-
إلقاء الضوء على حضور المسيحبرج المراقبة ١٩٩٣ | ١ ايار (مايو)
-
-
إلقاء الضوء على حضور المسيح
«متى جاء ابن الانسان في مجده . . . يميِّز بعضهم من بعض.» — متى ٢٥:٣١، ٣٢.
١ ماذا فسَّر رجال دين العالم المسيحي الكلمات في متى ٢٤:٣ لتعني؟
قبل ثلاثة ايام من موت يسوع، اقترب اربعة من تلاميذه اليه وسألوه بصورة جِدية: «قل لنا متى تكون هذه الامور وما علامة مجيئك [باليونانية، پاروسيا] ونهاية العالم؟» وطوال قرون، فسَّر رجال دين وكتَّاب العالم المسيحي هذه الكلمات التي قيلت ليسوع في متى ٢٤:٣ (الترجمة اليسوعية الجديدة) لتعني انه سيكون منظورا في الجسد ثانية ليراه كل الجنس البشري. ولذلك علَّموا ان رجوع المسيح سيكون بعرض عظيم وموكب منظور. ويشيرون اليه بمجيء المسيح الثاني. ولكن هل افتراضاتهم صحيحة؟
٢، ٣ (أ) ايّ تمييز صنعه المجلد ٢ من دراسات في الاسفار المقدسة بين الكلمتين «مجيء» و«حضور»؟ (ب) ماذا فهم شعب يهوه في ما يتعلق بمعنى پاروسيا المسيح؟
٢ بحلول السنة ١٨٨٩، كان ممسوحو يهوه، بصفتهم حَمَلة النور للقرن الـ ١٩، قد حصلوا على تصحيح حول مسألة رجوع المسيح. ففي المجلد ٢ من دراسات في الاسفار المقدسة، الصفحات ١٥٨ الى ١٦١، كتب تشارلز ت. رصل، اول رئيس لجمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس: «پاروسيا . . . معناها حضور، ولا يجب ترجمتها ابدا الى مجيء، كما في الكتاب المقدس الانكليزي العامي . . . و ‹مؤكد اللسانين،› ترجمة قيِّمة جدا للعهد الجديد، تنقل پاروسيا بلياقة، الى حضور . . .، لا الى مجيء، كما لو انه في الطريق، بل حضور، كما لو انه عن الوقت بعد وصوله يقول [يسوع]، ‹كما كانت ايام نوح، كذلك يكون ايضا پاروسيا [حضور] ابن الانسان.› ولاحظوا، ان المقارنة ليست بين مجيء نوح ومجيء ربنا . . . فالمقابلة، اذًا، هي بين وقت حضور نوح بين الناس ‹قبل الطوفان،› ووقت حضور المسيح في العالم، عند مجيئه الثاني، ‹قبل النار› — الاضطراب الاخير ليوم الرب [يهوه] الذي به ينتهي هذا العصر.» — متى ٢٤:٣٧.
٣ وهكذا في القرن الـ ١٩ فهم شعب يهوه بشكل صحيح ان پاروسيا المسيح سيكون غير منظور. وفهموا ايضا ان نهاية ازمنة الامم ستحدث في خريف السنة ١٩١٤. واذ تقدمت الانارة الروحية، فهموا لاحقا ان يسوع المسيح تُوِّج في السماء ملكا للملكوت في تلك السنة عينها، ١٩١٤. — امثال ٤:١٨؛ دانيال ٧:١٣، ١٤؛ لوقا ٢١:٢٤؛ رؤيا ١١:١٥.
«حضور ربنا»
٤ الى ماذا يشير «(حضور) ربنا يسوع المسيح»؟
٤ اذًا، ماذا يُقصد في يومنا بعبارة الكتاب المقدس «(حضور) ربنا يسوع المسيح»؟ (١ تسالونيكي ٥:٢٣) يعلِّق احد المراجع ان التعبير «حضور،» پاروسيا ، «صار التعبير الرسمي لزيارة من قِبل شخص من طبقة اجتماعية رفيعة، وخصوصا الملوك والاباطرة الذين يزورون اقليما.» ولذلك يشير هذا التعبير الى الحضور الملكي للرب يسوع المسيح كملك، من السنة ١٩١٤ وبعدها، عقب تتويجه في السماء. فهو حاضر بشكل غير منظور ‹ليتسلط في وسط اعدائه،› حاكما بشكل فعَّال كملك ليتمِّم هذا الامر النبوي. (مزمور ١١٠:٢) ولنحو ٧٩ سنة، يختبر البشر على الارض تأثيرات حضور المسيح الملكي غير المنظور.
٥ اية تطورات خلال الـ پاروسيا ستناقش في مقالات الدرس الثلاث لهذه المجلة؟
٥ في سلسلة المقالات الثلاث هذه، سنراجع الدليل اللافت للنظر لانجازات ملكوت المسيح خلال هذه الفترة. اولا، سنعرض نبوات الكتاب المقدس العديدة التي انبأت مسبقا بحوادث حصلت او تحصل الآن ايضا. ثانيا، سنصف العمل العظيم الذي ينجزه صف العبد الامين الحكيم الذي يستخدمه يسوع خلال كامل فترة حضوره الملكي هذه. (متى ٢٤:٤٥-٤٧) والمقالة الثالثة ستصف لنا النتيجة الحاسمة، فترة ‹الضيق العظيم.› هذا هو الوقت حين يأتي يسوع بصفته منفِّذ احكام يهوه ليهلك الاثمة ولينقذ الابرار. (متى ٢٤:٢١، ٢٩-٣١) ووقت الاهلاك هذا يصفه الرسول بولس بأنه يجلب لكم انتم «الذين تتضايقون راحة معنا عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته في نار لهيب معطيا نقمة للذين لا يعرفون اللّٰه والذين لا يطيعون انجيل ربنا يسوع المسيح.» — ٢ تسالونيكي ١:٧، ٨.
العلامة
٦ اية علامة مركَّبة يجري وصفها في متى الاصحاحين ٢٤ و ٢٥؟
٦ قبل ألف وتسعمئة سنة، طلب تلاميذ يسوع الحاملون النور منه علامة، او دليلا، لحضوره المستقبلي في سلطة الملكوت. وجوابه، المسجَّل في الاصحاحين ال ٢٤ وال ٢٥ من متى، زوَّد علامة مركَّبة، اجزاؤها كلها تتم الآن على نطاق عالمي. ويَسِم اتمام هذه العلامة وقت شدة وامتحان عظيم. حذَّر يسوع: «انظروا لا يضلكم احد. فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين انا هو المسيح ويضِلُّون كثيرين. وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب. انظروا لا ترتاعوا. لأنه لا بد ان تكون هذه كلها. ولكن ليس المنتهى بعد.» — متى ٢٤:٤-٦.
٧ اية اوجه للعلامة نرى اتمامها منذ السنة ١٩١٤؟
٧ وتنبأ يسوع ايضا بأنه ستكون هنالك حروب على نطاق لم يسبق له مثيل. وفي الاتمام، صُنِّفت اثنتان منها انهما حربان عالميتان، الاولى من ١٩١٤ الى ١٩١٨ والثانية من ١٩٣٩ الى ١٩٤٥. وعلاوة على ذلك، قال انه سيكون هنالك نقص في الاغذية وزلازل في مكان بعد آخر. والمسيحيون الحقيقيون سيُضطهدون بعنف. واتماما للنبوة، عانى شهود يهوه، حَمَلة النور العصريون، الاضطهاد طوال العقود الثمانية الماضية فيما كانوا يكرزون ببشارة ملكوت اللّٰه «في كل المسكونة شهادة لجميع الامم.» (متى ٢٤:٧-١٤) ويضيف كل كتاب سنوي لشهود يهوه الدليل على ان اوجه العلامة هذه يجري اتمامها.
٨، ٩ (أ) ماذا يشمل حضور يسوع الملكي؟ (ب) على ماذا تدل نبوة يسوع عن المسحاء الكذبة في ما يتعلق بمكان وطريقة حضوره؟
٨ وبما ان مُلك يسوع يشمل كل الارض، تتوسَّع العبادة الحقَّة في كل القارات. وحضوره الملكيّ (پاروسيا) هو وقت افتقاد عالمي. (١ بطرس ٢:١٢) ولكن هل هنالك عاصمة، او مركز، حيث يمكن استشارة يسوع؟ اجاب يسوع عن ذلك بالإنباء مسبقا بأنه توقُّعا لحضوره سيقوم مسحاء كذبة. وحذَّر قائلا: «إن قالوا لكم ها هو [المسيح] في البرية فلا تخرجوا. ها هو في المخادع فلا تصدِّقوا. لأنه كما ان البرق يخرج من المشارق ويظهر الى المغارب هكذا يكون ايضا (حضور) [پاروسيا] ابن الانسان.» — متى ٢٤:٢٤، ٢٦، ٢٧.
٩ عرف يسوع، «ابن الانسان،» بشكل افضل من ايّ شخص آخر على الارض، اين سيكون موقعه عندما يبدأ حضوره فعليا. فهو لم يكن ليعيِّن موقعه لا هنا ولا هناك ولا في ايّ موقع خصوصي على الارض. وهو لم يكن ليَظهر في مكان منعزل، «في البرية،» لكي يتمكن اولئك الذين يطلبون المسيّا من استشارته بعيدا عن انتباه سلطات البلد الحكومية، موقع حيث يتمكَّن الأتباع من التدرُّب تحت قيادته، استعدادا لتأييده سياسيا وتنصيبه بصفته الحاكم المسيَّاني للعالم. وعلاوة على ذلك، لم يكن ليختبئ ايضا في بعض «المخادع،» اذ يكون موقعه معروفا عند قليلين مختارين فقط، بحيث يمكن هناك، دون ان تجري ملاحظته واكتشافه، ان يتآمر ويُعدّ خططا سرية مع شركاء من اجل قلب حكومات العالم وتعيين نفسه المسيّا الموعود به. كلا!
١٠ كيف لمعت بروق حق الكتاب المقدس على نحو شامل؟
١٠ على العكس، لن يكون هنالك شيء لإخفائه بشأن مجيء يسوع كملك، عند بداية حضوره الملكيّ. فكما انبأ يسوع مسبقا، تستمر على نحو شامل بروق حق الكتاب المقدس في اللمعان فوق مناطق شاسعة من المشارق الى المغارب. حقا، يبرهن شهود يهوه، بصفتهم حَمَلة نور عصريين، انهم ‹نور للامم (ليكون) خلاص [يهوه] الى اقصى الارض.› — اشعياء ٤٩:٦.
النشاط الملائكي
١١ (أ) بأية طريقة تُستخدم حشود الملائكة في إلقاء الضوء في ما يتعلق بالملكوت؟ (ب) متى وفي ايّ فريق جُمع اعضاء صف الحنطة؟
١١ ان آيات اخرى تتعلق بحضور يسوع تصفه مصحوبا بحشود ملائكية او ‹مرسِلا اياها.› (متى ١٦:٢٧؛ ٢٤:٣١) ففي مثل الحنطة والزِّوان، ذكر يسوع ان «الحقل هو العالم» وأن «الحصاد هو (اختتام نظام الاشياء). والحصادون هم الملائكة.» لكنَّ ذلك لا يعني انه خلال حضوره في سلطة الملكوت ومجد، يستخدم فقط رسلا ملائكيين في مهمات ارضية. فابتداء من السنة ١٩١٩، ميَّز الملائكة تحت توجيه يسوع صف الحنطة للممسوحين المولودين من الروح على الارض، الذين شتَّتتهم حوادث الحرب العالمية الاولى، وأُعدّ هؤلاء لمزيد من النشاط باسم الملك. (متى ١٣:٣٨-٤٣) وفي عشرينات الـ ١٩٠٠ اتَّخذ آلاف البشر الآخرون موقفهم الى جانب ملكوت اللّٰه المؤسس ومُسحوا بروح اللّٰه. وهؤلاء الممسوحون أُضيفوا بشكل فعَّال الى صفوف البقية الاصلية. ويشكِّلون معا صف العبد الامين الحكيم ليومنا.
١٢ في ايّ تطهير ساهم الملائكة، وبأية نتيجة للارض؟
١٢ والمثال الآخر للمساهمة الملائكية خلال حضور يسوع عقب تتويجه في السنة ١٩١٤ مسجَّل في الرؤيا ١٢:٧-٩: «ميخائيل [يسوع المسيح] وملائكته حاربوا التنين وحارب التنين وملائكته ولم يقووا فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء. فطُرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو ابليس والشيطان الذي يضل العالم كله طُرح الى الارض وطُرحت معه ملائكته.» وهكذا طُهِّرت الآن السموات من فوق، مما يترك فقط الحيِّز الارضي للملكوت لتطهيره ايضا كاملا من اجل تقديس اسم يهوه. وفي السنة ١٩٩٣ هذه، لا يزال التحذير الالهي ينطبق: «ويل لساكني الارض . . . لأن ابليس نزل اليكم وبه غضب عظيم عالما ان له زمانا قليلا.» — رؤيا ١٢:١٢.
القيامة السماوية
١٣، ١٤ (أ) ماذا تدل الاسفار المقدسة انه جارٍ من السنة ١٩١٨ فصاعدا؟ (ب) ماذا يكشف بولس ويوحنا عن البقية الممسوحة اليوم؟
١٣ والحادثة المذهلة الاخرى خلال حضور المسيح هي ابتداء القيامة السماوية. فقد اشار الرسول بولس الى ان اولئك المسيحيين الممسوحين الراقدين لزمن طويل في قبورهم سيكونون اوَّل مَن يُحيَون ويعيشون مع المسيح يسوع في الحيِّز الروحي. وقد قُدِّم الدليل على مر السنين ليُظهر ان ذلك حصل كما يبدو من السنة ١٩١٨ فصاعدا. يكتب بولس: «في المسيح سيُحيا الجميع. ولكنَّ كل واحد في رتبته. المسيح باكورة ثم الذين للمسيح في (حضوره) [پاروسيا].» (١ كورنثوس ١٥:٢٢، ٢٣) وقيامة الممسوحين خلال حضور المسيح يجري تأكيدها في ١ تسالونيكي ٤:١٥-١٧: «نقول لكم هذا بكلمة الرب اننا نحن الاحياء الباقين الى (حضور) [پاروسيا] الرب لا نسبق الراقدين. لأن الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق اللّٰه سوف ينزل من السماء والاموات في المسيح سيقومون اولا. ثم نحن الاحياء الباقين سنخطف جميعا في السحب لملاقاة الرب في الهواء.» وهنالك ٠٠٠,١٤٤ للمسيح كممسوحين ينالون اخيرا هذه الجائزة الرائعة. — رؤيا ١٤:١.
١٤ وكما يُظهر بولس، فإن اولئك الذين هم من البقية الممسوحة الاحياء اليوم لا يدخلون الملكوت قبل اولئك الشهداء والتلاميذ المسيحيين الممسوحين الامناء الباكرين. ويصف ايضا الرسول يوحنا اولئك الممسوحين الذين يموتون اليوم كما يلي: «طوبى للاموات الذين يموتون في الرب منذ الآن. نعم يقول الروح لكي يستريحوا من اتعابهم. وأعمالهم تتبعهم،» اي في وجودهم بعد القيامة. (رؤيا ١٤:١٣) ويقول بولس: «هوذا سر اقوله لكم. لا نرقد كلنا ولكننا كلنا نتغير في لحظة في طرفة عين عند البوق الاخير. فإنه سيبوَّق فيقام الاموات عديمي فساد ونحن نتغير.» (١ كورنثوس ١٥:٥١، ٥٢) فيا للعجيبة المذهلة!
١٥، ١٦ (أ) ايّ ايضاح اعطاه يسوع في لوقا ١٩:١١-١٥، ولأيّ سبب؟ (ب) كيف كانت هذه النبوة ستختبر الاتمام؟
١٥ ذات مرة عندما كان يسوع يكرز لفريق من أتباعه بملكوت اللّٰه، استعمل ايضاحا لكي يساعدهم على تصحيح افكارهم الخاطئة. تقول الرواية: «كانوا يظنون ان ملكوت اللّٰه عتيد ان يظهر في الحال. فقال. انسان شريف الجنس ذهب الى كورة بعيدة ليأخذ لنفسه مُلكا ويرجع. فدعا عشرة عبيد له وأعطاهم عشرة امناء وقال لهم تاجروا حتى آتي. . . . ولما رجع بعد ما اخذ المُلك امر ان يدعى اليه اولئك العبيد الذين اعطاهم الفضة ليعرف بما تاجر كل واحد.» — لوقا ١٩:١١-١٥.
١٦ كان يسوع ذلك ‹الانسان› الذي ذهب الى السماء، ‹الكورة البعيدة› حيث سينال ملكوتا. وهذا الملكوت حصل عليه في السنة ١٩١٤. وبعد وقت قصير، اجرى المسيح كملك حسابا مع المدَّعين انهم أتباعه ليرى ما فعلوه في الاعتناء بمصالح الملكوت المؤتَمنين عليها. واختير عدد قليل امين لينال اطراء السيد: «نعمَّا ايها العبد الصالح. لأنك كنت امينا في القليل فليكن لك سلطان على عشر مدن.» (لوقا ١٩:١٧) وتتضمن فترة حضور المسيح هذه نشاطا مكثفا مستمرا في الكرازة بالملكوت، بما في ذلك اعلان احكام اللّٰه على الاشرار، وكان الاشراف على هذا العمل مشمولا بالسلطة المؤتَمن عليها «العبد الصالح.»
الكرازة العالمية
١٧ ايّ فرح يَسِم الـ پاروسيا ؟
١٧ وماذا كان سيحدث ايضا خلال هذا الـ پاروسيا ؟ كان سيصير وقتَ فرح عظيم في عمل الكرازة وفي مساعدة الجدد على الاستعداد للنجاة من الضيق العظيم الآتي. وهؤلاء من ‹الجمع الكثير،› الذين يساعدون البقية، يصيرون «رسائل توصية.» (رؤيا ٧:٩؛ ٢ كورنثوس ٣:١-٣) ويذكر بولس فرح عمل الحصاد هذا عندما يقول: «مَن هو رجاؤنا وفرحنا واكليل افتخارنا. ام لستم انتم ايضا امام ربنا يسوع المسيح في (حضوره) [پاروسيا].» — ١ تسالونيكي ٢:١٩.
ابقوا طاهرين وبلا لوم
١٨ (أ) اية صلاة لبولس تشير الى الـ پاروسيا ؟ (ب) اية روح يجب علينا جميعا ان نعرب عنها خلال هذا الوقت، وبأية طرائق؟
١٨ صلّى بولس ايضا من اجل تقديس الاحياء في فترة حضور المسيح هذه: «واله السلام نفسه يقدسكم بالتمام ولتُحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند (حضور) [پاروسيا] ربنا يسوع المسيح.» (١ تسالونيكي ٥:٢٣) نعم، سواء كنا اليوم من البقية الممسوحة او من العدد الكبير من الخراف الاخر، تربطنا معا بولاء روح التعاون كي نستمر طاهرين وبلا لوم في هذا الوقت الفريد. وبشكل مماثل، يلزم ان نمارس الصبر. كتب يعقوب: «(فمارسوا الصبر) ايها الاخوة الى (حضور) [پاروسيا] الرب. . . . ثبِّتوا قلوبكم لأن (حضور) [پاروسيا] الرب قد اقترب.» — يعقوب ٥:٧، ٨.
١٩ ايّ تحذير اعطاه بطرس في ما يتعلق بالـ پاروسيا ، وكيف يجب ان نتجاوب؟
١٩ وكان لدى الرسول بطرس ايضا شيء ليقوله لنا نحن الاحياء في هذه الفترة الحاضرة. فقد حذَّرنا من المستهزئين، الذين يوجد الكثير منهم في كل انحاء الارض. يقول بطرس: «عالمين هذا اولا انه سيأتي في آخر الايام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات انفسهم وقائلين اين هو موعد (حضوره) [پاروسيا] لأنه من حين رقد الآباء كل شيء باق هكذا من بدء الخليقة.» (٢ بطرس ٣:٣، ٤) وعلى الرغم من انتشار المستهزئين خلال حضور المسيح، يستمر شعب يهوه في الاضاءة بصفتهم نور العالم، لخلاص كثيرين.
-
-
النشاطات الموسَّعة خلال حضور المسيحبرج المراقبة ١٩٩٣ | ١ ايار (مايو)
-
-
النشاطات الموسَّعة خلال حضور المسيح
«ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مبارَكي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم.» — متى ٢٥:٣٤.
١ بأية طريقة كان پاروسيا المسيح مثل «ايام نوح»؟
حضور المسيح — الحدث الذي طال انتظاره! فالوقت الذي يشبه «ايام نوح،» الذي تكلم عنه يسوع في ما يتعلق بـ «اختتام نظام الاشياء،» اتى في السنة ١٩١٤. (متى ٢٤:٣، ٣٧، عج) ولكن ماذا كان سيعني حضور، او پاروسيا، المسيح للبقية الممسوحة من «العبد الامين الحكيم»؟ (متى ٢٤:٤٥) حسنا، كان يجب ان يصيروا بشكل متزايد نشاطى اكثر كحَمَلة نور! فكانت ستحدث امور رائعة! لقد كان عمل تجميع لم يسبق له مثيل على وشك الابتداء.
٢ اية تنقية حدثت اتماما لملاخي ٣:١-٥؟
٢ ولكن، اولا، احتاج هؤلاء المسيحيون الممسوحون الى التنقية. فكما انبأت ملاخي ٣:١-٥ مسبقا، اتى يهوه اللّٰه و ‹(رسول) عهده،› يسوع المسيح، لتفقُّد الهيكل الروحي في ربيع السنة ١٩١٨. فكانت الدينونة ستبتدئ من «بيت اللّٰه.» (١ بطرس ٤:١٧) وكما انبأت ملاخي ٣:٣ مسبقا: «يجلس [يهوه] ممحِّصا ومنقِّيا للفضة فينقّي بني لاوي ويصفِّيهم كالذهب والفضة.» لقد كانت فترة تمحيص وتنقية.
٣ لماذا كان ضروريا ان تجري التنقية الروحية؟
٣ باجتياز هذه الدينونة، التي بلغت ذروتها في السنة ١٩١٨، جرت تنقية بقية صف العبد من النجاسة العالمية والدينية. فلماذا نقَّاهم يهوه؟ لأن الامر شمل هيكله الروحي. هذا هو الترتيب المشبَّه بهيكل لعبادة يهوه على اساس ذبيحة يسوع المسيح الكفارية. فقد اراد يهوه ان يكون هيكله في حالة نقية بحيث انه عندما تُجلب الى هناك اعداد كبيرة من العبَّاد ذوي الرجاء الارضي، يجدون مكانا يُحترم فيه سلطانه الكوني، مكانا يُقدَّس فيه اسمه الالهي، ومكانا تُطاع فيه شرائعه البارة. وهكذا، يقدِّرون يهوه ويشاركون في جعل مقاصده العظيمة معروفة.
امتيازات اضافية
٤، ٥ (أ) كيف يتحدّى سؤال يسوع المسيح كل واحد من صف العبد اليوم؟ (ب) بأية طرائق يجب ان يُفهم التعبيران «العبد الامين الحكيم» و«الخدم»؟ (ج) ايّ تفويض اعطاه يسوع للعبد؟
٤ في السنة ١٩١٩ استطاع صف العبد المنقَّى ان يتطلع الى نشاطات دائمة التوسُّع. فقديما في السنة ١٩١٤، كان يسوع المسيح، سيِّدهم، قد حصل على ملكوت سماوي. وعندما رجع الى مستخدَمي بيته لتفقُّد جميع «خدمه،» كان مزدانا بكرامة ملكية، الامر الذي لم يكن لديه عندما كان هنا على الارض. فماذا وجد؟ هل كان صف العبد مشغولا بالاعتناء بمصالح السيِّد؟ وكما هو مسجَّل في متى ٢٤:٤٥-٤٧، طرح يسوع سؤالا يتحدّى كل تلميذ ممسوح ليفحص تعبُّده الشخصي لمسيَّا يهوه: «فمن هو العبد الامين الحكيم الذي اقامه سيِّده على خدمه ليعطيهم الطعام في حينه. طوبى لذلك العبد الذي اذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا. الحق اقول لكم انه يقيمه على جميع امواله.»
٥ من الواضح ان وصف يسوع لهذا العبد الامين لا ينطبق على ايّ بشر فرد. لا، لكنه يصف جماعة المسيح الممسوحة الامينة ككل، كفريق. والخدم هم أتباع المسيح الممسوحون كأفراد. وعرف يسوع انه كان سيشتري أتباعه الممسوحين هؤلاء بدمه، ولذلك بشكل ملائم اشار اليهم جماعيا بصفتهم عبده. تقول كورنثوس الاولى ٧:٢٣ عنهم: «قد اشتريتم [متكلمة بالاجمال] بثمن فلا تصيروا عبيدا للناس.» وفوَّض يسوع الى صف عبده ان يجعلوا نورهم يضيء بغية جذب وتلمذة آخرين وأن يطعموا خدمه تدريجيا باعطائهم طعامهم الروحي في حينه.
٦ كيف كوفئ العبد نتيجة لتفقُّد يسوع؟
٦ من ابتداء وقت حضور المسيح وحتى السنة ١٩١٨، سعى صف العبد، على الرغم من عدم الشعبية، الاضطهاد، وشيء من التشويش ايضا، الى اعطاء الخدم الطعامَ في حينه. وهذا ما وجده السيِّد عندما ابتدأ تفقُّده. فسُرَّ الرب يسوع، وفي السنة ١٩١٩ طوَّب صفَّ العبد المقبول الامين هذا. وماذا كانت مكافأة العبد المبهجة على فعل ما عيَّنه سيِّده ليفعله؟ ترقية! نعم، مُنحت مسؤوليات اكبر في تقدُّم مصالح سيِّده. وبما ان السيِّد هو الآن ملك سماوي، تصير امواله الارضية اثمن ايضا.
٧، ٨ (أ) ما هي «جميع اموال» السيِّد؟ (ب) ماذا يُطلب من العبد في الاشراف على هذه الاموال؟
٧ اذًا، ما هي «جميع امواله»؟ هذه هي جميع المقتنيات الروحية على الارض التي صارت ملكا للمسيح في ما يتعلق بسلطته كملك سماوي. وشملت هذه دون شك تفويض صنع تلاميذ للمسيح، بالامتياز العظيم للعمل كممثلين لملكوت اللّٰه المؤسس في كل امم العالم.
٨ ان ترقية كهذه للاشراف على جميع اموال السيِّد تطلبت ان يمنح صف العبد المزيد من الوقت والانتباه لانجاز عمل الملكوت، نعم، ولتطوير تسهيلات اكبر لهذا العمل. فلديه الآن حقل عمل اكبر بكثير — الارض المسكونة بكاملها.
تجميع الخراف
٩ ماذا نتج من توسُّع نشاطات العبد؟
٩ بطاعة، اذًا، وسَّع صف العبد الامين الحكيم الذي للمسيح نشاطاته. والنتيجة؟ جرى تجميع الاخيرين من الممسوحين الـ ٠٠٠,١٤٤. ثم ان رؤيا يوحنا كما هي مسجَّلة في الرؤيا ٧:٩-١٧ صارت واقعا مثيرا يبهج القلب. وخصوصا منذ السنة ١٩٣٥ يتمتع صف العبد برؤية الكشف المطَّرد لاتمام هذه الرؤيا. فمن كل الارض، يملأ «جمع كثير» مؤلف من ملايين الآن فناء هيكل يهوه الروحي بصفتهم عبَّاده. وأخبر ملاكُ يهوه يوحنا بأنه ما من انسان يستطيع ان يعدّ هذا الجمع الكثير. ويعني ذلك انه ليس هنالك حدّ موضوع على عدد الناس الذين سيجلبهم صف العبد الى هيكل يهوه الروحي. فما دام الطريق مفتوحا، يستمر عمل تجميعهم.
١٠ في ايّ نشاط حبيّ ينشغل العبد اليوم؟
١٠ لدى صف العبد الامين مسؤولية ثقيلة للاعتناء بالعدد المتزايد باستمرار من ‹الخراف الاخر،› عالما ان هؤلاء المشبَّهين بالخراف من كل الامم هم اعزّاء جدا عند السيِّد، يسوع. فهم في الواقع قطيعه. (يوحنا ١٠:١٦؛ اعمال ٢٠:٢٨؛ ١ بطرس ٥:٢-٤) ولذلك بمحبة للسيِّد وللخراف، يعتني صف العبد بسعادة بالحاجات الروحية للجمع الكثير.
١١-١٣ ايّ تعليق مناسب قدَّمه رئيس جمعية برج المراقبة السابق في ما يتعلق بنشاط العبد؟
١١ نعم، ان الجزء الاكبر من تفويض حمل النور الذي للعبد يشمل تجميع هؤلاء الرعايا الارضيين لملكوت اللّٰه. واذ ناقش النشاطات الدائمة النمو للعبد الامين، قال ف. و. فرانز، رئيس جمعية برج المراقبة آنذاك، قبل موته مباشرة في كانون الاول ١٩٩٢:
١٢ «استخدم يسوع المسيح الهيئة بشكل رائع اكثر فأكثر كل الوقت، استنادا الى سنواتي الـ ٩٩ من اختبار الحياة. انه ليس مجرد انسان ذاك الذي يوجِّه الهيئة، بل لا بد انه الرب يسوع المسيح. لأنها عملت بنجاح بشكل عظيم ورائع اكثر بكثير مما توقعنا في وقت من الاوقات. واليوم لدينا هيئة توسَّعت على نطاق عالمي. انها تعمل في نصف الكرة الشمالي وفي نصف الكرة الجنوبي، في الشرق وفي الغرب. وفقط شخص واحد يمكن ان يكون مسؤولا عن هذا التوسُّع الجدير بالملاحظة — ابن اللّٰه، المسؤول عن صف العبد الامين الحكيم. لقد كان على مستوى مسؤولياته، وذلك ما يفسِّر هذا التوسُّع العظيم الذي شهدناه.
١٣ «وهذا الامر لا ينجزه انسان واحد. فلدينا هيئة ثيوقراطية، وهي تعمل بطريقة ثيوقراطية، بأسلوب موجَّه من اللّٰه. فما من انسان، ولا حتى مؤسس جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس، يمكن ان يدَّعي او ان تُنسب اليه مسؤولية ما تمَّ انجازه بطريقة تشمل الكرة الارضية. ان ذلك رائع.» أفلا يوافق جميع الذين هم من الجمع الكثير من كل القلب الاخ فرانز الراحل في مشاعره؟ بلى، انهم شاكرون حقا الى ابعد حد على نشاطات العبد الامين الموسَّعة.
رعايا الملكوت
١٤، ١٥ (أ) ماذا اوضح يسوع في مثله عن الوزنات (متى ٢٥:١٤-٣٠)؟ (ب) على نحو ملائم، ماذا يلي في متى الاصحاح ٢٥؟
١٤ في انجيل متى الاصحاح ٢٥، يصف مثل يسوع عن الخراف والجداء عمل التجميع العظيم هذا لرعايا ملكوت اللّٰه الارضيين. وفي المثل الذي يسبقه، مثل الوزنات، يوضح يسوع ان التلاميذ الممسوحين الذين يرجون المُلك معه في ملكوته السماوي يجب ان يعملوا على زيادة امواله الارضية. فمن الملائم تماما، في مثله التالي، ان يصف يسوع ما هو مطلوب من اولئك الذين يريدون ان يصيروا رعايا ملكوته السماوي.
١٥ انتبهوا لملاحظاته في متى ٢٥:٣١-٣٣: «ومتى جاء ابن الانسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده. ويجتمع امامه جميع الشعوب فيميِّز بعضهم من بعض كما يميِّز الراعي الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار.»
١٦ كيف تُجمع الامم ويُفرز الناس؟
١٦ جاء يسوع في مجده في السنة ١٩١٤. واذ شرع في العمل قام، مع جميع ملائكته، بمهاجمة وطرد اعدائه الابليسيين من السماء. وما يتبع لاحقا في مثله يساعدنا على التقدير ان جلوس يسوع على عرش مجيد يرمز الى وضعية دينونة خلال حضوره. واجتماع كل الامم امامه يعني ان يسوع يعمل نحو الامم كرعية مستقبلية له، مجازيا. انها رعية من خراف وجداء. وفي حين قد يستغرق فرز الخراف من الجداء في الرعية الحرفية جزءا من اليوم، فإن الفرز العالمي النطاق للناس الذين هم عوامل ادبية حرة يستغرق وقتا اطول بكثير. ذلك لأن الفرز مؤسس على مسلك عمل كل فرد.
١٧ لماذا الحالة اليوم خطيرة لكل الناس؟
١٧ في المثل، يضع الراعي الملك الاشخاص المشبَّهين بالخراف عن يمينه والاشخاص المشبَّهين بالجداء عن يساره. ويتبين ان الجهة اليمنى هي دينونة بنتيجة مؤاتية — حياة ابدية. والجهة اليسرى تمثِّل حكما غير مؤات — ذاك الذي للهلاك الابدي. وقرار الملك في المسألة له عواقب خطيرة.
١٨ لماذا كون الملك غيرَ منظور لا يعذر احدا؟
١٨ ان كون ابن الانسان المالكِ غيرَ منظور خلال حضوره، او پاروسيا، لا يعذر احدا. فالمزيد والمزيد من الاشخاص المشبَّهين بالخراف اليوم ينضمون الى صف العبد في الكرازة ببشارة ملكوت اللّٰه على نطاق عالمي، جاعلين نورهم يضيء. حقا، لقد بلغت شهادتهم اقصى بقاع الارض. — متى ٢٤:١٤.
١٩ اية صفات لصف الخراف يجري ايضاحها في المثل عن الخراف والجداء؟
١٩ ولماذا يكافئ الملك الراعي الذين من صف الخراف بمستقبل مبارك؟ بسبب دعمِهم من كل القلب عمل الكرازة بالملكوت واللطفِ الذي يظهرونه تجاه اخوته الممسوحين، الامر الذي يعتبر يسوع انه فُعل به. ولذلك فان ابن الانسان الملكي يقول لهم: «تعالوا يا مبارَكي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم.» — متى ٢٥:٣٤؛ ٢٨:١٩، ٢٠.
مساعدة الملك
٢٠، ٢١ ايّ دليل يقدِّمه الخراف على اتِّخاذ موقفهم الى جانب الملكوت؟
٢٠ لاحظوا انه عندما يدعو الملك هؤلاء الخراف ليرثوا الحيِّز الارضي لملكوت اللّٰه، يعبِّرون عن الدهشة. فيسألونه: ‹يا رب متى فعلنا بك كل هذه الامور.› فيجيب: «الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه بأحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم.» (متى ٢٥:٤٠) وعندما ظهر يسوع لمريم المجدلية في يوم قيامته، تكلَّم عن اخوته الروحيين اذ قال لها: «اذهبي الى اخوتي.» (يوحنا ٢٠:١٧) وخلال وقت حضوره غير المنظور، تكون ليسوع بقية صغيرة فقط من اخوته الروحيين الـ ٠٠٠,١٤٤ لا تزال في الجسد على الارض.
٢١ وبما ان يسوع غير منظور في السموات، يحدث بطريقة غير مباشرة ان هؤلاء الاشخاص المشبَّهين بالخراف يفعلون هذه الامور الحبية به. فهم يرونه على عرشه بعيون ايمانهم فقط. ويقدِّر يسوع كل الجهود التي يبذلونها في مساعدة اخوته الروحيين، الذين سيصيرون ورثة سماويين معاونين له. فما يجرى فعله باخوته يَعتبر كما لو انه جرى به شخصيا. ان الاشخاص المشبَّهين بالخراف يحسنون عمدا الى اخوة المسيح لأنهم يعترفون بأنهم كذلك. وهم يقدِّرون ان اخوة يسوع الروحيين هم سفراء ملكوت يهوه، ويريدون ان يقدِّموا دليلا ملموسا على اتخاذ موقفهم معهم الى جانب هذا الملكوت.
٢٢ كيف يكافأ صف الخراف؟ (قارنوا رؤيا ٧:١٤-١٧.)
٢٢ سبق فرأى يهوه ان صف المشبَّهين بالخراف هذا سيظهر خلال هذا الوقت من حضور ابنه، ولدى يهوه مكافأة مباركة معدَّة لهم! فالجمع الكثير سيرث بركات السلام هنا على الارض طوال ألف سنة خلال المُلك السعيد لمَلك يهوه، يسوع المسيح.
٢٣ بأية طريقتين يساعد الخراف عن علم اخوة يسوع؟
٢٣ عندما نأخذ بعين الاعتبار نبوات الكتاب المقدس التي تنطبق في وقت حضور المسيح، بالاضافة الى مثل يسوع عن الخراف والجداء، ماذا نرى؟ هذا: ليس مسألةَ احسان عن غير علم وبالصدفة الى احد اخوة الملك الروحيين ما يجعل الشخص خروفا بموقف بار امام اللّٰه وملكه. فالذين هم من صف الخراف يعرفون ماذا يفعلون، على الرغم من انهم لا يرون الملك الحاكم بأعينهم الحرفية. وهم يسعون الى مساعدة اخوة الملك ليس فقط بطريقة مادية بل ايضا بطريقة روحية. كيف؟ بإعانتهم في الكرازة ببشارة ملكوت اللّٰه وفي ادارة دروس للكتاب المقدس بغية صنع تلاميذ للمسيح. وهكذا، هنالك اليوم اكثر من اربعة ملايين منادٍ بملكوت اللّٰه من حَمَلة النور.
النشاطات الموسَّعة
٢٤ اية اعمال حبية جعلت صف العبد اسعد الناس على الارض اليوم؟
٢٤ لنعدِّد بعض الاعمال الحسنة العديدة لصف العبد الامين. اولا، اقيم صف العبد على جميع اموال السيِّد — مصالح ملكوته على الارض — وهذه الاموال تستمر في الازدياد. ثانيا، يُطعم هذا الصف لا الخدم الممسوحين فقط بل جمعا كثيرا من الخراف الاخر دائم التوسُّع الطعامَ الروحي. ثالثا، يأخذ صف العبد القيادة في نشر نور الملكوت. رابعا، ان التوسُّع الاعظم لنشاطاته هو في تجميع الجمع الكثير من الخراف الاخر، جالبا اياهم الى هيكل يهوه الروحي. خامسا، يزوِّد صف العبد، بدعم الاشخاص المشبَّهين بالخراف من كل القلب، تسهيلات موسَّعة لهيئات الفروع حول الكرة الارضية، بالاضافة الى المركز الرئيسي في الولايات المتحدة. ومثل هذه الاعمال الحبية جعلت صف العبد اسعد الناس على الارض اليوم، وجعلت ملايين من الناس الآخرين سعداء ايضا. فجميع هؤلاء يقدِّمون الشكر ليهوه اللّٰه ويسوع المسيح، اللذين وجَّها نشاطات العبد الحكيم الموسَّعة!
٢٥ كيف يمكن ان يستمر الخراف في دعم صف العبد، وبأيّ امل نصب اعينهم؟
٢٥ يعمل صف العبد الآن باجتهاد اكثر من ايّ وقت مضى في واجباته المعيَّنة من اللّٰه. والوقت الباقي قبل اندلاع ‹الضيق العظيم› يكاد ينقضي! (متى ٢٤:٢١) فكم هو حيوي ان يبقى اولئك الذين هم خراف اللّٰه عن يمين رضى راعيه الملك! فلنستمر جميعا في دعم العبد الامين الحكيم بغيرة. لأنه بفعل ذلك فقط سيتمكن جميع الاشخاص المشبَّهين بالخراف يوما ما قريبا جدا من سماع الكلمات السعيدة: «تعالوا يا مبارَكي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم.»
-
-
الانقاذ عند استعلان يسوع المسيحبرج المراقبة ١٩٩٣ | ١ ايار (مايو)
-
-
الانقاذ عند استعلان يسوع المسيح
«افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده ايضا مبتهجين.» — ١ بطرس ٤:١٣.
١ كيف أغنى يهوه خدامه؟
أغنى يهوه شهوده بهبات كثيرة. فبصفته معلِّمنا العظيم، أنارنا بوفرة من المعرفة المتعلقة بمشيئته وقصده. وبواسطة روحه القدوس، نمَّى فينا المقدرة على الإنارة بجرأة. يخبرنا الرسول الملهم بولس في ١ كورنثوس ١:٦، ٧: «ثُبِّتت فيكم شهادة المسيح حتى انكم لستم ناقصين في موهبة ما وأنتم متوقعون استعلان ربنا يسوع المسيح.»
٢ ايّ امل مفرح يقدِّمه «استعلان ربنا يسوع المسيح»؟
٢ «استعلان ربنا يسوع المسيح» — ماذا يعني ذلك؟ انه يشير الى الوقت الذي فيه يُستعلن يسوع كملك مجيد، شارعا في مكافأة أتباعه الامناء وفي تنفيذ الانتقام في الفجار. وكما تدل ١ بطرس ٤:١٣، ان ذلك سيكون للمسيحيين الممسوحين بالروح المحافظين على الاستقامة ولرفقائهم الاولياء من الجمع الكثير وقتا ‹ليفرحوا ويبتهجوا،› لأنه يشير الى نهاية نظام اشياء الشيطان.
٣ كيف يجب ان نثبت، كما ثبت اخوتنا في تسالونيكي؟
٣ واذ يقترب هذا الوقت، يزيد الشيطان في غضبه الضغط علينا. وكأسد زائر، يحاول ابتلاعنا. فيجب ان نثبت! (١ بطرس ٥:٨-١٠) لقد عانى اخوتنا في تسالونيكي القديمة، عندما كانوا جددا في الحق، ضيقات مشابهة لتلك التي يختبرها العديد من شهود يهوه اليوم. ولذلك فإن كلمات الرسول بولس اليهم هي ذات مغزى لنا. كتب: «عادل عند اللّٰه ان الذين يضايقونكم يجازيهم ضيقا واياكم الذين تتضايقون راحة معنا عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته في نار لهيب معطيا نقمة للذين لا يعرفون اللّٰه والذين لا يطيعون (البشارة عن ربنا يسوع).» (٢ تسالونيكي ١:٦-٨) نعم، ان الراحة ستأتي!
٤ لماذا يستحق رجال الدين الدينونة التي ستُنفَّذ عند استعلان يسوع؟
٤ في زمن بولس تسبَّب القادة الدينيون اليهود بالكثير من الضيق. وبشكل مماثل اليوم، غالبا ما يحرِّض على مقاومة شهود يهوه المحبِّين للسلام اولئك الذين يدَّعون انهم يمثِّلون اللّٰه، وخصوصا رجال دين العالم المسيحي. فهؤلاء يزعمون انهم يعرفون اللّٰه، لكنهم يرفضون ‹يهوه الواحد› الذي للكتاب المقدس، مستبدلين اياه بثالوث غامض. (مرقس ١٢:٢٩، عج) وهم لا يطيعون البشارة عن ربنا يسوع، بل ينظرون الى حكم الانسان من اجل الراحة ويرفضون بشارة ملكوت البر القادم الذي للمسيح. فجميع هؤلاء المقاومين الدينيين يجب ان يبيدوا في وقت «استعلان الرب يسوع من السماء»!
‹اتيان› يسوع المسيح
٥ كيف يجري تصوير استعلان يسوع بحيوية في متى ٢٤:٢٩، ٣٠؟
٥ ان هذا الاستعلان يصوِّره يسوع بحيوية في متى ٢٤:٢٩، ٣٠. ففي وصف الاوجه المختلفة لعلامة حضوره واختتام نظام الاشياء، يقول: «تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السموات تتزعزع.» وحينئذ «تظهر علامة ابن الانسان في السماء.» وأمم الارض «تنوح . . . ويبصرون ابن الانسان [ملك اللّٰه المسيَّاني] آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير.» ويشير هذا ‹الاتيان،› إرخومِنون باليونانية، الى ظهور يسوع كمبرِّئ ليهوه.
٦، ٧ كيف «ستنظره كل عين،» ومَن هم المشمولون في ذلك؟
٦ ويصف الرسول يوحنا ايضا هذا ‹الاتيان› في الرؤيا ١:٧، حيث يقول: «هوذا يأتي مع السحاب.» وفي الواقع، لن يرى اولئك الاعداء يسوع بالعيون الحرفية، لأن «السحاب» يعني انه يأتي على نحو غير منظور لتنفيذ الدينونة. فإذا كان البشر سيرون مجده السماوي بالعين المجردة، فسيعمون، تماما كما ضُرب شاول بالعمى في الطريق الى دمشق، عندما ظهر له يسوع الممجد في نور بارق عظيم. — اعمال ٩:٣-٨؛ ٢٢:٦-١١.
٧ وتذكر رواية الرؤيا انه «ستنظره كل عين والذين طعنوه وينوح (بسببه) جميع قبائل الارض.» وهذا يعني ان المقاومين على الارض سيدركون في الهلاك الذي يجلبه يسوع عليهم انه اتى بقوة ومجد كثير كمنفِّذ لاحكام يهوه. ولماذا يوصف هؤلاء الاعداء بـ «الذين طعنوه»؟ ذلك لأن موقفهم المرّ من خدام يهوه اليوم يشبه ذاك الذي لمضطهدي يسوع. وهم فعلا ‹سينوحون مرارة (بسببه).›
٨ ايّ تحذير يعلنه يسوع وبولس كلاهما في ما يتعلق بالهلاك الفجائي؟
٨ وكيف سيأتي يوم انتقام يهوه هذا؟ في النبوة في لوقا الاصحاح ٢١، يصف يسوع الاحداث المنذِرة بالكارثة التي تخدم كعلامة لحضوره منذ السنة ١٩١٤. ثم يحذِّر يسوع في العددين ٣٤ و ٣٥: «احترزوا لانفسكم لئلا تثقل قلوبكم في خمار وسكر وهموم الحياة فيصادفكم ذلك اليوم بغتة. لأنه كالفخ يأتي على جميع الجالسين على وجه كل الارض.» نعم، ان يوم انتقام يهوه هذا يأتي بغتة، فورا! ويؤكد الرسول بولس ذلك في ١ تسالونيكي ٥:٢، ٣، قائلا: «يوم الرب كلص في الليل هكذا يجيء. لأنه حينما يقولون سلام (وأمن) حينئذ يفاجئهم هلاك بغتة.» والآن ايضا تتكلم الامم عن السلام والامن وتعتزم تقوية الامم المتحدة لضبط امن اماكن الاضطراب بالقوة العسكرية.
٩ لمَن ‹يشرق النور،› ولماذا؟
٩ في العددين ٤ و ٥، يمضي الرسول مخبرا ايانا: «وأما انتم ايها الاخوة فلستم في ظلمة حتى يدرككم ذلك اليوم كلص. جميعكم ابناء نور وأبناء نهار. لسنا من ليل ولا ظلمة.» ونحن نفرح بكوننا ابناء نور — حَمَلة نور الى الآخرين الذين يتوقون الى السلام والامن الحقيقيين في عالم اللّٰه الجديد. وفي المزمور ٩٧:١٠، ١١، نقرأ: «يا محبِّي (يهوه) ابغضوا الشر. هو حافظ نفوس اتقيائه. من يد الاشرار ينقذهم. نور قد (اشرق للبار) وفرح للمستقيمي القلب.»
ترتيب الحوادث
١٠ ايّ اشعار مسبق يجب ان نصغي اليه في ما يتعلق بيوم حساب اللّٰه؟ (رؤيا ١٦:١٥)
١٠ وماذا سيكون ترتيب الحوادث عندما يبدأ الضيق العظيم؟ لنفتح الى الرؤيا الاصحاح ١٦. لاحظوا، كما هو موصوف في الاعداد ١٣ الى ١٦، ان ارواحا نجسة شيطانية تجمع امم الارض بكاملها لهرمجدون، قتال ذلك اليوم العظيم يوم اللّٰه القادر على كل شيء. ومن جديد، يجري التشديد على الاقتراب المشبَّه بلص ليوم الحساب، ويجري تحذيرنا لكي نسهر — نبقى مرتدين الثياب الروحية التي تسِمنا للخلاص. لقد حان الوقت لإدانة شعوب الارض، الامم، وشخص آخر. فمن هو؟
١١ كيف حَدَّدت المرأة هوية نفسها في الرؤيا ١٧:٥؟
١١ انه امرأة مجازية حاولت حقا ان تجعل نفسها «شخصا مهما.» ويجري وصفها في الرؤيا ١٧:٥ بـ «سر. بابل العظيمة ام الزواني ورجاسات الارض.» لكنها لم تعد سرا بالنسبة الى شهود يهوه. فقد حَدَّدت هوية نفسها بوضوح بصفتها الامبراطورية العالمية للدين الباطل، التي تؤلف طوائف العالم المسيحي الجزء المهيمن منها. ورجس في عيني يهوه امر انشغالها بالشؤون السياسية، صيرورتها «سكرى من دم القديسين» باضطهاد المسيحيين الحقيقيين، وكونها مسؤولة عن دم «جميع من قُتل على الارض،» بمن فيهم اكثر من مئة مليون قُتلوا في حروب هذا القرن الـ ٢٠ وحده. — رؤيا ١٧:٢، ٦؛ ١٨:٢٤.
١٢ لماذا تقف طوائف العالم المسيحي مدانة؟
١٢ والاسوأ من ذلك كله هو ان طوائف العالم المسيحي جلبت التعيير على اسم الاله الذي يدَّعون برياء انهم يمثِّلونه. لقد علَّموا فلسفات بابلية ويونانية بدلا من كلمة اللّٰه النقية وساهموا في الجُناح الادبي لامم بكاملها بقبولهم انماط حياة متساهلة تهزأ بمبادئ الكتاب المقدس. وذوو السلطة الجشعون بينهم يقفون مدانين من كلمات يعقوب ٥:١، ٥: «هلم الآن ايها الاغنياء ابكوا مولولين على شقاوتكم القادمة. قد ترفهتم على الارض وتنعمتم وربيتم قلوبكم كما في يوم الذبح.»
سقوط بابل العظيمة!
١٣ كيف يأتي الهجوم الافتتاحي للضيق العظيم، وأيّ الحاح يُشدَّد عليه في الرؤيا ١٨:٤، ٥؟
١٣ يأتي الهجوم الافتتاحي للضيق العظيم بتنفيذ دينونة يهوه في بابل العظيمة. والرؤيا ١٧:١٥-١٨، تصف بصورة حية «رأي» اللّٰه — ان يؤثر في «العشرة القرون،» القوى الجبارة داخل «وحش» الامم المتحدة المتعددة الجنسيات، ليتخلَّصوا منها. «وأما العشرة القرون التي رأيت على الوحش فهؤلاء سيبغضون الزانية وسيجعلونها خربة وعريانة ويأكلون لحمها ويحرقونها بالنار. لأن اللّٰه وضع في قلوبهم ان يصنعوا رأيه.» فلا عجب ان يعلن صوت سماوي التحذير الملح في الرؤيا ١٨:٤،٥: «اخرجوا منها يا شعبي لئلا تشتركوا في خطاياها ولئلا تأخذوا من ضرباتها. لأن خطاياها لحقت السماء وتذكَّر اللّٰه آثامها.» وتستمر الدعوة في الصدور: اقطعوا جميع الصلات بالدين الباطل، قبل ان يفوت الاوان!
١٤ مَن سينوحون على تخريب بابل العظيمة، ولماذا؟
١٤ وكيف سينظر العالم الى تخريب بابل العظيمة؟ من بعيد، يحزن السياسيون الفاسدون — «ملوك الارض» — عليها لأنهم وجدوا طوال قرون متعة متبادلة في عهارتهم الروحية. وأيضا يبكي وينوح عليها التجار الجشعون، ‹التجار . . . الذين استغنوا منها.› ويبتعد هؤلاء عنها ايضا، قائلين: «ويل ويل. المدينة العظيمة المتسربلة ببز وأرجوان وقرمز والمتحلِّية بذهب وحجر كريم ولؤلؤ لأنه في ساعة واحدة خرب غنى مثل هذا.» فكل زينة الالبسة الاكليريكية وفخامة الكاتدرائيات العظيمة في العالم ستزول الى الابد! (رؤيا ١٨:٩-١٧) ولكن هل سينوح كل امرئ على بابل العظيمة؟
١٥، ١٦ ايّ سبب للفرح سيكون لشعب اللّٰه؟
١٥ تجيب الرؤيا ١٨:٢٠، ٢١: «افرحي لها ايتها السماء والرسل القديسون والأنبياء لأن الرب قد دانها دينونتكم.» وكرحى عظيمة مرمية في البحر، «بدفع [ستكون] بابل المدينة العظيمة [قد رميت] ولن توجد في ما بعد.»
١٦ فيا له من سبب للفرح! والرؤيا ١٩:١-٨ تؤيّد ذلك. فأربع مرات تدوّي من السماء الدعوة، «(سبِّحوا ياه!)» والثلاث الاولى من عبارات هلِّلويا هذه تسبِّح يهوه لأنه نفذ دينونة بارة في الزانية الرديئة السمعة، بابل العظيمة. فالامبراطورية العالمية للدين الباطل لا توجد في ما بعد! ويخرج من عرش اللّٰه صوت، قائلا: «سبِّحوا لالهنا يا جميع عبيده الخائفيه الصغار والكبار.» فيا للامتياز الذي سنتمتع به اذ نشترك في هذه الترنيمة!
عرس الخروف
١٧ اذ نقارن الرؤيا ١١:١٧ و ١٩:٦، بأية قرينتين يبتدئ يهوه بالحكم كملك؟
١٧ وتقدِّم عبارة هلِّلويا الرابعة محورا آخر: «(سبِّحوا ياه) فإنه قد ملك الرب الاله القادر على كل شيء.» ولكن ألم يجرِ اختيار لازمة مشابهة في الرؤيا ١١:١٧؟ هنا نقرأ: «نشكرك ايها الرب الاله القادر على كل شيء . . . لأنك اخذت قدرتك العظيمة وملكت.» بلى. لكنَّ قرينة الرؤيا ١١:١٧ تشير الى جعل يهوه الملكوت المسيَّاني يولد في السنة ١٩١٤ لكي «يرعى جميع الامم بعصا من حديد.» (رؤيا ١٢:٥) والرؤيا ١٩:٦ هي في قرينة دمار بابل العظيمة. فبإزالة الدين المشبَّه بزانية، تتبرأ ألوهية يهوه. وعبادته كمتسلط اسمى وملك ستسود الآن طوال الابدية كلها!
١٨ لأيّ اعلان مجيد ستفسح ازالة بابل العظيمة المجال؟
١٨ وهكذا، يمكن صنع اعلان الابتهاج: «لنفرح ونتهلَّل ونعطِ [ياه] المجد لأن عرس الخروف قد جاء وامرأته هيأت نفسها. وأُعطيت ان تلبس بزا نقيا بهيا لان البز هو تبررات القديسين.» (رؤيا ١٩:٧، ٨) أما متى بالضبط سينال الممسوحون الذين لا يزالون باقين على الارض قيامتهم السماوية فذلك غير مذكور. ولكن يجري التأكيد لنا في القرينة هنا ان مشاركتهم في عرس الخروف، المسيح يسوع، ستكون وقتا سعيدا، وخصوصا لانهم سيكونون قد شهدوا مباشرة اذلال الزانية الرديئة السمعة، بابل العظيمة.
خراب عالم الشيطان
١٩ ايّ تطور آخر يجري وصفه في الرؤيا ١٩:١١-٢١؟
١٩ ان الفرس الابيض المذكور اولا في الرؤيا ٦:٢ يظهر الآن من جديد. نقرأ في الرؤيا ١٩:١١: «والجالس عليه [الفرس الابيض] يدعى امينا وصادقا وبالعدل يحكم ويحارب.» وهكذا يركب «ملك الملوك ورب الارباب» ليضرب الامم وليدوس «معصرة خمر سخط وغضب اللّٰه القادر على كل شيء.» وعبثا يجتمع «ملوك الارض وأجنادهم» ليصنعوا حرب هرمجدون. فراكب الفرس الابيض يكمل غلبته. ولا يبقى شيء من هيئة الشيطان الارضية. — رؤيا ١٩:١٢-٢١.
٢٠ ماذا يحلُّ بإبليس نفسه؟
٢٠ ولكن ماذا عن ابليس نفسه؟ في الرؤيا ٢٠:١-٦، يجري وصف المسيح يسوع ك «ملاك نازل من السماء معه مفتاح (المهواة) وسلسلة عظيمة على يده.» فيقبض على التنين، الحية القديمة، الذي هو ابليس والشيطان، يقيِّده، يطرحه في المهواة، ويغلقها ويختمها عليه. واذ يكون الشيطان بعيدا وغير قادر على تضليل الامم في ما بعد، يشرع مُلك الخروف الألفي المجيد وعروسه في التقدم. فلا دموع حزن في ما بعد! لا موت آدميا في ما بعد! لا حزن، لا صراخ، لا وجع! «لأن الامور الاولى قد مضت.» — رؤيا ٢١:٤.
٢١ فيما ننتظر بشوق استعلان يسوع المسيح، ماذا يجب ان يكون تصميمنا؟
٢١ فيما ننتظر بشوق استعلان ربنا يسوع المسيح، لنظهر الغيرة في إخبار الآخرين بوعود ملكوت اللّٰه الحبية. ان الانقاذ قريب! فلنتقدم الى الامام، دوما الى الامام، كأولاد منوَّرين للرب المتسلط يهوه!
-