ دَرَجَةٍ تُصَلِّي بِشَأْنِ أُمُورٍ مُحَدَّدَةٍ،‏ وَمَاذَا يَكْشِفُ ذٰلِكَ عَنْ مَحَبَّتِكَ لِيَهْوَهَ؟‏»،‏ «مَاذَا يَتَضَمَّنُ دَرْسُكَ ٱلشَّخْصِيُّ؟‏»،‏ وَ «هَلْ تَذْهَبُ إِلَى ٱلْخِدْمَةِ حَتَّى لَوْ لَمْ يَذْهَبْ وَالِدَاكَ؟‏».‏ كَمَا يُتِيحُ لَكَ أَنْ تُدَوِّنَ أَهْدَافَكَ فِي هٰذِهِ ٱلْمَجَالَاتِ ٱلثَّلَاثَةِ.‏

      ١٤ لَقَدِ ٱسْتَفَادَ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْأَوْلَادِ وَٱلْمُرَاهِقِينَ ٱلَّذِينَ يُفَكِّرُونَ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ مِنْ هٰذِهِ ٱلْأَدَاةِ ٱلنَّافِعَةِ.‏ تَقُولُ أُخْتٌ صَغِيرَةٌ ٱسْمُهَا تِيلْدَا:‏ «اِسْتَخْدَمْتُ وَرَقَةَ ٱلْعَمَلِ هٰذِهِ لِأَضَعَ أَهْدَافًا،‏ وَعَمِلْتُ عَلَى تَحْقِيقِهَا وَاحِدًا فَوَاحِدًا.‏ فَأَصْبَحْتُ جَاهِزَةً لِلْمَعْمُودِيَّةِ فِي غُضُونِ سَنَةٍ».‏ وَٱسْتَفَادَ مِنْ هٰذِهِ ٱلْأَدَاةِ أَيْضًا أَخٌ ٱسْمُهُ بَاتْرِيك.‏ يَقُولُ:‏ «كُنْتُ أَعْرِفُ مَا هِيَ أَهْدَافِي،‏ لٰكِنَّ تَدْوِينَهَا دَفَعَنِي أَنْ أَجْتَهِدَ أَكْثَرَ لِأُحَقِّقَهَا».‏

      شاب يعلِّق في احد الاجتماعات

      هَلْ تَخْدُمُ يَهْوَهَ حَتَّى لَوْ تَوَقَّفَ وَالِدَاكَ عَنْ خِدْمَتِهِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٥.‏)‏

      ١٥ أَوْضِحْ لِمَ ٱلِٱنْتِذَارُ هُوَ قَرَارٌ شَخْصِيٌّ.‏

      ١٥ تَطْرَحُ وَرَقَةُ ٱلْعَمَلِ أَيْضًا سُؤَالًا يَحُثُّكَ عَلَى ٱلتَّفْكِيرِ:‏ «هَلْ تَخْدُمُ يَهْوَهَ حَتَّى لَوْ تَوَقَّفَ وَالِدَاكَ وَأَصْدِقَاؤُكَ عَنْ خِدْمَتِهِ؟‏».‏ فَٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْمُنْتَذِرُ وَٱلْمُعْتَمِدُ هُوَ وَحْدَهُ ٱلْمَسْؤُولُ عَنْ عَلَاقَتِهِ بِيَهْوَهَ.‏ لِذٰلِكَ لَا يَجِبُ أَنْ تَتَوَقَّفَ خِدْمَتُكَ لِلّٰهِ عَلَى ٱلْآخَرِينَ،‏ وَلَا حَتَّى وَالِدَيْكَ.‏ وَتَصَرُّفَاتُكَ ٱلْمُقَدَّسَةُ وَأَعْمَالُ تَعَبُّدِكَ لِلّٰهِ تُظْهِرُ أَنَّكَ تَبَنَّيْتَ ٱلْحَقَّ عَنِ ٱقْتِنَاعٍ وَتَتَقَدَّمُ إِلَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏

      تَقْدِيرُكَ لِيَهْوَهَ

      ١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَدْفَعَ ٱلشَّخْصَ أَنْ يَعْتَمِدَ؟‏ (‏ب)‏ أَعْطِ مَثَلًا يُوضِحُ لِمَ تَسْتَحِقُّ ٱلْفِدْيَةُ تَقْدِيرَكَ.‏

      ١٦ سَأَلَ رَجُلٌ مُتَضَلِّعٌ مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ يَسُوعَ:‏ «أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ ٱلْعُظْمَى؟‏».‏ فَأَجَابَهُ:‏ «تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ عَقْلِكَ».‏ (‏مت ٢٢:‏٣٥-‏٣٧‏)‏ وَهٰكَذَا أَشَارَ يَسُوعُ أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ لِيَهْوَهَ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ ٱلدَّافِعَ وَرَاءَ أَعْمَالِ ٱلْمَسِيحِيِّ،‏ بِمَا فِيهَا ٱلْمَعْمُودِيَّةُ.‏ وَإِحْدَى أَفْضَلِ ٱلطُّرُقِ لِتُنَمِّيَ مَحَبَّتَكَ لِيَهْوَهَ هِيَ ٱلتَّأَمُّلُ فِي أَعْظَمِ عَطِيَّةٍ وَهَبَهَا لَنَا:‏ ذَبِيحَةِ ٱبْنِهِ ٱلْفِدَائِيَّةِ.‏ ‏(‏اقرأ ٢ كورنثوس ٥:‏١٤،‏ ١٥؛‏ ١ يوحنا ٤:‏٩،‏ ١٩‏.‏)‏ فَتَفْكِيرُكَ فِي ٱلْفِدْيَةِ وَمَا تَعْنِيهِ لَكَ سَيَدْفَعُكَ أَنْ تُظْهِرَ ٱلتَّقْدِيرَ لِهٰذِهِ ٱلْعَطِيَّةِ ٱلرَّائِعَةِ.‏

      ١٧ وَٱلْمَثَلُ ٱلتَّالِي يُوضِحُ لِمَ تَسْتَحِقُّ ٱلْفِدْيَةُ تَقْدِيرَكَ.‏ تَخَيَّلْ أَنَّ شَخْصًا أَنْقَذَكَ مِنَ ٱلْغَرَقِ.‏ فَهَلْ تَذْهَبُ إِلَى بَيْتِكَ وَتَسْتَحِمُّ وَتَنْسَى جَمِيلَهُ؟‏ بِٱلطَّبْعِ لَا.‏ فَأَنْتَ سَتَظَلُّ مَدِينًا لَهُ بِحَيَاتِكَ طُولَ ٱلْعُمْرِ لِأَنَّهُ أَنْقَذَكَ.‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ نَحْنُ مَدِينُونَ لِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ بِحَيَاتِنَا.‏ فَبِدُونِ ٱلْفِدْيَةِ،‏ كَانَ كُلٌّ مِنَّا غَارِقًا فِي ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ،‏ إِنْ جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ.‏ وَلٰكِنْ بِفَضْلِ هٰذَا ٱلْإِعْرَابِ ٱلْعَظِيمِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ،‏ أَصْبَحَ لَدَيْنَا رَجَاءٌ رَائِعٌ أَنْ نَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ.‏

      ١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ لِمَ مَا مِنْ دَاعٍ أَنْ تَخَافَ مِنْ نَذْرِ حَيَاتِكَ لِيَهْوَهَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تُحَسِّنُ خِدْمَةُ يَهْوَهَ حَيَاتَكَ؟‏

      ١٨ فَهَلْ تُقَدِّرُ مَا فَعَلَهُ يَهْوَهُ مِنْ أَجْلِكَ؟‏ إِنَّ ٱنْتِذَارَكَ وَمَعْمُودِيَّتَكَ خَيْرُ دَلِيلٍ عَلَى ذٰلِكَ.‏ فَحِينَ تَنْذُرُ حَيَاتَكَ لَهُ،‏ تَعِدُهُ أَنْ تَفْعَلَ مَشِيئَتَهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ مَهْمَا حَصَلَ.‏ وَهَلْ مِنْ دَاعٍ أَنْ يُخِيفَكَ هٰذَا ٱلِٱلْتِزَامُ؟‏ كَلَّا،‏ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ فَيَهْوَهُ تَهُمُّهُ مَصْلَحَتُكَ وَ «يُكَافِئُ ٱلَّذِينَ يَجِدُّونَ فِي طَلَبِهِ».‏ (‏عب ١١:‏٦‏)‏ وَٱنْتِذَارُكَ وَمَعْمُودِيَّتُكَ لَا يُصَعِّبَانِ حَيَاتَكَ بَلْ يُحَسِّنَانِهَا.‏ يَقُولُ أَخٌ عُمْرُهُ ٢٤ سَنَةً ٱعْتَمَدَ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ سِنَّ ٱلْمُرَاهَقَةِ:‏ «صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْأَكْبَرَ سِنًّا يَكُونُ أَكْثَرَ نُضْجًا،‏ لٰكِنَّ قَرَارَ ٱلِٱنْتِذَارِ لِيَهْوَهَ حَمَانِي مِنَ ٱلْمَسَاعِي ٱلْعَالَمِيَّةِ».‏

      ١٩ يَا لَلْفَرْقِ ٱلشَّاسِعِ بَيْنَ يَهْوَهَ وَٱلشَّيْطَانِ!‏ فَٱلشَّيْطَانُ أَنَانِيٌّ وَلَا تَهُمُّهُ مَصْلَحَتُكَ.‏ وَلَيْسَ فِي وِسْعِهِ أَنْ يُقَدِّمَ أَيَّ خَيْرٍ لِلَّذِينَ يَتْبَعُونَهُ.‏ وَمِنْ أَيْنَ لَهُ أَنْ يَعِدَهُمْ بِٱلْخَيْرِ؟‏!‏ فَهُوَ نَفْسُهُ لَا مُسْتَقْبَلَ مُشْرِقًا لَهُ وَلَا رَجَاءَ.‏ وَفَاقِدُ ٱلشَّيْءِ لَا يُعْطِيهِ.‏ فَهُوَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُقَدِّمَ لَكَ سِوَى مُسْتَقْبَلٍ قَاتِمٍ كَٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلَّذِي يَنْتَظِرُهُ.‏ —‏ رؤ ٢٠:‏١٠‏.‏

      ٢٠ مَاذَا يَسْتَطِيعُ ٱلْوَلَدُ أَوِ ٱلْمُرَاهِقُ أَنْ يَفْعَلَ لِكَيْ يَتَقَدَّمَ إِلَى ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏مُسَاعِدَاتٌ عَلَى إِحْرَازِ ٱلتَّقَدُّمِ ٱلرُّوحِيِّ‏».‏)‏

      ٢٠ لَا شَكَّ أَنَّ ٱلِٱنْتِذَارَ لِيَهْوَهَ هُوَ ٱلْقَرَارُ ٱلصَّحِيحُ.‏ فَلَا تَتَرَدَّدْ فِي ٱتِّخَاذِ هٰذِهِ ٱلْخُطْوَةِ إِذَا كُنْتَ جَاهِزًا.‏ أَمَّا إِذَا ٱحْتَجْتَ إِلَى ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْوَقْتِ،‏ فَطَبِّقِ ٱلِٱقْتِرَاحَاتِ ٱلْمَوْجُودَةَ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ لِتُحْرِزَ ٱلتَّقَدُّمَ.‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لِلْمَسِيحِيِّينَ فِي فِيلِبِّي:‏ «أَيًّا كَانَ ٱلْحَدُّ ٱلَّذِي تَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ،‏ فَلْنُوَاصِلِ ٱلسُّلُوكَ بِتَرْتِيبٍ عَلَى هٰذِهِ ٱلْوَتِيرَةِ عَيْنِهَا».‏ (‏في ٣:‏١٦‏)‏ وَإِذَا طَبَّقْتَ هٰذِهِ ٱلْمَشُورَةَ،‏ فَلَنْ يَمُرَّ وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى تَنْذُرَ حَيَاتَكَ لِيَهْوَهَ وَتَعْتَمِدَ.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة