مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • المحاسبة على استعمال اموال المسيح
    الامن العالمي تحت سلطة «رئيس السلام»‏
    • الفصل ٧

      المحاسبة على استعمال اموال المسيح

      ١ اية حكومة هي دون مشاكل اقتصادية،‏ ومَن الآن عليهم ان يقدِّموا الحساب لهذه الحكومة؟‏

      باستثناءٍ واحدٍ،‏ لا توجد حكومة دون مشاكل اقتصادية.‏ فمعظم الحكومات في دين ثقيل.‏ والحكومة الواحدة المستثناة هي «ملكوت السموات» الذي ينادى به الآن على نطاق واسع.‏ (‏متى ٢٥:‏١‏)‏ ولا يزال هنالك على الارض اولئك الاعضاء المقبلون لذلك الملكوت السماوي الذين هم في خدمة تلك الحكومة.‏ وفي اثناء هذه الفترة الاكثر حرجا لكل التاريخ البشري يجري استدعاء خدام «ملكوت السموات» هؤلاء الى الحساب.‏ فعليهم ان يقدِّموا حسابا لهذه الحكومة عن كيفية استعمالهم الاشياء القيِّمة التي اؤتمنوا عليها.‏

      ٢ لماذا يجب ان نكون مهتمين جدا بأحد الامثال كما قاله «رئيس السلام»؟‏

      ٢ ولإيضاح هذه القضية روى الممثِّل الاول لِـ‍ «ملكوت السموات» هذا منذ زمن بعيد مثلا،‏ او ايضاحا.‏ وهذا يجب ان يهمّنا اليوم،‏ لأن «رئيس السلام» ضمّنه نبوته البعيدة المدى المتعلقة بـ‍ ‹العلامة› التي تسم ‹حضوره› في الملكوت بالسلطة الكاملة ليحكم.‏ (‏متى ٢٤:‏٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ ونحن اليوم مشمولون من غير مهرب بالنتائج التي تتبع اتمام المثل النبوي،‏ لان وجودنا المستمر،‏ حياتنا عينها،‏ يتعلق بالامر.‏ لذلك اليكم الآن الطريقة التي قال بها «رئيس السلام» المثل لرسله قبل ايام قليلة من موته الفدائي في الجلجثة.‏

      مثل الوزنات

      ٣ كيف استعمل العبيد،‏ الذين تسلَّموا الوزنات من السيد قبل رحيله،‏ الوزنات في اثناء غيابه؟‏

      ٣ «فاسهروا اذًا لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة .‏ .‏ .‏ وكأنما انسان مسافر دعا عبيده وسلَّمهم امواله.‏ فأعطى واحدا خمس وزناتa وآخر وزنتين وآخر وزنة.‏ كل واحد على قدر طاقته.‏ وسافر للوقت.‏ فمضى الذي اخذ الخمس وزنات وتاجر بها فربح خمس وزنات أُخر.‏ وهكذا الذي اخذ الوزنتين ربح ايضا وزنتين أُخريين.‏ وأمّا الذي اخذ الوزنة فمضى وحفر في الارض وأخفى فضة سيده.‏

      ٤ ماذا قال السيد لذينك العبدين اللذين زادا عدد الوزنات؟‏

      ٤ «وبعد زمان طويل اتى سيد اولئك العبيد وحاسبهم.‏ فجاء الذي اخذ الخمس وزنات وقدَّم خمس وزنات أُخر قائلا يا سيد خمس وزنات سلَّمتني.‏ هوذا خمس وزنات أُخر ربحتها فوقها.‏ فقال له سيده نِعِمَّا ايها العبد الصالح والامين.‏ كنت امينا في القليل فأُقيمك على الكثير.‏ ادخل الى فرح سيدك.‏ ثم جاء الذي اخذ الوزنتين وقال يا سيد وزنتين سلَّمتني.‏ هوذا وزنتان أُخريان ربحتهما فوقهما.‏ قال له سيده نِعِمَّا ايها العبد الصالح الامين.‏ كنت امينا في القليل فأُقيمك على الكثير.‏ ادخل الى فرح سيدك.‏

      ٥ و ٦ اي عذر اعطاه العبد الثالث في اخفائه الوزنة،‏ وماذا فعل به السيد؟‏

      ٥ «ثم جاء ايضا الذي اخذ الوزنة الواحدة وقال.‏ يا سيد عرفت انك انسان قاس تحصد حيث لم تزرع وتجمع من حيث لم تبذر.‏ فخفت ومضيت وأخفيت وزنتك في الارض.‏ هوذا الذي لك.‏ فأجاب سيده وقال له ايها العبد الشرير والكسلان عرفت اني احصد حيث لم ازرع وأجمع من حيث لم ابذر.‏ فكان ينبغي ان تضع فضتي عند الصيارفة.‏ فعند مجيئي كنت آخذ الذي لي مع ربا.‏

      ٦ «فخذوا منه الوزنة وأعطوها للذي له العشر وزنات.‏ لأن كل من له يعطى فيزداد ومن ليس له فالذي عنده يؤخذ منه.‏ والعبد البطّال اطرحوه الى الظلمة الخارجية.‏ هناك يكون البكاء وصرير الاسنان.‏» —‏ متى ٢٥:‏١٣-‏٣٠‏.‏

      ٧ ماذا يجري تمثيله بالوزنات؟‏

      ٧ في هذا المثل،‏ ماذا يجري تمثيله بالوزنات؟‏ يجري تمثيل شيء ذي قيمة ثمينة،‏ ليس من وجهة مالية بل بمعنى روحي.‏ فالوزنات تمثِّل تفويض صنع تلاميذ للمسيح.‏ وترافق هذا التفويض الفرصة ذات الامتياز الرفيع للعمل كسفراء عن المسيح،‏ الملك،‏ لتمثيل الملكوت في كل امم العالم.‏ —‏ افسس ٦:‏​١٩،‏ ٢٠؛‏ ٢ كورنثوس ٥:‏٢٠‏.‏

      ٨ (‏أ)‏ الى اية ظلمة يُطرح صف العبد «الكسلان» في اثناء «اختتام نظام الاشياء» هذا؟‏ (‏ب)‏ لماذا لا يتمتع عالم الجنس البشري بنور رضى اللّٰه وبركته؟‏

      ٨ ودون اي شك،‏ وصلنا اليوم الى ذروة اتمام هذا المثل النبوي!‏ وتخيِّم على هذا الجيل الفترة الاشد ظلاما لكل التاريخ البشري!‏ حقا،‏ هنالك ظلمة مطبِقة خارج الجزء المنظور لهيئة يهوه يمكن ان يُطرح اليها صف العبد «الكسلان» و «البطّال» بناء على امر السيد.‏ ومثل هذه «الظلمة الخارجية» تصف الحالة المظلمة تماما لعالم الجنس البشري،‏ وخصوصا بمعنى ديني.‏ فعالم الجنس البشري لا يتمتع بنور رضى اللّٰه وبركته.‏ وهو ليس في نور معرفة ملكوت اللّٰه.‏ انه تحت سلطة «إله هذا الدهر» الذي «قد اعمى اذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة اللّٰه.‏» —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٤‏.‏

      ٩ (‏أ)‏ في اتمام المثل،‏ مَن يُرمز اليه بِـ‍ ‹الانسان،‏› وإلى اي مدى سافر؟‏ (‏ب)‏ اي دليل هنالك ليشير الى رجوعه؟‏

      ٩ واليوم يكون الدليل غامرا ان الشخص المرموز اليه بِـ‍ ‹الانسان،‏› الذي كانت في حوزته على الاقل ثماني وزنات فضية،‏ قد رجع من اسفاره.‏ وذلك ‹الانسان› هو يسوع المسيح.‏ وسفره اخذه الى حضرة خالق شمس وقمر ونجوم كوننا.‏ ولوسم رجوعه لطَّخت ارضَنا بالدم حربان بأبعاد عالمية،‏ ترافقهما الآن حروب كثيرة اخرى بأبعاد اصغر.‏ وكما انبئ فقد رافقتها مجاعات،‏ اوبئة،‏ وزلازل،‏ وكثرة الاثم والكرازة «ببشارة الملكوت» في كل المسكونة.‏ وقد تمَّم ذلك تفاصيل ما قال يسوع انه سيكون «علامة حضور [ه] واختتام نظام الاشياء.‏» —‏ متى ٢٤:‏٣-‏١٥‏،‏ ع‌ج.‏

      ١٠ (‏أ)‏ لماذا سافر الانسان؟‏ (‏ب)‏ لماذا كان ان عالم الجنس البشري لم يرَ في الواقع رجوعه؟‏

      ١٠ ومع ان ذلك لا تجري الاشارة اليه بالتحديد في مثل يسوع،‏ فإن الانسان المسافر،‏ اذ كان غائبا مدة طويلة،‏ قام برحلته في الواقع ليربح «ملكوت السموات» المشار اليه في وقت ابكر في متى ٢٥:‏١‏.‏ وبالرغم من نشوب الحرب العالمية الاولى فإن يهوه اللّٰه،‏ الذي قُلبت مملكته على اسرائيل في ٦٠٧ ق‌م،‏ توَّج الوارث الشرعي للملكوت في ١٩١٤ ب‌م،‏ في الوقت المناسب لإيقاف الدوس.‏ كلا،‏ لم يرَ الامم ببصرهم الطبيعي تتويج الشخص الذي دعاه الملك داود «ربي.‏» (‏مزمور ١١٠:‏١‏)‏ فهم لا يستطيعون ذلك لأن انسان المثل،‏ يسوع المسيح،‏ قال لتلاميذه قبل سفره:‏ «بعد قليل لا يراني العالم ايضا.‏» —‏ يوحنا ١٤:‏١٩‏.‏

      ١١ (‏أ)‏ ماذا كان سيصير جزءا من العلامة لوسم رجوعه وحضوره؟‏ (‏ب)‏ متى كان هذا سيحصل؟‏

      ١١ وبما ان المجيء بسلطة الملكوت السماوي من قِبَل المسيح كان غير منظور للأعين البشرية،‏ كان عليه ان يجعل حضوره في الملكوت السماوي ظاهرا بالعلامة التي طلبها الرسل منه قبل ثلاثة ايام من استشهاده.‏ وجزء من تلك العلامة المقنعة كان ان الانسان سيرجع من السفر ويشرع في محاسبة عبيده الذين ائتمنهم على الوزنات الثمينة القيمة.‏ وإذ تكون هذه هي الحال،‏ فإن اجراء الحساب لأولئك الذين نالوا حظوة استعمال الوزنات كان منتظرا ان يحصل بعد ١٩١٤.‏

      ١٢ (‏أ)‏ على مَن يقع التزام أخْذ القيادة في اعطاء شهادة الملكوت؟‏ (‏ب)‏ خلاصهم النهائي يعتمد على ماذا؟‏

      ١٢ كان ذلك سيعني اجراء الحساب مع اولئك الذين هم ورثة «ملكوت السموات.‏» وهذا يعني اجراء حساب مع بقية تلك الهيئة المسيحية،‏ التي وُلدت من روح اللّٰه منذ يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م.‏ (‏اعمال،‏ الاصحاح ٢‏)‏ فكانت ستوجد بقية من هؤلاء على الارض في اثناء «اختتام نظام الاشياء» هذا من ١٩١٤ وصاعدا.‏ وهؤلاء يكونون الاشخاص الذين يقع عليهم التزام أخْذ القيادة في اتمام نبوة يسوع لذلك الوقت:‏ «يكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم.‏ ثم يأتي المنتهى.‏» ‏(‏متى ٢٤:‏١٤؛‏ مرقس ١٣:‏١٠‏)‏ وعليهم تقع المسؤولية ان يكونوا امناء الى المنتهى،‏ لكي يخلصوا الى ملكوت السموات.‏ (‏متى ٢٤:‏١٣‏)‏ واذ يكون خلاصهم النهائي منتظرا يشدِّدهم اللّٰه القادر على كل شيء ليحتملوا حتى الآن،‏ بالرغم من الاضطهاد العالمي.‏ وهذا الواقع يدل على رضاه عليهم!‏

      مدَّعو الوزنات الكذبة

      ١٣ (‏أ)‏ مَن يدّعي انه تسلَّم الوزنات؟‏ (‏ب)‏ الى اي حكم عليه نصل؟‏

      ١٣ يدّعي العالم المسيحي انه مؤتمن بإكرام على وزنات الانسان الغني في مثل يسوع.‏ لكننا عندما نأخذ سجل مسلك عمله منذ ١٩١٤،‏ الى اي حكم نصل؟‏ هذا:‏ انه لم يعش على مستوى ادّعاءاته.‏ واذ لم يكن امينا لإنسان المثل تحالف مع ممالك هذا العالم؛‏ وسياسيّو تلك الحكومات العالمية هم عشّاقه.‏ وهو لا يزال يؤيِّد الامم المتحدة،‏ خليفة عصبة الامم الميتة الآن.‏

      ١٤ اين نجد العالم المسيحي اليوم؟‏

      ١٤ وهو ايضا لا يناظر عبد الوزنة الواحدة،‏ الذي برهن انه كسلان ولم يزد اموال سيده.‏ لذلك،‏ في هذه الفترة منذ ذروة الحرب العالمية الاولى في ١٩١٨،‏ يجري تشهير العالم المسيحي على نحو واضح بأنه كان دائما في الظلمة خارج بيت السيد المضاء جيدا.‏ وفي سكون الليل خارجا هناك في العالم يكون،‏ بلغة مجازية،‏ بكاؤه وصرير اسنانه قد بدأا يحصلان.‏ والمزيد منهما سيحصل بعدُ عندما ينقلب عشاقه السياسيون عليه ويعرّونه بصفته الجزء الاكثر استحقاقا للتأنيب من كل بابل العظيمة،‏ الامبراطورية العالمية للدين الباطل.‏

      صف «العبد الرديّ» يُطرح خارجا

      ١٥ مَن تمَّم صورة العبد الكسلان،‏ وأين يجدون انفسهم الآن؟‏

      ١٥ ان اولئك الذين كانوا في الواقع جزءا من البقية الممسوحة بالروح وأتُمِنوا على الاشياء القيِّمة للملكوت،‏ لكنهم توقفوا عن صنع الجهد لزيادة أرباح السيد العائد،‏ طُرحوا خارج خدمة السيد الملكية.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٨-‏٥١‏)‏ ولم نعد نجد صف «العبد الرديّ» الكسلان يكرز «ببشارة الملكوت هذه.‏» وبالاحرى،‏ انهم يركِّزون على خلاصهم الشخصي بدلا من مصالح ملكوت اللّٰه.‏ وهم الآن يجدون انفسهم في «الظلمة الخارجية،‏» حيث عالم الجنس البشري.‏ ووزنتهم المجازية قد أُخذت منهم وأُعطيت للصف الذي اظهر الاستعداد لاستعمال تلك الوزنة في اثناء الجزء الباقي من «اختتام نظام الاشياء» هذا.‏

      ١٦ (‏أ)‏ لأي استعمال للوزنات المجازية يكون هذا الوقتَ الذي يبشِّر بالنجاح الاكبر؟‏ (‏ب)‏ اي التزام الآن يقع على ‹الجمع الكثير› من ‹الخراف الاخر›؟‏

      ١٦ لم يكن هنالك قط وقت يبشِّر بنجاح اكثر للمناداة بِـ‍ «بشارة الملكوت» باستخدام «الوزنة،‏» اي الامتياز غير العادي،‏ الفرصة،‏ للعمل «كسفراء عن المسيح،‏» الملك الحاكم،‏ وصنع تلاميذ له.‏ (‏٢ كورنثوس ٥:‏٢٠‏)‏ وإذ تقترب النهاية بسرعة يليق بِـ‍ ‹الجمع الكثير› من ‹الخراف الاخر› ان يساعدوا اولئك السفراء المولودين من الروح الباقين فيما هم بغيرة يستعملون كاملا «الوزنة» القيِّمة التي اؤتمنوا عليها.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a كانت وزنة الفضة اليونانية تزن ٦٥٤ أونصة تْرويْ (‏٤‏,‏٢٠ كلغ)‏.‏

  • الاشتراك في «فرح» «رئيس السلام»‏
    الامن العالمي تحت سلطة «رئيس السلام»‏
    • الفصل ٨

      الاشتراك في «فرح» «رئيس السلام»‏

      ١ (‏أ)‏ لأي سبب سافر الانسان؟‏ (‏ب)‏ ماذا يُشار اليه ضمنا في مثل يسوع،‏ مع انه غير مذكور مباشرة؟‏

      في مثل يسوع عن الوزنات لم يسافر الانسان الذي كانت في حوزته وزنات الفضة الثماني لمجرد المتعة كما في رحلة لمشاهدة المناظر والاماكن المهمة.‏ فقد كان له سبب جِدِّيّ للسفر؛‏ لقد رغب ان يؤمِّن شيئا قيِّما.‏ وسافر،‏ كما يُظهر المثل،‏ ليربح ‹فرحا،‏› الى جانب «الكثير» من الامور.‏ (‏متى ٢٥:‏٢١‏)‏ وهكذا كان عليه ان يسافر مسافة بعيدة،‏ تتطلَّب مدة طويلة من الزمن،‏ لكي يقدِّم طلبا الى الشخص الذي يستطيع ان يعطيه ذلك الفرح.‏

      ٢ (‏أ)‏ في حالة يسوع،‏ الى ماذا رمز سفر الانسان الغني،‏ وإلى مَن ذهب؟‏ (‏ب)‏ بماذا رجع السيد؟‏

      ٢ وبما ان الانسان الغني في المثل يرمز الى يسوع المسيح،‏ فإن سفر الانسان في رحلة طويلة يرمز الى ذهاب يسوع الى المصدر الوحيد للفرح الخصوصي الذي كان ينتظره.‏ فإلى مَن ذهب؟‏ تخبرنا عبرانيين ١٢:‏٢‏:‏ «ناظرين الى رئيس الايمان ومكمله يسوع الذي من اجل (‏الفرح)‏ الموضوع امامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش اللّٰه.‏» نعم،‏ حقا،‏ ان يهوه اللّٰه هو مصدر ذلك الفرح.‏ وإليه كان ان يسوع ذهب،‏ تاركا تلاميذه الامناء هنا على الارض مؤتمَنين على ‹وزناته.‏› وقد رجع السيد مع «الكثير» مما لم يكن له عندما عهد في وزنات الفضة الثماني الى عبيده الثلاثة.‏ والمثل الابكر الذي اعطاه يسوع،‏ مثل الـ‍ «عشرة أمْناء،‏» يعيِّن ان ما رجع به كان «الملْك.‏» —‏ لوقا ١٩:‏١٢-‏١٥‏.‏

      ٣ اي وقت كان ذلك عندما بدأ اتمام زكريا ٩:‏٩ في القرن الاول ب‌م؟‏

      ٣ عند تنصيبه حديثا يكون للملك سبب ليفرح،‏ وكذلك لرعاياه الاولياء.‏ ونحن نذكر المناسبة عندما ركب ابن اللّٰه الى اورشليم ليتمِّم نبوة زكريا ٩:‏٩‏.‏ وبخصوص اتمام تلك النبوة مكتوب:‏ «والجمع الاكثر فرشوا ثيابهم في الطريق.‏ وآخرون قطعوا اغصانا من الشجر وفرشوها في الطريق.‏ والجموع الذين تقدموا والذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين أُوصَنّا لابن داود.‏ مبارك الآتي باسم الرب.‏ أُوصَنّا في الاعالي.‏ ولما دخل اورشليم ارتجَّت المدينة كلها قائلة مَن هذا.‏» —‏ متى ٢١:‏٤-‏١٠‏؛‏ انظروا ايضا لوقا ١٩:‏٣٦-‏٣٨‏.‏

      ٤ بعد تتويجه كملك،‏ لماذا كان لدى يسوع اساس خصوصي ليدعو «عبيده» الامناء الى حالة مفرحة؟‏

      ٤ فإذا كان ذلك وقتئذ مناسبة مفرحة عندما قدَّم نفسه فقط لسكان اورشليم بصفته الشخص الممسوح بروح يهوه من اجل الملكية،‏ فكم بالحري كانت الحالة عندما توِّج فعلا كملك عند نهاية ازمنة الامم في ١٩١٤؟‏ لقد كانت مناسبة مفرحة جدا له.‏ وحينئذ،‏ حقا،‏ دخل الى فرح لم يجرِ اختباره من قبل قط.‏ ولذلك عند المحاسبة استطاع ان يقول للتلاميذ الذين حكم انهم ‹صالحون وأُمناء›:‏ «كنت امينا في القليل فأُقيمك على الكثير.‏ ادخل الى فرح سيدك.‏» (‏متى ٢٥:‏٢١‏)‏ لقد كان هنالك الآن فرح جديد يستطيع «عبيده» المقبولون ان يشتركوا فيه.‏ ويا لها من مكافأة!‏

      ٥ (‏أ)‏ كان الرسول بولس ‹سفيرا› عن المسيح في اية مرحلة للشؤون؟‏ (‏ب)‏ أمّا اليوم فان البقية الممسوحة هم «سفراء» عن المسيح بعد اي تطوُّر؟‏

      ٥ في ١٩١٩ دخل التلاميذ الممسوحون للملك الحاكم،‏ يسوع المسيح،‏ الى حالة مقبولة،‏ وقد كانت هذه مصحوبة بفرح عظيم من جهتهم.‏ وقبل ذلك بتسعة عشر قرنا كتب الرسول بولس الى رفقائه المؤمنين ليخبرهم عن مركزهم الرفيع:‏ «اذًا نسعى كسفراء عن المسيح.‏» (‏٢ كورنثوس ٥:‏٢٠‏)‏ كُتب ذلك عندما كان يسوع لا يزال مجرد الوارث الشرعي بأمل تسلُّم «ملكوت السموات.‏» (‏متى ٢٥:‏١‏)‏ لذلك،‏ حينئذ،‏ لزم ان يجلس عن يمين اللّٰه وينتظر هناك يوم التنصيب.‏ أمّا الآن،‏ منذ السنة ١٩١٩،‏ فتكون البقية المقبولة «سفراء» مرسَلين من قبل شخص يحكم فعلا كملك.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏​١٢،‏ ١٣‏)‏ وهذا الواقع لُفت اليه خصوصا انتباه تلاميذ الكتاب المقدس من جميع الامم في محفل سيدر پوينت،‏ اوهايو،‏ في ١٩٢٢.‏

      ٦ جهود ما بعد الحرب لأولئك الذين تسلَّموا ‹الوزنات› كانت موجَّهة اولا الى اي نوع من العمل؟‏

      ٦ في السنة ١٩١٩ كان قد عُهد اليهم في ما يعادل ‏«وزنات» الملك الحاكم،‏ يسوع المسيح.‏ وهذا عظَّم مسؤوليتهم تجاه ملكهم الحاكم.‏ ومن البداية كانت جهودهم لما بعد الحرب موجَّهة الى عمل «حصاد،‏» تجميع ما هو صف «الحنطة.‏» (‏متى ١٣:‏٢٤-‏٣٠‏)‏ وبما ان الحصاد،‏ كما قال يسوع،‏ هو «اختتام نظام اشياء،‏» كانت سنة ما بعد الحرب ١٩١٩ الوقت المناسب ليبدأ هذا الحصاد لِـ‍ ‹بني الملكوت› المشبَّهين بالحنطة،‏ البقية الممسوحة الامينة.‏ —‏ متى ١٣:‏٣٧-‏٣٩‏،‏ ع‌ج.‏

      ٧ (‏أ)‏ الى اي وقت دخل الحصادون مع سيدهم؟‏ (‏ب)‏ الى اية حالة اتى يهوه بالحصادين،‏ وأية عبارة نبوية يتبنَّون؟‏

      ٧ ان وقت الحصاد هو وقت مفرح للحصادين،‏ فيما رب الحصاد يتمتع بالمناسبة معهم.‏ (‏مزمور ١٢٦:‏٦‏)‏ ووقت الحصاد هذا جرى اغناؤه كثيرا بالدليل المتعاظم ان ملكوت اللّٰه بواسطة يسوع المسيح تأسَّس في السموات في ١٩١٤ وأن يهوه ردّ موقفا بارا لشعبه المنتذر على الارض.‏ وكصف،‏ يتبنَّون كلمات اشعياء ٦١:‏١٠‏:‏ «فرحا أفرح بالرب.‏ تبتهج نفسي بإلهي لأنه قد ألبسني ثياب الخلاص.‏ كساني رداء البر.‏»‏

      تجميع «جمع كثير» من المشتركين في ‹الفرح›‏

      ٨ اي فرح لم تتوقَّعه البقية الممسوحة كان سيصير نصيبهم عند نهاية تجميع ورثة الملكوت؟‏

      ٨ ان البقية الممسوحة التي دخلت الى «فرح» سيدها لم تدرك انه،‏ نحو نهاية تجميع آخر اعضاء ورثة الملكوت السماوي،‏ سيكون هنالك فرح آخر،‏ شيء غير متوقَّع.‏ وكان هذا سيصير تجميع صف ارضي يعيش في الارض الفردوسية تحت حكم يسوع المسيح الالفي.‏ فمَن سوى اناس من هذا الصف الارضي يكونون الاشخاص الملائمين لدعوتهم الى ما كان سيصير الكشف الاول للمعلومات المختصة بهم؟‏

      ٩ مَن جرت دعوتهم خصوصا ليحضروا محفل واشنطن،‏ دي.‏ سي.‏،‏ في ١٩٣٥،‏ وأية معلومات في حينها كُشفت هناك لهم؟‏

      ٩ وهكذا،‏ تجاوبا مع الدعوة المنشورة في برج المراقبة،‏a كان ان مئات الذين كانوا ينشدون علاقة مع يهوه،‏ الى جانب شعب اسمه،‏ حضروا المحفل العام لشهود يهوه في واشنطن،‏ دي.‏ سي.‏،‏ من ٣٠ ايار الى ٢ حزيران ١٩٣٥.‏ وفي ذلك المحفل اثارهم الى اعماق قلوبهم ان يعلموا ان ‹الجمع الكثير› الذي جرت رؤيته مسبقا في الرؤيا ٧:‏٩-‏١٧ سيكون صفا ارضيا.‏

      ١٠،‏ ١١ لمَن في السماء لا بد ان ذلك كان وقت فرح خصوصي؟‏

      ١٠ يا للفرح العظيم الذي جلبه دون شك انعقاد ذلك المحفل في واشنطن،‏ دي.‏ سي.‏،‏ للإله العلي،‏ يهوه!‏ ويا للفرح العظيم الذي جلبه ايضا دون شك لابنه بصفته الراعي الصالح الذي كان سيبدأ الآن بتجميع اولئك ‹الخراف الاخر› الى ‹الرعية الواحدة›!‏ —‏ يوحنا ١٠:‏١٦‏.‏

      ١١ وبينما تجري قيادتهم ورعايتهم،‏ بلغة مجازية،‏ فإن اعضاء البقية و ‹الجمع› المتزايد من ‹الخراف الاخر› يمتزجون معا بسلام ومحبة.‏ وقلب ‹راعيهم الواحد› يطفح الآن فرحا دون شك لحيازة «رعية» كبيرة كهذه قرب نهاية «اختتام نظام الاشياء» هذا.‏

      مبعوثو «رئيس السلام»‏

      ١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ مَن جرت دعوتهم الى الاشتراك مع البقية الممسوحة في فرح السيد العائد،‏ وما هو السبب لذلك؟‏ (‏ب)‏ ‹الجمع الكثير› من ‹الخراف الاخر› يخدمون مصالح «رئيس السلام» بأية صفة؟‏

      ١٢ ان اولئك المشبَّهين بالخراف الذين يؤلِّفون ‹الجمع الكثير› الآن لهم اشتراك هائل في فرح السيد،‏ يسوع المسيح.‏ وهذا ناجم الى حد بعيد عن اشتراكهم اشتراكا فعالا في جلب الاشخاص المطلوبين لإتمام ‹الجمع الكثير،‏› الذي لا يعطى له عدد في الرؤيا ٧:‏٩‏.‏

      ١٣ ان عمل التجميع الذي يشترك فيه ‹الخراف الاخر› قد تصاعد الى أبعاد عالمية،‏ فائقا الى حدّ بعيد قدرة العدد المتناقص للبقية الممسوحة على النهوض به.‏ وبناء على ذلك،‏ بات من الضروري على نحو متزايد ان يكون للعدد النامي من ‹الخراف الاخر› اشتراك اعظم من ذي قبل في جلب المزيد ايضا من ‹الخراف الاخر› برجاء ارضي.‏ وهكذا يخدم ‹الخراف الاخر› كمبعوثين امناء لِـ‍ «رئيس السلام.‏» وتضيف الامثال ٢٥:‏١٣‏:‏ «كبرد الثلج في يوم الحصاد الرسول الامين لمرسِليه لأنه يرد نفس سادته.‏»‏

      ١٤ (‏أ)‏ ماذا يرث الخراف المجازيون لمثل يسوع في متى ٢٥:‏٣١-‏٤٦‏؟‏ (‏ب)‏ كيف يجري إعداد الملكوت لهم «منذ تأسيس العالم»؟‏

      ١٤ في مثل الخراف والجداء يكون الخراف المجازيون الاشخاص الذين يقول لهم الملك يسوع المسيح:‏ «تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم.‏» (‏متى ٢٥:‏٣١-‏٤٦‏)‏ فهم يرثون الحيز الارضي الذي عليه سيحكم ملكوت السموات في اثناء العصر الالفي لحكم المسيح.‏ ومنذ زمن هابيل الامين يُعِدّ يهوه هذا الحيز من اجل عالم الجنس البشري المفدي.‏ —‏ لوقا ١١:‏​٥٠،‏ ٥١‏.‏

      ١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ اية «زينة» للملك،‏ كما ذكر سليمان،‏ هي للسيد اليوم بالرغم من حكمه في وسط اعدائه؟‏ (‏ب)‏ في اي شكل تكون للملك الحاكم هذه ‹الزينة› اليوم؟‏ (‏ج)‏ ماذا فعل اولئك الذين يؤلِّفون هذه ‹الزينة›؟‏

      ١٥ كتب سليمان الحكيم ملك اسرائيل القديمة:‏ «في كثرة الشعب زينة الملك.‏» (‏امثال ١٤:‏٢٨‏)‏ والسيد الملكي لهذا اليوم،‏ المسيح يسوع،‏ الذي هو رسمي ارفع بكثير من الملك الارضي سليمان،‏ له «زينة» كهذه في ما يتعلق بِـ‍ «كثرة الشعب.‏» ويصح هذا حتى الآن قبل ابتداء حكمه ألف سنة،‏ نعم،‏ مع انه يحكم في وسط اعدائه الارضيين،‏ الذين يكون عليهم الشيطان ابليس الملك غير المنظور فوق الطبيعة البشرية.‏ —‏ متى ٤:‏​٨،‏ ٩؛‏ لوقا ٤:‏​٥،‏ ٦‏.‏

      ١٦ ان «زينة» اليوم التي تليق برسمي رفيع برتبة ملك توجد الآن في العدد المتزايد من ‹خرافه الاخر› الذين يؤلفون ‹الجمع الكثير.‏› وبابتهاج هم يصرخون في تآ‌لف:‏ «الخلاص لإلهنا الجالس على العرش وللخروف.‏» (‏رؤيا ٧:‏​٩،‏ ١٠‏)‏ فهم الآن يختبرون الخلاص من نظام الاشياء المحكوم عليه،‏ الذي يكون الشيطان ابليس ‹إلهه.‏› (‏٢ كورنثوس ٤:‏٤‏)‏ وهم الآن،‏ بلغة مجازية،‏ قد «غسّلوا ثيابهم .‏ .‏ .‏ في دم الخروف» وبيّضوها لكي يظهروا بلا عيب امام يهوه اللّٰه،‏ الديان.‏ —‏ رؤيا ٧:‏١٤‏.‏

      ١٧ (‏أ)‏ الى اي خلاص يتطلَّع ‹الجمع الكثير› مع ذلك بشوق؟‏ (‏ب)‏ اي امتياز سيتمتعون به في اثناء حكم «رئيس السلام» الالفي؟‏

      ١٧ ومع ذلك فهم يتطلَّعون بشوق الى الخلاص المزوَّد من مصدر إلهي الذي سيختبرونه عند ذروة انتصار يهوه في «قتال ذلك اليوم العظيم يوم اللّٰه القادر على كل شيء» في هرمجدون.‏ وانتصاره الباهر هناك سيؤدي الى تبرئة سلطانه الكوني،‏ وسيكونون شهود عيان ارضيين بسبب حفظهم احياء عبر النهاية المريعة لهذا العالم الشرير.‏ (‏رؤيا ١٦:‏١٤؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٢‏)‏ فيا له من امتياز ثمين!‏ وما اعظم الفرح الذي سيشترك فيه حينئذ «رئيس السلام» مع ‹الجمع الكثير› الناجين من ‹خرافه الاخر› الاولياء!‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة