مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بحثا عن روح الميلاد .‏.‏.‏
    برج المراقبة ٢٠١٢ | ١ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
    • بحثا عن روح الميلاد .‏ .‏ .‏

      ‏«يطل موسم العيد فترى نفسك غارقا في دوامة الاستعدادات والتحضيرات.‏ فعادات العيد وتقاليده تمسي واجبات ثقيلة،‏ والمشاغل الكثيرة تخنق الوقت الذي تود تمضيته مع العائلة والاصدقاء.‏ فيضيع الفرح المنشود وتخيِّم محله سحابة من الضغط والتوتر».‏ —‏ براد هنري،‏ الحاكم السابق لولاية اوكلاهوما الاميركية،‏ ٢٣ كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ٢٠٠٨.‏

      ما إن تلوح تباشير العيد حتى تُشيع الاغاني والافلام وبرامج التلفزيون جوًّا ميلاديا بهيجا،‏ محاولة تجسيد روح الميلاد.‏ فأين تكمن هذه الروح برأيك؟‏ هل في:‏

      • تذكُّر يسوع المسيح؟‏

      • الشعور بفرح العطاء؟‏

      • مساعدة المحتاجين؟‏

      • تمضية الوقت مع العائلة؟‏

      • ترويج السلام؟‏

      حسب الاقتباس الوارد في يمين الصفحة،‏ يستصعب كثيرون ممن يحتفلون بالميلاد بلوغ اي من هذه الاهداف خلال موسم العيد.‏ فغالبا ما يكون هذا الموسم صاخبا ومشحونا بالضغط والتوتر،‏ وفوق ذلك كله فرصة للتجارة وجني الارباح.‏ فهل البحث عن روح الميلاد،‏ او ما يُفترض ان تكون عليه هذه الروح،‏ مسعى عقيم؟‏

      يشجعنا الكتاب المقدس جميعا ان نتذكر يسوع المسيح،‏ نعطي بسخاء،‏ نساعد المحتاجين،‏ ونصرف الوقت مع عائلاتنا.‏ ويعلّمنا ايضا كيف نصبح اشخاصا مسالمين.‏ بناء على ذلك،‏ ستزود سلسلة المقالات هذه اجوبة عن الاسئلة الثلاثة التالية عوض ان تناقش لمَ لا يقيم عديدون احتفال عيد الميلاد.‏a

      • ما السبب الاهم برأي البعض للاحتفال بعيد الميلاد

      • ماذا يصعّب عليهم تحقيق مرادهم؟‏

      • اية مبادئ من الكتاب المقدس تساعد الملايين ان ينعموا بأفراح اعظم من افراح عيد الميلاد؟‏

      a لمعرفة الاسباب المؤسسة على الكتاب المقدس التي يقرِّر البعض بموجبها عدم الاحتفال بعيد الميلاد،‏ انظر المقالة ‏«لمَ لا يحتفل البعض بعيد الميلاد؟‏»‏

  • تذكُّر يسوع المسيح
    برج المراقبة ٢٠١٢ | ١ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
    • تذكُّر يسوع المسيح

      ‏«داوموا على صنع هذا لذكري».‏ —‏ لوقا ٢٢:‏١٩‏.‏

      هدف البعض من الاحتفال بالميلاد.‏

      يقول البعض ان يسوع هو «شخصية العيد المحورية».‏ فيعيّدون الميلاد احياء لذكرى مولده.‏

      هل يبلغون مرادهم؟‏

      قلّما تتمحور موسيقى الميلاد وعاداته حول يسوع المسيح.‏ فالملايين ممن يحتفلون بهذا العيد لا يؤمنون بيسوع،‏ حتى ان البعض ليسوا مقتنعين اساسا بأنه وُجد قط.‏ اما على الصعيد التجاري فصار العيد مناسبة لتسويق البضائع لا لتذكُّر يسوع.‏

      مبادئ مساعدة من الكتاب المقدس.‏

      ‏‹ابن الانسان اتى ليبذل نفسه فدية عن كثيرين›.‏ (‏مرقس ١٠:‏٤٥‏)‏ من الواضح ان يسوع لم يذكر الكلمات الواردة في مستهل المقالة في يوم مولده.‏ بل قالها في الليلة التي سبقت مماته.‏ ففي ذلك المساء،‏ اسّس احتفالا بسيطا القصد منه ان يحيي اتباعه ذكرى موته.‏ ولكن لمَ اوصاهم ان يتذكروا موته لا ولادته؟‏ لأن ذبيحته الفدائية تمنح البشر الطائعين فرصة العيش حياة ابدية.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «اجرة الخطية هي موت،‏ وأما عطية اللّٰه فهي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا».‏ (‏روما ٦:‏٢٣‏)‏ لذا في الذكرى السنوية لموت يسوع المسيح،‏ يتذكره اتباعه بوصفه «مخلِّص العالم» وليس كما يصوَّر في الاعياد طفلا عاجزا مغلوبا على امره.‏ —‏ يوحنا ٤:‏٤٢‏.‏

      ‏«المسيح تألم لأجلكم،‏ تاركا لكم قدوة لتتّبعوا خطواته بدقة».‏ (‏١ بطرس ٢:‏٢١‏)‏ اذا اردت ان تتذكر يسوع وتكرمه،‏ يحسن بك ان تتفحص مثال هذا الرجل الكامل.‏ تأمل ايضا كيف اعرب عن التعاطف والصبر والشجاعة لفعل الصواب.‏ واسعَ دوما للسير على خطاه في حياتك.‏

      ‏«قد صارت مملكة العالم لربنا ولمسيحه،‏ فسيملك الى ابد الآبدين».‏ (‏رؤيا ١١:‏١٥‏)‏ حين تتذكر يسوع المسيح،‏ فكِّر انه الآن ملك سماوي.‏ انبأت كلمة اللّٰه عنه:‏ «يقضي بالبر للمساكين،‏ ويوبّخ بالاستقامة لمنفعة الحلماء في الارض».‏ (‏اشعيا ١١:‏٤‏)‏ ولا شك ان هذه الكلمات تنطبق لا على طفل حديث الولادة بل على حاكم قوي.‏

  • فرح العطاء
    برج المراقبة ٢٠١٢ | ١ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
    • فرح العطاء

      ‏«السعادة في العطاء اكثر منها في الاخذ».‏ —‏ اعمال ٢٠:‏٣٥‏.‏

      هدف البعض من الاحتفال بالميلاد.‏

      كما ذكر يسوع،‏ يفرّح العطاء قلب المعطي والآخذ على السواء.‏ لذلك يرى كثيرون في تقديم الهدايا وجها بارزا لعيد الميلاد.‏ ورغم الازمة الاقتصادية التي حدثت في الآونة الاخيرة،‏ بيّن احد الاستطلاعات ان كل عائلة في ايرلندا توقعت ان تنفق على هدايا العيد ما يزيد عن ٥٠٠ يورو (‏حوالي ٦٦٠ دولارا اميركيا)‏.‏

      هل يبلغون مرادهم؟‏

      يجد كثيرون ان تقديم الهدايا خلال العيد يبعث على القلق والتوتر اكثر منه على السعادة.‏ ولماذا؟‏ يشعر عدد كبير من المتسوقين انهم مجبرون على ابتياع هدايا تفوق امكاناتهم.‏ هذا عدا عن مشاعر الغضب والانزعاج التي تنتابهم جراء اكتظاظ الاسواق والانتظار في طوابير طويلة.‏

      مبادئ مساعدة من الكتاب المقدس.‏

      ‏«مارسوا العطاء».‏a (‏لوقا ٦:‏٣٨‏)‏ عندما ذكر يسوع هذه العبارة،‏ لم يقصر منح الهدايا على وقت محدد من السنة حين يكون العطاء مفروغا منه.‏ فقد حثّ اتباعه ان يمارسوا العطاء من تلقاء انفسهم،‏ اي ان يصير جزءا من حياتهم.‏

      ‏«ليفعل كل واحد كما عزم في قلبه،‏ لا غصبا عنه ولا مرغما،‏ لأن اللّٰه يحب المعطي المسرور».‏ (‏٢ كورنثوس ٩:‏٧‏)‏ ان فحوى مشورة بولس هذه،‏ استنادا الى احد المعلّقين على الكتاب المقدس،‏ هو «ان المعطي لا ينبغي ان يحس اطلاقا انه ‹مرغم› او مكره على العطاء».‏ ‹فالمعطي المسرور› لا يشعر البتة انه مجبر على تقديم هدية معينة لشخص معين في وقت معين،‏ وهو المنحى الذي غالبا ما يتخذه تقديم الهدايا في عيد الميلاد.‏

      ‏«الاستعداد،‏ اذا وُجد اولا،‏ يكون مقبولا خصوصا على حسب ما للشخص،‏ لا على حسب ما ليس له».‏ (‏٢ كورنثوس ٨:‏١٢‏)‏ لا يطلب اللّٰه من المسيحيين ان يقعوا في الديون كي يبتاعوا هدايا ثمينة.‏ بالاحرى،‏ حين يعطي المرء ‹على حسب ما له›،‏ لا يعتبر اللّٰه هداياه مقبولة فحسب،‏ بل ‹مقبولة خصوصا›.‏ ويا للتباين بين هذه الآية وشعار شركات الاعلان خلال الاعياد:‏ «اشترِ الآن وادفع لاحقا»!‏

      a تكتفي بعض ترجمات الكتاب المقدس بنقل هذه العبارة الى «أعطوا».‏ لكنّ صيغة الفعل اليوناني الاصلي تحمل فكرة المداومة والاستمرارية.‏ وللتعبير عن المعنى الكامل للكلمة التي استعملها يسوع،‏ نقلتها ترجمة العالم الجديد الى «مارسوا العطاء».‏

  • مساعدة المحتاجين
    برج المراقبة ٢٠١٢ | ١ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
    • مساعدة المحتاجين

      ‏«الصالح العين يبارَك؛‏ لأنه اعطى من طعامه للمسكين».‏ —‏ امثال ٢٢:‏٩‏.‏

      هدف البعض من الاحتفال بالميلاد.‏

      يرغب عديدون في مساعدة الفقراء والمرضى والبائسين اقتداء بيسوع المسيح.‏ وهم يشعرون ان موسم الميلاد هو الوقت الامثل لذلك حين تكثِّف المؤسسات الخيرية عموما جهودها لجمع التبرعات.‏

      هل يبلغون مرادهم؟‏

      اثناء موسم الاعياد،‏ ينهمك كثيرون في التسوق والاستجمام وزيارة الاصدقاء والعائلة،‏ فيكاد لا يتبقى شيء من وقتهم وطاقتهم ومالهم للاعتناء بالفقراء والمحتاجين.‏ وجلّ ما يفعله بعضهم هو التبرع لمؤسسة خيرية.‏

      مبادئ مساعدة من الكتاب المقدس.‏

      ‏«لا تمنع الخير عن اهله حين يكون في طاقة يدك ان تفعله».‏ (‏امثال ٣:‏٢٧‏)‏ ان الفقراء والجياع والبائسين لا يقاسون الآلام في موسم الميلاد فقط.‏ فإذا لاحظت ان احدا يحتاج الى مساعدة و «في طاقة يدك» ان تعينه،‏ فلمَ تنتظر حلول العيد لتخفّف من آلامه؟‏ ثق ان اللّٰه سيبارك صنيعك المتسم باللطف والرحمة.‏

      ‏«في اول يوم من كل اسبوع ليضع كل منكم في بيته شيئا جانبا،‏ مدّخِرا حسبما يوفَّق».‏ (‏١ كورنثوس ١٦:‏٢‏)‏ اسدى الرسول بولس هذه المشورة الى المسيحيين الاوائل الذين ارادوا فك ضائقة الفقراء بينهم.‏ فهل في وسعك ان ‹تضع جانبا›،‏ اي تخصص،‏ مبلغا من المال بانتظام لأشخاص مساكين او لجمعية تحسن استخدام مواردها؟‏ حين تعمل بموجب هذه الكلمات،‏ تقدّم العون للمحتاجين ضمن حدود امكاناتك.‏

      ‏«لا تنسوا فعل الصلاح ومشاركة الآخرين،‏ لأنه بذبائح مثل هذه يرضى اللّٰه».‏ (‏عبرانيين ١٣:‏١٦‏)‏ لاحظ ان علينا «مشاركة الآخرين» ولكن دون ان ننسى «فعل الصلاح»،‏ اي اعمال الخير.‏ على سبيل المثال،‏ يدرِّب الوالدون الحكماء اولادهم على مساعدة المسنين في تأدية نشاطاتهم اليومية،‏ مواساة المرضى بزيارتهم او الاتصال بهم او ارسال بطاقة اليهم،‏ والاهتمام بالاولاد الآخرين الذين يعيشون في فقر او يعانون اعاقة ما.‏ وهكذا،‏ يتعلمون اظهار اللطف والكرم على مدار السنة لا خلال الاعياد فقط.‏

      يدرِّب الوالدون الحكماء صغارهم ان يساعدوا المسنين والمرضى والاولاد الذين يعانون ظروفا صعبة.‏ فيتعلم الاولاد اظهار اللطف والكرم على مدار السنة لا خلال الاعياد فقط

  • قضاء الوقت مع العائلة
    برج المراقبة ٢٠١٢ | ١ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
    • قضاء الوقت مع العائلة

      ‏«هوذا ما احسن وما احلى ان يسكن الاخوة معا في وحدة!‏».‏ —‏ مزمور ١٣٣:‏١‏.‏

      هدف البعض من الاحتفال بالميلاد.‏

      بما ان الاسرائيليين اجمعين تحدروا من رجل واحد هو يعقوب،‏ او اسرائيل،‏ فقد اعتُبروا «اخوة»،‏ اي افرادا في عائلة واحدة.‏ فكانوا يجتمعون معا لحضور الاعياد في اورشليم ويمضون وقتا ‹حسنا› و ‹حلوا›.‏ وعلى غرارهم،‏ تتطلع عائلات كثيرة اليوم الى عيد الميلاد للاجتماع معا وقضاء اوقات ‹حسنة› و ‹حلوة›.‏

      هل يبلغون مرادهم؟‏

      تذكر موسوعة احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة (‏بالانكليزية)‏:‏ «ان التوترات العائلية التي تغلي طيلة السنة تحت غطاء من الاحتقان غالبا ما تنفجر عند التقاء العائلة في الاعياد».‏

      مبادئ مساعدة من الكتاب المقدس.‏

      ‏‹اوفوا والديكم وجدودكم ما يحق لهم›.‏ (‏١ تيموثاوس ٥:‏٤‏)‏ اسعَ انت وأقرباؤك قدر الامكان الى تبادل الزيارات بانتظام.‏ وفي حال كانوا يعيشون بعيدا،‏ فلا تدع المسافات تباعد بينكم بل تواصل معهم باستمرار من خلال المكاتيب،‏ الهاتف،‏ الرسائل الالكترونية،‏ او الدردشة عبر الانترنت.‏ وهكذا تُبقي الخلافات وإساءات الفهم في حدودها الدنيا.‏

      ‏‹انتم متضيقون في حنانكم.‏ كونوا متّسعين›.‏ (‏٢ كورنثوس ٦:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ ان الاقرباء الذين بالكاد تراهم مرة في السنة سرعان ما يصبحون غرباء،‏ ولا سيما في نظر صغارك.‏ فبعض الاولاد لا يشعرون بوجود رابط يشدهم الى جدودهم وأنسبائهم الذين تجمعهم بهم قرابة بعيدة.‏ لذا ساعد اولادك ان ‹يتّسعوا› في محبتهم شاملا اقرباءك المسنين بنشاطاتك العائلية.‏a فعندما يصرف الاولاد الوقت بانتظام مع الاكبر سنا،‏ ينمّون نحوهم شعورا اقوى بالتعاطف والتقدير.‏

      ‏«الكلمة في حينها ما احسنها!‏».‏ (‏امثال ١٥:‏٢٣‏)‏ كيف لك ان تمنع الخلافات والمشاكل من اضعاف الروابط العائلية؟‏ احدى الطرائق هي بمناقشة المسائل المهمة «في حينها»،‏ اي في الوقت المناسب.‏ وإذا كانت خطوط الاتصال مفتوحة بينك وبين افراد عائلتك،‏ فقد يكون من السهل ان تتحادث معهم كلًّا على حدة لتسوية المشاكل.‏ عندئذ تقضون اوقاتا ‹حسنة› و ‹حلوة› حين تجتمعون معا.‏

      a انظر المقالتين ‏«لماذا ينبغي ان اتعرَّف عن كثب بجدودي؟‏»‏ و ‏«كيف يمكنني ان انمّي علاقة حميمة بجدودي؟‏»‏ في عدد ٢٢ نيسان (‏ابريل)‏ و ٢٢ ايار (‏مايو)‏ ٢٠٠١ من مجلة استيقظ!‏،‏ اصدار شهود يهوه.‏

  • ‏«السلام بين اناس الرضى»‏
    برج المراقبة ٢٠١٢ | ١ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
    • ‏«السلام بين اناس الرضى»‏

      ‏«المجد للّٰه في الاعالي،‏ وعلى الارض السلام بين اناس الرضى».‏ —‏ لوقا ٢:‏١٤‏.‏

      هدف البعض من الاحتفال بالميلاد.‏

      كل سنة،‏ ينادي البابا والقادة الدينيون الآخرون برسائل سلام آملين ان يتمم موسم الميلاد الاعلان الملائكي:‏ «على الارض السلام بين اناس الرضى».‏ وبعض المؤمنين يَؤمون الاماكن المقدسة للاحتفال بالعيد.‏

      هل يبلغون مرادهم؟‏

      ان السلام المنشود خلال موسم الميلاد هو في افضل الاحوال سلام وقتي.‏ على سبيل المثال،‏ في كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ١٩١٤ فيما كانت اوروبا تخوض الحرب العالمية الاولى،‏ خرج الجنود البريطانيون والالمان من الخنادق واحتفلوا معا بعيد الميلاد.‏ فأكلوا وشربوا ودخّنوا ولعبوا كرة القدم ايضا.‏ إلا ان هذه الهدنة لم تدم طويلا.‏ ففي رسالة من الصفوف الامامية،‏ ذكر جندي بريطاني ان جنديا المانيا قال له:‏ «نحن اليوم في سلام.‏ اما غدا فأنت تحارب عن بلدك وأنا عن بلدي».‏

      مبادئ مساعدة من الكتاب المقدس.‏

      ‏«يولد لنا ولد .‏ .‏ .‏ يدعى اسمه .‏ .‏ .‏ رئيس السلام.‏ لنمو رئاسته وللسلام لا نهاية».‏ (‏اشعيا ٩:‏٦،‏ ٧‏)‏ ألا تطمئننا هذه النبوة عن يسوع المسيح؟‏ فهو لم يولد على الارض ليحقق يوم سلام واحدا كل سنة.‏ فهذا الحاكم السماوي سيجلب سلاما حقيقيا يدوم مدى الدهر.‏

      ‏«يكون لكم بي [‏يسوع‏] سلام.‏ في العالم تعانون ضيقا،‏ ولكن تشجعوا!‏ انا قد غلبت العالم».‏ (‏يوحنا ١٦:‏٣٣‏)‏ يعزّز يسوع السلام بين اتباعه حتى في ايامنا هذه.‏ صحيح انهم يمرّون بضيقات،‏ لكنهم يعرفون بفضل الكتاب المقدس لمَ يسمح اللّٰه بالالم وكيف سيجلب يسوع سلاما ابديا.‏ لذلك ينعمون براحة البال ويعيشون في سلام.‏

      باتباع تعاليم يسوع،‏ يتمتع شهود يهوه بالسلام بصرف النظر عن جنسيتهم،‏ لون بشرتهم،‏ قوميتهم،‏ او لغتهم.‏ فما رأيك ان تحضر احد اجتماعاتهم في قاعة الملكوت وترى ذلك بأم عينك؟‏ فلعلك توافق،‏ شأنك شأن عديدين،‏ ان هذا السلام افضل من اي سلام وقتي يحلّ في عيد الميلاد.‏

      يعيش شهود يهوه معا بسلام بصرف النظر عن لون بشرتهم او لغتهم.‏ ما رأيك ان تحضر احد اجتماعاتهم وترى ذلك بأم عينك؟‏

  • افراح اعظم من افراح عيد الميلاد
    برج المراقبة ٢٠١٢ | ١ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
    • افراح اعظم من افراح عيد الميلاد

      يقرّر ملايين المسيحيين ألا يحتفلوا بعيد الميلاد.‏ فكيف يشعرون حيال قرارهم هذا؟‏ هل يحسّون انهم فوّتوا شيئا على انفسهم؟‏ هل يتملك اولادهم احساس بالحرمان؟‏ اليك ما يقوله اربعة شهود ليهوه من حول العالم.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

      إيڤ

      تذكُّر يسوع المسيح:‏ «حتى قبل ان اصير واحدة من شهود يهوه،‏ نادرا ما كنت ارتاد الكنيسة.‏ فلم اقصدها إلا في عيدَي الميلاد والفصح.‏ ولكن حتى خلال هاتين المناسبتين قلّما فكرت في يسوع المسيح.‏ اما اليوم فأنا لا اعيّد الميلاد،‏ إلا انني احضر اجتماعات الشهود المسيحية مرتين في الاسبوع وأعلّم الآخرين ما يقوله الكتاب المقدس عن يسوع».‏ —‏ إيڤ،‏ اوستراليا.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

      روبن

      فرح العطاء:‏ «افرح كثيرا حين يفاجئني احد ما بهدية.‏ فأنا احب المفاجآ‌ت.‏ وأحب ايضا ان احضّر بطاقات جميلة وأرسم صورا اهديها الى الآخرين.‏ فهذا يسعدهم قليلا ويسعدني انا كذلك».‏ —‏ روبن،‏ ايرلندا الشمالية.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

      إميلي

      مساعدة المحتاجين:‏ «نتمتع بإعداد وجبات طعام للمرضى.‏ وأحيانا،‏ نرسم بسمة على شفاههم بباقة زهور،‏ قالب حلوى،‏ او هدية صغيرة.‏ ونحن فرحون بما نفعله لأننا نزور هؤلاء الاشخاص في اي وقت من السنة».‏ —‏ إميلي،‏ اوستراليا.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

      وِندي

      قضاء الوقت مع العائلة:‏ «عندما تلتم عائلتنا معا،‏ يتعرف اولادنا اكثر في جو مسر ومريح بأقربائهم جميعا من اعمام وعمات وأخوال وخالات وغيرهم.‏ وبما اننا لا نقصر زياراتنا لهم على اوقات محددة في السنة،‏ فنحن لا نقوم بها مرغمين.‏ وأقرباؤنا يعرفون اننا نزورهم لأننا نحبهم».‏ —‏ وِندي،‏ جزر كَيمان.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

      ساندرا

      السلام:‏ «غالبا ما يكون موسم الميلاد حافلا بالمشاغل والالتزامات بحيث ان قلة من الناس يفكّرون كم مهم ان يتحقق السلام.‏ ولكن بعدما تعلمت عن وعود الكتاب المقدس للبشر،‏ بتّ اشعر بارتياح كبير.‏ فأنا واثقة ان اولادي سينعمون بمستقبل سعيد».‏ —‏ ساندرا،‏ اسبانيا.‏

  • لمَ لا يحتفل البعض بعيد الميلاد؟‏
    برج المراقبة ٢٠١٢ | ١ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
    • قراؤنا يسألون .‏ .‏ .‏

      لمَ لا يحتفل البعض بعيد الميلاد؟‏

      حول العالم،‏ يحتفل نحو بليونَي شخص بعيد ميلاد يسوع المسيح في ٢٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏،‏ في حين يحتفل به اكثر من ٢٠٠ مليون في ٧ كانون الثاني (‏يناير)‏.‏ لكن ملايين غيرهم يختارون عدم حفظ هذا العيد إطلاقا.‏ لماذا؟‏

      قد يكون البعض منهم غير مسيحيين،‏ كاليهود والهندوس والشنتويين مثلا.‏ كما يجد آخرون،‏ كالملحدين واللاأدريين وذوي الفكر الحر،‏ ان الميلاد ليس سوى رواية خرافية.‏

      لكنَّ الامر المدهش هو ان عددا لا يستهان به من الناس يؤمنون بيسوع،‏ وفي الوقت عينه يرفضون التقاليد المتّبعة في موسم الميلاد.‏ وذلك مرده الى اربعة اسباب على الاقل.‏

      اولا،‏ انهم لا يؤمنون ان يسوع وُلد في كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ولا في كانون الثاني (‏يناير)‏.‏ فالكتاب المقدس لا يذكر تاريخا محددا لهذا الحدث،‏ بل يكتفي بالقول:‏ ‹كان في تلك الكورة عينها رعاة يعيشون في العراء ويسهرون في هزع الليل على رعيتهم.‏ وإذا ملاك يهوه وقف بهم وقال:‏ «وُلد لكم اليوم مخلص،‏ هو المسيح الرب»›.‏ —‏ لوقا ٢:‏٨-‏١١‏.‏

      وثمة وقائع تشير ان يسوع وُلد نحو بداية شهر تشرين الاول (‏اكتوبر)‏،‏ حين يكون الرعاة وقطعانهم قادرين بعدُ على قضاء الليل في الحقول.‏ اما خلال شهرَي كانون الاول (‏ديسمبر)‏ وكانون الثاني (‏يناير)‏،‏ فالريف المحيط ببيت لحم يشهد البرد الاشد في السنة.‏ لذلك لا تُترك القطعان في الحقول اثناء هذه الفترة،‏ بل تُؤوى ليلا الى الحظائر اتقاءً من البرد.‏

      والسبب الثاني هو ان المناسبة الوحيدة التي اوصى يسوع اتباعه ان يحتفلوا بها هي ذكرى موته،‏ لا ولادته.‏ (‏لوقا ٢٢:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ واللافت ايضا ان انجيلَي مرقس ويوحنا كليهما لا يأتيان على ذكر ولادة يسوع.‏

      المناسبة الوحيدة التي اوصى يسوع اتباعه ان يحتفلوا بها هي ذكرى موته،‏ لا ولادته

      اما السبب الثالث فهو عدم وجود اي دليل تاريخي على ان المسيحيين الاولين احتفلوا بولادة المسيح.‏ غير انهم في الواقع أحيوا ذكرى موته.‏ (‏١ كورنثوس ١١:‏٢٣-‏٢٦‏)‏ ولم يكن إلا بعد مرور اكثر من ٣٠٠ سنة على ولادته ان العالم المسيحي بدأ يحتفل رسميا بعيد الميلاد في ٢٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏.‏ وتجدر الملاحظة انه في اواسط القرن السابع عشر اصدر البرلمان في انكلترا قرارا يحظر الاحتفال بعيد الميلاد،‏ وكذا محكمة ماساتشوستس العامة في الولايات المتحدة.‏ لماذا؟‏ يقول كتاب المعركة من اجل عيد الميلاد (‏بالانكليزية)‏:‏ «لا دليل من التاريخ او من الكتاب المقدس يبرر تحديد يوم ولادة يسوع في ٢٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏».‏ ويضيف انه بالنسبة الى المصلِحين الپيوريتانيين،‏ «لم يكن عيد الميلاد سوى احتفال وثني في زي مسيحي».‏

      يأتي بنا ذلك الى السبب الرابع،‏ ألا وهو الجذور البغيضة لهذا العيد.‏ فهي تعود الى روما الوثنية والمراسم الاحتفالية المشتركة التي كانت تقيمها تكريما لإله الزراعة زحل وإله الشمس سول إنڤِكتُس،‏ او مِثرا.‏ كتب عالِما الانثروبولوجيا كريستيان راتش وكلَوْديا مولِه–‏إبِلينڠ اللذان وضعا كتاب عيد الميلاد الوثني (‏بالالمانية)‏:‏ «على غرار العديد من تقاليد ومعتقدات ما قبل المسيحية،‏ بات الاحتفال القديم بعودة الشمس السنوية مكرسا لميلاد المسيح».‏

      بناء على ما تقدَّم،‏ هل اتضح لك لمَ لا يحتفل المسيحيون الحقيقيون بعيد الميلاد؟‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة