-
بحثا عن روح الميلاد ...برج المراقبة ٢٠١٢ | ١ كانون الاول (ديسمبر)
-
-
بحثا عن روح الميلاد . . .
«يطل موسم العيد فترى نفسك غارقا في دوامة الاستعدادات والتحضيرات. فعادات العيد وتقاليده تمسي واجبات ثقيلة، والمشاغل الكثيرة تخنق الوقت الذي تود تمضيته مع العائلة والاصدقاء. فيضيع الفرح المنشود وتخيِّم محله سحابة من الضغط والتوتر». — براد هنري، الحاكم السابق لولاية اوكلاهوما الاميركية، ٢٣ كانون الاول (ديسمبر) ٢٠٠٨.
ما إن تلوح تباشير العيد حتى تُشيع الاغاني والافلام وبرامج التلفزيون جوًّا ميلاديا بهيجا، محاولة تجسيد روح الميلاد. فأين تكمن هذه الروح برأيك؟ هل في:
تذكُّر يسوع المسيح؟
الشعور بفرح العطاء؟
مساعدة المحتاجين؟
تمضية الوقت مع العائلة؟
ترويج السلام؟
حسب الاقتباس الوارد في يمين الصفحة، يستصعب كثيرون ممن يحتفلون بالميلاد بلوغ اي من هذه الاهداف خلال موسم العيد. فغالبا ما يكون هذا الموسم صاخبا ومشحونا بالضغط والتوتر، وفوق ذلك كله فرصة للتجارة وجني الارباح. فهل البحث عن روح الميلاد، او ما يُفترض ان تكون عليه هذه الروح، مسعى عقيم؟
يشجعنا الكتاب المقدس جميعا ان نتذكر يسوع المسيح، نعطي بسخاء، نساعد المحتاجين، ونصرف الوقت مع عائلاتنا. ويعلّمنا ايضا كيف نصبح اشخاصا مسالمين. بناء على ذلك، ستزود سلسلة المقالات هذه اجوبة عن الاسئلة الثلاثة التالية عوض ان تناقش لمَ لا يقيم عديدون احتفال عيد الميلاد.a
ما السبب الاهم برأي البعض للاحتفال بعيد الميلاد
ماذا يصعّب عليهم تحقيق مرادهم؟
اية مبادئ من الكتاب المقدس تساعد الملايين ان ينعموا بأفراح اعظم من افراح عيد الميلاد؟
a لمعرفة الاسباب المؤسسة على الكتاب المقدس التي يقرِّر البعض بموجبها عدم الاحتفال بعيد الميلاد، انظر المقالة «لمَ لا يحتفل البعض بعيد الميلاد؟»
-
-
تذكُّر يسوع المسيحبرج المراقبة ٢٠١٢ | ١ كانون الاول (ديسمبر)
-
-
تذكُّر يسوع المسيح
«داوموا على صنع هذا لذكري». — لوقا ٢٢:١٩.
هدف البعض من الاحتفال بالميلاد.
يقول البعض ان يسوع هو «شخصية العيد المحورية». فيعيّدون الميلاد احياء لذكرى مولده.
هل يبلغون مرادهم؟
قلّما تتمحور موسيقى الميلاد وعاداته حول يسوع المسيح. فالملايين ممن يحتفلون بهذا العيد لا يؤمنون بيسوع، حتى ان البعض ليسوا مقتنعين اساسا بأنه وُجد قط. اما على الصعيد التجاري فصار العيد مناسبة لتسويق البضائع لا لتذكُّر يسوع.
مبادئ مساعدة من الكتاب المقدس.
‹ابن الانسان اتى ليبذل نفسه فدية عن كثيرين›. (مرقس ١٠:٤٥) من الواضح ان يسوع لم يذكر الكلمات الواردة في مستهل المقالة في يوم مولده. بل قالها في الليلة التي سبقت مماته. ففي ذلك المساء، اسّس احتفالا بسيطا القصد منه ان يحيي اتباعه ذكرى موته. ولكن لمَ اوصاهم ان يتذكروا موته لا ولادته؟ لأن ذبيحته الفدائية تمنح البشر الطائعين فرصة العيش حياة ابدية. يقول الكتاب المقدس: «اجرة الخطية هي موت، وأما عطية اللّٰه فهي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا». (روما ٦:٢٣) لذا في الذكرى السنوية لموت يسوع المسيح، يتذكره اتباعه بوصفه «مخلِّص العالم» وليس كما يصوَّر في الاعياد طفلا عاجزا مغلوبا على امره. — يوحنا ٤:٤٢.
«المسيح تألم لأجلكم، تاركا لكم قدوة لتتّبعوا خطواته بدقة». (١ بطرس ٢:٢١) اذا اردت ان تتذكر يسوع وتكرمه، يحسن بك ان تتفحص مثال هذا الرجل الكامل. تأمل ايضا كيف اعرب عن التعاطف والصبر والشجاعة لفعل الصواب. واسعَ دوما للسير على خطاه في حياتك.
«قد صارت مملكة العالم لربنا ولمسيحه، فسيملك الى ابد الآبدين». (رؤيا ١١:١٥) حين تتذكر يسوع المسيح، فكِّر انه الآن ملك سماوي. انبأت كلمة اللّٰه عنه: «يقضي بالبر للمساكين، ويوبّخ بالاستقامة لمنفعة الحلماء في الارض». (اشعيا ١١:٤) ولا شك ان هذه الكلمات تنطبق لا على طفل حديث الولادة بل على حاكم قوي.
-
-
فرح العطاءبرج المراقبة ٢٠١٢ | ١ كانون الاول (ديسمبر)
-
-
فرح العطاء
«السعادة في العطاء اكثر منها في الاخذ». — اعمال ٢٠:٣٥.
هدف البعض من الاحتفال بالميلاد.
كما ذكر يسوع، يفرّح العطاء قلب المعطي والآخذ على السواء. لذلك يرى كثيرون في تقديم الهدايا وجها بارزا لعيد الميلاد. ورغم الازمة الاقتصادية التي حدثت في الآونة الاخيرة، بيّن احد الاستطلاعات ان كل عائلة في ايرلندا توقعت ان تنفق على هدايا العيد ما يزيد عن ٥٠٠ يورو (حوالي ٦٦٠ دولارا اميركيا).
هل يبلغون مرادهم؟
يجد كثيرون ان تقديم الهدايا خلال العيد يبعث على القلق والتوتر اكثر منه على السعادة. ولماذا؟ يشعر عدد كبير من المتسوقين انهم مجبرون على ابتياع هدايا تفوق امكاناتهم. هذا عدا عن مشاعر الغضب والانزعاج التي تنتابهم جراء اكتظاظ الاسواق والانتظار في طوابير طويلة.
مبادئ مساعدة من الكتاب المقدس.
«مارسوا العطاء».a (لوقا ٦:٣٨) عندما ذكر يسوع هذه العبارة، لم يقصر منح الهدايا على وقت محدد من السنة حين يكون العطاء مفروغا منه. فقد حثّ اتباعه ان يمارسوا العطاء من تلقاء انفسهم، اي ان يصير جزءا من حياتهم.
«ليفعل كل واحد كما عزم في قلبه، لا غصبا عنه ولا مرغما، لأن اللّٰه يحب المعطي المسرور». (٢ كورنثوس ٩:٧) ان فحوى مشورة بولس هذه، استنادا الى احد المعلّقين على الكتاب المقدس، هو «ان المعطي لا ينبغي ان يحس اطلاقا انه ‹مرغم› او مكره على العطاء». ‹فالمعطي المسرور› لا يشعر البتة انه مجبر على تقديم هدية معينة لشخص معين في وقت معين، وهو المنحى الذي غالبا ما يتخذه تقديم الهدايا في عيد الميلاد.
«الاستعداد، اذا وُجد اولا، يكون مقبولا خصوصا على حسب ما للشخص، لا على حسب ما ليس له». (٢ كورنثوس ٨:١٢) لا يطلب اللّٰه من المسيحيين ان يقعوا في الديون كي يبتاعوا هدايا ثمينة. بالاحرى، حين يعطي المرء ‹على حسب ما له›، لا يعتبر اللّٰه هداياه مقبولة فحسب، بل ‹مقبولة خصوصا›. ويا للتباين بين هذه الآية وشعار شركات الاعلان خلال الاعياد: «اشترِ الآن وادفع لاحقا»!
a تكتفي بعض ترجمات الكتاب المقدس بنقل هذه العبارة الى «أعطوا». لكنّ صيغة الفعل اليوناني الاصلي تحمل فكرة المداومة والاستمرارية. وللتعبير عن المعنى الكامل للكلمة التي استعملها يسوع، نقلتها ترجمة العالم الجديد الى «مارسوا العطاء».
-
-
مساعدة المحتاجينبرج المراقبة ٢٠١٢ | ١ كانون الاول (ديسمبر)
-
-
مساعدة المحتاجين
«الصالح العين يبارَك؛ لأنه اعطى من طعامه للمسكين». — امثال ٢٢:٩.
هدف البعض من الاحتفال بالميلاد.
يرغب عديدون في مساعدة الفقراء والمرضى والبائسين اقتداء بيسوع المسيح. وهم يشعرون ان موسم الميلاد هو الوقت الامثل لذلك حين تكثِّف المؤسسات الخيرية عموما جهودها لجمع التبرعات.
هل يبلغون مرادهم؟
اثناء موسم الاعياد، ينهمك كثيرون في التسوق والاستجمام وزيارة الاصدقاء والعائلة، فيكاد لا يتبقى شيء من وقتهم وطاقتهم ومالهم للاعتناء بالفقراء والمحتاجين. وجلّ ما يفعله بعضهم هو التبرع لمؤسسة خيرية.
مبادئ مساعدة من الكتاب المقدس.
«لا تمنع الخير عن اهله حين يكون في طاقة يدك ان تفعله». (امثال ٣:٢٧) ان الفقراء والجياع والبائسين لا يقاسون الآلام في موسم الميلاد فقط. فإذا لاحظت ان احدا يحتاج الى مساعدة و «في طاقة يدك» ان تعينه، فلمَ تنتظر حلول العيد لتخفّف من آلامه؟ ثق ان اللّٰه سيبارك صنيعك المتسم باللطف والرحمة.
«في اول يوم من كل اسبوع ليضع كل منكم في بيته شيئا جانبا، مدّخِرا حسبما يوفَّق». (١ كورنثوس ١٦:٢) اسدى الرسول بولس هذه المشورة الى المسيحيين الاوائل الذين ارادوا فك ضائقة الفقراء بينهم. فهل في وسعك ان ‹تضع جانبا›، اي تخصص، مبلغا من المال بانتظام لأشخاص مساكين او لجمعية تحسن استخدام مواردها؟ حين تعمل بموجب هذه الكلمات، تقدّم العون للمحتاجين ضمن حدود امكاناتك.
«لا تنسوا فعل الصلاح ومشاركة الآخرين، لأنه بذبائح مثل هذه يرضى اللّٰه». (عبرانيين ١٣:١٦) لاحظ ان علينا «مشاركة الآخرين» ولكن دون ان ننسى «فعل الصلاح»، اي اعمال الخير. على سبيل المثال، يدرِّب الوالدون الحكماء اولادهم على مساعدة المسنين في تأدية نشاطاتهم اليومية، مواساة المرضى بزيارتهم او الاتصال بهم او ارسال بطاقة اليهم، والاهتمام بالاولاد الآخرين الذين يعيشون في فقر او يعانون اعاقة ما. وهكذا، يتعلمون اظهار اللطف والكرم على مدار السنة لا خلال الاعياد فقط.
يدرِّب الوالدون الحكماء صغارهم ان يساعدوا المسنين والمرضى والاولاد الذين يعانون ظروفا صعبة. فيتعلم الاولاد اظهار اللطف والكرم على مدار السنة لا خلال الاعياد فقط
-
-
قضاء الوقت مع العائلةبرج المراقبة ٢٠١٢ | ١ كانون الاول (ديسمبر)
-
-
قضاء الوقت مع العائلة
«هوذا ما احسن وما احلى ان يسكن الاخوة معا في وحدة!». — مزمور ١٣٣:١.
هدف البعض من الاحتفال بالميلاد.
بما ان الاسرائيليين اجمعين تحدروا من رجل واحد هو يعقوب، او اسرائيل، فقد اعتُبروا «اخوة»، اي افرادا في عائلة واحدة. فكانوا يجتمعون معا لحضور الاعياد في اورشليم ويمضون وقتا ‹حسنا› و ‹حلوا›. وعلى غرارهم، تتطلع عائلات كثيرة اليوم الى عيد الميلاد للاجتماع معا وقضاء اوقات ‹حسنة› و ‹حلوة›.
هل يبلغون مرادهم؟
تذكر موسوعة احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة (بالانكليزية): «ان التوترات العائلية التي تغلي طيلة السنة تحت غطاء من الاحتقان غالبا ما تنفجر عند التقاء العائلة في الاعياد».
مبادئ مساعدة من الكتاب المقدس.
‹اوفوا والديكم وجدودكم ما يحق لهم›. (١ تيموثاوس ٥:٤) اسعَ انت وأقرباؤك قدر الامكان الى تبادل الزيارات بانتظام. وفي حال كانوا يعيشون بعيدا، فلا تدع المسافات تباعد بينكم بل تواصل معهم باستمرار من خلال المكاتيب، الهاتف، الرسائل الالكترونية، او الدردشة عبر الانترنت. وهكذا تُبقي الخلافات وإساءات الفهم في حدودها الدنيا.
‹انتم متضيقون في حنانكم. كونوا متّسعين›. (٢ كورنثوس ٦:١٢، ١٣) ان الاقرباء الذين بالكاد تراهم مرة في السنة سرعان ما يصبحون غرباء، ولا سيما في نظر صغارك. فبعض الاولاد لا يشعرون بوجود رابط يشدهم الى جدودهم وأنسبائهم الذين تجمعهم بهم قرابة بعيدة. لذا ساعد اولادك ان ‹يتّسعوا› في محبتهم شاملا اقرباءك المسنين بنشاطاتك العائلية.a فعندما يصرف الاولاد الوقت بانتظام مع الاكبر سنا، ينمّون نحوهم شعورا اقوى بالتعاطف والتقدير.
«الكلمة في حينها ما احسنها!». (امثال ١٥:٢٣) كيف لك ان تمنع الخلافات والمشاكل من اضعاف الروابط العائلية؟ احدى الطرائق هي بمناقشة المسائل المهمة «في حينها»، اي في الوقت المناسب. وإذا كانت خطوط الاتصال مفتوحة بينك وبين افراد عائلتك، فقد يكون من السهل ان تتحادث معهم كلًّا على حدة لتسوية المشاكل. عندئذ تقضون اوقاتا ‹حسنة› و ‹حلوة› حين تجتمعون معا.
a انظر المقالتين «لماذا ينبغي ان اتعرَّف عن كثب بجدودي؟» و «كيف يمكنني ان انمّي علاقة حميمة بجدودي؟» في عدد ٢٢ نيسان (ابريل) و ٢٢ ايار (مايو) ٢٠٠١ من مجلة استيقظ!، اصدار شهود يهوه.
-
-
«السلام بين اناس الرضى»برج المراقبة ٢٠١٢ | ١ كانون الاول (ديسمبر)
-
-
«السلام بين اناس الرضى»
«المجد للّٰه في الاعالي، وعلى الارض السلام بين اناس الرضى». — لوقا ٢:١٤.
هدف البعض من الاحتفال بالميلاد.
كل سنة، ينادي البابا والقادة الدينيون الآخرون برسائل سلام آملين ان يتمم موسم الميلاد الاعلان الملائكي: «على الارض السلام بين اناس الرضى». وبعض المؤمنين يَؤمون الاماكن المقدسة للاحتفال بالعيد.
هل يبلغون مرادهم؟
ان السلام المنشود خلال موسم الميلاد هو في افضل الاحوال سلام وقتي. على سبيل المثال، في كانون الاول (ديسمبر) ١٩١٤ فيما كانت اوروبا تخوض الحرب العالمية الاولى، خرج الجنود البريطانيون والالمان من الخنادق واحتفلوا معا بعيد الميلاد. فأكلوا وشربوا ودخّنوا ولعبوا كرة القدم ايضا. إلا ان هذه الهدنة لم تدم طويلا. ففي رسالة من الصفوف الامامية، ذكر جندي بريطاني ان جنديا المانيا قال له: «نحن اليوم في سلام. اما غدا فأنت تحارب عن بلدك وأنا عن بلدي».
مبادئ مساعدة من الكتاب المقدس.
«يولد لنا ولد . . . يدعى اسمه . . . رئيس السلام. لنمو رئاسته وللسلام لا نهاية». (اشعيا ٩:٦، ٧) ألا تطمئننا هذه النبوة عن يسوع المسيح؟ فهو لم يولد على الارض ليحقق يوم سلام واحدا كل سنة. فهذا الحاكم السماوي سيجلب سلاما حقيقيا يدوم مدى الدهر.
«يكون لكم بي [يسوع] سلام. في العالم تعانون ضيقا، ولكن تشجعوا! انا قد غلبت العالم». (يوحنا ١٦:٣٣) يعزّز يسوع السلام بين اتباعه حتى في ايامنا هذه. صحيح انهم يمرّون بضيقات، لكنهم يعرفون بفضل الكتاب المقدس لمَ يسمح اللّٰه بالالم وكيف سيجلب يسوع سلاما ابديا. لذلك ينعمون براحة البال ويعيشون في سلام.
باتباع تعاليم يسوع، يتمتع شهود يهوه بالسلام بصرف النظر عن جنسيتهم، لون بشرتهم، قوميتهم، او لغتهم. فما رأيك ان تحضر احد اجتماعاتهم في قاعة الملكوت وترى ذلك بأم عينك؟ فلعلك توافق، شأنك شأن عديدين، ان هذا السلام افضل من اي سلام وقتي يحلّ في عيد الميلاد.
يعيش شهود يهوه معا بسلام بصرف النظر عن لون بشرتهم او لغتهم. ما رأيك ان تحضر احد اجتماعاتهم وترى ذلك بأم عينك؟
-
-
افراح اعظم من افراح عيد الميلادبرج المراقبة ٢٠١٢ | ١ كانون الاول (ديسمبر)
-
-
افراح اعظم من افراح عيد الميلاد
يقرّر ملايين المسيحيين ألا يحتفلوا بعيد الميلاد. فكيف يشعرون حيال قرارهم هذا؟ هل يحسّون انهم فوّتوا شيئا على انفسهم؟ هل يتملك اولادهم احساس بالحرمان؟ اليك ما يقوله اربعة شهود ليهوه من حول العالم.
إيڤ
تذكُّر يسوع المسيح: «حتى قبل ان اصير واحدة من شهود يهوه، نادرا ما كنت ارتاد الكنيسة. فلم اقصدها إلا في عيدَي الميلاد والفصح. ولكن حتى خلال هاتين المناسبتين قلّما فكرت في يسوع المسيح. اما اليوم فأنا لا اعيّد الميلاد، إلا انني احضر اجتماعات الشهود المسيحية مرتين في الاسبوع وأعلّم الآخرين ما يقوله الكتاب المقدس عن يسوع». — إيڤ، اوستراليا.
روبن
فرح العطاء: «افرح كثيرا حين يفاجئني احد ما بهدية. فأنا احب المفاجآت. وأحب ايضا ان احضّر بطاقات جميلة وأرسم صورا اهديها الى الآخرين. فهذا يسعدهم قليلا ويسعدني انا كذلك». — روبن، ايرلندا الشمالية.
إميلي
مساعدة المحتاجين: «نتمتع بإعداد وجبات طعام للمرضى. وأحيانا، نرسم بسمة على شفاههم بباقة زهور، قالب حلوى، او هدية صغيرة. ونحن فرحون بما نفعله لأننا نزور هؤلاء الاشخاص في اي وقت من السنة». — إميلي، اوستراليا.
وِندي
قضاء الوقت مع العائلة: «عندما تلتم عائلتنا معا، يتعرف اولادنا اكثر في جو مسر ومريح بأقربائهم جميعا من اعمام وعمات وأخوال وخالات وغيرهم. وبما اننا لا نقصر زياراتنا لهم على اوقات محددة في السنة، فنحن لا نقوم بها مرغمين. وأقرباؤنا يعرفون اننا نزورهم لأننا نحبهم». — وِندي، جزر كَيمان.
ساندرا
السلام: «غالبا ما يكون موسم الميلاد حافلا بالمشاغل والالتزامات بحيث ان قلة من الناس يفكّرون كم مهم ان يتحقق السلام. ولكن بعدما تعلمت عن وعود الكتاب المقدس للبشر، بتّ اشعر بارتياح كبير. فأنا واثقة ان اولادي سينعمون بمستقبل سعيد». — ساندرا، اسبانيا.
-
-
لمَ لا يحتفل البعض بعيد الميلاد؟برج المراقبة ٢٠١٢ | ١ كانون الاول (ديسمبر)
-
-
قراؤنا يسألون . . .
لمَ لا يحتفل البعض بعيد الميلاد؟
حول العالم، يحتفل نحو بليونَي شخص بعيد ميلاد يسوع المسيح في ٢٥ كانون الاول (ديسمبر)، في حين يحتفل به اكثر من ٢٠٠ مليون في ٧ كانون الثاني (يناير). لكن ملايين غيرهم يختارون عدم حفظ هذا العيد إطلاقا. لماذا؟
قد يكون البعض منهم غير مسيحيين، كاليهود والهندوس والشنتويين مثلا. كما يجد آخرون، كالملحدين واللاأدريين وذوي الفكر الحر، ان الميلاد ليس سوى رواية خرافية.
لكنَّ الامر المدهش هو ان عددا لا يستهان به من الناس يؤمنون بيسوع، وفي الوقت عينه يرفضون التقاليد المتّبعة في موسم الميلاد. وذلك مرده الى اربعة اسباب على الاقل.
اولا، انهم لا يؤمنون ان يسوع وُلد في كانون الاول (ديسمبر) ولا في كانون الثاني (يناير). فالكتاب المقدس لا يذكر تاريخا محددا لهذا الحدث، بل يكتفي بالقول: ‹كان في تلك الكورة عينها رعاة يعيشون في العراء ويسهرون في هزع الليل على رعيتهم. وإذا ملاك يهوه وقف بهم وقال: «وُلد لكم اليوم مخلص، هو المسيح الرب»›. — لوقا ٢:٨-١١.
وثمة وقائع تشير ان يسوع وُلد نحو بداية شهر تشرين الاول (اكتوبر)، حين يكون الرعاة وقطعانهم قادرين بعدُ على قضاء الليل في الحقول. اما خلال شهرَي كانون الاول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير)، فالريف المحيط ببيت لحم يشهد البرد الاشد في السنة. لذلك لا تُترك القطعان في الحقول اثناء هذه الفترة، بل تُؤوى ليلا الى الحظائر اتقاءً من البرد.
والسبب الثاني هو ان المناسبة الوحيدة التي اوصى يسوع اتباعه ان يحتفلوا بها هي ذكرى موته، لا ولادته. (لوقا ٢٢:١٩، ٢٠) واللافت ايضا ان انجيلَي مرقس ويوحنا كليهما لا يأتيان على ذكر ولادة يسوع.
المناسبة الوحيدة التي اوصى يسوع اتباعه ان يحتفلوا بها هي ذكرى موته، لا ولادته
اما السبب الثالث فهو عدم وجود اي دليل تاريخي على ان المسيحيين الاولين احتفلوا بولادة المسيح. غير انهم في الواقع أحيوا ذكرى موته. (١ كورنثوس ١١:٢٣-٢٦) ولم يكن إلا بعد مرور اكثر من ٣٠٠ سنة على ولادته ان العالم المسيحي بدأ يحتفل رسميا بعيد الميلاد في ٢٥ كانون الاول (ديسمبر). وتجدر الملاحظة انه في اواسط القرن السابع عشر اصدر البرلمان في انكلترا قرارا يحظر الاحتفال بعيد الميلاد، وكذا محكمة ماساتشوستس العامة في الولايات المتحدة. لماذا؟ يقول كتاب المعركة من اجل عيد الميلاد (بالانكليزية): «لا دليل من التاريخ او من الكتاب المقدس يبرر تحديد يوم ولادة يسوع في ٢٥ كانون الاول (ديسمبر)». ويضيف انه بالنسبة الى المصلِحين الپيوريتانيين، «لم يكن عيد الميلاد سوى احتفال وثني في زي مسيحي».
يأتي بنا ذلك الى السبب الرابع، ألا وهو الجذور البغيضة لهذا العيد. فهي تعود الى روما الوثنية والمراسم الاحتفالية المشتركة التي كانت تقيمها تكريما لإله الزراعة زحل وإله الشمس سول إنڤِكتُس، او مِثرا. كتب عالِما الانثروبولوجيا كريستيان راتش وكلَوْديا مولِه–إبِلينڠ اللذان وضعا كتاب عيد الميلاد الوثني (بالالمانية): «على غرار العديد من تقاليد ومعتقدات ما قبل المسيحية، بات الاحتفال القديم بعودة الشمس السنوية مكرسا لميلاد المسيح».
بناء على ما تقدَّم، هل اتضح لك لمَ لا يحتفل المسيحيون الحقيقيون بعيد الميلاد؟
-