مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • زمن مجيء المسيَّا يُكشف
    انتبهوا لنبوة دانيال
    • ‏«سبعون اسبوعا» لتتميم الخطايا

      ١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ اية معلومات مهمة كشفها جبرائيل لدانيال؟‏ (‏ب)‏ كم يبلغ طول ‹السبعين اسبوعا›،‏ وكيف نعرف ذلك؟‏

      ١٣ يا للجواب الذي تلقّاه دانيال المتعبِّد!‏ فلم يؤكد له يهوه فقط ان اليهود سيُعادون الى موطنهم،‏ بل فهَّمه ايضا شيئا ذا مغزى اكبر:‏ ظهور المسيَّا المنبإ به.‏ (‏تكوين ٢٢:‏​١٧،‏ ١٨؛‏ اشعياء ٩:‏​٦،‏ ٧‏)‏ قال جبرائيل لدانيال:‏ «سبعون اسبوعا قُضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة لتكميل المعصية وتتميم الخطايا ولكفارة الاثم وليؤتى بالبر الابدي ولختم الرؤيا والنبوة [«والنبي»،‏ ع‌ج‏] ولمسح قدوس القدوسين [«قدس الاقداس»،‏ ع‌ج‏].‏ فاعلم وافهم انه من خروج الامر لتجديد اورشليم وبنائها الى المسيح [«المسيَّا»،‏ ع‌ج‏] الرئيس سبعة اسابيع واثنان وستون اسبوعا يعود ويبنى [‹فتعود وتُبنى من جديد مع›،‏ ع‌ج‏] سوق وخليج في ضيق الازمنة».‏ —‏ دانيال ٩:‏​٢٤،‏ ٢٥‏.‏

      ١٤ انها لَبُشرى حقيقية!‏ فبالاضافة الى اعادة بناء اورشليم وردّ العبادة في هيكل جديد،‏ سيَظهر ايضا ‹المسيَّا الرئيس› في وقت محدَّد.‏ وسيحدث ذلك في غضون ‹سبعين اسبوعا›.‏ وبما ان جبرائيل لا يذكر اياما،‏ فهي ليست اسابيع يتألف كلٌّ منها من سبعة ايام ويبلغ طولها ٤٩٠ يوما،‏ اي مجرد سنة وثلث.‏ فقد استغرقت اعادة بناء اورشليم ‹مع سوق وخليج› وقتا اطول من ذلك بكثير.‏ لذلك فإن هذه الاسابيع هي اسابيع من السنين.‏ وهنالك عدد من الترجمات العصرية التي تشير الى ان كل اسبوع يتألف من سبع سنين.‏ مثلا،‏ تذكر تَناخ —‏ الاسفار المقدسة (‏بالانكليزية)‏،‏ اصدار جمعية النشر اليهودية،‏ في حاشيتها على دانيال ٩:‏٢٤‏:‏ «سبعون اسبوعا من السنين».‏ وتقول ترجمة اميركية (‏بالانكليزية)‏:‏ «سبعون اسبوعا من السنين حُتمت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة».‏ وتنقل ترجمتا موفات ورذرهام الانكليزيتان الآية بطريقة مماثلة.‏

      ١٥ الى اية فترات ثلاث تنقسم ‹السبعون اسبوعا›،‏ ومتى كانت ستبدأ؟‏

      ١٥ وفقا لكلمات الملاك،‏ يمكن تقسيم ‹السبعين اسبوعا› الى ثلاث فترات:‏ (‏١)‏ «سبعة اسابيع»،‏ (‏٢)‏ «اثنان وستون اسبوعا»،‏ و (‏٣)‏ اسبوع واحد.‏ وهذا يعني ٤٩ سنة و ٤٣٤ سنة و ٧ سنين،‏ اي ما مجموعه ٤٩٠ سنة.‏ ومن المثير للاهتمام ان الترجمة العربية الجديدة تقول:‏ «حدَّد اللّٰه سبعين مرة سبع سنوات على شعبك وعلى مدينتك المقدسة».‏ فبعد سبي اليهود ومعاناتهم في بابل ٧٠ سنة،‏ كانوا سينالون حظوة خصوصية لدى اللّٰه طوال ٤٩٠ سنة،‏ او ٧٠ سنة مضروبة في ٧.‏ وكانت البداية ستُحسب من «خروج الامر لتجديد اورشليم وبنائها».‏ فمتى كان ذلك؟‏

      بداية ‹السبعين اسبوعا›‏

      ١٦ لأيّ قصد ردَّ كورش اليهود الى موطنهم،‏ كما يُرى من قراره؟‏

      ١٦ ثمة ثلاثة احداث بارزة تستأهل التأمل فيها لتحديد بداية ‏‹السبعين اسبوعا›.‏ وقع الحدث الاول سنة ٥٣٧ ق‌م عندما اصدر كورش قرارا يعود بموجبه اليهود الى موطنهم.‏ وينص القرار:‏ «هكذا قال كورش ملك فارس.‏ جميع ممالك الارض دفعها لي الرب اله السماء وهو اوصاني ان ابني له بيتا في اورشليم التي في يهوذا.‏ مَن منكم من كل شعبه ليكن الهه معه ويصعد الى اورشليم التي في يهوذا فيبني بيت الرب اله اسرائيل.‏ هو الاله.‏ الذي في اورشليم.‏ وكل مَن بقي في احد الاماكن حيث هو متغرب فلينجده اهل مكانه بفضة وبذهب وبأمتعة وببهائم مع التبرع لبيت الرب الذي في اورشليم».‏ (‏عزرا ١:‏​٢-‏٤‏)‏ ويتضح هنا ان القصد من هذا القرار كان اعادة بناء الهيكل —‏ «بيت الرب» —‏ في موقعه السابق.‏

      ١٧ لأيّ سبب سافر عزرا الى اورشليم حسبما اوردت الرسالة التي أُعطيت له؟‏

      ١٧ ووقع الحدث الثاني في السنة السابعة من حكم الملك الفارسي ارتحشستا (‏ارتحشستا الطويل اليد،‏ ابن احشويروش الاول)‏.‏ ففي ذلك الوقت قام عزرا الكاتب برحلة دامت اربعة اشهر من بابل الى اورشليم،‏ حاملا رسالة خصوصية من الملك.‏ لكنَّ الرسالة لم تكن تُجيز اعادة بناء اورشليم،‏ بل كان التفويض الى عزرا يقتصر على «تزيين بيت الرب».‏ ولهذا السبب اشارت الرسالة الى ذهب وفضة وآنية مقدسة،‏ وإلى تبرُّعات من الحنطة والخمر والزيت والملح لدعم العبادة في الهيكل،‏ بالاضافة الى إعفاء الذين يخدمون هناك من الضرائب.‏ —‏ عزرا ٧:‏​٦-‏٢٧‏.‏

      ١٨ ايّ خبر ازعج نحميا،‏ وكيف علم الملك ارتحشستا به؟‏

      ١٨ ووقع الحدث الثالث بعد ١٣ سنة،‏ في السنة العشرين للملك الفارسي ارتحشستا.‏ كان نحميا يخدم آنذاك ساقيا له في «شوشن القصر».‏ وكانت البقية التي سبقت فرجعت من بابل قد اعادت بناء اورشليم الى حد ما.‏ لكنَّ الامور لم تكن تجري على ما يرام.‏ فقد علم نحميا ان «سور اورشليم منهدم وأبوابها محروقة بالنار».‏ وهذا ما ازعجه كثيرا وملأ قلبه كآ‌بة.‏ وعندما سُئل نحميا عن سبب حزنه،‏ أجاب:‏ «ليحيَ الملك الى الابد.‏ كيف لا يكمَدّ وجهي والمدينة بيت مقابر آبائي خراب وأبوابها قد اكلتها النار».‏ —‏ نحميا ١:‏​١-‏٣؛‏ ٢:‏​١-‏٣‏.‏

      ١٩ (‏أ)‏ عندما سأل الملك ارتحشستا نحميا سؤالا،‏ ماذا فعل اولا؟‏ (‏ب)‏ ماذا طلب نحميا،‏ وكيف اعترف بدور اللّٰه في المسألة؟‏

      ١٩ وتتابع الرواية المتعلقة بنحميا قائلة:‏ «فقال لي الملك ماذا طالب انت.‏ فصليت الى اله السماء.‏ وقلت للملك اذا سر الملك وإذا احسن عبدك امامك ترسلني الى يهوذا الى مدينة قبور آبائي فأبنيها».‏ وسُرَّ ارتحشستا بهذا الاقتراح بحيث نفَّذ ايضا طلب نحميا الاضافي:‏ «إن حسن عند الملك فلتُعطَ لي رسائل الى ولاة عبر النهر [الفرات] لكي يجيزوني حتى اصل الى يهوذا ورسالة الى آساف حارس فردوس الملك لكي يعطيني اخشابا لسقف ابواب القصر الذي للبيت ولسور المدينة وللبيت الذي ادخل اليه».‏ وقد اعترف نحميا بدور يهوه في كل ذلك،‏ اذ قال:‏ «فأعطاني الملك [الرسائل] حسب يد الهي الصالحة عليَّ».‏ —‏ نحميا ٢:‏​٤-‏٨‏.‏

      ٢٠ (‏أ)‏ متى سرى مفعول الامر «لتجديد اورشليم وبنائها»؟‏ (‏ب)‏ متى بدأت ‹السبعون اسبوعا›،‏ ومتى انتهت؟‏ (‏ج)‏ اية ادلة تشير الى دقة تاريخَي بداية ‹السبعين اسبوعا› ونهايتها؟‏

      ٢٠ أُعطي الإذن في شهر نيسان القمري،‏ في اوائل السنة الـ‍ ٢٠ لحكم ارتحشستا،‏ إلا ان «خروج الامر لتجديد اورشليم وبنائها» سرى مفعوله فعليا بعد اشهر.‏ وكان ذلك حين وصل نحميا الى اورشليم وبدأ عمل التجديد.‏ كانت رحلة عزرا قد استغرقت اربعة اشهر،‏ لكنَّ شوشن تبعد اكثر من ٣٠٠ كيلومتر (‏٢٠٠ ميل)‏ شرقي بابل،‏ وهذا ما يجعل المسافة الى اورشليم اطول.‏ لذلك من المرجَّح جدا ان يكون نحميا قد وصل الى اورشليم نحو اواخر سنة ارتحشستا العشرين،‏ او في سنة ٤٥٥ ق‌م.‏ وفي هذا التاريخ بدأت ‹السبعون اسبوعا›،‏ او الـ‍ ٤٩٠ سنة،‏ المنبأ بها.‏ وكانت ستنتهي في اواخر سنة ٣٦ ب‌م.‏ —‏ انظروا «متى بدأ حكم ارتحشستا؟‏» في الصفحة ١٩٧.‏

      ظهور ‹المسيَّا الرئيس›‏

      ٢١ (‏أ)‏ ماذا كان سيُنجَز خلال ‹السبعة اسابيع› الاولى،‏ وعلى الرغم من اية ظروف؟‏ (‏ب)‏ في اية سنة كان المسيَّا سيَظهر،‏ وماذا يقول انجيل لوقا بشأن ما حدث في ذلك الوقت؟‏

      ٢١ كم سنة مرَّت قبل ان يُعاد بناء اورشليم فعليا؟‏ كان تجديد المدينة سيكتمل «في ضيق الازمنة» بسبب المشاكل بين اليهود انفسهم وبسبب المقاومة من السامريين وغيرهم.‏ ولا شك ان العمل اكتمل الى الحد اللازم بحلول سنة ٤٠٦ ق‌م تقريبا،‏ خلال ‹السبعة اسابيع› او الـ‍ ٤٩ سنة.‏ (‏دانيال ٩:‏٢٥‏)‏ وكانت ستتبعها فترة من ٦٢ اسبوعا او ٤٣٤ سنة.‏ وبعد هذه الفترة كان المسيَّا المنتَظر سيَظهر.‏ فإذا حسبنا ٤٨٣ سنة (‏٤٩ زائدا ٤٣٤)‏ من سنة ٤٥٥ ق‌م،‏ نصل الى سنة ٢٩ ب‌م.‏ فماذا حدث آنذاك؟‏ يخبرنا لوقا،‏ كاتب احد الاناجيل:‏ «في السنة الخامسة عشرة من مُلك القيصر طيباريوس،‏ حين كان بنطيوس بيلاطس حاكما على اليهودية،‏ وهيرودس حاكم اقليم على الجليل .‏ .‏ .‏ كان اعلان اللّٰه الى يوحنا بن زكريا في البرية.‏ فجاء الى كل الكورة المحيطة بالاردن،‏ يكرز بالمعمودية رمزا الى التوبة لمغفرة الخطايا».‏ وفي ذلك الوقت «كان الشعب في ترقُّب» للمسيَّا.‏ —‏ لوقا ٣:‏​١-‏٣،‏ ١٥‏.‏

      ٢٢ متى وبأية طريقة صار يسوع المسيَّا المنبأ به؟‏

      ٢٢ لم يكن يوحنا المسيَّا الموعود به.‏ لكنه قال بشأن ما شهده عند معمودية يسوع الناصري في خريف سنة ٢٩ ب‌م:‏ «رأيتُ الروح نازلا مثل حمامة من السماء،‏ واستقر عليه.‏ حتى انا لم اكن اعرفه،‏ لكنَّ الذي ارسلني لأعمِّد بماء هو قال لي:‏ ‹مَن ترى الروح نازلا ومستقرا عليه،‏ فهذا هو الذي يعمِّد بروح قدس›.‏ وأنا رأيت ذلك،‏ وشهدت ان هذا هو ابن اللّٰه».‏ (‏يوحنا ١:‏​٣٢-‏٣٤‏)‏ لقد صار يسوع عند معموديته الممسوح —‏ المسيَّا او المسيح.‏ وبُعيد ذلك التقى اندراوس،‏ تلميذ يوحنا،‏ يسوع الممسوح ثم قال لسمعان بطرس:‏ «وجدنا المسيَّا».‏ (‏يوحنا ١:‏٤١‏)‏ وهكذا ظهر ‹المسيَّا الرئيس› في وقته تماما،‏ عند نهاية الـ‍ ٦٩ اسبوعا.‏

      الاحداث المرتبطة بالاسبوع الاخير

      ٢٣ لماذا لزم ان يموت ‹المسيَّا الرئيس›،‏ ومتى كان ذلك سيحدث؟‏

      ٢٣ ماذا كان سيُنجَز خلال الاسبوع الـ‍ ٧٠؟‏ قال جبرائيل ان فترة ‹السبعين اسبوعا› قُضيت ‹لتكميل المعصية وتتميم الخطايا ولكفارة الاثم وليؤتى بالبر الابدي ولختم الرؤيا والنبي ولمسح قدس الاقداس›.‏ ولكي يحدث ذلك،‏ لزم ان يموت ‹المسيَّا الرئيس›.‏ متى؟‏ قال جبرائيل:‏ ‹بعد الاثنين والستين اسبوعا يُقطع المسيَّا وليس له .‏ .‏ .‏ ويثبِّت عهدا مع كثيرين في اسبوع واحد وفي وسط الاسبوع يبطِّل الذبيحة والتقدمة›.‏ (‏دانيال ٩:‏٢٦أ،‏ ٢٧أ‏)‏ لقد كانت الفترة الحاسمة تقع في «وسط الاسبوع»،‏ اي في منتصف الاسبوع الاخير من السنين.‏

      ٢٤،‏ ٢٥ (‏أ)‏ كما سبق فأُنبئ،‏ متى مات المسيح،‏ وماذا أنهى موته وقيامته؟‏ (‏ب)‏ ماذا صار ممكنا بموت يسوع؟‏

      ٢٤ بدأت خدمة يسوع العامة في اواخر سنة ٢٩ ب‌م ودامت ثلاث سنين ونصفا.‏ وكما سبق فأُنبئ،‏ ‹قُطع› المسيح عندما مات على خشبة آلام في اوائل سنة ٣٣ ب‌م،‏ باذلا حياته البشرية فدية عن الجنس البشري.‏ (‏اشعياء ٥٣:‏٨؛‏ متى ٢٠:‏٢٨‏)‏ وانعدمت الحاجة الى الذبائح والتقدمات المفروضة في الناموس عندما قدَّم يسوع المقام قيمة حياته البشرية الفدائية للّٰه في السماء.‏ ومع ان الكهنة اليهود استمروا في تقدماتهم حتى دمار هيكل اورشليم سنة ٧٠ ب‌م،‏ لم تعد ذبائح كهذه مقبولة عند اللّٰه.‏ فقد حلّت محلها ذبيحة افضل،‏ ذبيحة لا تُكرَّر ابدا.‏ كتب الرسول بولس:‏ «قدم ‏[المسيح] ذبيحة واحدة عن الخطايا الى مدى الدهر .‏ .‏ .‏ فإنه بتقدمة واحدة،‏ ذبيحة،‏ جعل المقدَّسين كاملين الى مدى الدهر».‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏​١٢،‏ ١٤‏.‏

      ٢٥ ومع ان الخطية والموت استمرا يبتليان الجنس البشري،‏ فإن قطع يسوع في الموت وقيامته الى الحياة السماوية تمَّما النبوة.‏ فبهذه الطريقة ‹كُمِّلت المعصية وتُمِّمت الخطايا وكُفِّر الاثم وأُتِيَ بالبر›.‏ لقد ازال اللّٰه عهد الناموس الذي شهَّر اليهود وأدانهم كخطاة.‏ (‏روما ٥:‏​١٢،‏ ١٩،‏ ٢٠؛‏ غلاطية ٣:‏​١٣،‏ ١٩؛‏ افسس ٢:‏١٥؛‏ كولوسي ٢:‏​١٣،‏ ١٤‏)‏ وصار ممكنا الآن إلغاء خطايا فاعلي الاثم التائبين ورفع العقوبات عنهم.‏ وبواسطة ذبيحة الاسترضاء التكفيرية التي قدمها المسيَّا،‏ صار بإمكان الذين يمارسون الايمان ان يتصالحوا مع اللّٰه.‏ ويمكنهم ان يتطلعوا الى نيل عطية اللّٰه التي هي «حياة ابدية بالمسيح يسوع».‏ —‏ روما ٣:‏​٢١-‏٢٦؛‏ ٦:‏​٢٢،‏ ٢٣؛‏ ١ يوحنا ٢:‏​١،‏ ٢‏.‏

      ٢٦ (‏أ)‏ مع ان عهد الناموس أُزيل،‏ ايّ عهد ‹أُبقي ساري المفعول لأسبوع واحد›؟‏ (‏ب)‏ ماذا حدث في نهاية الاسبوع الـ‍ ٧٠؟‏

      ٢٦ بما ان يهوه ازال عهد الناموس بموت المسيح سنة ٣٣ ب‌م،‏ فلماذا يقال اذًا ان المسيَّا «يثبِّت عهدا مع كثيرين في اسبوع واحد»،‏ او كما تنقلها ترجمة العالم الجديد،‏ ‹يُبقي العهد ساري المفعول مع الكثيرين لأسبوع واحد›؟‏ لأن العهد الذي يُبقيه ساري المفعول هو العهد الإبراهيمي.‏ فقد بسط اللّٰه بركات هذا العهد لنسل ابراهيم العبرانيين حتى نهاية الاسبوع الـ‍ ٧٠.‏ ولكن عندما انتهت ‹السبعون اسبوعا› من السنين في سنة ٣٦ ب‌م،‏ كرز الرسول بطرس للرجل الايطالي المتعبِّد كرنيليوس وأهل بيته وأمميين آخرين.‏ ومن ذلك اليوم فصاعدا،‏ بدأت البشارة تُعلَن بين اناس من الامم.‏ —‏ اعمال ٣:‏​٢٥،‏ ٢٦؛‏ ١٠:‏​١-‏٤٨؛‏ غلاطية ٣:‏​٨،‏ ٩،‏ ١٤‏.‏

      ٢٧ ايّ ‹قدس اقداس› مُسح،‏ وكيف؟‏

      ٢٧ وأنبأت النبوة ايضا بمسح ‹قدس الاقداس›.‏ لا يشير ذلك الى مسح قدس الاقداس الذي هو القسم الداخلي من الهيكل في اورشليم.‏ فعبارة ‹قدس الاقداس› تشير هنا الى المقدس السماوي للّٰه.‏ فهناك قدَّم يسوع قيمة ذبيحته البشرية لأبيه.‏ وبهذه الذبيحة مُسحت،‏ او فُرزت وخُصِّصت،‏ تلك الحقيقة الروحية السماوية التي رمز اليها قدس الاقداس في المسكن الارضي وفي الهيكل الذي بُني لاحقا.‏ —‏ عبرانيين ٩:‏​١١،‏ ١٢‏.‏

      اللّٰه يثبت النبوة

      ٢٨ ما معنى ‹ختم الرؤيا والنبي›؟‏

      ٢٨ ان النبوة المسيَّانية التي تفوَّه بها الملاك جبرائيل تحدَّثت ايضا عن ‹ختم الرؤيا والنبي›.‏ وعنى ذلك ان كل ما أُنبئ به عن المسيَّا —‏ كل ما انجزه بواسطة ذبيحته وقيامته وظهوره في السماء،‏ بالاضافة الى الامور الاخرى التي حدثت في الاسبوع الـ‍ ٧٠ —‏ سيُختم بختم التأييد الالهي،‏ وتتأكد صحته،‏ ويصير موثوقا به.‏ وستُختم الرؤيا بحيث تقتصر على المسيَّا.‏ فهي ستتمّ من خلاله ومن خلال عمل اللّٰه الجاري بواسطته.‏ ولن نتمكن من معرفة التفسير الصحيح للرؤيا إلا اذا كانت مرتبطة بالمسيَّا المنبإ به.‏ فلا شيء آخر يفضّ ختمها ويكشف معناها.‏

      ٢٩ ماذا كان سيحصل لأورشليم المعاد بناؤها،‏ ولأيّ سبب؟‏

      ٢٩ كان جبرائيل قد تنبأ بأن اورشليم سيعاد بناؤها.‏ وهو الآن ينبئ بدمار هذه المدينة بعدما أُعيد بناؤها مع هيكلها،‏ اذ يقول:‏ «شعبُ رئيسٍ آتٍ يدمّر المدينة والقدس وكما بالطوفان يكون انقضاؤها وإلى انقضاء القتال يكون التخريب المقضيّ.‏ .‏ .‏ .‏ وعلى جناح الهيكل تقوم رجاسة الخراب وإلى الفناء المقضيّ ينصب غضب اللّٰه على الخراب».‏ (‏دانيال ٩:‏٢٦ب،‏ ٢٧ب‏،‏ الترجمة اليسوعية‏)‏ ومع ان هذا التخريب حصل بعد انقضاء ‹السبعين اسبوعا›،‏ فقد كان نتيجة مباشرة لمُجرَيات «الاسبوع» الاخير،‏ حين رفض اليهود المسيح وقتلوه.‏ —‏ متى ٢٣:‏​٣٧،‏ ٣٨‏.‏

      ٣٠ كما يُظهر السجل التاريخي،‏ كيف تمَّ ما حتم به اعظم مَن التزم بجدول مواعيده؟‏

      ٣٠ تُظهر السجلات التاريخية انه في سنة ٦٦ ب‌م،‏ قامت الفيالق الرومانية بقيادة الحاكم السوري سستيوس ڠالوس بمحاصرة اورشليم.‏ ورغم مقاومة اليهود،‏ نجحت القوات الرومانية الحاملة راياتها الصنمية في اختراق المدينة وبدأت تحفر في اساس سور الهيكل الى جهة الشمال.‏ ووجودها هناك جعلها «رِجْسة» يمكن ان تسبِّب الخراب الكامل.‏ (‏متى ٢٤:‏​١٥،‏ ١٦‏)‏ وفي سنة ٧٠ ب‌م،‏ اتى الرومان بقيادة تيطس ك‍ «طوفان» ودمّروا المدينة وهيكلها.‏ ولم يردعهم شيء لأن ذلك كان ‹مقضيًّا›،‏ او محتوما به،‏ من اللّٰه.‏ وهكذا تمَّم يهوه،‏ اعظم مَن التزم بجدول مواعيده،‏ كلمته مرة اخرى!‏

  • زمن مجيء المسيَّا يُكشف
    انتبهوا لنبوة دانيال
    • ‏[الاطار/‏​الصورة في الصفحة ١٩٧]‏

      متى بدأ حكم ارتحشستا؟‏

      تختلف آراء المؤرخين بشأن السنة التي بدأ فيها حُكم الملك الفارسي ارتحشستا.‏ فقد ارَّخ البعض اعتلاءه العرش في سنة ٤٦٥ ق‌م،‏ وذلك لأن اباه احشويروش بدأ يحكم سنة ٤٨٦ ق‌م ومات في السنة الـ‍ ٢١ من حكمه.‏ ولكن ثمة ادلة على ان ارتحشستا اعتلى العرش سنة ٤٧٥ ق‌م،‏ وكانت سنته الاولى كملك في ٤٧٤ ق‌م.‏

      ان الكتابات والمنحوتات التي نُبشت في پرسيپوليس،‏ العاصمة الفارسية القديمة،‏ تشير الى ان احشويروش وأباه داريوس الاول كانا شريكَين في الحكم.‏ فإذا كان هذا الحُكم المشترك قد دام ١٠ سنين ثم حَكم احشويروش وحده مدة ١١ سنة بعد موت داريوس سنة ٤٨٦ ق‌م،‏ تكون عندئذ سنة ٤٧٤ ق‌م السنة الاولى لحُكم ارتحشستا.‏

      والدليل الآخر يتعلق بالقائد الاثينوي ثيميسْتوكليس الذي هزم قوات احشويروش سنة ٤٨٠ ق‌م.‏ فقدْ فقدَ ثيميسْتوكليس لاحقا حظوته لدى الشعب اليوناني واتُّهم بالخيانة.‏ فهرب وطلب حماية البلاط الفارسي الذي احسن وفادته.‏ ووفقا للمؤرخ اليوناني ثوسيديديس،‏ حدث ذلك عندما كان ارتحشستا «قد وصل مؤخرا الى العرش».‏ ويقول المؤرخ اليوناني ديودورس الصقلي ان ثيميسْتوكليس مات سنة ٤٧١ ق‌م.‏ وبما ان ثيميسْتوكليس طلب ان يُمنح فترة سنة ليتعلم اللغة الفارسية قبل ان يقابل الملك ارتحشستا،‏ فلا بد انه وصل الى آسيا الصغرى ليس بعد سنة ٤٧٣ ق‌م.‏ وهذا التاريخ يجد دعما له في أخبار اوسابيوس لجيروم.‏ وبما ان ارتحشستا كان «قد وصل مؤخرا الى العرش» عندما دخل ثيميسْتوكليس آسيا سنة ٤٧٣ ق‌م،‏ فقد دفع ذلك العالِم الالماني ارنست هنڠسْتنْبرخ الى القول في كتابه مسيحانية العهد القديم (‏المترجَم عن الالمانية)‏ ان حُكم ارتحشستا بدأ سنة ٤٧٤ ق‌م،‏ كما تقول ايضا مصادر اخرى.‏ وأضاف:‏ «السنة العشرون لأرتحشستا هي سنة ٤٥٥ قبل المسيح».‏

      ‏[الصورة]‏

      تمثال نصفي لثيميسْتوكليس

      ‏[الرسم/‏الصور في الصفحتين ١٨٨ و ١٨٩]‏

      ‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

      ‏‹السبعون اسبوعا›‏

      ٤٥٥ ق‌م ٤٠٦ ق‌م ٢٩ ب‌م ٣٣ ب‌م ٣٦

      ‏«خروج الامر اورشليم المسيَّا المسيَّا نهاية

      لتجديد اورشليم» المعاد بناؤها يظهر يُقطَع ‹السبعين اسبوعا›‏

      ٧ اسابيع ٦٢ اسبوعا اسبوع

      ٤٩ سنة ٤٣٤ سنة ٧ سنين

  • زمن مجيء المسيَّا يُكشف
    انتبهوا لنبوة دانيال
    • ‏[صورة تغطي كامل الصفحة ١٩٣]‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة