-
المناداة برجوع الرب (١٨٧٠-١٩١٤)شهود يهوه — منادون بملكوت اللّٰه
-
-
وأدركوا انه على الرغم من ان يسوع اتى اولا الى الارض كانسان في الجسد، إلا انه سيكون حاضرا بشكل غير منظور كشخص روحاني عند رجوعه. (يوحنا ١٤:١٩) وتعلَّموا ايضا ان الهدف من رجوع يسوع هو، لا ان يهلك كل شخص، بل ان يبارك عائلات الارض الطائعة. (غلاطية ٣:٨) كتب رصل: «شعرنا بالحزن العميق على خطإ ‹المؤمنين بالمجيء الثاني،› الذين كانوا ينتظرون المسيح في الجسد، ويعلِّمون ان العالم وكل ما فيه ما عدا ‹المؤمنين بالمجيء الثاني› سيحترق.
-
-
المناداة برجوع الرب (١٨٧٠-١٩١٤)شهود يهوه — منادون بملكوت اللّٰه
-
-
كان رصل يتجنَّب نبوات الكتاب المقدس المتعلقة بالازمنة. ولكنه تساءل الآن: «أيمكن ان يكون المقصود حقا من النبوات المتعلقة بالازمنة التي طالما استخففت بها، بسبب اساءة استعمالها من قبل المجيئيين، ان تبيِّن متى يكون الرب حاضرا بشكل غير منظور لتأسيس ملكوته؟» وبتعطُّشه الى حق الاسفار المقدسة كان على رصل ان يتعلَّم المزيد. ولذلك رتَّب ان يقابل باربور في فيلادلفيا. وهذه المقابلة اكَّدت اتفاقهما في عدد من تعاليم الكتاب المقدس وزوَّدتهما الفرصة لتبادل الآراء. «عندما التقينا لأول مرة،» ذكر رصل لاحقا، «كان لديه الكثير ليتعلَّمه مني عن تمام الردّ المؤسس على كفاية الفدية المقدَّمة عن الجميع، كما كان لديَّ الكثير لأتعلَّمه منه عن الازمنة.» ونجح باربور في اقناع رصل بأن حضور المسيح غير المنظور كان قد ابتدأ في السنة ١٨٧٤.c
‹عزمتُ على القيام بحملة قوية من اجل الحق›
كان ت. ت. رصل رجلا ذا اقتناعات ثابتة. واذ اقتنع بأن حضور المسيح غير المنظور قد ابتدأ، صمَّم على المناداة به للآخرين. قال لاحقا: «ان معرفة واقع كوننا الآن في فترة الحصاد اعطتني زخما لنشر الحق لم يكن لديَّ مثله من قبل قط. ولذلك عزمتُ فورا على القيام بحملة قوية من اجل الحق.» وقرَّر رصل الآن ان يقلِّل من مصالحه التجارية لكي يقف نفسه للكرازة.
ولكي يبطل الآراء الخاطئة في رجوع الرب، كتب رصل كراس The Object and Manner of Our Lord’s Return (هدف وطريقة رجوع ربنا). وقد نُشر في السنة ١٨٧٧. وفي تلك السنة عينها نشر باربور ورصل معا Three Worlds, and the Harvest of This World (العوالم الثلاثة، وحصاد هذا العالم). وناقش هذا الكتاب المؤلَّف من ١٩٦ صفحة موضوعَي الردّ ونبوات الكتاب المقدس المتعلقة بالازمنة. وعلى الرغم من ان كل موضوع كان قد عالجه آخرون من قبل، إلا ان هذا الكتاب، في رأي رصل، كان «الاول الذي يجمع بين فكرة الردّ والنبوة المتعلقة بالازمنة.» وقد قدَّم الفكرة ان حضور يسوع المسيح غير المنظور يبتدئ تاريخه من خريف السنة ١٨٧٤.
-