مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • المسيحيون يقدِّمون العبادة بالروح والحق
    برج المراقبة ٢٠٠٢ | ١٥ تموز (‏يوليو)‏
    • للإجابة عن هذين السؤالين،‏ سنركِّز بحثنا على المسيحيين الاولين ونفحص الحق المؤسس على الاسفار المقدسة المتعلق بـ‍ (‏١)‏ المعتقدات (‏٢)‏ طريقة العبادة و (‏٣)‏ السلوك الشخصي.‏

      الحق والمعتقدات

      ١٤،‏ ١٥ ما هو موقف المسيحيين الاولين وشهود يهوه من الاسفار المقدسة؟‏

      ١٤ قدَّر المسيحيون الاولون كلمة يهوه المكتوبة تقديرا عميقا.‏ (‏يوحنا ١٧:‏١٧‏)‏ فقد كانت المقياس الذي اتَّبعوه في ما يتعلق بالمعتقدات والممارسات.‏ قال إقليمس الاسكندري الذي عاش في القرنين الثاني والثالث:‏ «ان الذين يجاهدون سعيا الى المقياس الرفيع لن يوقفوا بحثهم عن الحق حتى يحصلوا على اثبات من الاسفار المقدسة لِما يؤمنون به».‏

      ١٥ ومثل المسيحيين الاولين،‏ يقدِّر شهود يهوه الكتاب المقدس تقديرا عميقا.‏ وهم يؤمنون ان «الأسفار المقدسة كاملة هي موحى بها من اللّٰه ونافعة للتعليم».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٦‏)‏ فلنتأمل في بعض معتقدات المسيحيين الاولين ونقارنها بما تعلَّمه خدام يهوه العصريون لأنهم يستخدمون الكتاب المقدس بصفته كتابهم الدراسي الرئيسي.‏

      الحق عن النفس

      ١٦ ما هو الحق عن النفس؟‏

      ١٦ علَّم المسيحيون الاولون الحق عن النفس لأنهم آمنوا بما تقوله الاسفار المقدسة.‏ لقد عرفوا ان الانسان «صار .‏ .‏ .‏ نفسا حية» عندما خلقه اللّٰه.‏ (‏تكوين ٢:‏٧‏)‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ اعترفوا ان النفس البشرية تموت.‏ (‏حزقيال ١٨:‏٤؛‏ يعقوب ٥:‏٢٠‏)‏ كما عرفوا ان ‹الموتى لا يعلمون شيئا›.‏ —‏ جامعة ٩:‏٥،‏ ١٠‏.‏

      ١٧ كيف نوضح رجاء الموتى؟‏

      ١٧ امتلك تلاميذ يسوع الاولون الرجاء الاكيد ان الموتى الذين في ذاكرة اللّٰه سيُقامون،‏ او يُعادون الى الحياة.‏ وقد احسن بولس التعبير عن هذا المعتقد معلنا:‏ «لي رجاء باللّٰه .‏ .‏ .‏ أنه سوف تكون قيامة للأبرار والأثمة».‏ (‏اعمال ٢٤:‏١٥‏)‏ وفي وقت لاحق ايضا،‏ كتب احد مدَّعي المسيحية،‏ مينوكيوس فِليكس:‏ «مَن هو بليد الذهن او احمق ليتجرأ على التأكيد ان اللّٰه الذي خلق الانسان في الاصل لا يستطيع صنعه من جديد؟‏».‏ وكالمسيحيين الاولين،‏ يلتصق شهود يهوه بالحق المؤسس على الاسفار المقدسة المتعلق بالنفس البشرية،‏ الموت،‏ والقيامة.‏ لنتأمل الآن في هوية اللّٰه والمسيح.‏

      الحق والثالوث

      ١٨،‏ ١٩ لماذا يمكن القول ان الثالوث ليس تعليما مؤسسا على الاسفار المقدسة؟‏

      ١٨ لم يعتبر المسيحيون الاولون اللّٰه،‏ المسيح،‏ والروح القدس ثالوثا.‏ تقول دائرة المعارف البريطانية:‏ «لا تظهر كلمة ثالوث ولا العقيدة الواضحة في العهد الجديد،‏ ولا قصَد يسوع وأتباعه ان يناقضوا ‹السماع› [صلاة عبرانية] في العهد القديم:‏ ‹اسمع يا اسرائيل.‏ الرب الهنا رب واحد› (‏تثنية ٦:‏٤‏)‏».‏ لم يعبد المسيحيون ثالوثا رومانيًّا او اية آلهة اخرى.‏ وقد قبِلوا عبارة يسوع ان يهوه وحده يجب ان يُعبَد.‏ (‏متى ٤:‏١٠‏)‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ آمنوا بكلمات المسيح:‏ «الآب اعظم مني».‏ (‏يوحنا ١٤:‏٢٨‏)‏ ويؤمن شهود يهوه اليوم بالمعتقدات نفسها.‏

      ١٩ لقد ميَّز أتباع يسوع الاولون بين اللّٰه،‏ المسيح،‏ والروح القدس.‏ وعمَّدوا التلاميذ (‏١)‏ باسم الآب،‏ (‏٢)‏ باسم الابن،‏ و (‏٣)‏ باسم الروح القدس،‏ وليس باسم ثالوث.‏ بشكل مماثل،‏ يعلِّم شهود يهوه الحق المؤسس على الاسفار المقدسة الذي يميّز بين اللّٰه،‏ ابنه،‏ والروح القدس.‏ —‏ متى ٢٨:‏١٩‏.‏

      الحق والمعمودية

      ٢٠ اية معرفة يلزم ان تكون لدى المرشحين للمعمودية؟‏

      ٢٠ أوكل يسوع الى أتباعه مهمة تلمذة الناس بتعليمهم الحق.‏ ولكن لكي يصبحوا اهلا للمعمودية،‏ تلزمهم معرفة اساسية للأسفار المقدسة.‏ مثلا،‏ يلزم ان يعترفوا بمكانة وسلطة الآب وابنه يسوع المسيح.‏ (‏يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ وينبغي ان يفهم المرشحون للمعمودية ان الروح القدس ليس شخصا بل قوة اللّٰه الفعالة.‏ —‏ اعمال ٢:‏١-‏٤‏.‏

      ٢١،‏ ٢٢ لماذا نقول ان المعمودية هي للمؤمنين؟‏

      ٢١ لم يعمِّد المسيحيون الاولون سوى الاشخاص الذين تعلموا وتابوا ونذروا انفسهم للّٰه لفعل مشيئته دون قيد او شرط.‏ لقد امتلك اليهود والمهتدون المجتمعون في اورشليم يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م معرفة للأسفار العبرانية.‏ وعند سماع الرسول بولس يتكلم عن يسوع المسيّا،‏ نحو ٠٠٠‏,٣ شخص «قبلوا كلمته من القلب» و «اعتمدوا».‏ —‏ اعمال ٢:‏٤١؛‏ ٣:‏١٩–‏٤:‏٤؛‏ ١٠:‏٣٤-‏٣٨‏.‏

      ٢٢ ان المعمودية المسيحية هي للمؤمنين.‏ فالناس الذين في السامرة قبلوا الحق،‏ و «لما صدقوا فيلبس،‏ الذي كان يبشر بملكوت اللّٰه وباسم يسوع المسيح،‏ أخذوا يعتمدون،‏ رجالا ونساء».‏ (‏اعمال ٨:‏١٢‏)‏ والخصي الحبشي،‏ الذي سبق ان نال معرفة عن يهوه وكان مهتديا ومتعبدا،‏ قبِل اولا كلام فيلبس عن اتمام النبوة المسيانية ثم اعتمد.‏ (‏اعمال ٨:‏٣٤-‏٣٦‏)‏ ولاحقا،‏ قال بولس لكرنيليوس وآخرين من الامم ان «من يخاف [اللّٰه] ويعمل البر يكون مقبولا عنده»،‏ وإن كل من يؤمن بيسوع المسيح ينال غفران الخطايا.‏ (‏اعمال ١٠:‏٣٥،‏ ٤٣؛‏ ١١:‏١٨‏)‏ وينسجم كل ذلك مع وصية يسوع ‹ان يُتلمَذ الناس ويُعلَّموا ان يحفظوا جميع ما اوصاهم به›.‏ (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ اعمال ١:‏٨‏)‏ يلتصق شهود يهوه بالمقياس نفسه،‏ اذ لا يعمِّدون الا الذين لديهم معرفة اساسية للاسفار المقدسة وسبق ان انتذروا للّٰه.‏

      ٢٣،‏ ٢٤ ما هي الطريقة الصحيحة للمعمودية المسيحية؟‏

      ٢٣ ان التغطيس الكلي في الماء هو الطريقة الصحيحة لمعمودية المؤمنين.‏ فبعد معمودية يسوع في نهر الاردن ‹صعد من الماء›.‏ (‏مرقس ١:‏١٠‏)‏ واعتمد الخصي الحبشي في «مجتمع ماء».‏ فقد «نزل» هو وفيلبس «في الماء» ثم «صعدا» منه.‏ (‏اعمال ٨:‏٣٦-‏٤٠‏)‏ ويشير ايضا ربط الاسفار المقدسة للمعمودية بالدفن الرمزي الى التغطيس الكامل في الماء.‏ —‏ روما ٦:‏٤-‏٦؛‏ كولوسي ٢:‏١٢‏.‏

      ٢٤ يقول دليل أوكسفورد الى الكتاب المقدس (‏بالانكليزية)‏:‏ «ان وصف معموديات معيَّنة في العهد الجديد يدل ان الشخص الذي يُعمَّد كان يُغمَر بالماء».‏ وبحسب المرجع الفرنسي المشهور لاروس القرن العشرين (‏پاريس،‏ ١٩٢٨)‏:‏ «اعتمد المسيحيون الاولون بالتغطيس حيثما وُجد ماء».‏ ويذكر كتاب بعد يسوع —‏ انتصار المسيحية (‏بالانكليزية)‏:‏ «كانت المعمودية،‏ وفق الطريقة الاساسية لإجرائها،‏ تقتضي من طالبها ان يجهر بإيمانه،‏ ويلي ذلك تغطيسه كاملا في الماء باسم يسوع».‏

      ٢٥ ماذا سنناقش في المقالة التالية؟‏

      ٢٥ ان النقاط الآنفة الذكر المتعلقة بالمعتقدات والممارسات المؤسسة على الكتاب المقدس التي تبناها المسيحيون الاولون هي بعض الامثلة.‏ فمن الممكن ان نذكر اوجه شبه اخرى بين معتقداتهم ومعتقدات شهود يهوه.‏ وسنناقش في المقالة التالية طرائق اضافية تحدِّد هوية الذين يعلّمون الناس الحق.‏

  • انهم يواصلون السير في الحق
    برج المراقبة ٢٠٠٢ | ١٥ تموز (‏يوليو)‏
    • الحق والعبادة المسيحية

      ٣ ماذا كان القصد والفائدة من الاجتماعات التي عقدها المسيحيون الاولون؟‏

      ٣ بغية تعلم الحق،‏ كان المسيحيون الاولون يجتمعون كجماعات،‏ وعلى الاغلب في بيوت خاصة.‏ (‏روما ١٦:‏٣-‏٥‏)‏ وكانوا بذلك ينالون التشجيع ويحرِّضون واحدهم الآخر على المحبة والاعمال الحسنة.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وعن المدّعين المسيحية في الازمنة اللاحقة،‏ كتب ترتليانوس (‏نحو ١٥٥-‏ بعد ٢٢٠ ب‌م)‏:‏ «نحن نجتمع لنقرأ اسفار اللّٰه .‏ .‏ .‏ فبهذه الكلمات المقدسة نغذي ايماننا،‏ نرفع رجاءنا،‏ نثبِّت ثقتنا».‏ —‏ الدفاع،‏ الفصل ٣٩.‏

      ٤ ايّ دور يلعبه الترنيم في الاجتماعات المسيحية؟‏

      ٤ كان الترنيم على الارجح جزءا من اجتماعات المسيحيين الاولين.‏ (‏افسس ٥:‏١٩؛‏ كولوسي ٣:‏١٦‏)‏ يكتب الپروفسور هنري تشادويك ان الناقد سلسُس للقرن الثاني وجد ان الترانيم اللحنية التي استخدمها المدّعون المسيحية «جميلة للغاية حتى انه استاء من تأثيرها العاطفي».‏ ويضيف تشادويك:‏ «إقليمس الاسكندري هو اول كاتب مسيحي يناقش نوع الموسيقى الملائمة للاستعمال المسيحي.‏ وهو يوصي الّا تكون من نوع الموسيقى الراقصة المثيرة للشهوات».‏ (‏الكنيسة الباكرة،‏ الصفحتان ٢٧٤-‏٢٧٥)‏ تماما مثلما رنَّم المسيحيون الاولون كما يبدو عندما كانوا يجتمعون معا،‏ غالبا ما ينشد شهود يهوه ترانيم مؤثرة مؤسسة على الكتاب المقدس تسبيحا للّٰه وترفيعا للملكوت.‏

      ٥ (‏أ)‏ كيف كان يزوَّد التوجيه الروحي في الجماعات المسيحية الباكرة؟‏ (‏ب)‏ كيف طبَّق المسيحيون الحقيقيون كلمات يسوع في متى ٢٣:‏٨،‏ ٩‏؟‏

      ٥ في الجماعات المسيحية الاولى،‏ علَّم النظار الحق،‏ وساعد الخدام المساعدون الرفقاء المؤمنين بشتى الطرق.‏ (‏فيلبي ١:‏١‏)‏ وزُوِّد الارشاد الروحي من خلال هيئة حاكمة اعتمدت على كلمة اللّٰه والروح القدس.‏ (‏اعمال ١٥:‏٦،‏ ٢٣-‏٣١‏)‏ كما انه لم تُستعمَل الالقاب الدينية لأن يسوع امر اتباعه:‏ «لا تُدْعَوا رابِّي،‏ لأن معلمكم واحد،‏ وأنتم جميعا إخوة.‏ ولا تَدْعُوا احدا ابا لكم على الارض،‏ لأن اباكم واحد،‏ وهو السماوي».‏ (‏متى ٢٣:‏٨،‏ ٩‏)‏ من هذه النواحي والكثير غيرها،‏ هنالك اوجه شبه بين المسيحيين الاولين وشهود يهوه.‏

      مضطهَدون من اجل الكرازة بالحق

      ٦،‏ ٧ رغم انهم ينادون برسالة سلمية،‏ كيف عومل المسيحيون الحقيقيون؟‏

      ٦ رغم ان المسيحيين الاولين نادوا برسالة الملكوت السلمية،‏ فقد اضطُهِدوا تماما كما اضطُهِد يسوع.‏ (‏يوحنا ١٥:‏٢٠؛‏ ١٧:‏١٤‏)‏ دعا المؤرخ جون.‏ ل.‏ فون موشايم مسيحيي القرن الاول «مجموعة من الناس المتصفين بعدم الاذية وعدم الاساءة،‏ الذين لا يخفون في اذهانهم ابدا رغبة او فكرة معادية لخير الدولة».‏ وذكر الدكتور موشايم ان «الرومان اغتاظوا من المسيحيين بسبب بساطة عبادتهم،‏ التي لم تشبه على الاطلاق الطقوس المقدسة التي كانت تقوم بها الشعوب الاخرى».‏ وأضاف:‏ «لم يكن لديهم ذبائح،‏ هياكل،‏ تماثيل،‏ وسطاء ارواحيون،‏ او فئات كهنوتية؛‏ وهذا كان كافيا ليجلب عليهم لوم الجماهير العديمة المعرفة،‏ التي لم تكن تتخيل دينا دون هذه الامور.‏ لذلك كان يُنظَر اليهم كملحدين؛‏ وبحسب القوانين الرومانية،‏ كل من يُتَّهم بالالحاد يُعتبَر آفة المجتمع».‏

      ٧ وقد حرَّض الكهنة والحِرَفيون وغيرهم ممن يعيشون من الممارسات الصنمية الناسَ على المسيحيين،‏ الذين لم ينهمكوا في هذه الممارسات.‏ (‏اعمال ١٩:‏٢٣-‏٤٠؛‏ ١ كورنثوس ١٠:‏١٤‏)‏ كتب ترتليانوس:‏ «يُعتقَد ان المسيحيين هم سبب كل كارثة عامة تحدث وبلية تصيب الناس.‏ فإذا وصلت مياه التيبر الى اعلى اسوار المدينة،‏ وإذا لم يفِض النيل لري الحقول،‏ وإذا لم يتغير الطقس،‏ وإن حدثت زلزلة،‏ مجاعة،‏ وبأ —‏ فسرعان ما تعلو الصرخة:‏ ‹ألقوا بالمسيحيين الى الاسود!‏›».‏ ولكن بغض النظر عن العواقب،‏ ‹يحفظ› المسيحيون الحقيقيون ‹انفسهم من الاصنام›.‏ —‏ ١ يوحنا ٥:‏٢١‏.‏

      الحق والاحتفالات الدينية

      ٨ لماذا لا يحتفل الذين يسيرون في الحق بعيد الميلاد؟‏

      ٨ يتجنب الذين يسيرون في الحق الاحتفالات غير المؤسسة على الاسفار المقدسة لأن ‹لا شركة للنور مع الظلمة›.‏ (‏٢ كورنثوس ٦:‏١٤-‏١٨‏)‏ مثلا،‏ انهم لا يحتفلون بعيد الميلاد،‏ الذي يُقام في ٢٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏.‏ تعترف دائرة معارف الكتاب العالمي (‏بالانكليزية)‏:‏ «لا احد يعرف التاريخ الدقيق لولادة المسيح».‏ وتذكر دائرة المعارف الاميركية (‏طبعة ١٩٥٦)‏:‏ «زوَّد عيد زحل —‏ عيد روماني يُحتفَل به في اواسط كانون الاول (‏ديسمبر)‏ —‏ نموذجا لكثير من عادات القصف التي لعيد الميلاد».‏ وتشير دائرة معارف مكلنتوك وسترونڠ:‏ «حفْظ عيد الميلاد ليس من تعيين إلهي ولا من اصل يتعلق بالعهد الجديد».‏ ويلاحظ كتاب الحياة اليومية في زمن يسوع (‏بالانكليزية)‏:‏ «القطعان .‏ .‏ .‏ تقضي الشتاء مخبَّأة؛‏ ومن هذا وحده يمكن ان يُرى ان التاريخ التقليدي لعيد الميلاد،‏ في الشتاء،‏ لا يُحتمل ان يكون صحيحا،‏ لأن الانجيل يقول ان الرعاة كانوا في الحقول».‏ —‏ لوقا ٢:‏٨-‏١١‏.‏

      ٩ لماذا لم يحتفل خدام يهوه بالفصح في الماضي ولا يحتفلون به اليوم؟‏

      ٩ يُفترَض ان الفصح (‏إيستر بالانكليزية)‏ هو احتفال بذِكرى قيامة المسيح،‏ لكنَّ مراجع جديرة بالثقة تربطه بالعبادة الباطلة.‏ يقول قاموس وستمنستر للكتاب المقدس (‏بالانكليزية)‏ ان الفصح كان «في الاصل عيد الربيع تكريما لإلاهة النور والربيع التيوتونية المعروفة باللغة الانڠلوسكسونية بـ‍ إيستر»،‏ او أُوْستر.‏ على اية حال،‏ تذكر دائرة المعارف البريطانية (‏الطبعة الـ‍ ١١)‏:‏ «ليست هنالك اشارة الى الاحتفال بعيد الفصح في العهد الجديد».‏ اذًا،‏ لم يحتفل المسيحيون الاولون بالفصح كما لا يحتفل به شعب يهوه اليوم.‏

      ١٠ ايّ احتفال أسسه يسوع،‏ ومن يحتفل به كما ينبغي؟‏

      ١٠ لم يأمر يسوع أتباعه ان يحتفلوا بولادته ولا بقيامته،‏ لكنه اسس ذِكرى موته الفدائي.‏ (‏روما ٥:‏٨‏)‏ وفي الواقع،‏ انه الحدث الوحيد الذي امر تلاميذه ان يحتفلوا به.‏ (‏لوقا ٢٢:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ ولا يزال شهود يهوه يحتفلون بهذا الحدث السنوي الذي يُدعى ايضا عشاء الرب.‏ —‏ ١ كورنثوس ١١:‏٢٠-‏٢٦‏.‏

      الحق يُعلَن في كل الارض

      ١١،‏ ١٢ كيف دعم الذين يسيرون في الحق نشاطهم الكرازي في الماضي ويدعمونه اليوم؟‏

      ١١ ان الذين يعرفون الحق يعتبرونه امتيازا ان يصرفوا وقتهم ويبذلوا طاقتهم ومواردهم الاخرى من اجل عمل الكرازة بالبشارة.‏ (‏مرقس ١٣:‏١٠‏)‏ لقد كانت التبرعات الطوعية تدعم نشاط كرازة المسيحيين الاولين.‏ (‏٢ كورنثوس ٨:‏١٢؛‏ ٩:‏٧‏)‏ كتب ترتليانوس:‏ «حتى اذا كان هنالك صندوق من نوع ما،‏ فهو لا يؤلِّف المال المدفوع كرسوم دخول،‏ كما لو كان الدِّين قضية عقد.‏ فكل انسان مرة كل شهر يجلب قطعة نقدية متواضعة —‏ او كلما شاء،‏ وفقط اذا شاء،‏ وإذا استطاع؛‏ لأنه ليس احد مجبرا؛‏ وهي تقدمة طوعية».‏ —‏ الدفاع‏،‏ الفصل ٣٩.‏

      ١٢ ان عمل الكرازة بالملكوت العالمي الذي يقوم به شهود يهوه تدعمه ايضا التبرعات الطوعية.‏ وفضلا عن الشهود انفسهم،‏ فإن كثيرين من الاشخاص المهتمين ذوي التقدير يعتبرونه امتيازا ان يدعموا هذا العمل المسيحي بتبرعاتهم.‏ هنا ايضا يوجد وجه شبه يجمع بين المسيحيين الاولين وشهود يهوه.‏

      الحق والسلوك الشخصي

      ١٣ اية نصيحة اعطاها بطرس في ما يتعلق بالسلوك يعمل شهود يهوه بموجبها؟‏

      ١٣ كأشخاص يسيرون في الحق،‏ اطاع المسيحيون الاولون مشورة الرسول بطرس:‏ «حافظوا على سلوككم الحسن بين الامم،‏ ليكونوا في ما يتكلمون عليكم كفاعلي سوء،‏ يمجدون اللّٰه في يوم تفقده نتيجة اعمالكم الحسنة التي هم شهود عيان لها».‏ (‏١ بطرس ٢:‏١٢‏)‏ وشهود يهوه يعملون بموجب هذه النصيحة.‏

      ١٤ ما هي النظرة المسيحية الى التسلية الفاسدة ادبيا؟‏

      ١٤ حتى بعد تغلغل الارتداد،‏ تجنب المسيحيون الاسميون النشاطات الفاسدة ادبيا.‏ كتب پروفسور التاريخ الكنسي و.‏ د.‏ كيلِن:‏ «في القرنين الثاني والثالث كان المسرح في كل بلدة كبيرة المكان الذي يجذب الجماهير؛‏ ورغم ان الممثلين كانوا عموما منحطين ادبيا الى ابعد الحدود،‏ فإن اداءهم المسرحي ارضى دوما رغبات الناس المنحرفة في ذلك الحين.‏ .‏ .‏ .‏ اما المسيحيون الحقيقيون كلهم فقد نظروا الى المسرح نظرة اشمئزاز.‏ .‏ .‏ .‏ فكانوا ينفرون من الممارسات الفاحشة في ذلك المكان؛‏ والالتماسات الدائمة من الآلهة والإلاهات الوثنية انتهكت معتقداتهم الدينية».‏ (‏الكنيسة القديمة (‏بالانكليزية)‏،‏ الصفحتان ٣١٨-‏٣١٩)‏ واليوم ايضا يتجنب أتباع يسوع الحقيقيون اشكال التسلية الفاحشة والمنحطة ادبيا.‏ —‏ افسس ٥:‏٣-‏٥‏.‏

      الحق و «السلطات الفائقة»‏

      ١٥،‏ ١٦ من هي «السلطات الفائقة»،‏ وكيف ينظر اليها الذين يسيرون في الحق؟‏

      ١٥ رغم سلوك المسيحيين الاولين الحسن،‏ اخطأ معظم الاباطرة الرومان في الحكم عليهم.‏ يقول المؤرخ إ.‏ جي.‏ هاردي ان الاباطرة اعتبروهم «متحمسين مزدرى بهم نوعا ما».‏ وتظهر الرسائل التي تبادلها حاكم بيثينية پلينيوس الاصغر والامبراطور تراجان ان الطبقات الحاكمة كانت تجهل عموما الطبيعة الحقيقية للمسيحية.‏ ولكن كيف ينظر المسيحيون الى الحكومات؟‏

      ١٦ كأتباع يسوع الاولين،‏ يقدِّم شهود يهوه خضوعا نسبيا «للسلطات الفائقة» الحكومية.‏ (‏روما ١٣:‏١-‏٧‏)‏ وإذا نشأ تعارض بين اوامر بشرية ومشيئة اللّٰه،‏ يتخذون الموقف التالي:‏ «ينبغي ان يطاع اللّٰه حاكما لا الناس».‏ (‏اعمال ٥:‏٢٩‏)‏ يقول كتاب بعد يسوع —‏ انتصار المسيحية (‏بالانكليزية)‏:‏ «صحيح ان المسيحيين لم يشتركوا في عبادة الامبراطور،‏ الا انهم لم يكونوا خطباء مهيِّجين؛‏ ومع ان دينهم كان غريبا وبغيضا في بعض الاحيان من وجهة نظر الوثنيين،‏ فلم يشكِّل تهديدا حقيقيا للامبراطورية».‏

      ١٧ (‏أ)‏ اية حكومة ايّدها المسيحيون الاولون؟‏ (‏ب)‏ كيف يطبق أتباع المسيح الحقيقيون كلمات اشعياء ٢:‏٤ في حياتهم؟‏

      ١٧ ايّد المسيحيون الاولون ملكوت اللّٰه،‏ تماما كما مارس الآباء الاجلاء ابراهيم واسحاق ويعقوب الايمان بتلك المدينة الموعود بها،‏ «التي اللّٰه .‏ .‏ .‏ صانعها».‏ (‏عبرانيين ١١:‏٨-‏١٠‏)‏ وتلاميذ يسوع،‏ كسيدهم،‏ لم يكونوا «جزءا من العالم».‏ (‏يوحنا ١٧:‏١٤-‏١٦‏)‏ ففي ما يتعلق بالحروب والنزاعات البشرية،‏ اتّبعوا السلام ‹طابعين سيوفهم سككا›.‏ (‏اشعياء ٢:‏٤‏)‏ علَّق الكاتب في تاريخ الكنيسة جفري ف.‏ نتول مشيرا الى وجه شبه مثير للاهتمام:‏ «ان موقف المسيحيين الاولين من الحرب يشبه الى حد بعيد موقف الافراد الذين يدعون انفسهم شهود يهوه،‏ ونحن نجد صعوبة في تقبل هذا الواقع».‏

      ١٨ لماذا لا يوجد لدى اية حكومة سبب يجعلها تخاف من شهود يهوه؟‏

      ١٨ كأفراد حياديين خاضعين للسلطات الفائقة،‏ لم يشكِّل المسيحيون الاولون —‏ ولا يشكّل شهود يهوه —‏ اي تهديد للكيانات السياسية.‏ ذكر كاتب افتتاحيات في اميركا الشمالية:‏ «يلزم خيال متعصب ومتصف بجنون الاضطهاد للاعتقاد ان شهود يهوه يشكِّلون ايّ نوع من التهديد لأيّ نظام سياسي؛‏ فهم غير مخرِّبين ومحبون للسلام كما يمكن ان تكون هيئة دينية».‏ والسلطات المطَّلعة تعرف ان لا داعي الى الخوف من شهود يهوه.‏

      ١٩ في ما يتعلق بالضرائب،‏ ماذا يمكن القول عن المسيحيين الاولين وشهود يهوه؟‏

      ١٩ احدى الطرائق التي اظهر من خلالها المسيحيون الاولون الاحترام للسلطات الفائقة هي دفع الضرائب المتوجبة عليهم.‏ اكَّد يوستينوس الشهيد في رسالة الى الامبراطور الروماني انطونينوس پيوس (‏١٣٨-‏ ١٦١ ب‌م)‏ ان المسيحيين كانوا «على استعداد اكثر من كل الناس» ليدفعوا ضرائبهم.‏ (‏الدفاع الاول،‏ الفصل ١٧)‏ وأخبر ترتليان الحكَّام الرومان ان جباة ضرائبهم «مدينون بالشكر للمسيحيين» على طريقة دفعهم ضرائبهم بضمير حي.‏ (‏الدفاع،‏ الفصل ٤٢)‏ لقد استفاد المسيحيون من الـ‍ پاكس رومانا،‏ او السلام الروماني،‏ بقانونه ونظامه،‏ طرقاته الجيدة،‏ والسفر البحري الآمن الذي اتاحه نسبيا.‏ وإذ ادركوا انهم يدينون للمجتمع،‏ اصغوا الى كلمات يسوع:‏ «أوفوا ما لقيصر لقيصر،‏ وما للّٰه للّٰه».‏ (‏مرقس ١٢:‏١٧‏)‏ ويتبع شعب يهوه اليوم هذه النصيحة ويُمدَحون على استقامتهم،‏ كما في دفع الضرائب.‏ —‏ عبرانيين ١٣:‏١٨‏.‏

      الحق —‏ رباط موحِّد

      ٢٠،‏ ٢١ ماذا صحّ في المسيحيين الاولين ويصحّ اليوم ايضا في خدام يهوه من جهة كونهم معشر اخوة مسالما؟‏

      ٢٠ بما ان المسيحيين الاولين كانوا يسيرون في الحق،‏ فقد جمع بينهم رباط من الاخوَّة المسالمة،‏ تماما كشهود يهوه اليوم.‏ (‏اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ ذكرت رسالة نُشرت في صحيفة ذا موسكو تايمز:‏ «[شهود يهوه] معروفون جيدا بأنهم اشخاص ودِّيون،‏ لطفاء،‏ ومتواضعون يسهل جدا التعامل معهم،‏ لا يضغطون ابدا على الآخرين ويسعون دائما الى السلام في علاقتهم بالآخرين.‏ .‏ .‏ .‏ لا يوجد بينهم مَن يأخذ رشوة او يسكر او يتعاطى المخدِّرات،‏ والسبب بسيط جدا:‏ انهم يحاولون جعل اقتناعاتهم المؤسسة على الكتاب المقدس ترشدهم في كل ما يفعلونه او يقولونه.‏ على الاقل اذا حاول كل الناس في العالم ان يعيشوا بموجب الكتاب المقدس كما يفعل شهود يهوه،‏ يكون عالمنا المتوحش مختلفا كليا».‏

      ٢١ وتذكر دائرة معارف المسيحية الباكرة (‏بالانكليزية)‏:‏ «اعتبرت الكنيسة الاولى نفسها عائلة بشرية جديدة واحدة حيث تعيش الفرق التي كانت متعادية سابقا،‏ كاليهود والامم،‏ في سلام».‏ وشهود يهوه ايضا هم معشر اخوة عالمي يحب السلام —‏ انهم حقا مجتمع عالم جديد.‏ (‏افسس ٢:‏١١-‏١٨؛‏ ١ بطرس ٥:‏٩؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏)‏ عندما رأى ضابط الامن في مركز المعارض في پريتوريا بجنوب افريقيا كيف يجتمع الشهود من كل العروق هناك بسلام كمندوبين في المحفل،‏ علَّق قائلا:‏ «الجميع ظرفاء،‏ اناس يتكلمون بلطف واحدهم الى الآخر،‏ والموقف الذي جرى الاعراب عنه خلال الايام القليلة الماضية —‏ كل ذلك يشهد على المزايا الادبية التي لدى اعضاء مجتمعكم،‏ وعلى انكم جميعا تعيشون معا كعائلة سعيدة واحدة».‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة