مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • لمَ يجب ان نكون قدوسين؟‏
    برج المراقبة ٢٠١٤ | ١٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • موسی يُلبس هارون ثياب رئيس الكهنة فيما يراقبهما اولاد هارون الاربعة

      لِمَ يَجِبُ أَنْ نَكُونَ قُدُّوسِينَ؟‏

      ‏«كُونُوا قُدُّوسِينَ».‏ ‏—‏ لا ١١:‏٤٥‏.‏

      كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

      • مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مَطْلَبِ ٱلطَّهَارَةِ ٱلَّذِي ٱشْتَرَطَهُ يَهْوَهُ عَلَى هَارُونَ وَأَبْنَائِهِ؟‏

      • مَا عَلَاقَةُ ٱلطَّاعَةِ بِمَطْلَبِ ٱلْقَدَاسَةِ؟‏

      • مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مَوْقِفُنَا مِنْ شَرِيعَةِ يَهْوَهَ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلدَّمِ؟‏

      ١ عَلَامَ يُسَاعِدُنَا سِفْرُ ٱللَّاوِيِّينَ؟‏

      اَلْقَدَاسَةُ صِفَةٌ يَطْلُبُهَا يَهْوَهُ مِنْ كُلِّ عُبَّادِهِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ.‏ وَيَأْتِي سِفْرُ ٱللَّاوِيِّينَ عَلَى ذِكْرِ هٰذِهِ ٱلصِّفَةِ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ سِفْرٍ آخَرَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ لِذَا،‏ سَيُسَاعِدُنَا فَهْمُ وَتَقْدِيرُ هٰذَا ٱلسِّفْرِ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱلْقَدَاسَةِ فِي حَيَاتِنَا.‏

      ٢ مَا هِيَ بَعْضُ مِيزَاتِ سِفْرِ ٱللَّاوِيِّينَ؟‏

      ٢ إِنَّ سِفْرَ ٱللَّاوِيِّينَ،‏ ٱلَّذِي كَتَبَهُ ٱلنَّبِيُّ مُوسَى،‏ هُوَ جُزْءٌ مِنْ «كُلِّ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ» ٱلنَّافِعَةِ لِلتَّعْلِيمِ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٦‏)‏ وَيَظْهَرُ فِيهِ ٱلِٱسْمُ يَهْوَهُ بِمُعَدَّلِ عَشْرِ مَرَّاتٍ فِي كُلِّ إِصْحَاحٍ.‏ وَفَهْمُ هٰذَا ٱلسِّفْرِ يُقَوِّي تَصْمِيمَنَا عَلَى تَجَنُّبِ فِعْلِ أَيِّ شَيْءٍ يَجْلُبُ ٱلتَّعْيِيرَ عَلَى ٱلِٱسْمِ ٱلْإِلٰهِيِّ.‏ (‏لا ٢٢:‏٣٢‏)‏ كَمَا يُذَكِّرُنَا تَكْرَارُ ٱلْعِبَارَةِ «أَنَا يَهْوَهُ» بِأَهَمِّيَّةِ إِطَاعَةِ ٱللّٰهِ.‏ إِنَّ سِفْرَ ٱللَّاوِيِّينَ مُرَصَّعٌ بِجَوَاهِرَ كَرِيمَةٍ تَجْعَلُهُ هِبَةً قَيِّمَةً مِنَ ٱللّٰهِ تُسَاعِدُنَا عَلَى تَأْدِيَةِ عِبَادَتِنَا ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ فَلْنَكْتَشِفْ بَعْضًا مِنْ هٰذِهِ ٱلْجَوَاهِرِ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

      اَلْقَدَاسَةُ مَطْلَبٌ إِلٰهِيٌّ

      ٣،‏ ٤ مَاذَا يُمَثِّلُ غَسْلُ هَارُونَ وَأَبْنَائِهِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      ٣ اِقْرَإِ ٱللَّاوِيِّين ٨:‏​٥،‏ ٦‏.‏ اِخْتَارَ يَهْوَهُ هَارُونَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِإِسْرَائِيلَ،‏ وَٱخْتَارَ أَوْلَادَهُ كَهَنَةً لِلْأُمَّةِ.‏ وَيُمَثِّلُ هَارُونُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ،‏ فِي حِينِ يُمَثِّلُ أَبْنَاءُ هَارُونَ أَتْبَاعَ يَسُوعَ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ وَهَلْ عَنَى غَسْلُ هَارُونَ أَنَّ يَسُوعَ كَانَ بِحَاجَةٍ إِلَى تَطْهِيرٍ؟‏ كَلَّا،‏ فَٱلْمَسِيحُ بِلَا خَطِيَّةٍ وَ «بِلَا شَائِبَةٍ».‏ (‏عب ٧:‏٢٦؛‏ ٩:‏١٤‏)‏ إِلَّا أَنَّ طَهَارَةَ هَارُونَ بَعْدَ غَسْلِهِ تُشِيرُ إِلَى طَهَارَةِ يَسُوعَ ٱلْبَارِّ.‏ وَمَاذَا عَنْ أَبْنَاءِ هَارُونَ؟‏ هَلْ يَحْمِلُ غَسْلُهُمْ أَيَّ مَعْنًى؟‏

      ٤ يُشِيرُ غَسْلُ أَبْنَاءِ هَارُونَ إِلَى تَطْهِيرِ ٱلْمُخْتَارِينَ لِيَكُونُوا أَعْضَاءَ ٱلْكَهَنُوتِ ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ وَهَلْ يَرْتَبِطُ هٰذَا ٱلتَّطْهِيرُ بِمَعْمُودِيَّةِ ٱلْمَمْسُوحِينَ؟‏ كَلَّا،‏ فَٱلْمَعْمُودِيَّةُ لَا تَمْحُو ٱلْخَطَايَا،‏ بَلْ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ ٱلشَّخْصَ نَذَرَ نَفْسَهُ لِيَهْوَهَ ٱللّٰهِ دُونَ قَيْدٍ أَوْ شَرْطٍ.‏ فَٱلْمَمْسُوحُونَ يُغْسَلُونَ «بِوَاسِطَةِ ٱلْكَلِمَةِ».‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنْ يُطَبِّقُوا مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمْ تَعَالِيمَ ٱلْمَسِيحِ فِي حَيَاتِهِمْ.‏ (‏اف ٥:‏​٢٥-‏٢٧‏)‏ وَهٰكَذَا يَكُونُونَ قُدُّوسِينَ وَطَاهِرِينَ.‏ وَلٰكِنْ مَاذَا عَنِ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›؟‏ —‏ يو ١٠:‏١٦‏.‏

      ٥ لِمَ يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ يُطَهَّرُونَ بِوَاسِطَةِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ؟‏

      ٥ لَا يُمَثِّلُ أَبْنَاءُ هَارُونَ ‹ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ› مِنْ خِرَافِ يَسُوعَ ٱلْأُخَرِ.‏ (‏رؤ ٧:‏٩‏)‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ يَصِيرُونَ هُمْ أَيْضًا طَاهِرِينَ وَقُدُّوسِينَ بِوَاسِطَةِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ.‏ فَحِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ أَهَمِّيَّةِ وَفَعَّالِيَّةِ دَمِ يَسُوعَ ٱلْمَسْفُوكِ،‏ يَنْدَفِعُونَ إِلَى تَأْدِيَةِ «خِدْمَةٍ مُقَدَّسَةٍ نَهَارًا وَلَيْلًا».‏ (‏رؤ ٧:‏​١٣-‏١٥‏)‏ وَتَطْهِيرُ ذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلسَّمَاوِيِّ وَٱلْأَرْضِيِّ عَمَلِيَّةٌ مُتَوَاصِلَةٌ تَجْعَلُهُمْ ‹يُحَافِظُونَ عَلَى سُلُوكِهِمِ ٱلْحَسَنِ›.‏ (‏١ بط ٢:‏١٢‏)‏ وَكَمْ يُسَرُّ يَهْوَهُ عِنْدَمَا يَرَى طَهَارَةَ وَوَحْدَةَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ لِرَاعِيهِمْ يَسُوعَ وَيَتْبَعُونَهُ بِوَلَاءٍ!‏

      ٦ لِمَ يَجِبُ أَنْ نَفْحَصَ أَنْفُسَنَا بِٱنْتِظَامٍ؟‏

      ٦ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مَطْلَبِ ٱلنَّظَافَةِ ٱلْجَسَدِيَّةِ ٱلَّذِي ٱشْتَرَطَهُ يَهْوَهُ عَلَى ٱلْكَهَنَةِ قَدِيمًا؟‏ غَالِبًا مَا يُلَاحِظُ ٱلَّذِينَ نَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَهُمْ نَظَافَةَ أَمَاكِنِ عِبَادَتِنَا وَنَظَافَتَنَا ٱلشَّخْصِيَّةَ وَحُسْنَ لِبَاسِنَا وَهِنْدَامِنَا.‏ فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ،‏ تُعَلِّمُنَا طَهَارَةُ ٱلْكَهَنَةِ أَنَّ مَنْ يَصْعَدُ إِلَى جَبَلِ عِبَادَةِ يَهْوَهَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ «طَاهِرَ ٱلْقَلْبِ».‏ (‏اقرإ المزمور ٢٤:‏​٣،‏ ٤؛‏ اش ٢:‏​٢،‏ ٣‏.‏)‏ إِذًا،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ طَاهِرِينَ قَلْبًا وَعَقْلًا وَجَسَدًا فِيمَا نُؤَدِّي خِدْمَتَنَا ٱلْمُقَدَّسَةَ لِلّٰهِ.‏ وَهٰذَا يَتَطَلَّبُ إِجْرَاءَ فَحْصٍ مُنْتَظِمٍ لِلذَّاتِ.‏ فَرُبَّمَا نَجِدُ أَحْيَانًا أَنَّنَا بِحَاجَةٍ إِلَى صُنْعِ تَغْيِيرَاتٍ جَذْرِيَّةٍ لِنَكُونَ قُدُّوسِينَ.‏ (‏٢ كو ١٣:‏٥‏)‏ مَثَلًا،‏ إِنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلْمُعْتَمِدَ ٱلَّذِي يُشَاهِدُ ٱلْمَوَادَّ ٱلْإِبَاحِيَّةَ عَنْ قَصْدٍ يَنْبَغِي أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ:‏ ‹هَلْ أُحَافِظُ عَلَى ٱلْقَدَاسَةِ؟‏›.‏ ثُمَّ عَلَيْهِ أَنْ يَطْلُبَ ٱلْمُسَاعَدَةَ لِلتَّخَلُّصِ مِنْ هٰذِهِ ٱلْمُمَارَسَةِ ٱلْفَاسِدَةِ.‏ —‏ يع ٥:‏١٤‏.‏

      عَلَاقَةُ ٱلطَّاعَةِ بِمَطْلَبِ ٱلْقَدَاسَةِ

      ٧ أَيُّ مِثَالٍ رَسَمَهُ يَسُوعُ يَنْسَجِمُ مَعَ ٱللَّاوِيِّين ٨:‏​٢٢-‏٢٤‏؟‏

      ٧ أَثْنَاءَ تَكْرِيسِ صَفِّ ٱلْكَهَنُوتِ فِي إِسْرَائِيلَ،‏ وُضِعَ دَمُ كَبْشٍ عَلَى آذَانِ هَارُونَ وَبَنِيهِ ٱلْيُمْنَى،‏ وَكَذٰلِكَ عَلَى أَبَاهِمِ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلِهِمِ ٱلْيُمْنَى.‏ ‏(‏اقرإ اللاويين ٨:‏​٢٢-‏٢٤‏.‏)‏ وَرَمَزَ ذٰلِكَ إِلَى أَنَّ ٱلْكَهَنَةَ سَيَبْذُلُونَ قُصَارَى جُهْدِهِمْ لِيُتَمِّمُوا وَاجِبَاتِهِمْ بِكُلِّ طَاعَةٍ.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ رَسَمَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ يَسُوعُ مِثَالًا كَامِلًا لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ.‏ فَكَانَتْ أُذُنُهُ مُدَوْزَنَةً لِتَسْمَعَ إِرْشَادَ ٱللّٰهِ،‏ وَٱسْتَخْدَمَ يَدَيْهِ لِفِعْلِ مَشِيئَةِ أَبِيهِ،‏ وَلَمْ تَحِدْ قَدَمَاهُ يَوْمًا عَنْ مَسْلَكِ ٱلْقَدَاسَةِ.‏ —‏ يو ٤:‏​٣١-‏٣٤‏.‏

      ٨ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَفْعَلَ كُلُّ عُبَّادِ يَهْوَهَ؟‏

      ٨ وَٱقْتِدَاءً بِرَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ يَسُوعَ،‏ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ أَنْ يَتْبَعُوا مَسْلَكَ ٱلِٱسْتِقَامَةِ.‏ فَيَنْبَغِي أَنْ يُطِيعُوا إِرْشَادَاتِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ لِئَلَّا يُحْزِنُوا رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ.‏ (‏اف ٤:‏٣٠‏)‏ وَيَجِبُ أَنْ ‹يَصْنَعُوا سُبُلًا مُسْتَقِيمَةً لِأَقْدَامِهِمْ›.‏ —‏ عب ١٢:‏١٣‏.‏

      ٩ مَاذَا يَقُولُ ثَلَاثَةُ إِخْوَةٍ يَعْمَلُونَ مَعَ أَعْضَاءٍ مِنَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ،‏ وَكَيْفَ تُسَاعِدُكَ تَعْلِيقَاتُهُمْ أَنْ تَسْتَمِرَّ فِي مَسْلَكِ ٱلْقَدَاسَةِ؟‏

      ٩ تَأَمَّلْ فِي تَعْلِيقَاتِ ثَلَاثَةِ إِخْوَةٍ لَدَيْهِمْ رَجَاءٌ أَرْضِيٌّ يَعْمَلُونَ مُنْذُ عُقُودٍ بِشَكْلٍ لَصِيقٍ مَعَ أَعْضَاءٍ مِنَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ.‏ يَقُولُ ٱلْأَوَّلُ:‏ «فِي حِينِ أَنَّ ٱمْتِيَازَ خِدْمَتِي فَرِيدٌ،‏ فَإِنَّ ٱحْتِكَاكِي ٱللَّصِيقَ بِهٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةِ يَكْشِفُ مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ أَنَّهُمْ لَيْسُوا كَامِلِينَ مَعَ أَنَّهُمْ مَمْسُوحُونَ بِٱلرُّوحِ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ كَانَ أَحَدُ أَهْدَافِي عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ هُوَ أَنْ أُطِيعَ ٱلَّذِينَ يَأْخُذُونَ ٱلْقِيَادَةَ».‏ وَيُعَلِّقُ ٱلْأَخُ ٱلثَّانِي:‏ «تُسَاعِدُنِي آيَاتٌ مِثْلُ ٢ كُورِنْثُوس ١٠:‏٥ عَنِ ‹ٱلطَّاعَةِ لِلْمَسِيحِ›،‏ أَنْ أُطِيعَ ٱلَّذِينَ يَأْخُذُونَ ٱلْقِيَادَةَ وَأَتَعَاوَنَ مَعَهُمْ.‏ وَهٰذِهِ ٱلطَّاعَةُ نَابِعَةٌ مِنَ ٱلْقَلْبِ».‏ أَمَّا ٱلْأَخُ ٱلثَّالِثُ فَيَقُولُ:‏ «إِنَّ مَحَبَّةَ مَا يُحِبُّهُ يَهْوَهُ وَبُغْضَ مَا يُبْغِضُهُ،‏ وَطَلَبَ إِرْشَادِهِ وَفِعْلَ مَرْضَاتِهِ بِٱسْتِمْرَارٍ تَعْنِي إِطَاعَةَ هَيْئَتِهِ وَٱلَّذِينَ يَسْتَخْدِمُهُمْ لِيُتَمِّمَ قَصْدَهُ لِلْأَرْضِ».‏ وَقَدْ تَأَثَّرَ هٰذَا ٱلْأَخُ كَثِيرًا بِطَاعَةِ نَاثَان نُورَ،‏ ٱلَّذِي أَصْبَحَ عُضْوًا فِي ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ.‏ فَٱلْأَخُ نُور تَقَبَّلَ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ نِقَاطًا شَكَّكَ فِيهَا آخَرُونَ فِي مَقَالَةٍ بِعُنْوَانِ «وِلَادَةُ ٱلْأُمَّةِ» نُشِرَتْ فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَامَ ١٩٢٥.‏ وَٱلتَّأَمُّلُ فِي تَعَابِيرِ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلثَّلَاثَةِ يُسَاعِدُكَ أَنْ تَسْتَمِرَّ فِي مَسْلَكِ ٱلْقَدَاسَةِ بِٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلطَّاعَةِ.‏

      اَلْمُحَافَظَةُ عَلَى ٱلْقَدَاسَةِ بِإِطَاعَةِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلدَّمِ

      ١٠ إِلَى أَيِّ حَدٍّ هِيَ مُهِمَّةٌ إِطَاعَةُ شَرِيعَةِ ٱللّٰهِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلدَّمِ؟‏

      ١٠ اِقْرَإِ ٱللَّاوِيِّين ١٧:‏١٠‏.‏ أَمَرَ يَهْوَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَلَّا يَأْكُلُوا «دَمًا».‏ وَٱلِٱمْتِنَاعُ عَنِ ٱلدَّمِ —‏ دَمِ ٱلْحَيَوَانِ أَوِ ٱلْإِنْسَانِ —‏ هُوَ أَيْضًا مَطْلَبٌ مَسِيحِيٌّ.‏ (‏اع ١٥:‏​٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وَكَعُبَّادٍ لِيَهْوَهَ،‏ يَقْشَعِرُّ بَدَنُنَا بِمُجَرَّدِ ٱلتَّفْكِيرِ فِي أَنَّ ٱللّٰهَ يُمْكِنُ أَنْ ‹يَجْعَلَ وَجْهَهُ ضِدَّنَا› وَيَقْطَعَنَا مِنْ جَمَاعَتِهِ.‏ فَنَحْنُ نُحِبُّهُ وَنُرِيدُ أَنْ نُطِيعَهُ.‏ حَتَّى لَوْ طَرَأَ ظَرْفٌ عَرَّضَ حَيَاتَنَا لِلْخَطَرِ،‏ فَلَنْ نَسْتَسْلِمَ أَبَدًا لِضُغُوطِ ٱلَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ يَهْوَهَ وَلَا يَهْتَمُّونَ بِإِطَاعَتِهِ.‏ فَنَحْنُ نَتَوَقَّعُ أَنْ يَسْتَهْزِئَ بِنَا ٱلْآخَرُونَ بِسَبَبِ ٱمْتِنَاعِنَا عَنِ ٱلدَّمِ،‏ وَلٰكِنَّنَا نَخْتَارُ إِطَاعَةَ ٱللّٰهِ.‏ (‏يه ١٧،‏ ١٨‏)‏ فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ ‹نَكُونَ ثَابِتِي ٱلْعَزْمِ› أَلَّا نَأْكُلَ ٱلدَّمَ أَوْ نَقْبَلَ نَقْلَ ٱلدَّمِ؟‏ —‏ تث ١٢:‏٢٣‏.‏

      ١١ لِمَ نَقُولُ إِنَّ يَوْمَ ٱلْكَفَّارَةِ ٱلسَّنَوِيَّ لَمْ يَكُنْ مُجَرَّدَ طَقْسٍ؟‏

      ١١ يُمْكِنُنَا أَنْ نَفْهَمَ وُجْهَةَ نَظَرِ ٱللّٰهِ فِي مَسْأَلَةِ ٱلدَّمِ مِنَ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي ٱسْتُخْدِمَ بِهَا فِي إِسْرَائِيلَ يَوْمَ ٱلْكَفَّارَةِ ٱلسَّنَوِيَّ.‏ فَقَدْ خُصِّصَ ٱلدَّمُ لِقَصْدٍ مُمَيَّزٍ،‏ أَلَا وَهُوَ ٱلتَّكْفِيرُ عَنِ ٱلْخَطَايَا لِنَيْلِ غُفْرَانِ يَهْوَهَ.‏ فَكَانَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ يَرُشُّ دَمَ ٱلْعِجْلِ وَٱلْجَدْيِ نَحْوَ غِطَاءِ تَابُوتِ ٱلْعَهْدِ وَقُدَّامَهُ،‏ مَا أَتَاحَ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ نَيْلَ غُفْرَانِ يَهْوَهَ.‏ (‏لا ١٦:‏​١٤،‏ ١٥،‏ ١٩‏)‏ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ أَمَرَ ٱللّٰهُ كُلَّ مَنْ يَقْتُلُ حَيَوَانًا لِلْأَكْلِ أَنْ يَسْفِكَ دَمَهُ وَيُغَطِّيَهُ بِٱلتُّرَابِ،‏ إِذْ «إِنَّ نَفْسَ [أَيْ حَيَاةَ ] كُلِّ جَسَدٍ هِيَ دَمُهُ».‏ (‏لا ١٧:‏​١١-‏١٤‏)‏ وَهَلْ كَانَ كُلُّ ذٰلِكَ طُقُوسًا عَدِيمَةَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟‏ كَلَّا،‏ فَقَبْلَ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ،‏ حَرَّمَ ٱللّٰهُ عَلَى نُوحٍ وَٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْهُ ٱسْتِخْدَامَ ٱلدَّمِ لِدَعْمِ ٱلْحَيَاةِ.‏ (‏تك ٩:‏​٣-‏٦‏)‏ وَٱسْتِعْمَالُ ٱلدَّمِ يَوْمَ ٱلْكَفَّارَةِ وَأَمْرُ ٱللّٰهِ بِأَنْ يُسْكَبَ عَلَى ٱلْأَرْضِ يَنْسَجِمَانِ مَعَ تِلْكَ ٱلْوَصِيَّةِ.‏ فَمَاذَا يَعْنِي ذٰلِكَ لِلْمَسِيحِيِّينَ؟‏

      ١٢ كَيْفَ رَبَطَ بُولُسُ ٱلدَّمَ بِغُفْرَانِ ٱلْخَطَايَا؟‏

      ١٢ فِي مَعْرِضِ حَدِيثِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ عَنْ قُدْرَةِ ٱلدَّمِ عَلَى ٱلتَّطْهِيرِ،‏ كَتَبَ قَائِلًا:‏ «إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ تَقْرِيبًا يُطَهَّرُ حَسَبَ ٱلشَّرِيعَةِ بِٱلدَّمِ،‏ وَبِدُونِ إِرَاقَةِ دَمٍ لَا تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ».‏ (‏عب ٩:‏٢٢‏)‏ إِلَّا أَنَّ قِيمَةَ ٱلذَّبَائِحِ ٱلْحَيَوَانِيَّةِ كَانَتْ وَقْتِيَّةً.‏ فَقَدْ قَالَ بُولُسُ إِنَّ هٰذِهِ ٱلذَّبَائِحَ كَانَتْ مُجَرَّدَ مُذَكِّرٍ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنَّهُمْ خُطَاةٌ وَأَنَّهُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى ذَبِيحَةٍ أَعْظَمَ تَمْحُو خَطَايَاهُمْ كُلِّيًّا.‏ فَٱلشَّرِيعَةُ كَانَتْ «ظِلَّ ٱلْخَيْرَاتِ ٱلْآتِيَةِ لَا جَوْهَرَ ٱلْأَشْيَاءِ عَيْنَهُ».‏ (‏عب ١٠:‏​١-‏٤‏)‏ فَكَيْفَ كَانَ غُفْرَانُ ٱلْخَطَايَا سَيَصِيرُ مُمْكِنًا؟‏

      ١٣ مَاذَا يَعْنِي لَكَ تَقْرِيبُ يَسُوعَ قِيمَةَ دَمِهِ إِلَى يَهْوَهَ؟‏

      ١٣ اِقْرَأْ أَفَسُس ١:‏٧‏.‏ إِنَّ مَوْتَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلَّذِي ‹سَلَّمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِنَا› فِدْيَةً مُهِمٌّ جِدًّا لِكُلِّ مَنْ يُحِبُّونَهُ وَيُحِبُّونَ أَبَاهُ.‏ (‏غل ٢:‏٢٠‏)‏ إِلَّا أَنَّ مَا فَعَلَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ وَقِيَامَتِهِ هُوَ مَا حَرَّرَنَا فِعْلًا وَجَعَلَ غُفْرَانَ ٱلْخَطَايَا مُمْكِنًا.‏ فَقَدْ تَمَّمَ يَسُوعُ مَا رَمَزَتْ إِلَيْهِ أَحْدَاثُ يَوْمِ ٱلْكَفَّارَةِ تَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ.‏ فَفِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏ كَانَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ يَأْخُذُ مِنْ دَمِ ٱلْعِجْلِ وَٱلْجَدْيِ إِلَى قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ وَيُقَدِّمُهُ أَمَامَ ٱللّٰهِ،‏ كَمَا لَوْ أَنَّهُ فِي حَضْرَتِهِ.‏ (‏لا ١٦:‏​١١-‏١٥‏)‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ دَخَلَ يَسُوعُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ عَيْنِهَا وَقَرَّبَ قِيمَةَ دَمِهِ إِلَى يَهْوَهَ.‏ (‏عب ٩:‏​٦،‏ ٧،‏ ١١-‏١٤،‏ ٢٤-‏٢٨‏)‏ فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ عَلَى إِمْكَانِيَّةِ مَغْفِرَةِ خَطَايَانَا وَتَطْهِيرِ ضَمَائِرِنَا لِأَنَّنَا نُؤْمِنُ بِدَمِ يَسُوعَ!‏

      ١٤،‏ ١٥ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَفْهَمَ وَنُطِيعَ شَرِيعَةَ يَهْوَهَ بِخُصُوصِ ٱلدَّمِ؟‏

      ١٤ هَلِ ٱتَّضَحَ لَكَ ٱلْآنَ لِمَاذَا أَوْصَانَا يَهْوَهُ أَلَّا نَأْكُلَ ٱلدَّمَ؟‏ (‏لا ١٧:‏١٠‏)‏ وَهَلْ عَرَفْتَ لِمَ ٱلدَّمُ مُقَدَّسٌ عِنْدَ ٱللّٰهِ؟‏ إِنَّهُ يَعْتَبِرُهُ مُعَادِلًا لِلْحَيَاةِ.‏ (‏تك ٩:‏٤‏)‏ أَفَلَا تُوَافِقُ أَنَّنَا يَجِبُ أَنْ نَقْبَلَ وُجْهَةَ نَظَرِ ٱللّٰهِ مِنَ ٱلدَّمِ وَنُطِيعَ وَصِيَّتَهُ بِٱلِٱمْتِنَاعِ عَنْهُ؟‏ فَٱلطَّرِيقَةُ ٱلْوَحِيدَةُ لِنَكُونَ فِي سَلَامٍ مَعَ ٱللّٰهِ هِيَ ٱلْإِيمَانُ بِذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْفِدَائِيَّةِ وَٱلِٱعْتِرَافُ بِأَنَّ ٱلدَّمَ مُقَدَّسٌ فِي نَظَرِ خَالِقِنَا.‏ —‏ كو ١:‏​١٩،‏ ٢٠‏.‏

      ١٥ إِنَّ مَسْأَلَةَ ٱلِٱمْتِنَاعِ عَنِ ٱلدَّمِ يُمْكِنُ أَنْ تُوَاجِهَ أَيًّا مِنَّا فَجْأَةً.‏ فَرُبَّمَا نُضْطَرُّ نَحْنُ أَوْ أَحَدُ أَعْضَاءِ عَائِلَتِنَا أَوْ صَدِيقٌ حَمِيمٌ لَنَا أَنْ نُقَرِّرَ هَلْ نَقْبَلُ أَنْ يُنْقَلَ دَمٌ إِلَيْنَا أَمْ لَا.‏ وَخِلَالَ مِحْنَةٍ كَهٰذِهِ،‏ يَلْزَمُ أَيْضًا ٱتِّخَاذُ قَرَارَاتٍ بِشَأْنِ ٱلْأَجْزَاءِ ٱلصَّغِيرَةِ ٱلْمَأْخُوذَةِ مِنَ ٱلدَّمِ وَٱلْإِجْرَاءَاتِ ٱلطِّبِّيَّةِ ٱلْمُحْتَمَلَةِ.‏ لِذٰلِكَ،‏ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَهَ،‏ نَقُومَ بِٱلْبَحْثِ ٱللَّازِمِ،‏ وَنَتَّخِذَ مُسْبَقًا قَرَارًا ثَابِتًا لِئَلَّا نُسَايِرَ عَلَى حِسَابِ إِيمَانِنَا عِنْدَ نُشُوءِ أَيِّ ظَرْفٍ طَارِئٍ.‏ فَنَحْنُ لَا نُرِيدُ أَبَدًا إِحْزَانَ قَلْبِ يَهْوَهَ بِقُبُولِ مَا تُدِينُهُ كَلِمَتُهُ.‏ طَبْعًا،‏ يُشَجِّعُ ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلْأَطِبَّاءِ وَغَيْرُهُمْ مِنْ مُؤَيِّدِي نَقْلِ ٱلدَّمِ عَلَى ٱلتَّبَرُّعِ بِٱلدَّمِ فِي سَبِيلِ إِنْقَاذِ حَيَاةِ ٱلْآخَرِينَ.‏ غَيْرَ أَنَّ شَعْبَ يَهْوَهَ ٱلْقُدُّوسَ يَعْتَرِفُ أَنَّ لِلْخَالِقِ ٱلْحَقَّ فِي أَنْ يُقَرِّرَ كَيْفَ يَجِبُ ٱسْتِخْدَامُ ٱلدَّمِ ٱلَّذِي هُوَ مُقَدَّسٌ فِي نَظَرِهِ.‏ فَلْنُصَمِّمْ عَلَى إِطَاعَةِ شَرِيعَتِهِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلدَّمِ وَلْنُبَرْهِنْ أَنَّنَا نُقَدِّرُ كَثِيرًا قِيمَةَ دَمِ ذَبِيحَةِ يَسُوعَ.‏ فَوَحْدَهُ دَمُ ٱلْمَسِيحِ قَادِرٌ عَلَى غُفْرَانِ ٱلْخَطَايَا وَمَنْحِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ —‏ يو ٣:‏١٦‏.‏

      شاهدة ليهوه في سرير احد المستشفيات تتحدث الی اخصائيين في حقل الطب

      هَلْ أَنْتَ مُصَمِّمٌ عَلَى إِطَاعَةِ شَرِيعَةِ يَهْوَهَ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلدَّمِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٤،‏ ١٥.‏)‏

      لِمَ يَطْلُبُ يَهْوَهُ مِنَّا أَنْ نَكُونَ قُدُّوسِينَ‏؟‏

      ١٦ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ شَعْبُ يَهْوَهَ قُدُّوسِينَ؟‏

      ١٦ عِنْدَمَا أَنْقَذَ ٱللّٰهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ فِي مِصْرَ،‏ قَالَ لَهُمْ:‏ «أَنَا يَهْوَهُ ٱلَّذِي أَصْعَدْتُكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لِأَكُونَ لَكُمْ إِلٰهًا،‏ فَكُونُوا قُدُّوسِينَ،‏ لِأَنِّي قُدُّوسٌ».‏ (‏لا ١١:‏٤٥‏)‏ فَقَدْ أَرَادَ ٱللّٰهُ أَنْ يَكُونَ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ قُدُّوسِينَ لِأَنَّهُ هُوَ قُدُّوسٌ.‏ وَكَشُهُودٍ لِيَهْوَهَ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ نَحْنُ أَيْضًا قُدُّوسِينَ.‏ وَهٰذَا ٱلْأَمْرُ وَاضِحٌ وُضُوحَ ٱلشَّمْسِ فِي سِفْرِ ٱللَّاوِيِّينَ.‏

      ١٧ كَيْفَ تَشْعُرُ ٱلْآنَ حِيَالَ سِفْرِ ٱللَّاوِيِّينَ؟‏

      ١٧ حَتْمًا،‏ كَانَ ٱلتَّأَمُّلُ فِي بَعْضِ أَجْزَاءِ سِفْرِ ٱللَّاوِيِّينَ مُفِيدًا.‏ فَلَا بُدَّ أَنَّهُ عَمَّقَ تَقْدِيرَكَ لِهٰذَا ٱلسِّفْرِ ٱلْمُوحَى بِهِ وَزَادَ فَهْمَكَ لِلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي تَدْفَعُنَا أَنْ نَكُونَ قُدُّوسِينَ.‏ تُرَى هَلْ مِنْ جَوَاهِرَ رُوحِيَّةٍ أُخْرَى نَسْتَخْرِجُهَا مِنْ هٰذَا ٱلسِّفْرِ؟‏ وَأَيَّةُ نِقَاطٍ إِضَافِيَّةٍ نَتَعَلَّمُهَا مِنْهُ بِخُصُوصِ تَأْدِيَةِ خِدْمَةٍ مُقَدَّسَةٍ لِيَهْوَهَ؟‏ هٰذَا مَا سَنُنَاقِشُهُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

  • لنكن قدوسين في كل سلوكنا
    برج المراقبة ٢٠١٤ | ١٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • جثتا ناداب وأبيهو تُحملان خارج المخيم فيما رئيس الكهنة هارون يدير وجهه بعيدا

      لِنَكُنْ قُدُّوسِينَ فِي كُلِّ سُلُوكِنَا

      ‏«صِيرُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قُدُّوسِينَ فِي كُلِّ سُلُوكِكُمْ».‏ ‏—‏ ١ بط ١:‏١٥‏.‏

      كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

      • لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يَتَجَنَّبَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ ٱلْمُسَايَرَةَ عَلَى حِسَابِ إِيمَانِهِمْ؟‏

      • مَا عَلَاقَةُ ٱلْحِيَادِ ٱلْمَسِيحِيِّ بِسُلْطَانِ يَهْوَهَ؟‏

      • كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى دَرْسِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَفْقًا لِلْعِبْرَانِيِّين ٥:‏​٧،‏ ١١-‏١٤‏؟‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ مَاذَا يَطْلُبُ ٱللّٰهُ مِنْ شَعْبِهِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَتُجِيبُ عَنْهَا هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟‏

      أَوْحَى يَهْوَهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ بُطْرُسَ أَنْ يَقْتَبِسَ مِنْ سِفْرِ ٱللَّاوِيِّينَ لِيَشْرَحَ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَجِبُ أَنْ يَكُونُوا قُدُّوسِينَ.‏ ‏(‏اقرأ ١ بطرس ١:‏​١٤-‏١٦‏.‏)‏ فَإِلٰهُنَا «ٱلْقُدُّوسُ» يَهْوَهُ يَطْلُبُ مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ› أَنْ يَبْذُلُوا مَا فِي وِسْعِهِمْ لِيَصِيرُوا قُدُّوسِينَ فِي كُلِّ سُلُوكِهِمْ.‏ —‏ يو ١٠:‏١٦‏.‏

      ٢ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنَسْتَخْرِجُ مِنْ سِفْرِ ٱللَّاوِيِّينَ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْجَوَاهِرِ ٱلرُّوحِيَّةِ وَنَتَعَلَّمُ دُرُوسًا تُسَاعِدُنَا إِذَا طَبَّقْنَاهَا أَنْ نَكُونَ قُدُّوسِينَ فِي كُلِّ سُلُوكِنَا.‏ وَسَتَدُورُ مُنَاقَشَتُنَا حَوْلَ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلْمُسَايَرَةِ عَلَى حِسَابِ إِيمَانِنَا؟‏ مَاذَا يُعَلِّمُنَا سِفْرُ ٱللَّاوِيِّينَ عَنْ تَأْيِيدِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ؟‏ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ تَقْدِيمِ ٱلذَّبَائِحِ؟‏

      لَا تَتَهَاوَنْ فِي ٱلْمَبَادِئِ أَوْ تُسَايِرْ عَلَى حِسَابِهَا

      ٣،‏ ٤ (‏أ)‏ لِمَ يَجِبُ أَنْ يَتَجَنَّبَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلتَّهَاوُنَ فِي تَطْبِيقِ ٱلشَّرَائِعِ وَٱلْمَبَادِئِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ أَوِ ٱلْمُسَايَرَةَ عَلَى حِسَابِهَا؟‏ (‏ب)‏ لِمَ لَا يَنْبَغِي أَنْ نَنْتَقِمَ لِأَنْفُسِنَا وَنُضْمِرَ ٱلضَّغِينَةَ؟‏

      ٣ إِنْ أَرَدْنَا إِرْضَاءَ يَهْوَهَ،‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَتَمَسَّكَ بِشَرَائِعِهِ وَمَبَادِئِهِ بِٱعْتِبَارِهَا مُقَدَّسَةً وَلَا نَتَهَاوَنَ فِي تَطْبِيقِهَا أَوْ نُسَايِرَ عَلَى حِسَابِ أَيٍّ مِنْهَا.‏ صَحِيحٌ أَنَّنَا لَسْنَا تَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ،‏ غَيْرَ أَنَّ مَطَالِبَهَا تَمْنَحُنَا ٱلْبَصِيرَةَ لِنَعْرِفَ مَا هُوَ مَقْبُولٌ وَمَا هُوَ غَيْرُ مَقْبُولٍ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ.‏ مَثَلًا،‏ أَمَرَتِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ:‏ «لَا تَنْتَقِمْ وَلَا تُضْمِرْ ضَغِينَةً عَلَى أَبْنَاءِ شَعْبِكَ،‏ بَلْ تُحِبُّ صَاحِبَكَ كَنَفْسِكَ.‏ أَنَا يَهْوَهُ».‏ —‏ لا ١٩:‏١٨‏.‏

      ٤ فَٱللّٰهُ يُرِيدُ أَلَّا نَنْتَقِمَ لِأَنْفُسِنَا وَأَلَّا نُضْمِرَ ٱلضَّغِينَةَ.‏ (‏رو ١٢:‏١٩‏)‏ وَٱلتَّهَاوُنُ بِشَرَائِعِهِ وَمَبَادِئِهِ يَجْلُبُ ٱلتَّعْيِيرَ عَلَى ٱسْمِهِ وَيُفَرِّحُ ٱلشَّيْطَانَ.‏ حَتَّى لَوْ آذَانَا أَحَدٌ مَا عَنْ قَصْدٍ،‏ فَلَا نَسْمَحْ لِلِٱسْتِيَاءِ أَوِ ٱلْغَيْظِ بِأَنْ يَأْكُلَنَا مِنَ ٱلدَّاخِلِ.‏ فَيَهْوَهُ أَعْطَانَا ٱلِٱمْتِيَازَ أَنْ نَكُونَ «آنِيَةً فَخَّارِيَّةً» تَحْتَوِي عَلَى كَنْزِ ٱلْخِدْمَةِ.‏ (‏٢ كو ٤:‏​١،‏ ٧‏)‏ وَلَا مَكَانَ فِي هٰذِهِ ٱلْآنِيَةِ لِأَيَّةِ مَوَادَّ أَوْ مَوَاقِفَ تُسَبِّبُ ٱلِٱهْتِرَاءَ كَٱلضَّغِينَةِ.‏

      ٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ حَادِثَةِ مَوْتِ ٱبْنَيْ هَارُونَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      ٥ لِنَتَأَمَّلْ أَيْضًا فِي مَقْطَعٍ آخَرَ مِنْ هٰذَا ٱلسِّفْرِ.‏ فِي ٱللَّاوِيِّين ١٠:‏​١-‏١١‏،‏ نَقْرَأُ عَنْ فَاجِعَةٍ أَصَابَتْ عَائِلَةَ هَارُونَ حِينَ نَزَلَتْ نَارٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَأَكَلَتِ ٱبْنَيْهِ نَادَابَ وَأَبِيهُو.‏ وَكَمْ كَانَ ٱمْتِحَانَ إِيمَانٍ صَعْبًا عَلَى هَارُونَ وَعَائِلَتِهِ حِينَ طَلَبَ مِنْهُمْ يَهْوَهُ أَلَّا يَنُوحُوا عَلَيْهِمَا!‏ فَهَلْ تُحَافِظُ عَلَى قَدَاسَتِكَ بِٱمْتِنَاعِكَ عَنْ مُعَاشَرَةِ ٱلْمَفْصُولِينَ حَتَّى لَوْ كَانُوا مِنْ أَعْضَاءِ عَائِلَتِكَ؟‏ —‏ اقرأ ١ كورنثوس ٥:‏١١‏.‏

      ٦،‏ ٧ (‏أ)‏ أَيَّةُ أُمُورٍ تَسْتَأْهِلُ ٱلتَّفْكِيرَ فِيهَا عِنْدَ دَعْوَتِنَا إِلَى زِفَافٍ كَنَسِيٍّ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْحَاشِيَةَ.‏)‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَشْرَحُ لِقَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ مَوْقِفَنَا مِنَ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي زِفَافٍ كَنَسِيٍّ؟‏

      ٦ صَحِيحٌ أَنَّنَا لَنْ نُوَاجِهَ بِٱلضَّرُورَةِ ٱمْتِحَانًا بِصُعُوبَةِ ٱلِٱمْتِحَانِ ٱلَّذِي مَرَّ بِهِ هَارُونُ وَعَائِلَتُهُ،‏ وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ دَعَانَا قَرِيبٌ لَيْسَ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ لِنَحْضُرَ زِفَافًا فِي ٱلْكَنِيسَةِ وَنُشَارِكَ فِي مَرَاسِمِهِ؟‏ لَيْسَتْ هُنَالِكَ أَيَّةُ وَصِيَّةٍ مُبَاشِرَةٍ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ تُحَرِّمُ عَلَيْنَا حُضُورَ زِفَافٍ كَهٰذَا،‏ وَلٰكِنْ ثَمَّةَ مَبَادِئُ تُؤَثِّرُ عَلَى قَرَارِنَا.‏a

      ٧ مِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنْ يَتَحَيَّرَ أَقْرِبَاؤُنَا غَيْرُ ٱلشُّهُودِ جَرَّاءَ تَصْمِيمِنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ قُدُّوسِينَ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ.‏ (‏١ بط ٤:‏​٣،‏ ٤‏)‏ طَبْعًا،‏ نَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ نُهِينَهُمْ.‏ لِذٰلِكَ يَجْدُرُ بِنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ إِلَيْهِمْ بِلُطْفٍ وَلٰكِنْ بِصَرَاحَةٍ،‏ قَبْلَ وَقْتٍ طَوِيلٍ مِنَ ٱلْمُنَاسَبَةِ إِنْ أَمْكَنَ.‏ فَبِإِمْكَانِنَا أَنْ نَشْكُرَهُمْ عَلَى دَعْوَتِهِمْ لَنَا لِلْمُشَارَكَةِ فِي ٱلزِّفَافِ،‏ ثُمَّ نُخْبِرَهُمْ أَنَّنَا لَا نُرِيدُ أَنْ نُفْسِدَ فَرْحَتَهُمْ فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ ٱلْمُمَيَّزِ وَنَكُونَ مَصْدَرَ إِحْرَاجٍ لَهُمْ وَلِلْحَاضِرِينَ بِسَبَبِ ٱمْتِنَاعِنَا عَنْ مُمَارَسَةِ ٱلطُّقُوسِ ٱلدِّينِيَّةِ.‏ وَهٰكَذَا نَتَجَنَّبُ ٱلْمُسَايَرَةَ عَلَى حِسَابِ مُعْتَقَدَاتِنَا وَإِيمَانِنَا.‏

      أَيِّدْ سُلْطَانَ يَهْوَهَ

      ٨ كَيْفَ يُسَلِّطُ سِفْرُ ٱللَّاوِيِّينَ ٱلضَّوْءَ عَلَى سُلْطَانِ يَهْوَهَ؟‏

      ٨ يُسَلِّطُ سِفْرُ ٱللَّاوِيِّينَ ٱلضَّوْءَ عَلَى سُلْطَانِ يَهْوَهَ.‏ فَهُوَ يَذْكُرُ أَكْثَرَ مِنْ ٣٠ مَرَّةً أَنَّ مَصْدَرَ ٱلشَّرَائِعِ ٱلْوَارِدَةِ فِيهِ هُوَ يَهْوَهُ.‏ وَقَدْ عَرَفَ مُوسَى هٰذَا ٱلْأَمْرَ وَفَعَلَ مَا أَمَرَهُ بِهِ يَهْوَهُ.‏ (‏لا ٨:‏​٤،‏ ٥‏)‏ بِصُورَةٍ مُشَابِهَةٍ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَعْمَلَ دَائِمًا مَا يُوصِينَا بِهِ ٱلْمُتَسَلِّطُ ٱلْكَوْنِيُّ يَهْوَهُ.‏ وَلِهٰذِهِ ٱلْغَايَةِ،‏ نَحْنُ مُحَاطُونَ بِٱلدَّعْمِ مِنْ هَيْئَتِهِ.‏ وَلٰكِنْ مَاذَا لَوِ ٱمْتُحِنَ إِيمَانُنَا وَنَحْنُ وَحْدَنَا،‏ كَمَا حَصَلَ مَعَ يَسُوعَ عِنْدَمَا جُرِّبَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ؟‏ (‏لو ٤:‏​١-‏١٣‏)‏ إِنْ رَكَّزْنَا عَلَى تَأْيِيدِ سُلْطَانِ ٱللّٰهِ وَٱتَّكَلْنَا عَلَيْهِ،‏ فَمَا مِنْ أَحَدٍ بِمَقْدُورِهِ أَنْ يَجْعَلَنَا نُسَايِرُ عَلَى حِسَابِ إِيمَانِنَا وَنَقَعُ فِي شَرَكِ ٱلْخَوْفِ مِنَ ٱلنَّاسِ.‏ —‏ ام ٢٩:‏٢٥‏.‏

      ٩ لِمَ شَعْبُ ٱللّٰهِ مُبْغَضُونَ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ؟‏

      ٩ وَبِصِفَتِنَا أَتْبَاعًا لِلْمَسِيحِ وَشُهُودًا لِيَهْوَهَ،‏ لَيْسَ مُسْتَغْرَبًا أَنْ نَتَعَرَّضَ لِلِٱضْطِهَادِ أَيْنَمَا كُنَّا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ لِأَنَّ يَسُوعَ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيقٍ وَيَقْتُلُونَكُمْ،‏ وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي».‏ (‏مت ٢٤:‏٩‏)‏ إِلَّا أَنَّنَا نُوَاظِبُ عَلَى ٱلْقِيَامِ بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَنَسْتَمِرُّ فِي ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى قَدَاسَتِنَا حَتَّى لَوْ أَبْغَضَنَا ٱلْآخَرُونَ.‏ وَلٰكِنْ لِمَ نَحْنُ مُبْغَضُونَ إِلَى هٰذَا ٱلْحَدِّ مَعَ أَنَّنَا مُوَاطِنُونَ صَالِحُونَ وَشُرَفَاءُ؟‏ (‏رو ١٣:‏​١-‏٧‏)‏ ذٰلِكَ لِأَنَّنَا ٱخْتَرْنَا يَهْوَهَ سَيِّدًا مُتَسَلِّطًا عَلَيْنَا.‏ فَنَحْنُ نُؤَدِّي «لَهُ وَحْدَهُ» خِدْمَةً مُقَدَّسَةً وَلَنْ نُسَايِرَ أَبَدًا عَلَى حِسَابِ شَرَائِعِهِ وَمَبَادِئِهِ ٱلْبَارَّةِ.‏ —‏ مت ٤:‏١٠‏.‏

      ١٠ مَاذَا حَدَثَ حِينَ كَسَرَ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ حِيَادَهُ؟‏

      ١٠ عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ،‏ نَحْنُ لَسْنَا «جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ».‏ لِذٰلِكَ لَا نَتَدَخَّلُ فِي شُؤُونِهِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ وَٱلسِّيَاسِيَّةِ بَلْ نَبْقَى عَلَى ٱلْحِيَادِ.‏ ‏(‏اقرأ يوحنا ١٥:‏​١٨-‏٢١؛‏ اشعيا ٢:‏٤‏.‏)‏ طَبْعًا،‏ كَانَ هُنَالِكَ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُنْتَذِرِينَ ٱلَّذِينَ كَسَرُوا حِيَادَهُمْ،‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْعَدِيدِينَ مِنْهُمْ تَابُوا وَٱسْتَعَادُوا عَلَاقَتَهُمْ بِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلرَّحِيمِ.‏ (‏مز ٥١:‏١٧‏)‏ لٰكِنَّ قِلَّةً مِنْهُمْ لَمْ يَتُوبُوا.‏ مَثَلًا،‏ ٱعْتُقِلَ إِخْوَةٌ كَثِيرُونَ ظُلْمًا فِي هَنْغَارِيَا خِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ.‏ وَأَثْنَاءَ سَجْنِهِمْ،‏ جَمَعَتِ ٱلسُّلُطَاتُ ١٦٠ أَخًا مِنْهُمْ تَحْتَ ٱلْـ‍ ٤٥ مِنَ ٱلْعُمْرِ فِي إِحْدَى ٱلْبَلَدَاتِ وَأَمَرَتْهُمْ بِٱلِٱلْتِحَاقِ بِٱلْخِدْمَةِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ.‏ فَبَقِيَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْأُمَنَاءُ ثَابِتِينَ عَلَى مَوْقِفِهِمْ،‏ فِي حِينِ أَنَّ تِسْعَةً مِنْهُمْ أَدَّوُا ٱلْيَمِينَ ٱلْعَسْكَرِيَّةَ وَلَبِسُوا ٱلْبَدْلَةَ ٱلْعَسْكَرِيَّةَ.‏ وَبَعْدَ سَنَتَيْنِ،‏ وَجَدَ أَحَدُ ٱلتِّسْعَةِ نَفْسَهُ فِي فِرْقَةِ إِعْدَامٍ مُكَلَّفَةٍ بِإِطْلَاقِ ٱلنَّارِ عَلَى ٱلشُّهُودِ ٱلْأُمَنَاءِ،‏ وَمِنْ بَيْنِهِمْ شَقِيقُهُ مِنْ لَحْمِهِ وَدَمِهِ!‏ لٰكِنَّ حُكْمَ ٱلْإِعْدَامِ لَمْ يُنَفَّذْ.‏

      أَعْطِ يَهْوَهَ أَفْضَلَ مَا لَدَيْكَ

      ١١،‏ ١٢ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلذَّبَائِحِ ٱلَّتِي قُدِّمَتْ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ؟‏

      ١١ وَفْقًا لِلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ،‏ كَانَ عَلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يُقَدِّمُوا ذَبَائِحَ مُحَدَّدَةً.‏ (‏لا ٩:‏​١-‏٤،‏ ١٥-‏٢١‏)‏ وَوَجَبَ أَنْ تَكُونَ ٱلذَّبَائِحُ بِلَا عَيْبٍ لِأَنَّهَا أَشَارَتْ إِلَى ذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْكَامِلَةِ.‏ كَمَا لَزِمَ ٱتِّبَاعُ إِجْرَاءٍ مُحَدَّدٍ حَسَبَ نَوْعِ ٱلتَّقْدِمَةِ أَوِ ٱلذَّبِيحَةِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ لَاحِظْ مَا طَلَبَتْهُ ٱلشَّرِيعَةُ مِنَ ٱلْأُمِّ ٱلَّتِي تُنْجِبُ وَلَدًا.‏ فَٱللَّاوِيِّين ١٢:‏٦ تَقُولُ:‏ «وَعِنْدَ تَمَامِ أَيَّامِ تَطْهِيرِهَا لِأَجْلِ ٱبْنٍ أَوْ بِنْتٍ،‏ تَأْتِي بِحَمَلٍ فِي سَنَتِهِ ٱلْأُولَى مُحْرَقَةً،‏ وَبِفَرْخِ يَمَامٍ أَوْ تِرْغَلَّةٍ قُرْبَانَ خَطِيَّةٍ،‏ إِلَى مَدْخَلِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ إِلَى ٱلْكَاهِنِ».‏ لَقَدْ كَانَتْ مَطَالِبُ ٱللّٰهِ مُحَدَّدَةً،‏ لٰكِنَّ مَحَبَّتَهُ وَتَعَقُّلَهُ كَانَا وَاضِحَيْنِ وُضُوحَ ٱلشَّمْسِ فِي ٱلشَّرِيعَةِ.‏ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي وُسْعِ ٱلْأُمِّ أَنْ تُقَدِّمَ شَاةً،‏ سُمِحَ لَهَا أَنْ تُقَدِّمَ زَوْجَ تِرْغَلٍّ أَوْ فَرْخَيْ يَمَامٍ.‏ (‏لا ١٢:‏٨‏)‏ وَرَغْمَ فَقْرِهَا،‏ أَحَبَّهَا يَهْوَهُ وَقَدَّرَهَا مَثَلُهَا مَثَلُ ٱلَّتِي تُقَرِّبُ تَقْدِمَةً أَكْثَرَ كُلْفَةً.‏ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ ذٰلِكَ؟‏

      ١٢ حَثَّ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُقَرِّبُوا لِلّٰهِ «ذَبِيحَةَ تَسْبِيحٍ».‏ (‏عب ١٣:‏١٥‏)‏ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ ٱللّٰهَ حِينَ نُعْلِنُ ٱسْمَهُ ٱلْقُدُّوسَ جَهْرًا بِشِفَاهِنَا.‏ وَمَاذَا عَنِ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلصُّمِّ؟‏ بِإِمْكَانِهِمْ تَسْبِيحُ ٱللّٰهِ بِلُغَةِ ٱلْإِشَارَاتِ.‏ أَمَّا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْعَاجِزُونَ عَنْ مُغَادَرَةِ مَنَازِلِهِمْ فَيُسَبِّحُونَهُ بِكِتَابَةِ ٱلرَّسَائِلِ،‏ ٱلشَّهَادَةِ بِٱلْهَاتِفِ،‏ وَٱلْكِرَازَةِ لِلَّذِينَ يَزُورُونَهُمْ وَيَعْتَنُونَ بِهِمْ.‏ فَذَبِيحَةُ ٱلتَّسْبِيحِ تَتَفَاوَتُ مِنْ شَخْصٍ إِلَى آخَرَ تَبَعًا لِصِحَّتِنَا وَمَقْدِرَاتِنَا،‏ لٰكِنَّهَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ دَائِمًا أَفْضَلَ مَا لَدَيْنَا.‏ —‏ رو ١٢:‏١؛‏ ٢ تي ٢:‏١٥‏.‏

      ١٣ لمَ يَجِبُ أَنْ نُقَدِّمَ تَقْرِيرًا عَنْ خِدْمَتِنَا؟‏

      ١٣ نَحْنُ نُقَدِّمُ طَوْعًا ذَبَائِحَ تَسْبِيحِنَا لِلّٰهِ لِأَنَّنَا نُحِبُّهُ.‏ (‏مت ٢٢:‏​٣٧،‏ ٣٨‏)‏ وَلٰكِنْ أَيُّ مَوْقِفٍ يَجِبُ أَنْ نُعْرِبَ عَنْهُ حِيَالَ تَقْدِيمِ تَقْرِيرٍ عَنْ نَشَاطِنَا فِي ٱلْكِرَازَةِ؟‏ إِنَّ ٱسْتِعْدَادَنَا لِتَقْدِيمِ تَقْرِيرِنَا كُلَّ شَهْرٍ هُوَ إِعْرَابٌ عَنِ ٱلتَّعَبُّدِ لِلّٰهِ.‏ (‏٢ بط ١:‏٧‏)‏ طَبْعًا،‏ لَا يَجِبُ أَنْ يَشْعُرَ أَيٌّ مِنَّا أَنَّهُ مُرْغَمٌ عَلَى صَرْفِ سَاعَاتٍ كَثِيرَةٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ لِمُجَرَّدِ أَنْ يَكُونَ ٱلرَّقْمُ فِي تَقْرِيرِهِ كَبِيرًا.‏ وَلِهٰذَا ٱلسَّبَبِ عَيْنِهِ،‏ يُمْكِنُ أَنْ يُقَدِّمَ ٱلنَّاشِرُونَ ٱلْعَاجِزُونَ أَوِ ٱلَّذِينَ يَعِيشُونَ فِي دَارٍ لِلرِّعَايَةِ تَقْرِيرَ خِدْمَةٍ بِـ‍ ١٥ دَقِيقَةً إِذَا لَمْ يَسْتَطِيعُوا تَقْدِيمَ سَاعَةٍ كَامِلَةٍ فِي ٱلشَّهْرِ.‏ وَيَهْوَهُ يُقَدِّرُ هٰذِهِ ٱلدَّقَائِقَ بِٱعْتِبَارِهَا أَفْضَلَ مَا لَدَيْهِمْ،‏ وَيَرَى فِيهَا تَعْبِيرًا عَنْ مَحَبَّتِهِمْ لَهُ وَتَقْدِيرًا لِٱمْتِيَازِهِمِ ٱلثَّمِينِ أَنْ يَكُونُوا مِنْ شُهُودِهِ.‏ فَكَٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ لَمْ تَسْمَحْ لَهُمْ ظُرُوفُهُمْ بِأَنْ يُقَرِّبُوا ذَبَائِحَ بَاهِظَةَ ٱلثَّمَنِ،‏ يُمْكِنُ أَنْ يُقَدِّمَ خُدَّامُ يَهْوَهَ ذَوُو ٱلْقُدُرَاتِ ٱلْمَحْدُودَةِ تَقْرِيرًا عَنْ خِدْمَتِهِمْ.‏ وَتَقَارِيرُنَا ٱلشَّخْصِيَّةُ تَصِيرُ جُزْءًا مِنَ ٱلتَّقْرِيرِ ٱلْعَالَمِيِّ ٱلَّذِي يُسَاعِدُ ٱلْهَيْئَةَ أَنْ تُخَطِّطَ مُسْبَقًا لِحَاجَاتِ ٱلْحَقْلِ.‏ فَهَلْ هُوَ كَثِيرٌ أَنْ يُطْلَبَ مِنَّا تَقْدِيمُ تَقْرِيرٍ عَنْ خِدْمَتِنَا؟‏!‏

      عَادَاتُ دَرْسِنَا وَعَلَاقَتُهَا بِذَبَائِحِ ٱلتَّسْبِيحِ

      ١٤ لِمَ يَجِبُ أَنْ نَتَفَحَّصَ عَادَاتِ دَرْسِنَا؟‏

      ١٤ بَعْدَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي بَعْضِ ٱلْجَوَاهِرِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلَّتِي ٱسْتَخْرَجْنَاهَا مِنْ سِفْرِ ٱللَّاوِيِّينَ،‏ لَعَلَّكَ تُفَكِّرُ:‏ ‹صِرْتُ ٱلْآنَ أَفْهَمُ أَكْثَرَ لِمَ جَعَلَ ٱللّٰهُ هٰذَا ٱلسِّفْرَ جُزْءًا مِنْ كَلِمَتِهِ ٱلْمُوحَى بِهَا›.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٦‏)‏ وَلَرُبَّمَا زَادَ تَصْمِيمُكَ أَنْ تُحَافِظَ عَلَى قَدَاسَتِكَ،‏ لَيْسَ فَقَطْ لِأَنَّ يَهْوَهَ يَطْلُبُ ذٰلِكَ،‏ بَلْ أَيْضًا لِأَنَّهُ يَسْتَحِقُّ أَنْ تَبْذُلَ قُصَارَى جُهْدِكَ لِتَفْعَلَ مَرْضَاتَهُ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ مَا تَعَلَّمْتَهُ عَنْ سِفْرِ ٱللَّاوِيِّينَ فِي هَاتَيْنِ ٱلْمَقَالَتَيْنِ فَتَحَ شَهِيَّتَكَ لِلتَّعَمُّقِ أَكْثَرَ فِي بَاقِي أَسْفَارِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ ‏(‏اقرإ الامثال ٢:‏​١-‏٥‏.‏)‏ فَهَلْ تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ ذَبَائِحُكَ مَقْبُولَةً فِي نَظَرِ يَهْوَهَ؟‏ تَفَحَّصْ عَادَاتِ دَرْسِكَ بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ وَٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ أُعْطِي أَفْضَلَ مَا لَدَيَّ لِيَهْوَهَ؟‏ أَمْ أَسْمَحُ لِبَرَامِجِ ٱلتِّلِفِزْيُونِ،‏ أَلْعَابِ ٱلْفِيدْيُو،‏ ٱلرِّيَاضَةِ،‏ أَوِ ٱلْهِوَايَاتِ أَنْ تُلْهِيَنِي وَتُعِيقَ تَقَدُّمِي ٱلرُّوحِيَّ؟‏›.‏ وَإِذَا وَجَدْتَ مَجَالًا لِلتَّحْسِينِ،‏ فَمِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ تَتَأَمَّلَ جِدِّيًّا فِي مَا قَالَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي سِفْرِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ.‏

      جلسة عبادة عائلية تعمها الفوضی حيث كل فرد من افراد العائلة يتلهی بأموره الخاصة

      هَلْ تُعْطِي ٱلدَّرْسَ ٱلشَّخْصِيَّ وَٱلْعِبَادَةَ ٱلْعَائِلِيَّةَ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ فِي حَيَاتِكَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٤.‏)‏

      ١٥،‏ ١٦ لِمَ كَانَ بُولُسُ صَرِيحًا جِدًّا حِينَ كَتَبَ لِرُفَقَائِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ؟‏

      ١٥ كَانَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ صَرِيحًا جِدًّا حِينَ كَتَبَ لِرُفَقَائِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ.‏ ‏(‏اقرإ العبرانيين ٥:‏​٧،‏ ١١-‏١٤‏.‏)‏ فَقَدْ سَمَّى ٱلْأَشْيَاءَ بِأَسْمَائِهَا دُونَ لَفٍّ أَوْ دَوَرَانٍ قَائِلًا لَهُمْ إِنَّ مَسَامِعَهُمْ «صَارَتْ بَلِيدَةً».‏ وَلِمَ تَكَلَّمَ مَعَهُمْ بِهٰذَا ٱلشَّكْلِ ٱلْمُبَاشِرِ؟‏ لَقَدْ عَكَسَ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ وَٱهْتِمَامَهُ بِٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ حَاوَلُوا أَنْ يَعِيشُوا عَلَى ٱلْحَلِيبِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ فَمَعَ أَنَّ مَعْرِفَةَ ٱلْعَقَائِدِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ مُهِمَّةٌ،‏ لَا غِنَى عَنِ «ٱلطَّعَامِ ٱلْقَوِيِّ» لِلنُّمُوِّ رُوحِيًّا نَحْوَ ٱلنُّضْجِ ٱلْمَسِيحِيِّ.‏

      ١٦ وَلِأَنَّ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ تَجَنَّبُوا «ٱلطَّعَامَ ٱلْقَوِيَّ»،‏ عَادُوا يَحْتَاجُونَ إِلَى مَنْ يُعَلِّمُهُمْ بَدَلَ أَنْ يَصِيرُوا مُعَلِّمِينَ بِسَبَبِ طُولِ ٱلزَّمَانِ.‏ لِذَا،‏ سَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ لَدَيَّ ٱلْمَوْقِفُ ٱلصَّائِبُ تِجَاهَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْقَوِيِّ؟‏ هَلْ أَتَنَاوَلُهُ بِشَهِيَّةٍ؟‏ أَمْ إِنِّي أَعْتَبِرُ ٱلصَّلَاةَ وَٱلدَّرْسَ ٱلْعَمِيقَ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عِبْئًا أَنْفُرُ مِنْهُ؟‏ وَإِنْ كَانَ ٱلْأَمْرُ كَذٰلِكَ،‏ فَهَلْ يُعْقَلُ أَنْ تَكُونَ عَادَاتُ دَرْسِي جُزْءًا مِنَ ٱلْمُشْكِلَةِ؟‏›.‏ تَذَكَّرْ أَنَّنَا لَا يَجِبُ أَنْ نُبَشِّرَ ٱلنَّاسَ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَنْ نُعَلِّمَهُمْ وَنُتَلْمِذَهُمْ أَيْضًا.‏ —‏ مت ٢٨:‏​١٩،‏ ٢٠‏.‏

      ١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ لِمَ يَجِبُ أَنْ نَتَنَاوَلَ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلْقَوِيَّ بِٱنْتِظَامٍ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ نِقَاطٍ يُمْكِنُ أَنْ نُحَلِّلَ عَلَى ضَوْئِهَا مَسْأَلَةَ شُرْبِ ٱلْكُحُولِ قَبْلَ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏

      ١٧ طَبْعًا،‏ لَا يَدْفَعُ يَهْوَهُ شَعْبَهُ إِلَى دَرْسِ كَلِمَتِهِ بِجَعْلِهِمْ يَشْعُرُونَ بِٱلذَّنْبِ.‏ لٰكِنَّهُ يُشَدِّدُ عَلَى تَنَاوُلِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْقَوِيِّ لِخَيْرِنَا.‏ لِذَا حَتَّى لَوِ ٱسْتَصْعَبْنَا دَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى ذٰلِكَ سَوَاءٌ كُنَّا مَنْتَذِرِينَ مُنْذُ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ أَوْ قَصِيرَةٍ لِأَنَّهُ ضَرُورِيٌّ لِنَكُونَ قُدُّوسِينَ فِي كُلِّ سُلُوكِنَا.‏

      ١٨ فَٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى ٱلْقَدَاسَةِ تَتَطَلَّبُ فَحْصَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ جَيِّدًا وَفِعْلَ مَا يَطْلُبُهُ ٱللّٰهُ مِنَّا.‏ تَأَمَّلْ فِي مَا حَدَثَ مَعَ ٱبْنَيْ هَارُونَ،‏ نَادَابَ وَأَبِيهُو،‏ ٱللَّذَيْنِ أَمَاتَهُمَا ٱللّٰهُ بِسَبَبِ تَقْرِيبِ ‹نَارٍ غَيْرِ مَشْرُوعَةٍ›،‏ رُبَّمَا تَحْتَ تَأْثِيرِ ٱلْكُحُولِ.‏ (‏لا ١٠:‏​١،‏ ٢‏)‏ لَاحِظْ مَا قَالَهُ ٱللّٰهُ لِهَارُونَ فِي ٱللَّاوِيِّين ١٠:‏​٨-‏١١‏.‏ (‏اقرأها.‏)‏ فَهَلْ تَعْنِي هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةُ أَنَّنَا لَا يَجِبُ أَنْ نَشْرَبَ ٱلْكُحُولَ قَبْلَ ٱلذَّهَابِ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏ تَأَمَّلْ فِي ٱلنِّقَاطِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ نَحْنُ لَسْنَا تَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ.‏ (‏رو ١٠:‏٤‏)‏ وَإِخْوَتُنَا فِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ يَشْرَبُونَ ٱلْكُحُولَ بِٱعْتِدَالٍ عَلَى مَائِدَةِ ٱلطَّعَامِ قَبْلَ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱسْتَخْدَمُوا أَرْبَعَ كُؤُوسِ خَمْرٍ أَثْنَاءَ ٱلِٱحْتِفَالِ بِٱلْفِصْحِ.‏ وَعِنْدَ تَأْسِيسِ ٱلْعَشَاءِ ٱلتَّذْكَارِيِّ،‏ طَلَبَ يَسُوعُ مِنْ رُسُلِهِ أَنْ يَشْرَبُوا مِنَ ٱلْخَمْرِ ٱلَّتِي مَثَّلَتْ دَمَهُ.‏ (‏مت ٢٦:‏٢٧‏)‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ لَا يَدِينُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ شُرْبَ ٱلْخَمْرِ بِحَدِّ ذَاتِهِ،‏ بَلِ ٱلسُّكْرَ وَٱلْإِسْرَافَ فِي ٱلشُّرْبِ.‏ (‏١ كو ٦:‏١٠؛‏ ١ تي ٣:‏٨‏)‏ غَيْرَ أَنَّ مَسِيحِيِّينَ كَثِيرِينَ يَشْعُرُونَ بِوَخْزِ ٱلضَّمِيرِ إِنْ شَرِبُوا ٱلْكُحُولَ قَبْلَ ٱلْقِيَامِ بِأَيِّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ لٰكِنْ لَا تَنْسَ أَنَّ ٱلظُّرُوفَ تَخْتَلِفُ مِنْ بَلَدٍ إِلَى آخَرَ،‏ وَٱلْأَهَمُّ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ هُوَ أَنْ ‹يُمَيِّزُوا بَيْنَ ٱلْمُقَدَّسِ وَغَيْرِ ٱلْمُقَدَّسِ› لِيَكُونُوا قُدُّوسِينَ فِي سُلُوكِهِمْ بُغْيَةَ إِرْضَاءِ ٱللّٰهِ.‏

      ١٩ (‏أ)‏ كَيْفَ نُحَسِّنُ عِبَادَتَنَا ٱلْعَائِلِيَّةَ وَدَرْسَنَا ٱلشَّخْصِيَّ؟‏ (‏ب)‏ عَلَامَ أَنْتَ مُصَمِّمٌ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْقَدَاسَةِ؟‏

      ١٩ هُنَالِكَ ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلْجَوَاهِرِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلَّتِي يُمْكِنُكَ ٱسْتِخْرَاجُهَا إِذَا نَقَّبْتَ عَنْهَا فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ.‏ لِذَا،‏ ٱسْتَخْدِمْ أَدَوَاتِ ٱلْبَحْثِ ٱلْمُتَاحَةَ لَكَ لِتُحَسِّنَ عِبَادَتَكَ ٱلْعَائِلِيَّةَ وَدَرْسَكَ ٱلشَّخْصِيَّ.‏ زِدْ مَعْرِفَتَكَ لِيَهْوَهَ وَمَقَاصِدِهِ،‏ وَٱقْتَرِبْ إِلَيْهِ أَكْثَرَ.‏ (‏يع ٤:‏٨‏)‏ صَلِّ إِلَيْهِ كَصَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي رَنَّمَ قَائِلًا:‏ «اِكْشِفْ عَنْ عَيْنَيَّ فَأَنْظُرَ ٱلْأُمُورَ ٱلْعَجِيبَةَ مِنْ شَرِيعَتِكَ».‏ (‏مز ١١٩:‏١٨‏)‏ لَا تُسَايِرْ أَبَدًا عَلَى حِسَابِ مَبَادِئِ وَشَرَائِعِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ أَذْعِنْ طَوْعًا لِشَرِيعَةِ «ٱلْقُدُّوسِ» يَهْوَهَ،‏ وَشَارِكْ بِغَيْرَةٍ فِي «ٱلْعَمَلِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ إِعْلَانِ بِشَارَةِ ٱللّٰهِ».‏ (‏١ بط ١:‏١٥؛‏ رو ١٥:‏١٦‏)‏ حَافِظْ عَلَى قَدَاسَتِكَ خِلَالَ هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلْحَرِجَةِ.‏ وَلْنُصَمِّمْ جَمِيعًا أَنْ نَكُونَ قُدُّوسِينَ فِي سُلُوكِنَا وَنُؤَيِّدَ سُلْطَانَ إِلٰهِنَا ٱلْقُدُّوسِ يَهْوَهَ.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة