مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏«ديَّان كل الارض» يجري العدل دائما
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٧ | نيسان (‏ابريل)‏
    • يعبِّر ابراهيم عن ثقته بأن يهوه سيُصدر حكما عادلا علی مدينتي سدوم وعمورة

      ‏«دَيَّانُ كُلِّ ٱلْأَرْضِ» يُجْرِي ٱلْعَدْلَ دَائِمًا

      ‏«هُوَ ٱلصَّخْرُ،‏ وَكَامِلٌ صَنِيعُهُ،‏ لِأَنَّ جَمِيعَ طُرُقِهِ عَدْلٌ».‏ —‏ تث ٣٢:‏٤‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١١٢،‏ ٨٩

      كَيْفَ تُفِيدُنَا ٱلْآيَاتُ ٱلتَّالِيَةُ فِي حَالِ وَاجَهْنَا ٱلظُّلْمَ؟‏

      • مِيخَا ٧:‏٧

      • أَمْثَال ١٩:‏٣

      • مَتَّى ١٨:‏١٥

      ١ كَيْفَ عَبَّرَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ ثِقَتِهِ بِعَدْلِ يَهْوَهَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      ‏«أَدَيَّانُ كُلِّ ٱلْأَرْضِ لَا يَفْعَلُ ٱلصَّوَابَ»؟‏ (‏تك ١٨:‏٢٥‏)‏ بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ عَبَّرَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ ثِقَتِهِ بِأَنَّ يَهْوَهَ سَيُصْدِرُ حُكْمًا عَادِلًا عَلَى مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ.‏ فَٱللّٰهُ،‏ فِي رَأْيِ هٰذَا ٱلرَّجُلِ ٱلْأَمِينِ،‏ يَسْتَحِيلُ أَنْ ‹يُمِيتَ ٱلْبَارَّ مَعَ ٱلشِّرِّيرِ›.‏ وَبَعْدَ ٤٠٠ سَنَةٍ تَقْرِيبًا،‏ قَالَ يَهْوَهُ عَنْ نَفْسِهِ إِنَّهُ «ٱلصَّخْرُ،‏ وَكَامِلٌ صَنِيعُهُ،‏ لِأَنَّ جَمِيعَ طُرُقِهِ عَدْلٌ.‏ إِلٰهُ أَمَانَةٍ لَا ظُلْمَ عِنْدَهُ،‏ بَارٌّ وَمُسْتَقِيمٌ هُوَ».‏ —‏ تث ٣١:‏١٩؛‏ ٣٢:‏٤‏.‏

      ٢ لِمَ أَحْكَامُ ٱللّٰهِ عَادِلَةٌ دَائِمًا؟‏

      ٢ وَلِمَ وَثِقَ إِبْرَاهِيمُ بِٱلْعَدَالَةِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ؟‏ لِأَنَّهُ عَرَفَ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ مِثَالُ ٱلْبِرِّ وَٱلْعَدْلِ.‏ وَفِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ،‏ غَالِبًا مَا تَرِدُ ٱلْكَلِمَتَانِ «بِرٌّ» وَ «عَدْلٌ» مَعًا،‏ لِأَنَّهُمَا تَحْمِلَانِ ٱلْمَعْنَى نَفْسَهُ.‏ وَبِمَا أَنَّ مَقَايِيسَ يَهْوَهَ بَارَّةٌ دَائِمًا،‏ فَلَا بُدَّ أَنْ يُصْدِرَ أَحْكَامًا عَادِلَةً.‏ فَكَلِمَتُهُ تَقُولُ إِنَّهُ «يُحِبُّ ٱلْبِرَّ وَٱلْعَدْلَ».‏ —‏ مز ٣٣:‏٥‏.‏

      ٣ اُذْكُرْ مِثَالًا عَلَى ٱلظُّلْمِ ٱلْيَوْمَ.‏

      ٣ أَوَلَا تَطْمَئِنُّ قُلُوبُنَا حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ عَادِلٌ دَائِمًا؟‏ فَٱلْعَالَمُ ٱلْيَوْمَ مَلِيءٌ بِٱلْمَظَالِمِ.‏ فَكَمْ مِنْ أُنَاسٍ ٱتُّهِمُوا بِجَرَائِمَ لَمْ يَرْتَكِبُوهَا!‏ وَكَمْ مِنْ أَشْخَاصٍ سُجِنُوا سَنَوَاتٍ طَوِيلَةً قَبْلَ أَنْ يُثْبِتَ فَحْصُ ٱلدَّنَا (‏DNA)‏ بَرَاءَتَهُمْ!‏ إِنَّ هٰذِهِ ٱلْمَظَالِمَ تُسَبِّبُ ٱلْخَيْبَةَ وَٱلْغَضَبَ.‏ وَلٰكِنْ تَنْشَأُ أَحْيَانًا مَظَالِمُ أُخْرَى تَمْتَحِنُ إِيمَانَ ٱلْمَسِيحِيِّ.‏

      مُعَامَلَةٌ ظَالِمَةٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ

      ٤ مَتَى يُمْتَحَنُ إِيمَانُنَا؟‏

      ٤ كَمَسِيحِيِّينَ،‏ نَتَوَقَّعُ ٱلظُّلْمَ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ لٰكِنَّ إِيمَانَنَا يُمْتَحَنُ حِينَ يَبْدُو لَنَا أَنَّ هُنَالِكَ مُعَامَلَةً ظَالِمَةً فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ سَوَاءٌ كُنَّا نَحْنُ ٱلْمَظْلُومِينَ أَوْ أَحَدٌ غَيْرُنَا.‏ فَكَيْفَ تَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِنَا فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ؟‏ وَهَلْ نَدَعُ ذٰلِكَ يُعْثِرُنَا؟‏

      ٥ لِمَ يَحْدُثُ أَحْيَانًا ظُلْمٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

      ٥ نَحْنُ جَمِيعًا نَاقِصُونَ وَنَرْتَكِبُ ٱلْأَخْطَاءَ.‏ لِذَا يَجُوزُ أَنْ نُظْلَمَ أَوْ نَظْلِمَ أَحَدًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏١ يو ١:‏٨‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْحَالَاتِ نَادِرَةٌ،‏ لٰكِنَّهَا لَا تُفَاجِئُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءَ وَلَا تُعْثِرُهُمْ.‏ وَيَهْوَهُ أَعْطَانَا نَصَائِحَ عَمَلِيَّةً فِي كَلِمَتِهِ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَبْقَى أُمَنَاءَ،‏ حَتَّى لَوْ ظَلَمَنَا أَحَدُ إِخْوَتِنَا.‏ —‏ مز ٥٥:‏١٢-‏١٤‏.‏

      ٦،‏ ٧ (‏أ)‏ كَيْفَ ظُلِمَ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَاعَدَ هٰذَا ٱلْأَخَ عَلَى تَخَطِّي ٱلْمُشْكِلَةِ؟‏

      ٦ إِلَيْكَ مَا حَدَثَ مَعَ أَخٍ يُدْعَى فِيلِي دِيل.‏ فَفِي عَامِ ١٩٣١،‏ بَدَأَ ٱلْخِدْمَةَ فِي بَيْتَ إِيلَ فِي مَدِينَةِ بِرْنَ ٱلسُّوِيسِرِيَّةِ.‏ ثُمَّ حَضَرَ عَامَ ١٩٤٦ ٱلصَّفَّ ٱلثَّامِنَ مِنْ مَدْرَسَةِ جِلْعَادَ فِي نْيُويُورْكَ،‏ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ ٱلْأَمِيرْكِيَّةِ.‏ وَبَعْدَ تَخَرُّجِهِ،‏ عُيِّنَ فِي ٱلْعَمَلِ ٱلدَّائِرِيِّ فِي سُوِيسِرَا.‏ ذَكَرَ ٱلْأَخُ دِيل فِي قِصَّةِ حَيَاتِهِ:‏ «فِي أَيَّارَ (‏مَايُو)‏ ١٩٤٩،‏ أَعْلَمْتُ ٱلْمَرْكَزَ ٱلرَّئِيسِيَّ فِي بِرْن أَنَّنِي أُخَطِّطُ لِأَتَزَوَّجَ».‏ فَأَتَى ٱلْجَوَابُ عَلَى ٱلشَّكْلِ ٱلتَّالِي:‏ «لَا ٱمْتِيَازَاتِ غَيْرُ ٱلْفَتْحِ ٱلْعَادِيِّ».‏ وَأَضَافَ:‏ «لَمْ يَكُنْ يُسْمَحُ لِي بِأَنْ أُلْقِيَ خِطَابَاتٍ .‏ .‏ .‏ وَكَثِيرُونَ لَمْ يَعُودُوا يُسَلِّمُونَ عَلَيْنَا،‏ مُعَامِلِينَ إِيَّانَا كَشَخْصَيْنِ مَفْصُولَيْنِ».‏

      ٧ وَكَيْفَ تَصَرَّفَ ٱلْأَخُ دِيل؟‏ قَالَ:‏ «كُنَّا نَعْرِفُ أَنَّ ٱلتَّزَوُّجَ لَيْسَ مُخَالِفًا لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ وَلِذٰلِكَ ٱلْتَجَأْنَا إِلَى ٱلصَّلَاةِ وَوَضَعْنَا ثِقَتَنَا فِي يَهْوَهَ».‏ مَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ صَحَّحَ ٱلْإِخْوَةُ نَظْرَتَهُمْ إِلَى ٱلزَّوَاجِ،‏ وَٱسْتَعَادَ ٱلْأَخُ دِيلُ ٱمْتِيَازَاتِهِ.‏ لَقَدْ كَافَأَهُ يَهْوَهُ عَلَى وَلَائِهِ.‏a فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ أَصْبِرُ عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱلظُّلْمِ وَأَنْتَظِرُ يَهْوَهَ كَيْ يُصَحِّحَ ٱلْوَضْعَ،‏ أَمْ أَتَّكِلُ عَلَى نَفْسِي وَأُبَادِرُ إِلَى حَلِّ ٱلْمَسْأَلَةِ عَلَى طَرِيقَتِي؟‏›.‏ —‏ ام ١١:‏٢‏؛‏ اقرأ ميخا ٧:‏٧‏.‏

      ٨ لِمَ نَسْتَنْتِجُ بِٱلْخَطَإِ أَحْيَانًا أَنَّ هُنَالِكَ ظُلْمًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

      ٨ إِذَا كُنْتَ تَظُنُّ أَنَّ هُنَالِكَ ظُلْمًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ فَتَذَكَّرْ أَنَّنَا نَاقِصُونَ وَنُسِيءُ فَهْمَ بَعْضِ ٱلْأُمُورِ.‏ كَمَا أَنَّنَا لَا نَعْرِفُ كُلَّ ٱلْوَقَائِعِ.‏ لِذَا صَلِّ إِلَى يَهْوَهَ وَٱتَّكِلْ عَلَيْهِ وَٱبْقَ وَلِيًّا لَهُ.‏ وَهٰكَذَا لَا ‹يَحْنَقُ قَلْبُكَ عَلَيْهِ›.‏ —‏ اقرإ الامثال ١٩:‏٣‏.‏

      ٩ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      ٩ وَفِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ،‏ يُسَاعِدُنَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي ثَلَاثَةِ أَمْثِلَةٍ عَلَى مَظَالِمَ وَقَعَتْ بَيْنَ شَعْبِ ٱللّٰهِ قَدِيمًا.‏ سَنَتَحَدَّثُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ عَنْ يُوسُفَ وَمُعَانَاتِهِ مَعَ إِخْوَتِهِ.‏ وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ سَنَرَى كَيْفَ تَعَامَلَ يَهْوَهُ مَعَ أَخْآ‌بَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ،‏ وَمَا حَصَلَ مَعَ ٱلرَّسُولِ بُطْرُسَ فِي أَنْطَاكِيَةِ سُورِيَّةَ.‏ وَفِيمَا نُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْأَمْثِلَةَ،‏ سَنَتَعَلَّمُ دُرُوسًا تُسَاعِدُنَا أَنْ نَصُونَ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ فِي وَجْهِ ٱلظُّلْمِ.‏

      يُوسُفُ وَقَعَ ضَحِيَّةَ ٱلظُّلْمِ

      ١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ أَيَّةُ مَظَالِمَ تَعَرَّضَ لَهَا يُوسُفُ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ فُرْصَةٍ أُتِيحَتْ لِيُوسُفَ وَهُوَ فِي ٱلسِّجْنِ؟‏

      ١٠ لَمْ يُعَانِ يُوسُفُ ٱلْأَمِينُ ٱلظُّلْمَ مِنَ ٱلْغُرَبَاءِ فَقَطْ بَلْ مِنْ أَعَزِّ ٱلنَّاسِ أَيْضًا،‏ إِخْوَتِهِ مِنْ لَحْمِهِ وَدَمِهِ.‏ فَفِي أَوَاخِرِ سِنِي مُرَاهَقَتِهِ،‏ خَطَفَهُ إِخْوَتُهُ وَبَاعُوهُ عَبْدًا.‏ ثُمَّ أُخِذَ إِلَى مِصْرَ غَصْبًا عَنْهُ.‏ (‏تك ٣٧:‏٢٣-‏٢٨؛‏ ٤٢:‏٢١‏)‏ وَهُنَاكَ،‏ ٱتُّهِمَ ظُلْمًا بِمُحَاوَلَةِ ٱغْتِصَابٍ وَسُجِنَ دُونَ مُحَاكَمَةٍ.‏ (‏تك ٣٩:‏١٧-‏٢٠‏)‏ فَدَامَتْ مُعَانَاتُهُ ١٣ سَنَةً تَقْرِيبًا.‏ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْهُ عِنْدَمَا يَظْلِمُنَا أَحَدُ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ؟‏

      ١١ فِيمَا كَانَ يُوسُفُ مَسْجُونًا،‏ ٱسْتَغَلَّ ٱلْفُرْصَةَ لِيَشْرَحَ وَضْعَهُ لِسَجِينٍ آخَرَ هُوَ رَئِيسُ سُقَاةِ فِرْعَوْنَ.‏ فَفِي إِحْدَى ٱللَّيَالِي،‏ حَلَمَ رَئِيسُ ٱلسُّقَاةِ حُلْمًا عَجِزَ عَنْ فَهْمِهِ.‏ فَفَسَّرَهُ لَهُ يُوسُفُ بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ.‏ وَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَيَسْتَرِدُّ وَظِيفَتَهُ فِي بَلَاطِ فِرْعَوْنَ.‏ وَمَا قَالَهُ يُوسُفُ —‏ وَمَا لَمْ يَقُلْهُ أَيْضًا —‏ يُعَلِّمُنَا دَرْسًا مُهِمًّا لِلْغَايَةِ.‏ —‏ تك ٤٠:‏٥-‏١٣‏.‏

      ١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ يُوسُفَ لَمْ يَسْتَسْلِمْ لِلْأَمْرِ ٱلْوَاقِعِ؟‏ (‏ب)‏ مَا ٱلَّذِي لَمْ يَقُلْهُ يُوسُفُ لِرَئِيسِ ٱلسُّقَاةِ؟‏

      ١٢ اقرإ التكوين ٤٠:‏١٤،‏ ١٥‏.‏ فَقَدْ أَخْبَرَهُ يُوسُفُ أَنَّهُ «خُطِفَ» مِنْ أَرْضِهِ.‏ وَٱلْكَلِمَةُ ٱلْأَصْلِيَّةُ تَعْنِي حَرْفِيًّا «سُرِقَ».‏ وَهٰكَذَا أَوْضَحَ يُوسُفُ أَنَّهُ مَظْلُومٌ.‏ كَمَا قَالَ إِنَّهُ بَرِيءٌ مِنَ ٱلْجَرِيمَةِ ٱلَّتِي ٱتُّهِمَ بِهَا.‏ لِذَا طَلَبَ مِنْ رَئِيسِ ٱلسُّقَاةِ أَنْ يَذْكُرَهُ لَدَى فِرْعَوْنَ لِكَيْ يُخْرِجَهُ مِنَ ٱلسِّجْنِ.‏

      ١٣ فَيُوسُفُ لَمْ يَسْتَسْلِمْ لِلْأَمْرِ ٱلْوَاقِعِ.‏ لَقَدْ عَرَفَ أَنَّهُ مَظْلُومٌ،‏ وَشَرَحَ وَضْعَهُ هٰذَا لِرَئِيسِ ٱلسُّقَاةِ ٱلَّذِي ٱسْتَطَاعَ بِحُكْمِ مَرْكَزِهِ أَنْ يُسَاعِدَهُ.‏ لٰكِنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ لَا تَذْكُرُ أَنَّ يُوسُفَ أَخْبَرَ أَحَدًا،‏ وَلَا حَتَّى فِرْعَوْنَ،‏ أَنَّ إِخْوَتَهُ هُمُ ٱلْخَاطِفُونَ.‏ فَكُلُّ مَا تُخْبِرُنَا بِهِ هُوَ أَنَّ فِرْعَوْنَ رَحَّبَ بِإِخْوَةِ يُوسُفَ حِينَ أَتَوْا كَيْ يَتَصَالَحُوا مَعَ أَخِيهِمْ.‏ كَمَا دَعَاهُمْ أَنْ يَنْتَقِلُوا إِلَى مِصْرَ وَيَتَمَتَّعُوا بِخَيْرَاتِهَا.‏ —‏ تك ٤٥:‏١٦-‏٢٠‏.‏

      رجل يثرثر امام الآخرين فيصب الزيت علی النار

      اَلثَّرْثَرَةُ تَصُبُّ ٱلزَّيْتَ عَلَى ٱلنَّارِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٤.‏)‏

      ١٤ مَاذَا يُجَنِّبُنَا ٱلثَّرْثَرَةَ حِينَ نُوَاجِهُ ظُلْمًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

      ١٤ إِذَا ٱعْتَقَدْنَا أَنَّنَا نُوَاجِهُ ٱلظُّلْمَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ فَلْنَحْذَرْ مِنَ ٱلثَّرْثَرَةِ.‏ طَبْعًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَطْلُبَ مُسَاعَدَةَ ٱلشُّيُوخِ إِذَا حَصَلَتْ خَطِيَّةٌ خَطِيرَةٌ.‏ (‏لا ٥:‏١‏)‏ وَلٰكِنْ فِي مُعْظَمِ ٱلْحَالَاتِ،‏ لَا تَكُونُ ٱلْخَطِيَّةُ خَطِيرَةً.‏ وَقَدْ تُحَلُّ ٱلْمَسْأَلَةُ دُونَ تَدَخُّلِ أَحَدٍ،‏ حَتَّى ٱلشُّيُوخِ.‏ ‏(‏اقرأ متى ٥:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ ١٨:‏١٥‏.‏)‏ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَاتِ،‏ لِنُعْرِبْ عَنِ ٱلْوَلَاءِ وَنَتْبَعْ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَأَحْيَانًا،‏ نُدْرِكُ أَنَّنَا أَسَأْنَا فَهْمَ ٱلْمَوْضُوعِ وَلَسْنَا مَظْلُومِينَ أَسَاسًا.‏ أَوَلَا نَكُونُ شَاكِرِينَ أَنَّنَا لَمْ نَزِدِ ٱلْوَضْعَ سُوءًا بِثَرْثَرَتِنَا؟‏!‏ فَوَلَاؤُنَا لِيَهْوَهَ وَلِإِخْوَتِنَا يَمْنَعُنَا مِنْ قَوْلِ كَلَامٍ مُؤْذٍ،‏ سَوَاءٌ كَانَ ٱلْحَقُّ مَعَنَا أَوْ عَلَيْنَا.‏ قَالَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ إِنَّ «ٱلسَّالِكَ بِلَا عَيْبٍ .‏ .‏ .‏ لَا يَفْتَرِي بِلِسَانِهِ،‏ لَا يَصْنَعُ شَرًّا بِصَاحِبِهِ،‏ وَلَا يُلْحِقُ عَارًا بِقَرِيبِهِ».‏ —‏ مز ١٥:‏٢،‏ ٣؛‏ يع ٣:‏٥‏.‏

      عَلَاقَتُكَ بِيَهْوَهَ هِيَ ٱلْأَهَمُّ

      ١٥ أَيَّةُ بَرَكَةٍ نَالَهَا يُوسُفُ لِأَنَّهُ صَانَ عَلَاقَتَهُ بِيَهْوَهَ؟‏

      ١٥ تُعَلِّمُنَا عَلَاقَةُ يُوسُفَ بِيَهْوَهَ دَرْسًا مُهِمًّا آخَرَ.‏ فَرَغْمَ ٱلظُّلْمِ،‏ حَافَظَ عَلَى نَظْرَةٍ رُوحِيَّةٍ.‏ (‏تك ٤٥:‏٥-‏٨‏)‏ فَهُوَ لَمْ يَلُمِ ٱللّٰهَ قَطُّ عَلَى مِحْنَتِهِ ٱلَّتِي دَامَتْ ١٣ سَنَةً تَقْرِيبًا.‏ وَلَمْ يَمْتَلِئْ قَلْبُهُ بِٱلْحِقْدِ،‏ مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَنْسَ مَا عَانَاهُ مِنْ ظُلْمٍ.‏ وَٱلْأَهَمُّ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَحْ لِنَقَائِصِ ٱلْآخَرِينَ أَنْ تُبْعِدَهُ عَنْ إِلٰهِهِ.‏ لِذَا كَافَأَهُ يَهْوَهُ عَلَى وَلَائِهِ وَعَوَّضَهُ عَنْ كُلِّ ٱلْمَظَالِمِ وَبَارَكَهُ هُوَ وَعَائِلَتَهُ.‏

      ١٦ لِمَاذَا ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَى يَهْوَهَ مُهِمٌّ حِينَ نُوَاجِهُ ٱلظُّلْمَ؟‏

      ١٦ نَحْنُ أَيْضًا يَلْزَمُ أَنْ نُقَدِّرَ وَنَصُونَ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ.‏ فَلَا نَسْمَحْ لِنَقَائِصِ ٱلْآخَرِينَ أَنْ تُبْعِدَنَا عَنِ ٱلْإِلٰهِ ٱلَّذِي نُحِبُّهُ وَنَعْبُدُهُ.‏ (‏رو ٨:‏٣٨،‏ ٣٩‏)‏ وَحِينَ يَظْلِمُنَا أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ،‏ لِنَتَمَثَّلْ بِيُوسُفَ وَنَقْتَرِبْ أَكْثَرَ إِلَى يَهْوَهَ.‏ وَلْنَبْذُلْ مَا فِي وِسْعِنَا كَيْ نَرَى ٱلْأُمُورَ مِنْ وُجْهَةِ نَظَرِهِ.‏ وَبَعْدَ أَنْ نَسْعَى جَاهِدِينَ لِتَسْوِيَةِ ٱلْمَسْأَلَةِ بِحَسَبِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَتْرُكَهَا بَيْنَ يَدَيْ يَهْوَهَ.‏ وَنَحْنُ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّهُ سَيَحُلُّهَا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ وَٱلطَّرِيقَةِ ٱلْمُنَاسِبَةِ.‏

      ثِقْ بِدَيَّانِ كُلِّ ٱلْأَرْضِ

      ١٧ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نَثِقُ بِدَيَّانِ كُلِّ ٱلْأَرْضِ؟‏

      ١٧ لَا مَفَرَّ مِنْ مُعَانَاةِ ٱلظُّلْمِ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ.‏ لٰكِنَّنَا نَادِرًا مَا نَتَعَرَّضُ لَهُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَفِي حَالِ ظُلِمْنَا نَحْنُ أَوْ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ،‏ لَا يَجِبُ أَنْ نَعْثُرَ.‏ (‏مز ١١٩:‏١٦٥‏)‏ بَلْ عَلَيْنَا أَنْ نَبْقَى أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ وَنَتَّكِلَ عَلَيْهِ بِٱلصَّلَاةِ.‏ فَبِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ،‏ قَدْ نُسِيءُ فَهْمَ ٱلْمَسْأَلَةِ أَحْيَانًا.‏ وَرُبَّمَا لَا نَعْرِفُ كُلَّ ٱلْوَقَائِعِ.‏ فَلْنَتَمَثَّلْ بِيُوسُفَ وَنَبْتَعِدْ عَنِ ٱلثَّرْثَرَةِ ٱلَّتِي تَزِيدُ ٱلْأُمُورَ سُوءًا دَائِمًا.‏ وَبَدَلَ أَنْ نَأْخُذَ ٱلْأُمُورَ عَلَى عَاتِقِنَا،‏ لِنَبْقَ أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ وَنَنْتَظِرْهُ بِصَبْرٍ كَيْ يُصَحِّحَ ٱلْوَضْعَ.‏ وَهٰكَذَا نَنَالُ،‏ مِثْلَ يُوسُفَ،‏ رِضَى يَهْوَهَ وَبَرَكَتَهُ.‏ وَلْنَثِقْ أَنَّ «دَيَّانَ كُلِّ ٱلْأَرْضِ» يُجْرِي ٱلْعَدْلَ دَائِمًا،‏ «لِأَنَّ جَمِيعَ طُرُقِهِ عَدْلٌ».‏ —‏ تك ١٨:‏٢٥؛‏ تث ٣٢:‏٤‏.‏

      ١٨ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      ١٨ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ سَنَتَحَدَّثُ عَنْ ظُلْمٍ وَقَعَ بَيْنَ شَعْبِ ٱللّٰهِ زَمَنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَسَنَتَعَلَّمُ مَا عَلَاقَةُ ٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْغُفْرَانِ بِعَدْلِ يَهْوَهَ.‏

      a اِقْرَأْ قِصَّةَ حَيَاةِ فِيلِي دِيل ‹‏يَهْوَهُ هُوَ إِلٰهِي،‏ ٱلَّذِي أَثِقُ بِهِ‏› فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدِ ١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏ ١٩٩١.‏

  • هل نتمثل بعدل يهوه؟‏
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٧ | نيسان (‏ابريل)‏
    • الرسول بطرس يأكل مع مسيحيين من اصل يهودي في أنطاكية،‏ وليس مع مسيحيين من اصل اممي

      هَلْ نَتَمَثَّلُ بِعَدْلِ يَهْوَهَ؟‏

      ‏«أُعْلِنُ ٱسْمَ يَهْوَهَ .‏ .‏ .‏ إِلٰهِ أَمَانَةٍ لَا ظُلْمَ عِنْدَهُ».‏ —‏ تث ٣٢:‏٣،‏ ٤‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١١٠،‏ ٢

      كَيْفَ تُفِيدُنَا ٱلْآيَاتُ ٱلتَّالِيَةُ عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱلظُّلْمِ؟‏

      • تَثْنِيَة ٣٢:‏٤

      • ١ بُطْرُس ٥:‏٥

      • مَتَّى ٦:‏١٤

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ أَيُّ ظُلْمٍ لَحِقَ بِنَابُوتَ وَبَنِيهِ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ صِفَتَيْنِ سَتَتَحَدَّثُ عَنْهُمَا هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟‏

      تَخَيَّلِ ٱلْمَشْهَدَ ٱلتَّالِيَ.‏ يُلَفِّقُ رَجُلَانِ لَا خَيْرَ فِيهِمَا تُهْمَةً خَطِيرَةً لِرَجُلٍ بَرِيءٍ.‏ وَمَا هِيَ هٰذِهِ ٱلتُّهْمَةُ؟‏ لَقَدْ سَبَّ ٱللّٰهَ وَٱلْمَلِكَ.‏ فَيُحْكَمُ عَلَيْهِ فَوْرًا بِٱلْمَوْتِ.‏ لَا شَكَّ أَنَّ مُحِبِّي ٱلْعَدْلِ ٱسْتَاؤُوا كَثِيرًا حِينَ أُعْدِمَ هٰذَا ٱلرَّجُلُ ٱلْبَرِيءُ وَأَبْنَاؤُهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ.‏ وَلٰكِنْ هَلْ هٰذَا ٱلْمَشْهَدُ خَيَالِيٌّ؟‏ إِطْلَاقًا،‏ بَلْ هُوَ رِوَايَةٌ وَاقِعِيَّةٌ عَنْ خَادِمٍ أَمِينٍ لِيَهْوَهَ يُدْعَى نَابُوتَ عَاشَ فِي إِسْرَائِيلَ زَمَنَ ٱلْمَلِكِ أَخْآ‌بَ.‏ —‏ ١ مل ٢١:‏١١-‏١٣؛‏ ٢ مل ٩:‏٢٦‏.‏

      ٢ سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ مَا حَصَلَ مَعَ نَابُوتَ وَأَيْضًا مَعَ شَيْخٍ أَمِينٍ ٱرْتَكَبَ خَطَأً كَبِيرًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْبَاكِرَةِ.‏ وَٱلتَّأَمُّلُ فِي هَاتَيْنِ ٱلرِّوَايَتَيْنِ يُعَلِّمُنَا أَهَمِّيَّةَ ٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْمُسَامَحَةِ.‏ وَهُمَا صِفَتَانِ ضَرُورِيَّتَانِ لِنَتَمَثَّلَ بِعَدْلِ يَهْوَهَ،‏ خَاصَّةً عِنْدَمَا نَشْعُرُ أَنَّ هُنَالِكَ ظُلْمًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏

      تَحْرِيفُ ٱلْعَدَالَةِ

      ٣،‏ ٤ (‏أ)‏ أَيُّ صِفَاتٍ تَحَلَّى بِهَا نَابُوتُ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا رَفَضَ نَابُوتُ عَرْضَ أَخْآ‌بَ؟‏

      ٣ لَقَدْ خَدَمَ نَابُوتُ يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ.‏ أَمَّا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ فَعَبَدَ مُعْظَمُهُمُ ٱلْإِلٰهَ ٱلْبَاطِلَ بَعْلًا،‏ مُتَّبِعِينَ مِثَالَ ٱلْمَلِكِ ٱلشِّرِّيرِ أَخْآ‌بَ وَزَوْجَتِهِ إِيزَابِلَ.‏ وَفِيمَا قَدَّرَ نَابُوتُ كَثِيرًا عَلَاقَتَهُ بِيَهْوَهَ وَٱعْتَبَرَهَا أَهَمَّ مِنْ حَيَاتِهِ،‏ لَمْ يَحْتَرِمْ عُبَّادُ ٱلْبَعْلِ يَهْوَهَ وَمَقَايِيسَهُ.‏

      ٤ اقرأ ١ ملوك ٢١:‏١-‏٣‏.‏ عِنْدَمَا عَرَضَ أَخْآ‌بُ أَنْ يَشْتَرِيَ كَرْمَ نَابُوتَ أَوْ يُعْطِيَهُ عِوَضًا عَنْهُ كَرْمًا أَفْضَلَ مِنْهُ،‏ رَفَضَ نَابُوتُ رَفْضًا قَاطِعًا.‏ وَشَرَحَ بِٱحْتِرَامٍ ٱلسَّبَبَ قَائِلًا:‏ «حَاشَا لِي،‏ مِنْ قِبَلِ يَهْوَهَ،‏ أَنْ أُعْطِيَكَ مِيرَاثَ آبَائِي».‏ فَشَرِيعَةُ يَهْوَهَ مَنَعَتِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَبِيعُوا «بَيْعًا دَائِمًا» ٱلْأَرْضَ ٱلَّتِي وَرِثُوهَا عَنْ آبَائِهِمْ.‏ (‏لا ٢٥:‏٢٣؛‏ عد ٣٦:‏٧‏)‏ فَلَا شَكَّ أَنَّ نَابُوتَ رَغِبَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ فِي إِطَاعَةِ يَهْوَهَ.‏

      ٥ أَيُّ دَوْرٍ لَعِبَتْهُ إِيزَابِلُ فِي مَقْتَلِ نَابُوتَ؟‏

      ٥ وَمَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ أَخْآ‌بَ وَزَوْجَتِهِ إِيزَابِلَ؟‏ دَبَّرَتْ هٰذِهِ ٱلْمَلِكَةُ ٱلشِّرِّيرَةُ مُؤَامَرَةً لِيَحْصُلَ زَوْجُهَا عَلَى ٱلْكَرْمِ.‏ فَطَلَبَتْ مِنْ رَجُلَيْنِ أَنْ يَتَّهِمَا نَابُوتَ بِجَرِيمَةٍ لَمْ يَرْتَكِبْهَا.‏ نَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ رُجِمَ هُوَ وَبَنُوهُ حَتَّى ٱلْمَوْتِ.‏ فَكَيْفَ تَعَامَلَ يَهْوَهُ مَعَ هٰذَا ٱلْوَضْعِ؟‏

      عَدْلُ يَهْوَهَ

      ٦،‏ ٧ (‏أ)‏ كَيْفَ أَظْهَرَ يَهْوَهُ أَنَّهُ يُحِبُّ ٱلْعَدْلَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَعَزَّتْ عَائِلَةُ نَابُوتَ وَأَصْدِقَاؤُهُ؟‏

      ٦ عَلَى ٱلْفَوْرِ،‏ أَرْسَلَ يَهْوَهُ إِيلِيَّا لِيُوَاجِهَ أَخْآ‌بَ بِجَرِيمَتِهِ ٱلْبَشِعَةِ.‏ فَأَدَانَهُ إِيلِيَّا بِٱلْقَتْلِ وَٱلسَّرِقَةِ.‏ وَأَيُّ حُكْمٍ صَدَرَ فِي حَقِّهِ؟‏ كَانَ أَخْآ‌بُ وَزَوْجَتُهُ وَبَنُوهُ سَيُلَاقُونَ نَفْسَ مَصِيرِ نَابُوتَ وَبَنِيهِ.‏ —‏ ١ مل ٢١:‏١٧-‏٢٥‏.‏

      ٧ لَا شَكَّ أَنَّ عَائِلَةَ نَابُوتَ وَأَصْدِقَاءَهُ تَأَلَّمُوا كَثِيرًا بِسَبَبِ مَا فَعَلَهُ أَخْآ‌بُ.‏ لٰكِنَّهُمْ تَعَزَّوْا إِلَى حَدٍّ مَا حِينَ سَارَعَ يَهْوَهُ إِلَى تَصْحِيحِ ٱلْوَضْعِ.‏ إِلَّا أَنَّ تَوَاضُعَهُمْ وَثِقَتَهُمْ بِيَهْوَهَ وُضِعَا تَحْتَ ٱلِٱمْتِحَانِ عِنْدَمَا ٱتَّخَذَتِ ٱلْأَحْدَاثُ مَسَارًا مُخْتَلِفًا.‏

      ٨ مَاذَا فَعَلَ أَخْآ‌بُ لَمَّا سَمِعَ حُكْمَ يَهْوَهَ،‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏

      ٨ لَمَّا سَمِعَ أَخْآ‌بُ حُكْمَ يَهْوَهَ،‏ «مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَوَضَعَ مِسْحًا عَلَى جَسَدِهِ،‏ وَصَامَ وَٱضْطَجَعَ فِي ٱلْمِسْحِ وَسَارَ يَائِسًا».‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏ قَالَ يَهْوَهُ لِإِيلِيَّا:‏ «مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدْ تَوَاضَعَ بِسَبَبِي،‏ لَنْ أَجْلُبَ ٱلْبَلِيَّةَ فِي أَيَّامِهِ.‏ فِي أَيَّامِ ٱبْنِهِ أَجْلُبُ ٱلْبَلِيَّةَ عَلَى بَيْتِهِ».‏ (‏١ مل ٢١:‏٢٧-‏٢٩؛‏ ٢ مل ١٠:‏١٠،‏ ١١،‏ ١٧‏)‏ وَهٰكَذَا أَظْهَرَ لَهُ يَهْوَهُ «فَاحِصُ ٱلْقُلُوبِ» مِقْدَارًا مِنَ ٱلرَّحْمَةِ.‏ —‏ ام ١٧:‏٣‏.‏

      اَلتَّوَاضُعُ يَحْمِينَا

      ٩ كَيْفَ حَمَى ٱلتَّوَاضُعُ عَائِلَةَ نَابُوتَ وَأَصْدِقَاءَهُ؟‏

      ٩ كَيْفَ كَانَ وَقْعُ هٰذَا ٱلْخَبَرِ عَلَى عَائِلَةِ نَابُوتَ وَأَصْدِقَائِهِ؟‏ لَقَدِ ٱمْتَحَنَ إِيمَانَهُمْ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ.‏ لٰكِنَّ ٱلتَّوَاضُعَ حَمَاهُمْ.‏ فَقَدْ سَاعَدَهُمْ أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي عِبَادَةِ يَهْوَهَ وَاثِقِينَ أَنَّ إِلٰهَهُمْ لَا يَظْلِمُ أَحَدًا.‏ ‏(‏اقرإ التثنية ٣٢:‏٣،‏ ٤‏.‏)‏ وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ،‏ سَيُنْصِفُ يَهْوَهُ نَابُوتَ وَأَوْلَادَهُ وَعَائِلَاتِهِمْ كَامِلًا حِينَ يُقِيمُ ٱلْأَبْرَارَ مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ (‏اي ١٤:‏١٤،‏ ١٥؛‏ يو ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ،‏ يَحْمِينَا ٱلتَّوَاضُعُ مِنْ خَسَارَةِ إِيمَانِنَا بِٱللّٰهِ.‏ فَٱلْمُتَوَاضِعُ يَعْرِفُ أَنَّ «ٱللّٰهَ سَيُحْضِرُ إِلَى ٱلدَّيْنُونَةِ كُلَّ عَمَلٍ مَعَ كُلِّ خَفِيٍّ،‏ لِيَرَى هَلْ هُوَ صَالِحٌ أَمْ رَدِيءٌ».‏ (‏جا ١٢:‏١٤‏)‏ فَبِعَكْسِ ٱلْبَشَرِ،‏ يَعْرِفُ يَهْوَهُ كُلَّ ٱلْوَقَائِعِ وَيَأْخُذُهَا فِي ٱلِٱعْتِبَارِ قَبْلَ أَنْ يَحْكُمَ عَلَى أَحَدٍ.‏

      ١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ أَيُّ حَالَاتٍ قَدْ تَمْتَحِنُ ثِقَتَنَا بِعَدْلِ يَهْوَهَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَحْمِينَا ٱلتَّوَاضُعُ؟‏

      ١٠ وَمَاذَا تَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِنَا عِنْدَمَا يَتَّخِذُ ٱلشُّيُوخُ قَرَارًا لَا نَفْهَمُهُ أَوْ لَا يُعْجِبُنَا؟‏ مَثَلًا،‏ مَاذَا لَوْ خَسِرْنَا نَحْنُ أَوْ أَحَدُ أَحِبَّائِنَا تَعْيِينًا فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ؟‏ مَاذَا لَوْ فُصِلَ شَخْصٌ تَرْبِطُنَا بِهِ عَلَاقَةٌ لَصِيقَةٌ وَشَعَرْنَا أَنَّ ٱلْقَرَارَ ظَالِمٌ؟‏ وَمَاذَا لَوْ أَحْسَسْنَا أَنَّ خَاطِئًا نَالَ رَحْمَةً لَا يَسْتَحِقُّهَا؟‏ قَدْ تَمْتَحِنُ هٰذِهِ ٱلْحَالَاتُ ثِقَتَنَا بِيَهْوَهَ وَطَرِيقَتِهِ فِي تَنْظِيمِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَكَيْفَ يَحْمِينَا ٱلتَّوَاضُعُ؟‏

      اخ اربكه قرار اتخذه الشيوخ في الجماعة

      مَاذَا تَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِكَ عِنْدَمَا يَتَّخِذُ ٱلشُّيُوخُ قَرَارًا لَا تَفْهَمُهُ أَوْ لَا يُعْجِبُكَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٠،‏ ١١.‏)‏

      ١١ أَوَّلًا،‏ يُسَاعِدُنَا ٱلتَّوَاضُعُ أَنْ نَعْتَرِفَ بِأَنَّنَا لَا نَعْرِفُ ٱلْمَسْأَلَةَ مِنْ كُلِّ جَوَانِبِهَا.‏ وَمَهْمَا كُنَّا مُلِمِّينَ بِهَا،‏ نَثِقُ أَنَّ يَهْوَهَ وَحْدَهُ يَرَى مَا فِي ٱلْقَلْبِ.‏ (‏١ صم ١٦:‏٧‏)‏ وَإِذَا أَبْقَيْنَا ذٰلِكَ فِي ذِهْنِنَا،‏ نَعْرِفُ حُدُودَنَا وَنُعَدِّلُ نَظْرَتَنَا.‏ ثَانِيًا،‏ يَدْفَعُنَا ٱلتَّوَاضُعُ أَنْ نَكُونَ مُذْعِنِينَ وَنَصْبِرَ إِلَى أَنْ يَحُلَّ يَهْوَهُ ٱلْمَسْأَلَةَ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ «خَائِفِي ٱللّٰهِ يَكُونُ لَهُمْ خَيْرٌ .‏ .‏ .‏ أَمَّا ٱلشِّرِّيرُ فَلَنْ يَكُونَ لَهُ خَيْرٌ أَبَدًا،‏ وَلَنْ يُطِيلَ أَيَّامَهُ».‏ (‏جا ٨:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ حَقًّا،‏ إِنَّ ٱلتَّوَاضُعَ يُفِيدُنَا نَحْنُ وَٱلْآخَرِينَ أَيْضًا.‏ —‏ اقرأ ١ بطرس ٥:‏٥‏.‏

      رِيَاءٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ

      ١٢ أَيُّ رِوَايَةٍ سَنُنَاقِشُهَا ٱلْآنَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ١٢ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ وَاجَهَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي أَنْطَاكِيَةِ سُورِيَّةَ وَضْعًا صَعَّبَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَحَلَّوْا بِٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْمُسَامَحَةِ.‏ وَهٰذِهِ ٱلرِّوَايَةُ سَتُسَاعِدُنَا أَنْ نَفْحَصَ أَنْفُسَنَا لِنَرَى هَلْ نَحْنُ مُسْتَعِدُّونَ لِمُسَامَحَةِ ٱلْآخَرِينَ.‏ وَسَتُسَاعِدُنَا أَيْضًا أَنْ نَفْهَمَ كَيْفَ تَرْتَبِطُ ٱلْمُسَامَحَةُ بِعَدْلِ يَهْوَهَ.‏

      ١٣،‏ ١٤ أَيُّ ٱمْتِيَازٍ نَالَهُ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ،‏ وَأَيَّةُ شَجَاعَةٍ أَعْرَبَ عَنْهَا؟‏

      ١٣ كَانَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ شَيْخًا مَعْرُوفًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ فَهُوَ مِنْ أَصْدِقَاءِ يَسُوعَ ٱلْأَحِمَّاءِ وَنَالَ ٱمْتِيَازَاتٍ مُهِمَّةً.‏ (‏مت ١٦:‏١٩‏)‏ مَثَلًا،‏ بَشَّرَ بُطْرُسُ كَرْنِيلِيُوسَ وَأَهْلَ بَيْتِهِ عَامَ ٣٦ ب‌م.‏ وَلِمَ هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازُ خُصُوصِيٌّ؟‏ لِأَنَّهُمْ أَشْخَاصٌ مِنَ ٱلْأُمَمِ غَيْرُ مَخْتُونِينَ.‏ وَحِينَ حَلَّ عَلَيْهِمِ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ،‏ قَالَ بُطْرُسُ:‏ «أَيَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَمْنَعَ ٱلْمَاءَ حَتَّى لَا يَعْتَمِدَ هٰؤُلَاءِ ٱلَّذِينَ نَالُوا ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ كَمَا نَحْنُ أَيْضًا؟‏».‏ —‏ اع ١٠:‏٤٧‏.‏

      ١٤ وَعِنْدَمَا نَشَأَتْ قَضِيَّةُ ٱلْخِتَانِ عَامَ ٤٩ ب‌م،‏ ٱجْتَمَعَ ٱلرُّسُلُ وَٱلشُّيُوخُ فِي أُورُشَلِيمَ لِمُنَاقَشَتِهَا.‏ فَذَكَّرَ بُطْرُسُ ٱلْإِخْوَةَ بِمَا حَصَلَ مَعَهُ قَبْلَ عِدَّةِ سَنَوَاتٍ.‏ وَقَالَ بِجُرْأَةٍ إِنَّهُ رَأَى ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ يَحِلُّ عَلَى أُنَاسٍ غَيْرِ مَخْتُونِينَ.‏ وَشَهَادَتُهُ هٰذِهِ سَاعَدَتِ ٱلْإِخْوَةَ أَنْ يَبُتُّوا ٱلْقَضِيَّةَ.‏ (‏اع ١٥:‏٦-‏١١،‏ ١٣،‏ ١٤،‏ ٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وَٱلْمَسِيحِيُّونَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ وَأُمَمِيٍّ عَلَى ٱلسَّوَاءِ قَدَّرُوا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ جُرْأَةَ هٰذَا ٱلشَّيْخِ ٱلْأَمِينِ.‏ لِذَا مَنَحُوهُ كُلَّ ثِقَتِهِمْ.‏ —‏ عب ١٣:‏٧‏.‏

      ١٥ أَيُّ خَطَإٍ ٱرْتَكَبَهُ بُطْرُسُ فِي أَنْطَاكِيَةِ سُورِيَّةَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      ١٥ بَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ مِنْ هٰذَا ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ زَارَ بُطْرُسُ أَنْطَاكِيَةَ سُورِيَّةَ.‏ وَلَا بُدَّ أَنَّهُ فَرِحَ بِمُعَاشَرَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ أَصْلٍ أُمَمِيٍّ هُنَاكَ،‏ وَهُمْ أَيْضًا ٱسْتَفَادُوا كَثِيرًا مِنْ خِبْرَتِهِ وَمَعْرِفَتِهِ.‏ وَلٰكِنْ كَمْ تَفَاجَأُوا وَخَابَ أَمَلُهُمْ حِينَ تَوَقَّفَ فَجْأَةً عَنْ تَنَاوُلِ ٱلطَّعَامِ مَعَهُمْ!‏ وَقَدْ جَارَاهُ فِي ذٰلِكَ مَسِيحِيُّونَ آخَرُونَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ،‏ مِنْ بَيْنِهِمْ بَرْنَابَا.‏ وَلٰكِنْ كَيْفَ ٱسْتَطَاعَ شَيْخٌ مِثْلُهُ أَنْ يَرْتَكِبَ خَطَأً هَدَّدَ وَحْدَةَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏ وَٱلْأَهَمُّ،‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِمَّا حَدَثَ مَعَ بُطْرُسَ حِينَ يَجْرَحُنَا شَيْخٌ بِكَلَامِهِ أَوْ تَصَرُّفَاتِهِ؟‏

      ١٦ مَنْ قَوَّمَ تَفْكِيرَ بُطْرُسَ،‏ وَأَيُّ أَسْئِلَةٍ تَنْشَأُ؟‏

      ١٦ اقرأ غلاطية ٢:‏١١-‏١٤‏.‏ لَقَدِ ٱسْتَسْلَمَ بُطْرُسُ لِخَوْفِ ٱلْإِنْسَانِ.‏ (‏ام ٢٩:‏٢٥‏)‏ فَمَعَ أَنَّهُ عَرَفَ جَيِّدًا نَظْرَةَ يَهْوَهَ،‏ خَافَ أَنْ يَفْقِدَ ٱحْتِرَامَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ ٱلْقَادِمِينَ مِنْ أُورُشَلِيمَ.‏ لِذَا وَاجَهَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ وَفَضَحَ تَظَاهُرَهُ وَرِيَاءَهُ.‏ فَهُوَ كَانَ حَاضِرًا فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ عَامَ ٤٩ ب‌م،‏ وَسَمِعَ دِفَاعَ بُطْرُسَ عَنِ ٱلْأُمَمِ.‏ (‏اع ١٥:‏١٢؛‏ غل ٢:‏١٣‏)‏ وَلٰكِنْ كَيْفَ تَصَرَّفَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلَّذِينَ جَرَحَ بُطْرُسُ مَشَاعِرَهُمْ؟‏ هَلْ عَثَرُوا وَتَرَكُوا ٱلْإِيمَانَ؟‏ وَهَلْ كَانَ بُطْرُسُ سَيَخْسَرُ ٱمْتِيَازَاتِهِ بِسَبَبِ هٰذَا ٱلْخَطَإِ؟‏

      لِنَكُنْ مُسَامِحِينَ

      ١٧ كَيْفَ ٱسْتَفَادَ بُطْرُسُ مِنْ غُفْرَانِ يَهْوَهَ؟‏

      ١٧ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ بُطْرُسَ تَوَاضَعَ وَقَبِلَ نَصِيحَةَ بُولُسَ.‏ فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ لَا تَذْكُرُ أَنَّهُ خَسِرَ ٱمْتِيَازَاتِهِ.‏ بَلْ عَلَى ٱلْعَكْسِ،‏ أُوحِيَ إِلَيْهِ لَاحِقًا أَنْ يَكْتُبَ رِسَالَتَيْنِ صَارَتَا جُزْءًا مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَفِي ٱلرِّسَالَةِ ٱلثَّانِيَةِ،‏ دَعَا بُولُسَ ‹أَخَانَا ٱلْحَبِيبَ›.‏ (‏٢ بط ٣:‏١٥‏)‏ وَمَعَ أَنَّهُ آلَمَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ أَصْلٍ أُمَمِيٍّ،‏ أَوْكَلَ إِلَيْهِ يَسُوعُ رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ مَسْؤُولِيَّاتٍ إِضَافِيَّةً.‏ (‏اف ١:‏٢٢‏)‏ وَتَمَثُّلًا بِيَسُوعَ وَأَبِيهِ،‏ كَانَ عَلَى أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ يُسَامِحُوا هٰذَا ٱلْإِنْسَانَ ٱلنَّاقِصَ.‏ وَنَرْجُو أَلَّا يَكُونَ أَحَدٌ مِنْهُمْ قَدْ جَعَلَ مِنْ خَطَإِ بُطْرُسَ مَعْثَرَةً لَهُ.‏

      ١٨ مَتَى يَجِبُ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِعَدْلِ يَهْوَهَ؟‏

      ١٨ مَا مِنْ شَيْخٍ كَامِلٍ،‏ سَوَاءٌ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَوِ ٱلْيَوْمَ أَيْضًا.‏ فَنَحْنُ «جَمِيعًا نَعْثُرُ مِرَارًا كَثِيرَةً».‏ (‏يع ٣:‏٢‏)‏ كُلُّنَا نَعْرِفُ هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةَ.‏ وَلٰكِنْ حِينَ تَعْنِينَا ٱلْمَسْأَلَةُ شَخْصِيًّا،‏ هَلْ نَتَمَثَّلُ بِعَدْلِ يَهْوَهَ؟‏ وَمَاذَا نَفْعَلُ لَوْ قَالَ شَيْخٌ كَلِمَةً فِيهَا شَيْءٌ مِنَ ٱلتَّحَامُلِ؟‏ وَمَاذَا لَوْ أَهَانَنَا أَوْ جَرَحَنَا بِكَلَامِهِ؟‏ هَلْ نَعْثُرُ وَنُفَكِّرُ أَنَّهُ لَمْ يَعُدْ عَلَى قَدِّ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ،‏ أَمْ نَنْتَظِرُ بِصَبْرٍ تَدَخُّلَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ؟‏ هَلْ نَتَذَكَّرُ أَنَّهُ خَدَمَ بِأَمَانَةٍ سَنَوَاتٍ عَدِيدَةً بَدَلَ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى خَطَئِهِ؟‏ وَهَلْ نَفْرَحُ إِذَا بَقِيَ فِي مَسْؤُولِيَّتِهِ أَوْ نَالَ مَسْؤُولِيَّاتٍ إِضَافِيَّةً؟‏ إِنَّ رَغْبَتَنَا فِي ٱلْغُفْرَانِ تُظْهِرُ أَنَّنَا نَتَمَثَّلُ بِعَدْلِ يَهْوَهَ.‏ —‏ اقرأ متى ٦:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

      ١٩ مَا هُوَ تَصْمِيمُنَا؟‏

      ١٩ نَحْنُ جَمِيعًا نُحِبُّ ٱلْعَدْلَ.‏ لِذٰلِكَ نَنْتَظِرُ بِشَوْقٍ أَنْ يُزِيلَ يَهْوَهُ ٱلْمَظَالِمَ ٱلَّتِي يُسَبِّبُهَا ٱلشَّيْطَانُ وَعَالَمُهُ ٱلشِّرِّيرُ.‏ (‏اش ٦٥:‏١٧‏)‏ وَلٰكِنْ حَتَّى يَحِينَ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتُ،‏ سَنُوَاجِهُ مَظَالِمَ كَثِيرَةً.‏ فَمَا هُوَ تَصْمِيمُنَا فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ؟‏ لِنَعْتَرِفْ بِتَوَاضُعٍ أَنَّنَا لَا نَعْرِفُ كُلَّ ٱلتَّفَاصِيلِ،‏ وَلْنُسَامِحْ كُلَّ مَنْ يُخْطِئُ إِلَيْنَا.‏ وَهٰكَذَا نَتَمَثَّلُ بِعَدْلِ يَهْوَهَ.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة