-
الجزء ١١: ٢ قم-١٠٠ بم — طريق الايمان والرجاء والمحبةاستيقظ! ١٩٨٩ | ايلول (سبتمبر) ٨
-
-
واذ كانوا ملآنين ايمانا لا يتزعزع ورجاء راسخا بشكل جيد ومدفوعين بمحبة حقيقية شرع المسيحيون الاوائل في اطاعة وصية يسوع الاخيرة لهم قبل صعوده الى السماء: «فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم . . . وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به.» — متى ٢٨:١٩، ٢٠.
وفي يوم الخمسين سنة ٣٣ بم سُكب روح اللّٰه على ١٢٠ تلميذا مسيحيا مجتمعين في علّية في اورشليم. لقد وُلِدت الجماعة المسيحية!a وأعضاؤها وُهبوا عجائبيا في ذلك اليوم القدرة على التكلم بلغات اجنبية، مما مكَّنهم بالتالي من الاتصال باليهود والدخلاء من بلدان اخرى الذين كانوا في اورشليم يحضرون عيدا. (اعمال ٢:٥، ٦، ٤١) وبأية نتيجة! في يوم واحد زاد عدد المسيحيين من نحو ١٢٠ الى اكثر من ٠٠٠,٣!
قصر يسوع كرازته الى حد بعيد على اليهود. ولكن بعد وقت قصير من يوم الخمسين جرى استخدام الرسول المسيحي بطرس ليفتح «الطريق» للسامريين، الذين كانوا يحفظون الاسفار الخمسة الاولى من الكتاب المقدس، ولاحقا في سنة ٣٦ بم لغير اليهود جميعا. وبولس صار ‹رسولا للامم› وباشر ثلاث رحلات ارسالية. (رومية ١١:١٣) وهكذا تشكَّلت الجماعات وازدهرت. «غيرتهم في نشر الايمان كانت بلا حدود،» يقول كتاب من المسيح الى قسطنطين، مضيفا: «الشهادة المسيحية كانت واسعة الانتشار وفعالة على السواء.» واضطهاد المسيحيين اعطى نتائج معاكسة، مساعدا على نشر الرسالة كما تنفخ الريح اللهب. وسفر الكتاب المقدس، اعمال الرسل، يروي تاريخا مثيرا عن النشاط المسيحي غير القابل للايقاف خلال حداثة المسيحية.
-
-
الجزء ١١: ٢ قم-١٠٠ بم — طريق الايمان والرجاء والمحبةاستيقظ! ١٩٨٩ | ايلول (سبتمبر) ٨
-
-
a بالنسبة الى الذين هم من خارج أُشير الى المسيحية بصفتها «الطريق.» «ودعي التلاميذ (بعناية الهية) مسيحيين في انطاكية اولا [ربما بين ١٠، ٢٠ سنة بعد ذلك].» — اعمال ٩:٢؛ ١١:٢٦.
-