-
اربعة عوامل يُحسب لها حساباستيقظ! ٢٠١٠ | نيسان (ابريل)
-
-
٤ اثر الطلاق في الاولاد
يذكر خوسّيه وهو اب مطلق من اسبانيا: «اخذني اسى لا حد له. وبلغ عذابي اشدّه عندما اكتشفت ان الرجل الآخر لم يكن الا زوج اختي. جلّ ما طلبته آنذاك هو الموت». وقد تبين لخوسّيه ان ذيول مسلك زوجته امتدّت لتشمل ايضا ولديه البالغين من العمر سنتين وأربع سنوات. يقول: «لم يكن في وسعهما استيعاب الوضع الجديد. فلم يفهما لمَ تعيش امهما مع زوج عمتهما ولمَ أُجبرنا على الانتقال والسكن مع اختي وأمي. وكانا يقولان لي كلما هممت بالخروج من البيت: ‹متى تعود؟› او ‹بابا لا تتركنا!›».
غالبا ما يكون الاولاد هم الضحايا المنسيين بعد انتهاء معركة الطلاق. ولكن ما الحل ان لم يتمكن الوالدان من العيش معا بانسجام؟ هل الطلاق عندئذ «يصب في مصلحة الاولاد»؟ في السنوات الاخيرة، لاقت هذه الفكرة انتقادا واسعا، وبالأخص حين تكون المشاكل الزوجية غير مستعصية. يذكر كتاب آثار الطلاق غير المتوقعة (بالانكليزية): «سيتفاجأ العديد من الازواج العالقين في زيجات تعيسة عندما يعرفون ان اولادهم سعداء نسبيا. فلا يهمّ هؤلاء الصغار اذا اوى ابوهم وامهم كلٌّ الى فراش ما دامت العائلة تعيش تحت سقف واحد».
طبعا، يدرك الاولاد في اغلب الاحيان ان كان والداهم على خلاف، ويمكن ان ينعكس هذا التوتر سلبا على عقولهم وقلوبهم الفتية. مع ذلك، من الخطإ الافتراض ان الطلاق يسهم تلقائيا في خير الاولاد. تقول ليندا ج. وايت وماڠي ڠالَڠر في كتابهما الدفاع عن الزواج (بالانكليزية): «يبدو ان ترتيب الزواج يتيح للوالدين ان يؤدبوا اولادهم بثبات واتزان تأديبا يتجاوبون معه حتى لو لم يكن الزواج مثاليا».
الخلاصة: يمكن ان يهز الطلاق كيان اولادك، وخاصة اذا لم تحثهم على حيازة علاقة سليمة برفيق زواجك السابق. — انظر الاطار «بين نارين».
-