إلا ان الهجوم الذي شنه المغول على سلالة سونغ الثرية في جنوب الصين تكلل بالنجاح.‏ وفي الواقع،‏ أسس قبلاي خان سلالة صينية جديدة أسماها يووان.‏ ونقل عاصمته الى البقعة التي تقوم فيها بكين اليوم.‏ وبعد ان انتصر قبلاي على جيوب المقاومة الاخيرة التابعة لسلالة سونغ في اواخر سبعينات القرن الثالث عشر،‏ حكم على الصين بكاملها.‏ وكانت هذه المرة الاولى التي تتوحد فيها الصين بعد سقوط سلالة تانغ سنة ٩٠٧.‏

وللمحافظة على الامبراطورية وعلى حياة البذخ التي تعوَّدها المغول،‏ قرر أوقتاي ان يشن الحروب من جديد،‏ لكنه استهدف بلدانا لم تُخرب بعد.‏ فشن الهجمات على جبهتين:‏ ضد البلدان الاوروبية غربا،‏ وضد سلالة سونغ في جنوب الصين.‏ وقد لاقت الحملة الاوروبية النجاح،‏ بعكس الحملة الثانية.‏ فرغم بعض المكاسب،‏ لم يتمكن المغول من الاستيلاء على معظم اراضي سلالة سونغ.‏

كان خان العظيم التالي مانجيو،‏ الذي اعتلى العرش سنة ١٢٥١.‏ وقد شن هجوما مع اخيه قبلاي على سلالة سونغ في جنوب الصين،‏ فيما اتجهت قوات اخرى غربا.‏