ثيوقراطية في البناء

٤ من يوجه الهيئة،‏ وكيف؟‏

^٤ ان عبارة الاسفار المقدسة،‏ «جماعة الاله الحي،‏» توضح من يوجهها.‏ والهيئة ثيوقراطية،‏ اي يحكمها اللّٰه.‏ ويزوّد يهوه التوجيه لشعبه بواسطة ذاك الذي عيَّنه ليكون رأس الجماعة غير المنظور،‏ الرب يسوع المسيح،‏ وبواسطة كلمته الموحى بها،‏ الكتاب المقدس.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٣:‏​١٤،‏ ١٥‏،‏ ع‌ج‏؛‏ افسس ١:‏​٢٢،‏ ٢٣؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏​١٦،‏ ١٧‏.‏

٥ (‏أ)‏ كيف كان التوجيه السماوي للجماعة ظاهرا في القرن الاول؟‏ (‏ب)‏ ماذا يظهر ان يسوع لا يزال رأس الجماعة؟‏

^٥ ومثل هذا التوجيه الثيوقراطي كان واضحا جدا عندما جرى حث اعضاء الجماعة الاولين على العمل من الروح القدس في يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م.‏ (‏اعمال ٢:‏​١-‏٤،‏ ٣٢،‏ ٣٣‏)‏ وكان ظاهرا عندما وجَّه ملاك يهوه الحوادث التي ادت الى نشر البشارة في افريقية.‏ (‏اعمال ٨:‏​٢٦-‏٣٩‏)‏ وكذلك عندما اعطى صوت يسوع التوجيهات وقت اهتداء شاول الطرسوسي وأيضا عندما بوشر العمل الارسالي بين الامميين.‏ (‏اعمال ٩:‏​٣-‏٧،‏ ١٠-‏١٧؛‏ ١٠:‏​٩-‏١٦،‏ ١٩-‏٢٣؛‏ ١١:‏١٢‏)‏ ولكنّ التوجيه اللازم لم يزوَّد دائما بمثل هذه الطرائق المثيرة.‏ فعلى مر الوقت لم تعد هنالك اصوات مسموعة من السماء،‏ ولا ملائكة يظهرون للبشر،‏ ولا مواهب عجائبية للروح.‏ ومع ذلك وعد يسوع أتباعه الامناء:‏ «ها انا معكم كل الايام الى اختتام نظام الاشياء،‏» وتظهر الوقائع انه كذلك.‏ (‏متى ٢٨:‏٢٠‏،‏ ع‌ج‏؛‏ ١ كورنثوس ١٣:‏٨‏)‏ ولا يعترف شهود يهوه برئاسته فحسب ولكن من الواضح انه كان يستحيل عليهم ان يستمروا في المناداة برسالة الملكوت في وجه العداوة الشديدة دون مساعدته.‏

٦ (‏أ)‏ من يؤلفون «العبد الامين الحكيم،‏» ولماذا؟‏ (‏ب)‏ اي تعيين اعطاه لهذا «العبد»؟‏

^٦ قبيل موت يسوع تكلم الى تلاميذه عن «العبد الامين الحكيم» الذي كان بصفته السيد سيعهد اليه في مسؤولية خصوصية.‏ وهذا «العبد،‏» حسب وصف يسوع،‏ يكون موجودا عند انطلاق الرب الى السماء ويكون ايضا حيا وقت رجوع المسيح.‏ ومثل هذا الوصف لا يمكن ان ينطبق على بشر فرد.‏ ولكنه ينطبق على جماعة المسيح الممسوحة الامينة ككل.‏ وعرف يسوع انه كان سيشتريهم بدمه،‏ ولذلك بلياقة اشار اليهم جملة بصفتهم «عبده.‏» وأعطاهم عملا ليقوموا به،‏ موصيا اياهم جميعا بتلمذة الناس ثم تدريجيا بتغذية هؤلاء روحيا،‏ معطين اياهم «الطعام (‏الروحي)‏ في حينه.‏» وتعيينهم قد اثبته الروح القدس يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م.‏ —‏ متى ٢٤:‏​٤٥-‏٤٧؛‏ ٢٨:‏​١٩،‏ ٢٠؛‏ ١ كورنثوس ٦:‏​١٩،‏ ٢٠‏؛‏ قارن اشعياء ٤٣:‏١٠‏.‏

٧ (‏أ)‏ اية مسؤوليات موسَّعة يملكها «العبد» الآن؟‏ (‏ب)‏ لماذا تجاوبنا مع الارشاد بواسطة هذه القناة مهم؟‏

^٧ وعند رجوع السيد اذا كان «العبد» يقوم بعمله بأمانة يُعهد اليه في مسؤوليات موسَّعة.‏ والسنوات التي تلي تكون وقت شهادة عالمية للملكوت،‏ و «جمع كثير» من عبّاد يهوه يجري تجميعهم بهدف حفظهم عبر «الضيقة العظيمة.‏» (‏متى ٢٤:‏١٤؛‏ رؤيا ٧:‏​٩،‏ ١٠‏)‏ وهؤلاء ايضا يحتاجون الى الطعام الروحي فيقدمه لهم «العبد» المركَّب،‏ خدام المسيح الممسوحون بالروح.‏ ولارضاء يهوه يلزمنا ان نقبل الارشاد الذي يزوّده بواسطة هذه القناة ونعمل بانسجام تام معه.‏

٨،‏ ٩ (‏أ)‏ في القرن الاول اي ترتيب كان هنالك لحل المسائل بشأن العقيدة واعطاء التوجيه اللازم في ما يتعلق بالكرازة بالبشارة؟‏ (‏ب)‏ اي ترتيب مماثل يوجد اليوم؟‏

^٨ وأحيانا،‏ طبعا،‏ قد تنشأ مسائل بشأن العقيدة والاجراء.‏ وحينئذ ماذا؟‏ يخبر الاصحاح الـ‍ ١٥ من سفر الاعمال كيف حُلَّت قضية تتعلق بالمطالب من المهتدين الامميين.‏ فقد أُحيلت على الرسل والشيوخ في اورشليم،‏ الذين كانوا يخدمون كهيئة حاكمة مركزية.‏ واولئك الشيوخ لم يكونوا معصومين من الخطأ،‏ ولم يكونوا اشخاصا لم يخطئوا قط.‏ (‏قارن غلاطية ٢:‏​١١-‏١٤‏.‏)‏ ولكنّ اللّٰه استخدمهم.‏ لقد تأملوا في ما قالته الاسفار المقدسة الموحى بها عن موضوع البحث،‏ وكذلك ادلة عمل روح اللّٰه في افتتاح الحقل الاممي،‏ ثم اصدروا قرارا.‏ وبارك اللّٰه هذا الترتيب.‏ (‏اعمال ١٥:‏​١-‏٢٩؛‏ ١٦:‏​٤،‏ ٥‏)‏ ومن هذه الهيئة المركزية أُرسل ايضا افراد لترويج الكرازة بالبشارة انسجاما مع ما كان الرب نفسه قد اوصى به.‏ —‏ اعمال ٨:‏١٤؛‏ غلاطية ٢:‏٩‏.‏

^٩ وفي ايامنا تتألف الهيئة الحاكمة من اخوة ممسوحين بالروح من مختلف البلدان.‏ وهي تقيم في المركز الرئيسي العالمي لشهود يهوه.‏ وبولاء تروّج مصالح العبادة النقية تحت رئاسة يسوع المسيح.‏ وهؤلاء الاخوة يشتركون في وجهة نظر الرسول بولس الذي،‏ عند ارسال المشورة الروحية الى الرفقاء المسيحيين،‏ كتب يقول:‏ «ليس أننا نسود على ايمانكم بل نحن موازرون لسروركم.‏ لانكم بالايمان تثبتون.‏» —‏ ٢ كورنثوس ١:‏٢٤‏.‏

١٠ (‏أ)‏ كيف يجري التقرير من سيكونون شيوخا وخداما مساعدين؟‏ (‏ب)‏ لماذا يجب ان نتعاون بشكل وثيق مع المعيَّنين في مثل هذه المراكز؟‏

^١٠ وهذا الترتيب الثيوقراطي يعترف به شهود يهوه حول العالم.‏ وكل جماعاتهم المحلية تعمل في تعاون وثيق معه.‏ وهي تتطلع الى الهيئة الحاكمة لتزويد تعيين الشيوخ والخدام المساعدين للاهتمام بالتأدية الناعمة لعمل الجماعات.‏ وعلى ايّ اساس يجري اختيار الاشخاص لمثل هذا التعيين؟‏ ان المطالب مذكورة بوضوح في الكتاب المقدس.‏ والشيوخ الذين يصنعون التوصيات واولئك الممنوحون سلطة التعيين على السواء يتحملون مسؤولية خطيرة امام اللّٰه للالتصاق بها.‏ (‏١ تيموثاوس ٣:‏​١-‏١٠،‏ ١٢،‏ ١٣؛‏ ٥:‏٢٢؛‏ تيطس ١:‏​٥-‏٩‏)‏ وليس هنالك نشاط انتخابي بين اعضاء الجماعة ولا ايّ تصويت جماعي.‏ وعوض ذلك انسجاما مع ما فعله الرسل عند صنع التعيينات في القرن الاول فان اولئك النظار المسؤولين عن التوصية،‏ واولئك الذين يصنعون التعيينات بعد ذلك،‏ يقدمون الصلاة من اجل عون روح اللّٰه ويطلبون الارشاد من كلمته الموحى بها.‏ (‏اعمال ٦:‏​٢-‏٤،‏ ٦؛‏ ١٤:‏٢٣‏،‏ ع‌ج‏؛‏ قارن مزمور ٧٥:‏​٦،‏ ٧‏.‏)‏ واذ نتجاوب مع التوجيه الذي يعطيه الشيوخ يمكننا ان نظهر تقديرنا لتدبير المسيح الحبي لهؤلاء «العطايا في رجال» لمساعدتنا جميعا على بلوغ «وحدانية الايمان.‏» —‏ افسس ٤:‏٨‏،‏ ع‌ج‏،‏ ١١-‏١٦‏.‏

١١ (‏أ)‏ اية خدمات قيّمة تنجزها النساء في الترتيب الثيوقراطي؟‏ (‏ب)‏ متى يحتجن الى ارتداء غطاء للرأس،‏ ولماذا؟‏

^١١ تأمر الاسفار المقدسة بأن يعتني الذكور بمراكز الاشراف في الجماعة.‏ ولا يحط ذلك بطريقة ما من قدر النساء،‏ لان كثيرات منهنّ هنّ بين ورثة الملكوت السماوي.‏ وبالسلوك المحتشم الطاهر والاجتهاد في الاعتناء بعائلاتهنّ تساهم النساء المسيحيات ايضا في الصيت الحسن للجماعة.‏ (‏تيطس ٢:‏​٣-‏٥‏)‏ وغالبا ما يقمن بكثير من العمل في ايجاد المهتمين الجدد وجعلهم على اتصال بالهيئة.‏ (‏مزمور ٦٨:‏١١‏)‏ ولكنّ التعليم في الجماعة يعتني به الرجال المعيَّنون.‏ (‏١ تيموثاوس ٢:‏​١٢،‏ ١٣‏)‏ وان لم يكن هنالك رجال اكفاء في الاجتماع المرتَّب من الجماعة فحينئذ ترتدي المرأة غطاء للرأس عند الاشراف او الصلاة.‏a وهكذا تظهر الاحترام لترتيب يهوه،‏ تماما كما رسم يسوع المثال للجميع في الاذعان لابيه.‏ —‏ ١ كورنثوس ١١:‏​٣-‏١٦؛‏ يوحنا ٨:‏​٢٨،‏ ٢٩‏.‏